عنوان الموضوع : رواية ليالي الحب رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم جبت لكم روايه جيله أتمنى تعجبكم







ااااااالليـــــاااااااااالي اااااالطويله(قصة حب على اجزاء) لاتفوتكم...
________________________________________
الجزء الأول:
الدوحة سنة 1995
تبدأ قصتنا مع عائلةخالد بن محمد وأولاده
محمد ارمل وعمره 45 سنه وولده فيصل عمرة 25 .
سعود عمره 44 سنه وزوجته لطيفة ولديه ابنان: أحمد26سنه متزوج .عسكري وهو في دوره في فرنسا لمدة سنه ,خالد عمره 24سنه يكمل دراسته في أمريكا وابنتان مريم23سنه ومناير15 سنه.
ثلاث بنات : لولوه 40 لديها أبنتين توأم الجوهره والعنود و ولدين وعبدالله وعيسى.
حمده 37سنه لديها سته, خمس بنات وولد والأن هي حامل تريد له اخ.
ونور عمرها 35 لم يعطها الله الا بنت واحده اسمها مشاعل منتهى الجمال والنعومه دللها ابواها لأنها وحيده, ابوها مرض والاطباء اخبروه انه لن يكون له اطفال غيرها .
في منتصف ليلة صيفية رن الهاتف بصوت كسر الهدوء اللذيذ بعد إزعاج أطفال العائلة (كان اليوم خميس يوم التجمع العائلي الأسبوعي يوم الإزعاج الأسبوعي إن صح القول لا ادري ما جعل جدي ينجب هذه الذرية الكبيرة التي ما إن زادت بحجمها مع قدوم الأحفاد حتى اخذ يلوذ بغرفته هربنا منهم.... لقد تنصل من المسؤليه . وفي هذا اليوم كتب علي أن لا اذهب للبحر مع الاصدقاء ولا ادري هل هو القدر ..جاءت عمتي لولوه وبناتها وعمتي حمده واولادها وبنات عمي سعود من حسن حظ ابنه خالد انه لم يعود للان من الولايات المتحدة الأمريكية ومن سوء حظي أني أنهيت دراستي مبكراً لطالما كانت لغتي الإنجليزية ممتازة مما وفر علي سنه دراسية كاملة… أوه لقد نسيت الهاتف ... ما أن رفعت السماعة حتى تهادى صوت لطيف يبدو أنه لمراهقة تبحث عن ملء وقت فراغها) :
فيصل -: نعم . (أجبت بملل لأنها قطعت علي جلستي مع مطربي المفضل) .
......-:السلام عليكم (…ردت بهدوء …) أنت مشغول ؟
فيصل -: مب شغلج . شتبين ؟
......-:شمضايقك ؟ انا ابي أتعرف بس .
فيصل -: وأنا ماأبي.
......-:لحظه … (قاطعتني بلهفة)
فيصل -: نعم .
......-: عطني فرصه ممكن تندم إذا ما عطيتني اياها .
فيصل -: تعلمت طول عمري أني ما اندم على أي خطوه اتخذها .
......-: أرجوك عطني دقايق لا تبخل علي بها .
فيصل -: ممكن تتصلين بأي رقم ثاني وتحصلين ساعات مش دقائق .
......-: بس انا أبي أكلمك أنت .
فيصل -: وليش أنا بالذات؟ . يمكن أنا عكس ما تتصورين .
......-: لا . أنا اعرف مع من أتكلم .
فيصل -: ومن وين ياتج هذه الثقة ؟ (سألها باستهزاء) .
......-: أنت فيصل الفيصل ولون بيتكم بيج وقرميده بعد بيج.
فيصل -: و أنتي من وين تعرفيني ؟ وتعرفين بيتي ؟
......-: لو تعطيني فرصه بأقولك كل شيء .
فيصل -: ما أقدر أنا احب …وأن كلمتج أكون خاين ( لو لم اقل هذا فلن أتخلص منها .)
تناهى إلى أذني صوت نحيب .
فيصل -: الو .
......-: الو ( قالتها وهي تبكي ) أرجوك يا فيصل أنا ما يهمني انك تحب واحده أو اكثر أنا واثقة انك بتهدهم كلهم بس أبغي وقت .
فيصل -: وليش الصياح الحين؟.
......-: لأنك صدمتني في مشاعري قفلت في وجهي باب كنت أحاول منذ زمان أن تأتيني الجرأة وافتحه .
فيصل -: آسف . عطيني فرصة … بأفكر في الموضوع .
......-: وشلون بأعرف النتيجة .
فيصل -: اتصلي بكره ولو رديت عليج يعني موافق وان ما رديت يعني انسي الموضوع .
......-: اوكي . بأحاول انطر ولو اني اشك اني اقدر .

في صباح اليوم التالي في منزل سعود (ابو أحمد )المجاور لمنزل أباه فأبو محمد اقام لابنائة منازل ومجلس في نفس السور :
كان سعود يجلس على المائدة ينتظر من زوجته لطيفة أن تضع الفطور وهو يفكر : ( شللي آخرها هذي بعد ؟ ما أدري شنوكانت بتسوي لو ما كانت سوبا تساعدها ) .
سعود -: أم أحمد …… (يصرخ ) الجوع ذبحنا انا طلبت ريوق مش غدا ….
لطيفة -: ان شاء الله يابو أحمد الحين باجيبه . ( يطلب أكلات شعبية معقدة ولازم تجهز في ثانية !!!!! اخخخ من الريايل .)
تحضر لطيفة وهي عجلى ..تحمل في يدها طبق حار رائحته زكيه ومن ورأها سوبا تهرول وفي يدها صينية بالأطباق الأخرى .
سعود -: الله يهديج يا أم أحمد يعني لازم تخليني أعصب حتى يوم الإجازة ؟.
لطيفة -:وانت تظن إن الخبيص والبلاليط بالبيض ..والفول المصري يستوون في ثانية ؟ تدري احنا مانقدر نسويهم في المايكرويف ..
لم يرد عليها لانه بداء الغزو على الأطباق الحارة فعلا وهي تعلم انه أن اسكت جوعه سيتحول الى إنسان آخر .
مريم تنزل الدرج بهدوء كعادتها متوجه الى غرفة الطعام .
-:صباح الخير يا أحلى زوج كناري . قالتها وهي تبتسم .
لطيفة -:كناري !!!!!!! صقور يمكن … ردت أمها وهي تنظر الى زوجها .
لم يرد آبو أحمد أيضا فهو لا يزال مشغول ..
مريم - : سوبااااااااا . صاحت لتسمعها الخادمة .
مريم -:كم مرة قلت الجرائد لازم تكون هنيه مع الريوق ؟
لطيفة -:لو تدرين شكان حالنا ؟ ما كان فيه وقت تجيب جرايد أو أي شي ثاني … (ردت الأم وهي لا تزال تنظر الى زوجها مبتسمة رغم تجاهله لها) .
تحضر سوبا الجرائد بصمت وتضعها بجانب كوب شاي مريم والتي التقطتها بسرعة وأخذت تتصفح أولاهم وهي ترتشف الشاي بالحليب وامها تتأملها وتفكر ( العالم بيوقف أذا ما قرت مريم أخر الأخبار ).
بعد أن قارب الأب على الانتهاء من فطوره يلتفت الى زوجته قائلا :
سلمت آيدج يا آم أحمد على هالآكل الطيب .
لطيفة -: حمدلله على السلامة.. (قالت بتهكم) ..الحين فكرت ..الحين بس كلمتني ؟
سعود -: شفيج يا أحلى زوجة ؟ ماكلتي ريوقج !!
لطيفة -:الحين بس لاحظت !!!! سبحان الله ..
مريم تنظر إليهم لبرهة وهي تبتسم لانهم لن يتغيروا أبدا .
لطيفة -:وين مناير يا مريم ؟ للحين ماقعدت ؟ (سئلت بملل واضح)
هزت مريم كتفيها بدون أن تتكلم .
-:اوففففف أمري لله باروح اوقظها بروحي . (ردت الام بضيق) .
فكرت مريم بأمها أعانها الله ستواجه مشكلة أيقاظ مناير ذات النوم الثقيل .
صعدت لطيفه الدرج وهي متأكدة إنها ستجدها غائصة وسط الأغطية .وفعلا ما أن دخلت الغرفة حتىوجدت الظلام يعم الغرفة الباردة وهي هناك تستطيع فقط أن ترى ساقاها متدلية كالعادة بدون لحاف .
هزتها بلطف وهي تنادي بلا فائده . هزتها بعنف زاد بعد قليل عندما أحست انه لاجدوى من ذلك فهي شبه ميته ,.
لطيفة -:مناير ..لاتجنيني يابنتي قعدي عاد وإلا والله العظيم بانثر الماي البارد على ويهج
شنو ؟ (تتساءل مناير وهي بالكاد تفتح إحدى عينيها)
لطيفة -:الريوق بارز من ساعة وأنتي للحين راقده .
مناير -:كم الساعة الحين ؟
لطيفة -:تسع .
مناير -:تو الناس يمه خليني ارقد شوي.. أرجوج .
لطيفة -:مايصير نسيتي أن اليوم جمعة والغداء في بيت يدَج ولازم نكون هناك بعد ساعة قبل صلاة الجمعة .
مناير -: مابَي ريوق … وبأقوم بعد ساعة انا ما رقدت زين البارحه.....تحاول لاخر مره
لطيفة -:مستحيل ..الحين مب بعد ساعة أبوج وأختج قربوا يخلصون الريوق … (تجرها لطيفه خارج الفراش بصعوبة لثقلها .)
مناير -:بس . بأقوم بروحي .محد يقدر يرقد في هالبيت .
تتمطى مناير بكسل من فراشها ولطيفه تراقبها حتى دخلت الحمام .
في المنزل الكبير
في نفس الوقت كان فيصل مع اباه وجداه جالسين في صالتهم يشاهدون التلفاز و كل منهم يفكر بشيء .. الجدة تفكر في ابنها محمد وبقاءه بدون زواج بعد كل هذه السنين ..انه لا يزال شاباً في الخامسة والأربعون ....آه كم كان يحب المرحومة أم فيصل ….
الجد كان يفكر في ابنه أيضا ولكن بطريقه أخرى ويتعجب كيف انه يشبهه في كل شي حتى في حبه لشركته والعمل حتى وقت متأخر من الليل لقد عاد الساعة العاشرة بعد أن ملّ اخوته انتظاره …وغادروا جميعا ..
فيصل كان يفكر بالمكالمة الليلية وكيف سيتصرف بشأنها لو اعادت الاتصال.
اما محمد فقد كان يفكر بصفقة جديدة وضخمة تتطلب اعتماد جديد من البنك والذي سيذهب له غدا في الصباح الباكر .
بعد قليل فتح الباب ودخلت منه مناير مسرعة وقبلت راس جدها وضمت جدتها قائلة -وحشتيني وايد يا حبيبتي ) كانت تقبلها على رأسها وجبينها وكل وجهها والجده مسكينه تحاول التنفس كانت تفكر كم هي ماكره و مدللة هذه البنت .
-:شلون وانت كنتي البارحه معاي لين نص الليل... (ردت الجدة ).
مناير -: ما ادري بس انا ما أقدر على فراقج لحظه . (ردت بدلال واضح فهي لطالما عرفت كيف تستميل جدتها حتى اصبحت المفضلة لديها).
الجده-: انزين .يلسي حذاي ..وين هلج.؟
مناير -: كانوا وراي بس انا فلَته ردت مبتسمه بنصر…
دخل سعود تتبعه لطيفة مع مريم وهي تمشي بهدوء كعادتها .
كان فيصل يتامل ابنة عمه القادمة انها عاقلة جدا عكس اختها تماماً ولكن جمالها اللافت للنظر يعيبه رزانتها الشديدة التي تجعلها اكبر سناً مع إنها تصغره بسنتين انه يذكر عندما كانوا صغاراً يلعبون معا وكانوا افضل حالا اما اليوم فهم لايكادون يتبادلون كلمة واحدة مع صمتها الدائم (كم أتمنى لو تأخذ القليل من حب اختها للحياة ).
فيصل . مناداة مناير له اعادتة لأرض الواقع .
فيصل -:نعم ؟
مناير -:نعمت بالجنة ياحبيبي .( ردت بسخرية ).
فيصل -:بدونك يا حبيبتي .
مناير -: بل … صج حقودي .. احنا شذنبنا إذا كان رفيجك مرض علشان تعاقبنا كلنا لأنك ما رحت الرحلة أمس ليش ما اتصلت بغيره ؟
فيصل -: وانا ماسك لكم العصا وأضربكم بها؟
مناير -:لا بس جنك بتسويها . (ضحكت لتغيضه) . لو تشوف ويهك المعصب جان كسرنا خاطرك أحنا اللي يالسين جدامك .
فيصل -:ومن اللي جابرج ؟ ليش ما رحتي عن ويهي علشان ماتعاقبين يا بنتي .
مناير -:بنتك .؟ اللي يسمعك ما يقول إن عمرك أربع و عشرين .
الجد -: بس عاد .. اصبحوا. اصبح الملك لله .مب كفايه اللي قلتوه البارحة ؟ قال الجد …قاطعهم محمد . وين بتروحون اليوم .؟
مناير -:وين يعني ؟ حق الكنيسة …ها ها ها أخذت تقهقه .
-:السنتر يبه … كل جمعة يروحون جنهم يصلون هناك . (قال له فيصل عندما شاهد فاه فاغراً ).ثم التفت الى مناير قائلا لها : ياويلج ليتأخرتوا
الجد -:الصلاة يا شباب … لازم نروح المسجد الحين ونقدم خروف لله …على الأقل.. قال الجد .
-:خروف ؟ لحم …. في المسجد ؟. (أستفسرت مناير)
-:بتعرفين أذا كبرت يا بنتي .. رد عليها فيصل ليغيظها
هبوا واقفين واولهم الجد رغبة منه بقطع المناقشة التي لاتنتهي بين حفيديه ابدا .غادروا البيت مع نظرات مريم تلاحقهم.
الساعة الرابعة عصرا مناير تتقدم الفتيات طبعا وهم داخلين السنترمع لطيفه كانت معهم بنات عمتهم لولوه التوأم وهما بعمر مناير في الخامسة عشر تقريباً . التوأم كانتا متطابقتان تقريبا نفس البنية الضعيفة والتي أثرت على جمالهن نفس النظارات الصغيرة نفس البدلات … أما مناير فكانت فخورة بجسمها اليافع الممتلئ حتى مع ارتدائها الحجاب فالشقاوة تقفز من عينيها.
اقترحت مريم على امها ان تذهبا الى المقهى وتتركا البنات لوحدهم على أن يأتون لهم هناك بعد أن يفرغوا من التسوق , وافقت امها بعد تردد فالبنات لم يعدن أطفالا .عند دخولهم المقهى شاهدتها النادلة وسبقتها إلى طاولتها المعهودة مع ابتسامتها الجميلة … طلبت عصير الليمون بالنعناع ولأمها نسكافيه بالحليب أخذت تمارس هوايتها المعهودة بمراقبة الناس من حولها كما تفعل في أي مقهى في أوربا أو أمريكا أو حتى في دبي.
لم يجد فيصل مكالمة لم يرد عليها في هاتفه إذا هي لم تتصل بعد … ربما غيرت رأيها وأراحتني ….فكر قليلا سأخرج مع أصدقائي .
في المساء بعد أن عادوا من التسوق تفرق الجمع ولاذ كلّ بغرفته إلا لطيفة جلست تنتظر زوجها بصبر .
محمد من جهة أخرى كان يجلس مع اباه في الصالة وهولا يشاهد التلفاز فلا زال يفكر في البنك ولم يكن يستطيع صبرا لذا امسك الهاتف واتصل بصديقة جاسم مدير قسم الاعتمادات التجارية بالبنك المتحد .
محمد -:الو . قالها بصوت قوي .
جاسم -:هلا وغلا يابو أحمد … من وين طالعه الشمس ؟..
محمد -: من صوب ويهك .. علشان جذية بمر عليك بكرة ان شاء الله .
جاسم -:خير إنشاء الله ...عسى الاعتماد مقدور عليه ؟
محمد -: مبلغ تافه والمايسترو مايعجز عنه.
جاسم -:مديح .. منك أنت !!!!! عيل أكيد انه كبير .. مرني بكره إنشاء الله وبتنحل بأذنه تعالى.
محمد -: حبيبي أنت والله . سبع انا عندك .
جاسم -:حرام عليك . الدوام ثمان حمد لله ان احنا ما نشتغل عندك.
محمد -:قبل ثمان بكون هناك .. واحسن لك أنت بعد . قالها مبتسماً .
جاسم -:حاضر يا سيدي طلباتك أوامر .
محمد -:مع السلامة.
جاسم -:مع السلامة.
دخل فيصل في هذه اللحظة الصالة وجلس مع أباه و جده قليلاً ثم دخل غرفته وتوجه للهاتف ونظر للكاشف وضغط على أزرار قليلة وأمتعض … لم تتصل ..
فكر بشعوره .. لم الترقب والانتظار مادام كان في نيته أن يصدها ؟ غريب أمره ..
اخذ يسمع صوت محمد عبده يشدو بأغنيته المفضلة الونه وبرغم كونها حزينة لكنه كان يحس إن الشاعر كتبها عنه بالذات .. عادت ذكريات دراسته في هذه اللحظات...
تذكر المدينة الهادئة على تلال سان فرانسيسكو والتي ما أن زارها مع عائلته صيفا حتى قرر إنها ستكون مقر لسكنه أن قرر الدراسة هناك وفعلا ذهب مع ابن عمه خالد واختارا منزل صغير بجوار منازل لعائلات محليه تحيطهم التلال الخضراء … تذكر المقهى أعلى التلة والذي كان لا يكاد يخلو من مرتاديه ولكن كانوا دائما من زبائنه المميزين .. المطعم الصغير الذي كان يأخذ طلباتهم حتى بعد منتصف الليل لان العامل كان من اصل عربي … الجامعة التي درس فيها.. الطلبة اللذين لمن يكونوا يعرفون قطر وأن كانت بجانب إيران أو في مصر ..والاساتذه ..الجيد منهم والمتعصب والطيب والخبيث….
لقد انقضت هذه الأيام سريعا وعاد ..عاد للأهل ..عاد للتقاليد.. عاد للروتين الممل.. لم يجد وظيفة للان مع أن تخصصه مطلوب ...هندسة في علم الحاسوب … لا زال ينتظر الرد من الجهات التي قدم بها … أخذت الأفكار تتوارد إلى ذهنه حتى داهمه النوم .
ما أن دخل جاسم قسم الاعتمادات بالبنك حتى وجد محمد جالس لدى السكرتيرة ينتظر .. ابتسم فقد كان يعرفه جيداً ويعرف أن أراد أن يفعل شيئاً فعله مهما كانت الصعاب … إصراره كان عجيب …فتح باب مكتبه ليدخله .
محمد -: خل ندخل في الموضوع سكرتيرتك ضيفتني … قال محمد بعد أن استقر في المقعد.
جاسم -: لكنك دخلت فعلاً ..عبر باستهزاء ..
محمد -: أفكر افتح فرع لكافيه فرنسي مشهور هنيه مع قسم للحلويات والمعجنات… أصغر حجماً طبعاً من الفرع الاصلي ولكن بنوسعه مع الوقت …
جاسم -: وهذيه مضمون … ؟
محمد -: طبعاً . انا جهزت دراسة جدوى .. وهذا مش أول مره ؟؟ شفيك؟!!!
جاسم -: آسف .. بس كنت أظن أن أهل الدوحة ما يروحون المقاهي الراقية ….
محمد -:اكيد انك مارحت كافيه من زمان ..قايلك تعال اسكن فالدوحة احسن لك واترك الخور بس ماتطيع الكلام إذا كانت الكافيه في مجمع تجاري فالناس تبغي ترتاح من التسوق وتشرب لها شي ؟
جاسم -: وين بتفتحه ؟
محمد -:في المجمع الجديد … حجزت موقع متميز ..
جاسم -:اوكيً … بس الإجراءات بتسويها مع ليلى .
محمد -:ليلى..؟
جاسم -: هي المسؤولة الحين. بأوصيها عليك . ارقد وامن ..

