عنوان الموضوع : سيـرة أحفـاد رسـول الله ( متجدد ) نرجوا التثبيت- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل

السيرة النبوية الشريفة :::


أحفاد النبي صلى الله عليه و سلم
أمامة بنت أبي العاص رضي الله

نسبها رضي الله عنها :
هي أمامة بنت أبي العاص بن ربيع بن عبد العزى بن عبد مناف القرشية العبشمية و أبوها هو الذي أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي

أمها زينب بنت رسول الله
صلى الله عليه و سلم و جدتها لامها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و ارضاها

مولدها رضي الله عنها :
ولدت رضي الله عنها في عهد جدها صلى الله عليه و سلم فتربت على مبادئ الإسلام منذ طفولتها المبكرة

وفاة أمها رضي الله عنها :
توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في السنة الثامنة من الهجرة و فارقت ابنتها و لم يعوضها سوى حب جدها رسول الله صلى الله عليه و سلم لها

حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لها :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب أمامة رضي الله عنها و كأنه يرى امها الراحلة رضي الله عنها و كان يقربها و يخصها بالهدايا و من ذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها و تقول : أهدي الى رسول الله صلى الله عليه و سلم قلادة من جزع -خرز- ملمعة بالذهب و نساؤه مجتمعات في بيت كلهن و أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم - و هي بنت العاص بن الربيع – جارية تلعب في جانب البيت بالتراب
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "كيف ترين هذه ؟ "
فنظرن إليها فقلن : "يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه و لا أعجب
فقال : أرددنها إلي
فلما أخذها قال : والله لأضعنها في رقبة أحب أهل البيت إلي
قالت عائشة : فأظلمت علي الأرض بيني و بينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن فأقبل حتى وضعها في رقبة أمامة بنت العاص فسري عني

وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النجاشي رضي الله عنه أهدى النبي صلى عليه و سلم حلية فيها خاتم من ذهب فصه حبشي
فأعطاه أمامة رضي الله عنها

حمل الرسول صلى الله عليه و سلم لها في الصلاة :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكرم أمامة و يحبها و لا يطيق فراقها حتى انه صلى ذات مرة و هو يحملها فإذا سجد وضعها و الحديث أخرجه الشيخان و رواية أبو داوود عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه و سلم في الظهر أو العصر وقد دعاه بلال للصلاة إذ خرج علينا و أمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم في مصلاه و قمنا خلفه و هي في مكانه الذي هو فيه
قال : فكبر فكبرنا >> قال : حتى إذا اراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يركع فوضعها ثم ركع و سجد حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام أخذها فردها في مكانها فما زال رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته

زواجها رضي الله عنها :
لما مات أبوها رضي الله عنه عام 12 هـ أوصى بها الزبير بن العوام و كان ابن خاله فزوجها علياً بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها التي كانت أوصت عليا بأن يتزوجها فتزوجها علي و بقيت معه إلى أن طعن رضي الله عنه

وحزنت امامة لموت علي رضي الله عنه ووصفت
أم الهيثم حزن امامة قائلة
:


أمامة حين فارقت القرينا
أشاب ذؤابتي و أذل ركبي

فلما استيأست رفعت رهينا
تطيف بها لحاجتها اليه


و كان علي رضي الله عنه قد قال لأمامة لما حضرته الوفاة :
ان كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيراً

فلما انقضت عدتها خطبها معاوية بن أبي سفيان لنفسه
فأرسلت امامة إلى المغيرة بن نوفل – وهو ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب - : ان كان لك بنا حاجة فأقبل فتقدم المغيرة رضي الله عنه و خطبها من الحسن بن علي فتزوجها منه و أقامت امامة معه حتى توفيت رضي الله عنها و لم تلد له و لا لعلي


رضي الله عنها و أرضاها


ولهـــــــا أخ من امها زينب أســـمه علي ولكنه توفى وهو صغيـر

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

هذه نبذه بسيطه عن ام كلثوم

بنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما ،

نسأل الله أن ينفع بها

أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب بن عبد المطلب الهاشمية شقيقة الحسن والحسين ولدت في حياة جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حدود سنة ست من الهجره وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم كلثوم وقد رأت النبي صلى الله عليه وسلم ولم تروي عنه شيئاً .

