عنوان الموضوع : من روائع القصص - المروءة - قصص انبياء
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="100 #CCCCCC"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من روائع القصص.. المروءة




لما حضرتْ سعيدَ بن العاص الوفاةُ قال: يا بَنِيَّ، لا تفقدوا إخواني مني عندكم عين وجهي، أَجْرُوا عليهم ما كنتُ أُجْرِي، واصنعوا بهم ما كنت أصنع.

ولا تُلْجِئُوهم للطلب؛ فإن الرجل إذا طلب الحاجة اضطربت أركانه، وارتعدت فرائصه، وَكَلَّ لسانه.
وبدا الكلام في وجهه، اكفوهم مئونة الطلب بالعطية قبل المسألة؛ فإني لا أجد لوجه الرجل يأتي يتقلقل على فراشه ذاكرًا موضعًا لحاجته فعدا بها عليكم لا أرى قضى حاجته عوضًا من بذل وجهه.
فبادروهم بقضاء حوائجهم قبل أن يسبقوكم إليها بالمسألة[1].
- قال عبيد الله بن محمدٍ التيمي: سمعت ذا النُّون يقول بمصر: من أراد أن يتعلَّم المروءة والظرف، فعليه بسقاة الماء ببغداد.
قيل له: وكيف ذلك؟ قال: لمَّا حُمِلْتُ إلى بغداد رُمي بي على باب السلطان مقيَّدًا، فمرَّ بي رجلٌ متَّزرٌ بمنديل مصري، معتمٌّ بمنديل دَبِيقِيٍّ، بيده كيزان خزفٍ رقاقٍ وزجاج مخروط، فسألت: هذا ساقي السلطان؟
فقيل لي: لا، هذا ساقي العامة. فأومأت إليه: اسقني. فتقدَّم وسقاني، فشممت من الكوز رائحة المسك، فقلت لمن معي: ادفع إليه دينارًا.
فأعطاه الدينار، فأبى وقال: لست آخذ شيئًا. فقلت له: ولم؟ فقال: أنت أسيرٌ، وليس من المروءة أن آخذ منك شيئًا. فقلت: كَمُلَ الظرف في هذا[2].


*********


[1] ابن أبي الدنيا: الإخوان ص223.

[2] ابن الجوزي: أخبار الظراف والمتماجنين ص68.

المصدر: موقع قصة الإسلام
[/BACKGROUND]

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

.


.



الله ينؤرَ قلبِكً بَ العَلمُ ؤ آلدَينُ
ويشَرِحَ صدَركَ بَ الهًدىَ وآليقٍينَ
ؤييسَر آمَركَ ؤيَرفعُ مقآمكَ في عليينَ
ؤيحشَركَ بَ جؤآر آلنبيَ الآميين

__________________________________________________ __________
جزاك الله كل خير

ويعطيك الف عااااافيه


__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا وكتب الله لك الاجر

__________________________________________________ __________

وصيّة سعيد بن العاص رضي الله عنه لأولاده هي أسمى درجات المروءة: أن يكفي أن يكفي المرء السائل ذلّ السؤال
ذكّرني ذلك بقول أبي تمام
فلقيتُ بين يديه حلو عطائه........ ولقيت بين يديه مرّ سؤاله
وإذا امرؤ أسدى إليك صنيعةً ......من جاهه فكأنّها من ماله

...وشكراً لك


__________________________________________________ __________
موضوع جميل شكرا لك

ولاننحرم من الطلة الحلوة

جميل

تسلم ايدك

ما ننحرم جديدك