عنوان الموضوع : {دروب الغرام} روايه من تأليفي - مشوقة
مقدم من طرف منتديات الشامل

هذي أول كتابه لي اتمنى الاقي لها مكان بينكم

ورجاء ابي ردود تحفز على المواصله

وابي نقد يبني كتابتي

دروب الغرام












بين حنايا هذه الدنيا هنالك الحلو والمر ,لكن من منا ذاقها بكل طعم لها , تجرع مرارتها ,ورشف من حلوها , طعن وجرح من أجلها , وسعد وفرح من أجلها , فالدنيا لوحه نحن نرسم الهدف , ونحن من نلون الأحداث , فإما أن تصبح لوحه ألوانها تبعث فيها الحياه , واما أن تكون لوحة تعبر عن مافي أحشائها من أحزان......



%%%%%%%%%%%%%%%%

قتله, نعم قتله , قتل الشر الذي يدنس هذه الحياه , قتل الكابوس الذي كان يطارده في حلمه ويقضته.....
" إلى الجحيم ... فلتعيشي بسلام وأمان ولتدعي عنك الأحزان .. عيشي كما كنت تريدين..........وأريد"
أطلق ضحكته التي كانت ممزوجه بألم على الماضي , وتفاؤل للحاضر ,. فأخذ النسيم يداعبها ويطير بها الى عالم آخر , حيث تعيش فيه هي ...... والذكريات
فلنطر معا إلى ذلك العالم.......
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
........الحلـــــــــ(1)ـــــــــــقــة........
في زاوية من هذا العالم تعيش الفتاة المريضه التي فقدت الوان الحياة بعد رحيل اغلى من تحب فكان عليها مواجهة الحياة وحدها بحلوها ومرها وهاهيه بداة حياتها طريحة فوق ذلك السرير الابيض الذي يبعث الشفقه لمجرد النظر الى حالها الكسير فتبدأ مشوارها بين ايدي الطباء..

الدكتوروسام "لدينا مريضة حالتها صعبه نقلت بالأمس الى المشفى"
الدكتورأحمد " ولكن ماهي حالتها المرضيه"
وسام " لااعلم بالتحديد لكنها تكمن في قلبها اتوقع انه ضعف في القلب فلقد تعرضت لحادث مؤسف فقدت فيه والديها"
أحمد "اهمممممممم اذن تحتاج الى عملية مستعجله"
الدكتور خالد وهو رئيس فرقة الطب"صباح الخير هلا توجهتما الى مكتبي"
توجه الجميع الىمكتب الدكتور خالد..
خالد " هنالك حالة علينا ان نبذل جهدنا فهي حالة خطره"
احمد " حسنا ثق بنا فنحن بعد قدرة الله سنستطيع ان ننجح"
خالد " لاتكن متفائلا جدا فهذه العمليه لن تجرى لكبير في السن فقد الامل في العيش بل هي لفتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر سنه واملها في الحياة كبير"
تناقش الطاقم ودرسوا حالتها وقرروا اجراء العملية لكن تقف العقبة امامهم وهي ان الفتاة لن تجرا لها العملية لانها تحتاج الى الدم فهي تعاني من فقر دم ولكن ليس لديها الا اخا واحد ولن يمكنه التبرع لها لأنه اخاها من ابيها وفصيلة دمه تختلف عن فصيلة دمها فما كان عليهم الا انتظار متبرع اليوم والا فسيظطر احد الاطباء التبرع بالدم...
الدكتور"هذه معلومات عن المريض"
وزعت الأوراق .........
احمد يتصفح الورقه وكأن هناك ما أدهشه"أأأأأأأأ انها شابه وتجري عمليه نسبة نجاحها ضئيله"
وسام " لا تقلق فهنالك بعد الله الدكتور خالد الذي يأتي على يده أصعب المهمات"
.................................................