وفي البيت الذي أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيراً نشأت أم كلثوم ونعمت بأكرم أم في الدنيا
فأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
سيدة نساءالجنه

وقد صٌنعت أم كلثوم على عيني والديها وكان جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوطها برعايته وحبة .
ولما بلغت ام كلثوم اشدها كانت من افصح بنات قريش ، وكيف لا وقد غذيت البلاغة في البيت النبوي القرشي ؟ فأكرم به من بيت .

أحب سيدنا عمر رضي الله عنه وهو أمير المؤمنين أن يصل نسبة وسببه برسول الله صلى الله عليه وسلم بزواجه من أم كلثوم ابنة علي وفاطمة رضي الله عنهما .
وانطلق عمر فأتى علياً وخطب إليه ابنته أم كلثوم وكلمه في أمرها وكانت ما تزال صبية دون البلوغ فقال علي رضي الله عنه إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال عمر : زوجنيها يا علي فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحابتها ما أرصد

فقال علي : قد فعلت
[ثم غدا علي على بيته وأمر ببرد فطواه وقال لأم كلثوم
: انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين

فقولي له : أرسلني أبي وهو يقرئك السلام
ويقول : إن رضيت البرد فأمسكه وإن سخطته فرده .

فلما أتت عمر رضي الله عنه قال :
بارك الله فيك وفي ابيك قد رضينا ، فرجعت أم كلثوم إلى ابيها فقالت
: ما نشر البرد ولا نظر إلا إلى فزوجها إياه .

ولآم كلثوم مواقف تشير إلى انها أفصح نساء قريش وأبينهن كلاماً وأخطبهن إذا ما ألم حدث أو نزلت نازلة وكانت تفحم خصومها بالحجة والبرهان كأنما الفصاحة انقادت لها انقياد الطفل لأمه وذللت لها قطوف البيان حتى كأنها تتكلم وتختار ما تشاء من الكلام دون تكلف أو عناء ومثال ذلك خطبتها الشهيرة في أهل الكوفة لما قتل أخوها الحسين بن علي رضي الله عنهما .

رحم الله أم كلثوم ورضي الله عنها وستظل أم كلثوم قدوة للنساء الفاضلات مدى الايام والاعوام .
وقبل أن نودع سيرتها المعطار تعالوا نذكر لها هذه الفضيلة وهي المرأة القرشية التي شهد أبوها وجدها وزوجها بدراً .
فجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وابوها علي بن ابي طالب رضي الله عنه

وكلهم شهدوا بدراً وهذه منقبة لأم كلثوم لم تتوفر لامراة قرشية غيرها فرضي الله عنها وارضاها وجمعنا بها في دار كرامته ومستقر رحمته .

____________________

__________________________________________________ __________
حول سيرة السيدة زينب، رضي الله عنها،

أوضح الدكتور علوي أمين الأستاذ بجامعة الأزهر قائلا: ولدت السيدة زينب في حياة جدها النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) وآله في العام الذي شهد استقرار الأمر للمصطفى صلوات الله وسلامه عليه وخروجه على ناقته القصواء ثم العودة ظافرا بصلح الحديبية مع قريش فكان فتحا مبينا.


وضعتها والدتها السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة بنت خير البشر وابنة خديجة الكبرى في سنة خمس هجرية بعد الامام الحسين رضي الله عنه بسنتين مثله في شهر شعبان ويقال في جمادى الأولى.

وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) مسافرا فلم يسموها حتى يأتي جدها (صلى الله عليه وسلم) وآله فطلب علي رضي الله عنه من النبي تسميتها فسماها زينب على اسم خالتها إحياء لذكراها التي لم ينسها (صلى الله عليه وسلم) وآله.

وزينب بمعنى الفتاة القوية الودود العاقلة والزينب شجر جميل له بهاء سميت به النساء ولها كنيات كثيرة منها: أم هاشم، كنيت بأم هاشم لأنها حملت لواء راية الهاشميين بعد أخيها الامام الحسين. ويقال لأنها كانت كريمة سخية كجدها هاشم الذي كان يطعم الحجاج فكانت مثله تطعم المساكين والضعفاء، ودارها كانت مأوى لكل محتاج.

