عنوان الموضوع : الماضي لن يعود - نقاش
مقدم من طرف منتديات الشامل

إن المتابع لواقعنا ومرارة ما يعيشه المواطن العربي على كافة الأصعدة والمجالات إلا ويلحظ استحضار هذا المواطن المغلوب على أمره لماضيه المتمثل بالأجداد والتراث والهروب إليه دائماً في حالة حصول أي مشكلة حاليه واستئناسه بهذا الماضي الذي ينظر إليه انه زمان المجد والعزة . حتى أصبحنا مخدرين بالتاريخ مسلوبين الإرادة فتذيلنا الأمم بقائمة التنمية البشرية والنظام

السنا نحن أصحاب المثل الشهير ليس الفتى من قال أبي وإنما الفتى من قال هاأنا ذا .
ألا يوجد تناقض بين ما نقوله وبين ما نمارسه على ارض الواقع .

هل أصبحنا كائنات تراثية سواء في استحضار المجد أو استحضار عداوات مضت فيما بيننا وكأننا نغيب الوعي باجترار الماضي حتى لو كان كله مشاكل وطائفيه .

هل أبالغ عندما أقول إننا أصبحنا نلد أجداداً لنعيش ذلك الماضي التليد بدلاً أن نلد أبناء الغد للبحث عن الحاضر والمستقبل المشرق لأمتنا فبقيت العنصرية والطائفية تسكن بدمائنا
يستخدمها اعدائنا للتفريق بيننا .

على سبيل المثال أوروبا لا تجمعها لغة ولا دين وكانت حروبها طاحنة فيما بينها لم تتطور إلا بعد نسيانها ماضيها التعيس وما يلحقه من حقد ومشاكل فأصبحت دول متعايشة مع بعضها حتى أنتجت للإنسانية كل وسائل المعرفة والتطور في وقتنا الحالي .

أين نحن منهم كعرب ومسلمين فالمفترض أن تكون نظرتنا للماضي انطلاقاً للمستقبل وتجاوز كل أمر سلبي فلا تفاخر يجلب مزيداً من العداوات ولا إذكاء حروب قد خلت . فالماضي لن يعود مهما تمسكنا به أو اشتقنا إليه حتى لو كان الواقع سيء كما هو حالنا الآن .

هل المشكلة فينا أم في تراثنا أم تاريخنا فيه شيء ما .

(( عبدالعزيز ))


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

فعﻻ الماضي لن ولم يعود وان كان الواقع سئ
كفي النظر للخلف ﻻبد من فتح النوافذ لكي نري المستقبل بوضوح .
طرح قيم جزاك الله خير .


__________________________________________________ __________
أخي العزيز .. الوافي

عمتَ مساءً وحيّيت من فطنٍ لبيب أفرد لأخوته شراع الفكرة النّيّرة في لجّةِ كالحة من كدر وطين


ترجّع آفاق العصور أصداءَ أناشيدنا تتغنى بمآثر الجدود وعريق أمجادهم

وتمتد كفُّ الزّمان زمانِ الخيبةِ والذّلّ والانكسارلتكفكف دموع العجز واليأس والأسى

تهمي حسرةً على عهودِ نضارٍ ولّت وهيهات إلينا تعود

ما فتئنا نتباكى على أطلال مكرماتنا وحروفُنا واجمة على مقاعد العزاء والخواء ..

نتفجعُ على أفول شموسِ انتصاراتنا وننتحبُ على انقشاعِ سحائبِ عزّنا ونعول أسفاً على اندثارِ

سوامق سؤددنا ورثاءً لكرامتنا المسفوحة الذبيحة بنصل حمقنا وتهاترنا ،


والحقّ أنّا تقهقرنا وتدهورنا وأردانا إلى أسفل سافلين

وأزهق حضارةً زاهرة مجيدة شيّدتها عصارةُ فكرِالأجداد و وزبدة عبقرياتهم

تخلينا عن القيم والأخلاق التي أسست لتلكم الحضارة وشكلت لبنتَها ودعامتها ..

و رحم الله (شوقي)إذ قال :

( إنّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت ... فإن همُ ذهبتْ أخلاقهمْ ذهبوا)

الماضي لن يعود لطالما تنفجنا على قاعٍ صفصف رائدنا عنصريّة بغيضة وتعصّبٌ أعمى

وانسلخنا من غيرة الجدود على الدين وأهله وانسللنا من حميّة حصّنت سوامق عزّنا

و اعتصمنا بالمكابرة وأنفنا من الإقرار بالحقّ وصار أهون ما علينا النطاح والقراع والغلاب


أيّها الوافي:

الماضي لن يعود..

