عنوان الموضوع : في الطفولة - كاملة
مقدم من طرف منتديات الشامل

.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة في حلقات

كان الصبي ولم يتجاوز السادسة بعد, يتتلمذعلى يدي والده الذي كان من حفظة القرآن والحديث والمتون ويتقن فنو ن اللغة والادب وقد رزقه بعد عناء طويل في انتظار ولادته حيث طلق اربع زيجات قبل امه لسبب عقمهن
و استبشر خيرا بازياد مولوده الاول حتى عق عنه في يوم سابع ولادته كما عقت عنه عمته التي كانت تحبه كثيرا
وقد اولى جميع اهتمامه برعايته وحسن تربيته,
يخاف عليه اكثر مما يخاف على نفسه
وبدأ يقرأالقرآن الكريم على يد والده الذي كان في سابق عهده يمتهن مهنة التعليم وانتهى به المطاف الى استبدال حرفته بالخياطة التقليدية والعصرية والعطارة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

ومكث الصبي على هته الحال واشتغل والده بالتجارة ولم يعد للشيخ وقت كاف لتعليم ابنه
في حين ان الصبي بدأ يتعلم مهنة العطارة منذ نعومة اظافره
ويكبر الصبي رويدا رويدا
ومرة حدثت للصبي طريفة مع والده
كان الصبي يلاحظ باهتمام والده وهو يحلق لحيته في مكان بالدكان وقد علقت عليه مرآة صغيرة الحجم
كما توجد به ادوات الحلاقة
ويوما اراد الصبي ان يقلد اباه حين خلوته بالدكان , حيث ذهب الوالد الى المسجد لاداء فريضة العصر
واخذ الصبي آلة الحلاقة وطلى وجهه بالصابون واخد يحلق لحيته...
وحيث ان الصبي لايتوفر على لحيه
وجد انه لم يف بالمراد
ولم يزل شعر اللحية كما كان يفعل والده
طلى الصبي شعر راسه وصار يحلق يمنة ويسرة
حتى اردى رأسه خريطة من خرائط جزرالكناري او اشبه
وهاله ما فعل
لم يستطع ان يخفيه
او يترتدي قبعة تستر الخريطةالتي رسمها على ام رأسه
وياتي الوالد
ويلاحظ راس ابنه مشوها
الوالد: من فعل براسك ذا يا غلام
الصبي: هاهوذا بالمرآة ياابي تعال شاهده . ويريه الصورة في المرآة( صورة الصبي طبعا)
ومن بين جد وهزل وشفقة وحزم
ينهال الوالد على الصبي ضربا ورفسا وركلا والصبي يستغيث ويبكي ويحمله الى اقرب حلاق بالجوار ليكمل ما بدأ الصبي
وبعذئذ صار راس الصبي كالبصلة.......
يتبع


__________________________________________________ __________
وانتقل الصبي الى كتاب بجوار الدار وبدأ يتعلم عند الشيخ ابراهيم وكان الكتاب مليئا بالاطفال من كلا الجنسين وعلى اختلاف الاعمار ووجد الصبي المتعة والراحة واستراح من سطوة الاب
وغادر المتجر
وفي اوقات الفراغ كانت الام فاطمة تصاحبه الى مطحنة القمح حيث يحمل معها ما استطاع ويقوم الصبي باستخلاص فاتورة الطحين بعد ان يعرضها على والده بالمتجرو يمكنه من النقود ويصطحب معه الخضر واللحم وبعض متطلبات الاسرة
ويعود الصبي مع امه وقد اجهدها حمل الطحين فوق راسها
وبعد الاستراحة وشرب الشاي
يحمل الصبي سطلا فارغا ليجلب الماء من السقاية المتواجدة امام الحي
حتى يملأ اناء كبيرا من الطين
وكان بالدار جب ولكن الوالدة تفضل ماء السقاية للشرب
بينما تستعمل ماء البئر لغسل الاواني والنظافة

وتدعو الوالدة مع الصبي ( الله يرضي عليك يا بني)
والصبي يخرج الى الشارع ليلعب مع اصحابه
وكثيرا ماكان يتعارك مع اخيه الاصغر عبد اللطيف لأتفه الاسباب
وتقوم الوالدة بايقاف خصامهما وتحذرهما وشايتها للوالد
ويوما بعد يوم والصبي يختلف الى الكتاب
وقد اعتاد كل اربعاء ان يصحب معه عشرين فرنك ليمد بها الفقيه جزاءاجرة تعليمه
وقد تعلم عنده بعض السور وبعض الاناشيد الوطنية
وكثيرا ما كانت تقع عصا الشيخ على راس الصبي بسبب شغب هذا الاخير
وللخلاص من سطوة الشيخ يقوم الصبي باستئذان الشيخ
للانصراف لقضاء الحاجة
وينصرف ولا يعود حتى الصباح
ودأب الصبي على هذا النهج وقد بلغ الى علم الوالد تصرفات الصبي
مما اضطره الى تغيير الشيخ ابراهيم بالشيخ عمر حيث كان كتابه مجاورا لمتجر الوالد
وكان الشيخ الجديد صارما
ومن جملة الطلبة هناك بنت الفقيه كانت تحفظ القرأن كاملا وتكتب لوحتها بنفسها تضمن فيها ربعا كاملا
وبثت في الصبي روح التنافس
وصار يحفظ بجد ومثابرة

