عنوان الموضوع : يحدث يوما أن لرغد ناصر
مقدم من طرف منتديات الشامل


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





يحدث يومًا أن تقرأ نصًا...ترى صورة...تزور حيًا
قديمًا...وتحسُّ أنّّ الشّعور القديم قد بُعث من مرقده؟
يَحدثُ يومًا أن تشمّ عطرًا...فيعيد ألف حكاية...وألف ضحكة...وألف دمعة
كثيرًا ما أتمنّى أن تقتصر رائحة العُطور على الشخص ولاتكرر...أن ينفرد بها فإن رحل رحلت معه...
العطُور التي تُنعش هؤلاء الراحلين في آخر سكرات النسيان...مُجرمة وتستفزُّ فينا الحنين!

يحدثُ يومًا ...أن تعود لمكان تُحبّه ولاتجد أصحابه...فيستفيقُ الشّعور ليغتسل وينفض عنه غُبار السنين... يُرتبُّ هندامه ليبكي في محراب الذاكرة...ويستقر في القلب...فيهزُّ أوتار المُقل!

يحدثُ يومًا...أن يختفي الشّعور كحرف غائر في ورقة قد كوّمت ورميت!
حتى تصل إلى مرحلة -اللّاستيعاب-
ثُم تدرك متأخرًا حجم الحيّز والفراغ الذي خلفه راحلك!
الشّعور المتأخر!
يُباغتك في زحام أيامك ليجعلك تتسائل:
أفقد شيئًا؟!

يحدثُ يومًا...أن تُحب الشّعور الذي تشعر به الآن...فتريد أن تُغلفه وتكتب عليه رسالة: عُد في الوقت الذي أحتاجك فيه!
ثُم ترسله عبر وريد القلب ليمطرك بعد حين.

يحدثُ يومًا أن تجلس في وقت سحر مع صديقك
فيقرصك "شعورك "يخبرك أن الأيام دول ليقول: الشخص القريب منك جدًا الآن...
قد يعود في يومٍ ما...غريبًا كما كان!
الشخص البعيد منك جدًا...الغريب بالنسبة لك الآن...سيأخذ مكان ذاك القريب

يحدث يومًا أن لا يفهم أحدٌ شعورك
الشّعور الذي يلومونك عليه ...يستسهلونه
شعورٌ يضاعف حزن الشّعور الأول
قد قلت مرة: شعورك لايتعدّى بوابة قلبك!

-هل أخبرتكم ماذا يحمل الشّعور معه دائمًا؟
-على غالب ظني...يحمل منديلًا ...وطرفة...وصدى ضحكة...

هو ككهف لن تفهمه...تتناسل منه الفجوات المظلمة لن تدرك ماخلفها حتى تعبرها.
الشّعور... هو ذاك الأمر الربّاني الذي لن نفهمه أبدًا!

- رغد الناصر



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

طرح راائع ويعطيك العاافية ياذووق وفي انتظار جديدك المميز

__________________________________________________ __________
حياااك الله يالغلاا
نورتي اسعدني توااجدك لاعدمتك


__________________________________________________ __________
حكيمة بصمتي

انتقاء مميز
رائعة وأكثر

ودي وتقديري


__________________________________________________ __________
يحدثُ يومًا ...أن تعود لمكان تُحبّه ولاتجد أصحابه...فيستفيقُ الشّعور ليغتسل وينفض عنه غُبار السنين... يُرتبُّ هندامه ليبكي في محراب الذاكرة...ويستقر في القلب...فيهزُّ أوتار المُقل!

يحدث كثيراً .

أختي حكيمه كنتي موفقه جداً
في هذا الانتقاء الجميل والمؤثر

دمتي بتميّز


__________________________________________________ __________
حكيمة بصمتي
.
.

أهلاً وسهلاً بك
مساء الورد

اختيار في غاية الروعة
والجمال
تجلى بوضوح على السطور

كل الشكر للحضور الرقيق
والطرح العذب
مودتي لك