عنوان الموضوع : رواية الوردة الذابلة رواية كاملة للكاتبة بقايا امل رواية جديدة
مقدم من طرف منتديات الشامل

السـلام عليكم والرحمـة ..

بقلمـي .. وعلى صفحـات دفتري " الأبيض " كتبت هذه القصة ..
من وحي الواقع .. فوق أرض الحقيقة .. تحت السمـاء السابعة ..
تروي حكاية حب / في ليل دامس .. وسـط أكمام اليـأس ..
ألـم / وبصيص أمـل يشع بعيـدا ..
بكـاء / أصـوات ضحكـات سخـرية ..
دمـع أخرس / ابتسـامة عميـاء ..
ظلـم .. كـذب .. استسلام للقـدر ..
فراق .. عذاب .. تعب نفسي .. وحدة خانقة ..
لا يوجـد اؤكسجيـن للتنفس !
كـل هذا مضمون " الوردة الذابلة " !
(( المقدمة ))
تسـودُ الظلمة .. ويتمرجلُ الصمـت ..
وتُغرسُ أنيـابُ الوداع .. على زجـاجِ القلب ..
لتُهلِلَ رمـاحُ الفراق .. ويبدأُ العـزف ..
لألملمَ ما تكسرَ منَ الحـلم .. وأجمعهُ في صُرةِ الذكـرى الأبديــة !
وألقـي نظرةً أخيـرة .. عـلى مدائـنِ المـاضي المغلقِ أبوابه ..
فأبصـرُ السمـاءَ الأخيـرة ..
تحمـلُ بين كفيها بقايا حبٍ سجيـنٍ يحتـظرُ على طـاولةِ الزمن !
يستغيثُ تـارةً .. وتـارةً أخـرى يحـاولُ اللوذَ بالفرارِ مما يسمونهُ الموت ..
فيتمنى .. أن يحلقَ .. وبلا أجنحةٍ يطيـر ..
حـاملاً زهـرَ الـعودة .. إلـى ذلـكَ البعيـد .. الذي هنـــاك !
..
بقايا امل ..

