عنوان الموضوع : إما أن أكسبكِ للأبد أو أنهي حياتي لا خيار ثالث،،
مقدم من طرف منتديات الشامل

بالماضي اخترت فتاة لتكمل معي بقية أنفاسي على هذه الأرض
كنت أضعف البشر
كنت أكثر وهناً من بيت العنكبوت
سمحت لهم بأن يطئوا بأقدامهم على اختياري
أن أكون لعبة في أياديهم
أن أكون كالدمية بينهم
على مصالحهم يريدوني أن أسير
هاهو حلمي اليوم قد ذهب
و بقيت أنا أسيراً لذكريات كونتها بدموعي واحتراق قلبي
بقيت أسيراً لعشق الأطفال البريء
لم تكن موضي في يوم هدفاً لي
لم تكن هدفاً قط
فلو كانت هدفاً لنسفت تلك الرؤوس و مزقت كل معارض
لو كانت هدفاً كنت سأظفر بها
لكنها كانت حلم راودني خمسة عشر عاماً لا أكثر
مجرد حلم



وضعت اليوم فتاة هدفاً
نعم هدفاً لن أُخطئ في تحقيقه بعون الله
أعلم بأن العوائق ستكون على مداد ذلك الطريق الذي سأسلكه
أعلم بأن الحواجز ستملئ الدرب
سأحطم بدعائي و توكلي على المولى تلك الحواجز
لن أسمح لمخلوق أن يقف دون تحقيق هذا الهدف



تغيرت حياتي
منذ اليوم



سأروي لكم الحكاية
و سأردها فصلاً فصلاً
أنصتوا جيداً



استمعت إلى صرختها
امتزجت صرختها بالدموع
توقفت هنا
وبقيت معها حتى حولت تلك الدموع إلى قطرات مطر تسقي روحها العطشى
وقفت بجانبها قلت لها
نذرٍ علي ما أخليك و ربي ما أتخلى عنك
بقيت حتى حولت حياتها إلى الهدوء
عادت إلى الفرح معي
و سمعت ضحكاتها الساحرة
رزقها المولى بمنصب مرموق و هي لا زالت صغيرة على ذاك المنصب
قالت لي:
هل أقبل المنصب؟
قلت لها و مالذي يحول دون ذلك؟
أجابت سأرأس من كان في مرحلتي الجامعية يلقنني الدروس
سأرأس من يحملن شهادة الدكتوراه
سأرأس من يكبرني عمراً
قلت لها
لم يتم ترشيحك لذلك المنصب سوى لأنك الأجدر
لم يتم ترشيحك إلا لأنكِ الأكثر رغبة و الأكثر طموحاً
الأكثر إصرار
الأكثر صبراً


قالت
كم تمدني كلماتك الصادقة بالثقة
كم تأخذني حروفك المشجعة لي إلى الانجاز
تصافحني الانجازات حينما أستمع إلى أسلوب حديثك عني
و عن نجاحاتي التي لا أراها سوى لأنك معي


قالت
سأتوكل على الله و سأقبل المنصب بدون تردد
بدئت خطابات الشكر من المسئولين


قلت لها
ألم أقل لكِ بأنكِ ستخطفين الأنظار إليك بأدائك العالي


مرت الأيام
و مع كل يوم تبهرني و تشدني إليها
وجدت فيها
 نجاحاً رغم المصاعب
 تضحية رغم الجحود
 صبرا رغم اليأس الذي يراودها في أحيان
 و جدت فيها
 حناناً
 رحمة
 عطف
 عفة
 طُهر
 رقة
 عذوبة
 أنوثة
 هدوء
 سحرا في الحديث
 شموخ
 كبرياء أُنثى غلفته بأسلوبها الفريد

غابت عني لفترة
أضعت الكلام
أضعت الكتابة
أهذي
متى ستعودين


عادت
لم أتمالك نفسي
أجهشت في البكاء
و قررت أن أعلن لها


قلت لها و بالحرف الواحد
عيناي أغرقتها الدموع و بنبرة حزن صرخت قائلاً


 هناك شخص تعلق بكِ
 لن يعيش إن ابتعدتِ عنه
 ارحمي ضعفي
 لست أبغي سوى أن تكوني أماً لأبنائي
 أريدك الزوجة
 أريدكِ المسكن الدافئ
 أريدكِ أن تأخذيني بعيدا
 اسرقيني كلي و لا تعودي بي
 أحضني قلبي بيديكِ
 و أمسحي تعب السنين
 أضليني بشعرك عن لهيب الشمس
 و غطني برموشك
 أذيبي قواي بعينيك
 أروي عطش قلبي بماء حبكِ العذب
 كون لي أقرب البشر