اتصل بليلى وطلب منها الحضور لمكتبه . بعد لحظات طرق الباب وفتح ودخلت منه امرأة التي ما أن وقعت عينا محمد عليها حتى أحس أن الزمن توقف… حتى قلبه توقف إنها هي ليلى..بعد كل هذه السنين … تبدو اكبر طبعاً لكن لازالت بنفس جمالها ….تذكر أغنية لعبد الكريم عبد القادر كان دوما يسمعها ويرددها ..بدا وكان عبد الكريم نفسه يغني لهما الان
شفتك شفتك قلبي رجف صبري ضعف ....شفتك يا لهفة خاطري لوني تغير وانخطف..
كل كلمة انطقها وترد حتى الكلام طعمه اختلف....وأنا في قلبي أقول الله يازين الصدف
وقف بسرعة ومد يده وسلم .. مدت يدها أيضاً ولكن برجفة أحس هو بها ..
جاسم -: ليلى هذا محمد بن خالد أجرئ وأهم عميل عندنا.. وهذي ليلى الموظفة التي بتكمل معاها ..
ليلى-:تفضل في مكتبي .. قالت بصوت منخفض .
ليلى -: تفضل اجلس ..(أشارت إلى كرسي بجانب مكتبها …بعد أن دخلوا)
أخذ يتأمل المكتب …كان كل شي فيه مرتب ينطق بأن مستخدمه من الجنس الناعم .
ليلى -:شلون اقدر أساعدك ؟( سألته) .
محمد -:شحالج ليلى ؟( كان يتأملها ).شسوت فيج السنين؟
ليلى -:انا عندي عميل بعد نصف ساعة بأيش اقدر أساعدك ؟ (رفضت سؤاله) .
محمد -:ليش القسوة ؟ أنا فعلا ابغي اعرف عن حالج … (كان جاداً… ويستجدي الاجابه)
ليلى -: شفيه حالي ؟ (فكرت )… ترقيت كمساعدة لرئيس القسم .. سعيدة واحب شغلي .. محبوبة ومحترمة من جميع زميلاتي و زملائي … حتى رؤسائي ..( توقفت لبرهه متردده ثم اكملت .)بصك الاربعين بعد كم سنه .( صمتت قليلا ثم سألته …) وأنت ؟
محمد -:شوفة عينج … استلمت شركة الوالد وأنا أجددها باستمرار من خلال مشاريع صغيرة وكبيرة أحيانا لدرجة اني ماعندي أي وقت فراغ صار الشغل كل حياتي صار عمري خمسة واربعين وعنديّ ولد وحيد بعد ماتخرج من امريكا مايبغي يشتغل عندي .. يبغي يجرب حياته خارج السرب مثل ما يقول…
ليلى -: الولد سر أبية …
محمد -: وأنت كم ولد عنج؟
ليلى -: ولا واحد انا......ماتزوجت … قالت بقوه .
محمد -: ليش ؟ … إذا كان من حقي أني اسأل ؟
ليلى -: مش من حقك أي شيء وأنت تعرف …
محمد -: مانسيتي يعني ..( رد بحزن)
ليلى -:الا نسيت ولكن ما أبغيك تفتح أوراق الماضي … ما بقى وقت على عميلي اللي بعدك … وش المطلوب الحين ؟
اخذ يتناقش معها في المشروع حتى أزف الوقت طلبت منه القدوم بعد يومين في نفس الوقت لتكمله المناقشة … ودعها بحزن لقد أحس انه عاد أصغر عمراّ بسنوات .
بيني وبينك غربة كنـــها الليل ما عاد يذكرنا مكـان التلاقـــي
ارحل مع النسيان برحل مع سهيل ما عاد في قلبي لك اليــوم باقـي
ما قول لك ارجع كما كنت بالحـيل وشلون ترضى النفس شرب البواقي
شوقي كما شوقك محته الغرابـيل وحبي كما حبك خذته الـسواقــي
هذي البدايه وصدقوني الروايه من افضل الروايات اللي قريت

0000000000000000000
الجزء الثاني
المعاناه:
في بيت نور يرن الهاتف وترد عليه
نور:- الو.
سلطان:- السلام عليكم .
نور:- وعليكم السلام ورحمة اللة وبركاته.
سلطان:- زين ندري انا ماكملنا السلام انا مشغول تبغين شي!كم مره متصله!!
نور:- مشمش سندرتني خاطرها في كنتاكي تبغي معانا والا نسوي لك غدا.
سلطان:- شهالسؤال بعد! أنا اتغدا كنتاكي !!!!قالولج عشا ؟جنج ما تعرفيني انا ابغي عيششششششششششششش ( قالها بملء فمه) سوي مجبوس لحم.ولا تكلميني وانا فالشغل الا للضروره.والشيخة مشمش جيبلها اللي تبغيه بدون ماترجعين لي.
نور:-بل بل اسفين.مانعيدها
سلطان:-باي
نور:-باي
امتعضت نور من تصرف زوجها معها انها تعلم انه لايحب ان يكلمه احد اثناء الدوام في اشياء لاتخص العمل فهو دائما يقول انه محاسب من الله على وقته فيما يقضيه,ولكنها كانت ضجره والجميع مشغول بعمله الا هي اصطحبت مشمش ابنتها من الروضه وما ان لمحت المطعم والذي يقع خلف الروضه حتى أخذت تلح على امها بشراء وجبه لها كما تفعل كل مره . وافقت وأشترت لها الوجبه وقررت ان تذهب لأمها قليلا حتى يحين وقت عودته.
دخلت الصاله وهي تحمل الوجبه في يد وممسكه بيد ابنتها باليد الاخرى وأذا بامها تتناول الغداء مع ابيها.
:-هنهم .( قالت لهما بعد ان القت السلام)
ردوا معاّ :-وانتي منهم . أقربي.
نور:- فيه العافية. انا بنطر سلطان مايصير يتغدا بروحه.
ام محمد:- مايصير!!والاماتحبين تاكلين بدونه.قالت وابتسامة بدت على محياها
ابومحمد:-خلي البنت عنج هذا انتي تاكلين معاي , والا هي غير! انتي مربيتها على السنع.تعالي يامشاعل ياحبيبتي, تعالي ياقلبي تعالي ياروحي تغدي معاي.ناداها وهي تنظر الى امها والى كيس الطعام ومعالم التردد على وجهها.
نور :- فديتك يبه.هذاهوغداها .اشارت للكيس.
ابومحمد: اخ عليكم حد يهد السمج وياكل هالخمام!!!تعالي اقولج طيعي كلامي سمج شعري شاريه اليوم لايفوتج. ( الح عليها)
نور:- هي خاطرها اليوم في كنتاكي وشريته لها تدري انت كم مشمش عندي.بس وحده.
ابتسمت مشاعل وهي تشعر بأنها حققت مرادها.
ابومحمد:- كيفكم ,بس يابوج بينفخها هالخريط عالفاضي ,انا افكر فيها والله.
نور:- ادري والله بس تصدق ورا روضتها كنتاكي ومكدونالد بعد ومتعلمة كل يوم لي طلعنا تشغل الحنه وانا اقولها بس يوم الخميس.
تجلس علي الكرسي بجانب ابويها وتجهز غداء ابنتها وتمسك مجله وتتصفحها.
ينزل فيصل على الدرج ويلمح عمته نور وابنتها فيسرع لهم مرحباّ:عمتي نورعندنا!! يا مرحبا يامرحبا. (اقترب منهم سلم على الجميع ثم حمل مشاعل ووضعها على حضنه واخذ يقبلها بحب وهي لاتزال تأكل ولكنها لم تعترض فهي تبادله الحب فهو دائماّ يصطحبها للبقاله ويشتري لها الكثير من الحلويات والشكولاته.)
نور:- بسك. خلها تخلص غداها. بتوسخ ثيابك.
فيصل:- عادي انا بكبري افداها مب بس ثيابي. برجع اغير.
نور:- الله يخليك لها ان شاءلله أخاف بكره ليتزوجت تغار منها زوجتك.
فيصل:- تخسي الا هي. اصلا يوم العرس بدش عليها وأنا شايل مشموشي عشان تعرف من البدايه وين مكانتها عندي وماتقول شي.
نور:- قصورك بعد. صج بتذبحها
أم محمد:- الحين اللي بيسمعكم بيقول ان العروس جاهزه والعرس قريب .
فيصل:- انسوا هالسالفه لين اشتغل.
ابو محمد:- انت اللي معبل عمرك والا الشغل موجود ليش ماتروح عند ابوك مثل ماقالك؟
فيصل:- يبه انا دراستي غير وشغلة ابوي غير . علعموم انا عندي موعد في مؤسسة البترول بكره ,أدعوا لي الله يوفقني انتو بس وعن الحنه.
الجميع:- الله يوفقك ان شاء الله.
ابو محمد:- الا انت وينك اليوم؟ ماصليت معانا الفجر!!!
فيصل:- راحت علي نومه وصليت في غرفتي .شسوي البارحه سهرت مع الربع.
ابو محمد:- بس لاتعودها يابوك.
فيصل :- لا أن شاء الله.
يعود فيصل لمشاعل يحظنها بقوه حتى تصرخ ثم يقبلها اكثر مره وهو يردد:باكلها انا ياربي اموت فيها هالبنت.
نور:- لاتاكل بنتي ولا شي . بقوم احط لك غدا.
فيصل :-لاتحطين بانطر ابوي مسكين محد يتغا معاه لين رجع.
ام محمد:- عاد ابوك مايرجع قبل العصر. وانت كله تجوع عمرك,قالك تغدا ولا تنطره.
فيصل:- معليه يمه انا بنطره.
ام محمد:- الاعناد مب جديد عندكم ماخذه من ابوك.
ابتسم فيصل وعاد يلاعب ابنة عمته حتى عادوا لبيتهم .
محمد في الطريق عائداّ للبيت يستمع لصوت محمد عبده يصدح :
ياليل خبرني عن أمـرالمعانــاة هي من صميم الذات والا اجنبيه
هي هاجس يسهر عيوني ولا بات أو خفقة تجمح بقلبي عصــيه
أو صرخة تمردت فوق الاصوات أو ونة وسط الضماير خفــيه

واخذه تفكيره لتصرف ليلى معه عندما ذهب لها حسب الموعد, كانت تكلمه بطريقة رسميه وكأنها لم تعرفه في يوم من الايام ولم تكن بينهما قصة حب عذريه, عادت به الذاكرة سته وعشرون سنه. كان في التاسعة عشر وكان يحب ليلى التي قدم والديها من فارس وعمل لدى ابو محمد وكان ابنائه يلعبون معهم منذ الصغر حتى كبرت ليلى .كان يعاملها بشكل مختلف والكل كان يعلم ان لها معزة خاصة واهلها كانوا يأملون بأنه سيتزوجها وهو كذلك. ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن. رفضت امه الموضوع بأكمله بحجة ان لديهم وثيقة قطرية فقط .وزوجته لأبنة خالته مع انه حاول كثيراً مع اهله ولكن هيهات لم تنجح أي من هذه المحاولات فاستسلم لقدره وعندما توفيت أم فيصل لم يتزوج ثانيه لأنه لازال يحب ليلى وان اجبرته امه مره فلن تقدر ثانيه.صحيح ان أم فيصل كانت نعم الزوجه ولكن القلب وما يهوى.لقد بحث عن ليلى كثيراً ولكنهم كانوا قد انتقلوا بعد ان وافت اباها المنيه ولم يعرف عنها شيء حتى التقى بها صدفه ذلك الصباح.وما أجملها من صدفه.
عندما وصل المنزل وجد ابنه فيصل ينتظره كالعاده ليتناولا الغداء معاً.صلوا العصر جماعه ولاذ كل واحد لغرفته.

في بيت ام احمد
ام احمد:- وانتي تبغين تطلعين وتفترين طول اليوم واذا رقدتي جنج ميته لو تطيح قنبلة حذاج ماقمتي ولادريتي!!!!
مناير:- أذكري الله بتنظليني يمه.
ام احمد:- على شنو!!! تطفرين بنا طول اليوم وحتى لين جينا نقعدج وتخافين من العين !!! جان زين تنظلين يمكن نرتاح .
مناير:-يمه حرام عليج.( تحظن امها بدلع) وأهون عليج!! آاااانا بنتج حبيبتج!!!!شفيها لو قلتلج حنروح بيت عمتي لولوه والله ملل هنيه,ماعندي شي اسويه ولاحد اسولف معاه,ولاتقولين عندج مريم لانها ماتعطيني وجهه أصلاً ماتعطي أحد.
ام احمد:- امشي الله يعيني عليج, أدريبج بتقعدين تشتغلين على بالحنه وانا مافيني.خلي سوبا تقول حق السايق يشغل السيارة, بس خليني اخلص صلاتي.
مناير:- تامرين امر يمه . كم ام عندي آنا؟
ام احمد تنظر لأبنتها مستغربه
في الطريق لبيت لولوه
ام احمد:- ماأوصيج, الله الله بالعقل لاتفضحينا هناك بالضحك والتكركر ترى احنا عند عرب مب في بيتنا.
مناير:- اشدعوه يمه!! شايفيتني ماأعرف السنع يعني!!
ام احمد:- لا حاشاج.( بسخريه) بس يمكن.


بعد ان وصلوا وبعد السلام اخذت مناير ركن في الصاله مع العنود والجوهره.
مناير:- شالاخبار؟
الجوهره :- الحمدلله. والله استانسنا لما اتصلتي وعلمتينا انكم بتجون.
العنود:- ايه والله.
مناير :- فكرتوا فالموضوع والا لا؟
الجوهره :- والله فكرنا بس للحين محتارين.
مناير:- انا عن نفسي بأدخل ادبي فرنسي وناسه في الدراسه والجامعه قسم أدب أنجليزي.وبعدين عاد....
العنود:- وبعدين ؟؟
مناير:- مادري. انا مستحيل أشتغل مدرسة
الجوهره:- الحين في شي ثاني؟ مافي غيرها.
مناير:- لين نخترج يحلها الف حلال.
العنود:-عيل احنا معاج .
الجوهره:- وأذا امي عصبت؟ كان حلمها ندخل علمي.
مناير:- وبعدين؟ ابوج ماراح يرضى تشتغلين في مكان مختلط بتدرسين علفاضي.
العنود:- انا بقنع امي.
يدخل عبدالله عليهم :- السلام عليكم .
الجميع: وعليكم السلام والرحمه.
عبدالله:- هلا خالتي أم أحمد, شحالج ؟ بشرينا عنج .
ام احمد: بخير جعلك بخير.
يتوجه احمد ليجلس بجانبهم غيرمنتبه لوجود منايرواختيه في زاويه الصاله.
مناير:- واحنا ميت فينا قطو؟ عطنا وجه يبه ترا مانبغي منك فلوس.
ابتسم عبدالله:-هلا والله ببنت خالي توني بأسال ليش البيت منور جذيه ترا انتي هنيه!!
مناير:- قص علينا قص.عاد اني بصدق.
عبدالله:- والله ماشفتج . منور شفيج؟ تعالي هنيه يلا.
تتقدم مناير مع البنات ويجلسن معهم.
عبدالله: قوللي لي الحين اخترتي علمي والا أدبي؟
مناير:- ادبي . وفرنسي بعد.
عبدالله:- ليش مش رياضيات وعلوم مثلي عشان اساعدج واعطيج الملازم اللي عندي.
مناير:- ماداني الرياضيات . كنت في الحصه اسرح في عالم ثاني,افكر في البر والا البحر والا السنترعشان مااموت من الملل.
عبدالله:- حشى يابوج,جني اكلم واحد من الربع . انتي متى بتغيرين وتعقلين؟
مناير بفخر: انا ام العقل اصلاً بس محد مقدر.
ام احمد تفكر( ايه, ام العقل طل )
مناير :- الا عواس وينه؟
عبدالله : والله لو سمعج بزوالج .طالع مع ربعه.
مناير:- ياحيييييييه اكيد الحين مفتل مب احنا.كلها كم يوم ويروح يدرس في لندن ويفتك من هنيه.
ام احمد:- اقول مناير احنا شقلنا؟
مناير:- اسفه يمه. بس شمعنا الصبيان لي خلصوا ثانوي يقدرون يدرسون بره واحنا لا؟والا قهر والله ان احنا اشطر منهم.
ام احمد:- مب عن الشطاره ,احنا ماعندنا بنات يدرسون بروحوهم بره.
عبدالله:- ولايهمج. خلصوا الثانويه انتي وخواتي وبوديكم.
منايروالجوهره والعنود بصوت واحد:- صج؟
ضحك عبدالله: لا طبعاً بس ابي افتك.... ينهض منهياً المناقشة وهو يضحك ويترك البنات ممتعضين.( ماكلين حصا يعني)
ام احمد:- عسى, قايلتلج بس ماتسمعين الكلام.
لولوه:- قوموا يابنات حطوا العشا مع الخدامه.
ينهظن البنات . وبعد انتهائهم من العشاء تعود ام احمد مع ابنتها لمنزلهم .
فيصل في غرفته يحدث صديقه في الهاتف واغاضه كثيراً أغلق السماعه في وجهه وأشغل شريط محمد عبدو واخذ يستمع وهو يصلح جهازاً لديه وأذا بالهاتف يرن وعندما اجاب جاءه صوت فتاه.
فيصل:- نعم
......:- شحالك فيصل؟
فيصل:- بخير. أمري.
......:- مأمر عليك عدو.انت مشغول؟
فيصل:- يعني. انتي شسالفتج؟ ما عندج شغل ؟
......:- انت ليش ترد علي جذيه؟
فيصل:- وشلون تبغيني ارد؟
.....:- مادري.( يسمع صوت بكاء).
فيصل:- انا لله وانا اليه راجعون.ليش الصياح الحين!! اسألج؟ انتي من وين تعرفيني؟
.....:- (متردده) تعرف بيت فلان بن فلان؟ اللي في فريجكم هذيه بيتنا.
فيصل( مصدوم):- شنو؟ الله ياخذج اخوج رفيجي. والله ان درا بيذبحج وبيذبحني.
.....:_ ادري بس شسوي احبك.
فيصل:- بلا حب بلا خرابيط .شوفي يابنت الناس تعوذي من ابليس وسكري التليفون ولا عاد تسوينها معاي ولا مع غيري, انتي بنت قبايل ابوج رجال فيه خير وحتى اخوج تبغين توطين راسهم.انا مب راعي هالسوالف انا لين بغيت اتزوج بخلي هلي يخطبونلي بس انا للحين في بداية حياتي.اعقلي يابنت الناس ., ويكون في علمج انا من بكره مغير الرقم.
.....:- بس...
فيصل:- ولا بس ولا يحزنون. باي ( يقفل السماعه ويحرك الفيشه من مكانها)
يحدث نفسه( هذا اللي ناقصني اوهق عمري مع هالاشكال يحلمون اأأأأأأأأأأنا فيصل بن محمد اخرب سمعتي واغضب ربي عشانهم. صج ماتعرفني)
000000000000000

