عنوان الموضوع : رواية 14 يوما في كابوس مثير حيث للأثارة طعم غامض رواية رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل



14 يوما في كابوس مثير
( وقع هنا )
(وهنا)
(وهنا)
(شكرا أبي )
قلتها بابتسامة شقت وجهي كله ,قبلت خده ورحلت سريعا ,
والدي يعتقد إنها أوراق المدرسة ,الغريب في الموضوع إن المدرسة أغلقت منذ شهر, ولكن هذه الحيلة لا تقدم أبدا ؛)

دخلت غرفتي الجميلة ,سوداء ,مظلمة ,باردة كما أحبها بالضبط

أخرجت شنطة السفر أيضا سوداء لوني المفضل ,نسيت أن أخبركم بأني أغوص بمرحلة الأيمو ...

أدخلت أوراقي مع جواز سفري ,دخل أخي الكبير دون أن يطرق الباب وقال:

كادي حبيبتي,خدمة صغيرة أطلبها منك .

سحبت حقيبتي بسرعة وخبئتها تحت السرير .

صرخت به :أوه لا أستئذان ولا طرق للباب .

أخي بعد ما لاحظ حقيبتي يقول مبتسما

:كادي أسرارك كثيرة ,أخبريني بسر واحد وأنا راضي .

ألقيت عليه نظره قوية من نظرات الأيمو القاتلة

أكمل بتوتر :غدا ولادةجميلة ضروري أن تكوني مع فادي .

لعلي فتاة مراهقة غاضبة ولكن لم ولن أدر ظهري لأخي ,أخي ذلك الرجل الحنون وزوجته الهادئة

بصراحة لعلي أحبهما أكثر من أخوتي التسعة ,وقد لعبت سببا رئيسيا في تزويجهما بعد حب طاهر

دام لثلاث سنين كنت أرى الحب في عينيه عند سماع أسمها وهي كذالك ,بنت جيراننا اللطيفة

,أغبطهما على قصة حبهما الجميلة .



أجبت بنصف إبتسامة :حاضر .


قبل رأسي سريعا وأكمل وهو مغادر:أوصله هنا الساعة التاسعة صباحا.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أبن أخي فادي في العاشرة من عمره ,تصرفاته أكبر من عمره ,يشاركني أسراره وأشاركه أسراري

,نتسوق معا نشاغب معا وننفذ مقالبنا بوقاحة معا ,نحن الثنائي اللذان لايقهران .


أما بقية أخوتي فأنا لست قريبة منهم بعد

لدينا التوأم سهى ورفى ملتصقتان ببعضمها طوال الوقت أعتقد بإنهما إن ولدا سيامي لن يعارضا

.أختي التي تكبرني مباشرة فتاة حالمة طوال الوقت إما سرحانة أو تكتب تلك الكلمات التي لم

أفهمها يوما ,وأختي التي تكبرها أسميها أنا الضابط ((فتحي)) دائما تنتقدني شبرا شبرا,أخي

سالم ومهند يدرسون في الخارج في أمريكا بالتحديد أشتقت لهما هما المهرجين في العائلة ؛) أما

أخواتي الثلاث أسيل و عبير و أرجوان هن متزوجات ,

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



غدا سيأتي فادي أذن علي أن أجهز ضيافتي ,أكتب في ورقتي.شبس كبير 5 علب بيبسي 3مالتيرز

3 توكيس 3 سنكرس 3 فلك باكج بيرة توت .

:سيكون يوم ممتع .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


سحبت درج المكتب ,وجدت تذكرة الباخرة رحلة بحرية أربعة عشر يوما من الإسترخاء ,وسط البحر

نمر على أسبانيا ونزور باريس حلمي أن أزور أوروبا الساحرة ,لكن هل أتجرأ وأسافر ,ماذا إن علم

أهلي ,لا, نسكن في فيلا واسعة وأقاربي كثير ,لم تعلم أمي شيئا عندما غادرت فاتن الحالمة إلى

منزل خالتي لمدة شهر,

هذه وهي حبيبة الماما,نعم أغار و من لا يغار من فاتن الفاتنة .

سأنام الأن باقي على رحلتي سبعة أيام ...

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اليوم الأول

اليوم يوما جميلا للسفر ,من الجيد أنه موسم أعراس لن تعلم أمي أبدا ...

ووالدي سافر إلي رحلة عمل في الصين ..لن يعود قبل شهر..

كنت سأخبر فادي لكنه سيبتزني ليسافر معي ...أخذت شنطتي لبست عبائتي أنها اللحظات

الإخيرة,

تغادر السفينة الساعة الثالثة مساء ولكن سأغادر الأن قبل أذان المغرب , دخلت السيارة قلت

للسائق بصوت مرتجف

: مجمع العرب ,


وصلنا ,خرجت من السيارة لأدخل السوق بشنطتي السوداء حسنا أبدو ملفتة بشنطتي الكبيرة ,

غادر السائق خرجت لأشير إلى التاكسي وثواني حتى أوقف سيارته أمامي نزل أدخل شنطتي

السوداء في الخلف جلست بجانبها قلت له بصوت يكاد يسمع :الميناء

لم يسمعني وقال :ماذا قلت

أجبت بصوت أعلى

:الميناء

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


أنطلق بسيارته البيضاء يشق طريقه بين السيارات ,لم يفت الوقت يا كادي يمكنك التراجع عن هذا ا

الجنون ,

جنون أم لا لن أتراجع قريبا سأتزوج ولا أعلم كان فارس المستقبل مغامر مثلي أم مسالم كغيري .

وصلنا قلبي سيقف ,شلت قدماي هزني من أفكاري صوت صاحبالتاكسي

:الحساب يا أنسة .

ناولته مستحقاته خرجت وسحبت شنطتي معي توجهت إلى الجهات الرسمية ناولتهم أوراق

موافقة ولي الأمر وجوازي .تم الامر بسلاسة .

وجدت نفسي أمام السفينة العملاقة السياحية.


أخذ الطاقم تذكرتي و ناولني بطاقة بها أسمي و ورقة ألصقوها على شنطتي وأخبروني بأنهم

سيحملونها إلى غرفتي ((إنها الرفاهية يا بشر ))

صعدت درجات السلم الطويل

وصلت المنتصف

أقتربت من النهاية

وأخيرا وصلت منهكة ومتعبة , ينظر الناس لي بغرابة كيف وصلت إلى هنا حسنا أنهم منرفزون ,

نظرت عن يميني بعد ستة أمتار يوجد سلم كهربائي يدخل منه الناس ,نعم فهمت الأن .قلت بصوت

خافت .

:ماذا!! أحب صحتي .

هذا جزاء من تسافر دون أذن عائلتها ,توتر ,قلق والكثير من اللإندرالين ..

سأذهب إلى غرفتي لعل حمام دافئ يهدئ من أعصابي ..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



دخلت جناحي يبدو هادئا بألوان فاتحة بعكس غرفتي ,من الجيد أن أغير المناظر.

رميت نفسي على السرير لأجرب هذا الشعور الفلمي أرتد جسدي بنعومة ليتابع الأنخفاض

واللإرتفاع بهدوؤ .وكأنني على سحابة ..

خلعت حجابي ,خرجت إلى الشرفة التي تطل على البحر

ملئت رئتي بالهواء نظرت حوالي ,الكثير من العشاق على الشرفات ينعمون بالجو الرومانسي

اللذيذ,

دخلت إلى الحمام وجدت الجاكوزي في حمامي ياه أنا حقاأحتاجه همست :شكرا لبطاقة والدي

الإتمانية ..

أحسست بالسفينة قد تحركت الى المحطة التالية أسبانيا ..

وقفزت إلى الجاكوزي الحار...

