عنوان الموضوع : أصدقاء حتى النهاية - مشوقة
مقدم من طرف منتديات الشامل



السلام عليكم ورحمة الله


تخرج محمد من الصف الثالث ثانوي وكان حلم والده أن يكون هذا المحمد دكتورا يفخر به في حياته
كان هذا الحلم يرواد الوالد طيلة سنوات
تخرج محمد
وإمتلئت الدنيا فرحة وبهجة لايضاهيها فرحة
فحلم الوالد أصبح قاب قوسين أو أدنى منه

كان محمد يقف حاملا نتيجة الثانوية العامة أمام والده
أخوانه وأخواته يدورون حوله
تتعالى أصوات الفرحة
الكبير منهم والصغير
الجو العائلي بديع جدا
الكل كان يحتفل بنجاح محمد

فالحلم بدأ أكثر قربا للتحقيق خاصة وأن الشاب قد حصل على نتيجة رائعة ونسبة تضمن له أن يحقق هذا الحلم

إلا محمد كان معهم بجسده فقط
أما عقله فلقد كان يمضي في سراديب المستقبل الذي يستعد إلى خوض غماره
فالمسألة بالنسبة له ليست بالهين

في لحظة قفزة صورة رجل نحيل أمام ناظريه إرتعش محمد قليلا لكنه عاد وتماسك
فصورة هذا الرجل كثيرا ماكانت تحوم حول شاشة عينه ويراها كثيرا فهي تمثل له بعض الرعب الذي عاشه محمد في لحظة من الزمن

حاول محمد أن يصرف تفكيره فيما يدور حوله الآن والخروج مما كان فيه

نادى الوالد دكتوره المنتظر وسأله قائلا :
هااااااه يامحمد هل مازلت على وعدك لي ....؟؟؟
أب أشوفك دكتور قبل أن أموت !!!!!

إحتضن محمد والده وقال له أطال الله في عمرك ياأبي
نعم ياأبي مازلت عند وعدي وسأحاول أن أبذل المستحيل كي أحقق حلمك

تبادلا الأحضان والقبلات والدعوات وحاول محمد عبثا المشاركة في الإحتفال به وبنجاحة
لكن ثمة مايعكر صفو محمد
فصورة ذلك الرجل ما أن تتلاشى من مخيلته حتى تعود مرة أخرى

فهذه الصورة لها قصة مرعبة مع دكتور المستقبل

كثيرا ماتثير أسئلة إجابتها أشبه بالمستحيلة وهذا مايجعل هذه الصورة تظهر في مخيلته وتعود
بألم ورعب قد عاشه الدكتور

قاطع ماكان فيه محمد صوت والده ووالدته وهما يتجهان إليه
والده كان يحمل ميدالية أنيقة تحمل مفتاح سيارة
ووالدته تضع يدها على فمهما لتظهر أصوات الفرحة التى إعتادة النساء على فعلها في لحظات الفرح
يتجمع الأخوة والأخوات حول محمد من جديد
يقدم الوالد الميدالية بكل حب لدكتور المستقبل

يحتضن الولد أباه وأمه وعيناهما قد إغرورقت بالدموع
دموع الفرحة
والنصر الذي حققاه في وليدهما

كانت الأجواء تضطرب فيها المشاعر

طلب الجميع أن يأخذهم محمد في رحلة حتى ولو كانت قصيرة في السيارة الجديدة
إمتثل محمد لإرادة الجميع وإنطلق الجميع إلى خارج المنزل

إقترب محمد من السيارة وبدأ بقوله : بسم الله الرحمن الرحيم
توكلت على الله
بإسم الله مجريها ومرسيها

كان الوالد قد إتخذ المقعد الأمامي وبقية الأخوة تكدسوا في المقعد الخلفي
أما الوالدة فقد إعتذرت عن الذهاب لأنها كما قالت : مشغولة بالإعداد لعصرية كما تسميها النساء
فهي تعرف أن هذا اليوم مميز وسيمتلئ البيت أخوات وصديقات وجارات
ستكون عصرية على غير العادة
ففيها ستتلقى الوالدة التهاني والتبريكات
ولابد لها من أن تعد مايليق بها وبمنزلها
بل مايليق بنجاح دكتور المستقبل

كان محمد يقود السيارة لكنه كمن لايستطيع أن يحدد الوجهه التى من المفترض أن يذهبوا إليها
فهو يسير في إتجاه كأنه يقوده إلى مكان أخر
وكأن السيارة تتجه ببوصلة قد حددت وجهتها

يسأله الوالد :
إلى أين يادكتور ...؟؟؟؟
لكنه لايجيب
يسأله مرة أخرى
أيضا لاإجابة

محمد ....محمد ... محمد

هه هه هاااااه ....كانت إجابة محمد وكأنه كان غارقا في التفكير بأمر ما

فيسأله والده .... وش فيك ياولدي ....؟؟؟؟

يرد محمد ...أبد مافيني شيئ

مافيك شيئ كيف وأنا لي ساعة أدعيك وإنت مغيب وإلا السيارة الجديدة ملكت عقلك ونستك إننا معك ....كان هذا رد والده

أجاب محمد : يمكن الفرحة بالنجاح والسيارة .......كأن الدكتور وجد حلا وإجابة قد لاتجعل الوالد ينتبه إلى حقيقة ماهو فيه

ما إن إنتهى من الحديث مع والده إلا ويجد نفسه قد وصل إلى ذلك المكان الذي وجد فيه ذلك الرجل الذي بالكاد تفارق صورته مخيلته

أحس محمد برعشه خفيفه في جسده
لكنه تجاسر وقبل أن يلتف حول المكان ليخرج من تلك الزاوية
سأله والده :
وش جابك هنا
قال : مدري والله يمكن الفرحة سيطرة على عقلي

ماعليش قالها محمد وهو قد عقد العزم على أن يمضي هذه الرحلة على أحسن وجه وأكمله
وفعلا إستطاع محمد أن يتغلب على ماهو فيه وأسلم لب عقله لوالده وأخوانه وأخواته الذين كانوا بمعيته

إنتهت الرحلة وعاد الجميع إلى المنزل

إستقبلتهم الوالده وأعدت لهم الغداء
أكل الجميع
وذهب كلا منهم إلى وجهته في المنزل

أما دكتورنا فلقد إتجه إلى المجلس الذي تعود الجلوس به
وقام بفتح النافذه
ونظر إلى السيارة الجديدة
وفي تفكيره أن يذهب إلى صديقه
لكن الوقت لم يكن مناسب

إستدرك وأخرج جواله وإتصل بصديقه
وأخبره بأن والده قد إشترى له سيارة

رد عليه صديقه بالمباركة له
وطلب منه أن يلتقيان بعد العصر
وافق محمد على الفور
أقفل الجوال وإتجه إلى التلفاز وقام بتشغيله
ثم عاد وجلس على تلك الأريكة التى كانت أمام التلفاز وأسند ظهره على مسندها وهو يقلب في جواله كأنه يبحث عن رقم ما

لكنه إلتفت إلى التلفاز وإذا به يعرض برنامج عن المرضى النفسيين وبالعامية ( المجانين ) برغم أن هناك فرق كبير بين المريض النفسي والمصاب بالجن