وصاحبة الشورى: لقبت بهذا الاسم لأن كثيرا ماكان يرجع اليها أبوها وأخواتها في الرأي. ولقبت أيضا عقيلة بني هاشم: ولم توصف سيدة في جيلها أو غيره أو في آل البيت بهذا الا السيدة زينب رضي الله عنها

.أما لقب الطاهرة: فقد أطلقه عليها الإمام الحسن أخوها عندما قال لها أنعم بك يا طاهرة حقا إنك من شجرة النبوة المباركة ومن معدن الرسالة الكريمة عندما شرحت حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله الحلال بين والحرام بين.سميت كذلك أم العزائم: فكانت تكنى عند أهل العزم بأم العزائم وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. أم العواجز: كنيت بهذه الكنية عندما شرفت مصر بقدومها وساعدت العجزة والمساكين. رئيسة الديوان: لأنها عندما قدمت مصر كان الوالي وحاشيته يأتون اليها وتعقد لهم بدارها جلسات للعلم فيتفهموا الأمور الدينية في ديوانها وهي رئيسته.

السيدة: وهذا اللقب اذا اطلق بدون اسم زينب يعرف ان المقصود به السيدة زينب رضي الله عنها دونها عن أخريات من آل البيت فهي الوحيدة المتفردة من آل البيت بهذا اللقب، فإذا ذكرت أي سيدة أخرى لابد من أن يذكر معها اسمها كالسيدة نفيسة السيدة عائشة السيدة فاطمة النبوية ممن دفن وشرف تراب مصر بهن. أما إذا أطلق لفظ السيدة فقط فهي ولاشك سيدتنا زينب حفيدة محمد (صلى الله عليه وسلم) وآله وصحبه.

نشأت السيدة زينب رضي الله عنها في كنف النبوة والرسالة في تلك البقعة المباركة
مع أبويها فاطمة الزهراء والامام علي رضي الله عنهما في عهد جدها صلوات الله عليه وسلامه فنهلت من علمه وحكمته وفقهه في الدين فحفظت القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وتلقت عن والدتها الزهراء الدروس الأولى في الحياة ونبهت فوجدت أباها الفارس أمير البيان كلماته حكما، وعالما بأمور الدين وأخويها الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدي شباب أهل الجنة والصحابة الكرام من حولها حفظة القرآن والحديث المتفقهين في أمور الدين فنشأت الصبية الحلوة كاملة الخلق والخلق في بيئة دينية وبالتالي تربية دينية فنشأتها الأولى لم تفز بها من مثلها في جيلها ولاغيره، فالانسان كما هو ابن أبيه وأمه وأهله هو ابن بيئته وجيرانه وحيه وأصحابه الذين عاشرهم، قل لي من صديقك أقل لك من أنت؟ ويكفيها كرمها وشجاعتها عند وفاة جدها المصطفى ووفاة أمها الزهراء واستشهاد أبيها ثم حضورها كربلاء واستشهاد أخيها الحسين وولديها وحملها إلى يزيد وكأنها أسيرة.

لقد كان وجودها بالمدينة بعد استشهاد الامام الحسين مشكلة كبرى حيث إنها أثارت جموع المسلمين عليه وحفزتهم لنصرة دينهم وللأخذ بالثأر، فجمع يزيد كبار رجال بني هاشم وقال لهم:

اعرضوا على السيدة زينب ان تقوم برحلة تهون بها على نفسها، ولها أن تختار أي بلد ترضاه: فأبت السفر في بادئ الأمر وقالت: قد علم والله ماصار الينا مثل خيرنا وسيق الباقون كما تساق الأنعام وحملنا على الأقباب فوالله لا خرجنا وإن ريقت دماؤنا فكيف تسافر وتترك البلاد التي شهدت ميلادها وصباها ونزول الوحي وترحل الى بلاد وأناس لم تتعامل معهم من قبل ولكن جاءتها ابنة عمها زينب بنت عقيل بن أبي طالب فقالت لها: يا بنة عماه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء فطيبي نفسا وقري عينا وسيجزي الله الظالمين أتريدين هوانا بعد هذا الهوان ؟

ارحلي الى أي بلد آمن ثم اجتمعت عليها نساء بني هاشم واقترحن عليها الشام أو مصر ولكنها اختارت مصر..