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اليوم الثاني



في الصباح التالي بدأ الجو يبرد وكأنني في قارة أخرى هل من المعقول وصلنا إلى أسبانيا, خرجت

إلى الشرفة وأنا أرتدي بجامتي برمودا حمراءاللون مع قميص رمادي بحروف إنجليزية حمراء عليها

أسمي لتتلائم مع شعري المصبوغ بالأحمر ...كم أعشق الأحمر ...

أمسكت الحديد البارد بيدي ليقشعر جسدي و أحيط يدي بكتفي,سمعت صوت بجانبي لشاب

يتكلم الإنجليزية :الجو بارد من الأفضل أن تلبسي سترة .

نظرت إليه وأنزلت يدي .

نظر إلي بجامتي وقال :يا كادي .

أنه جاري شاب يبدو من لكنته أنه أمريكي , مستعد للخروج يلبس بنطال أسود و قميص طويل

الأكمام باللون الأحمر ..

أبيض البشرة أسود الشعر أزرق العينان حسنا أعترف لقدسلب لبي ..

لم أعرف أنني أطلت النظر حتى مد يده ليصافحني ويقول :أنا مايكل .

شرفاتنا متلاصقة ..

نظرت إلى الأسفل ودخلت سريعا ....إحراج ...إحراج...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




لبست ثياب أدفئ و أرتديت عبائتي اخذت شنطي وخرجت .

وجدته أمامي أنطلق نحوي قائلا الشاب الأمريكي مايك :أعتذر إن فاجأتك فقد كنت معـ....توقف عن

الكلام عندما لاحظ حجابي ونقابي سكت لبرهة

وكأنه توقع شابة متبرجة ,ثم أكمل :أنت تلبسين الـ.. الـ...وضاعت الكلمات من فمه .

قلت له : الحجاب نعم فأنا مسلمة .

وتركته لأفطر ,لعله كان ينتظر خروجي منذ أن رآاني على الشرفة ..

وجدت السفينة وكأنها مدينة من حلم ,الناس بها سعداء وواقعون في الحب ,لا أرى الكثير من

الأطفال فقط البالغون ,وجدت كافيه جميل يبدو طعامه شهيا ...



جلست في زاوية وطلبت الكورسان والكابتشينو ...

تلذذت بالكروسان جدا فقد ذاب في فمي كقطعة زبدة ,أخرجت رواية أقرأها منذ أيام وحان الوقت

لأنهيها ...

سمعت صوت مايك ,علمت أنه قريبا رفعت نظري لأراه مع عائلته أمه

وأبيه و أخته الصغرى تبدو في الرابعة عشر لعلها تصغرني بأربع سنين ,

أبيه يبدو مهما فالقبطان جاء ليحيه ثم تركهم ليحدث الشاب الذي يبيع في الكافيه ,

جلست العائلة بجانبي و أخذ مايك الكرسي الأقرب لي بدأت أتوتر لم أتفق على مغامرات من هذا

النوع ...

لغتي الإنجليزية متوسطة لهذا أفهم ما يقولون ...

أسمع مايك يقول لأمه :رأيت فتاة جميلة اليوم .

أبتسمت الأم قائلة :هل هذا صحيح .

قال الأب : أخيرا مايك يعجب بفتاة منذ أن خرجنا من أمريكا و أنت تتذمر دعني أرى هذه الفتاة

سأشكرها بنفسي .

أكمل مايك :كنت سأسألها للخروج ولكنها هربت , ولم أرها بعد ذالك.

قال الأب : إنها هنا في مكان ما لا تقلق ستراها قريبا .

مايك: نعم لعلها قريبة جدا و أنا لا أدري .

هذا يكفي سأخرج من هنا ...

قمت من مكاني لأغادر الطابق بأكمله و أنا أحس بنظرات مايك تلاحقني .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



صعدت إلى السطح وجدت نفسي الوحيدة المحجبة هنا ولكن أنا متمردة ولا أهتم ,
أ
مامي مجموعة كراسي مضللة أخترت واحد وطلبت العصير ,

فتحت روايتي لأقرئها مضى الصباح هادئا وباردا لدرجة أنني أستغرقت في النوم قبل أن أنهي

عصيري ,

أستيقضت لأجد الشمس قد غابت والمكان شبه خالي ألا من بعض كبار السن نزلت بكسل إلى

مطعم مكسيكي و طلبت شطائر البوريتو مع علبة صودا , أكملت طريقي إلى جناحي ,

خلعت حجابي وخرجت إلى الشرفة وضعت طعامي على الطاولة و تناولته بهدوؤ أصوات البحر مهدئه

وضحكات بعض الأزواج تعلو بين الحين والأخر حتما سأجبر فارس أحلامي على هذه الرحلة أمسكت

جوالي لأرى :لا أحد أتصل لا أحد أرسل لي رسالة .أشتقت لأمي ...فكرة مجنونة.. لكني سأتصل

بها

:ألو ماما أشتقت لك .

: وأنا أكثر يا كادي .

:ماما أنا ..

أمي تقاطعني:أنا في عرس يا حلوتي... لا أسمعك.. أحبك ..مع السلامة .

:أحبك ماما مع السلامة .

لقد أرتكبت خطأ مجنونا كيف أسافر من دون إذن عائلي ...

دموعي أنهمرت رويدا رويدا أنا في مشكلة كبيرة أريد منزلي الأن الأن .

سمعت صوت مايك مرة أخرى :هل أنت بخير .

نظرت له وقد تبلل وجهي .

سألني مرة أخرى بجدية :هل تعرضت لمشكلة.

أجبته بلغته : نعم أنا في مشكلة .

وبقفزة واحدة وجدته يقف أمامي ..أرعبني أمسك يدي وقال بحنية :أخبريني سأساعدك إذا أذاك أحد

سأ .. وقفت مذهولة ..كيف يتجرأ.. دخلت غرفتي و أغلقت باب الشرفة خلفي.دق الباب الزجاجي

ونادى : كادي كادي أرجوك دعيني أساعدك .

حسناا أطمئنه بكلمات قليلة ليغادر غرفتي .

فتحت الباب الزجاجي نظرت إلى عينيه فوجدتها مليئة بالخوف ..إنها مشاعر حقيقية

قلت له

:مايك أرجوك أنا بخير إنه فقط خبر ..ليس شيئا مهما .

والأن أخرج من باب الجناح ليس من الشرفة لن أسامح نفسيإن سقطت .

و أبتسمت له ليس.. بيدي فقط أبتسمت..

أبتسم وقال: سأخرج ولكن أنا هنا إن أردت المساعدة .

وخرج ...

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اليوم الثالث

بقيت طوال اليوم التالي في غرفتي لم أنزل لزيارةأسبانيا كما خططت كنت محبطة .. وحين حل

المساء أردت الخروج لتناول العشاء ...

ذهبت إلى مطعم فرنسي راقي جلست لأطلب طعامي ولكن لسوء الحظ السيدة التي تجلس

بجانبي تعالا صوتها مع زوجها أزعجني دخلو في مشادة عنيفة حظر النادل ليضع لهم طعامهم ومع

وقوفه بجانبي قامت السيدة لتصدم به ويسقط حسائهم الساخن على ثيابي ...أحسست بيدي

كاملة وفخذي قد حرقا أعتذر النادل والسيدة بشدة و ساعداني على خلع حجابي الجميع نظر إلي و

كأنهم ينظرون إلى عرض ما..

قلت بألم : آه يدي وساقي أين العيادة .

كنت ألبس بلوزة تفاحية بها شريط فوشي تحت الصدر وبرمودا أبيض الذي تلون بلون الحساء

الأخضر.