 سأكون لكِ
 أباً
 و أماً
 سأكون لكِ أخاً
 سأكون لكِ الحبيب الذي اختارك من نساء الكون و لا يرضي البديل
 سأكون لكِ وحدكِ بقية العمر


اتحد بكائي مع بكائها
أخذت تبكي و تبكي و تبكي
كم كانت السعادة تغمرنا
نعم لم تكن دموعنا تلك سوى دموع قلبينا
أعلنت الصمت
أكرر النداءات لها
يا فلانة يا فلانة
أجابت

نعم أسمعك
قلت لها أين ذهبتِ
قالت
لم أكن أتوقع أن تحمل لي كل تلك المشاعر
أيعقل أن تكون لي
اهٍ يا حبيبي
كم أحييت بداخلي فرحاً دائماً
قلت لها
نعم أريدك الزوجة
أريدك الزوجة
أريدك الزوجة
عاد الصمت لها
قلت لها ما بكِ
قالت
ضاع الكلام
لست أدري
ضاعت كل الحروف
لا أعلم بماذا أبوح لك
قلت لها مازحاً
لن أتقدم لكِ إلا عند حصولكِ على شهادة الدكتوراه
قالت:
أيها القاسي
ألن تقبل بشهادة الماجستير
قلت لها
لا لن أقبل
أدرك تماماً بأنكِ ستكونين قادرة على الحصول على الدكتوراه
قلت لها
أربع سنوات و سأتخرج و سنكون سوياً
فجأة
وبنبره حزينة
قالت
فهد يمكنك أن تغير رأيك بأي وقت و سأكون راضية
قلت لها
أصمتي
لا أريد أن أستمع لمثل هذا الكلام
وضعتكِ هدفاً
سأعلنها
إما أن أمتلككِ للأبد أو أنهي حياتي
قالت
بسم الله عليك لا تقول هالحكي
قلت لها لن أدع الزمان يعاود جرحي
سأدعو الله مع كل سجدة أن تكوني الزوجة
سأقوم الليل و أناجيه سبحانه و سأهمر الدموع و سالح في دعائي
سأرفع يداي إلى السماء
و ساكرر
يالله يا أرحم الراحمين
حقق لي حلمي
قالت
الان أحس برغبة جامحة للطيران
أريد أن أطير و أصرخ للكون كله
سأكون لك
سأكون لك يا مهندس فهد
سمعت هذا اللقب من أناس كثيرون
من أهلي و أصدقائي
لم أُحس بفخر هذه الكلمة و قوة تأثيرها سوى من شفاهها الرقيقة
سأبدأ بالتركيز على دراستي الجامعة حتى أحقق هدفي بالتخرج

قلت لها


تذكري بأن هناك من ينتظر لقائكِ

قالت


و أنت


 تذكر بأن هناك روحاً ستنتظر أن تحضنها
و أن
 تكون لك وحدك و بجانبك بقية الحياة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

يا ألهي...
اجمع بين قلبين
الهوى كاد ان يجن بهما...
فهد
أحيي فيك حبك الصادق لها
أحيي فيك أصرارك عليها
يالعذوبة بوحك
كم أمجد الرجل الذي لآ يخاف الناس
لك ِ من الدعوات
ولها مني القبلآت...
هنيئآ لها صدقك
و هنيئآ لك طهرها

لروحك الود
رعاك الله

__________________________________________________ __________
مررت من هنا

__________________________________________________ __________
يا مبدع حتما لي عودة

فقط حجزت مقعدي هنا

__________________________________________________ __________
مشكووووررر خيوووووو الله يعطيك العافيه

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحبة الحروف الثلاث
يا ألهي...
اجمع بين قلبين
الهوى كاد ان يجن بهما...
فهد
أحيي فيك حبك الصادق لها
أحيي فيك أصرارك عليها
يالعذوبة بوحك
كم أمجد الرجل الذي لآ يخاف الناس
لك ِ من الدعوات
ولها مني القبلآت...
هنيئآ لها صدقك
و هنيئآ لك طهرها

لروحك الود
رعاك الله


صاحبة الحروف الثلاث،،

حقق الله لكِ مبتغاك،،
كم أسعدني مرورك يا غالية،،
دمتِ يا راقية،،

عاشق..


يسلمووووووووووووووو