(( الحلقة الأولـى )) ..
تنهدت برتياح .. وضمت الدفتر الى صدرها .. وبحركة سريعة .. انتزعته من بين أحضانها .. اخذت تشمه .. تتحسس رائحة الماضي على صفحاته .. فتحته بلهفة .. وضلت تتصفحه بحنين !
كانت تقرأ مذكراتها .. وقسمات وجها هي الي تتحدث عن شنو مكتوب في كل صفحة !
وفجأة .. تجمعت الدموع بعيونها .. وتحولت فرحة العثور على الدفتر إلى بقايا ألم قديم ! بعد ما وصلت إلى صفحة كـان عنوانها (( الوردة الذابلة )) !
.
.
.
نزل من السيارة .. وعيونه تتأمل البيت الي واقف جنبه .. مشى خطوات .. وقرأ اسم صاحب البيت بـ الافتة الموجودة أعلى الجرس .. تردد .. يطرق الجرس ولا لا ! وقطع نزاع التردد في ذهنه وطرق الجرس ..
للمرة العاشرة يطق جرس البيت وماكو رد ! كان تعبان .. توه واصل البحرين .. بعد ما قطع طريق الدوحة بسيارته .. رفع خصلات الشعر الي سقطت على وجهه .. وتوه بيستدير للخلف وبيرجع سيارته .. انفتح الباب !
نواف ببتسامة واسعة : هلا هلا ..
فيصل برتياح : اهلين وسهلين .. ( ويسحب خدود نواف ) اخبارك يالبطل ؟!
نواف بضيق : اقوول فيصل .. لا يكون حاسبني ريان تقولي بطل .. تراني كبير .. وافهم ان هلمصطلحات وراها شي ..
فيصل وهو يضحك : ههههههههه .. الي يسمعك يقول ان ريان موب توأم معاك .. يعني ( وينغز له ) اذا انت كبير هم بعد هو كبير .. واذا تقصد انه صغير فانت مثله ..
نواف : اووهوو .. هلكلام كل يوم ينعاد .. ( ويبتعد على جنب ) ادخل حياك .. وسوري لأني ما فتحت الباب بسرعة .. بس كنت ( ويحك شعره ) اللعب بلايستيشن ..
فيصل وهو يدخل داخل البيت : يعني انت داخل تلعب .. وانا صار لي سنة انطر احد يفتح لي الباب ..
نواف وهو يدخل داخل البيت وبصوت عالي لأن المسافة الي بينه وبين فيصل بعيدة شوي : ما كنت ادري ان محد موجود بلبيت .. شسوي فيهم .. طلعو يودون اخوي الصغير ريان الحديقة .. يلعب ! ( وبصوت اعلى ) خذ راحتك .. البيت بيتك ..
فيصل وهو يسكر الباب ويضحك : ههههه .. الله يخليه لأهله .. مسوي نفسه رجال !
وضل يمشي متجه للباب الي يدخله لداخل البيت .. لكن شده صوت عزف على الجيتار .. لف يمينه .. وضل يمشي متجه لصوت العزف !
وقف مكانه .. حاول يرجع للخلف ويدخل داخل البيت لكن اللحن صدمه .. لحن ياما ايام وايام سمعه .. وخلال سنة كاملة غاب هلحن عن مسامعه .. شعر بشوق غريب الى هذا اللحن ! واثار فضوله يعرف من يعزف هاذي المقطوعة !
تقدم اكثر واكثر .. وصوت العزف كل ما جى ليه يزيد .. وازيـد .. اقترب اكثر .. لحين سقطت عينه على عازف الجيتار ! او بلأحرى عازفة المقطوعة الي تعني له المـاضي الذي لن يعـود !
كان يستمع للحن بهتمام .. بصدمة .. وبسخرية على القدر ! وبعد ثوان .. انتبه للي تعزف على الجيتار .. كانت مسندة ظهرها على جذع الشجرة .. كأنها قطعة من قطع الليل المظلم ! وتنسدل خصلات شعرها الطويـل الأسود الحريري على فستـانها الأسود أيضا ! وغير الوردة الحمراء الذابلة المثبتة في شعرها وحدها الي تبين بوضوح وسط ظلمة حالكة !
استغرب من وجود هلانسانة في مثل هلمكان ! واستغرب اكثر لما تذكر ( الوردة الذابلة ! ) .. انتبه لها مرة ثانية .. وأخذ يطالعها بستغراب ! بعد ما بدأ الألم يتسرب الى قلبه .. وأفكاره تاخذه يمين وشمال ..
استدار للخلف .. وعاد لطريق الي يدخله داخل البيت ! وهو حامل الف سؤال وسؤال !!
..
دخلت داخل البيت .. وعلى طول قصدت الدرج الموجود في يسار الصالة علشان توصل غرفتها .. انتبهت لصوت ضحكات نواف .. استغربت ! شلون يضحك وما معاه احد ؟! محد موجود بلبيت غيري انا وهو !
ركزت اكثر .. وشافت معاه رجل ! هيئته من الخلف كأنها مـاجد ..
رمت الجيتار على الدرج .. ونزلت الدرجتين الي ركبتهم بأسرع ما عندها .. توجهت للجلسة الموجودة في يمين الصالة .. وقفت خلف الكرسي .. وخلت يدينها على عيون الرجل .. وسوت حركة لنواف بمعنى اسكت !
لحد الآن ما انتبهت لملامحه .. لكنها حست بأنه يشد يدها ويسحبها لقدام .. ويحرر عيونه من يدينها .. ويضغط على يدها بشدة !
..
فتح عيونه .. انصدم من شكلها ! وهاذي المرة الثالثة الي ينصدم فيها اليوم .. اطال النظر اليها .. اخذ يدقق بكل ملامح وجها .. بشرة بيضاء ! عيون زرقاء وساع .. صايرين حمران وهذا دلالة على انها كانت تصيح .. الكحل سايح .. انف طويل .. كأنه حد سيف .. وفمها الصغير .. الي عليه بقايا كلوز !
كان شعرها منسدل على كتفينها باهمال .. والوردة الحمراء الذابلة عاطتنها مظهر حلو متناسق مع لون بشرتها والفستان !
وسرعان ما تلاشت ابتسامة كانت راسمتنها على فمها قبل ثوان !!
ترك يدها .. بعد ما حس ان مسكه لها خطأ ! وطريقة نضراته لها خطأ ايضا !! وغير انها حلوة ما قدر يقول !!
..
ركضت لغرفتها .. وعيونها ممتلية دموع ! كانت محتارة هذا منو ؟ وشنو يسوي بلبيت ؟! وشلون نواف مندمج معاه بسوالف بهطريقة !! وليش يطالعها بهنضرات الاستكشافية !
لامت نفسها كثير ليش ما تأكدت انه ماجد ولة لا قبل ما تخلي يدها على عيونه .. لكن شكله سحرها ..
حاولت تتناسى الموقف الي صار .. غمضت عيونها بحرقة بعد ما رمت بثقل جسمها على السرير ..
تنهدت .. حست بحرقة بقلبها .. واستسلمت للبكاء !!
..
مسح على الجيتار .. وخلاه فوق الطاولة الموجودة بوسط الصالة .. مشى بخطوات واسعة .. وتوجه لنواف !
نـــواف ..
نواف وعيونه في التلفزيون : هلاااا ..
فيصل وهو يلعب بعلبة الكلينس : نواف اكلمك طالعني ..
نواف يلتفت لفيصل : كاني طالعتك .. خلصني .. خير .. شصاير ؟!
ابتسم فيصل وفي داخله خاطره يضحك على طريقة نواف في الكلام ! وبهدوء : منو هاذي الي قبل ساعة جت الصالة !!
نواف ورد اطالع تلفزيون : اللحين مضيع وقتي الثمين .. وفاتتني اللقطة العجيبة .. علشان هسؤال !
فيصل : سوري حبيبي .. بس جاوبني ..
نواف خبر كان !!
فيصل بنفاذ صبر : نوااااااااااااااف ..
نواف يلتفت له ثاني : ليش ان شاء الله تسأل ؟! ( ويغمز له ) لا يكون ناوي تخطبها ؟!
فيصل ببتسامة ساحرة : ايه انت شعليك ؟!
نواف ببرود تام : صحيح كلامك .. انا مالي دخل .. ولأن مالي دخل في سوالفكم .. ما بقول لك منو هاذي .. زين ..
فيصل وهو يضغط على شفايفه : نواف حبيبي ..
نواف !!
قام فيصل من مكانه وراح جلس جنب نواف وضل يلعب بشعره : طيب اسفين يلغالي .. ولا تزعل ..
نواف يطالع فيصل بنص عين : موشايفني رجال ؟!
فيصل وهو كاتم ضحكته : بلا بلا .. ( ويضرب على كتف نواف ) اكيد الي جنبي رجال .. ولا كل الرجاجيل ..
نواف ببتسامة انتصار : احم احم .. تسلم يولد العمة !
فيصل ببتسامة : يسلمك ربي من كل شر .. منو هاذي يرفيق ؟!
نواف وعيونه على التلفزيون : هاذي ..
وما كمل كلامه لأن باب البيت انفتح .. وتوجهت انضارهم الى الباب !
..
يا حي لله من جانا ..
فيصل ببتسامة : الله يحيك خالي ..
ام ماجد : هلا والله بفيـصل .. شخبارك ؟ وشخبارهم خواتك ؟
فيصل : يا هلا فيج مرت خالي .. الحمد لله اسأل عنكم .. كلهم بخير ويسلمون عليكم ..
ابو ماجد : زارتنا لبركة يولد اختي .. الا جاي بروحك ؟! وينهم خواتك ؟ ليش ما جبتهم معاك ؟
فيصل : الله يسلمك يلخال انا جاي اخلص شغلة وارجع الدوحة .. فقلت اسلم عليكم وامشي فما يحتاج اجيبهم معاي .. وخصوصا ان صديقاتهم ..
قاطعه ابو ماجد : حتى لو عسى دقيقتين .. ما يصير تخلي خواتك بروحهم بلبيت .. يمكن بيحتاجونك في شي ..
فيصل ببتسامته المعهودة : لا .. موب بروحهم .. اليوم صديقاتهم معزومين في البيت .. وقالو لي يبون ياخذون راحتهم ..
ابو ماجد : اهاا .. يعني كلها ساعة ساعتين وبتمشي عنا .. والله ودي ما تطلع من البيت .. وتبيت الليلة عندنا ..
فيصل : ما عليه خالي .. خلها مرة ثانية ان شاء الله ..
ريان وهو يقعد في حضن ابو ماجد : بابا ..
ابو ماجد يمسح على راس ريان : عيون بابا انت ..
ريان بدلع : ابي اللعب بـ لبلايستيشن تبع نوافو موب راضي اللعب فيها ..
ابو ماجد بحنية : ما عليه .. باخذ لك وحدة مثلها .. خله على راحته .. طيب ريان حبيبي ؟!
ريان بفرح وهو يبوس ابوه : مشكور باباتي ..
فيصل : اللحين كم اعمارهم نواف وريان ؟!
ابو ماجد ببتسامة : اللحين صارو 9 سنين ..
فيصل : الله يخليهم لك ان شاء الله .. لكن الي يشوفهم ما يقول توأم !
ابو ماجد وهو يضحك : هههههه .. وانت الصادق .. واحد مسوي نفسه رجال .. والثاني بيبي ..
..
فتحت باب غرفتها بعد ما سمعت طرقات على الباب وبملل : نعم ميري ؟!
ميري : في ماما يقول ينزل يتعشى قبل لا ( وبعد تفكير ) ينسى اسم ماله يمشي في يروح بيتهم ..
وعد وتسند ضهرها على الباب : قولي لهم موب مشتهية اكل ..
ميري : لا في ماما بابا يقول لازم في ينزل ..
وعد وهي تتأفف : وليش ان شاء الله ؟! لان حضرة المجهول موجود في البيت ؟! ( وبهدوء ) ميري ..
ميري : سم ..
وعد : تعرفين منو هذا الي تحت ؟
ميري وهي تفكر : هذا يجي قبل مرة هنا قبل مدة طويل انا في ينسى هذا من ..
وعد بعصبية : قولي لهم نايمة ..
وتوها بتسكر الباب ..
شفيـهـا القمـر اليـــوم معصبـة ؟!!
..
دخل غرفتها .. جلس على طرف السرير .. وضلت هي على ماهي عليه مسندة جسمها على الباب ..
وبعد هدوء استمر دقايق ..
وعــد ..
رفعت راسها الي نكسته من اول ما دخل الغرفة .. وبصوت اقرب للهمس : نعم ؟
ماجد وياخذ مجلة مرمية على السرير ويتصفحها : وعد انتي تدري بمعزتج بقلبي .. وانا ابدا ما ارضى ان اختي الوحيدة يستمر حالها بهطريقة ! ( يسكر المجلة ويرفع عيونه لها ) وعــد صاير شي ؟ صارحيني .. احد مأذنج في شي ؟ أحد قال لج كلمة جرحتج ؟
وعد وهي تحاول تكون طبيعية : لا .. ماصار أي شي من الي قلته ..
ماجد يخلي المجلة على السرير : اذا ما صار شي ليش انتي صايرة جذي ؟!
وعد : كنت مضايقة شوي ..
ماجد بستنكار : مضايقة شوي ؟! اللحين صار لج سنة وانتي على هلحال !
وعد تقاطعه : ماجد ان شاء الله من اليوم بتشوفني تغيرت .. ورجعت وعـد القبلية ..
ماجد ببتسامة : يعني خلاص .. انتي اللحين موب مضايقة ؟
وعد ترد عليه الابتسامة : لا ..
ماجد : الحمد لله .. طيب اقدر اعرف السبب الي خلاج تصيرين مضايقة ؟
وعد : اممممم .. اقدر احتفظ بسبب لنفسي ؟
ماجد ينغز لها : براحتج .. ( يسحب خدودها ) يلله يا حلوة تعالي نتعشى ..
وعد : انا اللحين شبعانة .. ان شاء الله اذا جعت باكل ..
ماجد يباعدها عن الباب وبيطلع : طيب براحتج .. بخلص عنج العشا ..
وعد وهي تضحك : عليك بلعافية ..
..
سكرت باب الغرفة .. قعدت على سريرها .. رفعت موسدتها .. واستخرجت دفتر أسود عليه فراشات و ورود وردية .. استلقت على السرير .. مسكت القلم بيدها .. وبدأت تكتب !
بدأ " الورد " بذبـول .. وابتسامي ايضا ..
سنين العمر تمضي .. والأيـام تطوي .. حبي إيـاك !
أحببتك .. ومـا زلت أحبـك .. وسأظل أحبـك ..
لحيـن تلفضي بأنفاسي الأخيرة ..
لـن أنتزعك من قلبي .. ولـن أترك الحب للماضي ..
وأرحـل لحـاضري المجهـول !
يـا أنت .. مـا زلت أتذكرك ..
أتذكـر همسك .. صدى ضحكاتك .. دمعك الذي على وجنتيك ..
تـرى .. لو مـر الزمــان .. وجمعنا القدر بيوم من الأيـام ..
هل ستسألني من تكون أنتِ ؟!
..
وتوه بخلي السلطة في فمه شافه نازل واصابع يدينه شابكنهم مع بعض ..
مـاجد ببتسـامة كبيــرة : الســلام عليـــكم .. يا حي الله حبيبي فصــول .. اشوف البحرين منورة .. الا طلع بدر 14 موجود فيهــا ..
فيصل وهو قايم يسلم على ماجد وببتسامة : وعليكم السلامة والرحمة .. الله يحيك .. اخجلت تواضعنا يلغالي ..
ماجد وهو يضحك : هههههه .. اي تواضع ؟! انت خليت في السالفة تواضع ! كلك على بعضك غرور ..
فيصل وهو يضحك : مو مشكلة .. الغرور لايق علي .. وانا لايق على الغرور ..
ماجد : هههههههههاااي .. طلعت خفيف دم وانا ما ادري .. الا ما قلت لي شنو هلغيبة ؟ سنتين يظالم ماشفناك فيها !
فيصل وهو قاعد على الكرسي مرة ثانية بواصل عشاه : شسوي .. مشاغل الدنيا .. والجامعة .. والأهل .. يعني ما بقى عندي وقت لأي شي !
ماجد : بس احنا مو أي شي .. احنا بعد هلك .. ولازم تجي تزورنا ..
فيصل : وان شاء الله ليش ماتجي تزورني ؟ بس انا الي اجي ؟!
ماجد : انتو ثلاثة .. واحنا ( ويبدأ يحسب ) ابوي واحد .. امي ثنين .. وعّوود ثلاثة .. ريان اربعة .. ونوافوو خمسة .. يعني احنا اكثر ..
ومن قال ماجد وعّوود تذكر البنت الي شافها ! ما يدري هل هاذي اخته ولة مرته ؟! وهو متأكد ان ما عند خاله بنات !
نواف بحتجاج : لا والله ؟ صار ريانوو البيبي هذا .. تقول اسمه قبلي ؟! ( ويأشر على نفسه ) وانا الرجال .. الي شكلي موب مالي عينك تقول اسمي اخر شي ؟! وبعدين ( بعصبية ) منو نوافوو ؟! ما اضن ان عندنا اوادم بلبيت يحملون بطاقة شخصية الاسم الكريم فيها نوافوو ؟!!
ماجد : اولا .. انا كيفي .. قلت اسمك قلت اسمه قبل مزااااااااااااج .. وبعدين ما صارت هاذي دقيقة ما ادري دقيقتين طلعت فيها من بطن امي قبله ! وثانيا .. بلا فيه .. بس موب الاسم الكريم .. الاسم الغير كريم .. ووراها ( بصوت عالي ) نوافوو ..
نواف بقهر : لا تنسى المثل الشعبي صاحب الطراز القديم ( أكبر منك بيوم .. أعقل منك بسنة ) ..
ماجد : ههههههاااي .. قلتها يوم .. موب دقيقة ..
نواف : وانا اقول .. اكبر منك بدقيقتين اكبر منك بسنتين ( ويتغز لـ فيصل ) موب جذي فيصل؟!
فيصل وهو شارد التفكير : هاا .. اي صحيح ..
..
يتبـع ..
يتبـع .. للحلقة الاولى ..