لم تعد تبالي بالحياه بعد أن سلبتها أغلى ماتملك , لا أم لاأب ولا حتى أخت
"آه أين أنت يا أسماء كم أحتاج اليك فأنت كل شيء بالنسبة لي "
فتح الباب فجأه لم تلتفت للقادم الذي كان في أشد الفضول ليتعرف هذه المريضه..
احمد " أأحم......السلام عليكم"
غرام لم تلقي له بالا فقد كانت مشغولة بأحزانها وآلامها....
احمد أغاظه سكوتها وعدم مبالاتها.."أه حسنا..كيف حالك اليوم"
غرام انتبهت فأدارة وجهها لتعرف من المتكلم, وما ان وقعت عيناها على ذلك الغريب طأطأت رأسها لم تستطع أن تتناول حجابها فقد كان على الأريكه " عفوا كيف دخلت إلى هنا دون استأذان "
ضحك على براءتها وبكى في نفسه عليها تمتم
" آآه كم أنت مسكينه لوأن لي قلبا آخر لما ترددت في اعطائك اياه "
نظرت اليه باستغراب
انتبه الى نفسه والى ارتباكها فأخذت حجابها لتلف به رأسها وعلى رغم حزنها الا أنها استطاعت الابتسامه...
" هل سأخرج من هنا قريبا"
تمتم في نفسه ......"يا لسحر هذه الابتسامه "ثم أردف " اسمعي تحتاجين الى عملية في القلب و لن نستطيع اجراء العملية اليوم فأنت تحتاجين إلى دم كافي لكيلا تتضرري "
نظرت للأرض بحزن قاتم " لو أنهما هنا لما ترددا في اعطائي اياه ...لكن أين أجدهماوأنا في أمس الحاجة لهما ..نظرت اليه وأردفت ..لايهم فأنا أريد اللحاق بهما فالحياة مرة بدونهما ..مرررره كمرارة العلقم " وأخذت تبكي بحرقه وتجهش بالبكاء بكت حتى تفطر قلبها من شدة الحزن شعرت بالألم في قلبها " ألالم يزداد اشعر بوجع شديد آآآآه"
فزع احمد وأخذ يصرخ على الممرضات فأتى الأطباء والممرضات وضعت في العنايه المركزه ,كان قلقا عليها أخذ يجوب المكان ذهابا وايابا تارة يلعن نفسه ويشتمها وتارة يندم على مجيئه الى هذا المكان .........
أتى رجل طويل القامه وسيم الوجه وعلى ملامحه خوف وقلق شديدان ....
" أين هي أريد الدخول أريد أن أراها "
أخذ الدكتورخالد يهدؤه ويبلغه بضرورة اجراء العمليه ........
خالد " من انت وما صلة قرابتك بها"
فادي " انا اخاها ارجوك اريد الاطمئنان عليها"
خالد " ارجوك المريضة في حالة صعبه ونحن لم نجد من يتبرع لها بالدم فهلا اخذت لك مقعدا"
" سأتبرع لاأبالي بماذا سيحصل المهم أن تعيش "
قاطعهما احمد بصوت فيه قوة وعزيمه " أنا ......أنا من سيتبرع لها "
فادي " ومن انت "
الدكتورخالد "ليس هنالك وقت هيا الى غرفة التحاليل "
ذهبا الى تلك الغرفه التي تحدد ما اذا كانت ستنجح محاولته في اعادة الحياة لها أم.........................................
الدكتورخالد " أجل هذا ما كنا نريده أنت هو الذي كنا نريده ":.....
احمد يحمد الله في كل لحظة ينبض فيها قلبه...
اتخذ له ذلك المكان المنطوي, كان فادي في أشد حزنه على اخته الوحيده
مضت الآن سبعة ساعات على العمليه لايعلم هل ستخرج حيه أم ميته ...
رفع يده ليدعو لم ييأس ولا للحظه " يارب انها مسكينه محرومه من حنان الأم وعطف الأب فلا تحرمها من حلو الحياه فهي تريد العيش كبقية الخلق تعبدك وتحمدك وتستغفرك تلتجئ اليك تدعوك وتتضرع اليك تريد أن تحس بنسيم الصبح يدب فيها الحياه أرحمها ياربه انها ضعيفه ارحمها وارحم ضعفها ومعاناتها يكفيها الم فقد ذبل قلبها وهزل جسمها باتت كالوردة التي ماتت من جور الزمان .رحمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك يارب "
اسماء" لاتبكي لاتعذبها أكثر أرجوك كن رجلا قوي لا تهيبه المصائب والابتلاأت"
رفع رأسه ليرى مصدر ذلك الصوت العذب انها هي نعم هي أعرفها بصوتها المتفائل..............

