عنوان الموضوع : روايتي الأولى زهر الأقحوان
مقدم من طرف منتديات الشامل

1 - بسم الله الرحمن الرحيــم ..

2- السلآآآآآم عليكـم ورحمـةة الله وبركآآآآآتـهـ ..

3- أمــا بعــد ..

4- يسعــد لـــي صبآآآآآآآآآآآحكـم \ مسآآآآآآآآآآآآكــم ..

5- ما حلل ولا اسـامـح اللي ينقـل الروايـة من غيـر اسمي عليها زهر الأقحوان ع.ع >> أهـم شـي

كيفكــم شخباركـم ان شا الله بخيــــــر ؟! ..

يــللا عسـى ربــي يستجيـب دعووتـي وتكونوا كلكـم بصحة وعافيــة وسعادة غامرة قولوا آميـــن

خلوونـي أدخخل بالموضووع مباشرةة ..

هــذي أوول تجربةة لـي في مجآآآآل الروايآآآت العريــق ..

فلا تستغربوا كــون روايتــي قد لا تنال اعجآآب الكثيــر .. أو أن أفكارها غريبة وربما غيـر منظمةة ..

ولككـن أتمنـى مـن كـل قلبـي إنكم تقرونها وتعطوونـي رأيكـم فيها .. وتوجهووني في كتابتها ..

وبكون ذات صدر رحب باستقبال انتقاداتكم واقتراحاتكـم .. وأتمنــى إنها تحووز ع إعجابكم ورضآآكـم مـن كــل قلبـــي ..

بـسـم الله نبدا ..


في ليلة هادئة تحتضن سماؤها ضوء القمر..وفي وسط غابة خضراء قد أحاطت بها الأشجار والزهور

من كل مكان..وفي منتصف ليلةٍ شديدة البرودة خرجت راكضة بملابس نومها بشعرها الأسود الناعم

كسواد الليل وبشرتها البيضاء الناعمة وبخديها المتوردين معكرةً صفو هذه الليلة الهادئة صارخة

بأعلى صوتها تطلب الرحمة:اهئ اهئ بابا تكفى لا يابابا لااا اهئ اهئ..لم تستطع أن تكمل جريها

فقد تعثرت بجذر شجرة قد علا عن الأرض ممتداً إلى أعلى..نظرت خلفها بخوف فإذا بها ترى ظله

يقترب منها أكثر وأكثر..ازداد خوفها أكثر فأكثر فأين تذهب أين تأوي إلى من تلجأ منه؟!..التفتت حولها

بخوف تبحث عن مكان تختبئ فيه..فرأت جذع شجرة مجوف ودخلت إليه بجسدها النحيل وهي

تشكر الله أن ساعدها وتدعوه بأن يبعد عنها شر من يطاردها:الحمدلله ياربي الحمدلله..يارب لاإله إلا

أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين اللهم يا أحد

ياصمد أحفظني برحمتك وفضلك ياذا الفضل العظيم..يارب اللهم ابعد عني شره يارب

العالمين..سمعت صوت خطواته تقترب منها شيئاً فشيئاً..وهي تدعو بخوف يكبر مع كل خطوة

تسمعها..وفجأة سمعت صوته الغاضب يقول بتهديد:يمين بالله لأذبحها لو شفتها..كتمت شهقاتها

وهي تسمع كلامه فهي تتوقع أن حياتها قد تنقلب رأساً على عقب بين ليلة وضحاها..لكنها

سمعت صوتاً حانياً لطالما أحبته وأحبت اللعب والجلوس معه يقول:ياعمي الله يهديك هدي بالك ان

شا الله بنلاقيها.. علا صوته الغاضب أكثر واكثر قائلاً:اسمعني زين والله ثم والله لو طلعت الشمس

وهي مو ببيتي والله لأوريك شيٍ في حياتك كلها ماشفته فاهم؟!..رد بهدوئه المعتاد:طيب ياعمي

بس انت اهدا بس وطول لي بالك.. دفعه بقوته كلها ع الأرض وهو يقول:انتظرك تجيني وهي معك

فاهم..هز رأسه مستسلماً بمعنى سأفعل..وبعد أن رآه يبتعد قال بحنانه الذي لطالما غمرها:اطلعي

ليونتي مافي أحد.. تسمرت في مكانها وهي تتساءل كيف عرف بمكانها.. اغمضت عينيها بقوة

وهي تسمع خطواته تقترب أكثر منها حتى غطا جسده على ضوء القمر الذي كان ينير لها جوف تلك


الشجرة.."عطيني يدك لين"..قالها وهو يمد يده لها.."مابي أروح معك..إنت أكيد تبي توديني


عنده..لأنك خايف يهاوشك"..قالتها وهي تضم نفسها بيديها خائفةٌ من أن يأخذها إليه..مد يده إليها

وحملها بين ذراعيه بحنان.. فأحاطت رقبته بيديها خوفاً من أن يسقطها..أحس بقشعريرةٍ سرت في

جسده كله من فعلتها التي لم يحسب لها حساباً..نظر في وجهها وتعلقت عيناه بعينيها..تأمل فيها

وأطال نظره..نظر إلى عينيها فضاع فيهما لونهما كما لون السماء الصافية جذبته عيناه فرمشها

الكثيف والطويل وحواجبها المرسومة بدقة بابداع خالقها قد زاد جمالها جمالاً وروعة..أحال نظره عنه

عينيها فقد خاف عليها من نفسه إن أطال التأمل فيهما..أنزل عينيه فوقعتا أنفها الصغير المحمر من

البكا أبعد عينيه عن أنفها فجذبهته شفتيها الممتلئة الحمراء وقد أُكْسِبَتَا لمعة غريبة زادت من جمال

وجهها فقد نافست البدر بجمالها ..لم يستطع مقاومة جمالها الأخاذ فأدنى وجهه منها وقد هم بفعل

ماقد أمرته نفسه الأمارة بفعله..أغمضت عينيها بقوة وقلبها ينبض أكثر من اقتراب وجهه لها..لكنها

تفاجأت به ينزلها على الأرض ويوقفها وهو يقول لها:يللا لازم ترجعين معي للبيت..أحست بالراحة

عندما أنزلها وزال الخوف عنها لكنه سرعان ماعاد لها عندما قال كلمته الأخيرة..صرخت بخوف في

وجهه:لا مابرجع معك مابي مابي..امسك بكتفيها وقال:انتي لازم ترجعين للبيت ولا شتبين أبوك

يقول عنك؟!..أبعدته عنها ووضعت يديها على صدرها وهي تنظر إلى الأرض بخوف وقالت له:خله

يقول اللي يقوله..بعدين هذا الوحش اللي كان يطاردني تسميه أب!!..هـ..هذا و..وحش قليلة

عليه..هـ..هذابيذبحني إذا شافني..إذا انت تكرهني أكيد بترجعني له..طأطأ رأسه وقال بحزن:يللا

لين لا تطولين السالفة وخلينا نرجع..اقتربت منه ورفعت رأسها وركزت عينيه الزرقاوين في عينيه

الرمادية كلون غيوم الشتاء الممطرةوقالت بهدوء:حلو..يعني أكثر شخص حبيته في حياتي

بيسلمني لحبل المشنقة بايده..همِّ أن يتكلم لكنها قاطعته باصبعها الناعمة وهي تضعها على

شفتيه بنعومتها المتعودة منها وهي تقول:خلاص أسامة..أنا اكتشفت اليوم إن مالي مكان

بقلبك..بـ..بعد ماتوقعت إن مافي أحد غيري ساكن فيه..ابعدت اصبعها عن شفتيه واقتربت منه وهي

تهمس في أذنه برقة:أنا أحبـك.. ابعدت شفتيه عن أذنه واقتربت من خده طابعة عليها قبلةً حملت

كل مشاعر الحب التي تكنها له وهي لاتدري أنها بهذه القبلة قد حركت مشاعره الصادقة

تجاهها..ابتعدت عنه وهي تضع يدها على خده قائلة:تقدر تقول بوسة ا..الوداع..مشت مبتعدة عنه ت

اركةً اياه خلف ظهرها لكنه ذهب وراءها راكضاً وهو يناديها..التفتت إليه ولم تحس بشيءٍ في تلك

اللحظة إلا بحضنه الدافئ الذي لطالما آواها في مثل هذه الليالي الباردة..أسامة:لين طيب قولي

لي ليش ماتبين ترجعين للبيت؟!..لم تستطع أن تتحمل وبكت بحرقة وهي تدفن نفسها أكثر في

صدره وتمسك به بقوة كأنه سوف يبتعد عنها إن تركته..أسامة بخوف عليها:ليون قولي لي وش