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

dream girl 12

تشكري غاليتي على روعة وتميزطرحك

ربي يعطيك الف عافيه

لاحرمناالله منك ولامن تميزك

احترمي لك

عيون الريم


__________________________________________________ __________
تعـال معي نلعب كرة قدم ..

فيصل وهو يضحك : شنو كرة قدم واحنا بس اثنين ؟! وبعدين اللحين ( ويطالع ساعته ) 9 .. وانا 10 بمشي .. يعني ما كو وقت !
ماجد : يا اخي بنروح النادي .. شلون نلعب انا وانت يعني ! شغل مخ مال انت ..
فيصل وهو ميت ضحك : هههههههههههههه .. قلنا تدرس في الهند .. شكلك ورثت لغتهم هم بعد !
ماجد وهو يضحك : لا اللحين صار لي 3 شهور بعيد عنهم .. هاذي خدامتنا فيها الخير والبركة علمتني ..
فيصل : اللحين هذا اخر كورس لك ؟ ولة باقي كورسين لما تتخرج ؟
ماجد : امممممم باقي هلكورس .. اند فنش ..
فيصل : عقبالنا ..
ماجد : باقي عليك كم كورس ؟!
فيصل : ثلاثة .. يعني السنة الجاية الكورس الاول ان شاء الله متخرج ..
ماجد : ان شاء الله ..
..

نــعم ؟؟

وجد : السـلام عليكم ..
وعد : وعليكم السلام والرحمة ..
وجد : هذا بيت ناصر ابو ماجد ؟!
وعد : ايه .. خير ؟!
وجد : مافيه الا كل خير .. انتي ؟!!
وعد : بنته .. وعــد .. اقدر اساعدج في شي ؟
وجد : وعد ؟! ما ادري ان عنده بنات ؟!
وعد بستغراب : ليش انتي من ؟!
وجد ببتسامة : انا بنت عمتج .. بنت خت ابوج ..
وعد وهي للحين موب فاهة شي : هلا هلا .. تشرفنا ..
وجد : اهلين فيج .. فيصل موجود ؟!
وعد والف علامة استفهام على وجها : فيصل ؟!!
وجد بستغراب : فيصل يصير اخوي ..
وعد وهي تكلم نفسها وبصوت عالي : يعني هذا الي في بيتنا اسمه فيصل !
وجد ببتسامة : ايه يلغالية .. ممكن تنادينه ؟! لان تلفونه مسكر ..
وعد : هاا .. ايه .. لحضة شوي ..
وجد : خذي راحتج ..
..

رفع راسه بعد ما شافها تتقدم صوبهم ..

ماجد : هلا وعدي .. امري ..
وعد : في وحدة على الخط اسمها وجد ( انتبهت لفيصل الي من سمع اسم وجد سمع لكلامها بإنصات ! ارتبكت ) تقول تبي تكلم فيصل ..
فيصل وهو يطالعها وبتسؤال : تكلمني ؟! قولي لها تتصل على تلفوني ..
وعد متوترة : تلفونك مسكر ..
فيصل يطلع تلفونه من جيبه : مافيه بطارية !
ماجد : طيب روح كلمها ..
فيصل وهو يكلم وعد : هي على الخط ؟
وعد : هاا .. ايه ..
فيصل وهو قايم : ممكن تراويني مكان التلفون ؟!
وعد وهي تمشي : ايه .. تفضل ..
..

شنــــو ؟!!

وجد وهي تصيح : هذا الي صار ..
فيصل وهو يطلع مفتاح السيارة من جيبه : طيب اللحين انا جاي لكم .. مسافة الطريق بس ..
وجد : اوك .. ننتظرك ..
فيصل : تحملي بنفسج وبختج .. ما بتأخر .. مع السلامة ..

سكر الخط .. وراح لماجد الي قاعد يطالع تلفزيون ..

فيصل وعلامات القلق واضحة على ملامحه : ماجد .. اللحين انا ماشي ..
ماجد بستغراب وهو يطالع ساعته : بس للحين ما صارت عشر ؟!
فيصل : ايه .. بسى صار شي ضروري .. لازم اللحين اروح ..
ماجد بقلق : شي ضروري ؟!
فيصل : ايه .. اليوم خواتي مسوين حفلة عندهم بلبيت .. ونسو شمعة جنب البلك .. وانفجر .. وبعدين شتعلت النار منه .. وما عرفو بتصرفون لاهم ولا صديقاتهم .. وطلعو من البيت .. اتصلو بـ بسام .. وجى لهم اخذهم .. واللحين هم في بيت بسام .. ونسو يسكرون البيت .. وما ادري شنو صار بلبلك .. اخاف يصير شوط بكهربة البيت كلها ..
ماجد : اهاا .. طيب عجل انطرني ابدل اثيابي واجي معاك ..
فيصل بستغراب : ليش ؟! لا تعب نفسك ..
ماجد : لا تعب ولة شي .. دام انا فاضي وباقي اسبوع قبل ما اسافر الهند .. بجي .. ووعـد ..
فيصل بعفوية : شنو فيها ؟
ماجد : من مدة وهي متغيرة .. كان خاطرها من مدة تزور الدوحة .. اقول اذا عادي نوديها معانا تغير جو يمكن تصير احسن !
فيصل : اي اي .. انا بعد اقول جذي .. اللحين روح خبرها وانا انطركم بالسيارة ..
..

ركبو السيارة .. فيصل يمشي .. وجنبه ماجد .. ووعد و نواف في الخلف !

ماجد يكلم نواف : وانت حضرتك ليش جاي ؟!
نواف وهو يأشر على مخه : مزااااج .. كيفي .. اهم شي فيصل راضي .. ( وببتسامة واسعة ) موب جذي فصوول ..
فيصل وهو يضحك : ههههه .. صحيح ينسيب ..
ماجد : الي يشوفنا يقول رايحين رحلة .. اهم شي قبل يوم الخميس اسبوع الجاي .. ترى بخسر الدراسة هلكورس ..
وعد بخوف : ايه .. حتى انا .. يوم الاحد الاسبوع الي بعده عندي جامعة ..
فيصل وهو فاتح عيونه : الجـامعة !
ماجد وهو يضحك : ايه .. السنة اول سنة لها بلجامعة ..
فيصل وهو مستغرب : ابدا ما يناسب ! طلعت قد وجد ! توقعت وجد اكبر منها وهي اكبر من شهد !
وعد : وجد الي كلمتها ؟!
فيصل ببتسامة : ايه ..
نواف : في اي مرحلة ؟ ( ويرفع يدينه ) يارب تكون قدي علشان تلعب معاي ..
فيصل وهو يضحك :اقول لك قد وعد يعني السنة اول سنة جامعة .. و شهد السنة هاذي ثاني ثنوي ..
..

وضعت راسه في حضنها بعد ما نام .. وضلت تمسح على شعره .. وعيونها على الدريشة .. تتأمل الطريق الي يقلها للدوحة !

طريق من 4 سنوات كانت تتمنى تزوره .. وتمر عليه بمشوار لـ الدوحة حيث يكون !

لكـن .. لكن شنو ؟! بـعد ما انتهى كــل شي .. تحققت الأمنية .. وفي أي يوم ؟! في ذكرى اليوم الي حدد مصيرنا .. انــــا وهـــو .. في ذكرى اليــوم الي انتزع مصطلح يسمونه الحب من قائمة حياتنا .. لكنه ما قدر ينتزعه من قلــوبنــا .. أو بلأحرى من قلبي !

انا ما ادري عنه اللحين شنو فيه ؟! وفي وين عايش ؟ تزوج ولة لا ؟ عنده عيال ! عايش سعيد ؟ ولة مازال متعذب حـــاله من حــــالي !

غمضت عيونها .. وأخذت تمسح الدمع الي بدأ ينزل .. وتذكــرت ذكــرى اليـــوم الي ما تغيب ذكراه عن ذاكرتها ابـــــد !

..

اه .. هـا انــا رحت .. وكاني برجع بلادي .. كاني وفيت بوعدي لج .. يا ترى .. تذكريني ولة صرت انا الماضي .. واحتل احد غيري مساحة قلبج ..

معاج حق اذا نسيتيني .. لان القدر أبى يجمعنـــا ! لكن تــأكــدي .. ان لا يمكـــن أي كــان ينسيني .. ( تنهـــد بعمق ) وردتي الذابلة !

وقف جنب محطة بيشحن بترول .. فتح باب الدريشة .. كلم الموضف .. فتح ايضا الباب مال السيارة وتوه بينزل بروح يشتري ماي .. حس بحركة في الخلف وانتبه لـ وعـــد !

وببتسامة : وعــد ما نمتي ؟!

وعد ترد عليه الابتسامة : لا .. ما جاني نوم ..
فيصل وهو يسكر الباب مال السيارة : طيب انا بروح اشتري ماي .. بتنزلين تامرين على شي ؟
وعد وهي تمسح على راس نواف : اممم .. لا شكرا ..
فيصل : اذا في خاطرج شي قولي ..
وعد وهي ترفع نضهرها وتطالعه : مافي شي بخاطري .. مشكور ما قصرت ..
ماجد وهو يتثاوب : وصلنـــا ؟
فيصل وهو يضحك : توها الناس .. باقي 4 ساعات تقريبا ..
ماجد وصوته مال نوم : عجل ليش موقفين ؟
فيصل : موقف اشحن بترول .. وبنزل اشتري ماي واي شي تبيه وعـد لانها ما نامت .. بس شكلها مستحية .. تامرني بشي ؟
ماجد وهو يغمض عيونه : كيفها هي الي بتخسر .. خذ لي شي ياكلونه .. جوعان انا .. بس لا تتأخر .. ابي نوصل بسرعة .. تصبحون على خير ..
فيصل وهو يضحك ويسكر باب السيارة : وانت من هله يا وجه الخير ..
..

