عنوان الموضوع : الرواية الأكثر جدلا ً حزنا ً وألما ً بوزارة الثقافة و الإعلام (( الضمـــأ ))
مقدم من طرف منتديات الشامل

((( الضمأ )))
للأديب //
النغم المهاجر
السعودية // أبها
1428 هـ .



((( الفصل الأول 1/6 )))







كانت في السادسة والعشرين من عمرها عندما تزوجها أبي ...

تربطنا بعائلتها صلة قرابة ولكن تبعد قليلا ً ....كنت قد أنهيت العام

الأول من مشواري الجامعي ...عندما حدث ذلك .... أجاد أبي

بالفعل الاختيار فهي على قدر كبير من الجمال .... لم أسمع في يوم

ما بأي مناوشات من قبل أفراد العائلة معها ... معلمة هي .. وربما

كونها تقوم بتدريس علم النفس استطاعت أن تتعامل مع كل

شخص منا في العائلة بالأسلوب الأمثل وبالتراكيب المناسبة لنفسيته .....

ــ عامين ونصف مضت والأمور تسير على أكمل وجه وأحسن

صورة .....

ــ كالعادة دائماً في نهاية كل أسبوع يأخذنا أبي أنا وزوجته وطفله

وأختيّ ويذهب بنا جميعاً إلى أمي والتي تسكن في تلك القرية

الواقعة بسهول تهامة .....

ــ برودة المنطقة والتي تقبع بها جامعتنا لم ترتح لها أمي كثيراً

فهي ابنة قرية تختلف كثيرا ً في الطقس والتقاليد ....


ــ تصادف بنهاية أحد الأسابيع أن تبقت لديّ مادة تمت جدولتها

بيوم الخميس ....

ــ هي أيضاً أصابها الملل من تكرار ذلك الحال .... فقررت أن تبقى

معي لتصحيح بعض واجبات طالباتها ولتنظيم بعض أمورها

الداخلية ....

ــ توجه أبي بنهاية الأسبوع كعادته مع أختيّ إلى هناك وبقيت

هي معي بالمنزل .

ــ مللت الاستذكار ...

ــ قررت أن أذهب إلى السوق لإحضار صحيفتي المفضلة ...

ــ صادفتها عندما كنت خارجاً لدى الباب ...

ــ إلى أين ذاهب ؟؟؟

ــ إلى السوق لإحضار العدد اليومي من صحيفتي المفضلة .

ــ حسناً ...

ــ أحضر معك بعض المكسّرات والمشروبات الباردة .

ــ وهو كذلك .

ــ كان غيابي لم يتجاوز العشرين دقيقة ... مررت في أثناء عودتي

ببقال ٍلحاجة ما .... كانت هناك أغنية مشهورة تذاع أخذت ما

أردت وتوجهت إلى البيت أترنم بكلمات تلك الأغنية ....

ــ كان صوتي مرتفعاً بعض الشيء عندما فتحت الباب ودخلت ....

ــ تصادف مع دخولي في أثناء شدوي هذا الشطر....

((( وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي ))) ....


ــ سمعت صوت عن بعد ....

ــ من هي تلك التي تبحث في عينيها عن ذاتك ...

ــ أراهن إذا لم تكن نوف أو روابي فهما اللتان تتحدثان عنك كثيراً

ــ ساآتيك حالا ً بالشاي ودع ما جئت به بجانبك لنسمر قليلاً ....

ــ كنت قد وصلت إلى صفحة ((المحلّيات)) عندما دخلت وهي

تحمل إبريق الشاي ...

ــ هالني دخولها فلقد قدمت ترفل بلباس ٍ يظهر منه الكثير والكثير

من جسمها المتناهي جداً بروعة الخلق والقوام المياس وترحل

ذلك الشعر الأسود الجميل يمنة ويسرة على تلك الأرداف

المتأرجحة كمركب أشتد به الموج قليلاً .....


ــ جَلست بجانبي وأخَذت في إعداد كوبيّ الشاي بادرتني قائلة :

ــ مارأيك باسمي رباب هل هو بالفعل جميل... رأيك يهمني كونك

تتمتع بذائقة أدبية وشاعر حتماً سيكون للاسم لديك وقع آخر.

ــ عفواً عمتي أسمك يذكرني بتلك الجارية المغنية في عصر

العباسيين .

ــ ما أقبح ما قلت أتشبه عمتك بجارية المأمون .... سأجلدك ثلاثون

جلدة ولكن بضفائري إذا كررت مثل هذا القول ...


ــ أعدت أدراجي في مواصلة قراءة تلك الجريدة .....

ــ ناولتني على حين غرة ذلك الكوب .

ــ تصادف أن قمت انا بفتح الصفحة مع يدها وهي تحمل الشاي

فوقع بما فيه على ثوبي .....

ــ ذهَبت كالريم ترمح وأحضرت تلك القطعة من القماش وقليل من

الماء وأخذت تمسح بقايا الشاي ......

ــ حاولت فيها كثيراً أن أقوم انا بتلك المهمة ولكنها رفضت ...

ــ اقتربت مني كثيراً بدعوى إزالة ما تبقى ....

ــ أحسست بأن في الأمر شيء ...

ــ فهي جادة بأن يلتحم جسدها بجسدي ...

ــ رَكنت ما جاءت به جانباً ....

ــ نَهضت ....

ــ استدارت ...

ــ كنت قد عدت لقراءة تلك الصحيفة ...

ــ وقفت خلفي ...

ــ أحاطت بذراعيها على عنقي ....

