عنوان الموضوع : ورودفي مزبلة الواقع جديد (متكحله بدم خاينها) رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل

$. * ورود في مزبـــ الواقع ــله ..$.*

..روايتي الثالثه ..
عندما تتشوه الطفوله .. وتقتل البراءه .."رومانسيـــه .. واقعيه .. جريئــــــه .."))


للكاتبه : متكحله بدم خاينها
((كمان اسمهاالمنحوسه وشمس السديري))






عدت اليكم بعد ..وقفتكم معي وتشجيعي لما كتبت وتحدثت ...

بروايتي السابقتين ..


فقد كنتم معي بروايتي ..

(( سعويات في بريطانيا ))

قرائتوا ماكتبت حرف بحرف .. وشددتم على يدي لتشجعوني ..

على ماكتبت من ماقد يحدث لخروج السعوديات .. الى دول اوربيه ..كـ" بريطانيا " ...

شاركتوني ببراءه احداثي ..وبساطة تفكيري ..




عشتم معهم بحب وكانـهم شخصيات واقعيه.. جلسنا معهم وتحدثنا ..
و


لن انسى مساندتكم لي ..

بثنائيتي الشرسه ..

(( عشاق من احفاد الشيطان )) ...

باسلوب انضج من سابقتها ..

وعلى رغم ماصورت الواقع ببشاعه ..

واخرجت شياطين النفس البشريه ..

وكيف نكون عندما نطلق العنان لانفسنا ..

فابكيـــتكم باجزائها الحزينه واحداثها الكائيبه ..

مع شخصياتي وابنائي ..






عدت اليكم والله يعلم مابداخلي من شـــــــــوق ..

اتيتكم بحلة جديده ...مختلفه قليلا عن سابقتها ..

روايتي (( ورود في مزبله الواقع ))

اتحدث فيها عن فتيات ..

بعمر الورود .. واشكال الزهور ..

لكن

ليسوا بفتيات المجتمع المخملي او الطبقه الاستقراطيه

التي تسكن بافخم الفيلل والقصور ..

او تقضي صيفها بـ" ميلانو " او "هاواي " ..

او تقضي الويك اند باكبر الشاليهات لتحضر حفله يحيها فنان العرب بونوره

او الدلوعه نانسي عجرم ..

وليسوا هم

فتيات الطبقه الفقيره التي تشق طريقها للمدرسه ..

ويدها بيد اخيها .. يذهبن معا ..

لتكبر فتنتظر فارس الاحلام لينتشلها من فقرها وحاجتها .. ليسكنها قصره العالي ..

ويريها العالم من برجها العاجي ..


.. لا ..

هن فتيات

بعيدين عن الناس..

منبوذين من الجميع ..

محتقرين .. من المجتمع باســــره ..

بدوون ذنب او وجه حق ..

هن فتيات ..(( دور الرعايه الاجتماعيه ..)) او (( الايتام .. )) او (( اللقطاء ))




......

احبيت ان اسلط الضوء عليهم بعد بحث طويل قمت به ..

روايتي ..

او ابنتي الثالثه ..

مختلفه .. لما تحمله من الواقعيه الشئ الكثير ..

اخذت قصص حقيقه .. وادخلتها بشخصياتي واحداثي ..

فمن يبحث عن المثاليه لايقراءها ..

ومن لايصدق بحقيقه الواقع .. لايقترب منها ..

من يريد بهرجت الوقائع واخفاء الحقائق .. لايكلف نفسه عناء قرائتها ..


فالحقيقه مررره والواقع مخيف ..


فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..

فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..






(( * شقه ساكنه..هادئه ..

اثاثها بسيط وقريب للعادي ..

ولكـــــن .....

بها المصيبه ..

وبداخلها الطامه ..

تضم الفاجعه ...


الثوب الاحمر ..
و
الكاس البارد ..
و
الموسيقى الهابطه ..
و
الكرامه الضائعه ..
و
االوحوش الشهوانيه ..))





ليس هذا فحسب .. فـ للحقيقه وجوه ..


