عنوان الموضوع : أعظم ما تغتنم به الليالي العشر ليس تلاوة ولا قياما- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل

أعظم ما تغتنم به الليالي العشر ليس تلاوة ولا قياما
إذا سمعت عن فضل العبادة في هذه الليالي فلا تستعجل بعقد النية على الاجتهاد في الصلاة والصوم فحسب.
لماذا عظم الله الليالي التي تسبق فريضة الحج من بين سائر أيام السنة ولياليها؟
أي حكمة لله في تعظيم هذه الليالي؟ على ماذا أقسم الله بليالي ذي الحجة شفعها ووترها؟
ما علاقة ليالي ذي الحجة بإهلاك عاد وثمود وفرعون ذي الأوتاد؟
لماذا أقسم الله بليالي ذي الحجة التي يستعد فيها المسلمون لأداء عبادة الأمة؟
ما سر ذكر عاد ثمود وفرعون من بين سائر الأمم التي أهلكها الله؟
المسلم يرى في هذه الليالي أن الحج عبادة أمة لا تقبل أن تكون عبادة فردية .
في هذه الليالي على كل ذي حجر أن يتدبر حال الأمة في عباداته. عليه أن يتدبر حال الأمة وحال سائر الأمم من حوله.
كفانا انشغالا وبعدا عن التفكير بالأمة بهموم فردية ضيقة النظر. كفانا هما وغما وانشغالا بما نسميه الواقع. ماذا جنى العقل العقلاني الواقعي من الغرق بواقع الهزيمة والضعف والهوان؟
بعقلك وحجرك ينبغي أن تعلم أن الله ضرب بهم مثلا لأنواع الطغيان الفساد.
ما سر ذكر عاد ثمود وفرعون من بين سائر الأمم التي أهلكها الله؟
الطغيان والفساد في الأرض ثلاثة أنواع، طغيان أفراد، وطغيان جماعات، وطغيان ملوك.
الطغيان والفساد في الأرض له ثلاثة أسباب: اغترار بقوة الجسد يصيب الأفراد، واغترار ثان بالبلاد والأموال يصيب المجتمعات، واغترار فرد بالملك يقود به المجتمع إلى الهلاك.
هؤلاء هم { الذين طغوا في البلاد ، فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب . إن ربك لبالمرصاد }

*على كل مسلم أن يتدبر بعقله وحجره حال الأفراد والجماعات والملوك المغترين بنعم الله.
على كل ذي حجر وعقل أن يفهم عن الله في منعه وعطاءه . ليس صحيحا أن تعد النعمة إكراما والفقرَ إهانة. جعل الله قوة عاد في أبدانهم ابتلاء وسببا لنقمته، وجعل الله السهول والجنات والقصور ابتلاء لثمود وسببا لنقمته عليها. وجعل الله الجنود والملأ والأموال ابتلاء وسببا لنقمته على الطاغية فرعون وجنده. فافهم بعقلك وحجرك إذا ما ابتلاك ربك بنعمة أو ابتلاك بفقدها. (فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) كلا. كلا النعمة من الله ابتلاء عظيم فإذا ابتليتم بالنعمة فلا تكونوا مثل الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد. إذا ابتليتم بالنعمة فلا تكونوا مثل الذين طغوا في البلاد. لا تكونوا كالذين لم يكرموا اليتيم ولم يطعموا المسكين.
والفجر وليال عشر سيقول الغافل يا ليتني قدمت لحياتي. سيقول يا ليتني قدمت لحياتي. هذه هي حياته التي كان ينبغي أن يقدم لها في زمان الابتلاء بالنعمة.
والفجر وليال عشر سيقول الغافل يا ليتني أكرمت اليتيم وأطعمت المسكين.
*نحن في ليالي ذي الحجة، لن نجتهد فيها بطقوس العبادة والرهبانية. ينبغي أن نجتهد بأيتام الأمة والمساكين الذين يحاصرهم الطغاة المفسدون في الأرض.
ما من عمل أحب إلى الله في هذه الليالي من إكرام من يتمه الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد. ما من عمل أحب إلى الله فيهن من إطعام المسكين الذي حاصره الذين طغوا في البلاد
تجد الخطبة نصا كاملا ومسموعا في موقع الدكتور صهيب محمود
https://www.suhaibalsaqqar.com/ar/Khotab.asp

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاك الله خيرا اخي الكريم

__________________________________________________ __________
جزاااك الله ألف خير
ان شا الله في ميزان حسناتك

__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________
جزاك الله كل خير

__________________________________________________ __________
أشكرك اخي على النصائح المفيده
والموضوع الجميل

ونسأل الله ان يكتبها في موازين حسناتك

تقبل مروري
تحياتي