السالفة حبيبتي..جاوبته وهي بالكاد تتنفس بسبب بكائها:أ..أنـ..أنا..مـ..ماسـ..سويت

شـ..شي..لـ..لـ..ليش..يـ..يعاقبني كـ..كيذا؟!..أسامة:ليون ارفعي راسك عشان تشوفين علامات

الإستفهام اللي على راسي..ضحكت من أعماقها ورفعت رأسها والسعادة بدت على

محياها..أسامة:ياحليلي اثاريني أعرف أنكت..لين:لا ماتعرف..بس أي كلمة منك تخليني أضحك

وأنسى همي..جلس أسامة واسند ظهره على جذع شجرة وامسك بيدها وسحبها إليه بقوة حتى

تسقط بين يديه..لين:أسامة بعد ايدك ابي أقوم..قَّرب وجهه إلى وجهها وقال:مابي وريني وش

بتسوين إذا مابعدت..لين وقد بدا على وجهها الخجل:أسامة.. أسامة بهيام:آآه ياقلبي..يللا قولي

لي وش اللي صار بينك وبين عمي..ولا أقول اسكتي أخاف اتهور قبل زواجنا..عقدت حواجبها وبدا

على وجهها الاستياء فقد احمر وجهها وأنفها واحمرت وجنتاها وغرقت عيناها بدموعها.. أسامة

بخوف:ليون حبيبتي ترى شغلتي بالي قولي وش السالفة؟!..لين:أ..أبوي ياأسامة

أبوي..أسامة:وش فيه أبوك..لين:ابوي يـ..يلعب..أسامة وهو يحاول أنه يبعد ظنونه اللي بدأت تتسلل


إلى عقله:يلعب وشو؟!.. تكلمي..لين:يـ..يلعب قـ..قمار..ور..راهن بي..ابعدها عنه بقوة وامسك

بكتفها وهو يهزها ويقول:انتي عارفة شقاعدة تقولين!!.. لين:ا..ايه..ومتأكدة منه

بعد..أسامة:طـ..طيب كيف يـ..يعني راهن بك؟!..لين:يـ..يعني بدل لايدفع لهم فلوس بيسلمني

لهم..دفنت وجهها في صدره وتمسكت بقميصه وهي تبكي وتقول:أ..اسامة.. أ..أبوي بـ..باعني

بـ..باعني باع بنته الوحيدة..عجز عقل أسامة عن التفكير إلا في شيءٍ واحد وهو أن مخطوبته لين

لن تصبح زوجته وستكون من نصيب شخص غيره وهذا مالم يستطع عقله وقلبه تحمله..أسامة:لين

حبيبتي انا مابخليك تبعدين عني انتي لي وأنا لك مهما صار..لين:بس أبوي..أسامة:ماعليك عمي

أنا بتصرف معه..وأوعدك مابتروحين لشخص غيري إلا على جثتي..لين:و..وعد ماتخليني يا

أسامة؟!..أسامة:وعد ياقلب أسامة وروحه.. ضمته بقوة عبرت له عن مشاعرها الصادقة تجاهه..

لين:أسامـة.. أسامة:هلا..ضمته بقوة أكبر وهي تقول بحرج:أ..أنا أحبــك..أسامة:عـ..عيدي اللي

قلته..لين بحرج أكبر:أ..أحبـك..وضع يديه خلف ظهرها ليقربها منه أكثر وهو يقول:وأنا ماأحبـك بس..أنا

أعشقك وأموت فيك..وانتظر اليوم اللي تصيرين فيه زوجتي بفارغ الصبر..ابتعدت عنه والخجل قد بدا

على وجهها قائلة:آ..آسفة نـ..نسيت نفسي..أسامة:ليتك كل يوم تنسين نفسك..لين:أسامة وش

بسوي الحين أرجع البيت؟!..تنهد أسامة وقال:لا لاترجعين..تعالي معي لبيتي..خواتي أكيد بيطيرون

من الوناسة لاشافوك..لين:غصب يطيرون من الوناسة ويتشققون بعد..صديقة الطفولة ومايفرحون

بجيتي..أسامة:ياواثق انته..لين:والله اشتقت لخواتك من زمان عنهم..أسامة باستهزاء:ايه من زمان

عنهم صار لك يوم ماشفتيهم..لين:ههههه ترى يوم كثيرة بالنسبة لي..اختفت ملامح السعادة عن

وجهها وقطبت حاجبيها قائلة:بس مدري يا أسامة أحس في شي غلط بالسالفة و..قاطعها أسامة

وقال:لين جاوبيني من متى وأبوك متغير عليك؟!..لين بحزن:تغير علي فجأة..مدري كيف ومتى

وليش..لكنه صار يضربني ع الطالعة والنازلة وعلى أتفه الأسباب..ماصار يخليني أطلع من البيت مثل

أول..وصار يخليني أشتغل أغسل وأطبخ وأنظف..أسامة:بس محد لاحظ هالتغيير لاعليك ولا على

أبوك ومو واضح إنكم على خلاف..عمِّ المكان الصمت إلا من أصوات حشرات الليل المضيئة وبعض

أصوات الحيوانات الصغيرة..لكنه قطع الصمت بسؤاله:لين..لين:عيونها..أسامة:انتي صرتي تكرهين

أبوك بعد اللي سواه فيك؟!..ابتعدت عن حضنه بسرعة وهي تقول:لا لا ماكرهته من قال!!..وأضافت

والسعادة قد انسكبت على وجهها:أصلاً مايحق لي أكرهه..رباني أحسن تربية ووداني أحسن وأرقى

المدارس..في حياتي كلها ماطلبته شي وقال لي لا..في حياته كلها مامد ايده علي..دايم يلعب

معي ويونسني وكـ..كنت أزعل منه إذا تأخر علي في الشغل و..وكـ..كان يراضيني ويوديني ديزني

ويخليني أعزم صديقاتي يروحون معي..يا أسامة 18 سنة مدلعني 18 سنة مغرقني بحبه وعطفه

وحنانه..ومستحيل 18 سنة نعيم يخربها شهر ولا شهرين ضرب..أسامة أرجعها لحضنه وقال:فديت أم

الـ18 ياناس عسل..ومافي مثلها..اسندت رأسها على كتفه وأغمضت عينيها لعل النوم الذي جافاها

يعود إليها بقربه..أسامة وهو يضع رأسه على رأسها:نامي حبيبتي نامي..أغمضت عينيها..وضحك

أسامة وهو يقول في نفسه:ههههه أنا بعد حاس في شي غلط في السالفة يالين..ابتعدت عنه

وقالت:والله صدقت عمرك..أسامة ابتسم بازدراء واضح :ياحياتي شفيك عصبتي؟!..من اللي

ماسكني يتغزل فيني لين ضعفت قدامه؟!.. لين كاشفته:عفت قدامه ايه واضح ضعفت..أسامة:من

بديتي تتغزلين وأنا حاس وراك شي وش عندك؟!..لين بحرج:ا..ابيك..ابيـ..أسامة فتح ذراعيه

وقال:تبيني هذا أنا قدامك..لين بقرف:وع ع ع..خلني أكمل..ابيك تساعدني قدام الوالد الله يحفظه

بكرة ان شا الله.. أسامة:ههههاااااي ايه إلا شوفيني ساعدتك حبيبتي..لين:حبيبتي!!..مع نفسك

حبيبي..تثاءبت ووضعت يدها على فمها وعادت لمكانه..أسامة:بعدي عني ع بالك أنا

لؤي؟!..لين:يالبى لؤي..مو انت..ونامت نومـــة وسبحت في أحلامها الوردية التي لم تخلو من

عائلتها وصديقاتها وهم أغلى شيءٍ في حياتها..


وفـــي صباح اليوم التــالـي...


فتحت عينيها وهي تحسها أنها ثقيلة بسبب النوم..حركت رأسها وهي تتساءل:"يووه لهالدرجة

كتف أسامة مريحة كأنها مخدة؟؟!!.."..فركت عينيها واستقامت في جلستها ورمشت بعينيها

بسرعة وهي مصدومة مما تراه..


...انتهـــى البــارت الـأول...

بليـز لا تبخلوا علـي بردودكــم ..


..ردودكـــــم..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

بإذن الله البآآآرتات القادمةة راح تكوون بالعاميـةة ..