أخذني النادل إلى العيادة شكرته و دخلت على الطبيب نظر إلى حروقي وقال إنها ليست سيئة

ستلسعك عدة أيام وستبرأ سريعا . وضعت لي الممرضة بعض الكريمات ولفتها لي بالشاش

أحسست بأن السفينة قد تحركت مرة أخرى لننطلق إلى إيطاليا :خرجت لأجد السيدة الأنجليزية

تنتظرني لتكمل إعتذارها أخبرتها بأنه حادث وأن لا تقلق .. إنها حروق بسيطة من الدرجة الأولى

...رحلت السيدة اللطيفة.. جلست أفكرعلي أن أشتري فستان لا يضايق حروقي الجديدة ...

دخلت إلى المول ووجدت الأسواق منتشرة أخترت فستان صيفي أبيض اللون منقط باللون الفوشيا

ليتناسب مع صندلي الفوشي و ربطت شعري بربطة زهرية دخلت غرفة القياس لأغير ملابسي

أنتهيت لم أرغب بالذهاب لغرفتي أكملت طريقي لسطح السفينة الجو ما زال منعش على الرغم

من ندمي على هذه الرحلة إلا أنني أستمتع بكل ثانية منها , أسمع صوت مايك من بعيد أتمنى أن

لا أواجهه أم أتمنى ذلك ...قرر يا قلبي هل أكمل أم أتراجع أكملت طريقي لن أكذب فقد أشتقت له ..

أمشي على الحافة لأرى الأمواج تضرب في السفينة الصامدة وصوت مايك يقترب شيئا فشئ

أتضح مايك أصبح قريبا ,سطح السفينة خالي ألا من بعض العاملين والعاملات ,في هذا الوقت يخلد

السياح الى النوم ,ألا أنا ومايك لن أقول تحت ضوء القمر لأن عدا عن أنورا السفينة فالبحر مظلم

كشعر مايك ..آه..

وصلت إلى مايك الذي هدأ ينظر إلى البحر بسكون تأملته للحظات يلبس برمودا أبيض مع قميص

أبيض ليتماشى مع لون بشرته ...

أقتربت منه همست إليه :

مايك

نظر إلي غير مصدق ..أعاد نظره إلى البحر ...قال بلغته :

لم أكن أتوقع مجيئك اليوم ...

لقد كان يوما طويلا..أجبته

تسلق مايك سور السفينة بهدوؤ فزعت قليلا أقتربت منه قلت :

أنت محب للتسلق إذا.

ضحك مايك وقال:ليس لديك فكرة

أصبح خلف السور وأنا أمامه

يقول لي مبتسما : السؤال هو هل أنت محبة للتحدي أم لا

:انا لا أتحدى الا القليل .

وضع يده على خصري ليجذبني إليه أبتعدت عنه

و أكملت :وانت لست منهم .

أردت البقاء وهممت بالرحيل إلا أن مايك أختفى من أمام يصرخ :كادي كادي .صرخت بدوري: النجدة

أحتاج مساعدة . لكن لا أحد بجانبي .

مازال مايك يصرخ : كادي يدي تنزلق.

نظرت إليه وجدته متعلق بحديدة صغيرة ومع كل حركة للسفينة ينزلق أكثر و أكثر صرخت به: ماذا

أفعل .

:أذهبي فوق قارب النجاة توجد حبال هناك ألقي لي واحد .

صعدت على قارب النجاة بصعوبة أخذت أول حبل رأيته ورميته إلى مايك لم يصل الأولى ومايك ينزلق

إلى حافة الحديدة و قذفت الحبل بكل ما أوتيت من قوة ,سقط مايك ووصل الحبل ,أمسك بالحبل

الحمد الله , أتكأت على السفينة من فرط التوتر بدأ مايك يظهر لي وفي نفس الوقت بدأ القارب

بالنزول السريع قلت بهلع :ماذا يحدث نحن نسقط.

صعد مايك وتلى صعوده إرتطام القارب بالبحر ..

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
طبعا هذا أول بارت في الرواية وإلي أعجبتها الرواية

أرجوكم أنتقدو الرواية خذو راحتكم
أنا في الإنتظار


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الرواايية خياااال روووعة اتمنننى تكملييها لانها حلوووووة و جذبتني كثيير

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** سكر مالح **
الرواايية خياااال روووعة اتمنننى تكملييها لانها حلوووووة و جذبتني كثيير

مرحبا فيك وهذا البارت الثاني

__________________________________________________ __________
أخذ أنفاسه ثم قال
: هناك زر خاص بالطوارئ لعلك وضعت يدك عليه بالخطأ ,
أختفت السفينة في دقيقة لأبقى وحدي مع الشاب مايكل ...
قال مايك :لننظر بإيجابية على الأقل لم نغرق ولم أفرم تحت السفينة .
جلست وسألته : هل معك هاتف
أحس جيوبه و أخرج جهاز (أيفون)
يحاول الإتصال لكن لا أحد يرد
:سأتصل بالشرطة الأسبانية ليرسلو لنا خفر السواحل .
أتصل يتكلم الأسبانية بطلاقة .أبتسم وقال :هم قادمون سيتبعون الإشارة في الهاتف. أرتحت كثيرا .
جلس مقابل لي : حسنا ما الخبر السيئ.
:أي خبر سيئ.
:ليلة الأمس عندما كنت تبكين .
:أه تلك ,قصة مملة لن تحبها.
: أنت لا تعلمين ذلك .
: حاضر , عندما قدمت إلى هذه الرحلة لم أخبر أحد من أهلي بل لو علمو لما وافقو ..والأن أنا خائفة من أن أكشف .
:فعلا هذا عملا جرئ ,وليس عادل .
:أعلم .
:الأن دوري لأسألك
:تفضلي .
:ما علاقة والدك بالكابتن , ذلك الصباح رأيته يرحب بكم.
أبتسم مايك وقال:لا أحب التفاخر ولكن والدي يملك هذه السفينة وعدة فنادق في أسبانيا وأيطاليا وفرنسا ...
قاطعته بضحكتي وقلت :أنت حقا لا تحب التفاخر.
سألت وأنا أنظر للسماء...
: متى سيصل خفر السواحل .
: مع الصباح الباكر أي بعد ساعتين ,و أستعدي لأنك البطلة .
:ماذا تقصد هل سنظهر على التلفاز .
بدأت أقلق حتما سيأخذون صوري وستنتشر في الإعلام العالمي..
:أسمع يا مايك أنا لا يمكن أن أظهر على التلفاز .سيتعرف علي أقاربي.
أبتسم مايك وقال: ألا إذا لبست هذه النظارات ..وأخرج نظارته التي مازالت معلقة في قميصه ألبسني هي...وسحب ربطة شعري ونفش شعري .
وقال : الأن أنت نجمة تلفزيونية ...كوني قريبة مني لأغطيك قدر ما أستطيع.
: حسناا
أحسست بالجوع لم أأكل منذ الصباح وضعت يداي على بطني لاحظني مايك سأل :أنت جائعة .
أجبته بصوت لا يكاد يسمع: نعم .
أتجه نحوي تفاجئت بحركتة سريعة كدت أن أتراجع لكنه تجاوزني ,يفتش في خزانة ما أسفل القارب أخرج قارورة ماء وشيئا مغطى كالبسكويت ,ناولني إياها و أخذ كشاف و شعلة الطوراء و تراجع إلى مكانه
:هذا ماء وبعض طعام الطوارئ .
أجبته وأنا أمسك قارورتي :أظن أني سأكتفي بالماء .