..........الحلـــــــــــــــــــــــ(2)ـــــــــق ـة............

......." لاتبكي لاتعذبها أكثر أرجوك كن رجلا قوي لاتهيبه المصائب والابتلاءات"
فادي " كيف وصلتي الى هنا .....عفوا اقصد من اوصلك "
أسماء " أتيت مع السائق. لا استطيع ان اتركها وهي في اشد حاجتها لي "
فادي والحزن يعود من جديد " تريد منك الدعاء ليس سوا الدعاء فهو الامل الوحيد "
تعلم اسماء انها هي التي بقيت لغرام بعد وفاة والديها تعلم ان غرام تشعر بالوحدة ولكنها تتذكر ان ابنة عمها اسماء لن تستغني عنها.
أسماء " لاتخف سوف تخرج حيه لتكمل مابدأت به لأن الرب معها "
وماهي الا لحظات حتى خرج الطبيب توجه الى فادي وهو يحمل ابتسامة كانت كفيلة بأن تدعه يجثو ويسجد لله ويحمده
الدكتور خالد " الحمدلله على سلامتها لكن عليك التوجه الى مكتبي لأعلمك بما يجب تفاديه خلال فترة العلاج"
فادي " أيمكنني رؤيتها أريد أن أطمئن عليها أرجوك"
الدكتور خالد " ليس بعد , رويدك اعتمد علي سوف اجعلك تراها ولكن انهض عن الارض تبدو مثل طفلٍ الصغير " قالها مازحا..
ابتسم فادي ونهض من جديد نهضت معه كل معاني التفاؤل...