رمى الجوال من يده وبدأ يتابع بتركيز كبير وكأنه كان يبحث في هذا البرنامج عن شيئ ما
ربما يكون إجابة عن أسئلة تدور في مخيلته .... أو تفسير لتصرف قد رأه أو حدث معه

في هذه اللحظة قال مقدم البرنامج أن لديهم حالة سيقوم الضيف بالكشف عليها أمام الجمهور

أحس محمد برعشه في جسده كتلك التى تصيبه حين يتذكر ذلك الرجل أو يتخيل صورته
لكنه حاول تمالك نفسه وإستوى في جلسته في إنتظار أن يرى ماسيحدث

ماهي إلا لحظات وتتحول الكاميرا نحو رجل نحيل الجسم كثيف الشعر
لكن معالم وجهه غير واضحة تماما

يلبس قميص أبيض يسير ويمسك بيده رجل أخر قوي البنية وكأن الصورة توحي بأن أحدهما سجين والأخر سجان

يقترب الإثنان من ضيف البرنامج دون أن تتضح الصورة تماما
والذي يأمر ذلك الرجل بأن يجلسه على الكرسي الذي أمامه ويبتعد عنه

لكن الرجل يعتذر عن الإبتعاد
والضيف يصر على إبتعاده عنه

لكن الرجل يصر أيضا ويحاول الإعتذار من الضيف بلباقة
إلا أن الضيف يصر على موقفه ويأمره بالإبتعاد

شيئا فشيئا تتعالى أصوات الإثنين وكل منهما يصر على موقفه

كان المشهد ساخنا حتى أن الضيف قام من مقعده وإتجه إلى المرافق للمريض
وقبض على يده ونزعها بشده من يد المريض

إلا أن المرافق عاد وأمسك بالمريض

زاد الأمر سوأ

الكاميرا كانت تحاول إلتقاط الصورة بدقه وكأن المصور يريد أن يخرج على الشاشة شيئ ما

فجأة تأتي الكمرا على يد الضيف وهو يمسك بيده اليمنى يد المرافق واليسرى يد المريض
وتظهر يد المريض واضحة على الشاشة

رأى محمد يد المريض وبدون شعور قام من مقعده وبصوت مرتفع قال : بسم الله الرحمن الرحيم

وكأنه رأى شيئ قد رأه من قبل

إرتعش جسمه بقوة وبدأ يتصبب عرقا
وإقترب من التلفاز في محاولة لرؤية وجه ذلك المريض

بدأ يراقب وهو يرتعش ويتصبب عرقا

دخلت عليه أخته وبدأت تناديه لكنه كان غارق في التركيز
حاولت مرة أخرى وننادت لكنه لم ينتبه لها ولم يجبها

إقتربت منه أكثر وامسكت بكتفه وهي تقول : محمد

إنتفض محمد وكأن يدها كانت ماس كهربائي ضرب جسمه
قائلا ياااااااااااه ياااااااااااااه

إضطربت الأخت ولم تدري ماذا تفعل لكنها خرجت مسرعة من المجلس وهي تذكر الله وتحاول أن تتمالك نفسها

أما محمد كان في حالة سيئة إلا أنه عاد وذكر الله وهو في حالته تلك لكنه كان مصرا على المشاهدة ومحاولة معرفة شيئ ماء

في هذه اللحظة كان الضيف والمرافق قد وصلا إلى حد أنه لم يبقى إلا أن يضربا بعضهما بعضا

إقترب محمد من التلفاز مرة أخرى وبدأ يركز في الشاشة

إلا أن مقدم البرنامج إعتذر عن إكمال الحلقة بسبب ماحصل وأنهى البرنامج في لحظة

إلا أن محمد كان يقول بصوت مرتفع لا لا

وبدأ يسب في مقدم البرنامج على غير عادته فلقد كان مؤدبا ولم تخرج من فمه مثل تلك الألفاظ التى خرجت هذه المرة

عاد إلى المكان الذي كان يجلس به وإستوى وتمدد على تلك الأريكة

وبدأ يكلم نفسه بصوت منخفض قائلا :

هو والله إنه هو
هذه يده
جسم هذا المريض يشبه جسمه
يده هي نفس اليد التى أمسكت بيدي
لقد رأيت هذا الخاتم في يده

أنا ماني مجنون ولايمكن أنساه

إلتفت حوله وإلتقط جواله وإتصل بصديقه
رد عليه صديقه
قال له محمد أبي أشوفك الآن

إعتذر زميله منه وقال له خلينا على موعدنا بعد العصر

وافق محمد على مضض

وبدأ يدور في المجلس وهو يتصبب عرقا

وكأنه يحاول قطع الزمن وتقليص ساعاته

كان يرى العصر هذا سنين عجاف

توقف فجأة متسمرا عند النافذة


،،،،،،،،،،،،يتبع

للجميع تحياتي وتقديري

أخوكم

أعذب ميسان





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مارآه محمد من النافذه جعله يعود بذاكرته إلى ماقبل شهر
حيث كان يركب بجانب صديقه وهويقود السيارة باقصى سرعة
في محاولة للعودة إلى الطريق العام الذي أضاعه

بعد عودتهما من الغدير الذي كان يتوسط الجبال على بعد أكثر من مائة كيلوا متر من المدينة
فلقد أوشكت الشمس على المغيب
وأصدقائهم الذين كانوا معهم فارقوهم منذ أكثر من ساعة
بعد أن بقي محمد وصديقه ليجمعوا حاجياتهم وأغراض الرحلة التى إستمرت من الصباح وحتى ماقبل المغيب

كانت الأفكار تدور برأسي الصديقين وهما يسيران على غير هدى فلقد ضاع الطريق ولم يستطيعا أن يخرجا من هذه الأرض بعد أن تركهما أصدقائهما

فجأة :
يبدأ صالح في تخفيف السرعة في محاولة لإستقصاء الأثر
لكنه لم يكن يعلم أنه قد وقع في مأزق كبير

حيث كان المكان الذي توقف به بعد أن خفف سرعة السيارة إلى الصفر تكثر به الرمال

وماهي إلا بضع دقائق حتى بدأ صالح في تحريك السيارة إلا أنه لاحظ أنها تسير ببط كبير مع أنه كان يضغط على دواسة البانزين حتى النهاية

إلا أن السيارة كانت تغوص كفراتها بالرمل ومن قلة تجاربه لم يرفع قدمه عن البانزين بل زاد في الضغط على دواسته حتى غاصت الكفرات حتى النهاية وإلتصقت السيارة بالأرض

كان المكان موحش بحق والظلام قد حل
خرج محمد من السيارة
وحاول أن عبثا أن يجد حلا لهذه المعضلةالتى أوقعهم سوء تدبير صالح بها

نادى على صديقه صالح
وفتح صالح باب السيارة ونزل

بدأ الإثنان يحفران حول كفرات السيارة في محاولة أخرى يائسة لإخراج السيارة مما هي عليه

إشتد بهما التعب وإستيقنا أنه لافائدة ترجى من هذه المحاولة

عاد الإثنان إلى السيارة بعد أن سمع صالح صوت حركة بالقرب منهما وأخبر صديقة محمد بذلك

كان تفسير صالح أن هذه الحركة ربما هي لدابة من دواب الأرض

إلا أن محمد كان قد دب الخوف في قلبه وبدأ يرتجف

كانت المحاولات المستميته التى فعلاها للعودة إلى الطريق العام وكذلك محاولة إخراج السيارة من الرمل قد أنستهما الهاتف الجوال