أشار الدكتور علوي أمين خليل الاستاذ في جامعة الأزهر إلى أن السيدة زينب تعتبر من أول نساء أهل البيت رضي الله عنهن اللائي شرفن أرض مصر بالمجيء فوصلت مصر مع بزوغ هلال شهر شعبان بعد مضي ستة أشهر على استشهاد أخيها الحسين فدخلتها ومعها فاطمة وسكينة وعلي ابناء الحسين.

واستقبلها أهل مصر ثم احتملها واليها الى داره بالحمراء القصوى عند بساتين الزهري حي السيدة الآن فأقامت في تلك الدار عاما ونصف عام زاهدة في الدنيا عابدة لله سبحانه وكانت موضع تقدير من المصريين جميعا.

وتوفيت رضي الله عنها في مساء الأحد 15 من رجب سنة 62 هجرية ودفنت بمخدعها وحجرتها من دار سلمة التي أصبحت الآن مسجدها المعروف.
منقول من جريدة الخليج
الإمارات
22-10-2005


يتبــع موضــوع زينـب بنـت عـلي

__________________________________________________ __________
ارتبط اسمها بمأساة كربلاء
يجمع كتاب التاريخ على أن السيدة زينب أول سيدة في الإسلام قدر لها أن تلعب على مسرح الأحداث السياسية دورا ذا شأن، فقد اقترن اسمها في التاريخ الإسلامي والإنساني بمأساة كربلاء. ومنهم من سماها بطلة كربلاء لأنها السيدة الأولى التي ظهرت في اللحظة الحرجة تأسو المكلوم وتثور للضحايا الشهداء، وفوق هذا أخذت على عاتقها حماية السبايا من الهاشميات ورعاية غلام مريض هو علي زين العابدين بن الحسين، ومن هنا جاءت كنيتها “أم هاشم”.

والسيدة زينب أبوها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وجدها لأمها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها فاطمة الزهراء رضي الله عنها وجدتها لأمها خديجة بنت خويلد أولى أمهات المؤمنين، وشقيقاها الحسن والحسين سبطا الرسول وسيدا شباب أهل الجنة.
ولدت في السنة السادسة للهجرة في بيت النبوة في المدينة المنورة فباركها جدها واختار لها اسم زينب، ونشأت تحوطها رعاية جدها العظيم ولكنها لم تكد تبلغ الخامسة من عمرها حتى لبى جدها صلى الله عليه وسلم نداء ربه وعاشت زينب هذه الأيام في حزن وهي طفلة فأمها أصبحت عليلة طريحة الفراش، ويروي الرواة أن السيدة فاطمة ما ضحكت بعد وفاة والدها حتى لحقت به وهكذا رأت زينب في أيام صباها الأولى وفاة جدها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأيضا وفاة أمها فاطمة.
وتجمع الروايات على أن السيدة فاطمة أوصتها وهي على فراش الموت أن تصحب أخويها وترعاهما وتكون لهما بعدها أمّا.

..........
لما شارفت زينب سن الزواج اختار أبوها ابن عمها عبد الله بن جعفر زوجا لها الذي تجمع الروايات على انه كان عالي المكانة لدى معاصريه من بني هاشم وبني أمية، كما عرف بالمروءة والكرم وسماحة الخلق حتى أطلق عليه “قطب السخاء”.
يصف عبد الله بن أيوب الأنصاري السيدة زينب في هذه المرحلة فيقول: فوالله ما رأيت مثلها وجها وكأنه شق قمر، ويقول الجاحظ في كتابه البيان والتبيين: انها كانت تشبه امها لطفا ورقة وتشبه اباها علما وتقى، وكان لها مجلس علمي حافل تقصده جماعة من النساء اللواتي يردن التفقه في الدين وكانت بحق (عقيلة بني هاشم) كما كانت تلقب.