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

أتمنى تعجبكم وللأماااااااااااااااااااانه
منقووووووووووووووووووووله
تقبلو تحياتي
محبكم :: غريق بحره ::

__________________________________________________ __________
يعتيك الف عافيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييية

__________________________________________________ __________
::

الله يعطيك العافيه

تقبل مروري أخي الفاضل

::


__________________________________________________ __________
الجزء الثالث:
البر
استيقظ فيصل فزعاً في الصباح الباكر على طرق جده لباب غرفته بعصاه, كانت الحجرة باردة والفراش دافياً يدعوه لعدم الرد.
فيصل:- شصاير؟؟
الجد:- انت للحين راقد!!!! يله اقعد .كم فات رقاد الضحى من غنايم.
فيصل:- ضحى !!!( نظر لساعته بصعوبه فأذا الساعه السادسه صباحاً) يبه الساعه توها ست.
الجد:- يعني الضحى. والا تبغي تقعد الظهر انت بعد!!
فيصل وهو يعرك عينيه :- يبه تبغي شي مني ؟
الجد:- قوم روح معاي البر بدل الرقاد.
فيصل:-يبه توني راقد عقب صلاة الفجر اليوم الخميس اجازه شيوديني البر من الفجر!
الجد:-اقولك الضحى تقول الفجر! انتو عيال هالايام ماتعرفون الاوقات عدل,لاتعاييني, بعدين انت ماتشبع رقاد كل يوم تصفٌر للقايله, يله خلصنا بتروح يعني بتروح وبنسوي غدانا هناك وبنوسع صدرنا وبنرجع قبل لايخلص النهار.
فيصل يعلم جيداً انه لامناص( ابحث في المعجم عن المعنى في حالة عدم معرفته) من الذهاب مع جده , هز رأسه موافقاً وهو يدمدم : نطبخ غدانا قال ...!!!!مادري كومار الي بيسويه.
الجد:- شعندك تتحندا؟
فيصل بكسل وهو يمشي للحمام :-ما شي خمس دقايق وانزل.
في الطريق كان الجد يغني بصوته الحاد باغنيه اغلب كلاماتها غير واضح ولكنها هوايته لذا اذا احس فيصل بأنه سينفجر سأله عن الماضي عن ايام عمل في شركة ارامكو السعودية فيتوقف عن الغناء ويبدأ في تذكر الماضي وتبدو على ملامحه لمسة حزن سرعان مايغلبها بالحديث عن الذكريات والتي تجعل فيصل يحس بضآلة مشكلته امامها .
الجد: شتبغي تعرف يابوك؟
فيصل:- أي شي.انتو شلون كنتوا تتعاملون مع الامريكان وانتوا ماتعرفون لغاهم؟
الجد:-تغربلنا يابوك معاهم ماشي جا بالسهل كانوا معازيبنا .امحق معازيب خذاهم الله, كان الفورمن علينا جون وكان يكرفنا في الشغل وكنا مانتهنى في عيشه ولا في رقاد غربله الله وين ماكان.
فيصل:-وش الله حادكم ليش ما ترجعون بلادكم؟
الجد:- وين نرجع تدري انا كنت الكداد على هلي كلهم حتى خواتي وعيالهم ,يابوك العيشه كانت صعبه واللي كان يشتغل في ارامكو كان عنده خير.تدري اني شريت سياره يوم كان الناس يمشون بالساعات على رجولهم عشان يقضون مشاوريهم؟.اسمع ياولدي, بقولك شي يمكن ماتصدقه تعرف انت وكيل سيارات المرسدس؟
فيصل:- ايه يبه يحطونه في الجرايد كل يوم.
الجد:- لا يابوك.انا اعاني الشيبه ابوه كنت اوصله من مكان لي مكان والله انه ساعات ماكان عنده اربع ناتيعطيني اياها, اجرتي يعني, والحين سبحان المعطي اللهم لاحسد تعطي الدنيا من تحب ومن لاتحب وتعطي الدين من تحب.اللهم اجعلنا ممن تحبهم.
فيصل يستمع وهوغير مصدق فلم يقاطع جده.

الجد: فصول قول آمين ياسود الوجه.
فيصل: آمين يبه امين. والله مب قصدي كنت افكر في كلامك.
الجد: شفيك؟ قليل اللي كان عنده خمسطعشر الف تسمعني خمسطعشر الف من خمسين سنه احسبها عاد انت.
اخذ فيصل يفكر بجده لقد عمل بجد منذ طفولته ليحقق النجاح لنفسه ولعائلته.
الجد:- الحلال ياولدي الحلال طعمه حلو احلى من العسل,لكن انك تتحرى الحلال في كل شي ترى مهب سهله السالفه مثل ماتجمع النحله الرحيق وتكون العسل .
فيصل: ذكرتني يبه بالشاعر اللي يقول:
يامدور الهين ترى الكايد أحلى أسأل مغني كايدات الطروقِ
الزين غالي لكن الازين اغلى ولكل شراي بضاعه وسوقِِ
الجد:- صح لسانك يولدي, منهو ذا الشاعر ماصدقه.
فيصل:-ومن قال ,هذا يبه الامير خالد الفيصل.
الجد :- قصِيِِِده حلو ( المعنى هو ان شعره حلو وليس القصيده فقط) عندك غيره؟
فيصل:- بووووووه. تراك وصلت انا احفظ اغلب قصايده .حفظتها يوم كنت في امريكا لولاه كان طفرت كان شعره معاي في كل لحظه.
الجد:- ياسود الوجه. وتتفاخر. بدل ماتقول كتاب الله كان معاي وهو اللي حفظته.قاص علينا طول هالمده واحنا نحسبك ديَن تراك طايح في الشعر وبس وناسي دينك .معليه معليه (واستمر الجد يهمهم ويتوعد وفيصل يحدث نفسه:انا شللي طيحني بهالورطه معاه صدقت انه ربشه الحين شللي بيفكني من لسانه).
بعد دقائق صمت عاد الجد للغناء وفكر فيصل ان صوته الكرواني( بالعكس) افضل من صراخه وغضبه.
في بيت ابو احمد.
تمسك مناير بالهاتف وتتصل في بيت عمتها لولوه
يرن الهاتف طويلاً قبل ان يجيب عبدالله حاملاً في يده كوب الشاي :الو
مناير: عبيد, اهلين.
عبدالله: الناس يقولون السلام عليكم وبعدين انا عمج الشيخ عبدالله.
مناير: عمت عين العدو. السلام.المهم شلخبار؟
عبدالله:- اعنبوج انتي ماكنتي في بيتنا البارحه لين نص الليل شخباره بعد؟
مناير:- so؟ انت تنيذلت وطلعت ومادري شسويت مع ربعك يوم طلعت.
عبدالله:- وانتي تظنين اني بقولج وين رحت ووين جيت, ليكون مرتي وانا مادري!
مناير:- تخسي انت ..مابقى الاانت بس.. تحلم.
عبدالله:- شوفي عاد لو قلت ابغي أخذج غصب عنج بتزوجيني بس احمدي ربج اني عادج مثل عنود وجوجو.
مناير: اوهووووو خلصت الفلم البدوي,عطني جوجو بسرعه.
عبدالله يصرخ منادياً اخته: جوووووووووووووووووووجوووووووووووووووووو,تيلفون.
بعد دقائق تصل وتمسك السماعه: الو.
مناير:- هذيه عبود يرفع الضغط انتو شلون مستحملينه كان خاطري ادخل يدي في السماعه واكفخه.
الجوهره:- شفيج منور؟يالله صبح خير .
مناير:- دايماَ يحرني يتعمد في كل مره يذكرني اني مجرد بنت ومالي اني افكر بشي غير البيت والمدرسه.
الجوهره:- فديته, والله انه يضحك معاج لو تشوفينه لين يكلمج شلون ابتسامته تشق الحلج,يحب ينقشرج وانتي بعد ماتوصين.
مناير:- خلينا منه الحين اي لون بتلبسون اليوم حق بيت جدي؟
الجوهره:-مادري يمكن التنوره الجينز والقميص البيج
مناير:- لا البسوا الوردي احسن يفتحنا
الجوهره :- اوكي.
اخذتا تتحدثان حتى طلبت عمتها لولوه الهاتف فأتفقوا على تكملة الحديث في المساء.
المغرب نفس اليوم في منزل الجد ابو محمد
ام محمد مصره على ان تشاهد قناة ابوظبي ( قناة بلادها ) ومناير تطالب بمشاهدة المسلسل.
الجدة:- ماجنج سندرتينا , خلينا اشوف زايد رايح يشوف النخل وياكل رطب ياحيه.
مناير: يدوه , انتي كل يوم تشوفينه خليني اشوف المسلسل الحلقة اليوم حلوه.
الجدة: انتي جايه عندي تشوفين التلفزيون روحي حق البنات .
مناير:- يمه ماجاوا للحين.وانا متملله.
الجده تشاهد زايد وهو يطوف بالنخل ثم يجلس ويضعون امامه صحون الرطب بأنواعه يسيل لها اللعاب وهم فخروين بأنتاجهم لهذه السنه ويتذوق زايد منه ثم يعتدل ويحدثهم والجده تنصت بأندماج شديد وترد عليه كأنه يحدثها حتى وهو ينهي حديثه بالنصائح المهمه والتي تعتبر خطه يطبقها المسئولين واثبتت نجاحها دائماً, كان الذي يميزه ان حديثه منطقي بغض النظر عن طريقة كلامه البسيطه السلسه والتي يفهمها جميع الخليجيون وليس الاماراتيون فقط بالاضافة الى بعد نظره وحكمته في المسائل السياسيه العالمية التي تثير التعجب.
تنادي الجده مناير : مناير, اندوج خلص زايد خذي الجهاز.
مناير:- اوه اوه قلب اللسان يوم شفتي زايد!!
الجده :- شفيني؟ هذي رمستي اذا ماتعجبج اختاري واحد من هالجدران.
مناير وهي تضحك:- لا يمه فديتج اضحك معاج ( تضم جدتها لها وهي تفكر انها بمجرد تواجد جميع افراد العائلة ستعود اللهجة القطريه مرة اخرى كالعاده).

يصل فيصل مع جده وماأن يدخل حتى يمسك الهاتف ويجري مكالمه ويستعد للخروج.
مناير تناديه:- فيصل, وين رايح؟
فيصل:- شتبين؟ اليوم خميس وعندج جمعة يعني وجودي مش مهم.
مناير: عاااااد.وش أخر مغامرات جدك؟
تذكر فيصل الموقف الاخير له: اسكتي بغينا نولي تحمديلنا بالسلامه.
مناير :- الحمد الله على السلامة. شصار؟
فيصل:- تصدقين غافلني وقال حق الهندي يحط الدوه بالجمر اللي فيها في تندة العراوي جان تشتعل من الهوا القوي واحنا فالطريق لومالمحتها جان بقت السيارة وجان تفقدين الجد والحبيب في نفس الوقت.
مناير: سمله عليكم ان شاالله عدوينكم. والله ان الله حفظكم .بعدين لاتقعد تقول حبيبج أخاف بعدين تصدق ولين تزوجت غيرك تنقهر وتستخف.
فيصل:- خفاف يصيد فلانه مادري من انتي وحده من معجبات وااااااااااايد,بس قلبي مب اي وحده تاخذه. (ينصرف بسرعه قبل ان ترد وهو مستعجل)
يركب سيارة صديقه يوسف وهو يعلم انه تأخر عليه كثيراً.
فيصل:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يوسف:- وعليكم السلام, جان ماجيت... خست وانا انطر كلهم هناك الا احنا.
فيصل:- عاد تدري الشياب وتصانيفهم ,عزم ياخذني معاه ,يأخي حاسدينا على هالكم يوم اجازه اللي عندي طول عمري وأنا اكرف وتوني مخلص الجامعه ماصار لي شهر ويحنون يبغوني اشتغل.
يوسف:- عسى , انت ماعندك سالفه وظيفتك وتنطرك في المؤسسه ليش ماتداوم وتفكنا.
فيصل:- يبغون اوراق زياده للحين ماخلصتها, يمكن على الشهر الجاي.يكفي اني اروح الشركه كل يوم العصر واساعد ابوي في تجديد سيستم الشركه .
يوسف:- احمد ربك انت بس انا مول ماعطوني اجازه وخلوني اداوم على طول صج غثا.
يوسف صديق فيصل منذ الطفولة(لن أذكر العمر فهو في نفس عمر فيصل للتذكر الرجاء العوده لأول القصه ) درس في الدوحه وتوظف كنائب لمدير شركة المقاولات الخاصة بابيه هوعصبي وعنيد ولكنه رجل بكل معنى الكلمه لديه القدرة على العمل تحت الضغط الشديد لايحب ان يدخل نفسه في متاهات اذا اردت منه شي يجب ان تقول خلاصة الموضوع, الدنيا لديه هي 1+1= 2 وسيم للغايه لكنه نحيف يعيش على الاغذيه الخفيفه وأحيانا ينسى ان يأكل ولوكان جسمه رياضياً لأصبح شيً آخر انه يتيم ولديه اخت واحده هي توأمه امنه وسأتي على ذكرها قريباً.