ابتداءً من البـارت 12 =$


__________________________________________________ __________
يسلموووووووووووووووووووووو رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه\

__________________________________________________ __________
والله الرويه حلوه أرجوش كملي تراني تحمست
معا الروايه وياريت متتاخرين في تزيل الروايه وأرجوش بعد نزلي اكثر من بارت.....
وتسلمين بدايه موفقه ورائعه

__________________________________________________ __________
فركت عينيها واستقامت في جلستها وبدأت ترمش بعينيها بسرعة وهي مصدومة مما تراه.. حركت

عينيها في أرجاء المكان التي هي فيه"غرفة بتصميم ياباني كرسي بني..مخدات كمونية طايحة ع

الأرض..ياماما اهئ اهئ أنا في غرفتي!!.."قالتها وهي تنزل من سريرهامتسللةً خارج غرفتها

الكبيرة..>>هههههه يعني السالفة كلها من نسج الخيال هههه<<..>> سوء فهم وانت الصادق

هههههه<<..>>قلت لك ياعمي لاتخلي بنتك تتابع كونان ولا الأفلام البوليسية تراها

تتأثر<<..سمعت حوارهم الودي وذهبت إليهم بثقة ببنطال "جينز"وقميصٍ أزرق طويل تتوسطه عبارة

انجليزية كبيرة باللون الأبيض"i love japan". ألقت عليهم السلام وجلست مقابلة والدها الذي

اعتلى رأسه آلاف علامات الاستفهام..لين ببلاهة:وش السالفة ليش ماذبحتني؟!..ضحك ضحكةً

من أعماقه قائلاً:ههههه ليش مستعجلة ع الموت؟!..لين:لا بس سمعتك امس تقول يمين بالله إذا

شفتها لأذبحها..رد عليها ببتسامة:لحظة غضب..لين باستياء:والرهان؟!..سمعتك بإذني أمس تقول

راهنت ببنتي ومالكم شغل فيني..أبولين:هههه شفتي تالية(نهاية-خاتمة)اللقافة؟!..كنت قاعد أكلم

واحد من خوياي وأنقل له كلام على لسان واحد قبضن عليه خالد..لين عضت شفتها السفلى

بخجل وقالت:طيب إنت تغيرت علي وصرت تضربني على أسباب تافهه..قال بألم وحسرة:اسباب

تافهه اهئ اهئ..أسباب تافهه..وجه نظراته إلى أسامة قائلاً:يا صهري المستقبلي..من رأيك حرق

عشرين ألف..عشرين ألف!!..سبب تافه..وضع أسامة يديه على رأسه تعبيراً عن صدمته وقال:أحرقت

عشرين ألف!!..أبولين:ايه والله عشرين ألف..ألف تنطح ألف..لين:عادي وش فيها..لم يستطع أبولين

تمالك نفسه وانقض عليها وامسك قبة قميصها قائلاً:عادي!!..عادي يالين!!..لين ببراءة:ماقصدي

عادي يعني عادي..قصدي أنا ماكنت قاصدة أحرقها..بعدين انت الله يهديك يبه راميها ع

الأرض..أبولين:تحديداً..أرضية غرفتي..وبعدين أنا وش دراني إن فيه ناس ملقوفة بتدخلها وبتطيح

أعواد الكبريت عليها..لين:آسفة يابابا..وبسرعة قالت وكأنها قد تذكرت شيئاً بالغ الأهمية:ايوه

صح..إنت صرت تخليني أغسل وأطبخ وأنظف..أبولين:أما هذي مايبيلها تفسير..أنا أبيك تصيرين مرة

سنعة..كلها فترة وتتزوجين وزوجك مايحب أكل المطاعم وغسل المغاسل..ومايحب الشغالات

يدخلون بيته يعني انتي اللي بتقومين بالبيت الحالك..لين بسعادة:اهاا..طيب ليش ماقلت لي كيذا

من البداية؟!..رفع حاجبه استنكاراً لماقالته له وقال:وانتي سألتيني عشان أقول لك..لين قامت

وضمته بقوة وباست خده وقالت:سوري دادي بس لقافتي وغباءي والأفلام اللي أتابعها..خلتني أتنح

وأفهي وما أفكر..أبولين:المرة الجاية فكري زين قبل لاتفشلينا قدام أسامة..لين بحرج:يوووه ياسواد

وجهي قدامك يا أسامة..أسامة:ولو..تعتذرين مني أنا؟!!..لين:بس بقول لكم شي بس

لاتزعلون..أبولين وأسامة:قولي..لين:بصراحة بصراحة..أنا كنت متعمدة أسوي هالبلبة.. صحيح كنت

اسأل نفسي ليش بابا شغلني وليش وليش..لكني كنت ابي أحرك الجو بشوي أكشن ودموع

وحركات المسلسلات الرومانسية..بغيت أضيف على ذاك اليوم شي من الحيوية لأنه كان يوم

ممل..أبولين وأسامة بصدمة:نعم!!..بس عشا كيذا طيرتي عقولنا؟!.. لين:لا مو بس عشان

كيذا..في سبب ثاني وهو شي كنت ابي أوصله لحبيبي سوسو ووصلته.. ابتسم أسامة وصار يحك

رأسه بخجل واحمر وجهه..أبولين بصدمة:الله ياخذك بنت وش سويتي بالولد يامفصوخة الحيا..لين

ببراءة:وش سويت؟!..أبولين:أنا اللي اسألك شوفي الولد كيف راح وجهه طماطة..لين:والله شسوي

إذا هو خجول لهالدرجة مع إني ماسويت شي يخجله..غير إني قلت له أحبك..كتم أبولين ضحكته

وقال:حبك برص يامفصوخة الحيا..لين:مشكور يجي منك أكثر..وفي حموة النقاش..رن هاتف

المنزل..وبسرعة ركضت إليه لكنها لم تكن الوحيدة فقد ركض معها منافساها على الرد على

الهاتف..لين وهي تمسك بسماعة الهاتف:أنا وصلت قبلك..رد عليها بعناد:لا ماحزرتي أنا مسكته

قبلك..سحبت السماعة من يديهما وقالت:لا أنت ولاهي أنا..رضيا بالأمر الواقع فهذا مايحصل في كل

يوم.. أسامة:ههههه وأنت يا لؤي ماتتغير لازم ترد ع التليفون كأنك حرمة؟!..لؤي:خخخخ وش فيه

وجهك غدا كأنه طماطة..وبعدين مالك دخل..أسامة بتصريف للؤي:مالك دخل وينه خلني أسلم

عليه..لؤي وهو يحاول كتم ضحكته:هه..ماتضحك..وانفجر بعدها ضاحكاً على كلمة أسامة كعادته..

أسامة:قال ماتضحك قال هههه..((التعريف عن لؤي: شقيق لين..عمره 16 عاماً..مرح يحب شقيقته

لين كثيراً لكنه دائم التشاجر معها..على درجةٍ عاليةٍ من الوسامة بشعرٍ أشقر داكن"شديد الدكونة

يعني غاااااامق مررة"..وعينان خضراوان بأهدابٍ طويلة وكثيفة.. طويل..حواجبه كحواجب شقيقته

طويل وبجسم رياضي كجسم ابن عمه أسامة)).. لؤي:ضحكت من سرك يالنسيب..أسامة:بقبلها

منك بس عشان ليونتي موجودة..صرخت بوجوههم قائلة:عمى انت وياها مو شايفيني قاعدة أكلم

تلفون؟!. .أسامة:طيب لوسمحتي لاتعصبين ترى مو أصغر عيالك..لكنه تفاجأ من ردت فعلها العنيفة

حيث لم يحسب لتلك الحذاء الطائرة المتوجهة إلى وجهه حساباً.أسامة بألم:اهئ اهئ..ليش

ياخالة..اهئ اهئ..ردت عليه برضا:أحسن عشان ماتقعد تستعرض قدام لين على حساب احترامك

لي..أسامة:اهئ والله ماقعدت استعرض بس كنت قاعد أمزح معك..لين:يوووه ياماما عورتيه..كملت

مكالمتها ع التلفون بعد ما اشرت لهم يطلعون..((التعريف عن أم لين:اسمها رولا..لبنانية

الجنسية..عمرها 30 سنة..شديدة الطيبة والحنان فاتنة بجمالها جذابة بحديثها بشعرٍ أشقر كشعر

ابنها وعينين زرقاوين..طويلة القامة رشيقة الجسم ببشرة فاتحة..)) ..أسامة وهو يمسك رأسه

بألم:ياعمي بلا مرتك شرسة كيذا؟!.. أبولين:ههههه..تراها خالتك إذا أنت ناسي وإنت مثلها شكلاً

وخلقاً..أسامة:شكراً على هذي التحطيمات من صباح ربي..وتوجه إلى مرآةٍ طويلة كانت بصالة

الجلوس نظر في نفسه وقال:لا والله ياعمي ما اشبهها..شعري أشقر غااامق مرة هي شعرها زي

شعر فرخها مدري كيف قايل لونه يفقع العيون..وعيوني رمادية فديتها على الوالد الله يحفظه..مب

خضرا كأنها عيون قطاوي بسم الله علينا..ورموشي آآخ يارموشي..ثلاثة أرباع المدرسة يقعدون

يترجوني يتصورون معها..أبولين باستهزاء:يطلبون يتصورون مع رموشك..سبحان الله..أسامة:ايوه

شفت كيف..مب رموش رولا وبزرها..لؤي:ايوه كمل سب لأن كل كلامك بسجله وأصبه بإذن أمي..