وترجح الروايات أن السيدة زينب أنجبت من زوجها عبد الله بن جعفر ثلاثة بنين وهم: جعفر وعلي، وعون وبنتين هما أم كلثوم وأم عبد الله،

وبدأت السيدة زينب ترقب الأحداث السياسية من وراء ستار في دار الخلافة فرأت والدها وهو يخوض المعركة تلو الأخرى في موقعة الجمل ثم موقعة صفين مع معاوية ثم يفرغ منهما ليلقى الخوارج في النهروان. وهكذا وعلى مدى خمس سنوات لم يهدأ فيها حتى فاضت روحه سنة 40 ه، ثم شيعت زينب أخاها الحسن
إلى جوار أمها في البقيع سنة 49 ه ثم جاء دور الحسين، فتهيأت زينب لترعى أخاها بعد أن رأى الخلافة تخرج من بيت النبي بعد أن أصبحت وراثية في بيت بني أمية، ورحلت معه إلى العراق، واستشهد الحسين في موقعة كربلاء وسيقت السيدة زينب مع الأسرى، ومر الركب على ساحة المعركة حيث الأشلاء مبعثرة
فصاحت زينب “يا محمد صلى عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الأعضاء، يا محمداه هذه بناتك سبايا وذريتك مقتلة”.

مواجهة الطاغية
تقدمت السيدة زينب مع الأسرى في مهابة فجلست دون أن تلقي بالا إلى الأمير الطاغية، وقبل أن يؤذن لها بالجلوس، سأل الأمير الطاغية ابن زياد من تكون ؟

وأعاد السؤال مرتين وثلاثا وهي لا تجيب احتقارا له واستصغارا لشأنه، فأجابت إحدى إمائهما هذه زينب بنت فاطمة، فقال ابن زياد وقد غاظه ما كان منها: “الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم واكذب أحدوثتكم” فردت عليه: “الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه صلى الله عليه وآله وطهرنا من الرجس تطهيرا، لا كما تقول أنت، إنما يفضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا والحمد لله”.

ثم قال: “لقد شفى الله نفسي من طاغيتك والعصاة والمردة من أهلك” فردت عليه: “لعمري لقد قتلت كهلي وأبترت أهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي، فإن يشفك هذا فقد اشتفيت” فقال في غيظ: “هذه شجاعة لقد كان أبوها شجاعا شاعرا” فردت عليه في صرامة:
“فما للمرأة والشجاعة ؟ إن لي عن الشجاعة لشغلا”.
ث
م أخذ يتأمل وجوه السبايا حتى استقرت عيناه على علي بن الحسين فأنكر بقاءه حيا، فأمر به ابن زياد أن يُقتل، فاعتنقته عمته زينب وهي تقول: “يا ابن زياد حسبك منا، أما رويت من دمائنا وهل أبقيت منا أحدا ؟” ثم انحنت على الغلام واحتضنته،

فقال ابن زياد لأصحابه: عجبا للرحم والله إني لأظنها ودت لو أني أقتلها معه، دعوا الغلام ينطلق مع نسائه، وهكذا أنقذت السيدة زينب ابن أخيها علي بن الحسين من القتل.
وسبق ركب الأسرى والسبايا مرة أخرى إلى دمشق

حيث وصلوا إلى مجلس يزيد بن معاوية ويقال انه لما رأى رأس الحسين دمعت عيناه، وقال:

قد كنت أرضى من طاعتكم ما دون قتل الحسين، لعن الله ابن مرجانة” ثم أمر بإدخال الأسرى والسبايا ودار بينه وبين السيدة زينب حديث طويل ختمته عقيلة بني هاشم بقولها: “أظننت يا يزيد أنه حين أُخذ علينا بأطراف الأرض وأكتاف السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسرى أن بنا هواناً على الله وأن بك عليه كرامة”؟
وتلت قوله تعالى “ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين”.

ثم أمر يزيد بسفر السيدة زينب (أم هاشم) كما كان يدعوها هي وأهلها إلى المدينة في صحبة حراسه.

سفرها إلى مصـــــــر
أرادت السيدة زينب أن تقضي بقية عمرها في جوار جدها ولكن بني أمية أبوا عليها ذلك، فقد ظنوا أن وجودها في المدينة كان كافيا لأن يلهب مشاعر الناس للأخذ بثأر الحسين، فطلب منها والي المدينة أن تخرج منها فتقيم حيث تشاء فتوجهت إلى مصر فوصلتها في شعبان سنة 61 ه، كما تقول معظم المراجع العربية، فاستقبلها مسلمة بن مخلد والي مصر، كما خرجت لاستقبالها جموع المسلمين على مشارف مصر حتى اذا وصلت إلى الفسطاط، مضى بها مسلمة إلى داره فأقامت بها قرابة عام لم تبرحها حتى ماتت سنة 62 ه رحمها الله رحمة واسعة.