في صباح اليوم التالي اراد ابو محمد أن يذهب للسوق لشراء جزئيه صغيره في الصنبور لاستبدالها بدل التي يظن انها السبب في التسرب ,انها حجته للخروج من المنزل هذا الصباح ( هو دائماً يعتمد على نفسه في أغلب الحالات وأن كان لايتقنها 100% والسائق الذي يعمل لديه يدربه ليصبح نجاراً وسباكاً وبناءَ وصباغاً وكهربائي) المهم ركب مع سائق ابنه سعود (رجب المصري) واركب سائقه الجديد في الخلف وما ان وصل للسوق حتى انزل السائق الاسيوي (كعادته معهم في بداية عملهم معه) وتركه في الشارع وامره أن يدبر نفسه ويعود لوحده للمنزل. وقف الرجل مشدوه تحت الشمس الحاره حتى أنه لم يتحرك للظل,أخذ ينظر للسياره بغباء حتى ابتعدت عن ناظريه ضمن عشرات المركبات.انتهز السائق المصري مجادلة ابومحمد لبائع الادوات الصحيه واتصل في سعود وبصوت منخفض كلمه وهو يسترق النظرات لأبومحمد: ايوه يابوأحمد, الحاج نزل الهندي الجديد في وسط السوء وقالوه اتصرف,أعمل ايه انا دلوئتي؟
ابوأحمد:- وين نزلتوه يعني؟ ومتى؟
وصف السائق لأبو أحمد الموقع بالضبط, وحاول أن يترك مابيده بالبنك وخرج وسط الزحام وهو يضحك محاولاً انقاذ مايمكن انقاذه وما ان وصل حتى وجد الاسيوي واقف في نفس المكان بالضبط , اشترى له قنينة ماء واستدار عائداً للمنزل وهو يفكر بأن هذا السائق لن يعمر طويلاً مع ابيه. تذكر سائقه المصري رجب عندما صحب اباه لأول مره وعاد اخر النهار فسأله عن أخباره فأجاب: اسكت يابو احمد, مش أنا كنت طول اليوم بأكل خ.....
ابو أحمد: شهالكلام؟
رجب:- والله, دا ابوك يافندم كل ماؤله مش كده ياحج يئولي كل خ.....
عندها ضحك ابو أحمد لأنه يعلم جيداً أن اباه لايحب أن يجادله أحد, عاد ورواها لأمه التي ضحكت والتي بدورها روتها لبناتها كطرفه جديده لأبيهم.
في المساء في المجلس الخارجي جلس ابوأحمد بجانب اباه وتحدث معه بصوتٍ منخفض :
:-يبه شخبارك مع دريولك اليوم؟
الجد:- خله يولي .ثور هذا مامنه فايده وماظني يصير رجال.
ابوأحمد:- يبه انت كل دريول تقول عنه هالكلام.تذكر سوني؟ سويت فيه نفس الشي.
الجد :- ذاك غير, كان يعد نفسه المعزب وانا الدريول,عيل ذاك اليوم نزلت البلديه اقوله انطرني ماني متأخر اطلع مالقاه!! زين ان مفاتيح السياره عندي رجعت البيت عنه.
ابو احمد ضاحكاً: يبه سوني نطرك لين مانظى من الشمس ويوم رجع انصدم يوم لقاك في البيت قاعد تتغدا.
الجد:- انا الي اشتغل عنده والا هو اللي يشتغل عندي!! انا مانطره هو ينطرني.(قالها بكبرياء)
0000000000000000000000000000
الجزء الرابع:-
المحاوله الاخيرة
محمد في مكتبه في اجتماع مهم مع مسؤول كبير في شركة نمساويه , استرق النظر الى ساعته وفكر أن الوقت تأخر فأذان العصر قد وشك فاتفق معه على اللقاء مساءً في فندقه لاكمال الموضوع.بعد ان صلى العصر في مسجد قريب توجه الى المنزل وهو يحس بأرهاق شديد وجوع أيضاً وتذكر أنه لم يشرب الا القهوة طوال النهار.صوت خافت في عقله يذكره بليلى التي ماأن أنهت الاوراق الخاصة بمشروعه حتى حولتها للمدير ولايوجد سبب الآن لرؤيتها مجددا ( آآآآآآآآآآآه كم هو مشتاق) يشغل مؤشر الراديو فيصدح صوت الامير خالد الفيصل :
تغيب إلا عن الخافق حبيـــبي بعيد إلا من افكـاري قريـبِ
أهوجس بك واسولف مع طيوفك واروح لك طواريقي واجيـبِ
على ليل الهوى رسمت وجهـك وعطرت النسايم منك طـيبِ
يحسبون المكان أبعــدك عني يغيب العمر ماعني تغــيب
أشوفك في سواد الليل ومضـه واشوفك في نوايبها طبـيبي
يقطع تفكيره صوت هاتفه الجوال انه رقم فيصل ابنه :يبه وينك؟؟ تأخرت علينا.
ابوه: قايلكم لا تنطروني ليش ماتغديتوا للحين؟
فيصل:- اصلاً محد الا انا وهم مانطروا تدري لازم يتغدون الساعه12.
ابوه:- خلاص وصلت يلا باي.
واثناء الغداء .
فيصل:- يبه ترى دوامي يوم السبت.
ابوه:- الله يوفقك ان شاءالله.لكن شبتسوي في شغل الشركة؟
فيصل:- ماني بهادها لاتخاف بشرف على السيستم على قد ماقدر.
فجأه يفتح الباب وتدخل مناير عليهم.
مناير:-السلام عليكم , هنهم.
الجميع:-وعليكم السلام.وانتي منهم.اقربي.
مناير:-لا فيه العافيه سبقتكم ,فديتك عمي صاير مصري تتغدا العصر!!
ابو أحمد:- شاسوي الشغل يابوج.
فيصل:شللي جابك عندنا؟ أي ريح حذفتك علينا .
ابو أحمد:- تأدب ياولد.
فيصل:- الا منور .
مناير:- منور في عينك قول عمتي مناير.
فيصل:- تخسين عمتي ,عمت عينج حيبتي.
نظر ابوه اليه وهو ينهض وهز رأسه.
مناير:- فصولي الله يخليك والله متملله وبموت من الملل ودنا البحر.
فيصل:-أي بحر هالحزه انتي وبعدين من انتو؟
مناير:- انا وجوجو ودودي وعبود اذا بيرضى.
فيصل:- وانتي ليش ماتنطقين الاسامي عدل وبعدين الوقت مايكفي .
مناير:- الله يخليك,اي بحر قريب والله تقطت جبدي بسويلك العشا اللي تحبه.
فيصل:- مايكفي( لوى شفتيه وهو ينظر اليها)
مناير:- وبناديك عمي لمدة اسبوع.
فيصل:- شهر, ولين قلتلج شي تسوينه بدون نقاش وماتخلين حد يتدخل مثل كل مره.
مناير:- إن شااااااااااااااااااااااااااااااااااءالله على هالخشم( وتشير الى أنفها) بس يله وافق.
فيصل:-يله شللي عليه قبل لايدرون الشياب.
تركض مناير لمنزلهم وتتصل في باقي العصابه ويتفق فيصل مع عبدالله ويشغل السياره وفي خلال 3 دقايق كانت مناير فيها.
فيصل:-بل مب ريول عليج, صج فيج طلعه.
تبتسم مناير وهي تنظر اليه.
فيصل:- اقولج. وين الريم عيل؟ ماقلتيلها؟( الريم تصغير لمريم )
مناير:- مادريبها صاكه عليها حجرتها.
فيصل:- روحي قوليلها خلها تجي معانا.
تفتح مناير مناير الباب بدون مناقشة لكي لاتضيع الوقت وفي ثواني كانت تطرق باب حجرة مريم حتى فتحت الباب.
مريم بذعر :شتبين؟ صروعتيني ,صار شي؟
مناير: يلا بسرعة فيصل بيودينا البحر وعازمج معانا.
مريم:استخفيتي انتي شيوديني مع فيصل انا .
مناير :- مش بروحج انا وجوجو ودودي وعبود .ارجوج مافي وقت يلا بسرعه تعالي.
فكرت مريم في هذه الفرصة لتكون مع فيصل فهذه اول مره يتذكرونها بعد أن اعتادوا على الذهاب مع بعض بدونها.
مريم:- اوكي,بس عطوني وقت اجهز.
مناير :- عندج 5دقايق بس بناخذ الحبربش وبنرجعلج.
رجعت لفيصل وذهبوا لبيت عمتها وعادوا لاصطحاب مريم التي كانت تمشي بكل هدوء ومناير تنظر اليها بشرز وفيصل ايضاً ينظر اليها ولكن بحنان ويفكر كم هي جميلة تعوذ من ابليس ثم انزل رأسه.
مناير:- حط شريط عبدالقادر.
فيصل:- هالطلعه بنشغل بونوره عاجبج والا تنزلين؟بعد بنروح شرق صوب فريج الخليفات القديم.
مناير:- عاجبني .عاجبني.( تنظر اليه متملله )
مروا بطريقهم على معاصر الكورنيش وتوقفت السيارة امام معصرة الانفال وأخذ الهندي يركض بصينيته لتلقي الطلبات وتوجه لنافذة فيصل وأنتظر.
فكرت مناير ( يعرف السنع بعد هالهندي )
التفت فيصل لهم: هاه شتبون تشربون؟
مناير: عصير منجا مع موز.
قاطعها فيصل: الرجاجيل قبل يامره.ماتعرفين السنع؟
احرجت مناير من تصرف فيصل فصمتت.
عبدالله منتصراً: عصير موز.
فيصل: وانتي يالشيخة مريم شتحبين تشربين؟
مريم متفاجأه وخجله:- أي شي
فيصل للهندي: عندك عصير أي شي؟
الهندي ينظر بأستغراب لفيصل :- شنو هادا باباه يبي شبت؟
ضحك الجميع وازدادت مريم خجلاً وأحمرت وجنتاها,وعندما نظراليها أحس بتأنيب الضمير والتفت للهندي وقال: 2 عصير كوكتيل كبير. وانتو ياحظي؟ شتبون ؟
الجوهره والعنود : عصير برتقال.
فيصل:- اقول بوعابد, انتو ماعندكم برتقال في بيتكم؟
عندما احضر الهندي الطلبات وزعها فيصل عليهم كلً وطلبه ونادى: الريم انتي طلبتلج على ذوقي ان شالله يعجبج ( وناولها الكأسولمست يده يده فاحس بكهرباء سرت في جسمه فسحبها بسرعه)
وصلوا لشاطىء البحر بين نادي الدوحه وفندق الواحه المكان كان خالياً الا من سيارة اصحابها اجانب ذهبوا للسباحه اختار فيصل مكان يشرف فيه على البحر وعلى مارينا الفندق في نفس الوقت ,نزل هو وعبدالله وجلسا على الارض وأخذا يتحدثان عن اليخوت الفارهه والبنات أخذن يتمشين ولكن بالجوار وفيصل يراقبهن باستمرار حتى أخذن مكان وجلسن فيه وأخذت مريم تكتب شيء على الرمال الناعمه كانت تبدو وكأنها في عالم آخر كان يفكر انه يجب أن يزيد احتكاكه بها فخجلها منه غير طبيعي سيزيد من زياراته لبيتهم كما كان قبل ان يغادر لامريكا لقد كان بيته فكان يحس بالانس لديهم ليس مثل بيته الخالي تقريباً الا من جداه .
كانت مريم تفكر في تصرف فيصل معها لقد احرجها أمام الجميع واضحكهم عليها هذه أول مره ,هي لاتستحق هذه المعامله منه لم لايعاملها مثل مناير يجب أن ترجع قوقعتها مره أخرى حتى لاتمر بمثل هذه المواقف مره اخرى معه بإمكانها تحمل أي شيء من أي أحد الا فيصل......الا فيصل ......كما انها احست باضطراب في معدتها عندما لمست يداه وبحرج كبير .
منـاير اتخذت لها موقع جانبي لتمارس هوايتها المفضله النظر للبحر( اموت في البحر انا) تشاهد الامواج الهادئه ولونها الازرق الجميل التناسق الفظيع بين السماء والماء ياسبحااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااان الله يالها من راحة للنفس انها تجعل الانسان يحس بضألته أمام عظمة خلق الله.
مشى فيصل ووصل لمناير ووقف امامها وقال: ياهادي يادليل, شعجب ساكته ومافيه هذره شالسالفه؟
مناير:- انا ماصدقت جيت هنيه اشوفه تبغيني اتكلم!!! خلني اخزن اكبر كميه ممكنه من الصور والهوا .
فيصل:- صج غريبه اللي يشوفج هنيه مايقول انج منور ام لسانين.
مناير تحدق فيه بحقد:-ساسوي ماسكني من ايدي اللي تعورني ماقدر أقول شي.
فيصل: لا قولي عادي.....التفت الى مريم ونظر لكتاباتها على الرمل الناعمه واقترب منها.
أحست به مريم وزادت عدد ضربات قلبها وتجمدت يدها عن الكتابه.عرف فيصل أنها أحرجت منه فقرر أن يمزح معها قليلاً.
فيصل:- اقول الريم ,شتسوين بالعصا؟
مريم وهي لاتزال تنظر للارض:- ماشي. أخربط.
فيصل: صج تحرون, وحده مبحلقه في البحر والثانيه تخربط بالعصا.اقولكم قوموا قوموا قوموا يله .بردكم البيت ماوراكم وناسه ولاربشه أمحق طلعه.
نظرت اليه مريم ببراءه: بس أحنا تونا جايين. خلنا بعد شوي تو الناس.
نظر اليها فيصل وفكر ( تكسر الخاطر) :- اوكي. منور وعرفنا شبتسويللي وانتي؟؟
مريم:- أنا شنو!!!!
فيصل:- تسوين لي عشا اليوم وبعد كيكة الكافي اللي كله تسوينها يوم الخميس لهـم بـس( ضيق عينيه وهو يقولها)
ابتسمت مريم : ان شاءلله. فكرت بأنه يعلم عن الكيكه التي تبرع فيها مع أنه لايكون موجوداً وقت التجمع العائلي.
أكمل فيصل طريقه للتؤام : وانتوا ؟
التؤام: شفينا؟ ؟؟؟مانعرف نطبخ إحنا.
عبدالله تدخل مع أخوته: لاتعب عمرك انا اعرف اطبخ احسن منهم.
فيصل: أفآآآآآآ بنات شكبركم جنكم بقر ,,, بكره بتعرسون وماتدلون المطبخ!!!الله يهداها اللولو عمتي مدلعتكم,لكن معليه جايكم الدور اما خليتكم تتطبخون لي ماكون انا فيصل بن محمد.
وبعد أقل من نصف ساعه عادوا للبيت انزل عبدالله واختيه في بيتهم وذهب للبيت العود: يلا انزلوا قبل لاحد يشوفنا ويصيدنا بس ها ثرى الساعه تسع انا عندكم بأذن الله.

في المساء
مريم في المطبخ وتدخل عليها مناير ضاحكة:خلصتي والا تبغين مساعده؟
مريم:- الحين!! يوم خلصت لا حبيبتي مشكوره سندويشات الشاورما جاهزه ومب شي تنحط فالفرن تيبس,حتى الكيكه جاهزة .جان ماتخترب اليوم من النحاسه بعدين شيفكني من لسان ولد عمج.
مناير:- ياحليله ولد عمي قام يتطرى وهو اللي عمره ماتشرط عالأكل.
كانت مريم تتصرف بقلق لأنها لاتحب أن يكون طبخها معرض للنقاش تعودت أن يأكله الناس ويثنوا عليه ولا تتذكر أن فيصل لاحظ في يوم من الايام أنها التي طبخت أو سوبا.كانت تلك أول مره يذكر طبخها . خرجت من المطبخ وصعدت لغرفتها واستحمت وارتدت جلابيه واسعه ووضعت عطراً خفيفاً ونزلت الصاله ووجدت أمها جالسه أمام التلفاز مع مناير وما أن جلست على الكرسي حتى سمعت طرق الباب ,فَتح, وصوت فيصل ينادي: سعد بيدش, سعد يدش, سعد دش .قالها وهو يبتسم مقلداً سعد الفرج في مسلسل درب الزلق, سمعته مناير وضحكت ونادته: حياك يا سعد حياك دش محد غريب.
فيصل:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجميع:- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أكملت مناير: ان كان في جيبك شي هاته.
وصل للكرسي التي تجلس عليه: قومي يلا.قومي عن عمج.
مناير وهو تنهض: تأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأمر انت ياعمي ,والله تفضل تراك مب أول مره تسويها كله تقومني عن كرسيي.
فيصل وهو ينظر للكرسي:- ماشوف اسمج عليه هو مسجل بأسمج وانا مادري؟. التفت على مريم وسألها:- وين العشا؟
نهضت مريم بهدؤها المعتاد وأحضرت السندويشات والعصير ووضعتها على الطاوله أمامه.
هجم على الصحن ( حتتك بتتك) واتبعه بالعصير, وارجع الكأس على الطاوله والتفت لمريم: الحمدلله .جعلها نعمة دايمه, خوش شاورما من وين شريتيها؟
مريم مشدوهه: والله ماشريتها ,انا مسويتها حتى أسال سوبا أذا ممصدقني.
فيصل: صاجه .صاجه .أنا أضحك معاج ,انتي كله تصدقين! بس والله طعمه ماشاءالله جنه جاهز.سلمت يداك يامولينكس( قالها وهو مبتسم).وطبيعي ان مريم ابتسمت أيضا.
مناير : فيه العافيه عمي.
فيصل:الله (التفت الى امها التي كانت منفعله مع المسلسل المصري ) أقوليعافي الريم يمه,الحين هالمسلسل مب عايدنه وشايفينه العام يوم أجيكم في الكريسمس!!
أم أحمد: أبداً أنا ماشفته ( أنكرت ببساطه وعادت لمشاهدة المسلسل منهية المناقشة).يضحك الثلاثة لأنهم متأكدين من الموضوع ولكن.....
فيصل: منور. شخبار الفرنسي؟.
مناير:-والله ..............................يغلبني واغلبه.
فيصل:- هذي مقدمة حق سواد الوجه؟
مناير:- أفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا بتشوف جان مانجحت مع مرتبة الشرف, صحيح أن مدرسة الفرنسي دايماً تناحسني بس على مين يابابا كل حصه اطلع لها قرون,وماعندي شغلة بعدين الا مقابل المشرفه وهات يانصايح تصدق الاداره تحسب لي الف حساب.
فيصل: هاهاهاهاها مبين عليج انج خايرتها.عديتي عالشباب.
مناير:-حرام عليك .دانا غلبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااان(مقلده عادل إمام)
سأل فيصل مريم: وانتي لاتقولين انج غلبان بعد.
ابتسمت مريم وقالت: انا باقي لي سنه واخلص الجامعة.
فيصل: صج عكس أختج الكلام ينمط مط منج.تذكرون قبل؟ يوم نروح لندن في الصيف كان بواب العمارة يشتكي مني ومن مناير وعبود من شطانتنا ويمدحج عند يدي,كان يدي يهاوشنا ويقول انا احنا مقلَََـَع. (والتفت على مناير يسألها) تذكرين جيرانا الكويتين الي كنا نغربل خدامتهم الفلبينيه؟ ( أبتسم وهو يتذكر عندما كانوا يختبأؤن تحت السلم المفروش بالسجاد بجانب الكرسي الطويل وما أن تنزل الخادمة وتخرج من الباب حتى يلحقوا بها ويقذفوها بالمفرقعات الصغيرة وتصيب ثيابها فتفزع وتتقافز ويتعالى صراخها ويجري لها الحارس الباكستاني الاصل ليساعدها وهو ينظر شرزاً لهم ويتوعدهم وهم يركضون في الشارع والجميع يسمع صوت ضحكهم العالي فرحين بما أنجزوه.)
مناير: انت القائد.بس انت ليش كنت مادانيها؟
فيصل: انتي ماتذكرينها؟ تترصص بالجينز والبدي الي أصغر منها وتفرفر جدامنا وكله تصارخ علينا ماجنها خدامه راحت والا جات,كانت تحررررررررررر.
ينظر لمريم وهي تتوجه للطاوله التي بجانب التلفاز وتقطع له قطعه من الكيك فيقول لها: أكبر شوي , طارتها انتي؟
تقطع قطعة أكبر وتقدمها له مع شوكة.
يتناولها بأستمتاع وهو يقول: والله يالريم لج أمل في الزواج ,تراج مب هينه هذي تذكرني بكيكة امي الله يرحمها . يله الله يغنيكم , عطيتكم وجه أكثر من اللازم (يرن هاتفه في نفس الوقت) تأخرت على المعجبين.
في الوقت الذي يغادر فيه يرن الهاتف وترد عليه مناير بسرعه: الو.
....: hello can I talk to Um Ahmed please
( ممكن أكلم أم أحمد رجاءً)
مناير: whoes speaking? ( من يتكلم؟)
......: It`s me . don`t you recognize my voice!! ( هاي انا ماعرفتي صوتي؟)
منايرتعرفت عليه ولكنها تستعبط
: Nop ,if you dont say who you are i`ll hang-up the phone.
اذا ماقلت من انت بسكر التليفون.
خالد: والله ياويلج إن سويتيها.
مناير وهي تضحك: من؟ خالد!!!ما عرفتك. شلونك؟شخبارك؟شمسوي؟إن شاءالله مرتاح؟
خالد: مافيه اختيارات؟ لكن تعالي مسويه روحج امريكية! منتي بهينه يامنور.
مناير :البركه في التلفزيون كل المسلسلات والافلام امريكية.
خالد: الا أمي وينها ؟ مجابله التفزيون أكيد.
مناير: أكييييييييييد.يمه ( تنادي امها) يمه خالد يبغي يكلمج.
الأم وهي فرحه: هاتي التيلفون.( تناولها مناير الهاتف) السلام عليكم .
خالد: وعليكم السلام. شحالج يمه؟
الأم:بخير جعلك بخير.هلا والله بولدي, هلا بالطش والرش والماي المبرد فالغرش.
خالد : يمه من وين جبتيها مال ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااول
تصنعت الام عدم السمع: متى بتجي ياولدي؟
خالد :مابقى شي كم شهر بس وأرجع على طول لين ماتملون من وجهي.
الأم: انت بس إرجع وماعليك.
خالد: شحال ابوي واحمد اخوي والريم؟
الام :كلهم بخير وسهاله . والله انا مانسأل الا عنك الا انت ماتكلم أخوك!!
خالد: كلمته من اسبوع , هذيه أذا انا ماتصلت هو مايتصل .ولدج قح.
الام : ماكان جذي مادري شجاه؟
خالد : ماتعرفين شجاه !! تذكري مرته الذي ذبحتينا لين وافق يأخذها وبتعرفين .
الأم : لاتذكرني. والله ان أمها مره أجوديه وفيها خير وكان شكلها انها بنيه فقَيـره كانت يتيمه وأمها ماعندها الا هي واختها.
خالد: اخذي عاد الحين .مخليه ولدج بكرج يفتر على روحه فر مايقدر يفكر في شي اربطته بالعيال 3 في 3 سنين والحين حامل وجان زين تدري عنهم , عند الخدامه طول النهار وعند ابوهم اخره.
الأم: شنسوي؟ محنا(نحن لسنا) بأقوى من الله.
خالد: انا لين جيت باتزوج بخطب الي انا ابغيها. مابغي اطيح طيحة اخوي.
الأم: يصير خير انت بس ارجع.
خالد: خاطري في مضروبتج حاولت اسويها ذاك اليوم وفشلت ,مافي مثل طباخج,أقولج,شرايج تثلجينها فالفريزر واتطرشينها بالبريد السريع؟
الأم وهي تضحك: شلون بعد هذي ياولدي!!!
خالد: شاسوي والله خاطري فيها. المهم. بسكر الحين سلمي على جداني وعلى الشيبه بحاول اكلمه عقب كم يوم.
الأم: لايسمعك بيهاوشك .والله اني أحاتيك لكن ماقول الا ............فمان الله ياولدي.
خالد: وانت بحفظه.

انتهى الجزء



أنتظر الردوووووووووووووووووود
ترى ببلااااااااااش مو من جيوبكم

__________________________________________________ __________
لجزء الخامس:
سنة 1996
السفر
حل الصيف سريعاً وكانت رحلة الصيف هي الموضوع الرئيسي على طاولة النقاش طوال الوقت
منذ ان فرغوا من الامتحانات مع أنهم شبه متأكدين من أن الجهه السنويه هي لندن لأنهم
سيقيمون في شققهم هناك التي أشتراها الجد ابو محمد بصفقة مغريه في السبعينات واحده له
ولمحمد, وواحده لسعود ,وواحده للولوه ,واخرى لحمده ,أما نور فتسكن وزوجها مع أباها.

