عنوان الموضوع : رحلتنا الهنية إلى قلعة مينتسن بيرغ في 30 مايس 2016 للسياحة و السفر
مقدم من طرف منتديات الشامل








رحلتنا الهنية إلى قلعة مينتسن بيرغ في 30 مايس 2016







د . عدنان جواد الطعمة





تعتبر قلعة مدينة مينتسن بيرغ Münzenberg من أشهر و أجمل القلاع التاريخية المشهورة الشامخة ببرجيها في منطقة ولاية هسن بجمهورية ألمانيا



الإتحادية ، حيث يؤمها الملايين من السائحين والزوار الألمان و الأجانب من كافة أنحاء العالم في مختلف فصول السنة للتمتع بطبيعتها و مناظرها و جمال حقولها


الخضراء الساحرة ..تنتشر في مزارعها حقول الجت الصفراء الذهبية و الذرة والحنطة والشعير و بقية المزروعات الغذائية . وفي هذه المنطقة بالذات يتجول


الناس بدراجاتهم الهوائية البايسكلات أو يركبون خيولهم و نشاهد ابراج الصيد منتشرة في عدة أماكن أثناء موسم الصيد . وهناك شباب يزاولون هواياتهم


الرياضية كالمشي السريع والركض الجوكنج أو يحلقون في سماء المنطقة بالباراشوت والطائرات الصغيرة أو بالبالونات .


كانت منطقة قلعة مينسن بيرج جدا إستراتيجية في القرنين الثاني والثالث عشر للميلاد . وكانت ملكية القلعة مينتسن بيرغ تعود سابقا إلى عائلة وزير الرايخ


الألماني كونو الأول مينتسن بيرغ في الفترة من 1152 / 1155 إلى 1207 للميلاد . وأن مؤسس قلعة مينتسن بيرغ هو فيليب فون فالكن شتاين توفي سنة 1207



ميلادية الذي الذي تزوج المالكة السادسة للقلعة ازيجراده فون مينتسن بيرغ سنة 1236 ميلادية . وقد قام فيليب فون فالكن شتاين ببناء القلعة الرومانية في


منتصف القرن الثالث عشر للميلاد وكانت له حصة بملكيتها . ثم انتقلت ملكيتها إلى عائلة أرنسبورغ بعد الزواج من عائلة من عائلة هاجن . وفي حرب الثلاثين

دمرت القلعة الشامخة وقصورها و أصبحت أطلالا كما نراها . وقراءة تاريخ وقصة تبادل و تغيير ملكية القلعة ومن سكن فيها طويلة و عريضة تجعلنا نخرج عن إطار



موضوع المقال و الطبيعة الغناء ، لذا أكتفي بهذا القدر عن تاريخ القلعة .


زرت هذه القلعة التي تبعد عن مدينتنا 60 كيلومترا ، أكثر من عشر مرات في مختلف فصول السنة وفي هذه السنة زرتها أربع مرات و آخرها في يوم الخميس


الماضي الموافق في 30 مايس 2016 بهدف تصوير حقول الجت الذهبية المنتشرة حول هذه القلعة الشامخة من أعلى برج للقلعة . لكن كثرة الأمطار


و الغيوم المكثفة حالت دون تحقيق أمنيتي لتصوير حقول الجت في قمة موسمها التي كانت قبل عشرة أيام .


المهم إتفقت مع زوجتي الكريمة ان نسافر صباح الخميس مبكرا لعلنا نحظى بإشراقة الشمس و لو لساعة .