رفعت راسها من على طرف الدريشة .. بعد ما انتبهت لصوت باب السيارة يتسكر .. ولقت فيصل داخل السيارة .. غمضت عيونها بعدم اهتمام .. لكنها فتحتها ثاني لما سمعته يناديها ..

وعد وهي ترفع راسها : هلا ..
فيصل وبيده تايم اوت وبيبسي : تفضلي .. ما ادري يعجبج ولة لا ..
وعد وهي تاخذه منحرجة : مشكور .. ليش تعبت نفسك ؟
فيصل : لا تعب ولة شي .. ( ويصحي ماجد ) مجوود .. قووم كل .. شريت لك اكل ..
ماجد ونص عيونه مفتوحة : عطني عطني ..
فيصل يعطي ماجد الكيس وابتسامة مرسومة على وجهه : تفضل يلغالي ..
فتحت التايم اوت .. وتوها بتاكل قطعة منه ..
فيصل ومازالت الابتسامة على وجهه : اذا ما عجبج قولي لي باخذ لج غيره ..
وعد ببتسامة : بلعكس .. احلى كاكو يعجبني هو تايم اوت ..
..

حرك السيارة .. وكلامها يتردد في أذنه ! وعبارتها الأخيرة .. أعادته لقبل عام !
.

.

.


- شنو تبين اجيب لج من حلاوة ؟!

- حلاوة ! بمناسبة شنو ؟!

- اممممممم خليها مفاجئة ..

- لالا .. انا ما احب المفاجئات .. تكفى قولي ..

- ههههههه .. طيب بقولج .. بمناسبة عيد ميلادج يلغالية ..

- ههههههههههههههههههه

- على شنو تضحكين ؟!

- كلامك ضحكني ..

- كلامي ! شنو فيه ؟!

- بمناسبة عيد ميلادي ولسة باقي شهر على عيـد ميلادي !

- الله يسلمج علشان اكون انا اول من يهديج هدية الميـلاد ان شاء الله .. يلله اللحين .. قولي لي شنو تبين أجيب لج من حلاوة ؟

- اممممم .. انا احب تايم اوت .. تصدق .. احلى كاكو يعجبني هو تايم اوت !
..

قارب الفجـر على الظهور .. وبقرب ظهوره .. فتحت عيونها بعد ما غطت بغفوة بسيطة .. وحركت عينها .. ووجهت نضرها لدريشة .. وكانت السيارة تمشي في شوارع الدوحة .. متجهة الى بيت فيصل !

عدلت من قعدتها .. ورتبت شالها بعد ما انفتح .. واخذت تلعب في شعر نواف .. كانت حاسة براحة كبيرة .. بعد يوم طويــل كـان بالنسبة لهــا .. قـد ذرفت فيه من الدموع مـا قـام بتغسيل الجرح .. وحياكة كفنه .. ولم يبقى الآن .. إلا أخذه لمثواه الأخيــــــــر !

وبين ما هي بأفكارها .. وشرودهـا الي استمر نص ساعة .. وقفت السيـارة .. ليتغير مسار نضرها .. الى المكــان الي وقفت فيه السيارة .. يمين بيت فيصل .. وسـط كراج السيارة !

..

مـاجـــد .. قوم .. بسك نوم .. وصلنـــا !

ماجد وهو يتثاوب وبفرح : وصلنـــا .. ما بغينا .. الطريق طويلة تعب ..
فيصل وهو يضحك : اي تعب ؟ انت خليت فيها تعب ؟ طول الطريق نايم !
ماجد وهو يفتح باب السيارة : يا اخي حتى النوم يتعب .. ( ويكلم وعد ) وعد حبيبتي صحي نواف .. وصنــا ..
وعد وهي تصحي نواف : ان شاء الله .. ( تكلم نواف ) نواف .. نواااف .. قووم وصلنــا ..
نواف وهو يتحرك : هااا ..
وعد وهي تقومه من يده : يلله قووم ننزل .. علشان نصلي صلاة الصبح قبل ما تطلع الشمس .. يلله قووم ..
نواف وهو قايم : وين احنا ؟
وعد ببتسامة : في بيت فيصل ..
..

كانت تمشي خلف ماجد وفيصل .. وماسكة بيدها نواف .. وعيونها تتفحص البيت ! كــانت ساحته الخارجية واسعة مرة .. ومن جهة اليمين .. توجد الباركات للسيارات .. وفي وسط ساحة البيت من أمام الباب .. توجد نافورة رووعة .. وعلى جهة اليسار .. كان في أشجـار وبعض الورود ..!

دخلت داخل المنزل .. وكـان ديكوره رائع وفخم .. يتوسط البيت الدرج .. ويتفرع فرعين .. ومن جهة اليمين توجد الصالة الي فيها جلسة شعبية .. ومن جهة اليسار كان فيه جلسة كراسي .. تتوسطهم سجادة متوسطة !

قعدت على الكرسي جنب نواف .. وابتسمت على كلام نواف !
..

نواف : فصوول .. خلااص انا قررت ما بي ارد البحرين .. بقعد معاك هني ..
فيصل وهو يضحك : ليش حبيبي ؟
نواف : بيتكم احلى من بيتنا .. انا صار لي 50 سنة اقول لأبوي ركب لنا نافورة بلبيت يقول السنة الجاية ..
فيصل وهو ميت ضحك على كلام نواف : يعني انت تبي النافورة الي في بيتنا ؟
نواف ويسوي نفسه يستحي : الحمد لله فهمتها وهي طايرة ..
ماجد ، فيصل ، وعــد : ههههههههههههههههههههههه
ماجد : اقوول نواف .. اكرمنا بسكوتك ..
نواف : بسم الله الرحمن الرحيم .. متى تسافر الهند ونرتاح من شرك .. واجد مضيق علينا ..
ماجد : ياعجوز بيت ناصر .. تراني موب قاعد على قلبك .. اسكت احسن لك ..
نواف يكلم وعد : وعوود شوفي اخوج شنو يقول عنج .. يقول انتي عجوز ؟ وتسكتين عنه .. ( وينغز لها ) الساكت عن الحق شيطان أخرس ..
وعد وهي تضربه خفيف : يقصدك انت يالذكي ..
نواف وهو يطالع ماجد بقهر : هااا .. انا عجوز يالشايب ..

ويقوم له بيضربه .. وماجد فطسان ضحك ..

امــا فيصل كان فرحـــان على الآخــر .. مـا ضن ان بعد ذاك اليوم بيضحك مثل ما ضحك اليوم على مـاجد ونواف !
..

يتبـع ..

يتبـع .. للحلقة الاولى ..

اخذت تتقلب يمين ويسار .. وفتحت عيونها على الأبجورة الموجودة يسار السرير .. حركت جسمها .. ونضرها صار متجه لسقف الغرفة .. كان لون الديكور أخضر فاتح .. لفت جهة اليمين .. ولقت دبدوب كبير على كرسي هزاز جنب الدريشة ! ونهضت بذعر من على السرير .. مستغربة من وجودها هنـا ! وهاذي الغرفة موب غرفتها !

تذكرت انها بالدوحة .. وفي بيت فيصل ! قامت من على السرير .. اخذت لها بدي وردي فاتح .. وقميص لونه بين البحري الفاتح والوردي .. مع تنورة جينس وشال وردي ! وتوجهت للحمام تاخذ شور تسترجع فيه نشاطها !
..

رفع عيونه من على التلفزيون بعد ما حس بخطواتها على الدرج .. وابتسم لما شافها متجهة لحيث يكون في الصالة !

وبنفس الابتسامة : يا هلا .. منورة ..
ابتسمت له : اهلين .. تسلم ..
وقعدت على اخر كرسي .. وبعد ثوان ..
وعد : صحى ماجد ؟
فيصل : ايه .. ماجد ونواف صحو تقريبا قبل ساعة .. وطلعو يداورون ..
وعد : اهاا ..
فيصل : قال ماجد ساعتين وهو راد .. يعني باقي ساعة ويرجعون ..
وعد : اهاا ..
فيصل : ويمكن بعد ساعة يصحون ..
وعد وهي ما تدري شنو قال : اهاا .. ( وبعد ما انتبهت ) يصحون ؟؟ موب هم صحو قبل ساعة ؟
فيصل يضحك : انتي ما عندج شي غير اهاا ؟
وعد : اهاا .. بس ما جاوبتني ؟
فيصل : لا .. اقصد شـ ..

وماكمل كلامه لأنه شافهم نازلين !
..

أخذت تطالعهم وهم شلون جاين الصالة .. كانو ثنائي رائع .. مطقمين نفس لون اللبس .. كانو لابسين بدي كمه طويل أبيض .. ومكتوب عليه I Love Yoe بلأحمر .. وتنورة حمراء .. فيها جيوب بيضاء ! وشــال ابيض .. مخطط بخطوط حمراء !

ضنتهم توائم .. خصوصا بعد اقتربو اكثر .. وبينت ملامحهم .. كأنهم فلقة من وجه القمر .. البرائة ماخذة مأخذها برسم تفاصيل وجهم .. عيونهم عسلية صغار .. ورموشهم طوال كثيفة .. أنفهم كان طوله مناسب .. وفمهم صغير !

والي يفرق بينهم .. ان وحدة منهم فيها حبة خال جنب فمها .. والثانية ما فيها !