العصر في منزل ابومحمد في اخر شهر 5 :

مناير تصب القهوة لجديها وهي تأمل بموافقة جدها على إضافة الريف الالماني لعطلتهم
الصيفيه, كانوا يشاهدون تلفزيون أبوظبي كالعاده كانت المذيع الشقراء (شعر مصبوغ ) ترتدي
شيله خفيفة على رأسها ككل مذيعات المحطة بناء على تعليمات عليا تم التلاعب بها بشفافية
الشيله ووضعها في أخر الرأس مما أثار تعجب المشاهدين.
مناير: أقول جدي, فديت قلبك, فديت روحك ,قول تم.
الجد: على شنو؟ إذا أقدر عليه ليش لا ؟ تكلمي انتي بس .
مناير: حبيبي أول قول تم عشان خاطري ,أنا منور , نور قلبك مثل ماتقول.
الجده : قول يابومحمد قول ,تراها بتحن وبتاكل قلبنا لين تقولها تم.
نظر الجد لمناير وابتسم وقال:تم يانور قلبي , يلا قولي شطلبج؟
مناير: سمعت عن مكان يجنن كله خضره ومطر وبحيرات , يرد الروح خل نروح نسكن فيه كم
يوم لين رحنا لندن.
الجد: والله خوش مكان لكن وينه ان شالله قريب؟
مناير بتردد: يعني,, قريب من فرنسا.
ينزل فيصل على الدرج وهو يستمع للحوار.
فيصل: اقول يبه ماعليك منها تبغي تقص عليك وتلففك العالم.
الجد: تخسي انت , محد يقدر يقص علي لكن نور قلبي مناير تبغي تونسنا انا وامك وتراوينا
الحيا (الخضره) مهب مثلك تروح بروحك والا مع ربعك.
ابتسمت مناير وهي تنظر لفيصل الذي ابتسم بدوره مشيراً لها بأنه سيكمل معها الحديث لاحقاً.
مناير: يعني بنروح المانيا هالصيف جدي؟
الجد: بخلي محمد يرتب معاج ارجعي عقب صلاة العشا يمكن يكون فالبيت ونخلص كل شي. أنا
كم مناير عندي؟
تمسك مناير برأس جدها وتقبله وتنزل لأنفه وتقبله ثم تقبله في كلا الخدين وهي تردد بدلع:
بس أنا.
كانت الجده تراقب الموقف بصمت وعلَقت: يالعياره.
التفت مناير على جدتها وحضنتها بقوه وهي تقول: فديت اللي يغارون أنا ( قالتها باللهجة
الاماراتيه مما أسعد جدتها)
أسرعت مناير لخارج المنزل عائده لمنزلهم لتنشر الخبر وأذا بفيصل يحرك سيـارته وينزل
النافذة :أقول منور ترى أنا أطالبج ( أشار بأصبعه مهدداً) لاتنسين.
مناير وهي تضع يديها حول خواصرها: شتبي انت!!!شتطالبني ؟
فيصل: ليكون تحسبين جدي وافق عشان سواد عيونج؟ لا حبيبتي لو ما انا نزلت ولحقت عليج
وعاندته جان للحين تترجينه,اخوج ذكي يعرف إنه لين قلت يمين حق جدي بيقول يسار.
انتبهت مناير للوضع وهزت رأسها قائلة: ايييييييييييييييييييييييه والله مايجيبها الا رجالها.
فيصل وهو يعود بالسياره للخلف: عشان تعرفين إنج مالج بد مني ( حرك السيارة قليلاً ثم
أوقفها) أقول برزي عمرج بكره بجيبلج هاموره صغيرة تشوينها لي حق الغدا عازم رفيجي.
مناير: لا والله وليش ماتقول حق الطباخ؟
فيصل: لا شنو الطباخ, الهامور من إيدج غير, والا هاه أرجع أكنسل سالفة المانيا.
مناير بقهر: لا أرجوك, خلاص انت جيب الهامور ولا عليك.( تفكر مناير) مايهمه الا بطنه الا
غدوني ,,الا عشوني ,,,ولا بعد يعزم ربعه.
تتصل مناير في بنات عمتها لولوه وتخبرهم اخر الاخبار.

بعد أذان العشاء
ابو أحمد : أقول ياام أحمد. الله الله بالعشا طرشيه عقب الصلاه وكثري الفول ثرى الجماعه
يحبونه ومايخلون لي شي.
ام أحمد: ان شاااااااااااااااءالله والغنيمه( تسرع الى المطبخ حيث سوبا أشرفت على الانتهاء من
إعدادالعشاء لتساعدها بترتيبه) .
تركت مناير امها في معمعة المطبخ مملكتها الخاصة التي لاتدع أحد يشاركها فيه وعادت لبيت
جدها لتكمل ترتيبات المانيا مع عمها وهي تدعي ربها بأن يكون موجود فهو عادةً مايكون في
الشركة وما أن دخلت للمنزل حتى وجدت جدتها لوحدها أمام التلفاز كعادتها فهذه هي التسلية
الوحيدة لديها بما أنها ليست من هواة مغادرة المنزل.تسلم عليها وتجلس بجانبها تنتظر الفرج.
يدخل عليها جدها مع عمها ويجلسان بجانب الجده فتتحرك مناير اليهما منتظرة جدها يفتح
الحوار وفعلاً بعد دقائق قليله قال ابومحمد : محمد ياولدي ترى السنة بنروح مكان جديد فيه
ربيع على قولة منور.
التفت محمد الى ابنة أخيه : مناير شالسالفه؟ وين هالمكان الجديد؟
مناير تبتلع ريقها وهي تقول: المانيا عمي ,في الريف في مدينة صغيرة اسمها هيسن في
مقاطعة بفاريا نبغي نروح لها, ربعي رايحين لها العام ويمدحونها .
محمد: يابنتي تبغون تسكنون في وسط بافاريا ممكن,لكن مع هالعدد الكبير اي مكان بيكفينا؟
ممكن نطلع كل صبحيه ندور في القرى اللي حوالين المدينه. شرايكم؟
مناير: OK ,اقتراح حلو بس شلون بتستوي السفرة؟
محمد: لندن , باريس,بافاريا ,لندن . بخلي مدحت بكرة يرتب كل شي بس يمكن مايبغون
يروحون كلهم بنشوف بعدين.
عادت مناير لبيتها سعيدة وهي تفكر بأنها حققت النجاح وبسهولة لم تتوقعها وأخيراً سيغيرون
وجهتهم الصيفية والتي اقتصرت على مدينتين فقط لندن وباريس وان غيروا توجهوا
للقاهرة.طبعاً اتصلت بباقي العصابة لأخبارهم عن أخر الاخبار.

في اليوم التالي
اتصل فيصل في مناير: منور ترى الهامور في المطبخ يله الغدا لازم يكون خالص علىالساعة
1 لا تفشيلني في رفيجي خله يعرف ان عندي أهل يطبخون أحسن من طباخهم .
مناير: بس؟ وانت عشان جذي راز وجهك وعازمه؟
فيصل: ليش قالولج منور؟ شايفتني سخيف لهالدرجة!!!! اصلاً أنا ابغي أحلل وجودج .
مناير: نععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععم؟ مافي طباخ روح حق طباخكم خله
يسويلك الهامور.

فيصل: لا حبيبتي بتسوينه ورجولج فوق راسج والا ترى هاه.... بتحتاجيني وبتشوفين.
مناير تتأفف بملل : يالله يالذل ,خلاص خلاص يله سكر خلني اروح اشوف شباسوي.
فيصل: بااااااااي.
ذهبت مناير للمطبخ الخارجي وقد ارتدت شيله ملونه كبيرة تغطي أغلب الجسم , دخلت ورأت
سوبا تجهز الغداء ففكرت ( الله يعيني على أمي. بأشتغل وقت الغدا الله يعدي الموضوع على
خير)كانت أمها لاتدع احد يستخدم المطبخ واذا أحبوا أن يطبخوا فيجب أن يكون خارج أوقات
الدوام الرسمي( اوقات الغداء أو العشاء). أمرت سوبا بأن تنظف السمكة بينما تعد الخلطة
الخاصة بها والانية التي ستضعها بها وسخنت الفرن , خلطت السمكة بالتتبيلة الخاصة بالسمك
والتي أعدتها بنفسها ثم غطتها بورق القصدير ووضعتها في الفرن وأعدت رز أبيض مع قليل
من البصل المقلي لتخلطة به وأيضاً السلطة الخضرا بحلقات البصل الابيض والتي تعدها فقط مع
أطباق السمك, ثم أعدت سلطة فواكه بدون موز أو منجا لأنها ستكون بعد سمك فلا داعي
للحساسيه. قالت لسوبا أن تلاحظ السمكة والرز وذهبت لتستحم قبل أن تغرف الغداء.

الساعة الثانية عشر والنصف دخل فيصل مسرعاً المنزل وأذا بجده وجدته جالسان في الصاله
سلم عليهما واسرع علىالدرج فصرخ جده عليه: فيصل. وراك ماتقعد معانا شوي؟ من الصبح
قاعدين ومقابلين بعض ويوم تجي تركض فوق!!
فيصل: متسعجل يبه مخلي رفيقي يوسف في المجلس بروحه بتسبح وبروح له لين يجي ابوي
ونتغدا .


الجد: مبطي ماجاك ابوك أشهد إنك بتجوعنا .
فيصل وهويصعد الدرج: انا مكلمه وهو قال ذكروني قبل بساعة . وانا تأخرت عالرجال يله
اسمحلي يبه.
ذهبت مناير لتتأكد من ترتيب المجلس( كما تعودوا في أيام العزائم )والواقع في أطراف منزل
جدها مع سارة خادمتهم الفلبينية ورأت سيارة فيصل في باحة منزلهم عرفت انه وصل فأسرعت
الخطى وهي تفكر( الحين بيسندرني )أشارت لسارة بأن تنظف المطعم المقابل للمجلس ودخلت
في الممر وفتحت باب المجلس ودخلت, القت نظرة شاملة له وكما توقعت وجدت أشرطة
السوني مرمية على الارض بجانب التلفاز وكاسات الشاي أيضاً والوسائد التي يستخدمونها
للاتكاء عليها رتبتها على الكراسي ووضعت الاشرطة في خزانة التلفاز والتقطت الكاسات وفي
أثنان منها بقايا الشاي بالحليب ومشت نحو الباب وبصعوبة فتحته بدون أن تقع الكاسات من
يدها ولكن ما أن خطت خطوة حتى اصطدمت بحاجز كبير ابيض اللون وانسكب الشاي عليه
محدثاً بقعة بنية اللون وما أن رفعت عينها وهي تشهق فاتحة فمها حتى التقت عيونها بعيون
غريبه ..........عيون رجل......لاتعرفه توقف الزمان برهه من الوقت أحست مناير أنها سنة
فجأة انتبهت لوضعها وفي ثانية كانت تجري وهي تسابق الريح خارجة .

قبل قليل
نزل يوسف من سيارته وتوجهه للمجلس لينتظر فيصل الى أن ينظم اليه بعد الاستحمام وتوجه
هو أيضاً للحمام ليغتسل (والذي يقع في يمين الممر) فقد كان الجو جافاً ومغبراً وماأن انتهى
حتى خرج من الحمام متوجهه لداخل المجلس وما ان مد يده ليفتح الباب حتى انجذب الباب
للداخل وتفاجأ ببنت تصدمه حاملة كاسات في يدها وينسكب سائل لزج بارد على صدره وعندما

رفعت وجهها التقت عيناه بأجمل عينين رأهما في حياته عيون سوداء واسعة كحيله في وجه
جميل تضربه سمرة محببه هي سمة أهل قطر .انتبه لنفسه أنه في منزل صديقة فأخفض عينيه
وتعوذ من الشيطان ورجع للخلف معطياً مساحة لها للخروج.
كانت تجري وهي مرعوبة من ردة فعل فيصل وأباها وجدها إذا دخلوا المجلس وشاهدوا
ماحصل لضيفهم وكانت كلمتان فقط تتردد في عقلها ( ياويـــــــلي
يافشـــــــــــــيلتي) كان عقلها يعمل بكل طاقته لأستيعاب الصدمة ممكن أن يكون
رجلاً عاقلاً فلا يذكر لهم شيء ,يجب الا يبدو عليها الشعور بالذنب ,ويجب أن تذهب لتغرف
الغداء وكأن شيء لم يكن . انتظرت خادمتها سارة لتسألها : هاه... كل شي زين؟
أجابت سارة : yes mama
فكرت انها لم تر الذي حصل إذاً للأن الله ستر .رن هاتف البيت في اللحظه التي دخلته وما أن
رفعت السماعة حتى تناهى لسمعها صوت فيصل يصرخ: خلص الغدا؟
مناير بخوف وبصوت واطي لايكاد يسمع: ايه خلص.
فيصل:الو؟؟ وين راح صوتج؟
منايربصوت أعلى قليلاً والدموع تكاد تنزل من الهلع: الحين ننجبه؟
فيصل: شرايج انتي؟ حتى ابوي وصل, يله طرشيه المجلس بسرعه.
مناير: ان شاء الله دقيقة بس.
وضعت السمكة في صينية التقديم وزينتها باوراق البقدونس وشرائح الليمون وسكبت الرز في
صينية مماثلة والسلطة في وعاء مناسب وأمرت سارة وسوبا بحمل كل شيء للمجلس.وعادت
لداخل البيت توضأت وصلت ركعتين تطمئن بها نفسها ,وتتنظر ردة الفعل.

قبل ذلك
يوسف عاد للحمام ونظر لثوبه في المرأة ووجدها صغيرة فأخذ فوطة من على طاولة المغسلة
وبللها بالماء والصابون وأخذ يغسل ثوبه حتى اصبح نظيفاً ولكن بقيت بقعة الماء ستنشف مع
الوقت وما ان رأه فيصل حتى قال ساخراً: شنو ذيه؟ تسبحت بثيابك؟أول مره سنفور نظيف ثوبه
وصخ!!!! ( ولم ينتظر جوابه بل جلس ينتظر الاخرين).حدث يوسف نفسه ( اشوا ما انتبه
للموضوع الله ستر, لكن من هالبنت؟ هو وحيد ابوه . لكن من اللي تقدر تدش المجلس بشكل
عادي, هذي من أهل البيت أكيد لكن من؟الحين أنا صج ماستحي أفكر فيها وانا مجابل رفيجي
ولا جني سويت شي.استغفر الله أستغفر الله, بس أنا ماشفت الا وجهها كانت مغطية شعرها.ولو
انت ماشفتها في الشارع انت شفتها في بيتهم, مادري شسوي والله. أستغفر الله ) في هذه
اللحظه جاءت عينه في عين فيصل فأنزل رأسه خجلاً. رفع فيصل حاجبه مستغرباً .
فيصل: يوســــف ( منادياً) اللي ماخذ عقلك يتهنا به.
يوسف: لا ولاشي, بس في راسي النوده.
فيصل: روح زين,, تغدا وبعدين روح إخمد.مخلي الاهل يشوون لك ذاك الهامور اللي إن
شاءالله بيغلب طباخ نزاروه طباخكم.يبه ( نادى جده ) الغدا بارز.
وقف الجد وهو يقول: يالله يبه قوموا خلنا نتغدا حياكم ,يالله يامحمد أسفرت وانورت يوم
انك اتغدا معانا. حياك يابويعقوب حياك يبه.قوم ياسعود.
كان فيصل يعلم جيداً غرام صديقه بالمأكولات البحريه وخصوصاً سمك الهامور ولكنه اليوم لم
يكن طبيعياً أخذ يفكر( ياترى شفيه؟ شي شاغله)
الجد: اللــــــــــــــــــــــه على هالسمجة أول مرة كومار يسويها
ناظيه( ناضجه) بدون مايحرقها.
فيصل: لأن مب كومار اللي مسويها.
الجد: عيل من؟

فيصل علم أن جده لن يسكت حتى يعلم من : بنت عمي يبه.
التفت الجميع الى سعود الذي لم يكن معهم إطلاقاً كان كالعاده مشغولاً بالاكل فضحكوا جميعاً.
رد الجد: إني داري ان بنتي هي الي مسويته طالعه علي.( تكلم بفخر)
في هذه اللحظه أحس يوسف أن التي رأها هي التي أعدت لهم هذا الغداء اللذيذ لذا حاول ان لا
يجذب الاهتمام فأخذ يأكل وهو يتلذذ في كل لقمه بدون أن يعرف السبب.
أخذ فيصل في غرف سلطة الفواكه لكل من جده وأباه وعمه وصديقه ودار الحديث عن الوضع
الراهن للسياسة الاسرائيلية حتى فرغوا.
وأستأذن يوسف للانصراف قائلاً: جعلها نعمة دايمه اسمحوالي بترخص الحين..
الجميع: فيه العافية,الله يحفظك
ودعه فيصل للباب وهو ينظر اليه ويفكر( اكيد بيقوللي فالليل باللي فخاطره)
000000000000000000000000000000
الجزء السادس
السوق
بيت ابو احمد ظهراً مناير جالسة بجانب امها ولاتدعها تتابع المسلسل المصري.
الام: الله يذيج مثل ما أذيتينا يابنت .خلينا نشوف المسلسل.
مناير: يمه والله ان احنا لازم نروح السوق اليوم والا جمول مب مخلص لنا الثياب
فالوقت,عشان خاطري وافقي.
الام: يالله كلتي جبدي بالحنه , ماجبتيها من حد غريب طالعه على ابوج لين بغيتي شي لازم
تأخذينه.
مناير: ويه فديت ابوي والله ماخذت الا الزين منه.تبغيني أفكج علشان تكملين المسلسل ودينا
السوق العصر.
الام: ابوج بياخذ السواق العصر , من بيودينا؟
مناير:انا بكلم عمتي لولوه خلها تتصرف أحنا بنودي بناتها وبنفكها من الغربال.
الام: كلميها وشوفي شتقول.
تتصل مناير في عمتها التي توافق على شرط أن يذهبوا مع ابنها عيسى لأنها سترسل السائق
في عدة مشواير ضروريه.وافقت مناير على مضض وأخبرت امها ليكونوا جاهزين في الرابعة عصراً.
الساعة الرابعة وصلت سيارة عيسى إبن عمتها اللاند كروزر السوداء وخرجت هي وأمها,
كانت تنظر للجوهره وعنود وهي تبتسم وتلوح في الهواء ولم تنتبه لنظرات عيسى الغاضبه.
ام أحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مناير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد الجميع ولكن عيسى رده كان مقتبضاً وقبل أن يتحرك قال بصوت صارم: تغشوا.
غطوا وجوههن فهن يعلمن أن عيسى إن قال شيء لايكرره وتمتمت مناير في خاطرها:
بدينا,الله يعينا, أنا ماشوف بالغشوه .
كانوا يتحدثون بالهمس خوفاً من عيسى حتى وصلوا لسوق العسيري أخذوا يدلفون المحل تلو
الاخر وصعدوا السلم الكهربائي للدور الثاني كانوا يحسون بعيسى بقربهم فلم يأخذوا راحتهم في
التسوق ومفاصلة البائعين وتركوا المهمة لأم أحمد, وبعد فترة ارادوا النزول للدور الاول
وتوجهوا للدرج الذي ينزل لعدم وجود سلم كهربائي كانت مناير تنزل في المقدمة مع الجوهره
وخلفهن عنود وأم أحمد وخلفهن عيسى وما أن أقتربوا من نهاية الدرج وكانت مناير ستلتفت
لتحدث أمها , فجــأة,,,, وفي ثانية , تتعثر في عبائتها وتسقط متجاوزة أخر درجه فإذا هي
ساجدة على الارض, رفعت رأسها فإذا أمرأة وافقة أمامها كانت ستصعد وتفاجأت بمناير تتكوم
أمامها ,مناير ومن الخجل والارتباك وقفت بسرعة وأقتربت من المرأة وأمسكت رأسها تقبله
والمرأة تسالها بتردد وبصوت منخفض: أنتي تعرفيني يمه؟!!!!
طبعاً مناير لم تكن تعرفها ولكنها كانت تعاني من الصدمة وتناهى إلى سمعها صوت ضحكهم
عليها حتى عيسى لم يقدر أن يمسك نفسه وأخذ يتقهقه مما أغضبها كثيراً واستدارت عائده
للسيارة وهم يتبعونها ضاحكين.



