عنوان الموضوع : رجل عاشق رواية جديدة
مقدم من طرف منتديات الشامل
رجل عاشق
كان يعمل في مشغله...حيث يصلح الآلات الموسيقية اعتاد هذا العمل...كان قد أسسه
هاهنا في هذه البلدة وأصبح دخله لا بأس به ...حياته مستقرة ناعمة...هادئة خالية
من الهموم...يستمتع بصحبة الصحاب...وبمظهر الفتيات اللواتي يلاطفنه دائما كان
يعجبه ذلك...هو بهي الطلعة ويدرك كنه إعجابهن به...أحيانا كان يقف معهن
يتسامرون ويضحكون...وكان لايمانع من ان يطبع على وجنة إحداهن قبلة او على يد
أخرى كان شعوراً يسره...ويضيف إلى رصيده معجبات أكثر وكان يسهر مع الرفاق
ويتحدثون عنهن وعن أمورهن وعن تصرفاتهم معهن وكانوا يضحكون لالشيء ولأي
شيء...لم يكن شيء يعكر صفوهم ...أيام الشباب لذيذة جداً...تكتفي فقط بتحسس
اللحظة التي تملكها دون ان تبالي او تفكر بأي شيء آخر...والحياة تسير
هكذا...يتسرب الوقت من بين أصابعنا ونحن نكتفي بأن نسخر منه ...لايهمنا
لايعذبنا بشيء...كان يسير كل صباح متجهاً إلى عمله من قرب منزلها ...معتمراً
قبعته مرتدياً معطفه كان بدء الشتاء ...حيث تبدأ النسمات الباردة... كان يخطو
في مسيره رافعاً قبعته محيياً لهذا ومحيياً لذاك ...يومئ برأسه مبتسماً للجميع
...استوقفته...أوقفه صوتها الطفولي...لم يلحظها من قبل أو يتنبه لها كانت تقف
عند بوابة المنزل التي يمر بجانبها كل صباح قالت له بأن لديها بيانو يحتاج
للإصلاح...أجابها انه سيأتي في المساء بطريق عودته ليتفحصه ...نعم تذكر كان
يسمع صباحاً عند مروره صوت ألحان عذبه تخرج من النافذة المقابلة ..حياها مودعا
مكملا طريقه الى العمل ...لم يكن يعرف مالذي حدث ذلك الصباح...كان يعمل قليلا
ثم لايلبث ان يتوقف هنيهة ويسترجعها بذاكرته ويسترجع صدى صوتها إلى مسامعه لم
يكترث كان كمن يشعر بألم مفاجئ في موضع معين من جسده ثم ما أن يذهب الألم حتى
ينساه كليا إلى ان يعاوده ثانية ...عند المساء وقف أمام بوابة منزلها لقد وعدها
بالقدوم...دخل الممر...إلى أن وصل للباب...طرقه...فتحت له...كانت مختلفة عن
الصباح أو هكذا بدت له....خلع القبعة عن رأسه احتراماً ...ابتسمت له وأفسحت له
المجال بالدخول كانت تسير أمامه وكان ينظر إلى شعرها المنسدل بتمعن إلى
خاصرتها الملتفة بشكل رائع في فستانها المخملي لم يكن يعرف مالذي يدفعه لذلك
كانت لديه رغبه في ان يرسمها كاملة في مخيلته سار صامتا إلى أن دخل إلى صالة
البيانو...بدأ يتفحصه كانت تنظر إليه بحنان وتبتسم بين الوقت والآخر ...كانت
ملامحها ناعمة ...وعينيها زرقاوتين هادئتين ...وخصلة من شعرها الذهبي تدلت على
جبهتها من الجهة اليمنى وجنتيها ممتلئتين يكسوهما لون خوخي ...كتفيها
المرمريتين المكشوفتين... ماأسعد النظر إليها!! أخذ يعمل ويختلس النظر بخجل لم
يعرف لماذا هذا الخجل لقد اعتاد النظر الى الكثير من الفتيات لكن شيئا ما فيها
كان مختلفا ..كان مضطربا ومرتبكا وهو يعمل ...شعوراً مزعجا لم يدري كيف جاءه
وكيف عليه ان يتخلص منه لكنه كان يمازجه رغبة قوية في البقاء فترة أطول عندها
...البيانو كان يحتاج لعمل أكثر ويومين آخرين...شعور بالسعادة عميق لهذه
النتيجة اخبرها انه سيعود غدا في نفس الموعد ليكمل العمل حيته مودعه خرج
مذهولاً من نفسه ...لماذا هذا الشعور؟ والرغبة في رؤيتها مجدداً؟! ...لماذا فقد
فجأة كل ثقافته ورغبته في الكلام وارتسم الخجل لأول مره في داخله لم ينم تلك
الليلة ...كان منزعجا لهذا حاول بكل جهده ان ينام.. لم يفلح...صورتها...مظهرها
أخذا يغزوانه بين اللحظة والأخرى ...