أصوات قوارب خفر السواحل تدوى من بعيد ما زال الظلام دامس أشعل مايك مسدس الطوارئ لينير كلعبة نارية فوقنا تماما ..أحاطتنا 3 قوارب خلال ثلاث دقائق مد مايك يده ألي.. أمسك به ليعاونني على الوقوف ..أحاط يده بخاصرتي كي لا أقع وجدت نفسي أقف بسكينة أتشبث به بكلتا يدي لا أود أن أغادر مكاني علمت أني وقعت له ..أحببته ..يحادثهم بالأسبانية .. أنزلو إلينا سلما خشبيا صعدت أنا أولا و تلاني مايك ..قدمو إلينا الملائات الدافئة جلسنا متجاورين ..
وقف مايك عندما قدم الشرطي ليتصافحا تكلم كثيرا يبتسم بوسامة ..ينظر الشرطي إلي يتصفحني وهو يحادث مايك مايك بدوره ينظر إلي ثم يرجع بصره إلى الشرطي .. يبدو أنني محور حديثهم .
ينسحب الشرطي ..
يقترب مني مايك لينزل إلى مستواي : أعطني دقيقة سأحادث والدي وسأعود , علي أن أقوم بتفسير ما حدث . أبتسمت له موافقة على طلبه .أمسك دقني برقة وقال: أنت رائعة.
غاب إلى مقدمة القارب ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اليوم الرابع
مر الوقت سريعا لنصل إلى المرفأ ..
تستقبلنا الصحافة وكأنه مؤتمر صحفي ..
وصلنا علينا النزول ..لا أرغب بالنزول ليس بين هذا الحشد الكبير
نزل مايك أولا مد يده ألي يبدو كنجم سنمائي ..كنت ألبس نظارته ..وأسدل شعري ..أمسكت يده عبرت المعبر الخشبي ببطء جذبني إليه أكثر .. سألته الصحافة أسئلة كثيرة .. أنوار الفلاش لا تتوقف ..وكأنني على البساط الأحمر ..يقربني إليه أكثر و أكثر ..
أتضايق من الزحام لن أنفي بأني أحببت اللإهتمام ..لكنني متعبة يدي وساقاي يؤلمانني كثيرا ..همست في أذنه :أود الرحيل .
يبدو أنه قال يكفي أسئلة بالأسبانية لأننا بعدها رحلنا مباشرة إلى سيارةليموزين.. أول مرة في حياتي أدخل مثل هذه السيارات ..
تبدو أكبر حجما في الحقيقة .. جلست أنا أولا و سحبت نفسي إلى الداخل لأوسع مكانا لمايك ..ما أن دخل حتى تحركت السيارة ..كأني أجلس على كنبة ملكية غصت بداخلها ..لولا أني قلقلة لغفوت بها .. يوجد بار أمامي لعله ملئ بالكحوليات ,
:يدك ما بها ملفوفة بالشاش.
قطع تفكيري صوت مايك .
:أنها حروق خفيفة أصبت بها ليلة الأمس.
:سأطلب لك وصفة طبية سأرسلها إلى غرفتك في الفندق .
أخرج جهازه تكلم القليل من الأسبانية , أعاده إلى جيبه ,
يتكلم بحماس, بعينان بريئتان , يسحرني بها ,
: حجزت لنا في جناحين ملكيين , سيذهلك الفندق .لا أقصد التفاخر ولكنه أجمل فندق في أسبانيا ..يطل على البحر ..أعدك ستبهرك الشرفة النسيم بها لا يوصف.
يجعل كل شئ يبدو أروع , حتى ضياعنا في البحر لم أكن خائفة ,أحببت كل لحظة ,كل لمسة ...
: أنا متعبة ..
قلتها و أنا أمسح وجهي بيدي ..
توقفت السيارة أمام الفندق ..نزل مايك ..نزلت أنا لأجد الفندق أمامي
نظرت لأعلى.. الفندق كبير ..دخلت مع مايك ..جلست في اللوبي قدمو لي العصير.. شربته ما زلت جائعة ..متعبة ..قلقة .. ومشاعر جميلة تدغدغ قلبي ..
أشار إلي مايك بعد أن تحدث مع موظف الأستقبال قمت وتبعته بخطوات سريعة , توجهنا معا نحو المصعد
:أنا أعتذر فقد أضعت عليك رحلتك .
مايك يعتذر لي بجدية .يشعر بالذنب , لست وحدي إذا أحمل هذا الشعور..
:لا تقلق لم تكن ممتعة على أية حال .
وصلنا الى الدور الأخير .. دخلنا الممر المؤدي للجناح وصلنا إلى جناحي ناولني بطاقتي
:أعلم إنك جائعة فطلبت لك طبقا أو إثنين .
دخل جناحه بعد أن لوح لي بيده .
دسست البطاقة الصغيرة في تجويف الباب..
دخلت جناحي ... و كأنني دخلت مجلة ديكور شهيرة... صالة واسعة
بها طقم كنب أبيض اللون يقابله تلفاز بلازما عملاق ..في الجهة الأخرى طاولة طعام زجاجية دائرية بأربع كراس بيضاء اللون أشعر بالصفاء في هذه الجناج ..
الطاولة مليئة بأصناف الطعام همست بصوت منخفض
:حقا يا مايك طبقا أوأثنين .
ملأ لي الطاولة بكل ما هو في المطبخ من الجيد أنني لم أجد الطباخ هنا .. جلست على إحدى الكراسي وملأت بطني بما لذ وطاب ..لم أأكل هكذا منذ أن صعدت على السفينة ...
:الحمدالله
منهكة ومتسخة حمام دافئ ما ينقصني ..
غرفتي... ألوان هادئة .. أثاث فاخر ..بدأت أحب هذا النوع من الديكور..
فوق سريري ثلاثة أكياس ..
الكيس الأول به كريم وعدة شاش ..نعم إنها لحروقي ..الكيس الأخر فاخر ذهبي اللون ولامع أخرجت ما بدخله بجامة حريرية سماوية تتناثر بها أشكال سحب بيضاء صغيرة , تبدو مريحة .. الكيس الثالث أيضا فاخر ..مكتوب عليها شانيل ,فاتن لطالما تحدثت عن هذه الماركة ...سأفتحها لاحقا..الأن موعد حمامي المهدئ ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
جهاز الهاتف لا يتوقف عن الرنين ...
:الو من ..
أتحدث بلغتي نسيت إني في وسط أوروبي..
:كادي أنه أنا مايكل ..هيا علينا الذهاب إلى فرنسا ..
لا أريد فرنسا أريد موطني ...
:حاضر ..قادمة في الحال .
حمام ساخن على السريع ..لا أجد غير ملابس الأمس ..تذكرت هديتي الفاخرة من شانيل
أخرجت ما في الكيس ارتديته على عجل . فستان سماوي اللون.. مزين بزخارف من نفس اللون سرحت شعري وضعت نظارته الفاخرة على رأسي لتثبت شعري..
لبست الصندل الفوشي نظرة أخيرة على المرآة ..
أبدو رائعة ..منذ متى وانا أهتم بالمرآة أنطلق إلى الخارج مسرعة لأنفظ الفكرة من رأسي ..أنا أتغير من أجل شاب ..وأنا التي كنت أنتقد هذا النوع من الفتيات ..
أنزل إلى اللوبي لأجده أمامي أكثر جاذبية من يوم أمس يلبس بنطال جينز أبيض مع قميص لاكوست سماوي اللون.. حقا! الأن عرفت لونه المفضل لم يكن هذا صعبا ...
يحمل في يده كوبين من القهوة والأخرى تحمل جاكيت جلدي أسود ..
يقول مبتسما :سنأخذ كارلا ..
يكمل :بالمناسبة تبدين جميلة .شانيل خلقت لكي .
أحرجني بإطراءه الغير متوقع ..أبتسمت سألته ونحن نعبر الباب الرئيسي: من هي كارلا ..
ها هي كارلا ويشير إلى سيارة بيضاء لامبرغيني
