عنوان الموضوع : رواية ( أحلام )
مقدم من طرف منتديات الشامل



رواية (أحلام)
تدور رواياتنا حول أحلام الفتاة العادية والتي تبحث

عن أمالها وطموحاتها وتبحث عن الحب في عالم لم يعد الحب

موجود به .. تبحث عن فارس أحلامها كباقي الفتيات حيث

ينتهي هذا الحب ( بالزواج ) وتكوين أسرة سعيدة .

لندخل ونقرأ ونرى ماذا وجدت أحلام في هذا العالم وهذا الحب !!!!



أبطال الرواية:

- عبد العزيز ( أبو محمد) : رب الأسرة ورجل أعمال حر يسفر كثيراً بحكم طبيعة عمله وهو حنون وديمقراطي

- مريم (أم محمد ) : ربة منزل ممتازة والكل يشهد لها بذلك وأم هادئة وحنون .

- محمد : الأخ الأكبر (35) سنه موظف حكومي ويساعد والده في تجارته غير متزوج

- وداد : الأخت الوسط متزوجة وتعيش في باريس مع زوجها لأن لديه دورة من العمل لم ترزق بأطفال

- أحلام : الأخت الصغيرة ( أخر العنقود سكر معقود) أنهت دراستها الجامعية ولم تجد فرصة وظيفية مناسبة

- صديقات أحلام :

- سارة : فتاة مرحة من عائلة متوسطة

عبير : فتاة فله من عائلة ثرية





الفصل الأول


تعودت أحلام دائما قبل أن تخلد على النوم بان تستمع

إلى موسيقي هادئة وتقرا إحدى الروايات وتسرح بخيالها

إلى العالم البعيد عالم من صنع خيالها تحلم وتتمنى بان تكون هي بطلة هذه الرواية...


لم تكن أحلام من النوع الذي يرغب في مغادرة المنزل

كثيراً أو الجلوس أمام التلفزيون أو التحدث في الهاتف

إلى صديقاتها ساعات طويلة ولكنها تشعر بالاكتئاب يتسلل إلى نفسها ويحاصرها ..

كانت أحلام طويلة القامة , بشرتها برنزية اللون ,

ملامحها دقيقة ,ذات عينان عسلية جميلة وشعر بلون

الليل شديد السواد , ووجه مشرق يشع إشراقه..

رن جوال أحلام كانت المتصلة (سارة) صديقتها تطمئن

على أحوالها وتعاتبها على عدم الاتصال أو السؤال

طول تلك الفترة. تخبرها بأنها كانت تشعر بالاكتئاب ولا

رغبة لها في الاتصال أو الخروج..

ثم تخبرها سارة بأن عبير تريد أن نجتمع من جديد

ونسترجع ذكريات الماضي البعيد

تسأل أحلام عن أخبار عبير .تخبرها بان عبير كما هي لم

تتغير مبادئها في الحياة( لا للحب .نعم للصداقة)

تصاريح أحلام سارة عن خوفها وقلقها بأن يأتي يوم

وتقع في يدي من لايرحم لأنها كانت تتسالي بهم وسوف يأتي من يتسلي بها.

ترد سارة بكل صراحة بان جميع من تعرفت عليهم عبير لم

يحبوه بصدق أحبوا مالديها من مال وسلطة ونفوذ عند

ولدها الكل يريد منها مصلحة فأين هذا الحب؟

يستهلوا ماتفعل بهم الله لايردهم..

لنترك هذا الموضوع جانباً متى سوف تكون السهرة؟

(هل تم تحديد الموعد وأين )تخبرها بان السهرة بعد

غد (يوم الأربعاء) في مطعم ( فلاديستي)

تطلب سارة منها بان تمر عليها لان ليس لديهم سائق بعد.

أحلام : سوف أكون عندك في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً

تتسابق أحلام في هبوط درج المنزل بخطوات سريعة

لكي تخبر أبيها وأمها عن السهرة التي سوف تذهب إليها

مع صديقتها سارة , يوافق والديها على الذهاب ولكن

بشرط أن لا تتأخر في العودة إلى المنزل وان تنتباه

على نفسها جيداً.خاصاً بأنهم أصبحوا يشعروا بأن أحلام

بدأت تميل إلى العزلة والانطوائية ودائماً شاردة حزينة .

نظر محمد إلى أبويها غير مصدق قائلاً:

أحلام انطوائية تلك الفتاة المرحة المنطلقة للحياة .

قاطعته أمه قائلة :

لم تعد أحلام كماهي .. واعتقد بان السبب هو الفراغ

الذي تشعر به بعد أن انتهت من دراستها ومافي

وظيفية ويمكن خروجها غداً سوف يغير من حالتها النفسية .

واتي اليوم الموعد . وهاهي أحلام تستعد للذهاب

للسهرة تختار ملابسها تفضل بالعادة ارتداء

(البنطلون) وتضع ماكياج خفيف وناعم جداً , تطلب من

السائق أن يحضر السيارة استعداداً للخروج ..

