عنوان الموضوع : أم الجمال لعشاق السياحة
مقدم من طرف منتديات الشامل

اليوم سنذهب برحلتنا لزيارة منطقة أردنية ربما تكون غير معروفة للبعض ولكنها منطقة سياحية جميلة أدعوكم لزيارتها لتتعرفوا عليها إنها ...

أم الجمال
الواحة السوداء التي تكسر سمرتها المزارع الخضراء


أم الجمال مدينة أثرية، تقع في الأردن على بعد 86 كم من العاصمة الأردنية عمان في البادية الشمالية الشرقية، على مسافة 15 كيلومترا إلى الشرق من مدينة المفرق على مقربة من الحدود السورية الأردنية، وهي تقع أقصى شمال الأردن على الطريق الواصل لبغداد، وتتميز بأروع البوابات الحجرية، وهي تعرف باسم «الواحة السوداء» وذلك لما بها من أعداد كبيرة من الأحجار البركانية السوداء. وتحيط بأم الجمال المزارع الخضراء التي تعتمد في ريها على الآبار الجوفية. والتي تضفي لونا ربانيا يكسر سمرة المكان، وجفاف الصحراء.

ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى العصر الروماني البيزنطي.‏ ‏ وقد بُنيت هذه المدينة في إحدى مستوطنات النبطيين القديمة من الطوب البازلتي الأسود المدعم بقوالب مستطيلة من البازلت أيضاً وازدهرت في القرن الأول قبل الميلاد.‏ ‏

وتزخر أم الجمال بأعداد كبيرة من أحواض المياه للاستخدام الخاص والعام.

ولما كانت المدينة بعيدة عن أي مصدر طبيعي للمياه كان من الصعب التعرف على طرق سكانها الأوائل في الحصول على المياه، إلا أن وجود بعض القنوات لجر المياه من تحت الأرض يرجح أن هؤلاء الناس كانوا يحصلون على المياه عن طريق سحبها من أماكن بعيدة بواسطة هذه القنوات.

أم الجمال في التاريخ



يستمر حضور التاريخ في أم الجمال، حيث أنه في الفترة الرومانية المبكرة، بداية القرن الثاني الميلادي في أم الجمال، حيث أخذت في تلك المرحلة بعدا عسكريا لحماية الطرق الرئيسية للإمبراطورية، والتي من أهمها طريق تراجانوس الذي يصل بصرى الشام وميناء العقبة. ثم تتوسع أم الجمال في الفترة الرومانية المتأخرة، ويتم تحصينها بالأسوار المحيطة، لكن هذا لا يمنع تدميرها على أيدي التنوخيين، ومملكة تدمر في العام 270-273م.

لكن في الفترة البيزنطية يتزايد عدد سكان أم الجمال، وتستقر فيها القبائل العربية، وتأخذ دورا في حماية القوافل، وفي الخدمة العسكرية المحلية تحت مظلة الدولة البيزنطية، خاصة الغساسنة، وبعد ذلك وفي الفترة البيزنطية المتأخرة يصل عدد سكان أم الجمال إلى ثمانية آلاف نسمة تقريبا، وتنتشر الديانة المسيحية فيها، وتتزايد فيها الكنائس، غير أن زلزالا ضرب المنطقة في عام 551م أدى إلى هجران أهل أم الجمال لها، إضافة إلى تأثير الغزو الفارسي للمنطقة، الذي جعل من الحضور السكاني في أم الجمال أقل، وصار يسكنها بنسبة أكبر الزهاد ورجال الدين.

واشتهرت أم الجمال تاريخيا أنها كانت ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والأردن بسورية والعراق. حيث أنها تقع على طول طريق تراجان وتشكل محطة في منتصف هذا الطريق الذي يصل بين عمان والبصرة أو دمشق والبصرة. ومن الازرق عبر وادي السرحان إلى الجزيرة العربية التجاري. وكانت أم الجمال في بادئ الأمر مركزا صغيرا ازداد أهمية بازدهار التجارة على خط البتراء/ الشام.

وتشير الكتب والمراجع التي تتحدث عن آثار الأردن إلى أن المراحل التاريخية التي مرت بها أم الجمال هي على النحو التالي:

الفترة النبطية، والفترة الرومانية المبكرة (64 ق.م-135م)، والفترة الرومانية المتأخرة (135م-324م)، والفترة البيزنطية المبكرة (324م-491م)، والفترة البيزنطية المتأخرة (491م-636م)، والفترة الأموية (363م-750م)، والفترة الأيوبية-المملوكية (1171م-1516م)، والفترة العثمانية (1516م-1916م)، وفترة الانتداب البريطاني-الفرنسي 1916م- (1946م)، والفترة الحديثة من عام 1946م.

وتعتبر أم الجمال إحدى المدن العشرة في حلف الديكابولس حيث كانت تعرف باسم (كانثا) الذي أقيم أيام اليونان والرومان، وكان يضم عشر مدن في ‏‏المنطقة الواقعة عند ملتقى حدود ‏‏الأردن وسوريا وفلسطين.

ويُعتقد أن الأمويين سكنوا هذه المدينة وبشكل كثيف. ويبدو أن هذه المدينة تعرضت لزلزال قبل أن ينتقل مركز الخلافة من دمشق إلى بغداد إبان الخلافة العباسية مما أدى إلى هجرها تدريجيا.

المواقع الأثريه



يوجد في أم الجمال بقايا حصون حضنت في داخلها كنائس عديدة بين كبيرة وصغيرة واحواض ماء مسقوفة أو مكشوفة، فضلا عن بقايا موقع عسكري روماني.