أسامة:كبه بإذن أمك وانتبه تنكب كلمة برا إذنها.. لؤي:لاتوصي حريص..اقتربت منه وضربته بخفةٍ

على رأسه وقالت:ماشا الله عليك مؤدب كتير..أسامة:البركة في إمي وبيي الله يخليلي اياهُن.. أم

+أبولؤي:ههههه آميـن..لين:ترى والله أنكم تطفشون بروح أكمل نومتي لأن وراي مشوار..أسامة:ع

وين ان شا الله؟!..لين:بطلع مع صديقاتي غيداء ويومي وتينا.. أسامة:يومي وتينا هم ذوليك التوأم

المزايين؟!..لين:ايوه بس ترى مايقارنون بأخوهم تاكومي يخقق بسم الله عليه..رفع حاجبه وعلى

وجهه علامات الغيظ:نعم ماسمعت؟!..من اللي يخقق؟!..توجهت للدرج وهي

تقول:أخوووهم..أبولؤي:عرفت تلعبها بنتي الوحيدة ههههه.. أم لؤي:ههههه وحدة

بوحدة..أسامة:ليانوه اسحبيها..هزت رأسها بالنفي وقالت بعناد:مو قبل ماتعدل أسلوبك وتحرم تمدح

بنات قدامي..أسامة:ههههه لا والله ترى مب كيفك.. لين:والله!!..حتى انت مب كيفك..أسامة:لا

تنسين إني أنا الرجال.. لين:والله!!..وأنا المراة تصدق..حاول أسامة أن يكتم ضحكته فهو يعلم أنها

عنيدة ولن تسحب مديحهاحتى يسحبه هو..لكنه يعرف كيف يستدرجها إليه..فقال وهو يدعي

الجدية:خلاص امدحي اللي تمدحين بكيفك..والتفت إلى عمه وخالته وقال:يللا عن إذنكم بروح

لخويتي جينا..أم لؤي:ولي ع آمتي شو عم تئول!!..أسامة:ترى والله صدقنا إنك لبنانية..أم

لؤي:هههه أسامة من جدك تتكلم..أسامة:ايوه أجل أمزح..يللا مع السلامة..أبولؤي:مع السلامة

وسلم على خويتك..أسامة وهو يغمز له:ان شا الله..وخرج من المنزل وهي تراقبه وهو يخرج وهرولت

إلى غرفة والديها حتى تتابعه وترى إلى أين يذهب..جلست على الكرسي وراقبته يبتعد عنها..

لين:من جدك يا أسامة تسويها؟!..لا مستحيل..هههه لازم ما اكرر اللي صار أمس..خرجت من غرفة

والديها راكضةً إلى غرفتها وغيرت ملابسها وراتدت بنطال"جيز"غامقاً وضيق.. وقميصاً بدون أكمام

باللون الأخضر إلى نصف فخذها وارتدت من فوقه معطفها الصوفي الرمادي المفضل بطول

قميصها..وأخذت حقيبتها الجلدية الخضراء وخرجت من غرفتها راكضة إلى الخارج..أبولؤي

باستنكار:على وين يا ليون؟!..لين بعجلة:بروح ورا أسامة..أم لؤي:ههههه ليونتي لا يكون صدقتي

إنه بيروح لخويته؟!..لين:طبعاً لا ماصدقت بس..أم لؤي:بس ايش اعترفي..لين:ابي أسحب كلمتي

لأن مافي أحد أحلى من أسامتي لا تاكومي ولا عشرة أحلى منه ..لؤي مستغرب:الله الله ع الحب..بابا أبيك

تزوجني وحدة تحبني مثل لين ..أبولؤي:وأنا ابوك مستحيل تلقى وحدة تحبك..أم لؤي:إلا إذا كانت

خبلة أو غبية..لين:خخخ..من جد من هذي الغبية اللي بتحبك ..وخرجت من البيت قبل أن يلحق بها

لؤي ويجعلها تندم على الكلمة التي قالتها له..ركضت خلف حبيبها بسرعة خارجةً من حديقة بيتهم

الكبيرة وخرجت إلى شوارع اليابان الواسعة والمزدحمة بالناس وهي مشتاقة لرؤيته وكأنها لم تراه

منذ سنين طوال وليس عدة دقائق..توقفت في منتصف الشارع وهي تفكر:"وين بيروح؟!..والله إني

غبية لحقته وأنا مدري وين بيروح " تلفتت من حولها وشاهدته بين الزحام وهو يمسك بهاتفه

المحمول ويتحدث بسعادة كانت واضحةً على وجهه..لين:هين ياسوسو انت تضحك ومخليني شايلة

هم زعلك وراك..مالت عليك ..انتبهت أنها في منتصف الشارع وأن اشارة المشاة الخضراء قاربت على

أن تصبح حمراء لتمنع المشاة من المشي..ركضت حتى تتخطى الشارع لكنها وقبل ان تصل إليه

صدمت صدمةً قوية لم تتوقعها من أبداً..لين بغصة:يـ..يعني كـ..كنت صادق يا أسامة !!..عادت

أدراجها بخطواتٍ سريعـة متوجهة للرصيف ولم تنتبه لتلك السيارة التي تسابق الريح بسرعتها..


... انتهـــــــى البــارت الثــاني...



__________________________________________________ __________
عادت أدراجها متوجهة لسيارته ولم تنتبه لتلك السيارة التي تسابق الريح بسرعتها..رأتها تمشي

بكل برود في وسط الشارع وكأنها رأت مايسوؤها في الطرف الآخر غير منتبهةٍ لأبواق السيارات التي

تعالت تنبيهاً لها.."لـــين"قالت كلمتها الأخيرة وهي تدفعها من أمام تلك السيارة المسرعة..فتحت

فمها وعينيها والصدمة قد أسقطتها في منتصف الشارع..كيف لا وهي ترى تلك الصغيرة التي حلقت

في السماء أمتاراً من قوة الصدمة..وارتطمت على الأرض جثةً هامدة أمام أعين المئات المدهوشين

مما حدث.. أسقط مابيديه من أكياس أتبعها مفتاح سيارته وركض لابنته وهو يصرخ منادياً

باسمها:لــين..لــين..أبعد من تجمع حولها وجثا على ركبتيه أمام جثتها وهو مصدومٌ من منظرها

فالدماء تعتلي وجهها البريء وتغطي كامل جسدها.."لين..لين حبيبتي أنا بابا..لين..لين..فتحي

عيونك لين"كان يقولها وهو يهزها بعدم تصديق وهي تهتز بين يديه وكأنها لعبةٌ لا حياة فيها..وفي

ثوانٍ معدودة امتلأ الشارع بسيارات الشرطة وجاءت سيارة الإسعاف ونزلها منها المسعفون.."ابتعد

عنها ياسيدي..سنتولى الأمر"قالها أحد الممرضين وهو يبعد والدها عنها..صرخ فيه وهو يقول:بعد

عنها هذي بنتي..بعد.. لم يفهم الممرض مايقوله له وقال:سيدي أنا لا أتحدث العربية..((كنت بكتب

الحوارات بالياباني لكن بكيذا تنعفس الصفحة علي بالإضافة إلى إني عجزانة..لكن بحاول في

البارتات الجاية أكتب بالياباني وأحاول أرتب أموري والحين بباشر بالترجمة على طول))..وعندما رأى

أن هذا الوالد المحطم لن يبتعد عن ابنته إلا بالقوة..تحدث إلى رجال الشرطة حتى يبعدوه

عنها..وفعلاً جاءت الشرطة وأمسكته وهو يصرخ باكياً منادياً لها:لين..لين..لين لاتروحين وتخليني

يالين..اهئ اهئ ليـــن..وكان هذا آخر ماسمعه رجال الشرطة منه فقد سقط مغشياً عليه..أما هي

فمازات جالسةً في منتصف الشارع مصدومةً من المنظر الذي رأته وقد حالت الجموع المحتشدة

بينها وبين من أنقذت حياتها من تلك السيارة..ذهب راكضاً إليها وقد كان ممن شهد ذلك الحادث

المريع.."لين..انتي بخير؟!"قال ذلك وهو يحملها بين يديه ويبعدها عن الشارع ولكنها لم تجبه سوى

بدموعها التي فاجأته..وضعها على كراسي أمام أحد المحلات وقال:ليون جاوبيني وش فيك؟!..وكأنها

كانت تنتظر هذا السؤال حتى تبدأ نوبة بكائها المثيرة للشفقة وهي تصرخ:و..والله إني شفتها..