وتمر على منزل سارة وتذهبان إلى مطعم فلاديستي

حيت تنتظرهم عبير ..

كانت أحلام تشعر طول الطريق بشعور غريب سوف يحصل لها

ما هو لاتعرف ولكن عقلها وقلبها يحدثنها بان هناك مفاجأة في انتظارها ؟؟ ماهي !!!

تدخلان باهه المطعم ويدلهم النادل على الطاولة

يشاهدان عبير جالسة في انتظارهم مع صديقتها . تصرخ

عندما شاهدت أحلام لأنها تغيرت ( للاحلي طبعاً)..

ثم تعرفهم على ابنه عمه (حنان) وتبدأ الثرثرة

يحضر النادل العصائر وعندما أخذت أحلام كأس عصيرها لكي تشربه رأته!!!!!

ينظر إليها بنظرات جريئه..

كان اسمر الوجه له عينان رماديتان مائلة للبني ,

شعر اسود حالك السواد ناعم كالحرير مصفف في عناية

وأناقة ينسدل على كتفيه ليبرز لونه الأسمر ,

كتفيه عريضين , وذراعين مفتولين بعضلاتهم ,

وجهة مستطيلاً ,وخدوده عالية, وأنف دقيق,

وفم متناسق, كان شديد الوسامة ..

لم انتباه إلى نظرات صديقات . حتى أحسست بمن يهزني من

كتفي التفت فوجدت سارة وعبير تنظران إلى نظرات ذات

معنى واضح ..واستدرت عبير لكي ترى الشخص الذي

استطاع أن يشدني بالنظر إليه ..

أطلقت عبير تصفير خافتاً؟؟؟ لم تصدق عندما وقعت

عيناها عليه .. قالت خطير يستأهل؟؟ وعند انتهاء السهرة.

لم تستطيع أحلام من مقاومة الرغبة في النظر إلى الخلف

فرأته يشرب قهوته. ونظر إليها فجأة وكأنه أحس

بنظراتها. وأشاحت بوجهها إذهالها ماقراته في عينيه

من أعجاب واضح اضطربت له حواسها..

احضر السائق السيارة وركبت أحلام وسارة وانطلقوا

ثم توقفت السيارة بسبب الإشارة الحمراء ووقفت بجانبهم

سيارة (بورش سوداء)كانت مظللة لم تستطع سارة معرفة

صاحبها ولكن فتح سائق السيارة النافذة وكان هو؟

واقف بجانب نافذة أحلام لم تصدق وحاولت أن تستعيد

السيطرة على نفسها لم تستطيع من ابعد نظرها عنه ولا حتى هو أيضا ..

ولكن فجأة تغير لون الإشارة إلى اللون الأخضر وانطلق

السائق . هنا أدركت أحلام ماحدث وتذكرت وجود سارة

معها ..لم تعرف لذلك سبب؟ وطلبت من سارة إلا تسألها لأنها لاتعرف الإجابة !!!

وعندما صلت أحلام إلى البيت كان جميع أفراد أسرتها قد

خلدوا للنوم .اتجهت إلى غرفتها بسرعة وأغلقت الباب

على نفسها وغيرت ملابسها وارتدت بيجامتها وأوت إلى

فراشها لم تشعر لما أصبحت تفكر به تتذكر ملامحه,

نظراته , ابتسامته,!!في كل مرة تخلد فيها إلى النوم

تظهر صورته !!! أخذت تردد بينها وبين نفسها هل سوف

أراه مره أخرى ..!!





الفصل الثاني يتبع....

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الفصل الثاني




استيقظت أحلام على أذان الفجر توضأت وصلت .

ثم حضرت قهوتها الصباحية المعتادة .. وجلست في حديقة

المنزل الفسيح تستمع إلى تغريد العصافير , وتستنشق عبير الزهور..

وتذكرت صورته التي لم تغيب عن خيالها .

قطع والدها عليها حبل أفكارها قائلاً:

أبو محمد: صباح الخير على أحلى بنت في الوجود

أحلام : صباح النور والفل على أغلى حبيب عندي.

اخذ والدها يتحدث إليها عن موعد سفرها إلى باريس

عند أختها ( وداد).

ويسألها عن سهرتها بالأمس كيف كانت مع صديقاتها؟

وأخبرته بان السهرة كانت رائعة جدا. ثم رن جرس هاتف

المنزل ..وخرجت الخادمة تخبرها بان هناك مكالمة لها كان

الاتصال من عبير تطلب منها أن تذهب معها للسوق

لشراء بعض الحاجيات استعداداً للسفر .

عند الساعة (10) كانت سيارتها بجوار بيت أحلام

في السوق اشتروا الكثير من الأشياء للسفر

وعبير هي عبير اغتنمت الفرصة وأخذت بعض الأرقام لكي

تتسلي بها قبل موعد السفر .

وفي أثناء ركوبهم المصعد ...

إذا بيد تمسك باب المصعد قبل أن يغلق !!

تلكز عبير أحلام لكي تنظر من معهم داخل المصعد حيث

كانت مشغولها بوضع الأغراض .وتنتبها إليه !!

