عنوان الموضوع : تمهل فؤادي ما أَرى
مقدم من طرف منتديات الشامل





الشاعر عبدالرزاق محمد صالح العدساني ولد عام 1936 في مدينة الكويت.
بدأ دراسته في المدرسة القبلية, وأتمها في المدرسة المباركية الثانوية.
حفظ الكثير من الشعر الجاهلي والإسلامي والأموي والعباسي, وبدأ كتابة الشعر الفصيح والشعبي عام 1953,
وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية في الكويت والوطن العربي.
عمل في وزارة الأشغال 1953 - 1956, ثم التحق بوزارة التربية, وتقاعد عام 1983.
إلى جانب كتابته الشعر فهو ملحن, قام بتلحين أكثر من 35 لحناً وأوبريتاً, وهو كاتب مقالة
نشر العشرات من مقالاته في الصحف والمجلات الكويتية والخليجية.
دواوينه الشعرية : ديوان العدساني 1989.
مؤلفاته:
الجديد في علم العروض -
شاعر الأطلال محمد بن لعبون (حياته وشعره)
دراسات جديد العروض (بالشعر الشعبي الكويتي)
نشرت عنه دراسات موسعة في الموسيقى والألحان,
وكتب عن شعره فيصل السعد في مجلة الرسالة (1989).