بدأ صالح يتحرك داخل السيارة يمينا وشمالا ويضيئ أنوار السيارة الداخلية
سأله محمد :
وش فيك

قال صالح : أدور للجوال ماأدري كيف نسينا أن نتصل على الشباب

إنتفض محمد في محاولة للبحث عن جواله هو أيضا وهو يقول إي والله إنك صادق
كيف فات علينا الله يهديك بس

قال صالح : وكان أكثر تماسكا من محمد
قل لنفسك لاتلومني وحدي

وجد محمد جواله وبدأ بتشغيله حيث وجده مطفئ
إنتظر محمد بعض الثواني

لكن الجوال لم يعمل
فلقد نسي محمد أن الشحن قد نفذ منه منذ العصر

إلتفت إلى صالح وقد إزداد به الخوف وهو يقول له وين جوالك جوالي مافيه شحن

رد عليه صالح قائلا لو وجدته هل سأخفيه عنك
إركد وش فيك خايف ترى الديرة سعودية

لكن محمد قال له أي سعودية وأي بطيخ

كانت حالة محمد محبطة إلى حد كبير إلا أن صالح كان يحاول السيطرة على إنفعالاته ويحاول أن يكون أكثر هدوء لعله يجد حل لما هم فيه خاصة وهو قد تيقن أن محمد وصل إلى مرحلة لاتبشر بخير

بدأ صالح يتحرك بهدوء داخل السيارة للبحث عن جواله فهو لم يعد يتذكر أين وضعه حتى أنه خشي أنه قد تركه في ذلك المكان الذي قضوا فيه يومهم

حاول محمد مساعدته في البحث عن الجوال إلا أن صالح طلب منه أن يبقى في مكانه وقام هو بالبحث عن الجوال داخل السيارة فلم يجده

فتح صالح باب السيارة وهم بالخروج إلا أن محمد قال له بصوت الخائف وين رايح

فقال صالح :ياولد روق أبي أشوف الجوال لايكون إنه سقط على الأرض ساعة ماخرجت
إهدأ يامحمد ماني ناقصك ترى

خرج صالح وبدأ يبحث عن الجوال لكنه لم يكن يرى جيدا خاصة وأن الجوال لونه أسود

تذكر صالح أن لديه كشاف بداخل شنطة السيارة يعمل على كهرباء السيارة فطلب من محمد أن يحضره

تجاسر محمد وخرج من السيارة بعد أن فتح له صالح شنطةالسيارة من الداخل
وذهب إلى مؤخرة السيارة ليحضر الكشاف

لكنه أطال في البحث عن الكشاف نادى عليه صديقة وينك
هات الكشاف

رد محمد عليه قائلا ماني محصله ياأخي

ذهب إليه صالح في مؤخرة السيارة وخلال ثانية أخرج الكشاف

وعرف أن الرعب قد تملك صديقه وأن كل لحظة سيبقون فيها هنا في خطر على صديقة
لكن ماباليد حيلة

أمسك بيده وقال له تعال وذهب به إلى مقدمة السيارة بعد أن فتح الكابوت وقام بتوصيل الكشاف ببطارية السيارة وقال لمحمد إمسك هذه الأسلاك ووضح له كيف يضعها

أنار الكشاف ماحوله وأمسك به صالح وبدأ يلف حول السيارة في محاولة لإيجاد الجوال

وبعد دقائق وجد صالح الجوال تحت السيارة وتحديدا تحت مخرج باب السائق وعرف أنه قد وقع منه حيث كان يضعه في حضنه وهو يقود السيارة ولم ينتبه له حين خرج فسقط على الرمل ولم يحس به بل وجده قد غرس في الرمال حيث وجد أنه قد دهسه برجله وهو خارج من السيارة

نفض ماكان قد علق به من الرمل وأخبر صديقة بأن يفصل الاسلاك ويقفل الكابوت ويعود إلى السيارة

لم يكن هناك ضوء غير ضوء الكشاف وبعد أن قام محمد بفصله وأغلق كبوت السيارة عاد إلى مؤخرة السيارة ليضعه بها وحين كان يقوم بإغلاق شنطة السيارة أحس بوقع أقدام على الرمال وأن هناك من يقترب منه لكنه حاول أن يتجاسر
لكن الصوت كان يقترب
بل إقترب أكثر
أصبح أكثر قربا ويداه ترتعشان لايستطيع أن يقفل الشنطة
أحس بقشعريرة رهيبة في جسمه وبدأ يرتعش

كان صالح منشغل في تنظيف الجوال ومحاولة تشغيله وينتظر عودة محمد إلى داخل السيارة

إلا أن محمد كمن ثبته بالأرض فلم يعد يستطيع الحراك

وفجأة نظر إلى الخلف بعد أن جمع كل مابداخله من قوة ليفعل هذا وإذا به يرى شيئا يقترب منه لم يستطع تحديد هويته أهو إنسان أم حيوان أم ماذا من شدة ظلمة الليل

بدأ يقترب ويقترب وهو يحاول أن يفتح فمه ليستنجد بصديقه لكنه فضل أن يهرب قبل أن يصل إليه هذا الشيئ الذي يراه

إتجه محمد إلى السيارة بأقصى سرعة حصل عليها من جسمه فلقد كانت المسافة من مؤخرة السيارة إلى المقعد الأمامي أبعد مما بين المشرق والمغرب بالنسبة له

فزع صالح من هيئته وسأله وش فيك ياوجه النكبة
قال بصوت مبحوح في واحد جاي جهتنا وأغلق زجاج السيارة وأقفل الباب

إلتفت صالح تجاهه وقال له ياخوي ماكنت أحسب إنك جبان للدرجة هذي ترى حنا في خلا وكما شفت بالنهار لم نرى أي أحد ساكن أو قريب من هذه الأماكن من يبي يعيش في ذا الخلا

وما إن نظر إليه حتى وجد عينين جاحظتين وكأنها سيتخرج من أم رأسه

سأله وش فيك يامحمد لايكون إلتبست وبتسويها فيه

كان لايستطيع الكلام وينظر خلف صالح
إلا أنه حرك إصبعه وأشار له بأن ينظر خلفه

وما أن نظر صالح خلفه حتى صاح بأعلى صوته يااااااااااااه

لكنه ذكر الله وإستعاذ من الشيطان وحاول أن يستعيد رباطة جأشه

وإبتعد قليلا عن الزجاج الجانبي وركز قليلا وإذا به يرى رجلا يقف بجانب السيارة

من أين أتى وكيف أتى وماذا يريد كلها أسئلة في علم الغيب لهما

أشعل صالح المحرك وأضاء أنوار السيارة الأمامية والداخليه وفتح الزجاج ببطء
وقال : أهلا ياعم

وإذا به رجل نحيل كثيف الشعر واللحية ووجه عابس وعينان كبيرتان وخشم أفطس يلبس ثوبا أسودا ويضع شماغا أسودا على كتفه

فرد عليه الرجل أهل بك وبمن معك ...وسألهم وش عندكم واقفين هنا

دب الخوف في قلب صالح أيضا وأصبح يجمع أفكارها شتاتا ولا يجد منها مايمكن أن يجمع به جملة مفيدة يرد بها على الرجل
ومحمد قد تجمد في مقعده لايحرك ساكنا بل ربما تسمع دقات قلبه من مسافة