كانت مناير تحدث نفسها بقهر( انا قلتلهم ماعرف اشوف بالغشوه بس ماصدقوني,,انا حماره

إذا رحت مع هالعيسوه مره ثانية,,,انا ....انا...أطيح في السوق!!!!!ولا قدام من..قدام عيسوه
الخايس .ماسكتوا من الضحك من ركبوا السيارة لازم أزقرهم عشان يسكتون) :انتوا بتسكتون
الحين والا انزل وارجع البيت في تاكسي؟
عم الهدوء في السيارة حتى وصلوا البيت, نزلت قبل أمها ودخلت المنزل وهي تتحسر على
غبائها عندما رضيت بأن يصطحبهم عيسى للسوق .كان اخر مافكرت به قبل دخولها للاستحمام
هو أن الانسان يمر بمثل هذه المواقف ليتعلم. دخلت وأغلقت الباب بقوة لتنفض كل شي من
رأسها.


في المساء
فيصل كان مع يوسف في الكورنيش اقف سيارته في الموقف وأخذ يمشي مع يوسف ,الجو
رطب لكن الهواء عليلاً قليلاً كانا صامتان كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة,فيصل كان يفكر في
أباه فقد تغير منذ فترة أصبح كثير الصمت ويفكر دائما وعلى وجهه مسحة حزن ( هل هي
صفقة كبيرة خسرها أو.......) يوسف كان يفكر في ردة فعل فيصل لو علم بما جرى اليوم
( لكن احنا مب قصدنا لا أنا قصدي إني أكون هناك ولا هي قصدها انها تكون هناك في نفس
الوقت انا لازم أشيل هالسالفة من مخي ) .



محمد (ابوفيصل) كان جالس بجانب اباه في المجلس الذي خلا الا منهما , حاول كسر الهدوء
بأن قال : يبه أبغي أكلمك في موضوع بيني وبينك.
الاب: خير يابوك؟
محمد: تذكر درويش الفارسي؟
الاب: درويش اللي كان عندنا؟
محمد: ايه.
الاب: شفيه؟
محمد:تذكر بنته ليلى؟
الاب ملتفت على إبنه: شلون ما اذكر ليلى بعد انت؟ انت شسالفتك؟
محمد: مافي سالفه ولاشي , ذاك اليوم رحت البنك حق جاسم لقيتها هناك تشتغل في مركز
زين, هي اللي ماسكة موضوع الاعتماد حق المشروع الجديد .تصدق يبه !! تصدق انها نفس
الشي ولاتغيرت.
الاب: تزوجت؟ كم عليها من العيال؟
محمد: ماتزوجت للحين( قالها بمراره)
الاب: من صدقك؟؟!!!
محمد: ايه والله ...يوم شفتها حسيت ان الزمان رجع. ماجنه السنين مرت علينا جني للحين
العب معاها في حوش بيتنا. ( سكت لبرهه وسرح بخياله )



غادر الاب المجلس عائداً لبيته وهو يفكر بمحمد ودخل للصالة وشاهد زوجته تشاهد قناة
ابوظبي لوحدها,جلس بجانبها
أبومحمد: محمد كاسر خاطري.
أم محمد: ماينكسر خاطرك على غالي. شفيه محمد؟
أبومحمد: يتعب فالشغل ولين رجع البيت فالليل إذا رجع حق حجرته الخاليه محد ينطره يرقد
بروحه ويقوم بروحه محمد يرد له الصوت..مسكين كلن له وليف الا هو.
أم محمد:عيزت وانا اقول بخطب لك بس هو مايرضى.
أبومحمد:يمكن مايبغيج تخطبين له.
أم محمد:ويديه!! اذا انا ماخطبت له منو بيخطب له بعد؟
أبومحمد: يمكن حاط وحده في باله وعاجبته ليش ماتسألينه؟
أم محمد:من متى عيالنا يتنقون على كيفهم؟هم شعرفهم ببنات القبايل؟
أبومحمد:ولازم تكون بنت قبايل؟
أم محمد:تبغي ولدك يدخل بيتنا وحده من الشارع الله أعلم من وين جايبها.
أبومحمد:يا أم محمد تعوذي من ابليس,إذكري الله. أنا ماقلت بنت من الشارع.
أم محمد:لااله الا الله . أعوذ منك يابليس.
أبومحمد:انتي استعيلتي انا اقول يمكن ويمكن ....يمكن انا غلطان بس.....لين كلمتي ولدج
وطلع كلامي صحيح لاتعاندين لاتنسين انج حرمتيه من البنت اللي يحبها مره.
أم محمد:ليش تنبر الماضي؟ البنت كانت مب من مواخيذنا.
أبومحمد:وخطبتي له اللي من مواخذينا وراحت عند ربها والرجال الحين وحيد وماعاده
صغير,لاتيبسين راسج وتنكدين عليه حياته.
أم محمد:الحيييييييين انا اللي طلعت شريه وانكد عليكم؟
أبومحمد:انا مب قصدي بس ترى محمد كبر حتى إحنا كبرنا.
أم محمد:خلاص .انا بكلم ولدك وبشوف السالفة معاه ومايصير الا الخير إن شاء الله.
أبومحمد:بإذن الله


يوسف عاد لبيته بعد أن ودع فيصل وما أن دلف للصاله حتى وجد أمنه اخته تنتظره في الصاله
يوسف : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

امنه: وعليكم السلام ورحمة الله.
يوسف: الا قاعده !!تعشيتي؟
امنه: ايه والله ماجاتني النوده كلت سندويتش جبن مع طماط .
يوسف: شخبار مبارك؟
امنه: بخير يسأل عنك .
يوسف :والله مفتشل منه من زمان ماكلمته ولا شفته.
امنه: يقول....الا انت وينك ماشفتك من الصبح؟
يوسف: كنت معزوم عالغدا عند فيصل والعصر رحت اخلص شوية أشغال والحين كنت مع
فيصل عالكورنيش.بقولج . اما خوش غدا اليوم .....عجيب والله,سمج مشوي لكن طريقة
جديدة صدق فيصل يوم قال انه غير عن طباخ نزاروه.
امنه: اكيد هله طابخين لأن طباخ المَره غيييييييير.
يوسف: ايه وانتي صاجه. بنت عمه يأمر عليها مثل اخته ,تدرين وحيد هله وماعنده خوات.لكن
انتي شخبارج اليوم؟وين رحتي ؟وين جيتي.
امنه: كنت في الجامعة لين العصر ويوم جيت مالقيتك وكنت مع مبارك عالتيلفون.
فيصل: وانتو لين متى جذيه؟ متى بتعرسون؟
امنه بخجل: تو الناس انا قايلة لين أخلص جامعة.
يوسف: ومتى يعني؟
امنه: باقي لي هالكورس والكورس الجاي.
يوسف:الله يوفقكم ان شاء الله .

امنه: انزين وانت. متى ناوي تدخل القفص الذهبي؟
يوسف: تو الناس لين أستقر في وظيفتي أول, وانتي تتزوجين وافتك منج.
امنه: افأ.تفتك مني انا!!! ماراح تفتك مني ابداً اصلاً بيتي بيكون في نفس الفريج يعني حذفة
حصاة , يعني طول اليوم عندك انا ومبارك.
يوسف: يعني مافي فكه؟
امنه: لا مافيه.
يجلس معها قليلاً ثم يصعد لغرفته لينام فلديه عمل شاق في الصباح.


فيصل عاد لمنزله الساعة 10 ليلاً ولم يجد أحد في الصاله ,صعد لغرفة اباه ولم يجده هناك
فجلس في الصاله ينتظره وهو مصمم ان يحدثه الليله فحاله لا يعجبه ابداً , لم يره في هذا
الحزن والضيق من قبل لايعود للبيت الا ليأكل أو ينام وهذا ماوضعه في حيره .عندما حدث
يوسف عن حال ابيه ضحك وقال: ابوك عاشق.
صُدم فيصل ونفى قائلاً : ابوي من توفت امي الله يرحمها مافكر في مره.
رد عليه يوسف : لاتنسى يافيصل ان ابوك رجال وللحين شباب لين متى بيتم بدون مره؟
لاتصير أناني وتحرمه من سعادته أذا طلع انه يبغي يتزوج, كلها سنه وانت تعزم على الزواج
وبعدين؟ ليش نحرمه.
فيصل: اقول , جنك سويت فلم هندي ؟ من اللي قال اني أناني ؟ اصلاً خله يأشر بس بنخطب له
عمه من عمامك( قالها وهو يبتسم)
يوسف: عمت عين العدو لكن يستاهل بو فيصل .

فيصل: تضَحك انت, خطبت وباركت. أخاف تختار اسامي العيال بعد!!
يوسف: ان شاء الله بتجيني وبتبشرني وبشور عليك بالاسم بعد.
فيصل وهو ينهض من مكانه: قم زييييين مصدق والله.


الساعة 11 دخل ابو فيصل الصالة وهو منهك ويرغب بالاستحمام والنوم فقط ويرى ابنه فيصل
فيسلم ويتوجه للدرج فيلحق به فيصل.
فيصل: يبه ابغي اكلمك شوي.
اباه يلتفت وهو بغاية التعب: شعندك؟ تراني مقفل .ابغي احط راسي وارقد.
فيصل وهو يتبع لجناحه : ماراح اخذ من وقتك الا دقايق.
دخلا لجناح ابيه وجلسا بعد ان نزع محمد الغتره والعقال من فوق رأسه ونظر لأبنه ينتظره أن
يبدأ.
فيصل: يبه انت في خاطرك شي؟ شي مضايقك؟
محمد:تدري الشغل حمله كبير وانت مارضيت تشيله معاي.
فيصل: انا مااعاني الشغل.انت فيك شي ثاني.
محمد: مافيني شي.
فيصل: تخش علي يبه!! انا ولدك,وحيدك, محد بيفهمك كثري. انا كبرت ماعادني بصغير تقدر
تثق فيني.يبه انت علمتني من وانا صغير على الصراحه ,تكلم ولا يردك الا لسانك.


في هذا الوقت في بيت نور وسلطان كان الهدوء يعم غرفتهم بعد ان نامت مشمش وكان سلطان
جالس امام التلفاز ماد رجليه على الطاوله التي أمامه وهو يمسك جهاز التحكم في يده.
نور : سلطان كلمني عن المرحوم ابوك.
سلطان:شذكركج فيه الله يرحمه؟
نور: كنت اروي مشمش صورته القديمة الي عندك واعلمها عنه,تدري لازم تعرف عنه حتى لو
هو مش معانا.
سلطان متمللاً: شتبين تعرفين يعني؟
نور : اي شي . انا ماعرف اي شي عنه,كان طويل والا قصير؟ كان له شعر والا اقرع؟ كان
طيب والا أقشر؟ كان كريم والا بخيل؟
سلطان التفت عليها وهو في منتهى البرود ومد يده في شعرها وجذبه بقوه وهو يقول: شعره
كان غلظ شعرج. يله هاه عرفتي معلومه عنه خليني اكمل الاخبار الحين.
نور التي لم تتوقع ردت فعله, صُدمت ,صرخت,ثم صمتت.
سلطان انسان خفيف الدم وعندما يتم الضغط عليه يفاجأ الطرف الاخر. ردود أفعاله دائماً غير
متوقعه ونور تعلم ذلك , ولكنها أحياناً ترغب في أن تغير الجو الهادىء تغضب ولكنها تعود
لتبتسم فهي تعرف طبعه جيداً.

00000000000

الجزء التاسع:

امل متجدد

ذهب محمد الى البنك في محاولة لمفاتحة ليلى في موضوع خطبتها ,وصل البنك قبل موعد
الاقفال بربع ساعه ووجد عندها عميل فانتظرها خارج مكتبها ليدخل بعده فلاتجد مفر من
مقابلته, وفعلاً ما أن خرج العميل حتى دلف للداخل بعد أن طرق الباب. تفاجأت ليلى بدخوله
وسلامه فرفعت حاجبها وقالت: الدوام خلص.
اجابها: باقي 5 دقايق وموضوعي مش طويل. شحالج اليوم؟
ليلى: بخير.

جلس محمد على الكرسي الجلد امام مكتبها بعد ان ادَارهُ ليواجهها ووضع مرفقيه على المكتب
ونظر لليلى بشكل مباشر ,جعل عينيه تواجه عيناها كأنها ستحتويها وتكلم بصوت منخفض لكن
قوي : ليلى انتي اكثر وحده تدري بمعزتج عندي ,حبج في قلبي من يوم احنا صغار صحيح ان
الظروف كانت اقوى مني قبل بس الحين انا بعزة الله اقوى .شوفي يابنت الحلال..انا رجال
شاريج وابغيج تصيرين حلالي شرايج؟

كانت ليلى تتأمله بصمت سرحت بخيالها في هذا المشهد الذي تصورته بأشكال عده .....الا
هذا...فتحت فمها وحاولت الكلام ولكن صوتها لم يساعدها ناداها محمد فأدارت رأسها وقالت:
انت شتقول!!! مب خايف من اهلك!!!!!مب خايف من كلام الناس!!بيقولون قصت عليه عشان
تاخذ الجواز....وبعدين من قالك ان انا ممكن اوافق!!!!! انا خلاص راحت علي ....والحين انا
اللي مابغي اتزوج...انسى ....انسى...( قالت اخر جمله بكبرياء)

ظهر الحزن على وجه محمد. زَم حاجبيه كعادته ولاحظت ليلى ذلك وعرفت انه تضايق فقد كانت
هذه عادته عندما يتضايق.حدَق فيها لمرة اخيرة , ووقف ثم انصرف عنها.

أخبر اباه برد ليلى بعد أن صلوا العصر في المسجد وحزن اباه لذلك وواساه بأن قال: اذا لك
نصيب فيها وربك كاتبها لك بأذن الله بتاخذها ياولدي ولا يهمك.....انت خل الموضوع علي.
عاد محمد للشركة فلم يستطع ان ينام كما تعود كل يوم بعد الغداء , اما ابوه فدخل بيته ليجد
زوجته بإنتظاره وأمامها الشاي والقهوه والتمر. قال بعد ان ناولته اول فنجان : يأم محمد ترى
ولدج كلم ليلى عن العرس وما رضت.
قالت بغضب: رفضت!!!! شلون ترفض ولدي؟؟؟؟؟ يحصللها واحد مثله!!!! وعَلَيه عليك ياولدي
مادري شحالك الحين؟؟؟؟
تناول ابومحمد تمرة اخرى وقال بهدوء: ولدج ماعليه شر لكن لازم نفكر بطريقة نقنع فيها ليلى
انها توافق.( وأخذ يحك لحيته)
بعد وقت من الهدوء الغريب قالت ام محمد: اقولك.... تقدر تجيب لي عنوانها؟
ابومحمد: ليش؟
ام محمد: انت جيبه وماعليك...عندي فكره بشوف لطيفه شتقول وبعلمك.
ابومحمد: شورج وهداية الله.


في المساء في بيت سعود ابو احمد
دخل فيصل الصالة بعد ان طرق الباب فوجد إمرأت عمه جالسة ومعها مريم سلم عليهن وجلس
والتفت الى مريم قائلاً: عندكم عشا؟
نهضت مريم بدون مناقشة واحضرت قطعة دجاج مشوية مع البطاطا المقليه وبعض الفطائر
الصغيرة, وضعت الصينيةعلى الطاوله التي امامه وجلست مكانها. وضع فطيره في فمه ثم
سألها: اقول الريم.... تخرجتي والا؟؟؟؟
مريم: يعني خلصت وتخرجت, بس الاوراق يبغيلها وقت ...والشهادة بنستلمها في حفلة
التخرج.
ابتسم فيصل وقال: يعني خلاص خلصتي مابقى الا العرس.
تفاجأت مريم من كلامه فرفعت عينها وعلى ملامح وجهها الخجل والاندهاش معاً والتفتت لأمها
فإذا هي تشاهد التلفاز ولم يبد عليها انها سمعت أي شي . فعاد فيصل يقول بصوت منخفض
وهو يمسك قطعة الدجاج في يده وقبل ان يدخلها في فمه: يعني لين حد خطبج ماعندج حجة
خلاص دراسة ودرستي .
احست مريم بإن الدم سيندفع من وجهها من كثرة الخجل واشارت له بأن امها موجوده ليصمت
لكنه بعد ان فرغ من المضع قال: شقلتي؟ لين خطبتج بتوافقين؟؟؟؟
قامت مريم من مكانها واسرعت لغرفتها وفيصل يراقبها ويضحك عندئذ التفت امها لفيصل
قائلة: شسويت فيها خليتها تركض فوق؟ اعرفك اكيد قلت شي كايد....
فيصل وهو لا زال يضحك : ماقلت شي ياعمتي. هالمره انا بريء.
ام احمد: براءة الذئب من دم يعقوب؟؟
فيصل وهو يغير الموضوع: الا منور وينها ماشفتها؟
ام احمد: في غرفتها. من رجعنا من الشاليهات وهي معلقة فوق مانزلت.
فيصل : مكانها مبين والله ,ثم والله ان البيت مايسوى بدونها بس لاتقولين لها بيكبر راسها
بعدين.
ابتسمت ام احمد وإذا بالهاتف يرن فقامت لترد وانصرف فيصل مودعاً : سلمي عليها.فيمان
الله. (خرج ولم يسمع ردها لأنها بدأت بالرد على الهاتف). كانت ام محمد طلبت منها المجيء
وحدها لتتحدث معها بموضوع مهم,لبست لطيفه شيلتها الملونه وتوجهت للبيت الكبير.