شـ..شفتها طـ..طارت قـ..قدامي..طارت وطاحت ع الأرض انتشر..د..دمها بكل مكان..اهئ

اهئ..أسامة أنا السبب أنا السبب اهئ اهئ..أسامة ضمها إليه وهو يقول:خلاص لين..انتي مالك

شغل هذا يومـ..أبعدته بحقد عنها وقالت:لا..انت آخر واحد انتظره يخفف عني يالخاين..اشتعلت عينا

أسامة وقال بغضب:لين امسكي لسانك..مابي أسمع هالكلمة مرة ثانية فاهمة!!..لين:لا مو فاهمة

انت خاين خـايـ..لم تكمل جملتها إلا و..طاااااخ.. أمسكت خدها وانهمرت دموعها أكثر وأكثر وقالت

بعناد:انت خاين..ومب رجال بعد..صفعها صفعةً أقوى من الأولى وهو يقول:رجالٍ غصبٍ عنك وعن

اللي يقول إني مب رجال..لين بعناد أكبر:هه لو كنت رجال كان مامديت ايدك على بنت..ولو إنك مو

حاس بنقص وشك في إنك رجال كان مامديت ايدك..نهضت من الكرسي وهي تحاول أن تبدو قوية

وأن لا تسقط مغشياً عليها بين يديه أما هو فقد كان يستشيط غضباً منها..تناولت حقيبتها وركضت

تتبع سيارة الإسعاف.. فهي تريد أن ترى تلك التي أنقذتها..تريد أن تراها..تريد أن تلومها لأنها

أنقذتها..وتابعت ركضها وهي تدعو بأن تعيش تلك الفتاة وأن لا تكون سبب موتها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خرجت من منزلها راكضة وهي تحمل ابريق ري الزهور..وتشير إلى صديقتيها اللاتي جئن

لزيارتها.."مرحبـاً يافتيات كيف حالكن؟!" قالت ذلك وهي تسلم على صديقتيها..نظرت إحدى

صديقتيها إلى ابريق الري وقالت:اووبسي يبدو أننا جئناك في وقت غير مناسب..المعذرة..وانحنتا

أمامها اعتذاراً..قالت بمرح:ههههه ماهذا الكلام.. البيت بيتكن..تأتين بأي وقت تردنه..أليس هذا

صحيحاً يا يومي وتينا؟!..يومي:ههههه بلا..لكن أين هي لين ياغيداء؟!..غيداء:اتصلت بها قبل ساعة

وكانت في المنزل..وقد دعوتها لتأتي إلى هنا..تينا:لماذا هل كنتِ تتوقعين زيارتنا؟!..غيداء:في

الحقيقة لا..لكني كنت سأتصل بكما لتحضرا..قطع عليهن حديثهن نغمة هاتف غيداء..أدخلت يدها

في جيب بنطالها وأخرجت هاتفها المحمول..غيداء:آلـو..المتصل:هلا غيداء وينك؟!.. غيداء:بالبيت

يعني وين؟!..المتصل:طيب ابيك تروحين للمستشفى اللي برسل لك اسمه الحين..غيداء:وليش ان

شا الله عسى ماشر؟!..المتصل:لا بس لين كان بيصير لها حادث وجت وحدة وساعدتها وصدمتها

السيارة بدل لين..غيداء بصدمة:ايش!!..وكيفها لين الحين يا أسامة؟!..أسامة(المتصل):بخير..بس

تهاوشت أنا وياها وراحت ورا سيارة الإسعاف ياليت تروحين وراها وتتطمنين عليه عمي وصاني

عليها وكاره أكون أقل من المسؤولية..غيداء:طيب يللا باي بروح لها الحين..أسامة:عجلي..يللا مع

السلامة..أقفلت الخط وقالت:يومي تينا هيا للمشفى..سأخبركن بكل شيءٍ في الطريق..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أخذت تمشي بسرعة كبيرة بين ردهات المستشفى ضائعةً لا تعلم أين تذهب وعن من تبحث فهي

لم تدقق في ملامح تلك الفتاة ولم تعلم أن كانت صغيرة أو كبيرة..فكل شيءٍ حدث بسرعة..وبينما

هي تمشي..طراااااخ.."آآآآي خشمي"قالتها وهي تسقط على الأرض من قوة الاصطدام..رفعت

رأسها وصدمت بمن تراه أمامها..مد يده إليها فأمسكت بها بلا تفكير ونهضت وهي تقول مصدومةً من

وجهه وشكله:وش جابك هينا ياعمي عسى ماشر؟!..أجابها بكل أسىً وحزن:لين

الصغيرة..يالين..لين.. لين بصدمة:وش فيها لين وش فيها عسى ماصار لها شي

شين؟!..أجابها بعينين تلمعان تقاومان انهمار الدموع:صـ..صار لها حادث قـ..قبل نص ساعة ودخلوها

غرفة العمليات..أحست بأن كل ماحولها مظلم ولم تعد ترى شيئاً من الصدمة هل يعقل أن لين

الصغيرة..ملاكـي الصغير..هو من أنقذني من الموت!!..هل هي تلك التي حلقت في السماء وارتطم

جسدها بالأرض..هل هي..لـين..لا مستحيل..لين ودموعها بدأت بالإنهمار:عـ..عم الحادث صار

بشارع نيكون!!..رد أبولين عليها بحزن شديد:ايوه.. بس وش دراك؟!..لين سقطت على الأرض

مغشياً عليها فلم تعد تتحمل مزيداً من الصدمات..وآخر ماسمعته هو صوته الذي صرخ باسمها..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شهقت شهقةً عالية عندما سقط الصحن الزجاجي الخاص بابنتها من بين يديها ليتحطم على

الأرض مئات القطع..دخل وقال يطمئنها:ماعليك حبيبتي شر وانكسر..التفتت إلى زوجها وقالت:بسم

الله الرجمن الرحيم حسيت قلبي انقبض فجأة يا بولؤي.. أبولؤي:بسم الله عليك سمي بالرحمن..أم

لؤي:حبيبي وينها لين ماتحس إنهها تأخرت؟!.. أبولؤي:لا ماعليك..ماتأخرت ولاشي تلقينها تتمشى

مع أسامة..أم لؤي:ههههه حبيب القلب..ههههه..ولكن قطع عليهما هذا

الحوار..تررررن..ترررررن..أبولؤي:أنا برد..وخرج من المطبخ ليجيب على الهاتف:آلـو..مرحباً من

معي؟!..مالأمر؟!..ماذا!!..مالذي تقوله..لاحول ولا قوة إلا بالله..حسناً..شكراً لكم شكراً جزيلاً لكم..مع

السلامة..أقفل الخط وصعد إلى غرفته وتبعته زوجته وهي ترى علامات الخوف على وجهه..أم

لؤي:محمد وش فيك صار شي؟!..أبولؤي يخفي خوفه:هااه..لا..لا ولاشي بس واحد من خوياي صار

له حادث وبروح له الحين بالمستشفى..أم لؤي بتأثر:يوووه..الله يقومه بالسلامة يارب..أبولؤي من

كل قلبه:آمـين ادعي له ياقلبي ادعي له..وخرج منها وهي غير مرتاحةٍ لتغير ملامح وجهه..صعد إلى

سيارته الكبيرة من نوع "تاهو" وتوجه بسرعة إلى المشفى وقلبه مقبوض من ذلك الاتصال الذي

تلقاه في المنزل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست على الكرسي الذي يقابلها وقالت لها بحب:الحمدلله ع سلامتك خوفتينا عليك..ابتسمت

بتعب وقالت:الله يسلمك ياغيداء؟!..اقتربت صديقتها الهادئة وقبلت خدها وهي تقول:الحمدلله على

سلامتك ياعزيزتي لقد خفنا عليك كثيراً..ردت وهي تستوي في جلستها على السرير

الأبيض:سلمك الله يا يومي..أما الثالثة سقطت في حضنها وهي تبكي بمرارة وتقول:لقد خفت

عليكِ..لقد أصبحت أحاول أن أتخيل حياتي من دونك فلم أستطع..اهئ اهئ..لا أستطيع أن أتخيل

حياتي من دونك يالين اهئ اهئ..لين وهي تضحك على ردود فعل صديقاتها:هههههه والله لو إن

صار لي حادث..ترى كلها طحت وأغمى علي بس..غيداء:حياتي ترجمي كلامك لأنهم مافهموا

ههههه..لين:اسمعنني جيداً..أنا قطة بسبعة أرواح..ولازال الوقت مبكراً لتتخلصن مني..تينا وهي

تمسح دموعها:لاتقولي هذا يا لين..فمن هذا الأحمق الذي يريد أن يتخلص منك..يومي:آآه

صحيح..لين لقد كان السيد ياسر هنا قبل قليل وخرج كي يطمئن على ابنته..لين تذكرت

ماحدث:اووه يا إلهي كيف حالها الآن؟!..غيداء بحزن:باقي بغرفة العمليات ويقولون باقي بدري

عليها..لين وهي تبكي:ياحسرة قلبي عليك يالين..اهئ اهئ ..غيداء:استغفري ربك وش هالكلام

ياليانوه..ادعي لها لأن دموعك مابتفيدها بشي أبد ..لين:الله يقومها بالسلامة ان شا

الله..وفجأة دخل عليهم والخوف بادٍ على وجهه:هااه بنتي لين وش فيها وش صار لها عسى ماشر

..لين وهي تمسح دموعها:بابا!!..هههه وش جابك هينا؟!..أبولؤي:وش جابني يعني؟!..انتي طبعاً..