صرخت بحماس :وااو رائعة أحب هذه السيارة.
دخل السيارة جلست بالمقعد المجاور .
قال : أعرف أنها أعجبتك لكني لم أفهم كلمة مما قلت .
خجلت أجبته :تكلمت بالعربية.
فتح الدرج الذي أمامي و أخرج نظارة تشبه التي فوق رأسي و أرتداها ..
أخرج جهاز أيفون 5 من الدرج أيضا و ناولني هو
:هذا هاتف في حال إن أضعتك ..سجلت رقمي به .
أخذت الجهاز من يده
:شكرا
أنا من محبي الجالكسي لكن لا بأس بهاتف مجاني خخخ
أنطلقنا في الطريق .. إلى فرنسا ..
الساعة الثالثة عصرا
: أضعت عليك رحلتك البحرية لكنني سأعوضها لكي سنذهب إلى باريس ثم إيطاليا و نعود إلى السفينة ..وسترجعين إلى وطنك في الوقت المحدد.
رحلة مدتها عشرة أيام مع هذا الغريب اللطيف ,كيف أثق به هكذا , لا أشعر بالإرتياح الكامل..
لكن أشعر بأني مميزة وانا بجانبه ... الحياة أكثر هدوءا ..أكثر جمالا ..
: حسناا كادي لنلعب لعبة.
:موافقة
نقول كلمة( ديبز) عند رؤية أي سيارة حمراء ..
:ماذا تعني (ديبز)
:لا تعني شيئا ..هي فقط لعبة نلعبها على الطريق..
والخاسر ..يغير لنا إيطار السيرة عند الحاجة ...
:ديبز
: ديبز
ديبز ...ديبز ...ديبز
: هاي أنت تغشين
أضحك مجبرة :إنها كلمة غريبة ..خصوصا بعد عدة مرات ...
وبعد ثلاث ساعات
يقول مايك:ويفوز البطل مايك ,, وستغير كادي لنا الأيطار في المحطة التالية ويلحن ترتا تا تا .
أضحك رغما عني ...
: لا أعلم بشأن هذا ..لست الأفضل لهذه المهمة لكني سأحاول ,,,
: أحب هذه الرحلة أقوم بها كل عام ..من أسبانيا إلى إيطاليا..لا يوجد أفضل من رحلة مع كارلا في الطريق الأوروبي ...
يقولها بشغف .. أنه حقا يعرف كيف يعيش..
نصادف محطة بها مطعم للمؤكولات السريعة ..نتوقف أمام المطعم ..أشعر بالجوع ..والبرد ..وايضا ..بالتعب
ندخل ونجلس على إحدى الطاولات يسألني
:ماذا تطلبين
:كلها باللغة الأسبانية من الجيد أن بها بعض الصور أشير له على الصور ..
:هذه الوجبة ..
يطلب الطعام ننهي وجبتنا على عجل ..
نمشي إلى سيارتنا يضع المفتاح في يدي
: أعلم أنك أحببتها هيا جاء دورك في القيادة .
أبتسم لطيبته و أعيد المفتاح إلى يده
: أنت لطيف لكنني لا أعرف أن أقود السيارة .
يتفاجأ قليلا :لا أصدق كم عمرك ..أنا تعلمت و أنا في الرابعة عشر .
أثار غضبي قليلا :أنا في الثامنة عشر ..ولم أقود السيارة !!لدي سائق .
: حسنا أيتها الشابة لدينا ساعتين من كل صباح لتتعلمي القيادة.لن تعودي إلى منزلك ألا و معك رخصة .
أهمس : رائع ..سأتعلم شيئا لا أحتاجه .
ونكمل مشوارناl :
إلى فرنسا منبع الجمال .. مصدر الموضة .. حلم زيارتها كثيرا ما دغدغ خيالي ...والأن تبدو أجمل معه ..يقود هادئا .. يتمتم مع كلمات الأغاني ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
:كادي كادي ..وصلنا إلى الفندق..
نائمة متعبة يغطي وجهها بضع خصلات حمراء .. لم يرى فتاة ببرائتها وشقاوتها تلك الكادي ... يزيح شعرها عن عينيها ويحملها بخفة
... يعبر بوابة الفندق ويصل إلى المصعد يشير إلى أحد العمال ليرافقه بمفتاح الغرفة
يفتح العامل الغرفة ويضع البطاقة على الطاولة الزجاجة ..يدخل مايك إلى غرفة النوم ويمددها على السرير يخلع حذائها بهدوء .. يغطيها بالملاءة البيضاء يجلس بجانب سريرها للحظات يتأمل جمال وجهها المستغرق في النوم تتسارع نبضات قلبه ..يقترب من وجهها ويطبع قبلة رقيقة على شفتيها ..
تتحرك وتتكلم بلغة لا يفهمها يتراجع إلى الخلف
يقفل الإضاءة و ينسحب بهدوء ..يذهب إلى غرفته يستلقي على سريره ويخرج هاتفه الجوال ..
يتأمل بعض الصور ..
هذه ألتقطها ليلة سقوطهما في البحر قبل الحادث بلحظات
وهذه عند وصلهما الفندق متعبة وتشرب العصير
وهذه في سيارته تلبس نظارته اللأرماني وتشير إلى شلال مرا به ..
..أية فرصة ستجمعهما ..
هي من الشرق وهو من الغرب
ومع ذلك لم يشعر بالإنتماء الا معها ...
يضع هاتفه بجانبه ويمسح شعره بيديه
يخرج إلى الشرفة ..يتنشق الهواء .. يتصل على خدمة الغرف ..: أنه أنا مايكل أحضر لي علبة سجائر ..
لحضات وتصل السجائر .. يخرج واحدة يتأملها .. يشعلها
.. يأخذ نفس طويل منها وينفثها و كأنه يخرج همومه معها ..
هو ليس مدخن شره ..فقط عندما يشعر بالضيق ..والإختناق..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اليوم الخامس
شعاع الشمس يضايقني :ماذا
لا أتذكر أنني دخلت إلى هنا هل مايك أحضرني هنا...
مازلت بفستاني السماوي ..ليس من المريح النوم به ..علي حقا التسوق ..جمعت أغراضي ووضعتها في شنطتي ..صففت شعري سريعا ..خرجت إلى اللوبي ..وجدت عاملة النظافة ..
أقتربت منها وأسأله : هل يوجد سوق هنا ..
تتحدث الأسبانية وتشير بيديها عدة إشارات أربكتني
:أهدئي يا سيدتي أريد شيئا خاصا ..أحمر وجهي وأنا أحاول أن أشرح لها ..
كيف سأشتري ما أريد آه إنها لن تفهمني ...
أليس سيئا أن لا أحمل أغراضي والأن حتى لا أعرف كيف سأشتري أغراض جديدة ...
دخل مايك اللوبي,,يمشي نحونا مباشرة ,مازالت السيدة تشرح وتتكلم ..أشير لها بأن تصمت لكن لا حياة لمن تنادي ..يحدثها مايك ..يبتسم تركتهم وجلست في زاوية .. جلس بجانبي و قال : لم تقولي لي أنك تريدين التسوق .
أكمل :أنا أيضا أريد التسوق فثيابي كلها في الباخرة ..يضرب كفه على رأسه :أنت أيضا حقيبتك في الباخرة .لم لم أفكر في هذا..
يمسك يدي ويقبلها :أعتذاراتي يا أنستي
أرتبك أنزع يدي منه..
:إذا هيا بنا ...
تعلو عليه نظرة خيبة أمل ..لا أحبه حزينا .. أعبث بشعره... أبتسم له : هيا مايك لا أريد أن أتأخر.
و أتركه هناك ..يجلس ..لا أعلم فيم يفكر...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تأخذ قلبي وتمضي ...ومن يلومها فتاة مثلها لن تقبل بشاب مثلي ...
هي تريد مستقبلا وانا مجرد حاضر ...
أخرج سجارة من علبتي الفاخرة ..أتأملها ..مهدئتي..أشعلها و أخذ منها نفسا عميقا ..لم أدخن هكذا أبدا ((كادي ...ماذا فعلت بي ))