كما يوجد آثار للكنائس البيزنطية، ووجد في أم الجمال أيضا فسيفساء قديمة تمثل نهر الأردن وعلى جانبيه المدن والقرى التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس. والمذبح النبطي المكتوب باللغتين النبطية والإغريقية، وكذلك نصيبة قبر فهر بن سلي مؤدب جذيمة ملك تنوخ، وأيضا باللغة الإغريقية والنبطية.

وعثر في المدينة على خمس عشرة كنيسة.. أما أقدم كنيسة فهي كنيسة يوليانوس التي تعود إلى سنة 345م.. وفي العصر البيزنطي، تحولت الثكنة العسكرية إلى دير، وهي تسمى اليوم (الدير)، وتشير إلى ذلك الكتابة التي عثر عليها على دائرة البرج في الزاوية الجنوبية الشرقية، وهو برج من ستة أدوار، يبلغ ارتفاعه ستة عشر مترا، وتبرز منه شرفة فوق كل جهة من جهاته الأربع كتب عليها اسم أحد رؤسائه الملائكة: جبرائيل، وميخائيل، وروفائيل. وعلى الجهة الرابعة كتب اسم اوريئيل، وهو ملاك أسطوري. والثكنة بناء مستطيل فيه كنيسة من ثلاثة أروقة، وحول الكنيسة باحة مفتوحة ومحاطة بصف أو صفين من الغرف. ومن أبرز كنائسها، الكنيسة الغربية الواقعة على مقربة من بوابة كومودس، ويبلغ طول مدخلها الرئيسي حوالي أربعة وعشرين مترا، ويبلغ صحنها حوالي اثنين وعشرين مترا، وعرضه ستة عشر مترا، وبجوار الهيكل قوسان نقش عليهما صليبان، ويحيط بالكنيسة رواقان من الشمال ومن الجنوب وبين صحن الكنيسة والأروقة صفان من الأقواس. وأما بقية الكنائس فبعضها يتخذ شكل قاعة كبيرة، وبعضها يحوي صحنا في الوسط تفصله عن الأروقة الجانبية أقواس قائمة على قواعد.

الديموغرافيا

يبلغ عدد سكان أم الجمال حوالي 5000 نسمة، ويعمل أهلها في الزراعة، والوظائف الحكومية، ومعظم القاطنين في القرية من عشيرة المساعيد من أهل الجبل.

توجد في أم الجمال مجموعة من المدارس، ومركز صحي شامل، ومكتب للتنمية الاجتماعية، وجمعية أم الجمال الخيرية، ومكتبة للأطفال تابعة لبلدية أم الجمال.

كما توجد في أم الجمال مكاتب المؤسسات الحكومية التالية: مبنى القضاء، ومكتب الأوقاف، مكتب الآثار والسياحة، مبنى البلدية، مركز الدفاع المدني، مخفر أم الجمال، ومجموعة من المساجد.

أول ما بدأ البناء في أم الجمال كان ملاصقا للآثار، وجاء البناء على شكل دائري محيط بالآثار القديمة. وكان أول من سكن أم المكان هم عشائر أهل الجبل (المساعيد)، الذين عمل بعضهم الى جانب عدد من الدروز محاولات لإحياء البلدة القديمة.

وقد كان أبناء العشيرة يستعملون تلك الآثار في فترات الشتاء، لأنها تقع في وسط ديرتهم، حيث كانت الديرة لأهل الجبل تمتد من جبل العرب شمالا إلى الأزرق جنوبا، ومن جهة الشرق من أطراف الحرة إلى الغرب باتجاه سكة الحديد .


وبتتبع المسار الزمني للاستقرار يلاحظ بأنه كان في البداية هناك استقرار جزئي من خلال استعمال المكان كمشات، ومخازن للأمتعة والحطب، كما أنهم كانوا يستعملون في سنوات الخصب الآبار والبرك القديمة .

أما بركة الماء في البلدة الأثرية، فقد كانت مشاعا لجميع أبناء العشائر، ولكل المناطق المجاورة، وكانت تستخدم للشرب ولسقاية المواشي، بينما هناك البير الذي يسمى ب (بير الشيوخ)، والذي يقع في شرق البركة السورية، فقد كان محددا للشرب فقط.

وفي الفترة اللاحقة، صار هناك زراعة لبعض المناطق خارج دائرة البلدة الأثرية من قمح وشعير وغيرها.

وفي سنوات الجفاف، هجرت كثير من الأسر منطقة الآثار، والتحقوا ببعض المدن والمناطق الأخرى، وهجرت المدرسة، وما تبقى من الأطفال الذين يريدون التعلم كانوا يذهبون إلى مدرسة المفرق. وبقي الوضع معلقا على هذا الحال إلى الستينات، حين قرر أهل البلدة إنشاء مدرسة.. وكان ذلك.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

مشكور علـ طرح

ْشيخ الزكرتيه

__________________________________________________ __________
يسلموو
يعطيك العاافيه


__________________________________________________ __________
شيخ الزكرتيه

أشكرك على المرور والرد اللطيف بارك الله فيك


__________________________________________________ __________
يكفيني وجوؤودك

الله يسلمك ويعافيك
أشكرك على المرور والرد اللطيف بارك الله فيك


__________________________________________________ __________
طرح رائع ومميز يعطيك العافيه

توبيك متميز جداا
يسلموووو