..........................
وسام " أووووووه كانت عملية معقده لكنها دبت في تلك الفتاة الحياة من جديد "
احمد " الحمد لله , هيا هنالك بضع ملاحظات يجب أن اعطيها اخاها "
وسام يسترخي على الاريكة بأرق واضح " اذهب انت اما أنا فسأطلب الاذن بالخروج ,أردف بصوت مرهق وعينان غائرتين.. أمضى ليلته في السجن آه لو ان لي أبا يدير شؤونهم لارتاح من عنائهم ,لقد ....تعبــــت" قالها والعبرة تخنقه...
احمد " كان الله في عونك " خرج وهو شديد الأسى على صديقه الطموح الذي لايجد وقتا لهذ أو لذاك أو لدراسته ..................
طرق الباب وما ان سمع الإذن بالدخول حتى فتح الباب واللقى السلام على ذلك الذي لم يتحقق من هويته بعد...
احمد " السلام عليكم "
" وعليكم السلام"
الدكتور خالد " تفضل أما ألآن فأنا مظطر للذهاب الى ادارة المشفى لأوصل هذه النتائج" خاطب مازن قائلا " ابق معه واقرأ عليه جميع الملاحظات " ابتسم وخرج...
احمد " أ............."
قاطعه فادي " عفوا على لمقاطه لكن وددت أن أشكرك فلولا رحمت الله لما استطعنا اجراء العمليه أنت اعظم انسان رأيته أكرر شكري "
شعر بالغرور يتمكن الى قلبه لكنه استطرده "أأقدر شكرك لكن هذا واجبي فعندما يريد شخص ان يصبح طبيبا عليه ان يخاطر من اجل الاخرين "
أردف" اذا يا أخ ........"
" فادي اسمي فادي راشد الـ.........."
احمد " أأه أخ فادي كما تعلم ان هذه العمليه تمت في القلب اذ انها اذا فشلت فلن تعيش لكن بحمد الله نجحت وهذا بفضل الله ثم الدكتور خالد لكن هناك امور يجب تفاديها نظرا لحالة المريض وهي ان في هذه الفترة بالذات عليكم تجنيبها الحزن العميق لانه يؤثر سلبا في صحتها وعدم تكليفها بمهمات فوق طاقتها فقد يتعب قلبها ويجب مراعاة مشاعرها اذ انها في حاجة لمن يفهما وهناك الكثير لذا خذ الورقة معك واقرأ محتواها جيدا وعليها المجي الى هنا كلما مضى اسبوعان لنتأكد من انه لا أخطار على حياتها المستقبليه "
فادي " انها في مرحلة مراهقه عمرها لا يتجاوز السابعة عشروتحتاج الى الام والاب ولا تريد بديلا عنهما فكيف تريدها ان لاتحزن "
احمد " اقدر هذا لكن عليكما بذل مجهود معها لتحس انكم معها تستطيع ان تعوضها عن كل نقص لكن اذا كنت تحبها فعلا "
فادي " اود ذلك "
ابتسم احمد " الا تريد ان تراها"
اتسعت عيناه فرحا " بـ.........بلا اريد ......."
احمد " هيا بنا اذا "
خرجا متوجهين الى الغرفة الخاصة بها ...
احمد " انتظر ريثما احظر الكشف "
فادي " حسننا "
ما ان رأته حتى هرولت اليه والدموع تود ان تحتل مساحة من خديها المتوردين
أسماء " ماذا قالوا اهي بخير أرجوك اخبرني"
فادي محاولا تهدئتها " اطمأني هي بخير وماهي الا دقائق وترينها "
اتى أحمد بالكشف وسمح لهم بالدخول ...
كانت متعبة جدا وهذا ما قالته عيناها العشبيتان المرهقتان والسواد اخذ ما اخذ حول عينيها,كانت على السرير الابيض وشعرها الطويل ذا السواد القاتم اخذ يتمدد بأريحية مطلقه حول ذلك الوجه الابيض البرئ ...
ما ان فتح الباب حتى أطلق ذلك الوجه الحنون توجه اليها وطبع قبلة حانية على جبينها " كيف حال عصفورتي أهي بخير"
طردت الاحزان وابتسمت " الحمدلله افضل حالا مما سبق "
نظر اليها بعينان تتوهجان فرحا " احظرت لك مفاجأه"
لم يعجبها الانتظار في الخارج ففتحت الباب بهدوء , نظرت اليها وهي لاتكاد تستطيع الجلوس فدمعت عيناها واسرعت اليها وعانقتها,أما غرام فلم تستطع الاستيعاب لكن ماان عانقتها اسماء حتى اخذت تبكي فرحا وجنونا بهذه المخلوقه
أسماء " الحمدلله على سلامتك "
غرام " انت اجمل مفا جأة لي كم احبك لا تبتعدي عني"
فادي لم يحتمل لحظات اللقاء الحار فأخذ يهزء بهما"أسماء الا ترين بأنها متعبه كفي عناقا فأنت تبدين أصغر مما انت عليه بعشرين سنه "