أنهي سجارتي ... وأمضي في طريقي..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
نتوقف أمام المول الكبير ..
ندخل الى المجمع الكبير , المحلات كثيرة ومتنوعة ,الأزياء جميلة وملونة ,
دخلنا إحدى المطاعم الصغيرة وطلب مايك الإفطار ,
الكريب اللذيذ بصوص التوت ,مع كوب من القهوة .
أنهيت فطوري على عجل .
لاحظ مايك مللي ...
وقف بعد أن أنهى فطوره ,وضع بضع وريقات مالية على الطاولة الصغيرة...
أبتسم لي و أخرج بطاقة إئتمانية...
:هذه لك ...
أخذتها بسرعة , وقلت بإبتسامة ماكرة
: مالذي يضمن لك أني لن أفرغ حسابك.
: أولا أنت أنقذت حياتي وأنا أحب حياتي , وثانيا بها عشرة ألاف دولار وهي لك بالكامل .
أجبته و أنا راحلة: الموعد هنا بعد ساعتين ...
وأخيرا الحرية ...
حان الوقت المفضل لكل فتاة ..
دخلت محل شنط سفر أحتاج شنطة صغيرة للسفر ..
تلك مناسبة ليست كبيرة ..ليست صغيرة ..
تتوفر بلونين سوداء مزينة بصور الجماجم هذا ما كنت أبحث عنه في موطني ..........والأخرى وردية مزينة بقلوب حمراء ,,,هذا ما كنت أتجنبه هناك .
ناولت البطاقة العامل وقلت :
: سأخذ الشنطة الوردية .
لا أحد يبقى على حال واحد ..
أخذت شنطتي الجديدة و أكملت تسوقي كل ما أشتريه أضعه فيها كل الأنواع والماركات والألوان ...
لم أترك شيئا أعجبني خلفي حتى ملأت شنطي الحبيبة ...
ذهبت إلى محل المجوهرات .. مررت بعيني على السلاسل الذهبية أعجبني إحداها قلب ذهبي ما زالت البطاقة تحمل الكثير من المال ..ولم لا ..
لبست قلادتي وعدت إلى المطعم الصغير وجدت مايك يجلس ينظر لساعته ..وبجانبه شنطة مماثلة لشنطتي ألا أنها رمادية اللون .
ما أن رآني حتى وقف : كادي هيا بنا تأخرنا على الجدول .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في السيارة نلبس نظراتنا الشمسية و ننطلق الى فرنسا الساحرة
:سنصل اليوم إلى فرنسا لذا سنبدأ الدرس الأول الأن
يميل بالسيارة إلى طرف الطريق ويسألني
: هل سبق لك و أن جلست خلف المقود .
: طوال الوقت
فرح قليلا : إذا لديك بعض الخبرة .
: لا .. فقط لأفتح الباب الخلفي أو الشنطة أو لأسرق بعض المال أو ...
يبتسم قائلا : فهمت الفكرة ..
أبتسم بدوري : مرة واحدة في رحلة بر قلت لأخي سأقود السيارة وكانت السيارة يدوية ....بصراحة كرهت قيادتها .. بعد كل دقيقة تتوقف و أخي بجانبي يوترني .. كانت تجربة مريعة .
:الخبر الجيد أن هذه سيارة أوتماتك لن تحتاجي إلى مهارة لتتعلمي والخبر الأخر الجيد هو أنني معلم ماهر .
ينزل من السيارة لأنزل بدوري.. يا له من مغرور جدا متعالي جدا و وسيم جدا.
أجلس داخل سيارة أحلامي ...
:الأن أستعدي القانون الأول
أنظري حواليك وفي المرايا الجانية والعليا تأكدي أنها تناسبك ...ثانيا أديري المفتاح حتى تسمعي صوت المحرك
يوجهني و أنا أحرك السيارة على الطريق العام يجلس بجانبي ويده على الكرسي الذي أجلس فيه والأخرى على يدي التي تمسك المقود .
: مايك أخرج هاتفي وخذ لي صورة .
أنه معلم ماهر ليس كأخي ...ولا عجب أن كل شهر يأتي بخبر حادث سيارة ...
يصورني مايك و أنا غارقة في تفكيري
:لا أمسح هذه لست جاهزة . أبتسمت و يدي تؤدي حركة السلام ويدي الأخرى على المقود أخذ لي عدة صور ...رائع .
: أنت بطيئة زيدي من السرعة ...
: بل أنا رائعة يا مايك..
يضع قدمه على دواسة البنزين يزيد من سرعة السيارة قليلا ..يزيد أكثر ..
: مايك دع السيارة أنا خائفة ...
:لا أنت رائعة يا كادي...
: يا لك من متذاكي ....
: فقط حافظي على السرعة و سنكون هناك قريبا ...
ويرجع مقعده إلى الخلف
هل يتظاهر بالنوم أم ينام فعلا ..
: مايك مايك ...ماذا تفعل ..
: غفوة قصيرة لن تظر
: مايك لا أشكك بقدرتك العظيمة في التعليم لكن ما زلت في اليوم الأول .
: أنا أثق بك .
لا أصدق هذا ,هل ينام فعلا أم يعبث بي ...
عرفت الأن ما هو ..هو مجنون يهوى الموت أولا يتسلق سور السفينة ثانيا ينام كطفل في هذا الوضع
: مايك لا أريد أن أتعلم , أنت أسوء من أخي ...
:مايك هيا قم ....آه
: مايك في هذه اللحظة أنا لا أحبك .
أعتدل مايك في جلسته وقال: حقا
أرتحت قليلا عندما جلس ...لكن أربكتني كلمته الإخيرة ...
لحظة صمت قصيرة
: وهل كنت تحبينني سابقا .
أحمر وجهي وأرتفعت حرارتي .
:سأموت من الحر
أرفع درجة التكييف ...
يخلع نظارته ويتأملني مبتسما ..
:كادي لم وجهك أحمر ...
:لا وجهي ليس أحمر
..أنظر إلى وجهي في المرآة .. أبدو كحبة طماطم ..
: أرأيت أنا عادية للغاية .
أنا حقا أسوء من بينوكيو ..
يعود ليستلقي على مقعده المنخفض...:
إذا لم تخبرينني الحقيقة سأنام ...
:مايك هذا ليس ..عدلا أنت تبتزني.
يصمت مايك مبتسما مستلقيا هل أخبره وماذا سأستفيد ,سوى الألم... سأفارقه في النهاية حتى إن بقينا عشرة أيام لن تكون كافية
ثم أنني لن أعترف وهو ...
:كادي هل تبكين .
أحسست الأن بدموعي الدافئة على وجنتي
لما لما مشاعري بهذا الوضوح لم أكشف هكذا من قبل ..لطالما خبأت قلبي داخل صندوق فولاذي .
: كادي أنا أعتذر لا أعلم فيم كنت أفكر . أنه خطأي لم يكن علي أن أضغط عليك هكذا .
أميل على جانب الطريق أوقف السيارة بصعوبة دموعي ما زالت تسيل ببطء.
نزلنا من السيارة ووقفنا نتأمل الغروب لعله كان ساحرا لكني لم أنتبه له وأنا أقف جوار مايك .
نميل بظهورنا على السيارة الباردة ..يمسك يدي ..يالا يده الدافئة...يدي ترتجف بشدة .قلق ,توتر,خوف
لا أستطيع التحمل ..
: أنا فقط أشتاق لعائلتي .
قلتاها بشفتاي المرتجفة.. لن أجرؤ على تدنيس نفسي أكثر مما فعلت ...وحبي له بهذه الطريقة ليس بصالحي ولا بصالحه..
أسحب يدي بهدوء و أدخل إلى السيارة جلست مكاني و جلس هو خلف بصمت نظره مركز على الطريق يداه كلتاهما على المقود ...
وجهه بلا تعابير يخيفني بعض الشيئ ..