لين:ههههه حسستوني إني شي مهم ..أبولؤي:غيداء وش فيها لين؟!..غيداء:ولا شي

عمي بس الدكتور يقول أنها طاحت لأنها تلقت صدمة قوية عليها وساعد في طيحتها قلة طاقتها

لأنها ماكلت شي من الصبح..أبولؤي:آآه الحمدلله..بس وش هالصدمة اللي طيحتك وانا

أبوك؟!..أخبرته لين وبلا تردد..أبولؤي بصدمة:اووف.. لاحول ولاقوة إلا بالله..وينه الحين؟!..غيداء:توه

قبل مدة كان هينا يتطمن على لين وراح ينتظر بنته وهي بغرفة العمليات..أبولؤي:الله يقومها

بالسلامة ان شا الله..يللا أنا استأذن بروح له.. وبعدما خرج من الغرفة..يومي:ههههه المعذرة لكن

شكل عمي مضحكاً.. تينا:يومي..ماهذا الكلام..لين:دعيها فقد تعودنا عليها..الجرأة وعدم

الخجل..يومي:ماذا تقصدين؟!..لين:لاشيء أبداً..وأكملن حديثهن وخرجن من الغرفة بعد أن تناولت

لين إفطارها وذهبن لوالد لين الصغيرة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نظرت لساعتها البيضاء في معصمها الأيسر وقالت باستغراب وهي تقف أمام باب مكتب

المديرة:ياترى وشو تبي مني؟!..طرقت الباب بهدوء واستأذنت الدخول وأذن لها..دخلت المكتب

الكبير ورأتها تجلس على كرسيها تنظر من خلال نافذتها..ابتسمت مجاملة وقالت:مساء الخير يا

أستاذتي هل طلبتني؟!..أدارت الكرسي وقابلتها بوجهها وقالت:مساء الخير..عقدت حواجبها وقالت

باستغراب:عذراً يا آنسة..لكن أين هي المديرة؟!..نهضت من الكرسي وقالت بابتسامة

مخيفة:المديرة أعطتني مكانها لمدةٍ قصيرة يا..هلا أخبرتني ما اسمك؟!..ابتسمت بخوف وقالت:أ..أنا

اسمي لانا..وقفت أمامها وقالت:اسمي يوكو..سررت بلقائك يالانا..سكتت لانا وهي تنتظر أن تكمل

كلامها.. أكملت يوكو كلامها قائلة:إن المعلمين هنا وكذلك المعلمات..يطرون عليك ويمتدحونك

ويمتدحون أمانتك..لانا:هذا لطفٌ منهم..لكن إلى ماذا تريدين أن تصلي بالضبط؟!..يوكو وهي تحمل

حقيبةً سوداء من تحت المكتب:أريد أن أطلب منك خدمةً صغيرة..لانا:تـ..تفضلي..يوكو:أريدك أن

تأخذي هذه الحقيبة إلى هذا العنوان..وأريد منك أن تتكتمي وأن لا تخبري به أحداً

أبداً..لانا:ا..المعذرة ياسيدتي لكني لن أحمل حقيبةً لا أعرف ماذا بها..يوكو:اووووه كم أنا غبية..إن

هذه الحقيبة لاتحوي غير الملابس..ويمكنك أن تتأكدي بنفسك..لانا وبلا تأخر فتحت

الحقيبة..ووجدتها لاتحمل غير الملابس..ابتسمت ليوكو وقالت:أنا آسفة لكن لابد أن أفعل

هذا..يوكو:لابأس هذا من حقك..والآن هل أستطيع أن أعتمد عليك؟!..لانا:بالتأكيد..لكن سأتصل

بأمي وأخبرها بأني سأتأخر..أجرت لانا مكالمتها بوالدتها وفي هذه الأثناء قامت يوكو بتبديل الحقيبة

بسرعة..وعندما انهت لانا المكالمة..تناولت الحقيبة وقالت:إلى اللقاء ياسيدتي.. يوكو:أشكرك

حقاً..لانا على اللقاء..وعندما خرجت لانا من الغرفة:اووف وش هالبلشة..مشكلتي مقدر أقول لا لأي

أحد..والله حالة الحين لازم أوصل هالزفت لهالعنوان اوووف..وخرجت لانا من المدرسة متجهةً للعنوان

وهي لاتعلم بأن الحقيبة قد بدلت وهي لاتعلم بماينتظرها من مصائب..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذهبن إلى قسم العمليات تحديداً الغرفة التي يجرون فيها العملية للطفلة الصغيرة..ورأوهما جالسين

على كراسي الإنتظار مقابل غرفة العمليات..اقتربت من والدها والذي معه وقالت:باقي ماطلعت

لين؟!..نظر إليها وقال:الحمدلله ع سلامتك يا لين..لين بخجل:الله يسلمك..عم ياسر كيفها لين

الحين؟!..أبولين(ياسر):آآه الله كريم..هي باقي بغرفة العمليات..وكلها كم ساعة وتطلع..لين:أ..أنا

آسفة عمي..لو إني انتبـ.. أبولين:لاتقولين كيذا..هي كانت أمنيتها تشوي لك خدمة كبيرة

ماتنسينها لها أبداً..وبإبتسامة:وهذي هي حققت هالأمنية..وان شا الله تقوم بالسلامة وتمنها

عليك.. لين:عمي والله لو صار لها شي مابسامح نفسي..أبولين بغضب:وش هالكلام يا لين!!.. والله

لوعدتيه إن تزعلين..أبولؤي:ياجماعة الخير فهمونا وش السالفة..والله كأني أطرش

بالزفة..>>السالفة ومافيها كانت بنتك المصون قاطعة الشارع ومانتبهت للسيارة اللي ماغطة

الطبلون..وبتصدمها..انتبهت لها لين الصغيرة وأبعدتها عن السيارة وصدمتها بدال بنتك

لين<<..أبولؤي بصدمة:وشو!!..وش قاعد تقول يا أسامة!!.. أسامة:اللي سمعته

ياعمي..أبولؤي:وانتي وش عميا ماتنتبهين للسيارات!!..أبولين:ماصار إلا كل خير ياجماعة..لين

الكبيرة بخير والحمدلله..والصغيرة قال لي الدكتور ان شا الله بس تطلع من غرفة العمليات ترجع مثل

قبل وأحسن بعد..أبولؤي:والله مدري وين أودي وجهي منك يابولين..أبولين:وش هالكلام..احنا أخوان

ومابينا هالخرابيط..أبولؤي:حسابك بالبيت يالرفلا..أبولين:ههههه وش ذا الكلام..يا محمد!!..والله لو

أدري إنكم زعلتوا ليونتي بكلمة..أوريكم شغلكم..لين:يبه أنا بقعد هينا عند لين لين ماتطلع من

غرفة العمليات.. غيداء:وأنا بعد بقعد..أبولين:أقول..والله ماتقعد منكم ولا وحدة..البنت ان شا الله

مافيها إلا العافية..وانتوا وراكم مدارس روحوا..ومن بكرة الصباح تعالوا..أبولؤي:وهو صادق ياسر..الحين

نرجع البيت وبكرة نجي..لين:بس يبه..أبولؤي:بلا بسبسة بلا هم يللا قدامي..لين بانصياع ان شا

الله..مع السلامة عمي ياسر..وخرجوا من المستشفى.. يومي:لين غيداء..سوف نتقابل غداً في

المدرسة..فقد تأخرنا على والدي..غيداء:لا بأس..إلى اللقاء..يومي وتينا:إلى اللقاء..وعادوا جميعاً

إلى منازلهم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أقفلت الخط من إحدى زميلاتها التي أخبرتها بطريقٍ مختصرةٍ لحي الزهور..بدل تلك الطريق

الطويلة..لقد كانت الطريق المختصرة..عبارة عن زقاق ضيق..خالٍ من الناس فلا أحد يمر منه..نظرت

إلى ورقة العنوان الذي سوف توصل له الحقيبة فوجدت انه قريب..لكنها حالما رأت الزقاق الطويــل

عادت لها ذكرياتها المخيفة والمؤلمة..التي غيرت مجرى حياتها رأساً على عقب..وقلبتها من نعيمٍ

