عنوان الموضوع : حكايات من ذاكرتي العتيقة - ركني الهادئ
مقدم من طرف منتديات الشامل


سأكتب في مدونتي عن نفسي أنا

ذبحوني يا أُمي..

سأكتب عن طفولتي.. وضحكاتي

وعن كبريائي.. وصدماتي..

سأكتب عن ليالي صاخبة عشتها لوحدي..

ولحظات لم أكن أتخيل أن أعيشها في يوم

من أيام حياتي..

وعن قرارات قاتلة إتخذوها من حولي..

سأكتب لكم عن وحدتي

وعن رفيقتي دموعي..

سأكتب عن لحظات ضعفي وقوتي

عني أنا فقط..



ذبحوني يا أُمي


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



عشت طفولة هادئة وبريئة

بساطتي .. عفويتي .. وخجلي ..

ليس لها مثيل..!!

قهقهتي وضحكاتي كُنت أعشقها

وكل من حولي كذلك..

حتى مخاوفي كانت بسيطة مثلي

ليس هناك مايشغل بالي غير ألعابي

وترتيبها والإهتمام بها..

حاولت أن أتخيل طفولتي

لكن هذا ماجادت بهِ ذاكرتي المتعبة..


ذبحوني يا أُمي


__________________________________________________ __________


بدأت أكبر يا أبتي

وكل شيئ يكبر معي

ملامحي .. وبرائتي .. وروح الطفلة بداخلي

مسؤلياتي كبرت معي

لكن حتى هي أحببتها ..

كُنت أتمنى أن تمر الأيام بسرعة

حتّى أُصبح أنثى راشدة..

بدأ إهتمامي بألعابي يقل

لأنني أصبحت أهتم بشعري .. وبملابسي

ومع هذا أريد أن أكبر أكثر وأكثر..

ذبحوني يا أُمي


__________________________________________________ __________


في طفولتي كانت هناك إنسانة

تشاركني .. فرحي .. ودموعي .. وضحكاتي

ولعبي .. ونومي

كانت أكثر من توأمي

رغم أنها تكبروني بعامين..

لم يذكر إسمي بدونها

هي كل شيئ بحياتي..

كانت كالنفس الذي أتنفسه..

تمتلك شخصية قوية عكسي تمام

لم تكن تسمح لأحد بمضايقتي .. أو زعلي

كانت تقف بوجه الجميع لأجلي أنا..

لم تنتهي قصتي معها..!!

ذبحوني يا أُمي


__________________________________________________ __________
مازلت أكبر يوم تلو يوم يا توأمي

كنت أتطلع لأكون مثلكِ

أعلم بأنكِ لم تحبي شخصيتي يوما..

كنتِ دوماً تريدينني أن أكون

قوية .. وأبتعد عن الحساسية الزائدة .. والطيبة

التي بنظركِ ضعف..

حتى المثل الذي ترددينه حفظته.. لكنني لم أطبقه بحياتي

أنا لا أشبهكِ..!

كنتِ تخبرينني بأنكِ لن تعيشي العمر كله معي

وقولكِ أريدكِ قوية لأجلكِ أنتِ فقط..

لحظتها لم أكن أفهم شيئ ..



ذبحوني يا أُمي


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الهلالي
بدأ القلم رائعا هنا


وبدت الحروف تكبر

والكلمات تنموا بمساحاتكِ

فكان المشهد راقيا

والحديث أكثر إغراءً بالإنصات

بداياتٌ رائعة

نحن هنا في الحضور

كل الأماني العطرة


يا فاضلة


عزيزي لك أن تتخيل حجم سعادتي بحضورك الأنيق

شكراً على تواجدك الكريم

وشكراً على كلماتك الراقية..

تحيااااتي


مرت بضعة أشهر

على أخر صدمة تعرضت لها..

في هذه الفترة إختفيت عن الأنظار

لم أتجرأ على الخروج مع صديقاتي وزميلاتي..

كنت أتلافى لقائهم..وأخاف المواجهة..

حتى مساء الخميس جازفت وخرجت

حاولت أن أكون بكامل أناقتي

أخفيت الهالات السوداء .. وشحوبي.. ووجعي

حينما دخلت جعلت جميع الأنظار تلتفت نحوي

كنت أضحك وأتلافى نظراتهم

فجأة سألتني إحداهم وبغموض..!!

قهقهت بصوت عالي وبداخلي بركان..

أجبتها بطريقة ساخرة.. لكي أنهي الموضوع..

كنت أُقاوم ضعفي .. ووجعي

وأدعوا ربي بالقوة ولا يفتح الموضوع من جديد..

رغم أن بقائي سيحمل الكثير من الأسئلة

والكثير من الألم.. وربما ضعفي.. وإختناقي

لاكنني جازفت وبقيت..

عُدت إلى غرفتي وأنا بقمة جمودي

أخذت حبوب لكِ أنام..

كنت أتمنى أن أدخل بغيبوبة لا أفوق منها..

وكنت أُردد..

يا الله أخذ هذا المساء الكثير من جهدي وتفكيري..




ذبحوني يا أُمي