ليس هذا فحسب .. فـ للحقيقه وجوه ..





(( *بساط متواضع ..وقلم ازرق ..

ودفتر مهتري ..

وعقل مشتت ..

يد قذره ..

قتل للعفاف ..

تحرش مقزز ..

الطفوله المجروحه ..

نظره حنونه لاولاد ابرياء ...))




من يدس وجهه بالتراب كالنعام .. لايقترب ..
فهناك تكمله لسلسه الحقائق ..





((* قصر شامخ ..
مقابض ذهبيه ..
وكاسات فضيه..
وثريات كريستايه ..
ونوافذ عاجيه ..

و انحراف خلقي .. وسلوكي ..

تشكيك بالجنس والتصرفات ..

ذكر ام اثنى ..

قوه من ضعف ..

و..

حشيش بورق ..

و..

اخ وهمي ..))



اتبحث عن السر والسبب .. عن الكذب والخداع ..
هنا الحقيقه ..







(( زواج مبكر ..

وضياع زوج ..

دم وقتل .. وصرخت فقيد ..

.
.
.


ام
مجبره على القسوه ..


قلب حنون
يكابر ..

اهتمام مهمل ..

الحضن الدافى عيب ..

والدموع عار ..

يتمً اخر ..

فقر وحاجه ..

سنوات ضياع ..))




وبجعبتي الم اكبر ..وانكسار اوسع ..




(( كذبة .. اسره ..

سعاده شكليه مفروضه ..

أم مُتصابِية

فتاة كـ الدمية

أب صامت
لا محل له من الإعراب
لا ينصب و لا يرفع
فقط مبني على الكسر

طلااااق محتم ..

من رجل الى غيره ..

خمسه أصناف ..

بسنوات قليله وبجداره ..

يـــد طويله ..سارقه ..))





اتمنى ان تنال على اعجابكم .. وترضي غالبية اذواقكم ..





اختكم (( متكحله بدم خاينها ))..


بديت بكتابتها تاريخ .. 12 ذو الحجه 1428 هـ ..الله اعلم متى بنتهي منها ..؟؟!


روايتي اهداء لكل من احببني وساندني ..
اهداء الى..
من اعجبه قلمي .. واحترم خيالي ..
بروايتي السابقتين ...


" ملاحضه : من لاتعجبه احداثي وطرحي ..
لاااا يقراءها ..
فهي واقعيه بجراءه ..مع اختلاف اسماء الاماكن والاشخاص وتداخل بالاحداث ..
اقولها للمره الاخيرررررررره .. من لاتعجبه صراحتي لااااااا يقرئها ..

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


*& ..الفصـ الاول ــل ..*&

" *& .. الجــ الاول ـــزء .. &*&



.. بدايه مبدائيه ..







أخذ " الزمن "
يسير بالحديقه الغناء ...

بكل تبختر وغرور ..

ينظر الى..

تناسق اللوان الزهور ...

وروعة "الورود "
...

نظر اليها .. بتمعن ..كيف تكبر لتنشر عبيرها المنعشق ..

وتميل اغصانها الفتانه برشاقه واغراء ..

ليقطعها بقسوه ..

وهو يرسم تلك الابتسامه اللعوب على شفتيه ..

والاقدار من حوله تضحك ..
قطف اولى الورود ..

واخذ ينتف اوراقها بهدوء وسلاسه ..

لتذبل بين يديه وتذوب كشمعه في الظلام ..

رماها بلامبالاه ..

في اقرب شي امامه ..

"مزبله الواقع "






بوحشة الصحراء الواســــعه .. وبالخلاااء ..

الرمل يتحرك بكل مكان ..وكانه اموج بالبحر ..

والريح بارده قويه من جفاف الهواء ...

اشجارالصحراء عاريه بعد مانفضت كل اورقها اليابسه ..


ظلاااام شديد ماعدا نور القمر ..

والقمر بدر بالسماء ..

اللون الاسود الكحلي مالي الجو ..

ومع نور القمر الفضي يعطي اشعه تنور الارض بخجل ..

