عنوان الموضوع : في الكهولة - مشوقة
مقدم من طرف منتديات الشامل


8/12/2016
في الكهولة
لاشك ان بين مرحلة الطفولة والكهولة مرحلة مهمة هي مرحلة اليفع والشباب
فارتايت الازدواج بين المرحلتين لان المرور لمرحلة الكهولة لابد من المرور عبر محطةالشباب
وقدشاهدنا رواية احداث الطفولة وبراءتها وشقاوتها
رغم اني لم احط بالمرحلة من كل جوانبها
بل اكتفيت بما هو مهم وساطع
كان الفتى قد حصل على شهادة الدروس الثانوية
وبدأ في البحث عن وظيفة او معهد لمتابعة دراسته الثانوية
ونظرا لقلة ذات اليد كان همه هو مساعدة والده على تحمل اعباء الاسرة التي بلغ عدد افرادها تسعة نفر ذكورا واناثا
وكان الفتى اكبرهم
فتقدم بطلب الى الاكاديمية العسكرية بمكناس
فاستجيب لترشيحه لاجتياز مبارة الظباط
وذهب من مدينته سبعة ونجح اثنان ورسب الخمسة الباقين
وكان فتانا من بين الناجحين
لم يبلغ بعد الثامنة عشرة
واستدعي للحضور
لمقر الاكادمية بعد أسبوع
مكنه أبوه من شراء بعض مستلزمات الأكاديمية
وبعض النقود

بعدماودع أمه وأباه واسرته بعيون باكية
وقلوب تملكها الفقد و شخوص حكمت عليها الأقدار بالغربة والابتعاد
وكانت رحلته الطويلةعبر القطار
ولاول مرة يستعمل وسيلة النقل هذه
سنرى كيف ستكون رحلته والفتى اول مرة يسافر لوحده



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


المراهقة قد تطول وتستمر وتختلط مع الشباب
وقبل هذا عرجت على ما قبل الكهولة وهي مرحلة الرشد رائع انت بكل ماتحمله الكلمه من معنى

ساتابع معك ماسيؤول اليه مصير الفتى ورحلته الموفقه ان شاء الله
قصة لخصت حكمة بليغة
محمد نجيب
تحية تليق بروعتك وروعة حرفك



__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريده عمر

المراهقة قد تطول وتستمر وتختلط مع الشباب
وقبل هذا عرجت على ما قبل الكهولة وهي مرحلة الرشد رائع انت بكل ماتحمله الكلمه من معنى

ساتابع معك ماسيؤول اليه مصير الفتى ورحلته الموفقه ان شاء الله
قصة لخصت حكمة بليغة
محمد نجيب
تحية تليق بروعتك وروعة حرفك


شكرا لك يا غيداء
اديبتنا المحترمة فريدة عمر
كان لقصتي فأل حسن
بان كنت سيدتي اول العابرات عليها
شكرا على اطرائك النبيل
وحرفك الجميل
بوركت اينما كنت
كوني بالقرب
لك تحيتي وودي



__________________________________________________ __________


2
صعد الفتى القطار وكانت الساعة العاشرة صباحا
وانطلق القطار ولم يجد الفتي مقعدا يجلس فيه
لكون القطار كان غاصا بالمسافرين
مما جعله يقف طول الطريق الرابطة بين مدينته و
الدار البيضاء
كانت رحلته ممتعة ينظر الى الطبيعة والاشجار وساعة تقريبا وتدوي صفارات الوصول
ويعلن عن استبدال القطار بالنسبة للمسافرين المتوجهين الى الرباط والقنيطرة وسيدي قاسم ومكناس وفاس

