عنوان الموضوع : التحدي: هل انت على قدر الأختبار - قصة رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل





كان الفتى شغوفاً أن يذهب مع أبيه في رحلة صيد إلى وسط البحر، كان أمله أن يكون على ظهر القارب حينما يعود قبل الغروب، بعدما ظلّ سنوات عمره السابقة ينتظر مجيئه إلى الشاطئ.




وجاءت اللحظة التي زفّ فيها الأب لفتاه البشارة، وخرج القارب بعد شروق الشمس مُتّجهاً إلى وسط البحر، وعلى متنه جَلَس الفتى مُتأهباً لصُنع تاريخه الخاص كصياد محترف.



كانت الأمور طبيعية قبل أن تهُبّ عاصفة؛ فتُحيل السماء إلى غيوم ومطر وبرق..



كان الأب يعمل بدأب من أجل امتلاك زمام القارب، لم يَبدُ عليه جَزَع ولا خوف.. خِبرته بأمور البحر ومروره بأشياء مشابهة -وربما أكثر خطراً- جَعَلَته يتعامل مع الأمر وكأنها كبوة يجب التعامل معها بحسم وجدّية.



بَيْد أنّ الفتى -الذي لم يتعوّد أن يكون في وسط العاصفة- كان مضطرباً خائفاً؛ حتى إنه لم يستطع أن يمنع نفسه أن يذهب إلى أبيه، ويبثّه خوفه مرتعداً: "المياه يا أبي ستُغرقنا، إنها النهاية لا ريب".



فما كان من الأب إلا أن أمسك بكتف صغيره بقوة، ونظر في عينيه، وقال له: "لن يستطيع ماء البحر جميعه إغراق قاربك، مادام لم يصل إلى داخله".



نعم؛ فالداخل هو الأهم؛ حيث الجوهر والكيان الأصلي.



وفي الحياة كما في البحر، تهبّ العواصف، تزمجر، نظنّها جميعاً ستقلب قارب حياتنا رأساً على عقب، فقط الذي يحافظ على داخله صلباً قوياً سالماً، هو الذي سينتصر ويستمرّ.



بينما الهلع والخوف واجتلاب الظنون والمخاوف والأوهام، سيُغرقنا قبل أن تُغرقنا هموم الحياة وتحدياتها.



خاصة أن الحياة عندما تزمجر؛ فإنها تُرسل إليك بنداء قاسٍ عنيف؛ لكنه يحمل في طياته سؤالاً في غاية الأهمية، وهو: هل أنت على قدْر الاختبار؟


ف تعاملكـ مع الآتي هو اللذي سيظهر الفارق ومدى سيطرتكـ على مقاليد الامور




أم أنك تحب أن تنتظر كالملايين على الشاطئ،


هل يكفيك أن تشاهد وتنظر، وتعود إلى كهفك مطمئناً هانئاً، مكتفياً بمتعة المشاهدة؟




وهل خسارتكـ اي تحدي هو اعلان مبكر لخسارتكـ تحدي الحياه؟



انتظر ارائكم بشوق
م/ ن






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدايه قصه مؤثره وفيها معاني وحكم جميله ...

فعلا الحياه تتخللها احيانا بعض المصاعب والظروف اللتي قد تؤثر سلبا على بعض الناس اللذين يقبلون الخساره والاستسلام,, واللذين قد تنقلب حياتهم رأسا على عقب,, ويصبحون تحت مظلة (الأكتأاااب و الإنكسار)..

وفي المقابل هنالك من هم كفو لتصدي هذه الظروف والمشاكل وقمعها بمطرقة من حديد والتي هي مجموعه في التفاؤول والأمل والتحدي وعدم الإستسلام,, وبالتالي هؤلاء الناس سوف يعيشون الحياه بكل معانيها (سعاده وتفاؤل)..

ولكن هنالك سؤال: ماهو اللذي يميز اصحاب التفاؤل والتحدي عن غيرهم؟

من وجهة نظري الشخصيه , ان الوازع الديني له الحظ الاكبر والأوفر في تحديد هذا التميز,, ومن ثم الثقافه وتعلم كيفية تطوير النفس للتصدي لمثل هذه الظروف, وذلك من خلال التعلم من بعض التجارب السابقه او بعض الدورات النفسيه المساعده لذلك...

ومن وجهة نظري الشخصيه ايضا , أننا يجب أن نتعلم من اليابان ,,, لأنهم بعد قنبلة هيروشيما المدمره واللتي نسفت جزء كبير من اليابان,,,إلا ان تلك الدوله لم تستسلم وعادت في زمن قصير (بعد سبع سنوات من القنبله) الى تطور عجيب ومخيف.. والذي جعلها ضمن قائمة الدول المتقدمه .



أخيرا اسف على الإطاله,, وشكرا لصاحبة الموضوع (محتاره)

__________________________________________________ __________
َ. ِ
الله يعطيك العافية أختي على هذا الإنتقاء

ونحن بالحياة كما بالبحر تلاطمنا أمواجه فإما وصلنا للشاطئ أم غرقنا
هل يكفيك أن تشاهد وتنظر، وتعود إلى كهفك مطمئناً هانئاً، مكتفياً بمتعة المشاهدة؟

استمتع طبعا لأن متعة المشاهدة تدفعني لتجاوز أشياء
والتفكير في الأفضل حين أرى جمال ماحولي
وهل خسارتكـ اي تحدي هو اعلان مبكر لخسارتكـ تحدي الحياه؟

الخسارة الأولى لاتعني النهاية فالحياة كلها تحديات فما علينا
إلا التحلي بالعزم ودفع النفس للمضي قدما
::
زهرة من تقدير أختي استمتعت هنا
جنان الورد لروحك


__________________________________________________ __________
القصه جميله وتحمل في طياتها كثيرا من العبر والحكمه وفعلا الانسان لا يقابل العواصف والمصائب في الانكسار والضعف بل يواجهها بقلب صلب قوي ليجتاز المحن

__________________________________________________ __________
القصه حلوه مره تدل على الانسان المكافح الذي لا يحب ان يمد يده للناس

__________________________________________________ __________
يوووووووو كيف انا اللي اطلع ع الفلين بالبحر وراوح بمسافات بعيده عن الشاطي ودائما نزلاتي للبحر بعد صلاة العشاء

ع العموم يعطيك الف عافيه وماننحرمش