تَمَهَّـلْ فـؤادي مـا أَرَى الجُـرْحَ شافِـيـا
ولا غـيـر هَـمّـيِ شـاغَـلَ الـيـوم بـالِـيـا
أُنَـاجِـي بِـــهِ ذِكْـــرَى لِـوَرْقــاءَ رَوْضَـــةٍ
أَقَــمْــتُ بــهــا بَــعْــدَ الـرحــيــلِ لـيـالـيــا
حجبت بها فكري عن الحُبّ والهوى
لأُِنْــشِــدَ فـيـهــا مــــا أُحِــــبُّ قَـوَافِــيــا
ولا سِـيَّـمَـا بَـعْــدَ الـــذي غـــابَ ذِكْــــرُهُ
نَـدِيـمًـا أَرَى فـيــه الطَّـبِـيـبَ الْـمُـدَاوِيــا
أقـامــت لَـــهُ الِـذّكْــرَى جَـمِـيـلَ مُـخَـيَّــمٍ
يَــضُــمّ بِــــهِ بــعــد الــغــروبِ سَـوَاقِـيــا
يـطــوفُ بِـــهِ رَكْـــبُ الْـمَـحَـاقِ بِـثُـقْـلِـهِ
لِــيُــبْــدِلَ أَفْــــــرَاحَ الْــمُــحِــبِّ تَــعَــازِيـــا
بهـا الصُّبْـحُ عَصْـرٌ والظَّهِيَـرةُ مَغْـرِبٌ
يَقِيـنًـا أَرَاهُ عَــنْ هَـــوَى الْـكُــلِّ غَـادِيــا
ومـهـدا لِـمَـنْ لا يـعـرف الـحـبَّ قـلـبـه
وَيَعْشَـقُ دونَ الـنـاس فيـنـا الْبَوَاغِـيـا
وأغــربُ مِـنْـهُ أن يــرى الـحـرُّ نَـفْـسَـهُ
لِمَنْ لا يريدُ الْوَصْلَ يُبِْدي التَّآخِيا
وينسـى نَدِيمـاً كَـانَ بـاْلأَمِْـس رُكْـنَـهُ
وَسِـــــدْرةُ ظِــــــلٍّ تَـسْـتَــظِــلُ الْـمَـعَـالـيــا
تـرانـي إذا مــا قـــد ضَـحِـكْـتُ نَسِـيـتُـهُ
وإن كنت أَهْوَى من فـؤادي التناسيـا
فكيـف التَّنَاسِـي مـن أمــورٍ صَغيـرُهـا
تَـكُــوُن الْمَـنَـايَـا مِــــنْ لَــظَــاهُ أَمَـانِـيــا
رأيــتُ بـهـا قـيـدٍاً أَهَــاجَ بِــيَ الـجَــوَى
وَسَهَمـاً رَمَانِـي بَـعْـدَ مــا كـنـتُ رَامِـيـا
وَمِـنْـهُ لَـنَـا الآهــاتُ عَــنْ كــل لَـوْعَــةٍ
وَمـمَّـنْ كَـسَـاهُ بَـعْـدَ مَــا كَـــانَ عَـارِيــا
وَمِــنْــهُ لَــنَــا قَــــوْسٌ وَمِــنَّــا سِـهَـامُــه
وَخَـمْـسَـتُـه أَمْــسَـــتْ عَـلَـيْـنَــا ثَـمَـانـيــا
فــمـــا كـــــل شـــــيء نَـبْـتِـغـيـه نَـنَــالُــهُ
ولا كــــلَّ مــــا نَــهْــوَى نَــــرَاهُ مُـؤَاتــيــا
وَمَـــا عَـانَــقَ الْـقُـعَّــادُ قِــمَّــةَ شَــاهِــقٍ
يـخـافـونَ مِـنْـهـا بَالـصُّـعُـوِد الْـمَـرَاقِـيـا
وَإِنَّ وَفَـــاءَ الْـحُــبِّ مِـــنْ خَـيْــرِ أَمَّــــةٍ
إِذَا هِــيَ بِالْحُسْـنَـى تُـجِـيـبُ الْمُـنَـاِديـا
وَإنــــــي لَـمِـنْــهــا لا أُحِـــيُـــد لِـغَــيْــرِهــا
وَتَبْـقَـى وَإِنْ غَــابَ الْـوَفَـاءُ كَـمَـا هِـيـا
فَيَا غَرْب مَنْ لا يَعْرِفُ الْبَعْـضُ قَـدْرهُ
وَاَبْـكـي عـلـى تِـلْـكَ النَّخِـيِـل الْبَـوَاِكـيـا
لَقَـدْ ضَـاَع مِنَّـا مِثـل مـا أَنْــتَ ضَـاِئـعٌ
وَأَبْـقَـى عَـلَـى وَجْـــدِ الْـفُــؤَادِ الْمَـرَاِثـيـا
تَهُـونُ علـى نَـفْـسِ الْكَـرِيِـم مَصَـائِـبٌ
وَمَـا كَـاَن مِنْهـا دَاِمَــع الْعَـيِـن شَاكِـيـا
أَمَـانــيٍ تَمَـنَّـاهَـا الـــذي بَـــاتَ دُونَـهــا
أَسِـيـراً لِـمَـنْ قَــدْ قَــالَ أَنْ لاَ تَـلاَِقـيـا
بَكَتْ مَا مَضَى: عَيْنِي وَقَلْبي جِرَاحُـه
تُـثِـيـرُ عــلــى مُــــرِّ الْــفِــرَاقِ التَّـبـاَكِـيـا
وَغُــرْبَــةُ بُــعــدٍ مِــــنْ قَــرِيــبٍ أَقَـامَـهــا
لِـيّـبِـنــي عـلـيـهــا بـالـبـعــاد الْـمـبَـاَنِـيــا
ومـــا الْـقَـيْـدُ قَـيْــدُ السّـاعِـدَيِـن وَإنَّــمــا
قُـــيـــودّاً أَرَاهَــــــا ِلِــلــذّئَــابِ فَـيَــافــيَــا
فَـدعْـنِــي وَلَــوِمــي لا أُرِيـــــدُ مَــلاَمَـــةً
فَمَا اللَّـوْمُ يَوْمًـا كَـانَ ِللْحَـقّ قَاضيـا
وَكُــلُ بَـمـا قَــدْ دَاخَــلَ الـنَّـفْـس عَـالِــمُ
وَقَاضٍي على مـا كـان بِالّقَلّـب خَافِيـا
وما الذِّئبُ يومـا كـان لِلْحَمـل حَارِسـاً
ولا الحَمَلُ عِنْدَ الِذّئْبِ يَرْعَى الْمرَاَعِيا
أَعِــيـــشُ زَمَــانـــاً لاَ أَراِنـــــي نَــدِيــمَــةُ
وَيَـا لَيْـتَ مَـا قـدْ فَـاتَ قَـدْ عَــادَ ثَاِنَـيـا