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

رجل عاشق..(2)
صباح اليوم التالي توقف فجأة وبحركة لا إرادية عند باب منزلها ...كمن يتمنى لو
تخرج ولو لبرهة..خاف من هذا الشعور وأكمل سيره مسرعاً طرق بابها في الموعد
المحدد دخل...بدأ العمل مرة أخرى ....بدأت هي في الكلام سألته عن العمل وعن
إقامته هاهنا ...كان يجيب ويعمل ...كان يخشى النظر إليها...ويتمنى أن يشبع نظره
بها في آن واحد ...جلست قبالته تخيط ثوباً تعلقت عينيه منبهرة بها ...توقف فجأة
عن العمل بدا يتمعن فيها وأخذت عينيه تلتمعان ...نظرت إليه مستنكره كان كمن
صفعه احدهم ...دون أن ينبس ببنت شفه داهمه شعور بالارتباك مجدداً وعاد إلى عمله
...عندما يقف أمامها تبدأ أنفاسه ونبضات قلبه تتسارع ...عاد في اليوم التالي
بدأ في الكلام معها ...كانا يتبادلان الحديث كمن يعرف احدهما الأخر منذ زمن
بعيد ...كان عندما يعود لوحدته يفكر بكل تفاصيله معها ويضحك أحيانا من شعوره
ساخراً لم يكن يعرف لماذا دعاها لكي تتمشى معه عند المساء كان يريد ذلك
فقط...يشعر بالسعادة والأمان عندما تكون إلى جانبه ورغبة دائمة لاتقاوم في
رؤيتها ...لاشيء آخر غير رؤيتها ...لقد اعتاد على رؤيتها مع مرور الأيام أصبح
الحديث أمراً اعتيادياً بينهما ...أصبحت رؤية كلاهما للآخر أمر لانقاش فيه
...تبدد كل شيء الآن من أمامه ...لقد أصبح يلتزم الصمت معظم الوقت ...لم يكن
يعرف ماذا يحدث بالضبط رويداً رويداً أخذ يفقد المتعة بأشياء كثيرة أولها
الفتيات اللواتي كان دائما يواعدهن ويثرثر معهن في أشياء عديدة ...كان يريد ان
يهرب من شعور معين لم يعرف كنهه..يحدث فتاة تلو الأخرى لكن الفراغ الذي في
داخله كان يزداد أكثر فأكثر ..لم يعد يحس بوجودهن...لماذا؟...لماذا؟ كان يسأل
نفسه لم تعد له أي رغبه ناحيتهن يريدها هي فقط يراها في كل وجه عابر ...كلما
تبتسم إحداهن يتذكر ابتسامتها ...كلما تتكلم إحداهن يحس بصدى صوتها كان يتحدث
مع هذه وتلك لكن تفكيره فيها أبداً لايتوقف كان شعوراً غامضاً في نفسه حاول أن
يبدده...أن يسحقه لكنه لم يستطع ...يلذه هذا الشعور رغم إنكاره له ...لم تعد
لديه أي حاجه بأي فتاة اخرى كان كمن امتلك كل نساء الأرض فيها ....شعوراً
جميلاً قد نما في داخله ...فحين لايجد الرغبة في اي فتاة تأخذه العزة بنفسه
...يفتخر بإحساسه بها دون غيرها ...جلسات الصحاب لم تعد تعنيه الكثير أيضاً
أصبح يميل إلى العزلة يريد فقط ان يفكر بها لايريد اي شيء آخر في هذا العالم ان
يعكر صفو تفكيره بها ...كانت كحلم جميل لايريد أن يستيقظ منه ...كان يعمل أي
شيء دون رغبه كان كل مايريده هو ان ينتهي العمل حتى يصبح حراً في تفكيره بها
...كمن يسارع إلى كأس خمرٍ يجترع كأساً او اثنتين حتى يهدأ اهتياجه ثم يبدأ
التلذذ بسكرته ...أراد ان يسترجعها أبدا ودائما في مخيلته ليستلذ بصورتها
وتذكرها ...كان في سهراته مع رفاقه يكتفي معظم الوقت في الصمت ...كانوا يتحدثون
ويتحدثون ...عن فتاة تلو الأخرى وكل واحد منهم يفخر بفتاته ويصفها ..ملبسها
..حديثها...مظهرها لكن لم تكن لديه أي رغبه في الحديث عنها كانت كالماس الذي
يشع في أعماقه يخاف إن عرف به الآخرون أن يخدشوه ويشوهوا بريقه ...لقد كانت
شيئا يعيش في أعماق أعماقه ...يريد الاحتفاظ بكل جميل فيها لنفسه ...ابتسم لأول
مره ...لقد عرف انه يمتلك شعورا ثمينا مختلفا عنهم....شعورا أضفى عليه استقرارا
روحيا وسعادة عميقة كان يتباهى بذلك دون الحديث عنها أو عن أي شيء ...لم يكن
حديثهم يعني الآن شيئا ...فقط لو جربوا شعوره …هكذا كان دائما يردد
(يتبع)...