إلى جحيم.. أغمضت عينيها بقوة وخوف.. وابتلعت ريقها بصعوبة وهي تعبر ذلك الزقاق الضيق وتقول

في نفسها:"والله ورطة.. آخر مرة أوصل شي لأي أحد..يارب ارحمني..يارب لاتكرر علي اللي صار

لي قبل يومين ياااارب..وفجأةً سمعت صوتاً غاضباً مكتوماً يكلمها:لماذا تأخرتي أيتها المخادعة

هاااه..التفتت إليه وهي تحس بإن الدم لم يعد يجري في شرايينها وتحس بإن قلبها لم يعد ينبض

بل توقف من الخوف..فقد كان شابًّا يرتدي ملابس سوداء..ويرتدي "لثمة" وقفازاتٍ سوداء وهذا

ماجعل صوته مكتوماً وبعيداً..ولايظهر منه أي شيءٍ غير عينيه الواسعتين السوداوين

الحادتين..وبأهداب طويلة وكثيفة..كان ينظر إليها نظرةً حادة ومستغربة ثم قال وهو يتقدم

إليها:يوكو؟!..ارتجفت كل عظمةٍ في جسدها عندما تكلم وقالت وهي تحاول أن تخفي خوفها:لا مو

يوكو..والحين تقدر تبعد من طريقي..ابتعد عنها فوراً..ولم تكمل عدة خطوات مبتعدة عنه..حتى

أمسك بذراعها..وهو لايزال يتكلم بهاتفه..وهنا لم ترتجف عظامها وحسب بل رقصت من شدة الخوف

وقلبها يخفق بقوةٍ حتى أنا أحست أنه سيخرج من بين أضلاعها..بدأت تتنفس بصعوبة..وبدأت يداها

تتعرقان..التفتت إليه لترى ملامح وجهه..فرأته يفقل الخط ويسحبها ليجعلها تقف أمامه..

..انتـــــــــهى البـــارت الثـالــث..

ردودكــــم



التفتت إليه لترى ملامح وجهه..فرأته يفقل الخط ويسحبها ليجعلها تقف أمامه والغضب واضحٌ في نبرته.."ويـن رايحة؟!" قالها لـلانا

بلهجة أخافتها..وهو يمسك بذراعها بقوةٍ شديدة..رفعت حاجبها استنكاراً لسؤاله..وكأنها تقول له"وش دخـلك"..دفعها بقوة إلى

الجدار وثبتها بالجدار بقوة كبيرة..وقال بغضب:أقول لك وين رايحة..جاوبي علي لا والله أرتكب فيك جريمة..لانا بخوف:وانت وش

دخلك فيني..لايكون ولي أمري..مسح وجهه بقوة وانتبه لملابسها ورأى أنها ملابس مدرسية فقال ليتأكد:يوكو هي اللي

أرسلتك؟!..لانا:ايوه وانت شدراك؟!..صرخ في وجهها وقال:مالك حق تسألين هاتي الشنطة وبس..لانا بخوف أعطته الحقيبة..وهو

بدوره أخذها منها بعنف..لانا بألم:آآي..نظر إليها بحقد وأخذ يتفقد الحقيبة ولم يسمح لـلانا بأن تذهب..لانا:الحين الشنطة معك

ليش ماسكني؟!..لم يرد عليها واكتفى بفتح حقيبته ومد يده إلى داخلها..فتح عينيه على وسعها واندهش مما رأته عيناه

وصارت يداه ترتجفان..التفت إلى لانا المسكينة بغضب وقال:هذي مو شنطتي..لانا باستغراب:نعم؟!مو شنطتك؟!..نهض من على

الأرض وعاد وأحكم يديه على رقبتها وقال بغضب:شنطتي وينها..وينها؟؟!!..لانا بغضب:بعد يدك عني..ضغط عليها بقوةٍ أكبر

وقال:لاتخليني أذبحك وتكلمي..لانا وهي تحاول أن تتنفس:بـ..بعد عني و..وأنا وشدراني عنك وعن شنطتك..عاد إلى الحقيبة

وأفرغها أمام عيني لانا التي انصدمت مما خرج من تلك الحقيبة..لانا في نفسها:لا مستحيل تكون هذي..لا مستحيل هذي بس

في الأفلام والمسلسلات..معقولة هذي..قاطع تفكيرها صوته الغاضب قائلاً:تكلمي وش هذا؟!..لانا بخوف:والله مدري والله

مدري..أمسك اعصابه حتى لايذهب إليها ويرتكب فيها جريمة فقال:تكلمي يابنت الناس وش ذا..وبغضب:ووين شنطتي؟!..لانا

سقطت على الأرض بخوف وهي تبكي:والله إني مدري..والله مدري..والله..قال بغضب:وش اللي ماتدرين هااه..و.. وتعلقت

مسامعهما بأصوات سيارات الشرطة التي تقترب منهم أكثر وأكثر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


دفعتها بقوة على السرير وهي تقول:يللا عاد بلا دلع..البنت بخير ان شا الله وش له البكا؟!..نهضت من السرير وهي تمسح

دموعها وتقول:وجعع..كيذا الواحد يخفف عن الناس يالمعفنة..جلست على الكرسي الذي يقابل مكتبها وقالت:معفنة بعينك..هذا

جزاي قاعدة اخفف عنك..ابتسمت لتغيضها وقالت:شكراً ماطلبت منك آنسة غادة..غادة:الشرهة مب عليك علي أنا

ياليانوه..لين:ههههه أصلاً كلك على بعضك شرهة..صح غيداء؟!..غيداء:خخخخ صحين مو صح وحدة..غادة:لا والله منهي اختك أنا

ولا هالجحشة..غيداء:هئ..والله لو يسمعك بابا تقولين هالكلام إن يعلقك برقبتك.. وش جحشة هذي!!..غادة:اسكتي بس والله

لو إني قايلة مصيبة..((التعريف عن غيداء: أخت أسامة وغادة الصغيرة وآخر العنقود..عمرها 18 سنة..بنت عم لين وبنت خالتها..

مغرورة بس حبوبة مثل لين..خوافة وماتعرف تتصرف وقت الخوف عكس لين الجريئة والمغامرة..بشرتها فاتحة وعيونها واسعة

رمادية فاتحة مرة ورموشها كثيفة..بس مو طويلة عادي طولها..رموشها مرسومة ومقرونة بشكل خفيف..شعرها بني فاتح كثيف

وقصير قاصته كاريه..وممتلئة الجسم مائلة للسمنة))..((التعريف عن غادة:توأم أسامة..عمرها 21 سنة.. متواضعة مررة..تحب

تخدم اللي حواليها وتتمنى تفيدهم لو بعيونها..أربعة وعشرين ساعة مبتسمة ماتختفي إلا عند الوقت الشديد القوي..بشرتها

فاتحة وعيونها رمادية ورموشها طويلة وكثيفة..وشعرها أشقر غامق طويل لنص ظهرها..جسمها روعة ومتناسق مع بعضه وكله

أنوثة))..لين:بنات والله حاسة بتأنيب الضمير..لو صار شي في لين والله بـ..غادة بحدة:لين..خلصنا عاد..قولي إنا لله وإنا إليه

راجعون..البنت ان شا الله بخير..بس ادعي لها مو تقعدين تلومين نفسك..غيداء:بعدين هي اللي تلقفت وساعدتك كان خلت

السيارة تصدمك وتفك أبوها المسكين..لين بغضب:وش ذا الكلام!!..الله ياخذك يالمتنفخة صدق ماعندك قلب..غيداء:والله آسفة

ماقصدت اللي قلته..والله آسفة..لين:أجل لو سمحت امسكي لسانك أحسن أقصه لك..غادة:خلاص لين هدي..بقول لك

شي..يمكن تهدين..لين:خير وش عندك؟!.. غادة:عدلي لهجتك ترى مب أصغر عيالك..لين:بسم الله على عيالي.. وبدلع:يللا

غدو قولي وش عندك..غادة:ايه يللا تميلحي عندي..الموهيم..أستاذة يوريا..لين بخوف:وشفيها!!..لا تقولين لي ناس خطفوا

ولدها وهم الحين يطالبون بفدية كبيرة ماتقدر تدفعها ولا بيقتلونه!!..غيداء:بل بل على هالفلم الهندي متى أمداك

تكتبينه!!..غادة:هههاااي وش ذا يا لين..ليش دايماً مستعجلة ههههه..لين براحة:أجل وشفيها؟!..غادة:لا بس ولدت وجابت

بنت..لين:والله!!..غادة:يب يب..وليش اتسذب؟!.. لين:الله..أكيد طلعت تخقق مثل أمها..غادة:وش رايك بكرة بعد المدرسة نروح