كانت دهشتها بلقائه الآن أكثر من دهشتها عند

رؤيته بالأمس .

فاتسعت عيناها العسليتين بأهدابهما الداكنة فبدت

جميلة وجذابة ..

وتوقف المصعد في الدور(3) حيث يوجد ( الكوفي شوب)

أسرعت بالخروج وعندما التفت وجدت عبير تتحدث معه

أحست بالغيرة في داخلها . سارت نحو الكوفي وجلست

تنتظر !!!

لكن هذا الانتظار مزق أعصابها..

لمحتها قادمة وهو معها؟؟؟

عبير: أحلام أعرفك على (حازم)

حازم: أهلاً وسهلاً تشرفت بمعرفتك كانت عينا حازم

جامدتين كالصخر وهو ينظر إليها وشعرت بساقيها

تتهاويان وهي تمد يدها لكي تصافحه..

قائلة : أهلاً وسهلاً ؟

جلس معهم على الطاولة سألهم ؟

ماذا تريدنا أن تشربا؟

طلبت عبير قهوة تركية وسط.أحلام عصير فواكه مشكلة

بالثلج ...

ناد حازم على النادل وكتب الطلبات ثم اختفي .

تحدث حازم عن نفسه باختصار شديد .

بأنه من عائلة ثرية جداً وولده رجل أعمال واهتمامه

الكبير ينصب على تجارته ونادراً ماكان يراه . أما

والدته فقد توفيت عندما لم يتجاوزا عمري (8) سنوات

وسلماني أبي للمربيات ثم لعدد من المعلمين .....

وأنا الآن أدير أحدي الشركات ..

تملك أحلام أحساس غريب وهي تنظر إلى وجهة وتصغي إليه

كان حازم يجلس أمامها فنهض من مكانه وجلس على

المقعد الذي بجوارها وقال:

والآن ماخطبك ؟ لماذا تبدين ساهمة هكذا ؟ هل تشعرين

بالملل أو الخجل ؟

فقالت أحلام وقد ارتبكت لقربه :

بالطبع لا. ولكني شردت قليلاً.

قال حازم ساخراً:

تشعرين بالخوف أليس كذلك؟ لماذا؟

هزت أحلام كتفيها وردت عليه بشجاعة :

ما الذي يخفيني؟

رفع حازم حاجبيه ولاحظت أن أهدابه السوداء تفوق

أهدابها طولاً..

" ربما لأنك تخشين أن أغازلك,لاتقلقي,لن أفعل ذلك؟

كانت قد استرخت تحت تأثير صوته الهادي فاعتدلت الآن في


جلستها وأخذت جرعه من عصيرها ثم وضعتها بسرعة على

الطاولة .

قاطعت أحلام حازم وهو يتحدث بسؤال أشد غرابة

قائلة : هل تحب ( البيتزا)؟

أجاب في ارتباك ودهشة :

( البيتزا).. نعم

قالت عبير هناك مطعم صغير قريب من منزلي يقدم أنواعاً

ممتازة من ( البيتزا)..

هل تقبل دعواتنا لك على الغداء المتواضع ؟؟

أجاب حازم : نعم ولكن بشرط أن أدفع الحساب .

سار بسيارته ( الفراري) خلفهم حتى وصلوا إلى المطعم

تألقت ملامح أحلام بابتسامة خفيفة وهي تلتهم

(البيتزا)..

في سرعة ونهم ثم توقفت عندما لاحظت بأن حازم يرقبها

باهتمام ..

سألتهُ: لم لا تأكل؟

حازم: (البيتزا) ساخنة جداً.

عبير : إنها لا تؤكل إلا هكذا..

توقف الحديث بينهما للحظات. وهما ينصتان إلى موسيقي

رقيقة تنساب داخل المطعم..

فشردت أحلام ببصرها وكأنما نسيت وجوده تماماً.

وتطلع هو إلى عينيها ولزم الصمت بدوره حتى توقفت

الموسيقي ..

فاستردت هي انتباهها فجأة وهي تلفت إلى عبير قائلة :

أيمكننا أن نذهب الآن ؟ أعلم أنه ليس من الذوق أن

انصرف فور انتهائي من تناول الطعام ولكني في الحقيقة

متعبة وارغب في الانصراف..

شعر حازم بغصة في قلبه وبمرارة لأنها ستفارقه بهذه

السرعة .

فقال: كما تحبين سأرافقكم حتى باب المطعم

هتفت معترضة :

لا داعي لذلك .

حازم: أرجوك كوني كريمة إلى النهاية واسمحي لي

بمصاحبتك حتى الباب . حمل صمتها موافقتها .

أسرع حازم يدفع حساب الطعام (البيتزا)

نظرت عبير باستغراب إليها لم تفهم سبب تصرفها على

هذا النحو !!!!

سار حازم إلى جوارها يتأملها وتمنى لو طالت مسيرتهمانحو الباب..




يتبع الفصل الثالث

__________________________________________________ __________
حبيبتي بليزززززز كمليها

__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________