__________________________________________________ __________
[CENTER]

رجل عاشق..(3)
...لكنه كان في نفس الوقت يتساءل عن معنى هذه العاطفة وأي شيء هي...لماذا سيطرت
عليه دون سواها؟...وبأي قوة وقدرة استطاعت أن تغيره لقد أصبح شخصاً آخر
...إنسان آخر ..كان الزمن بالنسبة له يعني أن يراها ...والوقت بالنسبة له يتوقف
عندما يراها هي الحياة التي يعيشها ...لم يعرف لماذا هي...لكنه كان يريد أن
يعيش كل لحظة معها دون أن يفكر إلا بها...لم يعد يثيره أو يهمه سواها أخذ
يتساءل بينه وبين نفسه عن سر هذا الشعور دون أن يجد أي إجابة ...أحيانا كان
يستمع إلى عزفها ...فتبدو أمام البيانو كحورية جميله...أناملها الرقيقه
وألحانها العذبه كانت تلك الأنامل إنما تعزف على قلبه يشعر بأصابعها تدق على
قلبه ...كانت تواتيه رغبة دائمة أن يفصح لها عما يشعر به لعلها تطفيء لهيبه
ولهفته ليجد إجابة واضحة لديها ...يريد أن يقول لها كل شيء ...أنه تغير منذ
عرفها أنه فقد الإحساس بأي شيء أخر سواها ..لم تعد تهمه أي فتاة أخرى لم يعد
يهمه سواها هي وحدها ...يشتاقها كثيراً...يرغبها كثيراً يحس بالألم عند فراقها
ويتلهف دائما لرؤيتها ...نعم كان دائما يقرر أن يقول ذلك لها لكنه مايلبث أن
يقف أمامها وينظر إلى عينيها اللتين تشعان دفئاً ورقة ...حتى تتبعثر الكلمات في
داخله وتتلاشى ...ويقف لسانه عاجزاً وتتجمد شفتيه وعينيه بها كان كل شيء باهت
في نظره بدونها ...لايجد رغبة في الضحك أو الأكل أو السهر ...يفكر ويفكر فقط
بها...أدمنها دون وعي لم يكن يريد ان يقاوم هذا الشعور كان سعيداً باستسلامه
له...لم يكن يأبه بمرور الزمن أو ماذا يحدث في خارج عالمه ...لاشيء مهم الآن
...هي الآن كل اهتمامه عندما قابلها ذلك المساء كان صمته ثقيلاً على نفسه وصدى
قلبه كأجراس كنيسة تدق في اذنيه ...وقف حائراً بين الكلام والصمت ..متردداً
...كانت تنتظره ...تنتظر أن يبوح بأي شيء هو يعرف انها كانت تنتظر منه الكلام
..لكنه لم يكن يملك القوة ليتكلم...بحركة لا إرادية ضمها إليه شدها إلى صدره
بكل قوته وضع رأسه على كتفها تنفس عطرها داعبه شعرها ...لفها بذراعيه وطوقته هي
بالمقابل ...كان يريد أن يطفيء النار التي تحترق في داخله ...أن تتفجر هذه
الحرارة من أعماقه ...كان عطشاً لها كلما ازداد قرباً منها ازداد عطشاً كان هذا
يعذبه بشدة ...يريد أن يحدثها عن كل مايعانيه لكنه لم يفلح في إيجاد مايعبر عن
عواطفه ...بطريقة ما كان يشعر بأنها تبادله عواطفه ...يرغب لو هي تقول ...تتكلم
أي شيء ...أملاً واطمئناناً يمنحه الثقه أكثر كان كلما ازداد حباً لها ...كلما
ازداد تردداًُ...هو حائر بكل شيء كل ماحدث حدث دون أي مقدمات دخلت حياته دون
استئذان فجأه وجد نفسه يمد يده إليها ويضمها بقوته ...أحس بها جزء منه ...دماً
يجري في عروقه....
اتمنى ان تكون الصور معبرة
فقد عانيت ببحثى عما يعبر
ومازال العشق ممتدا بينهم
لى عووودة للارتواء
__________________________________________________ __________
يعطيك العافيه واتشرف اني اول واحد يرد على الموضوع الجميييييييييييل
مشكوووووووووورة
مشكوووووووووووووووورة
مشكوووووووووووووووووووووورة
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حل وو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§ ¤°حلوووو°¤§ ©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ¤© §¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــــ ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــ ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ¤©§¤°ح لو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤ ©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ــــــــ ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ¤© §¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ¤©§¤°حلوووو°¤§ ©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤ ©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§©
مشكوووووووووووووووووووووور ة
مشكوووووووووووووووور ة
مشكووووووووووورة
__________________________________________________ __________
يثلمووووووووووووووووووووووووووووا القثة وايد حلوة مثكووووووووووورين
__________________________________________________ __________
تراتيل القدر
شكراً غاليتي
فلقد إستمتعت كثيراً بقراءة هذه القصة الراااائعة
الله يعطيكِ العافية
ودي لقلبكِ ..
/
/
/
قلـــــــــم انثى