ابتسمت بعد ما سلمت عليها وحدة منهم : هلا هلا ..
شهـد : اهلين .. وعد صح ؟
وعد ومازالت الابتسامة مرسومة على وجها : ايه .. وانتي ؟
شهد : انا شهـد ..
وعد : تشرفنــا ..
وجد وهي تسلم على وعد : هلا وعــد .. تصدقين من كلمتج بتلفون وانا خاطري اشوفج .. ما تتصورين يوم جابنا اليوم الصبح فيصل وقال لنا ان وعد في البيت أي كثر فرحنـــا ..
فيصل : حشى حشى .. خليها ترد السلام على الأقل .. قلتي قصة حياتج كلها ..
وعد وهي تضحك : اهلين .. اذا ( تأشر على شهد ) هاذي شهد .. فأكيد انتي وجد .. وانا بعد فرحانة لأني شفتكم ..
وجد وهي تقعد جنبها : الا ما قلتي لي ؟ انتي صف كم بلمدرسة ؟
وعد ببتسامة : انا السنة اول سنة جامعة ..
وجد وشهـد : هااا ..
وجد : متأكدة ؟!
وعد تضحك : هههههه .. ايه ..
وجد : يااي طلعتي قدي .. بس يناسبج يا في ثالث اعدادي او اول ثنوي ..
وعد : هههههه .. اختج ثاني صح ؟
وجد بستغراب : شلون عرفتي ؟
وعد وهي تطالع فيصل : فيصل قــال ..
وجد : اهاا ..
وعد : لكني توقعتكم توأم .. هلكثر تشابهون ؟! نواف وريان وهم توأم ما يشابهون مثلكم !
وجد وشهد : نواف ؟؟ ريــان ؟؟
وعد : اخواني لصغار .. عمرهم 9 سنوات .. توأم لكن ما يشابهون لا بشكلهم ولا بتصرفاتهم ..
وجد : اهاا .. بس احنـا كلنا نشابه .. حتى بسام وفيصل يشبهونـا .. كلنا طالعين على ابوي الله يرحمه ..
وعد بصدمة : ابوج مات ؟
وجد ببتسامة : ايه صار له سنتين .. هو وأمي الله يرحمها .. في حادث ! خالي ومرت خالي جو .. بس انتي كنتي مريضة فما جيتي معاهم ..
وعد : الله يرحمهم .. مسامحة .. ما كنت أدري ..
وجد : لا عادي ..

سكتت وعد وتذكرت حادثة كـانت سبب في مرضها بيوم من الأيام !
..

قام من الصالة .. بعد ما سمع الحديث الي دار بينهم .. وراح الصالة الثانية .. بعد ما توجه للستور واخذ عدة ادوات الكهرباء .. يشوف البلك الي احترق بالشمعة .. كان متآكل من النار على جنب .. طلع الأدوات الي بيحتاجها .. وبعد 15 دقيقة خلص من شغله .. وتوجه حيث تكون وعـد ، شهـد ، ووجـــد !

فيصل وهو قاعد على الكرسي : كاني خلصت .. ( يطالع وجد وشهد ) مرة ثانية لا تخلون شموع جنب البلك ..

شهد ببتسامة واسعة : ان شاء الله بابا ..
فيصل قايم ويكلم وعـد : مرتاحة ؟
وعد ببتسامة : ايه ..
فيصل : الحمد لله .. تبون شي ؟
وجد : لا شكرا .. واذا بتطع قولنا علشان نقفل الباب ..
فيصل : يعني تبونها من الله اطلع .. عناد فيكم ما انا طالع .. بروح غرفتي انام ..
شهد : زين موب مشكلة بس اهم شي روح ارتاح ..
فيصل قعد على الكرسي مرة ثانية : اذا عن جد تبون راحتي .. راحتي في قعدتي هني .. ( ويسترخي ) لا تتكلمون .. بناااام ..
وجـد : فيــصل ..
فيصل مغمض عيونه : عيـون فيصل ..
وجد : روح فوق نام .. نبي تقعد هني نسولف ..
فيصل يفتح عيونه : بس وعد ماتبي تسولف .. تبيني انام اهني .. صح وعد ؟
وعد : هاا ..
فيصل ويغمض عيونه : شكلج ما تدرين بشي اصلا .. طول الوقت بالج موب معاج ..
..

انحرجت من كلامه .. بس كلامه صحيح .. كانت طول الوقت شاردة .. تفكر في اشياء موب مفهومة .. تفكر لو أن الصدفة !!

وبهمس : لا لا .. شنو صدفة ؟ انا ما اؤمن بصدفة !
وجد : تكلميني ؟؟ ما سمعت ..
وعد بإحراج : لا .. اكلم نفسي .. سوري حبيبتي ..

وضلو وعـد ، وجــد ، وشهــد يسولفون لمـــا انفتـــح البــاب .. ودخــلو مــاجد ، ونواف ..

مـاجد بصوت عالي : الســـلام عليــــــكم ..
وجد ، وعـد ، شهـد : وعليكم السلام ..
ماجد وهو قاعد جنب ماجد الي نايم على الكرسي : اخباركم بنات ؟؟
وجد ، شـهد علامات استفهام لا اكثر !!
وعد : يا اخ ماجد .. ما يعرفونك وجد وشهد .. ( وببتسامة ) هذا ماجد .. اخوي الكبير .. اخر كورس له هلكورس بالجامعة .. يدرس بالهند ..
ماجد ببتسامة واسعة : مثل ما سمعتوا اخوها الكبير وقدوتها الأكبر في الحياة ..
وعد : لو اقتدي بك كان حياتي تنقلب رأسا على عقب ..
ماجد : شت اب .. وانتو اي وحدة ( ويفكر ) نسيت اساميكم ..
وجد : وجد ..
ماجد : يا هلا .. اسم على مسمى .. ( ويكلم شهد ) اذا اختج وجد يعني انتي ( وبتفكير ) امممم ( بعفوية ) رغـد ؟
شهد ببتسامة : لا .. شهد ..
ماجد بإحراج : سوري شهودة .. خطأ مطبعي ..

ووجه نضره لوعد الي تطاله بنضرات نارية !

نواف : احم احم .. ما تبون تتعرفون علي ؟؟
وجد : شسمك حبوب ؟؟ اكيييد ريــان ..
نواف بعصبية : لا والله ؟؟ لهدرجة شايفتني صغير ؟ موب مالي عينج يا حلوة ؟ انا ( بفخر ) نواف !
وجد وهي تضحك : اسفة اخ نواف .. بغلط بلغلط .. طيب انت بأي صف بلمدرسة ؟
نواف ببتسامة واسعة : الثــــالث ..
شهد وهي كاتمة ضحكتها : يعني انت اكبر مني ..
نواف وهو يضحك : ايه اكيد .. انتي بصف كم ؟
شهد : الأول ..
نواف فاتح فمه على الاخر : تعالي قعدي جنبي بعطيج حلاوة ..
وجد ، شهـد ، وعـد ، مـاجد : ههههههههههههههههههههههههههههه ..
..

قعد على صوت ضحكاتهم وقام من على الكرسي وبعصبية : وبعدين معاكم ؟ موب قايل لكم لا تتكلمون ؟؟
نواف راح لفيصل وباسه في جبينه وببتسامة كبيرة : وانا اقول ليش البيت مظلم .. طلعت لأنك نايم .. صراحة .. المكان بدونك .. موب حلو ابـــد .. اخبارك ينسيب ؟
فيصل يضحك : والله وقدرت تقلب مزاجي .. بخير يلغالي .. وانت اخبارك ؟
نواف ويخلي رجل على رجل : دام في بيتكم .. تأكد اني بخير ..
فيصل ببتسامة : دووم الخير ان شاء الله ..
ماجد : اقوول نواف ..
نواف : سم طال عمرك ..
ماجد : ليش تنادي فيصل كل ينسيب ان شاء الله ؟
نواف بفرح : مادريت ؟
ماجد بستغراب : شنو ؟
نواف : معزوم على عرسي اسبوع الجاي ..
الجميع : !!!!!!
نواف ببتسامة واسعة : انا جاي اليوم اخطب بنتكم ( يكلم شهد ) شسمج ؟؟
شهد : شهد ..
نواف : شهد الي ولدنــا نواف ..
الجميع : هههههههههههههههه ..
نواف : والمهر لو تبين كيلو جلكسي جبت لج .. ما يغلى عليج يا زوجتي المستقبلية .. واذا تبين تكملين دراسة .. موب مشكلة .. بس بحجزج .. اخاف احد ياخذج عني ..
فيصل وهو يضحك : اول شي لازم ناخذ موافقتها .. وانا شوور راضي .. ما بنلقى احس منك
يناسبنا ..
نواف يتنهد برتياح : الحمد لله ان ولي امرج موافق .. يلله عاد .. لا تعطلينا .. قولي اي .. ( يطالع ساعته ) وراي اشغال وااجد ..
شهد : نواف انا موافقة .. بس عندي شرط ..
نواف بفرح : حلفي .. الف مبروك .. يلله نحدد يوم العقد ..
ماجد : خلنا نسمع شرطها اول .. بعدين بنحدد ..
نواف : يلله امري تدللي .. لو تبين عيوني ما تغلى عليج ..
شهد : شرطي .. انك توديني في شهر العسل الى القمر .. موافق ؟!
نواف : بل .. القمر مرة وحدة .. شكلج ما تنقعين تكونين زوجة .. باخذ اختج عجل ..
الجميع : ههههههههههههههههههههههه ..
..يتبع...

__________________________________________________ __________




مـاجـــد .. قوم .. بسك نوم .. وصلنـــا !

ماجد وهو يتثاوب وبفرح : وصلنـــا .. ما بغينا .. الطريق طويلة تعب ..
فيصل وهو يضحك : اي تعب ؟ انت خليت فيها تعب ؟ طول الطريق نايم !
ماجد وهو يفتح باب السيارة : يا اخي حتى النوم يتعب ..


^^ اكثر حدث عجبني ^^
هههههههههههههههههههههه



صراحه قصه مشوقه بس لا تطولين علينه في الحلقات بسع بسع
شوي


ولا هنتي على كل جديد ورائع




__________________________________________________ __________
خطف الوقت .. وجاء وقت رحيـل الشمس .. لترتدي السمـاء ثوبها الأسود !

فتحت بلكونة الصالة .. ووجهت نضرها لـ منظر السمـاء .. وماسكة بيمينها وردة قاطفتنها من حديقة البيت ..

اخذت تناظر الوردة .. وبعد ثوان .. ثبتتها في شعرها .. وسندت ضهرها الى جدار البلكونة الأيمن .. وظلت تتأمل بالبدر المكتمل وسط السمــاء !
..