لطالما جعلنا العقيدة واللسان والدّم والتّاريخ والآمال والآلام وسواها من مقوّمات اللحمة والمنعة

دبر نعالنا واستمرأنا المكث في أخاديد الشّتات والفرقة تقتلنا التّرهات وتزري بنا الدّنايا

ولطالما لمّا نزل نتمرغ في حمأة الفصام :

التضادالصارخ بين ما نخطه وبين ما نتمثّله في سلوكياتنا ونترجم له في سيرنا وأفعالنا اليومية

ولطالما نحنُ "كثيرٌ عديدنا" ذليلٌ أخانا

يعتدي علينا أخوان القردة والخنازير والكلاب والثّعالب والذّئاب والقطط والحمير

ولا نحرّكُ ساكناً ولا نسكّن متحرّكاً كأنا من هوان الخطب ما وجدنا بل كأنّ على رؤوسنا الطّير من شدّة الخشوع والخنوع

ننتحي في عباداتنا طرائقَ شتّى وكلّ جماعةٍ منّا تدّعي الإصابة والأحقّيّة وتكفّر ما عداها

وكلّ حزبٍ منّا بما لديهم فرحون

الماضي لن يعود

لطالما من تقلد إمامتنا وتسنم عقوة أمرنا يحقّ فيه قول الرّصافي يرحمه الله :

كلابٌ للأجانب هم ولكن ...على أبناء جِلدَتهم أسودُ !

فلا تلوموا إن أقمنا على أطلال المعتصم وعمر وخالد

وأذرينا دمع العين على زمانٍ عزّ فيه بنو قومي

نحنُ مغلولون بالماضي ولن ننفك نشخص إليه بأفئدتنا

ونلبث على أطلاله كاسفي البال مبلبلي الفكر حيارى أسارى

نقيمُ على التّعلّة بالمنى أن .. عساه يبتعث كالعنقاء من تحت رماده

__________________________________________________ __________



السلام عليكم ورحمة الله

يعطيك العافية أخي العزيز وكاتبنا القدير

الوافي عبدالعزيز

على الطرح الجيد

قد لاأختلف معك كثيرا لكن يبقى الإستلهام من الماضي الإسلامي المجيد إيجابا وسلبا

إيجابا لكي نقدم مانقص منه وسلبا لكي نتعلم منه

أما أن نضع الماضي شماعة لكل أخطائنا وهفواتناوسلبياتنا فهذا شيئ لاأعتقد أنه يمكن أن يسهم في بناء أنفسنا ولامجتمعاتنا

بقي أمر يصعب كثيرا أن نتجاوزه في موضوعك هذا وهو:

اختلاف العقيدة وسعي الكثير إلى القضاء على العقيدة الصحيحة في نفوس أبنائها

من الصعب جدا أخي أن يتم الصلح مع من لايريد الصلح تحت مظلة واهية هي مظلة التقريب التى لاأعرف حقيقة من يملك أن يتنازل فيها وعلى طاولة حوارها عن حكم شرعي أو عن قاعدة شرعية في هذا الدين

علينا حين نتكلم عن التلاحم والتكاتف أن نرى بعين الحق وأن يكون شعار السلام الذي نرفعه نابع من عقيدة صادقة

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام متى طلبنا العزة في غيره أذلنا الله )

وهذا هو السبب الذي جعلنا فيما تشتكي منه أنت الآن

ليس لنا إلا الإسلام عندما نقيم شرع الله على أرضه وبين عباده ونتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم

صدقني أخي عبدالعزيز

حتى تاريخه لم ترفع راية للسلام مع المسلمين إلا والمسلمين الجهة الأضعف تحت هذه الراية ولذلك هم يوقعون على هذا السلام مرغمين ويخسرون ويخسرون الإسلام الكثير الكثير

لن أطيل ولكن تأكد أخي أن كل مايحدث في هذا العالم لنا إنما هو بسبب الخسران العظيم الذي منينا به بعد أن أشغلتنا الدنيا عن الدين