أعاد السؤال عليهم مرة أخرى وهم قد وصولو إلى مرحلة يرثى لها : أقول وش عندكم واقفين هنا

كان صالح يحاول الإجابة بصوت مبحوح وقلب مخلوع وعينان جاحظتان حتى إستطاع أن ينطق ليقول له
ياعم سيارتنا غاصت في التراب

وضع الرجل كلتا يديه على السيارة وقام بتحريكها بقوة جعلت الإثنين يعتقدان أنه سيقلبها

أمسك الإثنان بيدي بعضهما خوفا ورعبا


،،،،،،،،،،،،،،،،،،يتبع


تحياتي وتقديري للجميع

أعذب ميسان







__________________________________________________ __________
روايه رائعه
أرجو أن يتقبل مروووووووووووري

__________________________________________________ __________
روايه رااااااااااااائعه
أرجو أن يتقبل مروري:-)

__________________________________________________ __________






توقف الرجل عن تحريك السيارة
وقال لهم :
عندكم ماء
ناوله صالح إحدى زجاجات الماء التى كانت بالمقعد الخلفي
تناولها وشرب محتواها في لمح البصر
نظر إلى صالح وهو يقول له :
إنتظروني سأذهب وأعود
قال صالح وهو يرتعد : يعني شايفنا قادرين نتحرك عشان تقول إنتظروني
موجودين ياعم والله يستر من تاليها
نظر إليه الرجل محدقا وقال طيب طيب
لكن أعطوني فرشة
قال صالح فرشه فرشة أيش
قال ماتعرف أيش يعني فرشه

إلتفت صالح إلى المقعد الخلفي وأخذ سجادة صغيرة وأعطاها له

في لمح البصر إختفى الرجل عن أنظارهم

إلتفت صالح إلى محمد فوجده قد فقد الوعي

بدأ ينادي عليه .محمد محمد محمد
تناول زجاجة ماء وسكبها على وجهه
أفاق محمد
ذكره صالح قائلا : قول لاإله إلا الله
وحد محمد ربه وهلل

أفاق تماما وسئل صالح وين الجني
أجابه صالح أي جني الله يهديك

قال محمد : اللي كان يبي يقلب السيارة علينا

فقال له صالح : ماشاء الله عليك قريت بطاقته وش دراك إنه جني
والله ماأدري هو جني وإلا إنسي الله يستر علينا بس

فقال محمد : وين راح بس قلي

قال لارده الله يقول إنه بيروح ويرجع وطلب مني فرشه

قال محمد طلب فرشه ليش
قال صالح : يمكن بيصلي وإلا بينام جعله مايفيق إلا في نار جهنم

تنهد محمد وقال لصالح إسمع ياصالح

رد عليه صالح هات ياوجه النكبة وش عندك

فقال محمد : ترى ياصالح هذي ماهي أول مرة أشوف الرجال هذا

إلتفت صالح إلى محمد وهو يقول : وش تقول
قال ماسمعت أنا متأكد إني شفت الرجال هذا أكثر من مرة

رد صالح : وين شفته ياوجه الفلس عز الله إني عارف إن ماوراك إلا البلاوي هات بس قل وين شفته

رد محمد وهو يكاد يتقطع من داخله ياصالح مافيه مكان أروح له إلا وأشوف الرجال هذا

قال صالح يعني أيش يراقبك وإلا وش السالفة

قال محمد : خلنا نطلع من هنا إن كان لنا عمر وأعطيك العلم كله تراي منتهي وأخاف أموت ماوصلت أهلي
قال صالح : أقول تكفى تماسك خلني أوصلك لأهلك وبعدين موت براحتك وخلنا الآن نشوف الجوال بيشتغل وإلا لا قبل مايرجع صاحبك

فتح صالح الجوال وحاول الإتصال إلا أن الجوال لم يعمل فهو خارج نطاق الشبكة
رمى الجوال من يده وهو يقول عز الله قعدنا بها

قال محمد وهذا اللي مواعدك يرجع بيرجع لوحده وإلا أحد معه وبدأ يرتعش من جديد بعد أن كان قد هدأ قليلا
ضحك صالح من قهر وقال أكيد إنه راح يجيب ربعه عشان يتعشون علينا الليلة
ههههههههههه

أدار صالح محرك السيارة وبدأ يحركها فإذا بها تتحرك معه وكأنها تمشى على الأسفلت
أصابه نوع الخوف الذي كاد أن يشل أركانه
محمد محمد السيارة تمشى
والله إنها تمشي
ومحمد إزداد به الخوف حتى اصبح يتصبب عرقا

قال صالح : محمد أقول لك السيارة تتحرك

قال محمد طيب يادلخ حط رجلك وإخرجنا من ذا المكان الله يرحم ولديك عجل تكفى ياصالح تكفى قبل يصل ذا المخلوق تكفى وبدأ يردد تكفى حتى كاد يجف ماء فمه

رد عليه صالح أنا متحرك لكن وين أتجه ووين الطريق والوجهه اللي تبينا نسير فيها

ر د عليه محمد ياخوي تكفى إأخرجنا من هنا رح أي مكان المهم إبعدنا من ذا المكان اللي يقطع القلب

بدأ صالح يزيد في سرعته برغم أنه لم يكن يرى أكثر مما تصل إليه أنوار السيارة التى أحيانا كثيرة تكون عاجزه عن إختراق الغبار الأتي من الأمام والذي لم يكن يعرف مصدره

وبدأت رحلة الإثنين المضنية والتى في كل ساعة لها إتجاه وطال الليل وهما يسيران على غير هدى حتى تعبت نفسياتهم وأصبحوا غير قادرين على التحمل أكثر من ذلك لكن الوقوف يعني بالنسبة لهم الموت فهما يعتقدان أن أي توقف لهما سيجعلهما عرضة لأي مصيبة أخرى يمكن أن تحدث لهما

فصالح يقول لمحمد لن أوقف السيارة حتى لو إضطررت إلى الدوران في إتجاه واحد المهم أن لاأتوقف حتى ينتهي وقود السيارة

وماهي إلا لحظة حتى رأى محمد شعاع نور ينبعث من أمامه صاح بأعلى صوته صالح صالح
إرتعد صالح وقال وش فيك ياخي جننتني

قال محمد صالح شفت شعاع نور من هذه الناحية إتجه صالح بالسيارة إلى تلك الوجهه وبدأ يسير بأقصى سرعة تمكنه من ضبط السيارة

وماهي إلا لحظات وإذا بهم يرون الطريق العام ويصيح صالح بأعلى صوته خرجنا يامحمد خرجنا

بدأ صالح يقترب من الطريق العام وهو في غاية السعادة
أما محمد فلقد كان ينظر إلى الخلف وكأنه يري أحدا يجري خلف السيارة إلا أنه ضعط على نفسه ولم يخبر صالح بذلك خوفا من أن يتملك الرعب فيحصل مالاتحمد عقباه

وصلا إلى الطريق العام وإتجها إلى المدينة بعد عناء وهم وغم ورعب كاد أن يفقدهما عقلهما

