أخيــ
جارح الدمعه .....
بل انا التي أعود وأصافح حروفكـ الذهبيهــ ...
وأصافح تواجدكــ هاهنا حيث الحروف وأنا ...
نعمـ أصعب مافي الوجود الفرااق ...
لذا
لما يصافح الفراق أيامي أولي بعيدا ولا أواجههــ
لأني أعلم أني سأنهار ..
وأتجاهلهــ وأحاول إيهام نفسي ببعدهـ رغم أنهـ أقرب لي من حبل الوريد ..
وكان هذا لما نقلت من مدرستي بعد أن قضيت 11 سنهـ فيها بين صديقاتي
رحلت دون وداعهن .. دون علمهن ...
لأني ماقويت على الوداع بعد كل تلك السنين ....
الفرااق شعور لا وصف لهـ فهو يحمل قدرا من الألم لا بأس بهـ قبلهــ وبعدهـ ...
يحمل روح مثقلهـ متعبهـ ...
الفرااق رحيل صديقاتي .. أحبتي ...
وبقااء الذكرياات لا غير ...
والأصعب من الفراق لحظات انتظارهـ ..
بحقـ لما كنت في موقف أخي كنت أعلم أنهـ سيموت ..
وكنت أتوقع سماع ذلكـ رغم خوفي من سماعهـ ..
ولما لاحت تباشير الفرح اختفى الحزن من روحي ..
حتى الحزن الذي سكنها من قبل زال ..
لكن تبقى تلك اللحظات راسخهـ في عقلي التي
كنت انتظر فيها في انتظار المستشفى ..
فهي الأقسى بكثيير ... تعبها النفسي كان جم ..
لا ينسى أبدا ... حتى الآن أذكر تلك اللحظهـ بتفاصيلها
فراق مع حيااهــ أرحم من فرااق بموتـ ..
نعم هذا ماأرددهــ ..
في مرات يكون الفراق أفضل من البقااء ....
أخي جارح الدمعه ...
صحيح أنهـ تجمعنا الدمعه لنرتقي في سماااااء الحزن
لكن يجمعنا أيضا تعب قلبي ليحلق بنا حيث سماااء الإبداع ...
وحيث الأقلام المبدعهـ العاشقهـ الحالمهـ
التي تخط أروع الأحآآسيس
والتي هي بغنى عن التعريف هاهنا ..
فدمت ورونق مروركــ وحروفكــ ..
دمعـــ إحسآس ــــة