يقع جامع السيدة زينب في الميدان الذي يعرف باسمها،

وكان يعرف قبل ذلك باسم “قنطرة السباع” نسبة إلى نقش السباع الموجود على القنطرة الذي كان مقامه على الخليج الذي كان يخرج من النيل عند فم الخليج وينتهي عند السويس.
وكانت السباع (رنك) شارة الظاهر بيبرس الذي أقام القنطرة وتم توسيع الميدان بعد ردم القنطرة، وقد قام الوالي العثماني علي باشا بتجديده سنة 951 ه ثم اعاد تجديده الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة 1170 ه ومنذ أن تم اكتشاف واجهة الجامع في القرن التاسع عشر، اصبح يطلق على الميدان والحي بأكمله اسم عقيلة بني هاشم (السيدة زينب).
وقد أقامت وزارة الأوقاف سنة 1940م المسجد الموجود حاليا ويتكون من سبعة أروقة موازية للقبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة وتقابل القبلة قبة الضريح وتتقدم المسجد من الواجهة الشمالية رحبتان يوجد بهما مدخلان رئيسيان يفصل بينهما مستطيل، وفي الطرف الشمالي الغربي يوجد ضريح سيدي العتريس.
وقد قامت وزارة الأوقاف بإضافة مساحة جديدة إلى المسجد الأصلي،
وتقابل ضريح السيدة زينب في التجديد الأخير رحبة مماثلة للصحن مغطاة أيضا.
منقول من جريدة الخليج
الإمارات

__________________________________________________ __________
الحسن بن علي بن أبي طالب
الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد، ولدته فاطمة في المدينة سنة (3هـ)، وهو أكبـر أبنائها، كان عاقلاً حليماً محباً للخير وكان أشبه أهل النبي بجده النبي -صلى الله عليه وسلم- ...



..:::كرم النسب :::...

قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف: ( من أكرم الناس أباً وأماً وجدّاً وجدّة وخالاً وخالةً وعمّاً وعمّةً ).

.فقام النعمان بن عجلان الزُّرَقيّ فأخذ بيد الحسن فقال: (هذا! أبوه عليّ ، وأمّه فاطمة، وجدّه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وجدته خديجة، وعمّه جعفر، وعمّته أم هانئ بنت أبي طالب، وخاله القاسم، وخالته زينب)....

فقال عمرو بن العاص أحبُّ بني هاشم دعاك إلى ما عملت ؟)...
قال ابن العجلانيا بن العاص أمَا علمتَ أنه من التمس رضا مخلوق بسخط الخالق حرمه الله أمنيّته، وختم له بالشقاء في آخر عمره، بنو هاشم أنضر قريش عوداً وأقعدها سَلَفاً، وأفضل أحلاماً)...



...::::: حــــب الرســــول لـــــه .....:::::

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- والحسن على عاتقه: (اللهـم إني أحـبُّ حسنـاً فأحبَّـه، وأحِـبَّ مَـنْ يُحبُّـه)... وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي، فإذا سجد وثب الحسنُ على ظهره وعلى عنقه، فيرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفعاً رفيقاً لئلا يصرع، قالوا: (يا رسول الله، رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته بأحد)...

قالإنه ريحانتي من الدنيا، وإن ابني هذا سيّد، وعسى الله أن يصلح
به بين فئتيـن عظيمتيـن
)...



...:::: الهيبة والسؤدد ::::....

كان الحسن -رضي الله عنه- أشبه أهل النبي بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد صلّى أبو بكر الصديق صلاة العصر ثم خرج يمشي ومعه عليّ بن أبي طالب، فرأى الحسن يلعبُ مع الصبيان، فحمله على عاتقه و قال: (بأبي شبيه بالنبيّ، ليس شبيهاً بعليّ)....وعلي يضحك...

كما قالت زينب بنت أبي رافع: رأيت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتت بابنيها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شكواه الذي توفي فيه فقالت: (يا رسول الله! هذان ابناك فورّثْهُما)...
فقال: (أما حسنٌ فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي)...



