عنوان الموضوع : الأسباب وحدها .. لا- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل



نستكمل معا سويا الموضوع السابق كما وعدتكم اللى هو
يرزق ما يشاء...بالموضوع المكمل له وهو الأسباب وحدها .. لا


تعلمون من الموضوع السابق ان إطلاق الأسباب وحدها في الكون ..

يؤدي إلى عبادة الفرد ..

وإلى ظلم عظيم .

ويجعل الناس يعبدون الأسباب ..

وينسون المسبب ويخضعون لمن في يده الملك والسلطان .. والجاه والمال ..

ويتركون حكم الله .. لماذا ؟

لأن الأسباب هنا هي التي تعطي .. وهي التي تهب .. وما يهب ظاهرا يعبده الناس ..

لأنه ظاهرا يعطي ويمنع ..

ومن هنا كان لا بد من طلاقة القدرة لتصحيح المسيرة .. وتفيق الناس ..

وتجعلهم يعلمون أن الله هو الذي أعطى الأسباب ..
وأنه يستطيع كما أعطاها أن يأخذها ..
وأن العبادة لله وحده ..

وأن من ترك المسبب وعبد الأسباب ... فإنه قد ضل .. ونسي الله

ولذلك فنحن نتعجب من إنسان يملك أمور الدنيا كلها من قوة وجاه ومال وسلطان .. ثم يأتي إنسان ضعيف لا حول ولا قوة فيقصيه عن ملكه ويبعده عن ماله . .
ويصبح ذليلا طريدا .. تضيق عليه الأرض بما رحبت ..
بعد أن كان يملك من أسباب القوة والملك ما يجعل الدنيا كلها تخضع له وتقترب إليه ونحن نرى كل يوم طلاقة القدرة في العالم كله من ملك يذهب .. وملك يجئ .. ومن صاحب سلطان أو مال .. يصبح فقيرا معدما أو مطرودا في ساعات .. ومن ذلك الذي كان يجلس على كرسي الوزارة .. ثم بعد ذلك بساعة نجده في السجن والقيود في يديه ..

كل ذلك يحدث أمامنا ليذكرنا بطلاقة القدرة وقوة المشيئة ..

ويؤكد لنا أن الأسباب التي أعطيت لأي بشر .. لتمكن له ملكا .. أو جاها .. أو سلطان .. إنما هي أسباب معطاة من الله سبحانه وتعالى .. وليست باجتهاد هذا الشخص أو نابعة من ذاته ..

أي تنبع من الإنسان نفسه لبقيت له .. ولم يستطع أحد أن يأخذها منه .. ولكن كونها تزول عنه وفي لحظات دليل على أن الله سبحانه وتعالى هو الذي وهبه هذه الأسباب وهو الذي أخذها منه ولا تقتصر طلاقة القدرة على قمة الأمور في الدنيا .. بل هي في أكبر الأشياء وفي أبسط الأشياء .. ولا تقتصر على فرد دون آخر .. بل يراها الجميع .. وكل منا صاح في يوم من الأيام

– ربنا كبير - ..


أو – ربنا موجود - ..
أو – ربك يمهل ولا يهمل -

وهو يرى طلاقة القدرة تتدخل لتنصر مظلوما ضعيفا على ظالم قوي .. أو تقتص من إنسان ارتكب جريمة وحسب أنه نجا من العقاب .. أو لتعيد حقا ضاع من صاحبه وحسب الناس أنه ضاع إلى الأبد .. أو لتزيل ظلما .. أو لتقعد جبارا كان يؤذي الناس لتجعله عاجزا عن رد الأذى عن نفسه ..

تلك كلها طلاقة القدرة وكلمة ( يا رب ) التي تخرج من قلب مظلوم لا حول له ولا قوة يتبعها تدخل السماء لتزيل ظلما وتعيد حقا ..
وتصحح الموازين في الأرض وإذا كانت طلاقة القدرة باقية في الكون ..
فأساس بقائها أنها تذكرنا بالله سبحانه وتعالى ..
فإذا وعدك ظالم بأخذ أسباب المال مقابل أن تفعل له ما يغضب الله
فإن طلاقة القدرة تذكرك بأن الله يرزق من يشاء بغير حساب .. وإنك إذا عصيت هذا الظالم وأطعت الله .. فغن الله يعطيك من الرزق ما لا يخضع للأسباب . . ويفتح لك أبوابا ما كنت تدري عنها شيئا .. ومن حيث لا تعلم يأتيك الرزق الذي تريده ..

وإذا طلب منك صاحب جاه أو سلطان أن تفعل ما يغضب الله فإن طلاقة القدرة تذكرك بأنك إذا أطعت الله أعطاك المنصب أو خيرا منه وأنه إذا كان هذا الإنسان يملك طلاقة القدرة التي تعطيك بلا حساب .. وبهذا تعرف جيدا أن من يغريك : هذا بماله .. وهذا بسلطانه .. هما سببان زائلان .. وأن طلاقة القدرة لا يهمها هذه الأسباب .. ولا تتقيد بها





الشيخ عادل


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

وفقك الذي يراك

__________________________________________________ __________
الشيخ عادل

جزاك الله خير على الموضوع الأكثر من رائع

وجعله في ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________
مشكورين جميعا اهل المنتدى

__________________________________________________ __________
الشيخ عادل

جزاك الله خير

الله يطعيك الف مليون عافبه على التكميله القيمه وتاكد

اني اول من استفاد منها00


اشكركى على طرحك الاجمل من جميل


أسجل اعجابي وبأنتظـار جديدك



دمتى ودام ابداعك وعطـائك


لكى مني أطيب وأرق التحايا



تقبلى مروري المتواضع