عنوان الموضوع : واحة الكناري - ركني الهادئ كلام راقي
مقدم من طرف منتديات الشامل

عرفت هنا أناساً من كل طراز ..

ولكني لم أجد بعد البيئة التي استطيع أن ارتمي في احضانها .

ولاأعلم ماذا يجذب الناس إلي ..

فكثيرون يحبونني ويرافقونني

ثم يؤلمني بعذئذ أن تتشعب بنا السبل .. فنفترق .

وإذا سألني أحدكم عن هؤلاء الناس .. من أي طراز هم ..

فأنني أجيبه على الفور .. بأنهم كسائر الناس في كل مكان ..

وهل الجنس البشري إلا شيء متكرر مألوف !؟

كل الناس تقريباً يعملون أكثر الوقت في سبيل العيش .

ويبرمون بالوقت القليل الذي يتحررون فيه من ربقة العمل

فيعصرون أذهانهم في البحث عن وسيلة للتخلص منه

فما أشقى بني الانسان .!!

سعيد آل قبييل


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

كان الطقس بارد
ثم انتقلت بحثاً عن الدفء
فلم أجده كون المواسم متقلبه في فصل الشتاء
فكان من حظي الجميل أن اقضي بضع ساعات في طقس معتدل
وما أجل الوسطيه حيث كنت

ثم عدت لمنزلي وفتحت جهازي


__________________________________________________ __________

لو لم أكن أحمق .. لقضيت هنا اهنأ أيام حياتي ..
فإنه لم يجتمع قط لانسان من أسباب السعادة ماأجمتع لي هنا ..
ولكن وااأسفاه .. إن القلب وحده مصدر سعادتنا ..


أليس عجباً أن يى الانسان مصيره
ينحدر إليه بسذاجة الأطفال !!

يااااااااه ماذا سطرت اعلاه !! ؟




__________________________________________________ __________
ما اهتم به في حياتي اتفحصه جيداً
ثم اغمض عيني لحفظ الحدث أو ما كان بقربي حينها
اخزن بذاكرتي التي أكرمني الله بها ما استطيع تخزينه
لذا تفحصت بصمة اناملك بأهتمام .


__________________________________________________ __________
افريقيا وآسيا .. انكرتهما وحبستهما ..

وانطلقت في الحياة

لا يحدها حد , ولا يقوم لها شىء

جميلة رشيقة ذكية لكنها ..

..


..



...



..



لكنها راقية كيف لا وهي ..




__________________________________________________ __________

لي خصوصياتي ..

كذهابي ..

إيابي ..

حضوري ..

غيابي ..

نومي ..

يقظتي ..

جلوسي ..

قيامي ..

سكوتي ..

كلامي ..

كتابي ..

سلامي ..

قصوري ..

حطامي ..

قلبي ..

محفظة ..

نقودي ..

المليئة ..

بفضل الله ..

/
\
/
\

قبولي انتكاسي ..

برفضي ( كراســـــــي ) ..

أباها مراسي ..

لنيل الكثير ..

دعوني طليقًا ..

بتاج التواضع ..

كطير كسيــــر ..

يحب المسير ..

بسيرٍ بصير ..

على أن يطير ..

نعم كبريـــــاء ..

ليحقر ريـــاء ..

ويسمو الحيـــاء ..

/
\
/
\

برفضي كراسي ..

يُذل انتكــــــاسي ..

يتوّج رأسي ..

فيشتد بأسي ..

ويزداد بحثي ..

ليهدى ضرير ..

ويفرح فقير ..

ويجبركسير ..

ليبصر ضرير ..

بليلٍ ضرير ..

ويبصر ..

ويبصر ..

فيسمو ضمير ..

بماءٍ وفير ..

بحبِ كثير ..

بقلبِ سفير ..

/
\
/
\

وهذا اختياري ..
بعبق اعتذاري ..
سموّ الأمير ..
جناب الوزير ..











لقد قدر لي ألا أعود إلى نفسي
وأرجع لسابق عهدي
فأينما ذهبت
وجدت شيطاناً رصدته الأقدار
ليخرج بي عن طوري
ويردني عن سواء السبيل


زهدت نفسي اليوم في طعام الغداء

فخرجت للنزهه على قمم الجبال
اعانق السحاب والضباب


كان كل شىء حولي يلبس ثوباً قديماً قاتماً

والريح الباردة تعصف من الشرق
واسحب القاتمة تحجب صفحة السماء
فرأيت رجلاً يرتدي ثوباً مهلهلاً ويهيم بين الصخور
كأنما يبحث عن شىء

اقتربت منه فسمع وقع خطواتي

وتحول إلي .. وحينئذَ رأيت وجهه الشاحب
مسحة قوية من الحزن المزمن
وكان شعره يتدلى على كتفيه
وأطماره تنبىء بأنه من أدنى طبقات الهئيه الأجتماعيه
فقلت لنفسي ..إن رجلاً هذا شأنه لن يضيره أن استفسر منه عن شأنه .
سألته عما يبحث ..
فتنهد وقال انه يبحث عن زهور ولا يجدها .
فأبتسمت وقلت :
ولكن هذا ليس موسم الزهور .
فاجاب وهو يقترب مني :
بل توجد زهور كثيرة في كل مكان ..
وفي حديقتي نوعان من الورد ..
غرس أبي أحدهما .. فنمت الورود بكثرة العشب
حتى حجبت أرض الحديقه
ولكني أبحث عن هذه الورود منذ يومين ولا اجدها .
كذلك كانت هناك زهور بيضاء وصفراء .
وزرقاء .. وحمراء .. كلها اختفت .