وتمضي الايام ويستبدل الصبي شيخه بعمه الشيخ التونسي رحمه الله
والى اللقاء في الحلقة القادمة بحول الله


__________________________________________________ __________
وابتدأ الصبي دروسه الاولى على شيخه التونسي المحترم ذو اللحية الكته
كان الشيخ له سمات الصالحين وكان يخفي للصبي حبا لا ينتهي
وكان الصبي يقاسمه نفس الحب
كيف لا وهو عمه وسكن معه في نفس الدار مع اولاده وزوجته
وبما ان الصبي قد نشأ في هذه الدار وابناء عمه اكبر منه
فصار يقلدهم في مناداة الشيخ بابي ومناداه والده بعمي مناداة طبق الاصل لما سمع من الاكبر منه سنا
وكان الصبي يتردد على شيخه كل يوم
يقوم معه صباحا لصلاة الفجر
وكثيرا ما يصحبه ابن عمه عب
المالك للمسجد للاذان والصلاة
وقراءة ورد الحزب الصباحي
وقراءة حزب دلائل الخيرات في مدح خير البرية
وكانت ليوم الجمعة طقوسا خاصة
حيث انه بعد صلاة العصر تتلى البردة والهمزية
بالحان روحية استعذبها الصبي منذ نعومة اظفاره
وكثيرا ما حفظ منها عن ظهر قلب
كم كان الصبي مولعا بالصلاة
وقراءة القرأء
وتجويده عن طريقة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
ومرة كان الصبي في الدار فاخذ من امه سطلها الحديدي
وادخل رأسه فيه واخذ يردد سورا مما يحفظه
على نهج الشيخ عبد الباسط
وليسمع صدى صوته
من داخل السطل فياتي شيخه وهومتلبس بقراءته
ويستحسن عمله مبتسما على فعل الصبي
يتبع


__________________________________________________ __________
لا أستطيع إلا أن
أقول

رائعه

يا محمد نجيب

فكم أتشوق لكي أقرأ أحرف

تتميز بالصدق والصفاء


أنتظر بكل شوق بقية الراوية


في الإنتظار




.
قمر


__________________________________________________ __________
والتزم الصبي متجر شيخه لتعلم القرآن
وكان شيخه يعمل بهذا المتجرفي تجارة
الشاي والسكر والشمع والزيت
وكان هذا المتجر في ملك الحاج كبورصهر الشيخ
بحيث كان يسلمه جزءامن الارباح في غرة كل شهر
ويتواجدالمتجرعلى بعد امتار من متجر والد الصبي
وكل صباح يذهب الصبي عند ابيه ليسلمه ريالا
واحدا ليشتري بها سفنجة ساخنة من عند السفاج المدعو كريمع
شريطة ان يجعل وسطها شراكا كي لا توذي الصبي
وكان لهذا السفاج وظيفة عند الصبي
وهي تسخين لوحته بعدما يحفظ ما فيها عن ظهر قلب ويستظهره
على الشيخ فياذن له بمحو ما فيها بالماء المخصص
وطلائها بالصلصال وعرضها على فرن السفاج
كي تسخن في ايام الشتاء
اما في الصيف فيكتفي الصبي بعرضها على الشمش
كي تقوم بما يقوم به فرن السفاج
ويكتب
الشيخ فيها الآيات المتابعة لما حفظه الصبي بقلم من قصب
محبر بدواة من سمق أسود
وكان الصبي يتابع كتابة شيخه الذي يكتب ويملي
في نفس الوقت على الصبي الآيات ويرددها الصبي باهتمام
كي يسهل عليه حفظها
وتتم حصة تعليم الصبي الصباحية حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا
ليذهب عند والدته التي أعدت له طعام الغذاء
فيأكل ما وضغ على الطاولة بنهم وسرعة
ليبقى له وقت من اللعب مع أخيه الأصغر عبد اللطيف
واما الحصة المسائية فتبتدئ حوالى الساعة الثانية بعد الزوال
وتنتهي حوالي الساعة الخامسة
ليذهب الصبي فرحا مسرورا وقد قضى يومه في الجد والنشاط
بعد اتستظهار ما كتب له في لوحته صباحا
ويمضي جريا للعب مع أقرانه في الحي

يتبع


الله عليك يا اخي استمتعت بقراءة كل حرف كتبته قصة رائعة واسلوب اروع انتظر التكملة بشوق