دخل البيت .. وجلس على احد الكراسي الموجودة خلف البيت .. كان يفكر في حال خواته الي تغير 360 درجة من وصلو ماجد ، ونواف ، ووعد البيت .. صحيح انه اليوم الأول في حياتهم قضوه معاهم .. لكنه اجمل يوم بحياتهم كلها! كان كله ضحك وسوالف .. ابتسم .. امس كان من اتعس الناس .. وما مضت دقيقة والي متوعد بها الحياة .. واليوم ابتسمت له الحياة .. وخلته يذوق طعم الفرح لساعات !
طالع ساعته .. وكانت مشيرة الى الواحدة منتصف الليل .. غمض عيونه ورفع راسه لفوق ! ولما فتح عيونه انصدم بلي شافه ! وقام من مكانه والغضب واضح في عيونه !
..

مسحت دموعها بعد ما سمعت خطوات احد تتقدم نحوها .. واستدارت للخلف تشوف من الي جاي .. لكن الدموع تجمعت بعيونها بعد ما حست بقبضة يده تضغط على يدها وبخوف : فـ ـيصل شفيـك !

فيصل بعصبية : وبعدين معاج ؟ الف مرة قايل لج لا تخلين في شعرج ورد ذابل ! ما تفهمين الكلام انتي ؟
وعد ودموعها على وجها : بس انا ما ادري .. توك قايل لي .. والله العظيم هـ ..
قاطعها فيصل : قلت لج من قبل ولة ما قلت .. كاني اللحين قلت لج .. مرة ثانية خلني بس اشوف هلورد في شعرج .. بتشوفين شي ما شفتيه .. ( ويسحب الوردة الي بشعرها ويخليها في مخباه ) أضن كلامي واضح ..

ويمشي ..!

خلت شالها الي على كتفها فوق راسها .. واحتضنت يدينها .. وتوجهت لغرفتها .. وعلى وجنتينها .. سيل من الدموع !
..

وقف جنب دريشة غرفته .. طلع الوردة من جيبه .. اخذ يحدق فيها بصمت .. حس بحرارة بقلبه .. وبنوبة جنون .. قطع بتلات الوردة .. ورماهم على الأرض .. وبصوت عالي مليــان ضعف : يـا ربي ســـاعدني !
..

(( يتبـع الحلقة الثانية .. ))

__________________________________________________ __________
.. (( الحلقة الثانية )) ..

رفعت الستار .. واتسللت خيوط النور لداخل الغرفة .. وضعت يدينها على عيونها .. من شدة قوة الضوء المنتشر بالسماء .. ضغطت على باب الدريشة .. وبعد ما فتحتها .. هب نسيم بارد بعثر خصلات شعرها .. ابتسمت .. لما سمعت رنين تلفونها .. بـ الرنة المخصصة لـ " رغـد " !

توجهت لحقيبتها الموجودة على الميز .. استخرجت التلفون .. وبفرح : صبـاح الخير .. والورد .. والياسمين .. لأحلى رغودة ..

رغد ببتسامة : صباح الزعفران يا دبة ..

وعد وهي تضحك : حرام عليج .. انا دبة .. مقبولة .. بس لا تعيديها ..

رغد : بعيدها كيفي .. الا ما قلتي لي .. انتي في وين ؟؟ الرنة خارج البحرين !!

وعد وابتسامتها بدأت تتلاشى : الدوحة ..

رغد والف علامة تعجب مرسومة على وجها : الدوحة !! شنو تسوين بالدوحة ؟؟

وعد : الله يسلمج امس جى ولد اخت ابوي .. يعني ولد عمتي البيت .. وتعشى معانا .. وبعدين اتصلت له اخته وقالت له ان ما ادري شنو صاير .. واطر يرجع لهم .. وفاجئني ماجد لما قال لي انه بروح معاه ويبيني اروح معاهم بعد .. قلت اوك .. انا خاطري من زمان اروحها .. لكن ( سكتت شوي ) لكن بعد شنو ؟! بعد ما انتهى كل شي !

رغد : لا ما انتهى ولة شي .. انتي ما سألتيني ليش متصلة ؟؟ جايبة لج خبر ..

وعد بستغراب : خبر ؟؟ حلو ولة لا !!

رغد : نص ونص ..

وعد : قوليه .. شنو تنطرين ؟!!

رغد : اليوم الصبح على الساعة 8 .. اخذت الجريدة بقراها .. كلعادة يعني .. وانا اتصفح .. لفت انتباهي عنوان لخاطرة !

وعد : شنو العنوان ؟؟

رغد : رحيلك ..

وعد : انزين وبعدين ..

رغد : قريت الخاطرة .. وانصعقت !

وعد : !!!! انصعقتي ؟؟؟

رغد : اي انصعقت ..

وعد : من شنو ؟!!!

رغد : من اسم الكاتب الي كتب الخاطرة ..

وعد وهي تضحك : لا تقولي لي اسير الأشواق .. لأني ما بصدق ..

رغد : بلا .. اسير الأشواق .. والله ما اجذب !

وعد ببتسامة : هو يكتب وينشر بلجرايد صحيح .. بس ..

رغد : لا بس ولة شي .. انتي ما قلتي لي شنو مكتوب بالخاطرة ..

وعد : وما راح اقول ..

رغد : وعـد .. هذا كلام جديد اول مرة اسمعه ؟؟ شنو يعني !!

وعد والدموع بدأت تجمع بعيونها : وبتسمعينه على طول .. اسير الأشواق انسان ما يربطني فيه الا الذكريات .. تعرفين يعني شنو ذكريات ؟! يعني ماضي وانتهى .. ( وبحرقة بقلبها ) انتهى .. وما بيرجع ثاني .. فليش اتعب نفسي ؟ واتعب الي حولي .. بشي راح وما بيرجع !

رغد : وعد .. انتي ما تدرين شنو مخبي لج القدر ؟ شلون عرفتي انه ما بيرجع شلون ! يا وعد هذا الي انتي موب راضية تعرفين شنو كتب .. هذا انسان .. وحبج مثل ما حبيتيه .. وفي لج .. وقليلين الي في هزمن مثله .. يوعد اخر ما توقعته انج تصيرين قاسية بهطريقة .. انتي لو قريتي خاطرته وربي بتعرفين اي كثر هلمخلوق متعلق فيج ..

وعد تقاطعها ودموعها مالية وجها : افهميني .. حاولي تتخيلين نفسج بموقفي .. انسان ما تعرفين عنه اي شي الا عمره وفي وين ساكن .. انسان اقتحم حياتج مثل ما تقتحم الريح المكان .. وبدون ما يعرف المكان من وين جاية ! هذا الانسان حبيتيه .. وعلشان اكون صادقة .. قلبج حباه .. تعلق فيه .. اصبح الملجأ .. والكوخ الدافي الي يحميج من أي شي .. لكن هذا الانسان .. وصاله .. صعب .. صعب .. ولقائه اشبه بالمستحيل .. ( تسمح دموعها ) رغد .. خلاص .. احنا افترقنا .. صحيح مو برضانا .. بس مافي حل ثاني .. يرغد .. تكفين .. لا تذكريني .. انا احاول انسى .. علشان ارجع وعد .. لأني وعدت ماجد وما ابي اخلف وعدي ..

رغد : يوعد انا احس فيج .. احس بالنار الي بقلبج .. بس احمدي ربج .. يا ما ناس حبو بصدق وخانهم الي حبوه .. لكن انتي ما قط مرت الخيانة في طريقج ..

وعد ببتسامة : الحمـد لله على كـل حـال ..

رغد وتبي تغير الموضوع : ما قلتي لي .. شخبارهم ..

وعد وهي تضحك : هههههههههه .. ايه قولي متصلة تسألين عنهم موب عني ..

رغد : وعــــــــد .. وبعدين ؟؟

وعد : هههههههههههههههه .. وبعدين شنو ؟؟

رغد : بس خلاص .. ما ابي منج شي .. مع السلامة ..

وعد : الله يسلمج .. ههههههههههههههههه

رغد : افففف .. تملليييين ..

وعد : بخير .. ويسأل عنج .. امس يقول لـ شهد بنت عمتي رغد .. ههههههههه .. ذايب الأخ ههههه ..

رغد : مالت عليج .. سلمي عليه واااااااجد ..

..

يركب الدرج .. وعيونه في تلفونه يطرش مسج .. سمع صوت احد ينزل من على الدرج .. رفع راسه .. ومن شافها .. سقط من على الدرجة .. وطاح تلفونه .. ركب مرة ثانية وعيونه على العتبات .. ورفع راسه بعد ماشافها تمد يدها وفيها تلفونه !


فيصل وهو ياخذ تلفونه : مشكورة ..

وعد وهي تنزل من على الدرج : العفو ..

فيصل بتردد : لحضة ..

استادرت للخف : نعم ؟؟

فيصل وينزل عتبتين ويصير معاها بنفس العتبة وبإحراج : صباح الخير ..

وعد ومازالت الابتسامة موجودة على ثغرها : صباح النور ..

فيصل : زعلانة ؟!!

وعد : من شنو ازعل ؟؟

فيصل وينزل راسه : من الي سويته امس ..

وعد السكوت لا غير ..

رفع راسه وخلى عيونه بعيونها : وعد انا اسف .. والله ما كان قصدي .. بس ..

وعد : انا ما فهمت ليش سويت جذي اصلا ! اذا كان لأن الوردة اخذتها من حديقة بيتكم .. والورد غالي عليك كثير وما ترضى اقطف منه .. انا اسفة .. وما راح اخذ شي هلمرة ..

وتوها بتنزل : وعـد ..

وبدون ما تستدير للخلف : نعم ؟ في شي ثاني !

فيصل : البيت بيتج .. واي شي فيه لج .. انا لما اشوف ورد ذابل ما ادري ليش ينقلب حالي ! انا والله منحرج منج .. ما ادري شلون سويت لج جذي امس .. بس والله ما كنت بوعي .. فعلشان ما يتكرر الموقف الي صار .. الله يخليج من تشوفين الورد ذبل ( سكت وبألم ) قطيه !

..

قعدت على طاولة الطعام .. كبت لها شاي في الكوب .. مسكت الكوب بيدها .. شربت منه شوي .. وشردت بتفكيرها .. الى الورد الذابل ! ارميه ؟!! اصلا انا ليش اثبت بشعري ورد ذابل ؟! الورد ذبل .. وما بيرجع مثل ما كان ! وحبي اليه مات .. وما بتعود له الروح مرة ثانية !
..

