عنوان الموضوع : تساؤلات
مقدم من طرف منتديات الشامل

تساؤلات

شعر: صالح بن علي العمري - الظهران

لاتعذلوني إن فقـدتُ صـوابي = ولبستُ ما بين الصفوفِ حجابي!!

تلتاعُ قافيتي، ويصـرخُ خافقي = وتضــجُّ أسئلةٌ بغيرِ جـوابِ..

صَرَختْ مؤّذنةٌ فيا جُمَعُ اشهدي = خَدَرَ العقولِ على صدى زريابِ!!

والديكُ ماتَ فما رأيتُ دجاجتي = تُعلي الأذانَ بزيِّهـا البِنْجَـابي!!

وأتََتْ إمامتُنا فأُسقـطَ جمعنـا = جَرْحى.. وقتلى أسهمٍ و حِرابِ!!

ما ذنبُ من سَلَبِ الهوى وجدانَهُ = من سِحْرِ جفنٍ لا بسحرِ خطابِ

أ أغضُّ طرفي؟! أم أحملقُ مقلتي = أم أستـديرُ بوجهتي للبــابِ؟!

هي عـورةٌ إن أقبلتْ أو أدبرتْ = أين المواعظُ يا أولي الألبـابِ؟!

فإذا تلـتْ فينا آحـاديثَ التُّـقى = فالعيـنُ تخطبُ في هوى الأحبابِ

وإذا استفاضتْ في المكارمِ والحيا = ضحكَ الفضـاْ من قـلّةِ الآدابِ!!

وإذا رَوَتْ قصصَ العفافِ تقدّمتْ = زمرُ السفورِ بجحفلٍ غــلاّبِ !!

وإذا استحـثّت للجهـادِ كتائبـا = فاضتْ دموعُ الخوفِ في الأهدابِ

وإذا تخوّلتْ المُقـامَ فأوجـزتْ = تاقتْ رقابُ القومِ للإطنــابِ !!

وإذا أشـارتْ للبــلاءِ رأيْتُهـا = دائي ومعضلتي وأُسَّ مصـابي!!

هل ظلَّ في الصفِّ المقدّمِ روضةٌ = أم دِمْنـةٌ للفاســقِ المتصـابي!!

وإذا وقفـتُ أمامَـها هـل أنثني؟! = أم انحنـي كالأحمقِ المتغـابي !!

يا ويحَـها ما حيلتي فيـها إذا.. = انتقضَ الوضوءُ بحُسِنِها الخلاّبِ؟!

ومن الـذي يقفـو إمَامَتَنا إذا = حاضتْ إمامتُنا على المحـرابِ؟!

أم كيف تتلو الآيَ خاشعـةً إذا = ما انساب ما ينسابُ كالميزابِ؟!

ماذا اعترى صوتَ الخطيبةِ كلما = رَفَسَ الجنينُ ببطنهـا المُتّرابي؟!

أم كيف تعـلو يا رفاقي منبرا = ومَخَاضُها المشئومُ بالأبـوابِ؟!

وإذا أردتُ سؤالَ مُفْتيتي فهـلْ = أخلو بها.. لأبثَّها أوصــابي؟!

وإذا أُجِبْتُ فهـلْ أقبّلُ رأسَـها = أم هل أصافحُها بكفِّ خِضَابِ؟!

ماذا إذا نادت: أقيـموا صفّـكمْ = ساووا مناكبَ مُصطفى ورَبَابِ؟!

ما حالُ خنْزبَ والخشوعُ مُجَنْدلٌ = فحضورُ حضرَتِهِ غدا كغيـابِ؟!

قولوا: أ تلك حقيقةٌ؟! أم أنّهــا = أضغاثُ أحـلامٍ وطيفُ سرابِ؟!

يا أمةَ الإســلامِ سيري واثْبُتي = وثقـي بنصرِ الواحـدِ الوهّابِ

أرأيت صـبرَ نبيِّنا في دينِــهِِ = واذكر بـلاءَ الآلِ والأصحـابِ

آمنتُ بـالله الكريـمِ وحكمِـهِ = في الناسِ..في الأقدارِ..في الأسبابِ

ديني هو الدينُ القويمُ ونَهْجُــهُ = نورُ الحيــاةِ وقمّــةُ الآدابِ

جُنْدَ السفورِ: وجوهُكم مفضـوحةٌ = أنتم دُعـاةُ الشرِّ والإرهــابِ

عنوانكم حريّــةٌ مزعــومةٌ = تسعى لتأسرَ شِرعتي وكتـابي!!

أتخالفُ الدينَ الحكيـمَ كأنّمــا = تُسدي القصـورَ لواهبِ الألبابِ

سبحانَ ربّي عن تطـاولِ عبـدِهِ = والويلُ ثمَّ الويـلُ للكـــذّابِ

إن لم يكنْ للـدين فيكم غيــرةٌ = تحمي.. فأين شهامةُ الأعـرابِ؟!

يا ضيعة الأديـانِ حين يفضُّهـا = جافٍ.. ومكرُ منافقٍ .. ومُحابي!!

صونوا جناب العلمِ عن غَدراتِهم.. = عن هجمةِ التغريبِ والإغـرابِ

فلعلَّ في سطـو الفواجرِ هــزّةً = تثني القلـوبَ لسنُّة ٍ و كتــابِ

ولعلَّ في سطـو الأعادي بعثـةٌ = لإخائنا في صولــة الأحـزابِ

هذا البُغَــاثٌ وتلك نبْتةُ فتنـةٍ = وسؤالُ دهرِكَ: أين أُسْدُ الغـابِ؟!

الحـقُّ أبلجُ.. والكتـابُ مؤيّـدٌ = "وليغْلِبـنَّ مُغَـلِّبُ الغــلاّبِ .."*

-----------------------------------------------------

*اقتباس من بيتٍ لحسّان رضي الله عنه في هجاء قريش:

زعمتْ سخينةُ أن ستغلبُ ربّها ** فليغلبنَّ مغلبُ الغلاّبِ..



ooOOoo منقوووول ooOOoo





Bo-Danial For Ever
يا هـــــند لم أعشق ومثلي لا يرى * عــشق النســـــاء ديانـــة وتحرجا

لكـــــن حـــــبي للوصي مخـــــيـــم * في الصدر يسرح في الفؤاد تولجا



--------------------------------------------------------------------------------

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

رائع الربان

__________________________________________________ __________
يعطيك العافية على هذا النقل المتميز

فدائما ً تسعدنا أخي الربان بهذه

الإبداعات .. لك منا الشكر والتقدير
[i]

__________________________________________________ __________
دائما ً نرى الابداع في قلمك المميز..
وباختيارك الرائع كروعتك..
تسلم لنا
وعسى الله ان لايحرمنا إياك..ومن احاسيسك..
تحياتي لك
قسوة الايام


__________________________________________________ __________
الله يعطيك العافية

أخوي الربان

كلمات جميلة وأبيات رائعة


وسلمت اناملك التي نقلت هذه الأبيات

تحياتي

تعب قلبي

__________________________________________________ __________
تعب قلبي قسوة الأيام أبويزيد الطائي1 الشنقيطي


شكرا على زيارتكم واطرائكم الرائع

تحياتي