انت اولى حتى ولو لم يكن مقعد اتنازل لك على مقعدي اكراما لشيبتك
فاجابه الشيخ شكرا لك ولدي على أدبك ودماثة أخلاقك
وأعانه على وضع حقيبته التقيلة في المكان المخصص للحقائب
واستطردا في الحديث
عن حال البلد والمناخ وشيئا من هذا القبيل
وبعد ساعة يصل الشيخ لمقصده ويعينه الفتى على حمل الحقيبة وينزل ببطء
ويودعه الفتى
وجلس مكان الشيخ شاب في عمر الفتى
وبعد اخد ورد يجد ان جليسه متوجها لنفس الاكاديمية
وقد توصل باستدعاء مماثل لما عند الفتى
ويستبشر خيرا بان صار له صديق
للسفر والحضر
ويشير اليه صاحبه بان الغد سيكون متعبا ستجرى الاختبارات الرياضية
والفحوصات الطبية
لم يكن الفتى يعلم هذا
واخبره انه بعد اتمام الفحوصات والاختبارات الرياضية فلابد لنا من الرجوع الى اهلنا حتى تعلن النتيجة النهائية
الفتى : ومن أين علمت هذا
الشاب: أخبرني ابن عمي انه ظابط هنا
الفتى : هل سنبيت في الاكاديمية هذه الليلة
الشاب: نعم سنبيت ونتعشى بالاكاديمية
الفتى: شكرا لك صديقي على هذه الأخبار السارة
ولو لم نلتق ما علمت بذلك
ويوذن أذان المغرب ويصل القطار محطة مكناس الجديدة
وينزل الفتى وصاحبه ويخرجان من المحطة في طريقهما الى الاكاديمية
الفتى: هل نأخذ طاكسي أم نركب الحافلة
الشاب: نمشي على الارجل لننشط الدورة الدموية من كثرة الجلوس
الفتى: احسنت القول صديقي وبالمناسبة نستمتع بجمال هذه المدينة السياحية
الفتى: هل سبق لك ان زرتها
نعم صديقي زرتها مرات وأعرف من مآثرها الكثير-
إنها مدينة تاريخية اتخذها الخليفة العلوي المولى إسماعيل عاصمة له
وبينهما في الطريق اذ توقفت سيارة تسير بسرعة جنونية
على رجل الشاب
سنرى البقية في الحلقة القادمة بحول الله







__________________________________________________ __________
3
إنها كانت سيارة ابن عم الشاب سعيد
الظابط العسكري بالاكاديمية
فامرهما بالصعود ونقلهما وذهب بهما الى كافيتريا بجانب باب منصور الثرات التاريخي المشهور
وجاء النادل لخدمتهم فطلب الفتى ورفيقه سعيد قهوة بالحليب
في حين طلب الظابط شكير قهوة سوداء
وشربوا هنيئا
واوصلهما الى الاكاديمية وأوصى عليهما أصحابه من الظباط
فتعشيا وناما في سريرين أنيقين نوما هادئا مطمئنا ليفيقا على نفير الموسيقى العسكرية
حيث الساعة تشير الى السادسة صباحا
وقاما من نومهما مذعورين و توضيا وصليا صلاة الغداه وذهبا لمطعم الاكاديمية لتناول طعام الفطور مع ثلة من التلاميذ الظباط
كان المطعم واسعا وأنيقا ومريحا
واعجبا بالوجبات التي قدمت لهما في العشاء والفطور
وكانت الفرحة تعلو محياهما استبشارا بكرم الضيافة
وبعد قليل نودي على المرشحين الجدد في ساحة
la cour des femmes
حسب الترتيب الأبجدي
وقد سمع الفتي اسمه ّ: محمد اباتراب
فقال: present
لان اللغة المتداولة بالاكاديمية هي الفرنسية
ونودي على سعيد
واصطف جميع الحاضرين الذين كان عددهم قد فاق الأربعين
وسلمت لهم ( الشورطات) الرياضة
وانقادوا الى المركب الرياضي في نظام وانتظام ثلاث ثلات
وعند وصولهم وجدوا ظابط الصف السيد حميدو ومساعديه
الذين تأكدوا من استدعاءات وهوية المرشحين
وبدأ الاختبار الرياضي
واجتاز محمد وسعيد الامتحان بنجاح
ولم يرسب سوى تلميذين اثنين
وسيق الناجحون للفحوصات الطبية
و نودي على محمد من طرف الكولونيل الطبيب :
Monsieur GEAN MICHEl
فلبى الدعوة على الفور نازعا كل ثيابه حسب الاوامر المعطاة
فقام الكلونيل بقحوصات دقيقة على العينين والصدر والضغط
وتم قبوله بنجاح
ففرح محمد فرحا شديدا لكونه نجح في جميع الاختبارات الكتابية والشفوية والرياضية والصحية
كما نجح صاحبه
وقد أعلن في سبورة الاعلانات
على على التلاميذ الناجحين في جميع الاختبارات
ان بلتحقوا بلاكادمية العسكرية مصحوبين بشهادة حسن السيرةوالسلوك يوم 15 شتنبر
وغادر محمد ورفيقه الاكادمية متوجهين لمحطة القطار
قصد الرجوع الى ديارهم
وقد غمرتهم الفرحة بنجاحهم
وغادر القطار المحطة ليصل سعيد الى مدينة القنيطرة ويودع صاحبه على أمل اللقاء بعد خمسة عشر يوما
ووصل محمد ليلا الى مدينته
على الساعة العاشرة ليلا
ودق الباب ليفتح له والده
وتعانقا
وحكى الفتى لوالده احداث الرحلة باختصار
حيث وجد الاخرين قد ناموا
واستسلم الفتى لنومة هادئة بعد عناء سفر مثمر
وفي الحلقة القادمة سنتعرف على جديد الأحداث بحول الله