والحشرات الزاحفه تتحرك بكل مكان .. بخفه ..

كانت طفلــــــــه .. مرميه ..

تصرخ بالبكي تستنجد بحد يبعد لفة المهاد عن وجهها بتختنق ..

بوسط البر .. والناس منقطعه من حولها ..

ترفع ايدها الصغيره.. وتبكـــي ..

وين القلب هذا اللي يرمي طفله ام ال12 يوم.. كانت قبل كم يوم جنين صغير ..

يرموها بالصحراء ..

من ساعات وهي تبكي وتناضل وترفع ايدها تستنجد ...

تصـــــــــرخ ودموعها مغطيه وجهها .. وش حيلتها وهي بهالضعف ..

وش بيدها وهي ماتعرف وش العالم من حولها ..

مرميه بالبرد والهواء ..

مرميه بقسوه وتجرد من الانسانيه ..


جثى على ركبته بجنبها
وهو يشد على فروته من قوة الهواء .. : شباب ..تعالوا هنا الصوت .. بسرعه لايفوتكم ..

قرب منه واحد من ربعه وبايده السلاح : بسم الله ايش هذا عبدالرزاق ليكون جنيه ..

عبدالرزاق لمسها بايده يتاكد : صالح الله يهداك وش هالحكي .. لاااا انسيه .. مسكينه ضايعه ..

دخل صالح السلاح بحزام خصره : اتركها لاتدخل فيك ..

قرب خويهم الثالث حمد وهو يوجه النور اللي بيده على الطفله : ايش هذا الصغير ..الملفوف ..

عبدالرزاق رفعها وحضنها بايده : مادري ..

طل من وراء ظهر حمد خوي عمه يناظر بالطفله
اللي تطلع صوت يقطع القلب ..
وقال ببراءه طفل ماتجواز العشر سنوات ..
: عمواا من هذا ..؟


عبدالرزاق بجديه مع حنان : مساكين اهله شكلهم نسيوه .. ناخذه لشرطه القريبه اكيد يدورا عليه..


رفع الغطاء عن وجهها علشان تتنفس ..
شهق وقال بانبهار : مشــاء الله تبارك الله .. مشاء الله تبـــارك الله

قربوا صالح وحمد يناظروا شكل الطفل بعد ماسمعوا شهقته .. وقرب بندر معهم عند عمه والفضول يقتله ..

صالح فتح فمه لثواني
دخله الرمل وسكره : حلوووه هذي الصغيره ..

ببراءه الاطفال .. مسك وجهها يتاكد من حقيقتها ..: عمواا والله من جد هذي ..

حمد ابتسم له بحنان وهو يناظر بعيونها الواسعه ورموشها الكثيفه .. تبكي بصوت مبحوح بصوت تعب من البكي .. : ياحليلها خااايفه .. ..

اما هو ..
تحسس عيونها باستغراب الاطفال يتاكد هم حقيقين والا لا ..
ماقد شاف عيون مثل هذا الوسع والرموش ..
تنور مع الضوء اللي موجهه حمد عليها ..

متعود على عيون صغيره او متوسطه .. متناسقه مع الوجه .. اما هذي الصغيره عيونها الواسعه وفمها المفتوح بكبره تصرخ .. وملاء وجهها ..: عموا كانها قطوه ..

عبدالرزاق : هههه لاتفقع عيونها هذي امانه ..

بعد ايديه بسرعه عن وجهها وتذكر حكي الاستاذ بالمدرسه عن الامانه كيف يحافظوا عليها ..

صالح : يله بو الرزق ناخذ ها لقمر لاقرب شرطه حرام بتموت من البكي ..

مشيوا كلهم لسياره القديمه " الددسن " الممتليه غبار ..

مشى .. وراء عمه واخوياه مستغرب ليه هذي الصغيره بالبر..؟؟
ومن تكون ..؟؟
وليه عمه اخذها لشرطه ..؟؟
مخه الصغير مايستوعب هالاشياء ..؟

ركبوا لسياره ..