اغاظتها كلماته لكن بادرت قائلة "وانت تبدو اكبر مما انت عليه بخمسين سنه "
ضحكت غرام فبادرت اسماء بالسؤال" هل ستأتين معنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"
غرام " لا اريد بيتنا وأمي وابي "
شعر فادي بالحزن يقتل قلبه قال والعبرة تكاد تخنقه " انا ابيك وامك انا كل ماتريدين في هذه الحياه ولكن كفي عن ذرف الدموع فهما سيشقيان بحزنك كوني قوية كما عهدا وثم ان اسماء جهزت لك غرفة بجوار غرفتها وستعيشان معا "
غرام " وأنت "
شعر بالضيق فلا يريد الابتعاد عنها كما انه من الضروري ان يعود الى الامارات لكيلا يخسر عمله ...
فادي " سأرى ما اذا كنت سأستقر ام لا..."
غرام " متى سأخرج من هنا "
فادي " لا أعلم "
طرق الباب ...
فادي " تفضل "
هم احمد بالدخول " السلام عليكم "
" وعليكم السلام "
نظر اليها وجه اليها كلامه " كيف حالك اليوم "
غرام " الحمد لله"
احمد " حسننا ارجو ان تهتمي بصحتك اكثر وحاولي ان تكوني اكثر ضبطا لاعصابك "
أومأت برأسها ايجابا ...
أسماء " عفوا متى يمكنها الخروج "
احمد " عندما تتحسن حالتها أي بعد خمسة ايام تقريبا "
غرام " هذا كثير"
ابتسم اليها وقال " ان كنت تريدين الخروج غدا فعليك ان تأكلي جيدا وأن تتناولي دواءك بانتظام "
فادي " لاتخف فهي تعرف مصلحة نفسها وستكون اكثر اهتماما من ذي قبل ..وجه بصره اليها .. اليس كذلك ام اني مخطئ"
غرام " بلا "
فرغ احمد من تعبئة الكشف , خرج من الغرفه لحق به فادي , بقيتا تثرثران مع بعضيهما ...
أسماء " عندما تقيمين في بيتنا سوف نستيقض عند شروق الشمس ونذهب الى مزرعة والدي كم هو جميل ان نبقى بين العشب الندي نرقب بزوغ الشمس اليس كذلك سوف اكون سعيدة بوجودك معي وعندما تنهين المرحلة الثانويه سوف تلتحقين بكلية الفنون وستصبحين اعظم فنانة تشكيليه وسيغار منك الرسامون "
غرام وهي تعيش معها احلامها " وماذا بعد"
اكملت اسماء وفي عينيها بريق السعاده " وسنكون ثنائيا لا يفرقه الزمن صحيح اني اكبر منك بسنة واجمل منك لكننا في نفس الطول ..اردفت مازحة ..هه لاتقلقي ياعزيزتي فجمالي من ربي وسيعوضك الله في شيء آخر "
غرام " العكس تماما "
اسماء " ألا تدعيني اكمل حلمي في ان اكون اجمل منك "
غرام " ها قد افصحتي مجرررررررررررررررد حلــــــــــــــــــــــــــــم"
هوت اسماء على الارض في هذه اللحظه دخل فادي فرأى اسماء قابعة على الارض لم يتمالك نفسه من كتم الضحكة التي حاول الايطلقها حتى لايحرجها لكنه اطلقها بأوضح صورة لها ضحكت غرام حتى دمعت عينيها اماهي فكانت عاجزة عن النهوض لشدة حرجها من الموقف ,توجه اليها وساعدها على النهوض تورد خديها خجلا , كان فادي ينظر في وجهها الخجللكنها اعادت الغطاء على وجهها
رن هاتفه المحمول فرفعه اليه .
فادي " وعليكم السلام , ماذا تقول , حسننا حسننا سأحاول المجيء في أقرب وقت , ماذا هناك طائرة ستقلع بعد غد , حسننا سأحجز لي تذكره , مع السلامه "
افرغ مكالمته وهم بالخروج لكن صوتا متحشرجا جاءه ليقول " هل ستذهب انت ايضا من سيبقى لي اريدك جانبي لاتبتعد عني فانا احبك ساكون وحيدة من دونك"
وصلت كلماتها اليه فنظر اليها متبسما وأخذ يضمها الى صدره..
فادي " غرام انت لست وحدك فأسماء معك وستنسيك وحدتك ثم اني سأعود في أقرب وقت ممكن لكن ان خسرت عملي فمن اين تريدين مني ان اطعمك واطعم نفسي وانا رجل والرجل بلا عمل كالشجرة بلا ثمر تذكري هذا جيدا واعلمي اني لن اتركك مهما فعل الزمان ." رفع رأسها ابتسم اليها ومسح دموعها " ثقي بي أعدك"
ابتسمت له " اثق بك "
نظر الى اسماء " حسننا يا اسماء علي ان اوصلك الى البيت لأن والداك سيعودان غدا وعليك تنظيف المنزل "
أومأت برأسها ايجابا, ما ان فرغا من حديثهما حتى وجدا غرام قد استسلمت للنوم , قبلتها اسماء وخرجت...