__________________________________________________ __________
محمد نجيب
ليس الجمال فى القصة او الرواية بجديد عليك
ها انت ذى تخرج من مرحلة الطفولة التى اسمتعنا جميعا بها
الى مرحلة الشباب
و التى بها اسرار كبرى و من ضمنها الحب
و انت حينما تتحدث فى قصصك عن الحب تكون رائعا
مازالت اتذكر اول قصة قراءتك لك و قد عجبنى كثيرا
تحدثك عن الحب
و ها انت ذى تعود من جديد
عودا حميدا

متابعة للقصة لمعرفة فحواها


مبدع و اكثر و هذا ليس بجديد عليك
و انتظر متى سيدق قلب محمد ,,, فى قصتك ,,
و سعيدة اننى من اول المعقبين على هذة الحلقة ,,



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح الانثى
يا هلا يا هلا

الاحداث تصير اجمل , حينما يحلق الحب قلوبنا
تصير كل الدنيا ابهى و انقى
و اروع مما كانت
نصير نرى الاشياء بشكل مختلف
محمد يحبها و هى لا تعرف ,,
انتظر ماذا سيفعل ,,
و هو خجول ,
اما ان يتخلى عن خجلة و يبوح لها
و ام ان يتمسك بخجلة و يقضيها شاى من يديها
و اما ان يفعل الحل الوسط
و هو ان يقول لها احبك دون ان يقول لها احبك !
ليس لغز كلماتى
و لكن ما اقصدة
ان يقول لها احبك , بافعالة حتى تشعر بذلك
قبل ان يقولها لسانة و هو الافضل فى نظرى

على اية حال
انتظر من القدير محمد نجيب
ما سينجبة قلمة الرائع
كما عاهدتك يا نجيب ,,

سعدت بكونى اول تعقيب لدي تحفتك ,,


شكرا على هذه الاطلالة الرائعةمن جنابك
الفاضلة روح
وعلى ارتساماتك على الاتي من الاحداث
توقعي الكثير من احداث حقيقية
لا مجال للخيال فيها
وعيشي احداثا لا نهاية لها الا بالموت
كوني دوما بالقرب
لك اغلى التحايا وانقى الورود