دخلت لطيفه الصاله سلمت على عمتها وجلست بجانبها وسألتها : خير يمه؟
ام محمد: خير ان شالله ( وحكت لها موضوع خطبة محمد بأكمله) والحين ابغيج تروحين معاي
بيتهم بنروح نخطبها وبالكلام الزين والله بيسرها ان شاءالله.
لطيفه: وإذا ردتنا ؟ بينكسر خاطر محمد.
ام محمد وهي تفكر بكلامها: الله لايقوله خلي ايمانج بالله كبير.
كانت ام محمد واثقة بقدرتها على جعل ليلى توافق على ابنها وهي ان صممت على شي تشحذ
كل طاقاتها حتى يحصل.
كانت مريم في غرفتها ممسكة بمجلة في يدها لكنها لم تغير الصفحة منذ مده كانت تفكر بحديث
فيصل لها وتتسائل هل هو جادٌ في كلامه ام كان يمزح كالعاده!!!! لكنه كان يتحدث بصوت
خافت وقوي وكان ينظر لها وهو يتحدث ...ولكنه ضحك عندما خجلت وهربت....هي متأكده
انها سمعته. هل حان الوقت فعلاً لتتحقق سعادتها اخيراً ...لالالالا...يجب أن لا تضع هذا
الموضوع نصب عينيها فاحتمال ان الموضوع مزحة وارد....يجب الا تعرض قلبها لصدمة بهذا
الحجم....
دمدمت : الله يسامحك ....لو تعرف شسويت فيني؟؟
عندما قلبت الصفحة وجدت قصيدة للامير خالد الفيصل قرأتها وأحست انها كتبت عن حالتها مع
فيصل

أبي مـنه الخـبر ويـقول لله لفا المرسول ماعين محـله
وقلبـي تايـهٍ من عـام الاول ألا يـالله يــسر من يدله
خذاه اللي على خـده علامـه سوادة غيم في شمسٍ مطلة
سرقـني مادريت انه سرقـني سلبني واحسب اني فاطنٍ له
انا يوم ارسـل عيـونه لقلبي عطيته مهجتي والمعطي الله
نصف زين الخلايق في عيونه وباقي الزين في باقـيه كله

بعد يومين أُذيعت نتائج الثانوية العامة وكانت نسبة مناير 89% والعنود 82% والجوهرة85%
مما اسعد مناير كثيراً لأنها تفوقت عليهما, وطبعاً ذهبت لبيت جدها وأخذت تصرخ وتحضن
جدتها وتقبلها وتقول: وش بتعطيني على هالنتيجة الحلوه؟
ام محمد: مالي خص...قولي حق ابوج وامج .
لوت شفتيها بدلع وهي لازالت تحضنها وقالت: وانا الي قلت محد يعرف يكافئني الا يدوتي
حبيبتي .
ام محمد: وشفي خاطرج؟
مناير: ساعه رخيييييييييصه شايفتها عند الفردان بخمس وعشرين بس.
ادخلت ام محمد يدها في جيبها واخرجت خمسون ريالاً: هاج هاي خمسين اشتري الساعه
واستانسي بالباقي.
تأخذ مناير النقود وهي تقول: بخمس وعشرين الف يدوه ......عاااااااااااااد...عشااااااااااااااان
خاطري والله ان ماشريتها لي بيجيني اكتئاب.
ام محمد وهي تراها تضع النقود في جيبها , فكرت( بعد خذتها ): بيجيج الكاب؟؟ ...شو هذا
الكاب بعد؟ بياع في المحل هذا؟؟؟
تضحك مناير وتقول: اكتئاب يدوه ,,اكتئاب....اشتريها لي يدوه والله انها تخبل على يدي
وجوجو ونودي بينقهرون لين شافوها علي.
ام محمد: والله الا انا الي بيتخبل...خبلتيبي سكتي شوي وبخلي محمد يشتريها لج ويشتري بعد
حق بنات عمتج ....سنداره تراج.
في هذه اللحظه فقط احست مناير انها نجحت, جلست والابتسامة على وجهها وما ان دخل جدها
حتى جرت له واحبته على رأسه ثم انفه كالعاده وقالت له: جدي البشاره.
لم يرد عليها واكمل مشيته تجاه الكراسي وهي تتبعه وتقول: جدي اقولك البشاره.
جلس بهدوء ثم اجاب :الله يبشرج بالخير .شعندج؟
جلست على الارض بجانب رجله وقالت: انا نجحت يبه وخذت مجموع يدخلني الكلية وانا
مرتاحه.
الجد: مبروك يابنتي... (واحبها على راسها ) الفال حق الجامعة.
مناير وهي مستائه: بس مبروك حاف!!انا منور حبيبتك ...شكلك مب متفرغ لي .
الجد: لا والله يابنتي بس بالي مشغول في موضوع ....شوفي شتبين وانا حاضر.
صمتت مناير وهي تفكر بردة فعل جدها الغريبة.
التفت لزوجته وسألها بهدوء: متى بتسيرون على العرب؟
ام محمد: عقب العشا بأذن الله.
ابومحمد: الله يوفقكم.

بعد صلاة العشاء دخل فيصل مع جده ,سلم عليهم والتفت الى جدته قائلاً: يله يمه مشينا.؟
ام محمد: بكلم مرت عمك وبلبس عباتي.
تنظر مناير لهم والفضول يقتلها.....تتمنى ان تسأل فيصل عن وجهتهم ولكن تعلم انه سيحطم
اعصابها ولن يقول....قررت ان تحاول: شدعوه فيصل؟؟؟ ولا تبارك ولا شي؟؟؟؟
فيصل: اوووووووووووووووووه صج تعالي ...مبروك...يقولون سويتها ونجحتي.
مناير: نعم؟؟؟حبيبي انت قصدك اني جبت مجموع والا انا النجاح كنت ضامنته في مخباي.
فيصل: عدال يا حمص.....لو صج كان جبتي في التسعين .
مناير: اصلاً انا كنت ادرس ليلة الامتحان بس .....لو كنت ادرس من قبل جان جبت ال99
بالراحه بس انا تمللت من الدراسة .
ابتسم فيصل وهو متأكد انه لن يقدر عليها ولو قضى الليل كله في مجادلتها .
مناير: لا تضييع الموضوع انت عاد ...شنو بتهديني ؟؟
فيصل وهو يحك لحيته كالعاده اذا فكر: بعزمج على عشا بس لازم اخذ الموافقة العليا قبل
ونشوف بعد من بيروح معانا وبقولج .لكن...والله ...تسمعين؟ والله اذا فتحتي الموضوع قدامي
بكنسلها هالطلعه تعرفيني انا مابغي حنه.تنطرين لين انا اقولج اركبي السيارة ...تسمعيني
شقول.( صرخ عند الجمله الاخيرة)
نكست مناير رأسها وهي تفكر( ياربي ليش كلهم يقولون عني جذيه ) :واذا نسيت؟
فيصل: مب ناسي....انا مانسى ..يلا عاد عن العياره.
جائت جدته في هذه اللحظه وغادر معها بعد أن مروا على ام احمد.
وصلوا لبيت ليلى ادخلتهم الخادمة للمجلس وفيصل جلس في السيارة ينتظرهم وبعد قليل دخلت
ام ليلى عليهم سلمت وجلست.
ام ليلى: ياحيا الله من يانا.
ام محمد: الله يحيج ويبقيج.
ام ليلى: نور البيت يام محمد.شحالكم؟ وشحال ابو محمد؟ وشحال العيال؟اربهم بخير؟
ام محمد: بخير جعلج بخير.شحال العيال طمنينا عنهم؟
ام ليلى: بخير الله يسلمج.ليلى تشتغل في بنك ولطيفه مدرسة وعلي في مؤسسة البترول
وعبدالله يشتغل في المطار وفاطمه خلصت الثانويه وتزوجت....كلهم الله وفقهم وخذوا نصيبهم
الا ليلى ....( قالتها بانكسار)
قاطعتها ام محمد: ان شالله بتاخذ نصيبها مثلهم.....( ترددت ) احنا يا ام علي جايين نخطب
ليلى حق محمد ولدي ..تدرين حرمته توفت من زمان وماجاب منها الا فيصل الله يحفظه
والحين يبغي القرب منكم.

تفاجأت ام علي فقالت: خير ان شاءالله بشاور البنت وبرد عليكم.
ام محمد: مابقى في العمر باقي .....شرايج تقولين حق ليلى تجي وتسلم علينا؟
قامت ام علي لتنادي ابنتها وبعد عشر دقائق دخلت ليلى المجلس سلمت عليهم وجلست بجانب
امها.
ام محمد: شحالج ياليلى؟ شحالج يابنتي؟
ليلى: بخير الله يعافيج؟ هذي لطيفة مرت سعود.
لطيفه: شحالج ليلى؟ شخبارج ؟
ليلى : الحمدلله انتي شلونج؟
لطيفة: بخير جعلج بخير.(ثم بتردد) انتي مرتاحه في شغلج؟
ليلى: الحمدلله.صار لي سنين في اشتغل في هالبنك وبداية السنة ترقيت.
لطيفة: مبروك...تستاهلين.
ليلى : الله يبارك فيج.
ام محمد مقاطعة المجاملات : ليلى احنا يمه جايينج خطابين حق ولدي محمد ,شقلتي يمه؟
ليلى بعد فترة صمت: شمعنى انا؟ شمعنى الحين؟؟
ام محمد: وليش مب انتي يمه؟ وبعدين محمد شاريج والنصيب يايمه لين جا محمد يقدر
يصده.
ليلى: بس انا ماعندي جوازقطري ( قالتها باستهزاء) انا الوحيدة اللي في خواتي اللي للحين
عندي وثيقة كلهم خذوا الجواز اللي من اشغالهم واللي من رياليلهم الا انا....
ام محمد: تعوذي من ابليس يابنتي اذا الله كاتبلج الجواز بتاخذينه. محمد يوم بغاج ماهمه
الجواز.
ليلى: بس......بس...
ام محمد: لا بس ولا شي....قوللي موافقة وخلينا نفرح بج وبمحمد .
نكست ليلى رأسها واجابت امها: خير بنشاور اخوانها وبنرد عليكم ان شاءالله.
عادوا لبيتهم وكان محمد ينتظرهم مع اباه كان القلق يبدو على وجهه وما ان دخلوا حتى بادر
امه بالسؤال : بشري يمه؟؟؟؟؟ شقالت؟؟؟؟؟
ابتسمت امه وقالت: البشارة. شتعطيني؟
فرح محمد: اللي تبغينه, اللي تبغينه( وقَبَل يدها , ومسحت امه على راسه وهي تقول): الله
يرضى عليك ياولدي ويوفقك ويطرح فيها البركه ان شاءالله.
عمت الفرحه بيت ابومحمد هذا المساء فقد علم بموافقة ليلى وهي الاهم واصبح زواجه محتوم
( بإرادة الله).
عندما طرق فيصل الباب على غرفة اباه كان متأكداً انه لازال مستيقظاً وفعلاً اجابه وفتح الباب,
دخل فيصل وقبل اباه وهو يبارك له: مبروك يبه مبروك يالغالي تستاهل الفال لي ان شاء الله.
محمد: الله يبارك فيك ياولدي ...الحين عاد جا دورك ومالك عذر.....دراسة ودرست ...
شغل واشتغلت .. يله عزم وانا بساعدك .
فيصل وهو يبتسم بلؤم : انا عزّمت من فترة بس كنت انطرك والحمدلله موضوعك مشى وباقي
موضوعي.
محمد: حاط حد في بالك؟
فيصل: ايه....الريم بنت عمي سعود....شرايك؟
محمد: على خيرة الله. منت بلاقي احسن منها بنت عمك وبتصونك في وجودك وغيابك والريم
عاقلة ورزينه ماشاء الله عليها.

مساءً في بيت ابو احمد
كانت الساعة قد قاربت منتصف الليل ومريم ومناير في الصاله يشاهدن التلفاز وإذا بطرق على
الباب,,ذعرن فالوقت متأخر واباهم وامهم نائمان ركضن للباب وبصوت خائف قالت مناير: من؟
.....: افتحي الباب ( كان صوت رجل)
مريم: من انت؟
.....: اقولج افتحي الباب تبغيني اصارخ في نص الليل واقعد العالم ,افتحي يله.
مناير: نفتح حق من ؟؟؟ صاحي انت!!!!
....: منور ان مافتحتي الباب ياويلج ....يله افتحي مللتيني...
من يا ترى بالباب؟؟؟؟ انتظروا الجواب في الجزء القادم بأذنه تعالى.
000000000000000000000000000000000000000
العوده:
نظرت مناير الى مريم تنتظر ردة فعلها.....والتي صرخت وقالت: انا بروح انادي لك ابوي
يتصرف معاك احسن.( قالت مهدده)
....: والله ياويلج ان قعَدتي ابوي. افتحي يالخبله انا خالد.
مناير ومريم معاً: خااااااااااااااااااااالد!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فتحت مريم الباب وهي مندهشه:خالد جيت بدون ماتعلمنا!!!!
خالد وهو يدخل ويضع شنطته على الارض: ان شاءالله عمتي ..انا يازَعم مسويها مفاجأه
خربتوها وطلَـَعتوا عيني لين فتحتوا الباب .
سلموا عليه وعادوا ليجلسوا في الصاله وجلس خالد وسطهم.
خالد: شخباركم ؟؟شخبار الفريج؟؟؟؟
مناير: احنا بخير كلنا واخر الاخبار ان الاسبوع الجاي عندنا عرس( قالتها وهي تبتسم بخبث)
خالد : عرس من؟؟؟ الريم ( والتفت لها) وانا أخر من يعلم!!!!!
مريم بخجل: لا مش انا.
مناير: عمي محمد .
خالد: عميييييييي محمد!!!!!!من بياخذ؟
مريم: ليلى بنت درويش الفارسي , تذكرهم؟
خالد: سمعت جدي يتكلم عنهم....... .بل مابغى عمي يعرس!!!! اخيراً. يستاهل والله انه
يستاهل.بس ليش محد علمني؟
مناير: امي كانت بتكلمك اليوم وقالت لي اتصل بس نسيت ورحت بيت جدي وتأخرت يوم رجعت
قد نست هي بعد ..بس انت ليش ماتتصل ؟؟يالله يالله مرة فالشهر الا إذا احنا اتصلنا.
خالد: فاضي انا؟ فاضي مثلج !!!!هذا كان اخر كورس وكان لازم اشد حيلي عشان افتك وارجع.
مناير: والله ان البيت نور,ما تصدق كنا مثل اليتامى بدونك.وفـَصول كان يذِلنا ذل لين
طلعنا ....الا سويلي عشا الا غدا وكل يوم جايب ربعه وتعالوا طبخوا وكومار جعله المرض
اللي يمرضه حاط رجل على رجل ويكش ذبان...الله لا يغنينا منك قول امين.
خالد: امين ( كان يبتسم فهو يعرف مناير جيداً) بس تعالي..بعلم فيصل انج تكسرين
اسمه...وبعدين مثل ماعنده كومار عندج راجو ليش ماتروحين وياه والا مخلينه يكش ذبان هو
بعد؟
مناير: حشى والله كارفينه كراف وبعدين خبرك امك ماترضى انروح معاه بروحنا.
خالد: جعلها الزين فيكم. ماعندنا بنات يطلعون بروحهم ....لين رحتوا بيوت رجاجيلكم اطلعوا
على كيفكم.
مناير: بل بل مب كلمه قلتها ...بغيناك عون صرت فرعون!!!
خالد: خل عنج الهذره فيصل كان يقوللي عن سوالفكم كلها ...كلللللها..
فتحت منايرعيونها وقالت: كلها؟؟
خالد: كلها يا مسودة الوجه...حتى البحر والمعاصر والمانيا. وجه شرير
مناير: عادي نفس الاماكن اللي كنا نروحها دايماً معاك انت وياه.
خالد: بس انتي كبرتي استحي على وجهج تتأمرين على فيصل ...اعقلي عاد.
مناير: فيصل وانت واحد مثل ماقولك اقول له...هذيه اخوي بعد..شفيك خالد...نستك امريكا
الوضع!!!
خالد: لا مانسيت بس خلاص انا رجعت لين بغيتي شي قولليلي.
مناير: ok
خالد: يله تصبحون على خير بروح ارقد صار لي يومين من طيارة لين طيارة.
مريم ومناير: وانت من اهله .
صعد خالد لغرفته وتبعتاه اختاه .

في المساء كان الجميع مشغول بإعداد السلطات والحلويات للعشاء الذي اعده الجد لحفيده
بمناسبة عودته من الدراسة مريم اعدت كريم كارميل وسلطة فواكه ومناير اعدت السلطه
الخضراء وسلطة الروب والخيار وامهم طبعاً كانت مع كومار وسوبا تشرف على الوليمه حتى
جاء عبدالله وعيسى وفيصل للمطبخ ووضع بنفسه الخروف على صحن الرز الكبير لأنهم
لايثقون بأي أحد لعمل ذلك , وبعد أن تم اعداد المائده من قبل الشباب تم اعلام الجد الذي دعا
الضيوف للطعام وطبعاً الشباب قاموا بخدمتهم بمناولتهم كوؤس اللبن مع الحليب والماء . كانت
الوليمة ناجحة بكل المقاييس كالعادة نظراً لتعاون الجميع معاً .

في غرفة مريم وقبل أن تنام كانت تفكر في فيصل الذي طوى ثوبه على جسمه ونفّذ عن
ساعديه ليحمل الخروف كانت عضلاته واضحه وبعد غسل يديه سأل عن الحلويات وطلب من
عبدالله وعيسى حملها لغرفة الطعام وعندما ارادت مريم مناولته صينية الكريم كراميل وضع
يديه على يديها بحركة سريعه وأخذ يراقب ردة فعلها ...هلعت وحاولت أن تسحب يديها لكنها
خافت أن تسقط الصينية فنظرت اليه نظرة رجاء ,ابتسم بلـُئم ثم سحب يديه قليلاً لتفلت يديها
وأخذها وخرج.غادر الجميع المطبخ , والى هنا انتهى دورهم .


بعد كم يوم

كانت الاوضاع في البيت الكبير غريبة تحمل الفرحة والترقب والقلق معاً . كانت العائلة تجتمع
يومياً مع اقتراب موعد عقد القران كعادتهم مع اي فرد من العائلة مقبل على الزواج, كانت
الجده جالسة في الصالة مع لطيفة ولولوه وحمده ونور حولها يتناقشون في الاشياء التي
ارسلوها لبيت ليلى وعن شنطة المجوهرات التي اكملوها اليوم عندما ذهبت لطيفة مع لولوه
لشراء اخر طقم الماس.
ام محمد: مايندرى سعود كلم جابر عشان يجيب الخرفان حق العشا بكره والا نسى.
لطيفة: كلمه يمه ووداهم رجب حق يوسفوه ووصاه لاتحاتين.
ام محمد: والطبالات؟
لولوه: جارتي ام عبدالله كلمتهم واتفقت معاهم وبيجون من وهل لأنه عشا مب عرس.
نور لحمده: انا اتفقت مع نعمت بتجي الساعة 3 العصر هنيه ومعاها اربع بتسوي شعرنا
وبتمكيجنا.

في الصالة الثانية كانت مريم مع مناير والعنود والجوهرة يتحدثون عن استعدادتهم وما ادراكم
عن احاديث المراهقات .....
الجوهرة: جمعت كل اشرطة راشد الماجد ونبيل شعيل وعبدالمجيد اللي عندي حق الردح بكرة.
مناير: نوال منزله شريط جديد بطرش السواق يشتريه.
مريم: ومحمد عبدو!!!
مناير: الحين حد يرقص على أغاني محمد عبدو مع وجهج!!!!
مريم: في اغاني ترقص.

في المجلس كان محمد قلق كأنه سيتزوج لأول مره, وفقد اعصابه اكثر من مرة وهذا ما لاحظهُ
الجميع, الحاضرون كانوا يتحدثون ويضحكون ,البعض يلعب الورق والبعض يشاهد التلفاز.
فيصل ويوسف اخذا زاوية في المجلس الكبير نسبياً وكانا يراقبان اباه ويبتسمان.
يوسف: جنه ابوك متخسبق .....يضَحِك ...اتخيلك وانت مكانه لين جيت بتزوج.
فيصل: ابوي ماصدق يتزوج من اللي بغاها من كانوا صغار ..بس انا مصدق من زمان لأن
مرتي موجوده وموافقه تأخذني.
يوسف: ومنهي المقروده؟
فيصل: بنت عمي طبعاً.
يوسف في تلك اللحظة احس بقرصة في قلبه لم يعرف سببها وصمت .