لاأريد أن أستطرد كي لا افتح أكثر من محور ويتشعب الموضوع


شكرا لك أخي العزيز

تقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم

أعذب ميسان





__________________________________________________ __________
راية المسلمين في الأندلس يطوف بها الأسبان كلّ عام في موكب جليل

ضمن احتفال ضخمٍ مهيب

يفتخرون بغنيمتها من المسلمين إثر انتصارهم عليهم

انتصار الأسبان على المسلمين له أسبابه ودلالاته وعبره

وهو الانتصار الموجع الذي مهّد لسقوط حضارة الأندلس



__________________________________________________ __________
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام متى طلبنا العزة في غيره أذلنا الله )

من هنا يكون الحديث وقبل ذلك شكرا لك يالوافي وبارك الله فيك وفي قلمك وكيبوردك ,,موضوع جميل يحاكي واقع مرير,,!!
اعود للفاروق رضي الله عنه,,,العزه لنا بالاسلام اولا وليس بشي قبله!
وانظر لمن حولك قبل ان تعود للماضي!!
الماضي كان مجد الاسلام اولا ثم بعد ذلك مجد العرب!
الحاضر ذل /خنوع/ استعباد العرب!
ثم بعد ذلك,,انظر لحال العرب,,
كيف يفكرون كيف يتعاملون كيف يتناقشون في كل مايتعلق بالعرب وقضايا العرب !
حكومتنا احسن من حكومتكم!
ارضنا ومالكم شغل فيها!!
مانبي منكم شي!
اين هم من" انما المؤمنون اخوه"..!
اين هم من قضيتهم الاصل...الاسلام!
كيف يكون الرافضي والمسيحي واليهودي وعبده الشيطان اقرب للمسلم من اخيه المسلم!!


ثم انهو


قال من قال ولايحضرني اسمه وهو شيخ جليل
" نحن المسلمون لم نؤمر بمتابعة نشرات الأخبار ، بل نحن من يجب أن يصنع الحدث"
فأين نحن من صناعه الحدث؟!!
كل مايربطنا بالحدث نشره اخبار وشريط اخباري وريموت كنترول و محللين سياسيين "بياعين كلام" وانا يارومانس اعرف وتعرفون ان مهتمهم لاتتجاوز "التنظر وطق الحنك" ولو كان التاريخ تصنعه الكلمات لكانو هم صنّاعه وصائغي احداثه!
ثم مادورنا نحن,,,نكتفي بذلك ثم نبدأ بكتابه الموشحات عن بلادنا وكيف ان الكرامه هنا في هذا البلد وليست في غيره!
كيف ان الشرف والنقاء والرجال واعظم النساء هنا وليست في غيره!!
نحن ببساطه او من يقوم بذلك هو لايخون قضيته واسلامه واخوانه فحسب هو يتحول تدريجيا الي انسان لامبالي !!
وليس اسوء من ان تكره احدا او تحبه ان لاتبالي به!!
ثم انهو اخري
التاريخ والمجد لايأتي ولاينتظر من يناديه علي استحياء!
التاريخ يحتاج الي اقدام الي قلوب مؤمنه تؤمن بالله الواحد القهار قولا وعملا!
لن يعود الماضي لنا لكن يظل فيه عبر وقصص وامجاد لو قرأنها جيدا وتأملنها قليلا لوجدنا ان العز كل العز بالاسلام ولاسبيل لنا للنصر والعز والمجد الا به!
اخيرا رحم الله المعتصم الذي انطق اباتمام بفعله ليقول,,
السيف أصدق إنباء من الكتبِ . .
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في . .
متونهن جلاء الشك والريبِ !

هنا المجد وكيف يكون وكيف الطريق /السبيل اليه لاكن تحت رايه الاسلام وحدها !!
وبعدها فلتذهب كل طاولات المفاوضات ومحادثات السلام الي جهنم وبئس المصير!!


شكرا لك يالوافي مره اخري ومما تقدم يكن جوابي,,,
المشكله فينا!


رومااانس










لا الماضي يمكنه العودة ولا الحاضر يمكنه ان يستقيم بدون ماضي
وأشك انه سيكون هناك حاضر طالما ان هناك من يدعو لزوال ذكريات الماضي
يا عزيزي التاريخ يعيد نفسه ولابد من تذكر المواقف الماضية
واتفق معك على ان لا نتعلق بها حد الجبن
وان لا نكون عالة على كان واخواتها


نهارك سعيد