تَمَهَّـلْ فـؤادي مـا أَرَى الجُـرْحَ شافِـيـا


ولا غـيـر هَـمّـيِ شـاغَـلَ الـيـوم بـالِـيـا


أُنَـاجِـي بِـــهِ ذِكْـــرَى لِـوَرْقــاءَ رَوْضَـــةٍ


أَقَــمْــتُ بــهــا بَــعْــدَ الـرحــيــلِ لـيـالـيــا


حجبت بها فكري عن الحُبّ والهوى


لأُِنْــشِــدَ فـيـهــا مــــا أُحِــــبُّ قَـوَافِــيــا


ولا سِـيَّـمَـا بَـعْــدَ الـــذي غـــابَ ذِكْــــرُهُ


نَـدِيـمًـا أَرَى فـيــه الطَّـبِـيـبَ الْـمُـدَاوِيــا


أقـامــت لَـــهُ الِـذّكْــرَى جَـمِـيـلَ مُـخَـيَّــمٍ


يَــضُــمّ بِــــهِ بــعــد الــغــروبِ سَـوَاقِـيــا


يـطــوفُ بِـــهِ رَكْـــبُ الْـمَـحَـاقِ بِـثُـقْـلِـهِ


لِــيُــبْــدِلَ أَفْــــــرَاحَ الْــمُــحِــبِّ تَــعَــازِيـــا


بهـا الصُّبْـحُ عَصْـرٌ والظَّهِيَـرةُ مَغْـرِبٌ


يَقِيـنًـا أَرَاهُ عَــنْ هَـــوَى الْـكُــلِّ غَـادِيــا


ومـهـدا لِـمَـنْ لا يـعـرف الـحـبَّ قـلـبـه


وَيَعْشَـقُ دونَ الـنـاس فيـنـا الْبَوَاغِـيـا


وأغــربُ مِـنْـهُ أن يــرى الـحـرُّ نَـفْـسَـهُ


لِمَنْ لا يريدُ الْوَصْلَ يُبِْدي التَّآخِيا


وينسـى نَدِيمـاً كَـانَ بـاْلأَمِْـس رُكْـنَـهُ


وَسِـــــدْرةُ ظِــــــلٍّ تَـسْـتَــظِــلُ الْـمَـعَـالـيــا


تـرانـي إذا مــا قـــد ضَـحِـكْـتُ نَسِـيـتُـهُ


وإن كنت أَهْوَى من فـؤادي التناسيـا


فكيـف التَّنَاسِـي مـن أمــورٍ صَغيـرُهـا


تَـكُــوُن الْمَـنَـايَـا مِــــنْ لَــظَــاهُ أَمَـانِـيــا


رأيــتُ بـهـا قـيـدٍاً أَهَــاجَ بِــيَ الـجَــوَى


وَسَهَمـاً رَمَانِـي بَـعْـدَ مــا كـنـتُ رَامِـيـا


وَمِـنْـهُ لَـنَـا الآهــاتُ عَــنْ كــل لَـوْعَــةٍ


وَمـمَّـنْ كَـسَـاهُ بَـعْـدَ مَــا كَـــانَ عَـارِيــا


وَمِــنْــهُ لَــنَــا قَــــوْسٌ وَمِــنَّــا سِـهَـامُــه


وَخَـمْـسَـتُـه أَمْــسَـــتْ عَـلَـيْـنَــا ثَـمَـانـيــا


فــمـــا كـــــل شـــــيء نَـبْـتِـغـيـه نَـنَــالُــهُ


ولا كــــلَّ مــــا نَــهْــوَى نَــــرَاهُ مُـؤَاتــيــا


وَمَـــا عَـانَــقَ الْـقُـعَّــادُ قِــمَّــةَ شَــاهِــقٍ


يـخـافـونَ مِـنْـهـا بَالـصُّـعُـوِد الْـمَـرَاقِـيـا


وَإِنَّ وَفَـــاءَ الْـحُــبِّ مِـــنْ خَـيْــرِ أَمَّــــةٍ


إِذَا هِــيَ بِالْحُسْـنَـى تُـجِـيـبُ الْمُـنَـاِديـا


وَإنــــــي لَـمِـنْــهــا لا أُحِـــيُـــد لِـغَــيْــرِهــا