.....:::: أزواجـــــــــــه ::::.....

كان الحسن -رضي الله عنه- قد أحصن بسبعين امرأة، وكان الحسن قلّما تفارقه أربع حرائر، فكان صاحب ضرائر، فكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري وعنده امرأة من بني أسد من آل جهم، فطلقهما، وبعث إلى كلِّ واحدة منهما بعشرة آلاف وزقاقٍ من عسل متعة، وقال لرسوله يسار بن أبي سعيد بن يسار وهو مولاه: (احفظ ما تقولان لك)... فقالت الفزارية: (بارك الله فيه وجزاه خيراً)... وقالت الأسدية: (متاع قليل من حبيب مفارقٍ)... فرجع فأخبره، فراجع الأسدية وترك الفزارية...

وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال عليُّ: (يا أهل الكوفة، لا تزوّجوا الحسن بن عليّ، فإنه مطلاق)... فقال رجل من همدان: (والله لنزوِّجَنَّهُ، فما رضي أمسك، وما كره طلّق)...


.....:::: فـــــضــــــــــله ::::.....

قال معاوية لرجل من أهل المدينة: (أخبرني عن الحسن بن علي)... قال: (يا أمير المؤمنين، إذا صلى الغداة جلس في مصلاّه حتى تطلع الشمس، ثم يساند ظهره، فلا يبقى في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل له شرف إلاّ أتاه، فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين، ثم ينهض فيأتي أمهات المؤمنين فيُسلّم عليهن، فربما أتحفنه، ثم ينصرف إلى منزله، ثم يروح فيصنع مثل ذلك)... فقال: (ما نحن معه في شيء)...

كان الحسن -رضي الله عنه- ماراً في بعض حيطان المدينة، فرأى أسود بيده رغيف، يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة، إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسـن: (ما حَمَلك على أن شاطرتـه ؟ فلم يعاينه فيه بشـيء)... قال: (استحت عيناي من عينيه أن أعاينـه)... أي استحياءً من الحسـن، فقال له: (غلام من أنت؟)... قال: (غلام أبان بن عثمان)... فقال: (والحائط؟)... أي البستان، فقال: (لأبان بن عثمان)... فقال له الحسن: (أقسمتُ عليك لا برحتَ حتى أعود إليك)...

فمرّ فاشترى الغلام والحائط، وجاء الى الغلام فقال: (يا غلام! قد اشتريتك؟)... فقام قائماً فقال: (السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي)... قال: (وقد اشتريت الحائط، وأنت حرٌ لوجه الله، والحائط هبة مني إليك)... فقال الغلام: (يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له)...


...::::: حـــكمــــــتـــــه ::::....

قيل للحسن بن علي: (إن أبا ذرّ يقول: الفقرُ أحبُّ إلي من الغنى، والسقم أحبُّ إليّ من الصحة)... فقال: رحِمَ الله أبا ذر، أما أنا
فأقول: (من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنّ أنه في غير الحالة التي
اختار الله تعالى له، وهذا حدُّ الوقوف على الرضا بما تصرّف به القضاء
)...


قال معاوية للحسن بن عليّ: (ما المروءة يا أبا محمد؟)... قال: (فقه الرجل في دينه، وإصلاح معيشته، وحُسْنُ مخالَقَتِهِ)...

دعا الحسنُ بن عليّ بنيه وبني أخيه فقال: (يا بنيّ وبني أخي، إنكم صغارُ قومٍ يوشك أن تكونوا كبارَ آخرين، فتعلّموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه، فليكتبهُ وليضعه في بيته)...



.....::::: عـــــــــــام الـــجمــــاعـــة ::::.....

بايع أهل العراق الحسن -رضي الله عنه- بالخلافة بعد مقتل أبيه سنة (40هـ)، وأشاروا عليه بالمسير الى الشام لمحاربة معاوية بن أبي سفيان، فزحف بمن معه، وتقارب الجيشان في موضع يقال له (مسكن) بناحية الأنبار، ولم يستشعر الحسن الثقة بمن معه، وهاله أن يقْتتل المسلمون وتسيل دماؤهم، فكتب إلى معاوية يشترط شروطاً للصلح، ورضي معاوية، فخلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الأمر لمعاوية في بيت المقدس سنة (41هـ).