قال صالح قبل أن يصلا المدينة : محمد وش اللي صار

رد عليه محمد والله ياخوي ماأدري

صالح: ياخوي السيارة صدق كانت مغرزه وإلا أنا أحلم
محمد : إلا كانت مغرزة وش فيك بديت تهذي

صالح : أجل كيف طلعت

محمد: والله ماأدري لكن بركه إنها خرجت

صالح: ياخوي فسر لي تراي قربت أجن

محمد : أجل أنا وش أقول وأنا صرت مجنون رسمي

صالح: محمد الله يخليك حاول تركز

محمد أركز في أيش الله يهديك وأنا عاد فيه مخ يركز أقول إنتبه للطريق ولاتناظر وراك وإذا وصلنا وإرتحنا نراجع اللي صار

صالح: أراجع أقول إلا منت بصاحي عطني العلم عشان أقفل عليه وأرميه من القزاز

محمد : ألحس كوعي إن كنت قادر أفسر لك
لكن إبشر لأقول لك سالفة المسخ هذا

صالح لا بالله خلها وقت ثاني ماني ناقص أبي أهلي عمري كله بغيت أخسره في ليلة

هذا شارعكم ياوجه النحس عز الله إني من يوم عرفتك ماطبت يوم

أوصل صالح محمد إلى بيته وبدأ محمد يخرج في أغراضه لكنه وجد أن هناك غرض ناقص سأل صالح أين السجادة ياصالح
فرد عليه صالح : وهو يضحك ههههههههه أعطيتها صاحبك اللي في البر
فرد محمد وهو يضحك : عساها ماهي من حظه

ودعه صالح وعاد إلى أهله

كان محمد قد إستعاد هذا الشريط وهو ينظر من النافذه متسمرا

فلقد رأى تلك السجادة التى أعطاها صالح لذلك الرجل فوق سيارته الجديدة وعليها زجاجة ماء

أصابه هلع شديد

كان يريد أن يحرك ساكنا بأي وسيلة لكن المفاجأة كأنها قد شلت أركانه

تجاسر محمد وحاول أن يتغلب على خوفه وعاد إلى الأريكة وتناول جواله وبدأ يبحث عن إسم صالح بداخله حتى وجده
إتصل به وهو يرتجف

رد صالح قائلا أهلا بوجه النكبة يالله حيه

قال محمد : ودون أي مقدمات تتذكر السجادة ياصالح
صالح : أي سجادة ياسيدي

محمد : السجادة اللي أعطيتها الجني في البر
صالح: أي جني جعلك بجني يركب ظهرك تراي مرتاح منك ومن هسترتك

محمد : صالح يرحم أبوك ركز معي

صالح : ياخوي وش أركز فيه لاحول ولاقوة إلا بالله هات يامتخلف

محمد السجادة ياشيخ اللي طلبها منك المسخ اللي جانا في البر يومن السيارة مغرزة

صالح : أيه وش فيها ياوجه الفلس تبيني أروح أجيبها لك منه وإلا تبي قيمتها

محمد : ياخوي خلك جدي أنا أتكلم معك من جد
صالح : وأنا يعني أمزح معك وإذا بغيت أشتري لك وحده زيها

محمد : ياصالح خلك جدي يرحم ولديك أحر ماعندي أبرد ماعندك

صالح : ياخوي قل وش عندك دفعه وحده وبلاش تقسط عليه

محمد : أقول تراي لقيت السجادة نفسها على سيارتي الآن

صالح : أقول منت بصاحي وإنت من متى عندك سيارة أقول خل أهلك يودونك لشيخ يقرى عليك لاأبتلش فيك أنا

محمد : الا عندي سيارة إستلمتها اليوم من أبوي وبلغت مشاري وكنا نبي نمر عليك العصر ومسوينها مفاجأة لك لكن ماباليد حيله أشوف الظروف تعاكسني وودها تجنني

صالح : طيب الف مبورك والله يعطيك خيرها ويكفيك شرها وش المطلوب الآن

محمد : ياصالح أقول السجادة الرجال رجعها وحطها على سيارتي حتى زجاجة الماء اللي قلت إنك أعطيته موجودة مع السجادة

صالح : طيب جزاه الله خير أنا وش دخلني الرجال صاحبك والسجادة سجادتك وحتى الماء إنت اللي حاسبت فيه ..........يرحم أمك ماصدقت على الله أنسى ذاك الشكل وذيك الخلقة لاعود الله ذيك الليلة يرحم أبوك إبعد عني إنت وبلاويك

محمد : ياخوي ضروري تمر عليه تراي مابقي إلا شوي وأفصل

صالح : أقول تكفى إفصل هالحين وإنت عند أهلك لأن ماعندي إستعداد أبتلش فيك مرة ثانيه ماصدقت على الله أوصلك ذيك الليلة سالم تبيني عاد أتعودها

محمد : ياصالح أرجوك تكلم جد
صالح : والله إني أتكلم جد بصراحة عانيت من ذيك الليلة ليالي يامحمد صرت أفز من نومي أخر مرة أبوي ليخني بالعقال الين ورم عمري كل شوي وأنا فاز أصيح في المجلس ومجمع أهلي
تكفى يامحمد إبعد عني يرحم ولديك

محمد : أقول بلاش تمر علي أنا جايك مع السلامة
صالح : محمد محمد محمد ....ياذي البلشه من ذا المحمد

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يتبع

تحياتي وتقديري للجميع

أعذب ميسان




__________________________________________________ __________




خرج محمد من المنزل مسرعا ومتجها إلى سيارته
رأى السجادة وزجاجة الماء على شنطة السيارة
نظر إليها متمعنا وقال بصوت خافت : إي والله هذي سجادتي
لايمكن أنسى شكلها
وبدأ يفكر هل يأخذها أم يرميها أم ماذا يفعل فهو في حيرة
وبعد تفكير أخذ السيجادة وزجاجة الماء التى كانت معها
وفتح باب السيارة وقذف بها في المقعده الخلفية
وقام بتشغيل السيارة
وإتجه إلى منزل صديقه صالح

كان طوال الطريق إلى منزل صالح يفكر وينظر في المرآة خلفه وكأنه يتوقع أن يجد أحدا يسير خلفه
بل ربما كان يعتقد أنه سيرى أحدا يركب بالمقعد الخلفي
وكان كل لحظة يلتفت إلى السجادة تلك وزجاجة الماء

وصل محمد إلى منزل صالح ووجده يجلس بجانب البيت ومعه والده

سلم محمد على صالح ووالده
إستقبله والد صالح وسأله عن حاله وعن حال أبيه

إستأذن محمد والد صالح في أن يأخذه معه ووافق والد صالح وإستأذنهم في الدخول إلى المنزل

قال صالح: ياخوي تراك بتجنني إنت وتخاريفك
محمد: تعال وشوف السجادة

صالح: تعال يافاقع كبدي تعال ورينا

محمد يفتح باب السيارة الخلفي ويخرج السجادة وزجاجة الماء
صالح: بسم الله الرحمن الرحيم إي والله إنها هي اللي أعطيتها للجاحظ

محمد : ومن هو الجاحظ
صالح : ومن غيره أبو عيون ذاك أقول يامحمد أسألك بالله لقيتها على السيارة