وَتَبْـقَـى وَإِنْ غَــابَ الْـوَفَـاءُ كَـمَـا هِـيـا


فَيَا غَرْب مَنْ لا يَعْرِفُ الْبَعْـضُ قَـدْرهُ


وَاَبْـكـي عـلـى تِـلْـكَ النَّخِـيِـل الْبَـوَاِكـيـا


لَقَـدْ ضَـاَع مِنَّـا مِثـل مـا أَنْــتَ ضَـاِئـعٌ


وَأَبْـقَـى عَـلَـى وَجْـــدِ الْـفُــؤَادِ الْمَـرَاِثـيـا


تَهُـونُ علـى نَـفْـسِ الْكَـرِيِـم مَصَـائِـبٌ


وَمَـا كَـاَن مِنْهـا دَاِمَــع الْعَـيِـن شَاكِـيـا


أَمَـانــيٍ تَمَـنَّـاهَـا الـــذي بَـــاتَ دُونَـهــا


أَسِـيـراً لِـمَـنْ قَــدْ قَــالَ أَنْ لاَ تَـلاَِقـيـا


بَكَتْ مَا مَضَى: عَيْنِي وَقَلْبي جِرَاحُـه


تُـثِـيـرُ عــلــى مُــــرِّ الْــفِــرَاقِ التَّـبـاَكِـيـا


وَغُــرْبَــةُ بُــعــدٍ مِــــنْ قَــرِيــبٍ أَقَـامَـهــا


لِـيّـبِـنــي عـلـيـهــا بـالـبـعــاد الْـمـبَـاَنِـيــا


ومـــا الْـقَـيْـدُ قَـيْــدُ السّـاعِـدَيِـن وَإنَّــمــا


قُـــيـــودّاً أَرَاهَــــــا ِلِــلــذّئَــابِ فَـيَــافــيَــا


فَـدعْـنِــي وَلَــوِمــي لا أُرِيـــــدُ مَــلاَمَـــةً


فَمَا اللَّـوْمُ يَوْمًـا كَـانَ ِللْحَـقّ قَاضيـا


وَكُــلُ بَـمـا قَــدْ دَاخَــلَ الـنَّـفْـس عَـالِــمُ


وَقَاضٍي على مـا كـان بِالّقَلّـب خَافِيـا


وما الذِّئبُ يومـا كـان لِلْحَمـل حَارِسـاً


ولا الحَمَلُ عِنْدَ الِذّئْبِ يَرْعَى الْمرَاَعِيا


أَعِــيـــشُ زَمَــانـــاً لاَ أَراِنـــــي نَــدِيــمَــةُ


وَيَـا لَيْـتَ مَـا قـدْ فَـاتَ قَـدْ عَــادَ ثَاِنَـيـا




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

,,,
يعطيك الف عافيه اختي الزين
موضوع كامل وتقديم للشاعر بكل رائع
وقصيده وافيه
كل التحايا ياجميله الذائقه وعذبة الانتقاء
,,,

__________________________________________________ __________
يسسسسلم قلبك يالزين

دووووومك ذووووق


__________________________________________________ __________
راقت الي الكلمات حييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ل
تسلمي على الطرح وفقك الله وفقنا معاك

__________________________________________________ __________
سيره عطره لشاعر رائع


ابياته عذبه ولغته صارخه


عوفيتِ يا انيقه على جمال الاختيار

__________________________________________________ __________
رووووووعة
تسلم ايدك..........

احسنتي

لقد اضفتي لي اضافه مهمه
شكراجزيلا


اخوكم غرم الحليم حافظ الزهراني
شخصيا