عنوان الموضوع : الطارقة
مقدم من طرف منتديات الشامل

قبل كم يوم قابلت أخي (كفاك عذراا) وسألته عن جديده
لعشقي لكتاباته الرائعه
فقال لي جديدي هي ( الطارقة )

لم أتمالك نفسي لروعتها فأحضرتها لكم هنا لمنتداكم العامر

اتمنى ان تحوز على رضاكم


الطارقة



هي حجرتي تلك التي عِطْرُها اليأس وأركانها الذكريات وموسيقاها أنين الماضي



رغم هذا وذاك فأنا مستمتعٌ بها متلذذٌ بطعم الألم الذي تحتويه



في زاويتها مقعدي الأرجواني حيث أُلقي بجسدي المتآكل عليه ساعاتٍ طوال



أسترْجِعُها فتعود كأنها على قيد الحياة



فجأة طُرق باب حجرتي...!!



الطرق طرقها كأنها من تقف خلف الباب



تجاهلت ذلك وأعدتُ رأسي إلى مقعدي



عادت تطرق الباب بدأت أشتم عطرها من ثغراته أكاد أُجن



الطرقُ طرقُها والعطر عِطرُها هي ماتت فكيف عادت



نهضتُ مسرعاً إليه إلى ذلك الباب الذي ما كان غيرهُ يحجِبُها عني وهي حية



وضعتُ يداي ومَسْمعي على الباب بحذر



لا لكي اسمع الطرق بل كي أسْتمِع لأنفاس الطارقة



سكونٌ وصمتٌ أدْمى قلبي كأنه يُخبرني بأنهُ لا وجودَ لأحدٍ هنا



عُدت أدراجي وقد تطأطئ رأسي على صدري البائس




وأقول لنفسي أُداعبها (( حلمٌ يا له من حلم بألف ليلةٍ وليله))



ها هي تطرق من جديد بل إنه طَرقها وعِطرها وتأرجُحُ أقدامِها



هي !!!هي !!! هي !!!



عدت أُسابق خُطوتي إلى الباب كأن ما بيني وبينه إلا خطوة



عانقتُ الباب وقبّلتُه وأنا اشتم خشباتِه بل إنّ كل جسدي قد التصق به



لكنني لم أجرؤ على فتحه حتى بقول (( من....؟ )) لم تنطق بها شفتاي



خِفتُ وخشيتُ ألا تكون هي....


دعني أذوق السكر في حلمي فلَعْقُ العلقمِ سأذوقه باليقين



بدأتُ أتنفس عِطرها وبدأ السكون يسود غرفتي



عيونٌ ذابلة ووجهٌ مبتسم وآمالٌ تتراقص في مخيلتي



ازداد الطرق سرعةً وشده



ابتعدتُ عن الباب



لا ليست هي ليست هي..........



هي لا تطرق هكذا ليست على عجلة من أمرها عليّ



فحلمها يسَعُ برودي



وصبرها أكبر من أن أضيق به ذرعا



حتى في تذبذبي وتأخري عليها أراها تعشق انتظاري بل انها تُبَدِّلُ طرقها بطرقٍ موسيقي توقظني به كأنّ تأخري يزيدها متعه



ابتعدتُ عن الباب وتوسطتُ حجرتي



جثوتُ على ركبتيّ ولا أعلم حينها أيهما أدرك الأرض أولاً ركبتاي أم مدامعي



آه يا رب من تكون الطارقة



أحلمٌ ما أنا به أم موتُها هو الحلم



وذاك الترابُ الذي بيميني وضعتهُ على من وضعته..؟ ولمن قبّلتهُ...؟ وشممته...؟



من هذه ومن تلك وأين أنا الآن...؟



وبينما أنا أجثو والمدامع تنسكب



شعرتُ بيأسِها واستدارتِها



تُودعني وتقول (( أنا عدتُ إليك فلم أنت عني ترحل ))



تجمّد كل مابي



نهضتُ فسقطت ثم نهضتُ فسقطت



قفي قفي قفي



فتحتُ الباب أخيراً



لكنها رَحَلتْ وتَركت لي بقايا عطرها وقبلةً ورديةً على بابي



رحلتْ ولم اعلم من تكون تلك الطارقة




يا طارقاً بالباب طرقك موجِعٌ


,,,,,,,,,,,, أدميت قلباً جرحهُ لم يبرأى





طَرَقَتْ ولم تعلم بأن بطرقها



,,,,,,,,,,,,, استنهضت ذِكْراً وعمراً قد مضى






طرقتْ جوانب بهجتي تلك التي



,,,,,,,,,,,,, أكل الزمان بحِجْرِها وترَبعا






طَرَقتْ وأجهل من تكون بطرقها


,,,,,,,,,,,, وحديثها : أنسيت عهدي يا فتى؟





وازدادت الطرقات حتى أنني


,,,,,,,,,,,,,, ما عُدت أقوى طرقها المُتسرِعا






يا طارقاً رفقا على الباب الذي


,,,,,,,,,,,,,,, قد كان مثلي في فراقها قد بكى




دعني وحيداً وارتحل في كونك


,,,,,,,,,,,إياك أن تلمس فؤاداً إكتواى




رحلتْ وترحل عن الباب التي


,,,,,,,,,,,, أدْمت فؤادي قبل أن تترحلا





بقلم كــفــاك عذراا

رجاءً عند نقلها لاتحذف اسم كاتبها


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


ليتها لم تطرق ذلك الباب لقد جن جنونها ..



مر من هنا


مجروح القلب

__________________________________________________ __________
.......


هو طيفها. قد يعانق روحك وجسدك..
هو طيف. يزورك بكل مساء.....




حين تخفت الشموع وتغفو الضياء..
هو طيفها يخطفك على جواد من هناء...



هي الطارقة...

هي الطارقة.!


تحياتي لك.
ولقلمك...
الطارق على نوافذ القلوب!!



حواااء


__________________________________________________ __________
كلمات جد رائعه

الله لا يحرمنا إنتقاءتك الرائعه
تقبل مروري وشكري




__________________________________________________ __________
ْْْفـاضـلــي}
بـــــــــــوح راقــــــــي
سلم لنا إحساسكـ
اتيتُ هنا لاأسجل
إعاجبي بما طــرح

أسعدك المولى ورعاكـ

ودي لكـ
*؛*


__________________________________________________ __________
رائـع ــه
تسلم يدك
تقبل مروري