طوال الطريق والصغيره تبكي .. بايد عبدالرزاق ..

حمد : عبدالرزاق افتح مهدها يمكن متضايقه منه..

عبدالرزاق تنهد وهو يحس انه أ نصم
" جاء له صمم باذنه " من كثر الصراخ : لااااا شكلها جوعانه ..

مدت ايدها الصغيره وهي تصرخ بالبكي لجهه اصغر من بالسياره ..
وناظرته بنظرات غير ثابته .. وهي تمد يدها اكثر له ..

حمد قال وهو يناظرهم من مرايه السياره : بو الرزق اعطيها .. لولد اخوك شكلها تبغاه ههههههه.. تدور احد صغير ..

عبدالرزاق ناظر بولد اخوه : ها تبيها ..؟؟

ناظر بعمه ببلاهه ..
وش يسوي بزر صغير ..ببزره اصغر منه ..
: وش اسوي فيهــا ..؟؟!!

عبدالرزاق : هههههههه خذها وسكتها ..

صالح : مسكين انت الرجال ماقدرت عليها تبي هالبزر عشر سنين يعرف لها ..

عبدالرزاق حط ايده على شعر ولد اخوه : لاتستهان فيه .. تراه رجال .. ... خذ وانا عمك يمكن تسكت وتريحنا ..

جلس باتزان
واسند ظهره لورء ..
ومد يدينه على فخذه ينتظر عمه يحطها ..

عبالرزاق حط الصغيره بايدينه وهو يبتسم له : امسكها عدل لاتتحرك السياره وتطيح من ايدك ..

ابتسم لعمه بعد ماصارت بين ايدينه : هذي امانه ..

حمد ضغط على اذنه متافف : والله راســـــــــي بيتفجر دوروا لها صرفه .. هذي ..

كان بكيها وصراخها مالي السياره .. تبكي وفمها مفتوح لاخره .. وبلاعيمها واضحه ..

ناظر فيها وكسرت خاطره ..يتخيلها اخته الصغيره تبكي ..

حاول يحرك ايده قدام وجهها يلهيها وتسكت مارضيت .. لانها مابعد تميز النظر ..

فكر بطفوليه ايش ممكن يسكت الصغار .. غير الحليب ..

دخل اصبعه الابهام بفمها .. يمكن تسكت .. (( يااارب تسكت وترتاح .. يااارب شكلها تعبت من البكي ..
يااارب تحس ان اصبعي حليب ..
يااارب ريحها تعبت ))

ثواني والهدواء ملى السياره .. التفتوا صالح وحمد وعبدالرزاق لجهتة مصدومين ..

ابتسم ببراءه وهو ياشر بيده الثانيه .. : حطيت اصبعي وصارت تمصه وسكتت ..

ناظروا ببعض مصدومين وبعدها انفجروا بالضحك .. : هههههههههه

كيف مافكروا بالاصبع كحل مواقت وهم ثلاث متخرجين من الثانويه ويدروس باحدث الجامعات ..

ضحك معهم ببراءه وهو مايدري ليه يضحكوا .. ؟؟!

ابتسم وهو يدقق بملامحها الهاديه .. وعيونها اللي بدت تنعس وهي تمص اصبعه بلهفه ..

يحس بالدم تجمع باصبعه ..

والمته سحباتها القويه .. كانها ترضـع ..

بس سكت ..

لازم يتحمـل هذي الصغيره ماتقدر تصبر كذا ..

ومايبغى يضحك عمه وربعه عليه .. هو يقدر يتحمل ..

لانـــه صار رجـــــــــــــال



.

.

.


اخذوا منهم الشرطه البنت .. وشكروهم .. لكن طلبوا منهم ينتظروا شوي لاجراءت مهمه ..

كان جالس بجنب عمه وهذي اول مره يدخل مركز الشرطه ..

قال وعيونه معلقه على الغرفه اللي بداخلها الصغيره : هاللحين عمي هم بياخذوها والا بيعطونا اياها ..

عبدالرزا ق : هههه حلاوه هي يعطونا اياها اكيد بياخذوها ..ويرجعوا لاهلها ..