وعلى ضوء ذلك توكلنا على الله و سافرنا في الصباح المبكر وكانت الغيوم منتشرة هنا وهناك والأمطار تتساقط و تتوقف . كما شاهدنا الضباب مخيما على الأشجار


والحقول . ومع ذلك قلت لزوجتي الكريمة لا ينبغي أن نفقد الأمل بأن تشرق الشمس ولو لساعة واحدة . وعندما اقتربنا من مدينة مينتسن بيرغ توقفنا على


حقل قريب من مدخل المدينة . نزلت من السيارة وحملت حامل الكامرة ونصبت عليه الكامرة الضخمة لكي أغير مختلف العدسات وأصور و حملت على عنقي كامرة


أخرى أصور الحقل برفقة الكامرة الأوتوماتيكية . الغريب في الأمر كانت الشمس تحجب من قبل الغيوم وتخترق الغيوم و ترسل أشعتها الذهبية على المدينة


والحقول من خلال فتحات لثوان أو دقائق معدودة . لذا نرى على كل حقل جت لونين جميلين أحدهما أصفر ذهبي لامع مشع عندما تخترق اشعة الشمس فجوة


صغيرة ذهبية و القسم الباقي من الحقل كان لونه أخضرا مائلا للصفرة . و بعد ذلك توجهنا إلى داخل مدينة مينتسن بيرغ و صعدنا باتجاه القلعة فتوقفنا على



جانب الشارع العام . نزلت من السيارة وحملت معي ثلاث كامرات و عدستين كبيرتين أحدهما تحزمت بها أي ربطتها بحزامي و حملت الحامل مع الكامرة الكبيرة



و العدسة و خلعت معطفي لكي أكون حرا بحركتي . إلتقطت عدة لقطات لمبنى القلعة من الخارج و لمدخل القلعة . وعلى جهة اليسار يقع شباك لشراء تذاكر


الدخول و الكتب . وهكذا بدأت بالتصوير تارة بالعدسة العريضة سكوب و تارة بالعدسة الكبيرة و بالكامرة الصغيرة المرافقة للكبيرة .



دخلنا البوابة الأولى و البوابة الثانية و إلى بهو و ساحة القلعة . كانت السماء ملبدة بالغيوم و أحيانا ترسل الشمس أشعتها المتقطعة . صورت أطلال قصر


وصالات فون فالكن شتاين و قلت لزوجتى سأصعد إلى قمة البرج العالي . توجهت إلى مدخل أطلال إحدى صالات القصر وعلى جهة اليسرا شاهدت السلم الحديدي


لعدة درجات صعدت الدرجات إلى منتصف السلم وبدأت بالتقاط الصور للمناظر والإتجاهات المختلفة . ثم ارتحت ثوان و بدأت بالصعود على درجات السلم


الصغير إلى أن وصلت باب مدخل البرج العالي . وقمت أمام الباب والتقطعت بعض الصور يمينا و يسارا . ثم بدأت بالصعود على درجات السلم الخشبي وأنا مثقل


بالكامرات والعدسات والحامل . وكنت أصعد كل عشر أو 12 درجة أتوقف وآخذ نفس – شهيق ونهيق – ثم أواصل الصعود إلى أن أكملت 99 أو 100 درجة


وصلت باب سطح البرج . وقلت الحمد لله على السلامة هههههههه كان الهواء
عذبا لطيفا ينعش الروح و يروي الرئتين فتنفست الصعداء وارتحت كثيرا . بدأت


بتصوير القلعة والبرج الثاني و باقي صالاتها وأسوارها بالعدسة الضخمة العادية الكبيرة و بالكامرة الصغيرة معا و كنت اسير مترين وأقف وألتقط الصور باتجاه


اليسار بالكامرتين . ثم أمشي مترين نحو اليسار وأقف وألتقط الصورة للطبيعة الغناء والغيوم بالكامرتين ثم أمشي مترين وأقف وهكذا أكملت الدورة الأولي .


ثم غيّرت عدسة الكامرة سسكوب العريضة وهي ثقيلة جدا وبدأت بالتقاط الصور للقلعة و مرافقها و صالاتها وأسوارها ثم بالكارمة الصغيرة . ثم تحركت نحو


اليسار مترين وتقوفت وبدأت بالتقاط الصور بالكامرتين وهكذا دواليك إلى أن أكملت الدورة الثانية .