ــ أنسدل شعرها ليغطي ذلك الخبر الذي كنت اقرأه ...

ــ مددت يدي لأزيح ذلك الشعر أقشعر بدني فور ملامستي له فهو

كالشلال تماماً ....

ــ سمعتها تقول :

لابد أن أشاطرك قراءة الخبر ....

ــ انحنت كثيراً .....

ــ أحسست بأن صدرها قد توسد رأسي من الخلف ...

ــ زاد الوضع سوءا ً ....

ــ أزحت ُ ذراعيها ونهضت ....

ــ عفواً عمتي :

ــ أنا لا أحب قراءة الصحيفة بهذه الطريقة ....

ــ غالباً أكون مستلقياً على السرير لكي تساعدني على الاسترخاء

والنوم ....

ــ حسناً ....

ــ سأتركك الآن ولكن كن على حذر عندما تنتهي من الشاي أعد

الإبريق إلى المطبخ ...

ــ وهو كذلك ...

ــ دقائق عشر قد تزيد عن ذلك أو تنقص ....

ــ سمعت صوتها من الداخل تصيح بشدة ...

ــ كنت قد عد ت إلى مكاني فور خروجها لشرب الشاي ...

ــ رَكلت قدمي الإبريق..

ــ هرعت لاستطلع الأمر....

ــ ترددت كثيراً في الدخول .....

ــ الهيئة التي كانت عليها تثير كل غريزة كامنة ...

ــ أشتد أنينها ....

ــ قررت الدخول





******** يتبــــــع *********

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

((( الفصل الثاني 2/6 )))








ــ خطوت إلى الأمام ....

ــ اقتربت ...

ــ خاطبتها قائلا ً :

ــ البسي عباءتك لفور عودتي من إحضار السيارة ....


ــ سأذهب بك إلى المستشفى القابع في الشارع المقابل ....


ــ ربما تعانين من عارض ٍ حاد ..


ــ رفعت بصرها إليّ ...


ــ خاطبتني قائلة :

ــ اقترب قليلا ً لكي أستند عليك ...

ــ مددت يدي لكي أساعدها على النهوض ....

ــ جذبتني بشدة ....

ــ هويت عليها ....

ــ استنشقت روائح الطيب المنبعثة من هناك ....

ــ إغماءة لثواني معدودة .....

ــ أفقت ....

ــ دفعتها ...

ــ ماهذا أيتها الفاسقة ....

ــ أيعقل هذا ؟؟!!

ــ أتريدين مني أن أخون أبي ...

ــ (( تف عليك )) أيتها الساقطة ....

ــ خرجت لغرفتي ....

ــ كنت لا أعي ما يدور حولي ....

ــ بل لم أكن أتوقع ذلك بالبتة ...

ــ وضعت رأسي بين ركبتي ....

ــ طرقات متعددة على الباب ....

ــ دخول ...

ــ سكين حاد كانت قد قدمت به تحمله .....

ــ أنت ِ ؟؟!!

ــ ماالذي تريدينه ؟؟

ــ أغربي عن وجهي فمثلك لا يحق له أن يبقى في هذا البيت .

ــ حنانيك يارجل

ــ سيدي المأمون ...

ــ هاهي جاريتك رباب قد قدمت لكي تضع لمصابها نهاية ...

هلاّ سمعتني ؟؟

ــ أترغبين مني الاستماع إليك بعد فعلتك الشنيعة !!!

ــ يجب أن تسمعني فلقد طفح بي الكيل وعبث بي الوله كثيرا ً ...

ربما قد أجد من حزنك الثائر هذا مخرجا ًوأستبد بي الشوق زمنا ً

ــ نعم أنا مولعة بك إلى درجة الهذيان !!

ــ المحك بين الفينة والأخرى فتسكن وجداني ....

ــ حاولت مرارا ً وتكرارا ً أن أتجنب كل هذا .. ولكن دون جدوى ...

ـــ أي جنون هذا يجعلني أضع صورتك على طرف سريري وعندما

تغادرون المنزل أتمايل رقصا ً وأبصرك تشجعني ....

ــ لك أن تذهب إلى غرفتي ستجد صورتك تعلو مرآتي أتعذر بالنظر إليها وأنت مقصدي ...

ــ أي هوس يجعل مني كل يوم في جدل ٍ مستمر مع مديرة

المدرسة كوني آتي متأخرة في كل مرة ..

ــ كان بإمكاني أن اذهب أولا ً إلى مدرستي ومن ثم تذهب بأختيك

إلى الكلية ...

كنت ارغب أن أجد الوقت الكافي لكي تسكن عينيك ناظري ....

ــ أي شقية انا عندما أسابق أمك وأختيك لكي اقبع في المرتبة التي

تليك تماما ً لكي ألمحك في المرآة وأعيشك حلما ً ولو لدقائق ...


((( كف يمسح تلك الدموع المتساقطة...ألم بالفعل في النحيب ...

شـــرود تام وكلي ونظرات انـــــبهار صاحبتني عندما كنت

أصغي إليها )))


ــ استرسلت ..

ــ لاأنم بالبتة حتى أمّر عليك بغرفتك اقرأ في نَفسك تباريح وجدي

مرات عديدة اكرر الذهاب والعودة قبل أن أطفيء أنوار غرفتك ....


تمنيتك طفلي ...

لكي لا يمنعني أحد من حملك ومداعبتك ....

ــ يؤلمني كل هذا ....

ــ ولكن دعني أخبرك بشيء .... ربما لم تكن تتوقعه ؟؟!!

******* يتبــــــــع *******

__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________