عقد حواجبه القصيره والخفيفه : اهلها .. وين اهلها لما كانت بالبر ..

رفع كتوفه وقال بصدق : والله مادري ..

طلع شرطي بلبسه الاخضر وبيده الصغيره تبكي..

قفز بجسمه الصغير وثوبه المتغير لونه للبني من البر والتراب ..
ركض بسرعه لعند الشرطي : عمي الشرطي وين بتاخذها ..؟

الشرطي بلامبالاه : للمستشفى .. - ولما قراء التساول بعيونه الصغيره قال يوضح قبل لايمشي - لانها تعبانه ..

هز راسه بتفهم : اهااااا ..

رجع لعند كرسيه ماحصل عمه .. التفت يدوره بسرعه ..

حمد مسك ايده يبتسم : تعال معي عمك داخل عند الضابط ..

دخلوا لغرفه متوسطه بداخلها مكتب صغير واحد .. ناظر الجدار اللي وراء مكتب الضابط ببراءه

مسك كم ثوب حمد خوي عمه وقال بهمس : عمي حمد ... غريبه ليه صوره للملك فهد ومن يمينه الامير عبدالله والامير سلطان يساره .. والعلم بالجنب .. حنا بمكتب مدرير المرسه والا بالشرطه ..

حمد ناظره بنظره ..بعدين ..

عبدالرزاق ترك الورقه المصفطه على الطاوله وهو يهز راسه : لاااا حول ولاقوه الا بالله معقوله تاركين صغيره بالبر ..

الضابط تنهد : ايوه تحصل كثير ..- رفع كميه من الفلوس المربوطه ببلاستيك ضعيف – وتاركين هذا المبلغ ..

حمد عيونه طلعت لكثرة الالاف والخمس ميات: كم هذا ..؟؟

الضابط : ثلاثين الف .. بصراحه ياشباب مشكورين وماقصرتوا .. لو الله ثم انتم كان ماتت ...

عبدالرزا ق : لاااا حنا ماعملنا الا الواجب .. والله يسامح اهلها ..

حمد بتفكير : واضح انهم مقتدرين والا ماتركوا هذا المبلغ معها ..

هزوا راسهم تايد لحكي حمد ..

عبدالرزاق : الا ياطويل العمر سوال قبل لانمشي .. وش مصير الطفله ..؟

الضابط تنهد : حنا بنرسلها لدار الرعايه مع اغراضها هناك انسب مكان لها .. – رفع الورقه – وهذي الورقه وضحت كل شي ..

ترك مركز الشرطه ومشى بجنب عمه وعلى وجهه علامه استفهااام كبيره .. بداخله تساولات كثيره ..

كان ساكت من صدمه التفكير اللي يحاول يستوعبه ..

يعني ايش .. دار رعايه اجتماعيه ..؟

وليه هذي الفلوس ...؟

وايش هذي الورقه ...؟ وش مكتوب فيها ..؟

وين ام البنت وابوها ماشافهم ... ومتى بياخذوها ..؟؟

ملايين الاسئله مايعرف اجابتها ومايقدر يسالها لانه مراح يحصل جواب ..













استمر الزمن بهيجانه ..

كالبحر الثائر بيوم عاصف ..

لم يكتفي باولى ورود الحديقه المزهره ..

ليقتلع ... الورده
..الثانيه ..


فيدوسها بقدميه الى ان تذبل ..

و تذبل...

فيضحك بسخريه ...

ويرميها ...
بمزبله الواقع


لتواجه ماتواجه بعد ذبلانها ....

.
.
.


صرخة ... وراها صرخه ..

الآآآآآآآآآآآم الطلق ... والولاده ..

العرق ماليها من وجهها لاخر قدمها ..

مفرجه رجليها ..

ايدها ماسكه بالحديد تضغط عليه بكل قوتها .. لحد مابيضت اصابعها ..

مغمضه عيونها وتضغط عليها ...

فمها مفتوح يصرخ بالم .. الم الولاده ..