سند راسه على السرير .. غمض عيونه .. وضل يذكر شنو قال لها .. وبلألم نفسه : ما اصدق ان مصير حبي مثل مصير الورد الي اذا ذبل رموه !

نهض من مكانه .. بدل ملابسه .. رتب شعره .. تعطر .. سكر غرفته .. ونزل !
..

وجد وشهد : صبــــــاح الخير وعووود ..

وعد ببتسامة : صباح النور والسرور ..

وجد بعد ما قعدت على الطاولة : من متى قاعدة ؟؟

وعد : من قبل ساعة ونص تقريبا ..

شهد تطالع ساعتها : اللحين 11 .. يعني يعني 9 انص صحيتي ..

وعد : ايه ..

وجد : سوري حبوبة خليناج بروحج .. احنا 10 صحينا .. بعدين قال لنا فيصل ان بيطلعون ما ادري وين .. وقعدنا نكشخ ..

وعد : اهاا ..

وجد بتساؤل : وليش للحين ما لبستي ؟؟

وعد ببتسامة : لان ما ادري ..

وجد وشهد !!!

وجد : ما تدرين ؟؟ ما قال لج اخوج او فيصل ؟

وعد : لا .. يمكن لاني توني نازلة ..

وجد : اهاا ..

اخذت لها زيتونة وسمعت صوت حركة رفعت راسها واذا به فيصل نازل من على الدرج ..لفت انتباها لبسه .. كان لابس ثوب اماراتيه .. ومرتب غترته مثل الاماراتين .. تأملت فيه اكثر .. في ملامحه .. سرحت في عيونه " العسلية " !

..

قعد جنب شهد و ببتسامة : جهزتوا ؟؟

وجد : ايه .. بس وعد ما جهزت ؟

فيصل بستغراب وعيونه على وعد : ليش ؟

وجد : لأنها ما تدري ..

فيصل يكلم وعد : لا يكون ما قلت لج ؟!

وعد : اي ..

فيصل : نسيت انا .. مو مشكلة بننطرج تتفطري وتجهزي .. كم وعد عندنا ؟!

وعد : وين ماجد ونواف ؟؟

فيصل : من صحيت وهم موب بلبيت .. دقيت على ماجد قال اللحين بجي ..

وعد : اهاا ..
..

ركبو السيارة .. فيصل يمشي .. وماجد جنبه .. وعـد ، وجد ، شهد ونواف .. بلخلف ..

نواف : على وين راحين يا بو .. ( وبتفكير ) الة ما قلت لي .. ابو شنو ؟!

فيصل : اممممم ابو نواف ..

نواف : نونو .. ابو نواف هاذي بس لـ ابوي الله يحفضه ويخليه .. دور لولدك اسم ثاني ..

ماجد : لا والله ؟ ابوك الله يحفضه ويخليه .. ابو ماجد موب نواف .. ولة لا يكون نسيت ان عندك اخ له الفضل بأنك موجود !

نواف : تصدق .. نسيت ان عندي اخ كبير اسمه ماجد .. ( وببتسامة واسعة ) بارك الله فيك لأنك ذكرتني ..

ماجد : هههههههههههااي .. ضحكتني .. بس لا تعيدها مرة ثانية ..

فيصل : على وين تبون تروحون ؟؟

ماجد : اسأل الشباب الي بـ الخلف ..

وجد : اممممم .. ابي اروح مول ..

شهد : لاااا .. البحر ..

وجد : مجنونة انتي .. احد بالضهر يروح البحر ؟؟

نواف : يا ذكية تقصد ان بـ برنامج اليوم نمر البحر نسلم عليه بطريقنا ..

شهد : ايه .. فاهمة ..

فيصل : اصلا انا ما سألتكم .. اقصد وعد وين بتروح ؟ انتو بأي وقت تبون تروحون مكان بوديكم .. بس وعد اول مرة تجي هني ولازم تروح المكان الي خاطرها فيه .. ( يكلم وعد ) على وين نروح وعد ؟؟

وعد : اللحين ما باقي شي ويأذن .. نروح نصلي .. بعدين نروح أي مطعم نتغذى .. بعدين نروح مكان ترفيهي .. وبعدين مول ..

ماجد : الله الله .. مخططة من ورانا ؟!!

وعد : هههههه .. لا تخطيط ولة شي .. بس علشان ارضي الجميع ..

فيصل : كلامج صحيح .. موافين ؟؟

الجميع : ايه ..
..

خلصت من الصلاة .. ومازالو شهد ، وجد يصلون .. اخذت حقيبتها .. وطلعت من المسجد .. توجهت لسيارة .. وضعت يدينها على الدريشة الامامية .. جذبها دفتر متوسط بحجمه .. رائع بألونه .. صار خاطرها تقرأ شنو مكتوب فيه .. وخطر في بالها مين يكون صاحب هذا الدفتر الرائع !

وصلو ماجد وفيصل ونواف وشهد ووجد ..

وبعد ما ركبو السيارة .. كان الكل يتكلم ويضحك .. الا وعد .. عيونها منشغلة بمراقبة الدفتر !

..

بعد ما جلسو على طاولة بالمطعم .. وحددو شنو يبون من وجبة .. استأذن فيصل بعد ما وصله اتصال ..

وعد وهي تكلم ماجد بصوت خافت : مجوود ..

ماجد : عيونه .. خير ؟

وعد وهي تنغز له : تسلم عليك ..

ماجد بفرح : حلفي ..

وعد : ههههههههههههه .. والله ..

ماجد ببتسامة : متى وشلون ؟ قولي لي كل شي ..

وعد : ماجد بلا جنون .. شوف احنا وين قاعدين ..

ماجد : ما يهم .. يلله قولي ..

وعد : اليوم الصبح بعد ما صحيت من النوم اتصلت .. تسأل عني وعن اخباري ..

ماجد : اي ..

وعد : وسألتني عنك .. وبعد ما طفشتها قلت لها انك بخير ..

ماجد : وليش ان شاء الله تطفشي حبيبتي ؟؟ مرة ثانية خلني اسمع بس انج طفشتيها بذبحج ..

وعد : واذا ذبحتني محد بوصل لك السلام والاخبار ..

ماجد : بعدين انا بتخرج من الجامعة وعلى طول بخطبها .. وبتشوفين ..

وعد : لا تتحدى وتخليني ابدل كل هلمحبة كره ..

ماجد : وعدوو تراج تخوفين .. اذا شفتيها او اذا اتصلت لج .. او اذا اتصلتي لها .. سلمي عليها ..

وقولي لها .. اني احبها واااااااااااااجد .. فاهمة ..

وعد : ان شاء الله من عيوني .. اقول لها انا .. اخوي ذايب ..

ماجد بنضرات حادة : وعــد ..

وعد : ان شاء الله .. ان شاء الله .. سكتنا ..
..

يتبـع ..

يتبـع .. للحلقة الثانية ..



سكرت الستارة .. وأغلقت جميع الطرق الي يتسلل منها النور .. جلست على كرسي الكمبيوتر وسط ظلمة حالكة .. شغلت لها موسيقى هادئة .. فتح موقع الجامعة .. شافت المواد الي منزلينها لها ..

تأففت بعد عرفت ان بكرة عليها قعدة من الصبح علشان تضيف لها مواد .. وسندت راسها على كرسي الكمبيوتر .. غمضت عيونها .. تذكرت رحلتها الى الدوحة .. تذكرت الدفتر ! وتقوم من على الكرسي ..

تسحب شنطتها من على السرير .. تستخرج الدفتر .. تعود الى حيث كانت على كرسي الكمبيوتر .. تفتح الصفحة الاولى .. بعد ما سمت " بسم الله الرحمن الرحيم " !

أخذت تقرأ وبصوت خافت مع صوت الموسيقى ! قلبت الصفحة .. وقرأت الي بعدها .. والي بعدها .. وصلت الى الصفحة الخامسة .. وضعت الدفتر بحضنها .. وكأنها تستذكر هاذي الكلمات .. كلمات قرأتها من قبل بس ما تدري في وين ؟!

اخذت الدفتر مرة ثانية بين أصابعها .. وفتحته على الصفحة الأخيرة .. وبدأ صوتها يعلى وهي تقرأ الخـاطرة !!

من خيوط القمــــرنسجت احرفي

وامتزجت احرف الالم .. مع الشوق واللهفة

فغلفتها بورود الحـــــب ..

حبيبتي ..

برحيلك ,,

اغرورقت عيناي بالدموع

اظلمت علي الدنيا ..

غابت الشمس

وامطرت السحاب الآلام و المواجع ..

زادت نبضات قلبي بالتسارع

تهيجت المشاعر والاحاسيس

سرحت مع طيفك ,, وغرقت بذكراك

الا انني لم امل .. بل يلهف الشوق والحنين اليك ..

كسرتي خواطري .. وأدميتي فؤادي !!

لم يعد لحياتي معنى ..

فبرحيلك ,,

أخذتي قلبي وروحي معك

فأنا احيا بقلب نازفـ من لوعة الفراق..

وبجسد بدون روح .. فروحي في كفيك !

فـ برحيـلك ..

اعتصر قلبي

وقطع وريده

ليتركه مخنوقا بين أضلعي !!

رحيلك

يقتلني في اليوم آلاف المرات !!

متى ستحيينني ؟

فالحياة الى قلبي لن تعود الا

عندما تتلاقى عيني بعينك

وتتعانق دقات قلبي مع دقات قلبك

عندها فقط سأكون قد ولدت من جديد ..

رحيلك

أمات كل شيئ الا الدموع !!

والآهات .. والآلام

والمواجــــــــع !!

ختاما

اهديكــ وردة حب ترفض الانحناء لنسائم الفراق

..

وقف جنب غرفة وجد .. وتوه بيطرق الباب .. شده كلامهم .. ووقف بصمت جنب الباب يسمع !

شهد : هاذي اخر ليلة انام في بيتنا ..

وجد : بنرجع مرة ثانية .. ليش تقولين جذي ..