محمد : إي والله العظيم إني وجدتها على الشنطة

صالح : طيب وش يعني
محمد : وش يعني وأنا لوكنت أدري وش يعني كنت إحتجت لرمة مثلك

صالح: أنا رمة أجل وش أقول أنا عنك ليتك شفت نفسك وإنت مغمى عليك ليتني صورتك ووريت الشباب رجولتك ياوجه النحس

محمد : أقول خلنا في اللي نحنا فيه وش السوات

صالح : أنا أقول لك وش السوات

محمد : هات ياسبع البرمبه وش السوات

صالح يأخذ السجاة والماء ويلف حول السيارة وهو يقول لمحمد إركب إركب والله إني داري إنك بتودينا في داهية

ركب محمد وأدار محرك السيارة وقال لصالح: وين
صالح: حرك حرك خلنا نروح يم مشاري

محمد: مشاري مواعدني بعد العصر

صالح : أقول إمش خل عنك بعد العصر إتصل عليه وقل له يجهز لزوم يكون معنا أحد ثالث وعقله باقي مافلت مثل عقلي أنا وإنت

محمد : يخرج جواله ويتصل بمشاري

مشاري يرد على محمد

محمد : كيفك يامشاري
مشاري: أهلا محمد فيه شيئ

محمد : إيه في شيئ وشويات

مشاري : يالله خير تراك غربلتني ثلاث إتصالات في ساعة

محمد أقول إركد وإجهز أنا جاي يمك بالله خلك على الشارع

مشاري : ياخوي ماقلت لك بعد العصر

محمد ياخوي مافرقت باقي على العصر ربع ساعة وأنا في الطريق

يأخذ صالح الجوال من محمد

صالح: مشاري
مشاري : مين

صالح : أنا صالح ياأستاذ نسيت صوتي جعلك الصمخ

مشاري : وأنا أقول وش ذي الصربعة في محمد أثاريك بجنبه

صالح : أقول لايكثر إنتظرنا على الشارع

مشاري : ياخوي عندي شغله مع الوالد خلوه بعد العصر

صالح : أقول شف لك حل وإنتظرنا ترانا جايينك وإن ماخرجت سوينا لك حفله على الشارع

مشاري : اقول أنا اللي غلطان وإلا وش اللي عرفني بأشكالكم

صالح : إخلص علينا بس

مشاري : طيب طيب تعالوا

يتجه محمد بسيارته إلى منزل مشاري

وماهي إلا دقائق حتى دخلوا الشارع اللي فيه بيت مشاري ويرونه أمام باب منزله

نزل الإثنان إليه وسلما عليه وعانق مشاري محمد وبارك له بالسيارة
وإستدرك صالح وقال لمحمد : يعلم الله إنك نسيتني بصربعتك إني أبارك لك على السيارة
مبروك يامحمد الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها

ضحك مشاري وهو يقول : جايين عشان واحد يقول مبروك والأخر يقول الله يبارك فيك
إخلصوا وش تبون في يومك النحس ذا

قال : صالح إركب إركب محتاجينك وإن صح التعبير فالحق أننا بحاجة إلى عقلك إن كان عاد عندك عقل

ركب مشاري في المقعد الخلفي وبدأ محمد يقود السيارة في إتجاه مكان إتفقا على الجلوس به
وأثناء السير كان مشاري يتحرك كثيرا
سأله صالح قائلا : وش فيك كأنك قاعد على مسامير
قال مشاري : والله ياخوي ماأدري أحس فعلا كأن من ينغز جسمي بدبوس

صالح : أقول إرفع السجادة من تحتك وإنت ترتاح وأطلق ضحكة هههههههههههه

إمتثل مشاري وأبعد السجادة التى كانت فعلا تحته

صالح : هاه يامشاري باقي الدبوس ينغزك وإلا لا

مشاري : إلا والله إنه مافيه شيئ إرتحت لكن وش علم السجادة هذي هي دبابيس وإلا شوك برشومي

ضحك صالح وقال: هذي بلاوي صاحبك ياوجه النكبه وكان يوجه الحديث لمحمد

رد عليه محمد وقد بدأ الخوف يدب في جسده قائلا : صدق يامشاري وإنت جالس على السجادة تحس بنغز وبعد أبعدتها ماعاد صرت تحسه

مشاري : إي والله صدق

لاحظ صالح أن محمد بدأ يخوش وإنه بدأ يفقد السيطرة على السيارة فطلب منه أن يجد مكان ليجنب السيارة ليسوق هو بدل عنه
إمتثل محمد وأوقف السيارة ونزل منها وأمسك صالح بالقيادة

لكن مشاري سألهم قائلا : أقول وش فيه ومن إنتم ووين رايحين بي

صالح: أقول إركد وإحفظ عقلك تراي ماني ناقصك أللي سواه فيه محمد مكفيني إذا وصلنا بتعرف السالفة كلها
مشاري : من جد ياصالح والله إني بديت أقلق

صالح : لاتخاف المسألة بسيطة

محمد : أي بسيطة يارجال إلا قل خلطبيطة ويمكن تودي عقولنا

مشاري : والله إني أدري إن ماعند ذي الوجيه خير إلا والله من يوم عرفتكم ماعرفت الخير لكن حيل الله أقوى والله يستر من تاليها أقول أرمي ذي السجادة

صالح : لا لا ياشيخ لاتودينا في داهية خلنا أول نعرف وش سالفتها وبعدين نحرقها مو بس نرميها

سكت الجميع وبدأ صالح بالقيادة

توقف صالح عند إحدى الإشارت وماهي إلا ثواني حتى توقفت بجانبه سيارة من نوع فورد كان لونها أسود حتى الزجاج كان مظللا بأسود ولايمكن رؤية من بداخلها إلا أن شكلها أوجد لدى صالح نوع من الفضول الذي جعله ينظر إلى السيارة بتركيز وماهي إلا ثواني حتى فتحت الإشارة وبدأ زجاج تلك السيارة بالنزول قليلا وأطل منه وجه جعل صالح يرتعد في مكانه ويقول بصوت عالى بسم الله الرحمن الرحيم

إنطلقت السيارة الفورد بأقسى سرعة حتى أنها إختفت في لمح البصر عن ناظره

سأله محمد ومشاري وش فيك ياصالح
رد صالح وهو يضحك بقوة : أقول هذا دقني إن كملنا اليوم ذا ونحنا بعقولنا

مشاري : وش تقصد
صالح : اللي سمعته

محمد : ياخوي قول وش ذا الكلام فسر الله يرحم ولديك تراني وصلت حدي

صالح : اقول ترى صاحبك كان في السيارة الفورد السوداء اللي كانت واقفه بجنبنا في الإشارة

مشاري : أي صاحب ياصالح

محمد : من جدك ياصالح
صالح : أقول من جدي وليته وقف كان أعطيناه السجادة

مشاري : صالح محمد ياتوضحون كلامكم وإلا تراي أبي أنزل وش هالهستره

صالح : إبرك على عمرك بنقول لك كل شيئ وماجبناك إلا عشان نقولك على كل اللي حصل

وصل الجميع إلى المكان المتفق عليه

نزل محمد وصالح ومشاري

طلب صالح من مشاري أن يحضر معه السجادة وزجاجة الماء الموجودة بجانبه

أخرجها مشاري وأمسك بها وإتجها جميعا إلى المكان المراد الجلوس به


.........................يتبع


تحياتي وتقديري للجميع


أعذب ميسان







كان صالح ومحمد في حالة يرثى لها وقد بدأ اليأس يدب في نفوسهما
إلتفت محمد إلى صالح وهو يبكي