اخيرااا بتتخلص من العار اللي ببطنها تسعة شهور ..

بتتخلص من سبب طرد ابوها لامها من البيت ..

وضرب اخوها الهمجي لها ولخالها..

بتتخلص من طفل ..

طفل الرجال اللي غدر بابوها..
وطعنه بظهره لما ضحك عليها ..

خالها اقرب شخص لها ..

ضيعها وحملها سفاح ببطنها ..

خالها اخو امها الامريكي ..

بعد ماعمل عملته ..

سافر لبلاده واخذ معه امها الامريكيه بكل برود لمكان محد يعرفه ..

مالها ذنب ..الا

انها ببلاهه مراهقه .. انجرفت مع خالها ..

فكرت ان كل خال علاقته لازم تكون مع بنت اخته كذا ..

وامها كانت عارفه وتضحك ..


ابوها هو اللي بيده الذنب ..

تزوج امها الامريكيه بعيد عن دينه وعادته ..

دخل اخوها لبيته وحضنه مع اولاده ..

لحد ماطعن فيه وضيع بنته ..

صدقت خالها ومشيت وراه .. مشيت ببلاهه وبراءه ..

......

واوووووووووو ..

واوووووووووووووووووووووووو ..


__________________________________________________ __________
صوت بكي .. طفولي .. ملئ الغرفه ..

ارتخت قبضه ايدها ..على الحديد ..

استرخى جسمها وصارت انفاسها تلهث ودقات قلبها سريعه ..

رفعت الممرضه الطفله وهي تبتسم بالم .. ومدتها لامها ..

ناظرت باللي حملتها تسع شهور وتعبت فيها ..

الدم مغطيها لكن وضح لون شعرها الاشقر وعيونها البحريه ..تشبه ابوها وخال امها ..

خلط بالانساب والذنب ابوها ..

نزلت دموعها وضمت بنتها لصدرها بالم .. لحد ماتحول بكيها لشهقات ..

غطت الممرضه شعرها وحجبتها وسحبت منها الصغيره بالعافيه ..

دخلوا اثنين من الشرطه واحد ملتزم لحيته ماليه وجهه السمح ..

: لاحول ولاقوه الابالله ..

اخذوا الصغيره مع الممرضه .. : انتي عارفه ان بنتك بتروح للمكان اللي يحتويها وانتي بعد لك مكان عندنا .. علشان تعرفي ان الله حق ..

كيف تحكي ...؟؟

كيف تثبت براءتها ..؟؟

كيــف ...؟؟

مافيها تصرخ ...؟ مافيها تدافع ...؟

والادله مفقوده والحقيقه المره غايبه ..

ابعدوا بنتها .. بنت السفاح عنها مع الايتام ..

وامها وابوها عايشين ..

مدت ايد مرتجفه واهنه لطاوله قريبه منها واخذت منها شي ..

ناظرت بالملتزم وقالت بين شهقاتها: احلفك بالله ياشيخ يوصل لها ..

الشيخ ابتسم لها يطمنها .. وقلبه يوجعه على بنات ماتربووا من اهلهم مثل المطلوب .. ضحيه اهمال اهلهم .. : يوصل يابنتي ...

.......







.....



&@^%$#&%*$#)#(@!#)


راقت له .. لعبته ..

يقطف فيرمي ..
فقطف الثالثه ..


وعصرها بين يديه ليخرج رائحتها العطره ..

فتبقى رائحتها بيديه لفتره قصيره ..

وهي تذبل من شده عصره ..

تذبل لثوااني معدوده وتتبع اخواتها ..

بمصيرهم المجهول
"مزبله الواقع "
..


باطهر بقاع الارض ..

بانظف مكان ... بعيد عن الدناسه والقذاره ..

باقدس هواء وجو ..

..بمكــــه المكرمه ..


اللون الابيض والاسود بس ..

حجاج وحاجات ..


كانت مثل المجنونه تصرخ .. تستغيث .. .

ماتدري عن غطاءها اللي طاح من وجهها وهي احرص انسانه عليه ..