شهد بضيق : على الرغم اني فرحانة .. ان بكون جنب هلي هناك .. الا اني مضايقة بنفس الوقت .. كل شي في قطر بيوحشني .. وبشعر بحنين له .. البيت .. المدرسة .. صديقاتي .. ( ينخفض صوتها ) للحين ما قلت لهم اني بسكن بالبحرين ..

وجد : البيت .. والمدرسة .. والصديقات .. بتلقين مثلهم واحسن منهم يمكن .. تفائلي بخير شهوود .. لكن الأهل .. هذا الشي الي ما يتعوض .. ( تجمعت الدموع بعيونها ) هناك بتلقين عائلة تحبج وتهتم فيج وتخليج بعيونها .. بتتخيلين نفسج وسط امج وابوج .. صحيح ان فيصل ما قصر علينا بشي .. حتى الحنان ما حرمنا منه .. لكنا محتاجين لحنان اخر .. حنان ام .. وعطف اب .. وانتي ادرى بخالي ومرته .. الله يخليهم .. تذكرين قبل سنتين لما جو هني ؟ تذكرين شلون كانو يعملون المستحيل لنا ؟!

فتح الباب وابتسامة مبهمة على وجهه : حبايبي ..

شهد ورغد : هلا فيصل .. متى رجعت ؟

فيصل وهو يقعد على السرير : قبل اشوي ..

شهد : اهاا .. خفنا عليك .. كأنك تأخرت ؟؟

فيصل : تقريبا .. لان مريت بـ بسام وخبرته ..

وجد : شنو قال لك ؟

فيصل : قال لي لا تروحون .. بس انا ما بطيعه ..

وجد عابسة : ليش موب راضي ؟

فيصل : انتي تعرفين اخوج شلون تفكيره .. قبل ما يفكر ان انتو بتفرحون وسط اهلكم .. قال هناك ماجد وما يصير ..

وجد : بس احنا ما بنقعد معاهم في بيت ؟!!

فيصل : اصلا ماجد يدرس في الهند .. وهو يتحجج لا غير .. ( وببتسامة واسعة ) جهزتوا اغراضكم ؟؟

شهد : ايه انا خلصت .. وقاعدة اساعد وجوود ..

فيصل وهو قايم : زين عجل اخليكم .. ( يطالع ساعته ) اللحين ثنتين الفجر .. قومو نامو .. وبكرة اذا صحيتو كملو .. وان شاء الله الساعة6 بالمغرب نروح المطار .. لان 8 بتمشي الطائرة ..

وجد : وانت اغراضك جهزتها ؟؟

فيصل يغمز لها : الخير فيكم .. بكرة جهزوا اغراضي ..

..

كانت تمشي بسيارتها " الهوندا " خلف سيارة ماجد " الكورلا " في طريقها لجامعة البحرين .. لان اليوم اول ايام الحذف والاضافة ..

وبعد ما وصلت الجامعة .. بركنت سيارتها جنب سيارة ماجد .. نزلت .. سكرت السيارة .. ومشت بجانب ماجد ..

ماجد : ان شاء الله حفضتي الطريق ؟؟ بترجعين بروحج لأن ..

وعد ببتسامة : يس .. حفضته .. مشكور وما قصرت ..

ماجد بعد ما وصل للمبنى الي فيه الصالة الرياضية : دخلي الصالة وهناك بتلقين ..

وما كمل كلامه لانه لمح " رغـد " ..

وعد بستغراب : بلقى شنو ؟؟

ماجد !!

وعد وتنتبه للمكان الي يطالعه ماجد وتلقى رغد .. وبمكر : رغوووود انا هني تعالي ..

رغد وهي جاية : هلا وعوود .. الحمد لله على السلامة ..

ماجد بزعل : وانا مالي لا هلا ولة الحمد لله على السلامة ؟؟

رغد الي توها منتبهة لوجود ماجد ارتبكت ونزلت راسها بإحراج !

وعد وهي تمسك يد رغد وتلوح باليد الثانية لماجد : يلله روح .. كاهي جت رغد معاي .. سلام ..
وتوها بتمشي ..

ماجد : لحضة ..

اللتفتو له وعد ورغد ..

ماجد وخطوات تفصل بينه وبين رغد وبصوت هامس مليان عذوبة وحنان : احبج ..

ويمشي عنهم ..

تجمدت رغد مكانها .. هاذي اول مرة يقولها لها وجه بوجه .. انصبغ وجها احمر .. وتوردت خدودها ..

وعد وهي تضحك : هههههههههههاااي .. ما اقدر عليكم انا ..

رغد وهي تسحب وعد : اخوج يقهر .. والله يقهر ..

وعد : تراني ما ارضى على اخوي .. لا تقولين عنه جذي ..

رغد : يعني قولي لي .. هاذي حركة يسويها فيني ؟؟ والله انحرجت ..

وعد : تعيشين ويقولج غيرها .. ههههههههههههههههههههااي ..

رغد : وعــد ..

وعد وهي تضحك : عيون وقلب وحياة وعد امري ..

رغد : بسج عاد ذبحتيني ..

وعد : افا .. انا اذبحج ؟! تبين ماجد يدفني وانا حية .. نونو .. ( وبجدية ) صدق ليش ما قلتين له شي ؟؟ كلها يومين ويسافر ..

رغد وفاتحة عيونها كلها : حلفي .. يعني يوم الثلاثة !!

وعد بحزن : ايه .. البيت مرة موب حلو بدونه ..

..


وينه ؟؟ يا ربي وين خليته انا !! متأكد انه كان بالسيارة لكن ما لقيته ! ..

دخل البيت للمرة الثالثة .. وعفس غرفته رأسا على عقب .. بحث وبحث .. وللأسف مالقاه ! رمى نفسه على السرير .. يبي يسترجع وين خلاه .. لكنه متأكد مليون مرة انه كان بالسيارة ! وبألم : الشي الوحيد الي ما زال يربطني فيج .. اختفى ! مثل ما ختفيتي انتي من حياتي فجأة !

..

وقف سيارته وابتسامة مرسومة على شفتينه بعد ماشاف " يوسف " يتقدم نحو سيارته .. فتح باب الدريشة وبـ الابتسامة نفسها : يا هلا ..

يوسف : اهلين وسهلين فيك يالغالي ..

ماجد : وينك فيه ؟؟ زمان عنك .. صار لي تقريبا شهر ما شفتك .. ما كأن الباب بالباب .. وما يفصل بين بيتنا وبيتكم الا جدار !

يوسف : الله يسلمك طول هشهر كنت مسافر باريس .. وتوني اليوم واصل ..

ماجد : الحمد لله على السلامة .. وانا اقول شنو فيه الحجي ما يبين الا طلعت مسافر .. الا ما قلت لي .. ليش عزمت السفر ؟؟

يوسف وهو موب عارف شنو يقول : كنت .. كـ ـنت .. سياااحة سيااحة ..

ماجد وفهم ليش كان مسافر وانحرج ليش سأله هذا السؤال : ان شاء الله استانست ؟؟

يوسف ومو على بعضه : اي .. اي .. استانست ..

..

صحت من النوم على صوت المنبه .. قامت من على السرير .. دخلت الحمام .. اخذت لها شاور تستعيد فيه نشاطها .. فرشت سجادة الصلاة .. وبدأت تصلي ..

فتحت باب خزانة ثايبها .. استخرجت لها ثياب .. وبعد ما لبست .. وقفت جنب المنضرة ترتب شعرها ..

رفعته .. خلت لها كحل وكلوز .. اخذت تلفونها .. ونزلت !

..

سمع صوت خطوات على الدرج .. رفع راسه .. لقاها تنزل من على الدرج وابتسامة عذبة مرسومة على فمها .. كانت تنزل وبين يدينها تلفونها تتكلم مع احد فيه .. وعيونه تراقبها .. تقربت اكثر .. وضحت ملامحها اكثر .. هاذي " وعـد " !

كانت لابسة بدي ابيض مرسوم فيه 3 نجمات ومكتوب تحت هاذي النجوم Cool gale بلأزرق ! وجينس ازرق منقوش عليه عبارات بلأنجليزي ..

استدار بوجهه للجهة الثانية .. وعيونه على الأرض .. تمنى ما يرفع عيونه مرة ثانية ويشوفها .. ما يبي يشوف حركاتها .. ما يبي يسمع صوتها .. لأن كل شي فيها يذكره بوردته الذابلة !

..

مســاء الخيـر يمة ..

ام ماجد بستغراب : مساء النور .. نازلة جذي ؟؟

وعد بتساؤل : اي .. فيني شي ؟؟

ام ماجد : اي فيها يمة .. اللحين انتي كبيرة ولازم تلبسين لج شي على راسج ..

وعد وعلامات التعجب على وجها : يمة ليش ؟؟ مافي احد بلبيت غريب علشان اللبس !

ام ماجد : بس فيصل ما يحل لج .. روحي بدلي ثيابج واللبسي شال على راسج ..

وعد : فيصل !!

ام ماجد : اي فيصل ؟؟ توهم قبل ربع ساعة وصلو .. وانتي نايمة .. وبنات عمتج اللحين يسبحون ..
وفيصل بالصالة .. لان ابوج وماجد قاعدين يدخلون الأغراض في بيتهم !

وعد : يمة ما فهمت شي ؟!! فيصل ووجد ورغد .. شنو يسون في هني ؟؟ واي بيت مالهم ؟؟ بليز فهميني ؟

ام ماجد وهي تقعد على الكرسي : الله يسلمج ابوج قال لفيصل يجيب خواته ويعيشون في هني .. في بيت جيرنا قبل الي شراه ابوج وقال بكبر البيت .. تذكرين ؟؟

وعد : اي ..

ام ماجد : واللحين توهم واصلين .. وبس ..

وعد : اهاا .. ( وببتسامة واسعة ) يعني وجد ورغد اهني بالبيت ..

ام ماجد : ايه .. ( وتخلي يدها على كتف وعد ) يلله طاوعيني وروحي بدلي ..

وعد وهي تركض طايرة من الفرح : ان شاء الله يمه ..

..

يتبع ..
__________