ثم بدأت بالتقاط الصور بالكامرة العريضة بحيث مددتها إلى خارج جدار سطح البرج لكي ألتقط تحت البرج وهكذا أكملت الدورة الثالثة . بدأ الجو بين حين وآخر


بالتغير واكملت خمس دورات بالكامرات الثلاثة . كانت زوجتي الكريمة جالسة على المصطبة في بهو القلعة وتقرأ كتابا طبيا . المهم أكملت اللقطات فوق السطح



بالبرج و قررت النزول . بدأت بالنزول عشر درجات صعد عشرات الأشخاص رجالا وأطفالا و نساءا . توقفت ومنحتهم مجالا للصعود . وفجأة أتت سيدة مع طفلتها


و صديقتها البالغ عمرها 20 سنة . وأنا كنت واقفا مع رجل وزوجته ننتظر صعود السيدة مع طفلهتا و صديقتها . وفجاة قالت الصديقة للسيدة سأرجع أخاف من الصعود .


قلت لها أنت وصلت القمة بعد عشرين درجة و أنت صعدت ثمانين درجة وترجعين . لا تخافي و قال الرجل مع زوجته للبنت نفس الكلام و بدأت تصعدت ثلاث درجات



وتتوقف وتقول رحت أرجع و أعدت الكلام و شجعتها على الصعود فقبلت وصعدت بسرعة وقلت لها إرتاحي وتنفسي الأوكسجين العذب و تونسي وشاهدي الحقول


الخضراء والذهبية الرائعة ثم انزلي على كيفك .



المهم نزلنا المئة درجة وتوقفت من أجل إلتقاط الصور ثم نزلت السلم الحديدي وتوقفت على السلم الطويل الثاني وإذا بالبنت عادت بهذه السرعة و سألتها لماذا


لا ترتاحين أجابتني بأنها تخاف و جسمها يرتعد و يرجف من الخوف . ثم سألتها ربما عندك هبوط في ضغط دمك و يصير عندك دوار أجابتني بنعم .

المهم واصلت التقاط الصور ثم نزلت وأكملت التقاط الصور لمعظم الآثار والأطلال والصالات .


ثم نزلنا من القلعة وعدنا إلى حقل الجت لأن الشمس أشرقت وأسرعنا . وهكذا إلتقطت أجمل الصور لحقل الجت الذي فاتت فترته و بدأ بالنضوج و بالخضرة .

توجهنا إلى قرية وأطلال أرنسبورغ لتناول طعام الغداء ومن هناك عدنا فرحين إلى مدينتنا و بيتنا .




عملت على وجه السرعة قهوة وشاي وعملت زوجتي قهوتها وارتحنا قليلا
وبعد ذلك قمنا برحلة ثانية و ثالثة سيأتي الحديث عنهما قريبا بعون الله
تقبلوا مني عاطر تحياتي
د .عدنان
ألمانيا في 1 حزيران 2016


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

مجهــود اقل مايوصف به رااااائــــــع...

من اجمل التـقـاريــر الـمـصــوره التي قد رآيتها.....

كــــل الشـكر والتقديــر لشخصك الكريم(دكتور عدنان)

__________________________________________________ __________
كالعادة رحله شيقة وجميله ومميزة

يعطيك العافيه

__________________________________________________ __________
رحله جميله
شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه على ما قدمت
بإنتظار جديدك


__________________________________________________ __________
ماشاءالله تبارك الله
بصراحه ماكنت اتو قع منضرها
يكون بها لجمال؟؟؟
فعلاًمنضرها عن قرب اجمل بكثير
يعطيك الف الف الف عافيه ع الطرح الا كثرمن رائع
دمت ودام عطائك
ودائماًبا نتضار جديدك الشيق والمميز

دمت بحفض الرحمن




__________________________________________________ __________
جدا رائعة هذه القلعة
موضوع يستحق المشاهدة
ودي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحزان لا تنتهي
رحله جميله

شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه على ما قدمت
بإنتظار جديدك


شكرا جزيلا لك يا أخي أحزان لا تنتهي على المشاركة الرائعة والحضور الكريم
لك مني خالص ودي واحترامي
تقبل مني عاطر تحياتي
د .عدنان
ألمانيا في 2 حزيران 2013