اليوم التالي

حل المساء سريعاً وعندما دخلت العروس للمجلس مع زغاريد من صديقاتها واهلها وعلى
اصوات الدفوف كانت جميلة في الفستان الابيض الضيق الذي ابرز جسمها المتناسق وشعرها
الطويل الاسود منسدل على كتفيها بدون طرحه وعقد الالماس يتلأللأ على جيدها, استَعدت كثيراً
لهذه الليلة فهي لم ترغب بأن تظهر بصورة اقل من مستوى محمد وأهله.كانت ترتجف وهي
تمشي للكرسي المعد لها محاطة بأنظار الجالسات , وما ان جلست حتى اقتربت ام محمد منها
وفي يدها رزمة نقود رمتها ببطء على رأسها وتدافع الاطفال ليلتقطوها وحاولت مشاعل
الحصول على بعضها مثل بقية الأطفال لكنهم ازاحوها عن طريقهم فوقعت على الارض وانهارت
دموعها بسرعه مما جعل مريم تحملها وتهدئها وتأخذ قليل من النقود من جدتها وترميها على
مشاعل وهي واقفة لوحدها مما اسعدها فأخذت تلتقطها وهي تضحك فرحة.
بعد ان قدموا العشاء للفرقة توقفوا ليأكلوا عندئذٍ شغَلت مناير المسجل وعلا صوت عبدالمجيد
يغني بصوته العذب وتمايلت مناير وانضمت لها الجوهره والعنود ولطيفة تصفق مع ام محمد
ونور تُرقص مشاعل بفستانها البيج المنفوخ.
بعد العشاء دخل محمد على عروسه مرفق بالزغاريد والدفوف مثل عروسه وطلبت الجوهرة
اغنية راشد الماجد شوفو حبيبي كأهداء من العائلة :

والله وتحقق منايا شوفو حبيبي معايا ياهل الحسد والوشايه سعادة القلب وياه
الماي عود لمجراه
حاولت وياما وياما زدتو علينا الملامه لكن وصلنا بسلامه من يزرع الخير يلقاه
الماي عود لمجراه
رقص الجميع على الاغنيه مما اسعد محمد الذي كان ينظر لهم وليلى كذلك , بعد ان التقطت
المصوره صورهم وقف محمد واصطحب ليلى الى غرفتها التي اعدتها امها لتكون ( خله) .
عندما خرجوا من الحفله كان فيصل وخالد بانتظارهم ركبت ام محمد ولولوه وبناتها ومناير مع
فيصل وركبت لطيفة ومريم وحمده ونور مع خالد وعندما وصلوا لمنزلهم كان ابو احمد واقف
مع فيصل يتحدث ولمح مريم وهي تنزل بدون أن تغطي وجهها ....كانت تبدو جميلة .... تابع
الحديث مع ابيها انضم لهم خالد حتى أخبرهم فيصل أنه سيذهب ليوسف فهو ينتظره بالمجلس.

غادر محمد وليلى صباح اليوم التالي الى لندن ليصلوها في الظهيرة كان الجو رائعاً نزلت زخات
المطر على السيارة طوال الطريق للفندق حجز لهم مدحت جناح كبير في فندق ماريوت
marbel arch القريب من oxford street اصطحبها للتسوق فيه فيما بعد, دخلت المتاجر
الكبيرة وقالت له: طول عمري اسمع عن هذي المحلات وما ظنيت في يوم من الايام اني
بزورها. يوم كنا صغار كنا على كفالة ولد خالي ,لأن عنده الجنسية فما كان يسمح لنا الا
بالعمره كان كبير في السن ومتزمت ويوم على اخوي خذا الجنسيه تحولنا على كفالته وبعدين
طلّع حق امي ويوم كبرنا ما قدرنا نسافر لأن المصاريف زادت علينا لأنا شرينا البيت اللي احنا
فيه واللي تشاركنا كلنا فيه.
محمد: الحين انا كفيلج لين يطلع لج الجواز القطري . انا خليت مدحت يمشي في الاجراءت
..شرايج؟
امسكت يده بقوة وضغطت عليها وهي تبتسم وقالت:الله يخليك لي ان شاءالله.

بعد كم يوم

دخل فيصل على جدته في غرفتها وكانت قد انتهت من صلاة العصر.
فيصل: شحالج يمه؟
ام محمد: بخير ياولدي ..انت ليش مارحت تقيّل للحين؟
فيصل: الحين بروح . قلت بكلمج قبل.
ام محمد: خير ياولدي؟؟
فيصل: يمه....الحين انا كبرت واشتغلت, وابوي وارتحت من همه وزّوجته .
ام محمد: الحين هو ابوك والا انت ابوه...قال ارتحت من همه!!!!!
فيصل: المهم اني الحين ابغي اعرس .
ام محمد: تعرس!!! هذا الساعة المباركة.انا عندي لك بنت الحلال....واعرفها اللي في خاطرك.
فيصل: تعرفينها!!!!
ام محمد: اكيد مافاتت على امك....انت تبغي بنت عمك ...صح؟
فيصل: والله انج مب هينه...صح.
ام محمد: لين مرت علينا لطيفة الليله بكلمها..وكلها كم يوم وتكون منور حبيبتي في بيتنا.
فيصل: وشدخل منور؟!!!
ام محمد: منور التي تحبها وتحبك انا مب عميا...ماتناديك الا حبيبي وماتناديها الا حبيبتي .
من زمان وانا انطر هاللحظة اللي بتطلبها حليلة لك.
احس فيصل انه في متاهه, وقبل ان يرد على جدته دخل جده عليهما.
ابو محمد: ليش منخشين هنيه وين قهوتج يا ام محمد؟
قامت ام محمد متوجهه للصالة وجلست امام صينية القهوه والتفتت الى زوجها الذي جلس
بجانبها قائلة: بارك حق فيصل يا ابومحمد يبغي يخطب منور.
ابتسم ابومحمد ابتسامة عريضة: مبروك ياولدي مبروك...تستاهل تاخذ نور قلبي وتحطها
عندي فالبيت.
لم يستطع فيصل ان يمسك نفسه اكثر: جدي..جدتي...انا ابغي مريم مب مناير.
تفاجأ جديّه بقوله. الحين انت تقعد تحب في منور وعقب تخطب مريم!!!!
فيصل: اي حب اي خرابيط.............. منور هذي مثل اختي وهي تعاملني مثل اخوها .
( سكت قليلاً ثم أكمل) اذا مب خاطبه مريم لي بروح بروحي حق عمي سعود وبخطبها منه.
ام محمد: خلاص خلاص لا تاكلني...بكلم لطيفة عن مريم ...بس شلون اكلمها قبل لاتشاور
ابوك.
فيصل: ابوي شاورته قبل لايسافر وهو موافق. (قال هذا وصعد لغرفته لينام)

في نفس الوقت في لندن كان العروسان جالسان على المقعد الخشبي الابيض بجانب عجوز
انجليزية في Hyed park بجانب البحيرة وليلى تطعم البط بكسرات الخبز مثل أغلب
الجالسون. وقف محمد وهو يحمل الكاميرا وأخذ يصورها ويناديها لتنظر ناحيته ثم أعطاها
لرجل مار طالباً منه بلطف أن يصورهما معاً والذي رحب بذلك فالانجليز بالرغم من برودهم فهم
يقدرون هذه الاشياء البسيطة اذا تم الطلب بأدب . حاول مداعبة ليلى بأن بدا كأنه سيرميها في
الماء مما جعلها تصرخ من الخوف عندما سمعت قهقهته ضربته على ظهره.

اصطحبها للعشاء في المطعم الهندي Old Dilhi كان المطعم مقصد العرب مثلهم مثل
الاوربيون فمطبخهم مشهور بأطباقهم الغنية بالبهارات والمسيلة للعاب والمسببة لحرقة المعدة
واحمرار ارنبة الانف كان مدير المطعم مهذباً معهم فقد جذبتة سعادتهم المُدلة على انهم في
شعر العسل .
محمد: لازم نمر على شقة ابوي عشان نشوف الترتيبات لأن هلي بيجون اخر الاسبوع
ونشوف اذا بيتر نظفها يوم قال له مدحت والا لا؟
ليلى: منهو بيتر؟
محمد: caretaker ( بواب العمارة) من خذنا الشقق وهو يشتغل هناك. لين تعرف عليج
ماينساج ذاكرته فظيعة مستحيل ينسا وجه مر عليه.... فأذا سافرتي وجيتي الشقة مع حد
غيري بيعرف انج ليلى مرتي

ليلى : مع من يعني بسافر ؟
محمد: مع امج مثلاً والا اخوانج .....من يعني؟ ماعندنا حريم يسافرون بروحهم والا مع
صديقاتهم. سمعتي .
ليلى وهي تبتسم : سمعت ...لا تخاف مب رايحة مع حد غيرك حتى لو كنت مشغول بنطرك.
كان كل من يشاهد حوارهم الهاديء وابتساماتهم المتبادلة يحس بسعادتهم
00000000000000000000000000000000000
لندن عاصمة الضباب

الرجاء الضغط هنا قبل قراءة الجزء
في الطائرة الخطوط الاماراتيه الدرجة الاولى المتوجهه لمطار دبي ثم مطار هيثرو في لندن.
كان ابو محمد جالس مع زوجته وفيصل وخالد معاً وسعود وزوجته ومريم مع مناير ونور مع
ابنتها اما زوجها سلطان فسيلحقهم في اول أغسطس موعد اجازته السنوية وحمده ايضاً ستأتي
بعد اسبوع مع زوجها وأولادها ولولوه تنتظر عيسى سينهي التيرم في جامعة البترول والمعادن
في المملكة السعودية ليأتون معاً.طبعاً الشغالات كانوا في الدرجة السياحية.
اثناء التوقف في مطار دبي حمل فيصل مشاعل وأخذ يقبلها ويعضها ويدغدغها طوال الطريق
حتى صعدوا الطائرة المغادرة لهيثرو.
طوال الرحله الممله التي كانت ليلية كان فيصل يذهب لمشاعل ليوقظها ليلعب معه وتتفاجأ به
امها فتضربه على صدرة وتدفعه للخلف لكي لا يوقظها : الله يغربل ابليسك فصول غربلتني خل
البنية راقده مابغت ترقد وتفكني والله ياويلك ان قامت باحذفها عليك وبرقد عنكم.
فيصل بلؤم : حذفيها علي من الحين انا راضي.
نور: والله اذا مافكيتني لاروح اقعد ابوي واشتكي له واعطيه عصاه وخبرك عاد ابوي شيسوي
لين حد قعده من النوم.
فيصل خائفاً :لا لا تعوذي من ابليس اضحك معاج انا ...انتي بسرعه تصدقين ...
مشى فيصل مبتعداً في الظلام ومر على مناير ومريم .
فيصل: شخبار الحلوين؟
مناير: متملله فصول الافلام سخيفه وفلم الفيديو اللي اخترته عند راكب ثاني.
فيصل: انتي من كلمج!!!! انا سألت الحلوين انتي شحقة تتليقفين وتردين؟
صُدمت مناير برده وسكتت قهراً وهي تفتعل مط شفتها للامام ....ومريم احمرت وجنتاها من
الخجل وحمدت ربها ان الظلام يعم المقطورة ....ردت بصوت خافت: بخير.
فيصل: شرايكم نلعب جلاد حرامي؟ واطلع منور كله حرامية واكفخها تكفخ...
مناير: انقلع عن وجهي,, مابغي العب معاك بطلب فلم ثاني ..مادري شفيك علي اليوم..بس
معليه بتجي وبتطلب مني شي وبراويك...
ضحك فيصل وعاد لكرسيه وقرر ان يلعب بالالعاب الالكترونية حتى يمل او ينام.

مريم لم تستطع النوم فهي لازالت تفكر بالموقف الذي جرى البارحة عندما نادتها امها في
غرفتها واخبرتها أن جدتها فاتحتها عن خطبة فيصل لها وعن رأيها في ذلك ...لم تصدق مريم
اذنها ...فكرت (لقد كان فيصل جادً في خطبتها اذن لم يكن يمزح )
امها: مريــــم ...سمعتي شقلتلج؟ ردي علي شقول حق جدتج؟
مريم: اللي تشوفونه يمه. ( وأسرعت لخارج الغرفة)
اخبرت مناير وهي غير مصدقة ,هنأتها وقالت: الله يعينج بتقابلينه 24 ساعه لو انا.... ماراح
استحمل .
مريم: يازينها من ساعة لي قابلت فيصل طول اليوم.
مناير: مادري من بتقابل..!!!! صج لي قالو القرد في عين امه غزال.
رمت مريم عليها الوسادة وهربت مناير منها.



كان في استقبالهم في المطار محمد وليلى مع 3 سيارات وسيارة العفش الكبيرة اصطحبتهم
لشققهم في منطقة Bayswater نزلوا امام العمارة البيضاء اللون ذات الطراز الحديث
والمواجهه لحديقة Kensington Gardens صعدوا لشقة ابو محمد وتركوا بيتر والشغالات
معه للاهتمام بالشنط .

بعد ان استقروا في غرفة الجلوس انطلقت مشاعل تجري في الشقة مستكشفة كل غرفة وفيصل
يتبعها بعينية وما ان مرت بجانبه حتى حملها من على الارض وهي تصرخ مستنجدة بأمها
لمعرفتها بما سيفعله فيصل بها. نهره جده : فيصل خل البنت عنك وروح عند ابوك شوف يمكن
يبغي شي.
ما ان اكمل ابو محمد جملته حتى دخل محمد عليهم وهو يقول: الحمدلله على السلامة .
ردوا عليه: الله يسلمك .
محمد: جعتو والا للحين؟ ليلى مسويه خوش غدا ....مجبوس ربيان .
فيصل: من زين اكل الطيارة يبه!
ابومحمد: بنصلي وبعدين بنتغدا يله يا أم محمد .
نهضت زوجته معه للغرفة.وتناوب الاخرون حتى صلى الجميع ومن ثم وضعت ليلى الغداء في
صينيتين واحده للرجال والاخرى للنساء وبعد ساعة تفرق الحشد كل لغرفته وعائلة سعود الى
شقتهم.

في المساء كانت النوافذ المطلة على الحديقة مفتوحة وكان الهواء عليلاً ,تصحبه قليل من
البروده ,كانت لطيفة تصب الشاي بالنعناع في الكاسات وتوزعها عليهم وكانوا يشاهدون
الاخبار على محطة دبي كانوا قد اشتركوا فيها منذ مدة .اما مناير فوقفت مع مريم بجانب احدى
النوافذ وأخذت تشاهد منظر الحديقة والبحيرة وقصر Kensington حيث تعيش فيه الليدي
ديانا مع اولادها.كانت مناير تحسدها في سرها على الاقامة في هذا القصر المطل على احلى
منظر والقدرة على السفر والترحال متى ما رغبت , وشراء كل الازياء الحديثة لأشهر اسماء
المصممين.
اقترب منهما فيصل وقال: خاطرج تكونين هناك الحين؟
ردت مناير بسرعه : ايــه والله.
فيصل مغايظاً: وانتي شلقفج ؟ انا اكلم خطيبتي.
مناير تمنت بأن تبلعها الارض ولكنها ردت باستهزاء: ادري بس انا ارد عنها , لأنك خرعتها.
جاءه خالد من خلفه ولكزه في ظهره فاهتز وهو يلف جسمه لخالد مؤنباً : انت متى بتكبر
وتعقل وتبطّل هالحركات؟
خالد: ابطلّها والا اسكرها؟ هاهاهاها
ضحكت مناير ومريم عليه مما اغضب فيصل فمسك خالد من ذراعه وسحبه للخارج قائلاً: احنا
بنطلع شوي.
ابو محمد: وين بتروحون؟ ارتاحوا اليوم من السفر...لاحقين على الدواره.
خالد: مب متأخرين ..مع السلامة. ( وخرجا)

مشيا في الشارع الذي يربطBayswater بـالـ Marble arch متوجهين لـشارع
Edgware road حيث تنتشر المقاهي والمطاعم العربية ..وتجمع الخليجين حتى ساعات
الصباح الاولى اختارا مقهى على زاوية شارع فرعي وجلسا على طاولة مقابل الشارع العام
وطلبا قهوة .
خالد: فيصل. انت متأكد من مشاعرك حق مريم ؟ احس انك استعجلت بالخطبة.
فيصل: ولا استعجلت ولا شي ..اصلاً انا معزّم من مدة بس كنت افكر في الوالد ما كنت بغي
اخليه بروحه.
خالد: يعني انت الحين قلبك فاضي مافيه الا مريم وبس!!......(تردد قليلاً ثم قال ) الا مريم
يافيصل الا مريم .
فيصل: افا عليك يافيصل....الحين انت اقرب واحد لي وكل شي تعرفه عني...انا لو مابغي مريم
محّد بيغصبني عليها انا بروحي حشرتهم لين اخطبوها .

كان الشارع شبه فارغ الا من بعض الخليجين السهارى في احدى المقاهي فالاجازة لازالت في
اولها, فخلال الاسابيع القادمة سيكثر العدد وستتغير الحياة هنا , ستنتعش المطاعم والمقاهي
والمحلات التجارية ودكاكين البقالة الاسلامية والتي تبيع منتجات الحلال حتى محلات تأجير
افلام الفيديو واجهزتها ككل صيف ....يعملون بكامل عددهم حتى نهاية الصيف وعودة
الخليجيين ويضاعفون الاسعار والذي لايمثل مشكلة للمستهلكين العرب .

في ما بعد تمشيا في الشارع وعندما وصلوا مطعم مروش طلبا سندويشات فلافل وشاورما
دجاج لهم ولمناير ومريم مع بيبسي وميرندا,ثم عادا الى الشقة ووجداهما بالانتظار في نفس
المكان امام النافذة الكبيرة دخلا وسلما عليهما.
فيصل: وين الشياب عنكم ؟
خالد: قصدك الشباب . ياويلك لو سمعوك.
فيصل: وين البزران عنكم ؟
ضحكوا لسؤاله..... واجابت مريم : تعشوا ورقدو واحنا قاعدين ننطركم.
خالد وهو يسلّم مريم : هاكم جبنالكم شاورما وفلافل .
مناير: فديت اخوي حبيبي اللي يفكر فينا.
فيصل: اخوج والا اخوانج .
ترددت مناير ثم قالت : فديت اخواني اللي يفكرون فينا وما يفشلوني لين قلت شي مادري ليش.
ضحكوا على كلامها .وما ان توقفوا حتى قالت: خالد قلت حق ابوي ان احنا بنروح اكسفورد
نستكشف ...شرايك؟
فيصل: ماعندنا بنات يروحون اسواق بروحهم.
مناير: لو سمحت انا اكلم خالد ....انا قلت فيصل؟؟؟؟؟
تفاجأوا بردة فعلها وقال فيصل: بل بل ....منّور الحين يوم جا خالد ...كخ علي!!!! معليه
بتحتاجيني ..( والتفت على مريم قائلاً ) الريم بكره مافي سوق ok ؟
اُحرجت مريم من كلامه وهي ترغب كثيراً بالذهاب مع مناير للسوق ولكنها لاتستطيع ان
تعارض أمر فيصل حتى تدخل خالد.
خالد: عن صغر العقل انتو الاثنين ....انا بروح معاكم بكرة بس هاه مب قبل الساعة 11 خلوني
اشبع رقاد.
مناير تنظر لفيصل بأنتصار: حبيبي انت والله .
هز فيصل رأسه ثم وضع اصبعه على فمه ثم رفعه لجبهته وهو يقول: حمدلله والشكر. يله يله
روحو بيتكم خلوني اقفل الباب.