....احلــــــــــ(3)ـــــــقـة ..........

استيقظت على صوت العصافير تدغدغ سكون غرفتها , نظرت الى الساعة المجاورة لها فكانت تشير الى السابعة صباحا ذهبت وتوضأت واخذ تصلي بسكينة وهدوء فهي تشعر بالأمان اكثر عندما تكون قريبة من خالقها تناجيه بتذلل وخضوع تشكره على سلامتها وتطلب منه الرأفة بحالها أدت مافاتها من الفروض انهت صلاتها ذكرت ربها توجهت نحو نافذة الغرفه فتحتها لكي يتجدد الهواء داخلها فهي لاتحب هواء المشفى لانه يعيد لها ذكريات الماضي ...
تمتمت " رحمكما الله ياوالدي لااعرف كيف سأكمل حياتي من غير حنانكما (لكن دب الايمان في قلبها فاستغفرت ربها) هه الحمدلله على كل حال "
اتت الى مسامعها طرقات خفيفة على الباب ..
غرام " تفضل "
كانت الممرضة ومعها وجبة الفطور " السلام عليكم "
ردت غرام السلام نظرت الى مابين يدي الممرضه ..
غرام " ماهذا "
نظرت الممرضه الى هذه الفتاة البريئه " وجبة الفطور"
اشمأزت غرام فهي لا تحب غير طعام والدتها " تريدينني ان آكله "
ابتسمت لها الممرضه وقالت " للا اذا لم تأكلي فلن تتحسن صحتك "
غرام وهي تدافع دموعها " ولكن ....."
تجاهلتها الممرضه وبدأت بالكشف عن الاطباق لربما تفتح شهيتها فهي لم تاكل شيئا من الامس ...
نظرت غرام الى محتواها كان حساءا رائحته تتغلغل الى احشائها لتثير الشعور بالغثيان وكان الطبق الثاني عباره عن جبنه بيضاء وزيتون وكوب حليب وقطعة خبز, كانت تمرر نظرها مابين الممرضه والطعام ...
غرام " لا اريد لست جائعه "
الممرضه باستنكار " ستأكلين والا لن تخرجي من هنا الا بعد اسبوع "
غرام تتجاهل كلمتها وتستدير لجهة النافذه لربما تتغلب على شعورها بالغثيان...
شعرت الممرضه الغضب من هذه الفتاة " اذا لم تأكلي فسأخبر الطبيب وانتي تعلمين بانك لن تخرجي"
غرام " ....................."
الممرضه " انا لاامزح"
غرام " .........."
خرجت الممرضه فرات الطبيب احمد تجاهلته بغضب ...
استوقفها احمد لينظر الى الطعام الذي لم يؤكل منه شيء...
احمد " لماذا لاتذهبين به الى المريضه "
عاد الغضب مجددا الى وجهها " لاتريد ان تأكل ربما تريد الموت "
ضحك احمد في نفسه على هذه الممرضه التي تكور وجهها واحمر من شدة الغضب...
توجه هو الى غرفة المريضه حيث كانت غرام شاردة الذهن تحدق بمنظر الشوارع المزدحمه في نهاية المبنى ...
طرق الباب بقوة تدل على من خلف الباب ...
استبعدت غرام ان تكون الممرضه قد عادت لتجبرها على الاكل ...
غرام " تفضل "
احمد " صباح الخير"
غرام " صباح النور"
احمد يتظاهر بالغضب " لماذا لم تتناولي فطورك "
غرام وكأن كلامه الجمها " للا اريد "
احمد " كيف لا تريدين انا من يقرر اذا كنت تريدين ام لا (قالها مازحا )"
غرام " ................"
احمد " لماذا لاتريدين"
غرام " لا احب طعام المشفى سوف تأتي اسماء وتحظر معها الافطار"
احمد " لكن وقت الزياره الساعة الثانيه ظهرا وانت لم تأكلي شيئ"
غرام " ليس لدي شهية للطعام "
احمد " سوف احضر لك من الكافتريا فطورا يناسبك واياك الاتأكلي "
غرام " لاتتعب نفسك قلت لا اريد "
احمد " الا تريدين ان تعود لك عافيتك اترفضينها هنالك من يحتاج الطعام الذي ترفضينه ولا ترغبين به اهذا هو جزاء النعمه "
شعرت بالخجل لكنها فضلت الصمت على ان تلج في هذا الحوار . فليفعل ما يشاء لايهمني ان كان سيتعب ام لا ....
احمد تعود اليه نظرة الحنان " انا اسف سأذهب الان "
غرام " ................"
خرج احمد , ياالهي من هذه الفتاة حتى اشغل بها واذهب لاحظر لها ماتريده انا اشتغل في هذا المشفى وحسب فلماذا ارهق نفسي بمتابعة هذه المريضه , لكن هناك شعور بالعطف يتملكني تجاه هذه الفتاة , رحماك يارب مابالي اصبحت اشغل نفسي بها لابل تفكيري اشعر وانها لاتشبه المرضى اللذين اقابلهم فهي لااعلم تارة اقرأ الحزن في عينيها آه وما اجمل عينيها العشبيتان اعوذ بالله لقد اصبحت ادقق في معالم وجهها واقرا مابعينيها استغفرك يارب نفض الافكار عن ذهنه دخل الى الكافتريا وطلب صحن حمص وفول وخبز وعصير كوكتيل ....
وسام " احمد"
احمد مندهش " وسام انت هنا "
وسام " لا انظرني هناك (يشير الى الممر)"
ضحك احمد"ههههههه ولكن ماالذي اتا بك "
وسام "شعرت بالجوع فأتيت الى هنا, ولكن لمن كل هذا "
شعر احمد بالارتباك فلا يريد ان يعلم احد بأنه تهور وانصاع لارضاء تلك الفتاه"ها لا شيء لكن هناك من طلبني هذا"
وسام " ومن هو "
احمد " سوف اتأخر لاتقلق سافطر معك في وقت لاحق "
وسام " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"
ذهب احمد الى تلك الفتاة .
طرق الباب ودخل لم تكن على سريرها شعر بالخوف اين يمكن ان تكون, فتح باب الحمام خرجت منه بعد ان احكمت لف الحجاب على رأسها ....
غرام " أ أ عفوا لم اعلم بأنك هنا توقعت بأن تتأخر"
احمد " حسنا هذا هو الفطور واياك ان تبقي شيئا في الصحن اما انا فسأذهب"
خرج احمد انهت غرام فطورها شعرت بالتعب فنامت ولم تستيقظ الا على صوت اسماء وهي تتحدث بالهاتف..
غرام " اسماء منذ متى وانت هنا"
اسماء " لقد اتيت للتو اخبريني هل تحسنتي "
غرام " احمدلله "
اسماء " حسنا اتصل والدي واخبرني بأنها عائدان من السفر "
غرام " وماذا عن ندى وسامي"
اسماء " لا اتوقع بأنها ستعود قريبا "
.................................................