فخالجني الشك في صحة عقله .. وسألته في خبث :
وماذا تريد أن تصنع بهذه الزهور ؟
فأضاء وجهه بأبتسامة غريبة . وقال :
هل تكتم السر ؟ !
أعلم إذن أنني أريد أن أصنع باقة أقدمها إلى عشيقتي .
فقلت : خيراً ما تفعل .
فأردف قائلاً : إنها تملك أشياء كثيرة .. انها واسعة الغنى .

قلت : ومع ذلك فانها تحب زهورك !
قال : إن عندها تاجاً .. وجواهر لاحصر لها .
قلت ما اسمها ؟ !
قال : إن اعطاني الحاكم أموالي ..
فإنني أصبح رجلاً غير الرجل .
وا أسفاه .. لقد مر بي زمن كنت فيه سعيداً ..
ولكن هذا الزمن قد مضى .. وهأنذا الآن ..
ورفع عينيه الدامعتين إلى السماء .
قلت :
إذن فقد كنت سعيداَ يوماً ما .

فاجاب متلهفاً :
ليتني الآن كما كنت
انني كنت مرحاً طروباً سعيداً ..
كأسعد ما يكون الا نسان .



وفي هذه اللحظة .. أقبلت علينا أمرأة عجوزوهي تصيح :
تنادي بأسمه يا ... يا .... أين أنت ..
أننا نبحث عنك في كل مكان تعال لتتناول طعامك .


فأقتربت من المرأة وسألتها :
هل هو أبنك ؟ !
فاجابت : نعم يا سيدي ..
أنه ابني المسكين السىء الطالع .
لقد كتب له الله هذه النكبه .. وهذا الشقاء المقيم .



فسألتها عما إذا كان قد قضى في هذه الحالة زمناً طويلاً ..
وأجابت :
أنه لم ينعم بهذه السكينة وهذا الهدوء إلا منذ ستة اشهر .
وقبل ذلك كان مصفداً بالسلاسل والأغلال في مستشفى المجانين .
ولكنه الآن لا يؤذي أحداً .
ولا يتحدث إلاعن الملوك والملكات .
لقد كان فيما مضى شاباً دمث الخلق هادىء الطبع ..
وكان يمدني بما يسد رمقي ..
ويرد عني غائلة الجوع والفقر ..
إلى أن نزل به الحزن فجأة ..
ثم أصابته حمى شديدة ذهبت بعقله
وصيرته إلى ما ترى الآن .


أواه ياسيدتي ليتني أستطيع أن أسرد عليك ما ..
فقاطعتها .. بأن سألتها :

أنه يذكر زمناً نعم فيه بالسعادة .. فمتى كان ذلك ؟ !
فأجابت وفي عينيها نظرة إشفاق :
ياله من مسكين !!

إنه يعني الزمن الذي قضاه في مستشفى المجانين فاقد العقل والأدراك ..
إنه لايأسف على شىء أسفه على هذه الفترة ..
التي كان فيها عقله أشبه بورقة بيضاء .


وقعت كلماتها عليّ وقع الصاعقة
فدسست في يدها بعض ورق النقود ومضيت في سبيلي ..
قلت وأنا أعدو مسرعا إلى سيارتي :
إذن قد كنت مرحاً طروباً أيها التعس ..
وكنت سعيداً كأسعد ما يكون الأنسان !!
يارب السماء !! هل هذا ما قدر للانسان .
ألا ينعم الأنسان بالسعادة ..
إلا قبل أن يؤتي العقل وبعد أن يفقده



مسكين انت أيها الرجل . ولكني احسدك ..
نعم انني احسدك لخبلك وانخداعك ..
انك تنطلق . والسرور ملء نفسك.
لتبحث عن الزهور في جوف الشتاء .
وتحزنني لأنك لا تجد هذه الزهور
ولا تفهم لماذا لا تجدها ..

أما انا فإنني أهيم على وجهي ..

بلا أمل ولا سرور ولا غرض
لم ارضى بقدري
وتناسيت بأن الله قادر على فرج كربي


أنت ترجو أن تصبح رجلاً آخر ..
وإذا أعطاك الحاكم أموالك فما أسعدك ..
لأنك تستطيع أن ترد شقاءك إلى أسباب دينويه .
ما أسعدك لأنك لا تعلم ولا تشعر ..
بأن نواة شقائك في ثنايا قلبك المضطرب وعقلك الشارد .
وإن أية قوة على الأرض لا تستطيع أن تنزع هذه النواة
وترد عليك عقلك وسعادتك المفقودة سوى خالقك

إلا فليمت في غمرة اليأس ..
كل من سخر من المريض الذي يجشم نفسه مشقة الرحيل إلى مناجع الصحة
فيشتد به المرض ويهلك في الطريق ..


وكل من هزؤ بالآم الخاطىء النادم ..
الذي يلتمس راحة الضمير في الحج إلى الأرض المقدسة ..


إن كل خطوة تتمزق بها قدماه على الأرض الخشنة
تسكب قطرة من البلسم على نفسه الجريحه
وكل نهار مضن يقضيه في جحيم الصحراء
يجلب لقلبله المعذب ليلة راحة وترفيه ..


رب .. يامن ترى دموعي وأنعمت علي بنعمك
لماذا لا تدعوني إليك
إني القي نفسي بين يديك
فعفوك وغفرانك
إن الدنيا هي الدنيا في كل مكان
مسرح للألم والشقاء والسعادة والجزاء
ولكن اين التقي المؤمن بقضائك وقدرك ؟
إنني لا اشعر بالسعادة إلا بالتقرب اليك
والقرب منك وفي ظل رحمتك

الكناري