لها بالمستشفى؟!.. لين:لا مقدر بكرة بروح للين..غادة:ترى مابنام هناك..كلها الحمدلله ع السلامة ونشوف البيبي ونطلع..ترى

حتى احنا خايفين ع لين مو بس انتي..لين:ان شا الله خير.. من اللي بيروح غيرنا؟!..غيداء:كل اللي تدرسهم..لين بسعادة:أهم

شي يومي وتينا.. خنت حيلي ماتحجيت وياهم وايد يوم ياو وزاروني..غادة:ههههه متأثرة بـمنى هااه..لين:ههههه ايه فديتها من

زمان عنها..غايبة صار لها أسبوع وكل مادقيت ماترد على جوالها..غيداء:أجل بكرة بعد مانمر على الأستاذة يوريا ونمر على لين

نروح نزورها..لين وهي تخرج هاتفها من جيبها:لحظة خليني أشوف جدولي..غادة:اللي يسمعك يقول وزيرة ولا رئيسة على ذا

الجدول..لين بعدم اهتمام لكلام غادة:ايوه بس..أجل بكرة ان شا الله نبدا رحلتنا من بعد نهاية الدوام الأول بالمدرسة..غادة:لا

يادوب يمدينا نتغدى ونرجع للمدرسة عشان نقضي ذا المشاوير..لين:لا ان شا الله نص ساعة عند الأستاذة..ونص ساعة عند

لين..وبعد نهاية الدوام الثاني..نروح لمنى..غيداء:ان شا الله..وبعدها نروح للحديقة..غادة:واي بزران عن جد..لين:هيه هيه وش

بزرانه؟!.. ترانا دخلنا الـ18 خلاص..غادة:خخخخ انتي توك الأسبوع اللي راح دخلتي الـ18.. وغيداء قبل ثلاث

أيام..يالبزران..لين:بزران عندك..بس بفصلنا ترى احنا أكبر ثنتين..غادة:ايه اليابانين يبدون الدراسة من عمرهم خمس

سنوات..لين:بس ترى مو أكبر منهم بكثير..يعني أصغر وحدة بالفصل أنا أكبر منها بشهرين..غادة:طيب ماقلت شي انتي اللي

خليتي نفسك كبيرة..وتابعن حديثهن مابين أشياء تافهة ومهمة مستمتعات بوقتهن..وهن يعتقدن أن كل من في هذا العالم

سعيد مثلهن..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


دخل إلى مركز الشرطة وهو يستشيط غضباً ويريد أن تقع بين يديه حتى يقضي عليها من شدة غضبه..دخل إلى ضابط

الشرطة..ضابط الشرطة"أهلاً بكـ سيد سلمان".. دخل وجلس على الكرسي المقابل لمكتب الضابط..وهو إلى الآن مقبض على

أعصابه حتى لا تنفلت وقال:المعذرة لكن أين هي ابنتي؟!..ضابط الشرطة:هدئ أعصابك ياسيدي.. والتفت إلى أحد رجال الأمن

الواقفين بجانبه وقال:أحضر إلي الفتاة لانا..وبعد مدة خرجت لانا وهي ترتجف من الخوف..وزاد من خوفها ملامح والدها التي لا

تنبؤ بخير البتة..أبولانا:حـ..حسناً أيها الضابط..شكراً لتعاونك معنا..الضابط:لا ياسيدي لا تقل هذا..هذا واجبنا..فابنتك بريئة..أبولانا

وهو يقف:حسناً أشكرك..وخرج وخلفه ابنته تتبعه من ورائه..وخارج مبنى الشرطة..لانا تجس نبض

والدها:بابا..أبولانا:وحططبة..والله لو تتكلمين بكلمة لا أفرغ حرتي فيك..فاركبي السيارة وانتي ساكتة وحسابك عسير بالبيت..


وفـــــي المـنـزل...


دخل وهو يجرها بشعرها الأشقر الطويل إلى داخل المنزل وهو يصرخ فيها:ادخلي يالكلبة..ادخلي..وألقاها على الأرض بقوته

كلها..وأخذ يركلها وهو يصرخ بغضب في وجهها:يالكلبة..سودتي وجهي الله يسود وجهك..مب كفاية المصيبة اللي طيحتيها على

راسي..بس آآخ أنا اللي ماعرفت أربيك يابنت الليل..لانا وهي تصرخ من بين دموعها: بابا لا تقول عني كيذا..والله أنا مظلومة

مظلومة..اهئ اهئ..أبولانا وهو يزيد في ضربها:مظلومة؟!..أمسك شعرها ورفعها إلى مستواه وقال:مظلومة هااه..أجل وش وداك

لذاك المكان ولوحدك هااه؟!..لانا:والله كان قصدي شريف..وماتوقعت إني إذا سويت عمل خير بينقلب علي بشر..أبولانا زاد في

إمساك شعرها ودفعها على مكتبة التلفاز بقوة وقال:والله ماكفاني فيك هالضرب وكل ماشفتك قدامي بطيح فيك ضرب لين

تطيحين جثة هامدة..يالـ..أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..أحسن لك ماتوريني وجهك..نظر إلى يده ورأى خصلاتٍ من شعرها

الحرير في يده من قوة شده لشعره..وصعد إلى غرفته وهو يبعد عينيه عنها كي لايحن عليها ويرحم ضعفها..لانا بألم:آآي..اهئ

اهئ..شهقت شهقة عالية وهرعت إليها وقالت بخوف:لانا حبيبتي شفيك!!..لانا وهي تبكي:ماما..أنا..أنا والله مظلومة والله

مظلومة..أم لانا:ياحسرتي عليك يابنتي..وش صار فيك بعد؟!..وقالت لانا كل شيءٍ لأمها..أم لانا:لا حول ولا قوة إلا بالله..تعالي

حبيبتي خليني أغسل لك شعرك بموية باردة..لانا:ايه ماما..أحس فيه حرارة وأحس جذور شعري تنبض..أم لانا في

نفسها:"لاحول ولاقوة إلا بالله..الله يفرج عليك يابنتي..الله يفرجها عليك"..وصعدت لانا مع والدتها إلى غرفتها..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وفـــي صبـاح اليــوم التــالـي...


استيقظت بنشاطٍ كبير مع أنها أمضت الليل كله تتحدث مع صديقاتها..لكنها هكذا دائماً شعلة من الحماس والنشاط..دخلت إلى

الحمام وغسلت وجهها وفرشت أسنانها ثم توضأت وأدت صلاة الفـجـر..وتناولت زيها المدرسي الذي كان عبارةً عن ((تنورة كحلية

قصيرة تصل لحد ركبتها وقميص أبيض بأكمام طويلة وكرفتة-ربطة عنق-كحلية..وارتدت معطفها الأسود الجلدي الطويل))..خرجت

من غرفتها ونزلت حتى تتناول إفطارها وتسلم على أهلها.."السلام عليكم وصباح"قالتها وهي تقبل رأس والديها ويديهما..رد

عليها والداها بابتسامة:وعليكم السلام والرحمة..صباح النور..توجهت إلى كرسيها ولكن استوقفتها يده التي انمدت إليها.."يللا

نسيم..بسمح لك تبوسين يدي.. عشان بس ترتاحين"..قالها وهو يحرك يديه أمامها..ابتسمت وقالت:ولو عطني يدك.. قربت

شفتيها من يده وحالما أصبحت قريبةً من يده..صرخ بقوة وهو يتألم:آآي يالكلـ.. نسيم بابتسامة انتصار:أحسسن عشان تخلي

حركاتك الماصخة هذي يانويدر..نظر لوالده يطلبه النجدة حتى يعاقبها..لكن والده قال:تستاهل يا نادر محد قال لك تتلقف على

أختك وتمد يدك..نادر:وأنا شدراني إن عندي أخت من آكلي لحوم البشر..بس أنا الغبي اللي كنت أنتظرك توقف في

صفي..أبونادر:ههههه يللا عاد..خلصوا فطوركم عشان تروحون المدرسة وماتتأخرون..وقفت نسيم بسرعة والفطيرة في فمها

كوب الحليب في يدها.. تناولت الفطيرة حتى امتلأ بها فمها وأتبعته كوب الحليب كاملاً..مسحت فمها وأخذت مصروفها من جيب

والدها وقالت:يللا مع السلامة..البنات برا ينتظروني..نادر:شوي شوي وأنا أخوك لاتغصين..نسيم:شوي شوي انت لا تنتفخ أكثر

من كيذا..يالبرميل.. نادر:لا طالت وشمخت يابنت نايف..نسيم وهي تسحب حقيبتها وهي تضحك:بنجو بجلدي يللا

بااايو..وخرجت من منزلها وهي تضحك راكضة عبر حديقة منزلها الكبيرة.. وما إن خرجت من بوابة المنزل حتى..طرااااااخ..

انتهـى البارت الرابع