محمد : أقول ياصالح وش رايك نبلغ الشرطة

صالح: عز الله جبتها

محمد : إتصل تكفى خلهم يشوفون لنا حل

أخرج صالح الجوال وإتصل على الشرطة

جاوبه المسئول وطلب بياناته وسأله عن بلاغه

صالح : بصراحة أبي أبلغ عن صديقي

المسئول : تبلغ عنه كيف

صالح : ياأخي إختفى فجأة ولنا أكثر من ساعة نبحث عنه

المسئول : وين إختفى

صالح : ياخوي إختفى في مقهى كنا جالسين وياه وبعدين خرجنا سوى ونسينا بعض أغراضنا ورجعنا لنفس المكان خرج من السيارة على أساس إنه يحيبها ودخل المحل هذا ومن ساعتها ماخرج وحنا قاعدين ندور عليه

المسئول : مانقدر نسوي شيئ إلا بعد أربعة وعشرين ساعة على إختفائه

صالح : ياخوي الموضوع فيه غموض وأخاف إن تأخرنا الرجال يروح فيها

المسئول : طيب طيب حدد موقعك

صالح : يبدأ في تحديد الموقع بدقه

المسئول : على حد علمي مافيه في المنطقه هذي مقهى ولاحتى عمار

صالح: أقول أنا واقف قدام المحل الآن

المسئول : عندك سيارة

صالح : إيه عندي سيارة أجل جيت هنا على رجلي

المسئول : أعطني أوصاف السيارة ورقمها

صالح : يبدأ في وصف السيارة ويعطيه معلوماتها

المسئول : طيب ممكن تطلع على الشارع العام عشان الدورية تقابلك هناك

صالح : طيب حاضر بكون على الشارع العام

المسئول : طيب تماما وسأتصل عليك لو إحتجنا معلومات أخرى المهم خليك في مكان واضح عشان الدورية تشوفك

صالح : حاضر أنا طالع الشارع العام

يتحرك صالح بسيارته بإتجاه الشارع العام ويقف في مكان واضح لأي أحد يمر مع الشارع

محمد : يارب سترك ياكريم

صالح : أقول يامحمد

محمد : هاااه ياسيدي

صالح : المسئول اللي كلمته قلي كلام يخوف

محمد : وش قال

صالح : تصدق إنه يقول إنه مافيه مقهى في المكان اللي كنا فيه وعلى حد علمه إنه لايوجد إلا خرابه

محمد : أجل اللي كنا واقفين عنده وش هو

صالح : اصبر خل الدورية تجي ونشوف وش بيحصل

يلتفت محمد نحو المكان الذي كانا به وغير هدى يصيح بأعلى صوته

صالح صالح

يرد عليه صالح : بلا يبليك وش فيك يالمصفوق

محمد : طالع ياصالح أنوار المقهى إنطفت

صالح : يناظر جهة المكان اللي كانوا به
ويقول : ماقلت لك الله يستر ياخوفي على صحابنا مشاري ياترى وين هو وويش صار له

إنهار محمد مرة أخرى وبدأ يصيح وصالح يصارخ عليه ويقول له إهدأ ياأخي أنا ماعاد فيه حيل عمري كله يرتعد أنا في ورطه يامحمد يرحم ولديك إأجمد شوي

ماني عارف أنا أروح وإلا أقعد وإلا وش أسوي بعمري

كان الإثنان في حالة يرثى لها

وصلت الدورية وهم على تلك الهيئة ونزل الإثنين متجهان إلى الدورية

نزل من الدورية شخصين

قال أحدهم : وين صالح

أجاب صالح : أنا

الشرطي : هات إثباتك

صالح : يعطيه الإثبات

الشرطي : وش الموضوع

صالح : يبدأ يشرح للشرطي كل ماحدث

الشرطي : ياخوي وش هالخرابيط على حد علمي إن المنطقة هنا مافيها لاقهوة ولامقهى ولاحتى بقاله وإلتفت على محمد وقال له : هات إثباتك

أخرج محمد إثباته وأعطاه للشرطي

إتجه الشرطي إلى الدورية وأمسك بالجهاز وبدأ يتكلم مع المسئول ويقول: بأنه وصل إلى المكان االمطلوب ووجد شخصين حالتهم سيئة جدا ويعتقد أنهما إما مخمورين أو مجانين

إتجه إليه صالح وهو في قمة غضبه قائلا : ياخي وش ذا الكلام أنا لاني مخمور ولاني مجنون
أنا إتصلت بكم علشان تساعدونا في البحث عن صديقنا وتقول لي مخمورين

الشرطي : طيب وش إسم صاحبك هذا

صالح : إسمه مشاري .......

طلب المسئول من الشرطي أن يأخذ الإثني في الدورية ويتجه إلى المكان المحدد ليطلع على الوضع هناك

ركب محمد وصالح مع الشرطيين وإتجها إلى المكان الذي فقد فيه مشاري وتركا سيارتهما على الشارع العام

وصلت الدورية إلى المكان الذي حدده صالح ومحمد لها

كاد المنظر الذي شاهده الجميع يصيب محمد وصالح بجلطه حين وجدا أن المكان الذي كانا به ماهو إلا خرابة ولايوجد به أي حياة مهجور منذ سنين حتى أنه بعد معاينة الشرطيين لما حوله لم يجدا مايمكن أن يدلهما على أن هناك من إقترب أو جاء إلى هذا المكان منذ زمن بعيد

خرج صالح كالمجنون وهو يصرخ : أنا في حلم وإلا في علم أنا توني كنت هنا حتى شوف أثار كفرات السيارة

أخرج أحد الشرطيين كشاف من الدورية وبدأ يبحث حول المكان إن كان هناك فعلا أثار لعجلات السيارة إلا أنه لم يرى أي شيئ لاأثر ولاغيره

محمد : يبكي بصوت عالي ويخرج من الدورية متجها إلى ذلك المبنى المهجور وينادي بأعلى صوته ...مشاري .....مشاري ....مشاري

يسرع الشرطي إليه ويمسك بيده وهو يقول له إهدأ إهدأ تعالى تعالى ويركبه بالقوة بالدورية

صالح: كان في حالة لايعلمها إلا الله تصلب الدم في شرايينه وعقله توقف عن التفكير يصفق بكفيه في بعضهما وهو يقول : راح الولد راح الولد وش أقول لأبوه يامصيبتك ياصالح

ينادي الشرطي صالح ويطلب منه أن يركب في الدورية

يتجه الجيمع إلى الشارع العام ويقفون بجانب السيارة

يرفع الشرطي الجهاز ويتحدث مع المسئول ويخبره بأنه قد عاين المكان ووجده خالي من أي شيئ يدل على أن به أحد أو أن به حياة ويؤكد على أن المكان ليس أكثر من مبنى خرابة

المسئول : هل الأشخاص معك

الشرطي : نعم هم بالدورية

المسئول : تأكد من هويتهما وإذا كانا من المطلوبين من عدمه وكذلك حاول أن تعرف إن كانا متعاطين من عدمه