و أكملنا الطريق ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
نصل إلى الحدود الفرنسية أتساأل كيف سيدعوننا نمر دون أوراقنا الرسمية الجوازات و بطاقاتي كلها في الباخرة ...أقلق قليلا مايك لا يحمسني للسؤال فهو لم ينطق منذ أن غربت الشمس...
لا يهم مايك لديه نفس المشكلة
..لكن هيهات هيهات عبثا أحوال طمئنة نفسي
:مايك كيف سنعبر ..جواز السفر في الباخرة ...
:أمي أرسلتها إلى هنا إنها مع رئيس الدورية هنا ..سيأتي الأن لإستجوابنا ومن ثم سنعبر إلى فرنسا.
أومأ برأسي متفهمة
وفعلا يأتي الشرطي ليتحدث الفرنسية مع مايك ومايك يجيبه إجابات قصيرة ..
رائع يتحدث الفرنسية والأسبانية ..هل يتحدث الإيطالية أيضا !!
ينظرالشرطي ألي ويسألني بالفرنسية
مايك يترجم لي ومني ..
حتى أنتهى وتأكد من قصتنا وكيف أضعنا أوراقنا سلم ألينا ظرفا كبيرا و أبتسم مودع لنا ..
بادلناه الإبتسامة ومضينا في طريقنا ..
مازال الصمت هو المسيطر على رحلتنا ..أخذت الظرف وفتحته أنه مليئ بالأوراق الرسمية هذا جواز سفري وهذه بطاقة والدي الإتمانية وهذه ورقة الموافقة التي وقعها والدي و أخيرا هاتفي الجوال ..
حاولت فتحه لكنه أبى أن يعمل يحتاج إلى شحن ..
:أه
قلتها بقهر كنت أريد أن أعرف الأخبار هل كشفت و أنا لا أدري أم ما زال الوضع مستتب .
أحسست بمايك نظر إلي لكن سرعان ما حول نظره عني سأل مترددا و كأن هناك قوة تحاول منعه من الكلام معي أخيرا يستسلم
:ماذا
أجبت بخيبة أمل
: جهازي لا يعمل ..كنت أود معرفة أخر الأخبار ..
أجاب دون أن ينظر ألي
: قريبا سنصل إلى منزل جداي ..أنهم يسكنون الريف الفرنسي ..
:جدي مغرم بالريف منذ أن تقاعد أشترى هذا المنزل البسيط الهادئ بالقرب من مدينة ليون ليعيش حياته في هدوء ..بجانب الجداول الباردة وعلى بساط العشب الأخضر ..
يوما ما سأتقاعد هناك و سأجد لي ولزوجتي مكانا بجانبهما ..
أجبته بإبتسامة هادئة :ستكون محضوظة زوجتك .
نظر إلي بضع ثوان وكأن فكرة ما تدور في رأسه
خجلت قليلا فصرفت نظري إلى الطريق
أعاد نظره إلى الطريق ..
سمعت عن الريف الفرنسي الكثير لم أزره يوما ..
هل سأكون مرتاحة هناك "هل ستلوح فوقي سحابة القلق والتوتر ...
إتصال صغير لمنزلي سيكشف لي كل شيئ ..
إما أن تبتلعني سحابة القلق
وإما ستنقشع من فوقي و كأنها لم تكن هناك..
من الرائع أن أجداد مايك فرنسيان لعله يزورهما كل صيف في رحلته اللأوربية ,أه لو كنت فرنسية لن أقوى على مغادرة الريف ...سأعيش فيه حياتي إلى الممات .
مدينة ليون الفرنسة ..من المحزن أننا لن نصل إليها إلا ليلا ها أنا داخل فرنسا ولم أرها بعد ..تمر الساعات و أنا أغفو و أصحو ..الطريق لا يمكن إن يزاداد ظلمة على ظلامه ..ومايك كرجل ألى لا أظن أنني رأيته يتحرك كثيرا ..النوم يصارعني بقوته المعهودة .. كم أنا صحبة سيئة في الطريق لا أذكر والدتي كانت تنام برفقة والدي بالسفر فهي تقاوم نعاسها من أجل أن ترفه عن والدي الناعس ..ووالدي لا يحب التوقف كثيرا... أتساأل ماذا ستكون منظر وجهيهما إن علمو بسفرتي هذه ..أستسلم للنوم سريعا ..أليس النوم أقوى مصارع على مر التاريخ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
:أبي لا أرجوك لم أكن أفكر سامحني أرجوك ..
:لقد خاب أملي فيك ..أهكذا تجازين والدك العجوز .
تحيط بي قضبان الحديد أراها تحترق بنيران حمراء و كأنني في سجن على سفح جبل الجليد يغطي مواطئ الأقدام والثلج ينزل بكثافة على رأسي وأبي و أمي و أخوتي تحت شرفة منزلي في مأمن من الثلج نظرات الأحتقار تملأ الوجوه ..قالت أمي :
لطالما كنت السيئة من أخواتك لم تفذي أبدا أوامر .. دوما تتذمرين من طلباتي ..لا أستغرب هذا القنوط منك .
يدخل والداي المنزل ويبقى بقية أخوتي
قالت أختي فاتن
: ماذا ستفعلين الأن وقد عصيت أمي و أبي هل وجدت مغامرتك هل وجدت راحتك .
تنسحب فاتن إلى داخل المنزل هي الأخرى ,أختي التي تكبر فاتن أختي المثالية سلوى لطالما أنتقدتني ولطالما أبقت أمي راضية نظرت ألي وكأنني ألد أعدائها وقالت : أتمنى أن تكوني سعيدة لأنك ستضلي هناك إلى الأبد, والدي حرم ذكر أسمك و أنا أوافقه على ذالك ثم أبتسمت بخبث قائلة :بل أنا صاحبة الفكرة .
ثم نظرت إلى فادي صديقي و أبن أخي وقالت أضغط الزر يا فادي .
صرخت بفادي : فادي أرجوك لا تفعل أعطني فرصة سأعوض لكم جميعا سأكون جيدة ..أرجوك يا فادي .
نظر فادي ألي وعيناه تغرقان في دمعه
:أنا أسف يا عمتي فقد جلبت العار لنا ...
وضغط الزر ....
وأنهار الجبل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اليوم السادس
: كادي كادي أنه مجرد كابوس أستيقضي يا كادي ..
أشعة الشمس تتخلل السيارة الرياضية البيضاء..
أعتدل في جلستي ,مايك ينظر ألي
:أنه مجرد كابوس وقد ذهب الأن .
أعتدل في جلستي أمسح وجهي لتتبلل يداي بدموعي
أرجع شعري إلى الخلف أنظر الى الخارج , هل هذه الجنة ,,جنة الارض ..الأراضي الخضراء ..الجو البارد..أخرج من السيارة وقد سحرتني الأجواء هنا ..أنستني الهموم ..أنستني مشاكلي .. أنستني كوابيسي ..أستنشق الهواء البارد أود أن أدخل أكبر كمية منه إلى رئتاي ..أتحسس بيداي برودة الأعشاب الخضراء ..سبحانك ألهي ..ماذا تركت لنا في الجنة ..ربي إجعلها من نصيبي..نظرت إلى مايك الذي ينظر بتعجب إلي ..
قلت له بإبتسامة واسعة
: ماذا ..
أقترب مني و أمسك يدي
:أنت تنتمين إلى هنا .
أجبته:أتمنى ذالك.
: أنتظري حتى تشربي من ماء البئر , هيا ..
أخذني إلى خلف المنزل الريفي الأبيض..
وفتح صنبور الماء الحديدي ليصب الماء منه أصفى من أي ماء رأيته ...
وضع يدي فيه ...تقشعر جسدي من برودته اللذيذة ..جمعت كفاي وشربت منه حتى ارتويت ..
مسحت فمي بطرف كمي ..
قوس ذراعه أمامي و
قال :هيا لنقابل جداي.
وضعت يدي داخل داخل يده ومضينا إلى المنزل ..