وسمي هذا العام (عام الجماعة) لاجتماع كلمة المسلمين فيه، وانصرف الحسن -رضي الله عنه- الى المدينة حيث أقام...




.....:::::: الحسن ومعاوية :::::....

قال معاوية يوماً في مجلسه: (إذا لم يكن الهاشمـيُّ سخيّاً لم يشبه حسبه، وإذا لم يكن الزبيـري شجاعاً لم يشبه حسبه، وإذا لم يكن المخزومـي تائهاً لم يشبه حسبه، وإذا لم يكن الأمـوي حليماً لم يشبه حسبه)...

فبلغ ذلك الحسن بن علي فقال: (والله ما أراد الحق، ولكنّه أراد أن يُغري بني هاشـم بالسخاء فيفنوا أموالهم ويحتاجون إليه، ويُغري آل الزبيـر بالشجاعة فيفنوا بالقتل، ويُغري بني مخـزوم بالتيه فيبغضهم الناس، ويُغري بني أميـة بالحلم فيحبّهم الناس!!)...





.....::::: مــــــــرضـــه ::::......

قال عبد الله بن الحسين: إن الحسن كان سُقِيَ، ثم أفلتَ، ثم سُقِيَ فأفلتَ، ثم كانت الآخرة توفي فيها، فلمّا حضرته الوفاة، قال الطبيب وهو يختلف إليه: (هذا رجلٌ قد قطع السُّمُّ أمعاءه)...
فقال الحسين: (يا أبا محمد خبّرني من سقاك؟)...
قال: (ولِمَ يا أخي؟)...

قال: (اقتله، والله قبل أن أدفنـك، أولا أقدرُ عليه؟ أو يكون بأرضٍ أتكلّف الشخـوص إليه؟)... فقـال: (يا أخـي، إنما هذه الدنيا ليالٍ فانية، دَعْهُ حتى ألتقـي أنا وهو عنـد الله)... فأبى أن يُسمّيَهُ، قال: (فقد سمعتُ بعضَ من يقول: كان معاوية قد تلطّف لبعض خدمه أن يسقيَهُ سُمّاً)...





....::::: بـــــكــــاؤه ::::.....

لمّا أن حَضَرَ الحسن بن علي الموتُ بكى بكاءً شديداً، فقال له الحسين: (ما يبكيك يا أخي؟ وإنّما تَقْدُمُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى عليّ وفاطمة وخديجة، وهم وُلِدوك، وقد أجرى الله لك على لسان النبي -صلى الله عليه سلم-: (أنك سيّدُ شباب أهل الجنة)... وقاسمت الله مالَكَ ثلاث مرات، ومشيتَ الى بيت الله على قدميك خمس عشرة مرّةً حاجّاً)... وإنما أراد أن يُطيّب نفسه، فوالله ما زاده إلا بكاءً وانتحاباً،
وقال: (يا أخي إني أقدِمُ على أمرٍ عظيم مهول، لم أقدم على مثله قط)...




....:::: وفـــــــــــــاتــــــــــــه ::::....

توفي الحسن -رضي الله عنه- في سنة (50هـ)، وقد دُفِنَ في البقيع، وبكاه الناس سبعة أيام: نساءً وصبياناً ورجالاً، رضي الله عنه وأرضاه...

وقد وقف على قبره أخوه محمد بن عليّ وقال:
(يرحمك الله أبا محمد، فإن عزّت حياتك لقد هَدَتْ وفاتك، ولنعم الروحُ روحٌ تضمنه بدنك، ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك، وكيف لا يكون هكذا
وأنت سليل الهدى، وحليف أهل التقى
، وخامس أصحاب الكساء، غذتك أكف الحق، وربيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الإيمان، وطبت حيّاً وميتاً، وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك فلا نشك في الخيرة لك، رحمك الله

_______________

__________________________________________________ __________
جزاك الله الف خير

معلومات مهمه جدا

وموضوع يستحق القراءه

--------------------------------------------------------------------------------

جزاك الله الف خير

معلومات مهمه جدا

وموضوع يستحق القراءه

حيـــــــاج الله أختي مشاعل

شاكره لج مرورج لاحرمنا تواجدج