الشرطي : أمرك وجاري التنفيذ

الشرطي يبدأ في البحث من خلال جهاز حاسوب كان بحوزته ويتأكد بأنهما غير مطلوبين
ويحاول أن يتقرب منهما لمعرفة إن كانا متعاطين أو مخمورين لكنه يكتشف أن لارائحة بفميهما وليس هناك مايدل على أنهما مخمورين

يخرج الشرطيان ويتجهان إلى سيارة محمد لتفتيشها ويبدأ الإثنان في التفتيش إلا أنهما لايجدان شيئ

يتصل الشرطي بالمسئول ويبلغه بأنه ليس عليهما أي شيئ

المسئول : يرد على الشرطي بقوله كذلك الإسم الذي إدعى الشخص المبلغ ليس عليه أي بلاغ ولم تتلقى العمليات أي شيئ عنه وليس من ضمن المفقودين أو المبلغ عنهم

الشرطي : أمرك

المسئول : سوي محضر بالبلاغ وخل المبلغ يوقع عليه مع وضع جميع بياناتهم بالمحضر وخلهم يمشون

الشرطي : حاضر

يبدأ في كتابة المحضر وينهي الوضع بأقصى سرعة

ويسلم مفتااح السيارة لصالح ويطلب منهم التحرك فورا من المكان

صالح : حاضر حاضر وهو ينظر إلى المكان الذي إبتلع صاحبه

محمد : طيب وخوينا

الشرطي : أقول إسري إنت وإياه لا أبيتكم في الغرفة

صالح : ولاتبيتنا ولاشيئ ماشين

يركب صالح ومحمد بالسيارة وهم في حالة يرثى لها فلقد أصبحا في نظر من حولهما مجنونان أو مخموران

محمد : يبدأ البكاء ويقول مشاري ياصالح مشاري معقول بتتركه

صالح : أتركه كيف يامحمد

محمد : طيب وش بنسوي

صالح : أنا أقول لك وش بنسوي

محمد : قول ياخي بسرعة الله يخليك طمني تراي بموت

صالح : المسألة خطيرة ومالها إلا الشيخ عبدالله لازم نروح له الآن ونعلمه بكل اللي صار

محمد : طيب ومشاري

صالح : بنروح للشيخ الآن وناخذه ونروح لأبو مشاري ونعلمه باللي صار

يتجهان بسيارتهما إلى منزل الشيخ عبدالله

وفي الطريق يرن جوال محمد

ينظر محمد في جواله ويلتفت إلى صالح وبصوت مرتفع يقول له : هذا أبو مشاري ياصالح وش أقول له أكيد إنه متصل يبي يسألني عنه وش أقول له وش أقول له

صالح : إهدأ يامحمد ولاترد على الجوال

محمد : كيف ماأرد عليه ياصالح

صالح : ياغبي لو ردينا عليه الآن ماعندنا إلا نقول له الحقيقة ويمكن يروح فيها الرجال خله يدق وهو حي أحسن من نرد عليه ويموت وإلا يجي له جلطه وإلا مصيبة

محمد : يعني أيش

صالح : يعني خله يدق براحته حتى نصل للشيخ عبدالله ونروح له البيت

كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشر مساء في ذلك الوقت

واصل الإثنين طريقهما إلى منزل الشيخ عبدالله وهما قد وصلا أقصى درجات اليأس

وصلا منزل الشيخ عبدالله ونزل صالح وطرق الباب وخرج الشيخ ورحب قائلا : هلا يياصالح يالله حيه خير ياولدي وش فيك عساه خير وش ذي الحالة أبوك فيه شيئ

صالح :أبوي بخير أنا اللي ماني بخير تكفى ياشيخ أنا ناصي الله ثم ناصيك أنا في مصيبة كبيرة تكفى ساعدني

الشيخ : طيب طيب إدخل

صالح : أي أدخل ياشيخ أبيك تروح معي

الشيخ : أروح معك وين

صالح : تعال ياشيخ وفي الطريق أحكي لك الموضوع

الشيخ : طيب خلني أغير ملابسي وأجيك

دخل الشيخ لمنزله وعاد صالح للسيارة ينتظره

محمد : هااااه ياصالح لقيته

صالح : إيه لقيته

محمد : طيب وينه

صالح : هالحين يجي بسي يغير ملابسة

محمد : الحمد لله إننا لقيناه ماهي عادته يسهر لحد الحين

صالح : ياترى مشاري حي وإلا ميت وإلا وش صار له

محمد : ياويل حالي عليك يامشاري

صالح : هذا الشيخ وصل

يخرج محمد للسلام على الشيخ ويعود إلى المقعد الخلفي

يدخل الشيخ للسيارة ويتحرك صالح

الشيخ : هااااه ياصالح وش الموضوع وأنا أبوك

صالح : يبدأ يحكي للشيخ السالفة كلها

الشيخ : لاحول ولا ولاقوة إلا بالله
السجادة معكم وإلا راحت

محمد : لاوالله ياشيخ السجادة ماندري وينها وهي سبب بلاوينا كلها

الشيخ هون عليك هو ن

صالح : طيب ياشيخ نبي نروح يم أبو مشاري ونعلمه

الشيخ : لازم ياولدي يكون عنده خبر .....وياما حذرت أهل الحارة وأنا ساكن فيها من ذيك الخرابة وقلت لهم حاولوا الإبتعاد عنها لكن مافي اليد حيله ...........يالله سترك بس
عجل خلنا نلحق الولد

محمد : شيخ عبدالله مشاري حي وإلا ميت

الشيخ : لاتخاف إن شاء الله إنه حي

يقترب الجميع من الحارة وماأن يدخلون إلى الشارع المواجه للخرابة حتى يرون أن هناك دوريات وتجمع كبير بجانب الخرابة

الشيخ : عجل يامحمد عجل الله يعطينا خير ذا الليل

وصل الجيمع ونزل الشيخ ومحمد وإتجه صالح لتسفيط السيارة

محمد كان يقترب من الخرابه وهو يرتعش لكنه فضل أن ينتظر صالح حتى يوقف السيارة

صالح يقترب من محمد ويمسك بيده وهو يقول : الله يستر يامحمد والله إني في هم وغم ماأدري وش نقول لأبو مشاري

فجأة : يسمع صالح صوت الشيخ عبدالله وهو ينادي عليه هو ومحمد بصوت عالي

صالح صالح هات محمد وتعالى

يسرع الإثنان بإتجاه الشيخ عبدالله وما أن يصلان حتى يتسمران وكأنهما قد ماتا واقفين
فالمفاجأة لم تكن لتخطر على بال أحدهما أو يمكن أن يتخيلا أن تحدث

الشيخ : صالح صالح .......محمد محمد

إنهار الإثنين وبدأ محمد يصرخ بأعلى صوته كيف وصل هنا ياشيخ كيف وصل هنا

كان محمد وصالح قد رأيا مشاري بجانب الخرابة وهو في حالة يرثى لها بعد أن وجده أحد السكان مغمى عليه وبلغ الدوريات وحضرت في اللحظة التى وصل صالح ومحمد والشيخ عبدالله إلى المكان

إنحنى صالح ومحمد وعانقا مشاري وهما يسألانه كيف وصلت إلى هنا

نظر مشاري إليهما بعينان محدقتان

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يتبع


تحياتي وتقديري للجميع


أعذب ميسان