عاد احمد الى منزله متعبا توجه الى غرفته ليرتاح فلحقت به مريم
مريم " احممممممممد"
احمد " ماذا تريدين "
مريم بدأت بسرد قائمة المتطلبات..
احمد " اوه انا متعب كما ترين لما لاتذهبين مع السائق..
مريم " وما فائدتك في هذه الحيا ان كنت لا تريد ان تخدم احد "
احمد شعر بالغضب" كيف لا اخدم احدا وانا اتعب في كل يوم لاخدم المرضى واجري العمليات واتعب واشقى وتاتين انت لتقولي لي لااخدم احدا اعلي ان اقابل وجهك كلما عدت لتبدأي بسرد تفاهاتك على اذناي أف"
تركها ودخل غرفته وصفع الباب بقوة اما مريم فلقد شعرت بالدم يتوقف عن الجري فلم يخاطبها احمد بهاذا الاسلوب من قبل...
خرج من الحمام بعد ان استحم فتذكر كلامه الذي قاله لاخته فندم والقى السبب على غرام ." يالهي لماذا اربط الاحداث بها وكأنها تملكت قلبي هه ومن هي حتى تمتلك قلبي "

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

( سحر الهدب )

رواية رائعة

قرأتها كــاملة . . فوجدتها من أجمل ما قرأت

مضمون هادف يدعو الى الرحمة والمساعده

بدأت بقرائتها ولم ادعها الى ان انهيتها لاخر حرف

لك مني الشكر والتقدير على هذا الطرح المتميز الراقي

وان كانت هذه بدايتك فأمامك المستقبل الزاهر

__________________________________________________ __________
يسلمووووووووووووووويالغلا



تحياتي


__________________________________________________ __________
هذه ردود محفزه

لكني بدأت بكتابتها منذ وقت طويل لأني لم اجد من يقرؤها ويحفزني على المسير

وبإذن الله تكون هذه الروايه من احسن كتاباتي

وسؤكملها بعد اسبوعين او اكثر


__________________________________________________ __________
انا امووووووووووووت في القصص ابي اعرف كيف ارسلها على اميلي بلييييييييييييز ابي اعرف
تحياتي أرهابية في حبي

__________________________________________________ __________
تسلمي يالغلا روايه رائعه

يسلموووووووووو على الرواية الرائعة ونحن في انتظار باقي الأجزاء بكل حماس