لعل الساعة الأن التاسعة صباحا ,مايك يبدو متعبا للغاية , رن الجرس مرتين أسمع صوت أمرأة متوسطة العمر تتحدث الفرنسية ..تقترب من الباب وتفتحه لنا ..تصرخ فرحا عندما رأت مايك الذي عانقها بحنان ..تحدثا الفرنسية قليلا ..سحب مايك نفسه قليلا عنها ليمسك يدها ويدي ليجذبني أكثر إليهما إستسلمت له ..
قال هو : هذه صديقتي كادي .
عانقتني هي معانقة سريعة ,جميلة جدا هي ,ممشوقة القوام,قالت لي وهي ما تزال تمسك يدي
:مرحبا بك في منزلنا المتواضع ,هيا لنفطر لقد جهزت لكما وجبة لذيذة .
تتحدث الأنجليزية بلكنة فرنسية لطيفة
جلسنا الثلاثة على الطاولة في المطبخ الريفي ..أحببت تصميمه ألوانه ما بين الأبيض والأصفر الفاتح ..واسع النوافذ التي تطل على حديقتهم الخلفية المزينة بمئة نوع من الزهور..
أرشف من قهوتي الفرنسية و أنا نظراتي لا تفارق الحديقة إلا للحظات قليلة ..ينزل الجد من الدور الأول ليعانق مايك أنا لم أقم من مكاني خوفا من أن يعانقني كزوجته, مددت يدي إليه بإبتسامة مهذبة أخذ يدي وقبلها كالنبلاء في الأفلام .
قال بإنجلزية تشابه لكنة زوجته..
:أها أنت صديقة حفيدي الحميمة ..
نظر إلى مايك: أحسنت إنها جميلة ..
أخجلني بإطرائه أردت أن أرد عليه بلا ..لكنني أرتبكت ففضلت السكوت ..
قالت الجدة وهي تصب القهوة في كأس زوجها
: كيف وجدت فرنسا , هل أعجبتك .
أجبتها : أنها جنة لم أصدق عيناي عندما صحوت هنا , مدينتي جدة جدا حارة في الصيف الخروج في هذا الوقت هناك تعذيب .لذا أبقى في المنزل معظم الوقت .
سمعت صوت شخير من جهتي اليمين فوجدت مايك قد غرق في النوم على الطاولة ..لم يأكل شيئا من صحنه ..أيقضته الجدة قائلة
: مايك حبيبي هيا إلى غرفتك .
غادر مايك المطبخ ليصعد إلى الدور العلوي , يختفي هناك ويتركني وحدي مع عائلته ..
إنتهينا من الفطور حملت الأطباق مع الجدة ..وساعدتها على غسيل الأطباق أحبت الجدة حديثي عن عادات وطني وتقاليدنا , أحكي لها عن طريقة عيشنا و تقاليد الزواج لدينا حفلة الخطوبة والمهر والذهب أحبت عادة الهدايا كثيرا وقالت لزوجها تمازحه
:أسمعت يا حبي مجوهرات .
أبتسم زوجها وهو يحضر لها الصحون الباقية وقال
:سكرتي الجميلة ,سأحضر لك الياقوت والألماس ,إن أردت .
قبل خدها وغادر المطبخ ,إلى الدور العلوي ..
أنتهينا من غسيل الصحون وتنشيفها ..
أحضرتني إلى الحديقة وأحضرت معها ألبوم صور
جلسنا على أرجوحة الحديقة و مضت تحكي تاريخ حياتها والطريقة التي طلب منها زوجها الزواج منها
تقول : الرجال في عائلته تغلب عليهم الرومانسية ,كنا نسكن في شقة صغيرة لكن في منطقة راقية في باريس , نثر الورد في كل مكان في الشقة الأرضية بأكملها تحولت من بيضاء إلى حمراء والشموع كانت تنير طريق جهزه لي ,تبعت طريق الشموع وقلبي يتراقص من السعادة , رأيته هناك أوسم رجل في حياتي ,يجلس على قدم واحدة وبيده أجمل خاتم ألماس رأيته , لم تكن الجوهرة كبيرة جدا لكنني رأيت بداخلها مستقبلي السعيد و وافقت فتحنا زجاجة من الشابانيا وشربنا حتى الثمالة ..
أشارت على إحدى الصور:
أنظري هذا هو زوجي لوران نجلس بجانب بعض بعد خطبتنا بدقائق...
:تبدوان سعيدان هنا .
:نعم الحياة لطيفة هنا .
تثاءبت رغما عني فقالت لي
:عزيزتي الصغيرة لا بد و أنك متعبة للغاية تعالي لأخذك إلى غرفة الضيوف...
وقفنا لنرحل قاطعنا صوت فتاة فرنسية ساحر تنادي الجدة.
فتاة شقراء تلبس قميص سماوي اللون وشورت لا يكاد يغطي شيئا من أرجلها النحيلة...أنزعجت الجدة منها و أرادت تطنيشها ...لكن الفتاة أشارة إلى سيارة مايك وتحدثت بصوت أعلى ...هل تعرف هذه الحسناء مايك..أثارت غيرتي الحارقة هذه الفتاة ..تقدمت الجدة منها خطوتين و أشارت إلي وقالت بضع كلمات فرنسية , أكره هذا لا أعرف ما يدور حولي ,لا أقدر إلا أن أخمن ..نظرت لي الفتاة الفاتنة ببغض شديد,ورحلت ..
تنفست الصعداء الجدة وقالت
: إنها فتاة شقية تحب الحشيش كثيرا ,أنها تأثير سيئ.
من الواضح أن الجدة تخفي الكثير ,هل كانت تجمعها مع مايك علاقة حميمة ...هل كانت حبه الأول ..
قادتني الجدة إلى الدور العلوي ..صور العائلة مرتبة بتصاعد من أسفل الدرج إلى الأعلى ..ممر طويل تتناثر به الغرف عن اليمين وعن الشمال .. فتحت باب أخر غرفة على اليمين
وقالت: هذه غرفتك .. وأشارت إلى اليسار
:وهنا ينام مايك ..
نامي الأن يا عزيزتي وغدا يوما جديد .. الجد لوران أحضر أمتعتك إلى هنا ..وهناك يشحن جهازك الجوال.
غادرت الجدة ..ركضت نحو جوالي وفصلته سريعا أضغط على زر التشغيل وأول ما انار الجهاز تهالت عليه الرسائل النصية و رسائل خدمة الواتس أب ..
القلق يتزايد وقلبي تتظخم ضرباته فتحت الرسالة الأولى أنها من أمي
(حبيبتي كادي والدك حجز لنا رحلة إلى الصين إن أردت الذهاب كوني جاهزة في الصالة الساعة الثالثة ليلا)
الرسالة الثانية
(حبيبتي كادي سنغادر أنا وسلوى وفاتن إلى الصين لم أحب أن أزعجك نامي جيدا )
الرسالة الثالثة
(حبيبتي كادي سنبقى شهر هنا الجو رائع والمناظر خلابة إتصلي بنا إن أردت المجيئ)
الرسالة الرابعة
(عزيزتي أشتريت لك فستان رائع من ديور سأرسله لك اليوم )
أنتهت الرسائل
هل أنتهت فعلا و أخيرا أحس بالدفء ينتشر إلى جسدي كله ,,الأن أستطيع النوم بلا كوابيس بلا هموم ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

__________________________________________________ __________
واااااااااااااااااااااووو حلو البارت
انتظرك على احرمن الجمر

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** سكر مالح **
واااااااااااااااااااااووو حلو البارت
انتظرك على احرمن الجمر

تسلمي يا عسل
لعيونك راح أنزل كل البارتات

روايه جميله
حزنت عشان كادي ياريت تكون نهايتها حلوه وتتذكر
بليز كمليها<<<قاتلني الفضول ودي ااعرف شيصير