لكن المصيبه جردتها ..

: بنتــــــــــي ..يمه بنتي ..
تركتها هنا .. والله كــانت هنا ..
يمه وينك .. تعالي وانا امك ..
- شهقت ببكيها وهي تصرخ – يمــــه وينك ..
وين بنتي كانت بيدي وينها ... وينهــــا ..
هي رضيعه .. صغيررره ..

ماتسمع الا صدى صوتها .. الناس تناظرها مفجوعه من الام الثكله اللي فقدت بنتها ..
محد قدر يرد عليها او يصبرها .. بس ركضوا يدورون الصغيره ..

.
.
.

كان يدف الحجيج مثل المجنون ..
يدور على الصغيره بلفتها البيضاء ..

كانت بين ايده وايد امها .. بس حطوها لثواني ... اختفت ..
مامداهم يلفوا للجهه الثانيه الا وهي ضايعــه ..او بالاصح مخطوفه..

يحكي وهو يلهث .. كلماته متقطعه وتطلع بصعوبه : هـ..ـي .... بالـــ........ـفـ..ـه – يضم يدينه لبعض ولصدره .. يشرح لهم علشان يستوعب - .. بنـ ... ـتـي .. صغـ... ـيره ...بكــ....ـري .. فـ...رحـ.. تـي ..

.
.
.

بنفس البقعه المطهره ناس تجردوا من الانسانيه ..
قلوب من حجر قاسي ..

كانت مدخلتها تحت عبايتها المبهدله وتركض فيها بسرعه ..

تركض وتلتفتت .. يمين وشماااال ..

تتمنى تقطع لسان الصغيره وهي تبكي ..

ايدها السوده دخلت لتحت العبايه وصفعت وجه الصغيره بعمر الشهر ..: انكتمي ياكلبــــه ..

علت صرخت الصغيره .. و زاد بكيها ..
انخطفت ..
وهي ماتدري عن الدنيا او ايش يحصل لها ..








"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)




لم ييائس او
يضجر .. فـ ـا مسك
بالرابعه ..


وتركها بين يدينه ..

لفتره طويله بدون ان يحركها ..

لتذبل ..

وتذبل ..

وتذبل ..

لتفقد التنفس ..

والماء والتربه ..


فيتحول لونها لزرقه ..

وتفقد رونقها الملفت ..

وعبيرها الفتان ..

لتموت بين يديه .. ذابله ..

فيرميها..

من دون رحمه ..
بمزبله الواقع
مزبلته المعتاده..





الله اكبر
الله اكبــر

اشهد ان لااله الا الله ..
اشهد ان لااله الا الله ..

اشهد ان محمد رسول الله ..
اشهد ان محمد رسول الله ..

حي على الصـــــــــلاه ..
حي على الصلاه ..

حي على الفلاح
حي على الفلاح ..

الله اكبــــــر
الله أكبـــــــــــــر ..

لاالــــــــــــــه الا الله ..

بين الاذان والاقامه ..
رافع ثوبه ..
ولاطم فمه بالشماغ ..
ومشمر كمه ..

وعيونه تتنقل لكل مكان قبل لاحد من المصلين يقبل ..

باس جبينها مره وثنتين وثلاثه ..
باس الشامه الصغيره اللي مزينه رقبتها ..
وعيونه مغرقه ..

حطها بعنايه عند الباب .. وناظرها لاخر مره ..

تركها ومشى بسرعه .. علشان مايرجع ياخذها ..

طفش من البنات ..ومايتحمل حمل زياده ..
تسعه بنات وهي العاشره ..
تسعه مو قادر يجيب لقمتهم .. لابيت ولا اكل ..ولالبس ..

يمكن حد يقدر على مصاريفها ياخذها ..
نسى ان كل مولود ينولد ومعه رزقــه ..


الماس



]&@^%$#&%*$#)#(@!#)


__________________________________________________ __________
مل من لعبته ..

فامسك
بالـ الاخيره ..

ليضعها على حافه الطريق ..

فتواجه مصيرها بين سهو الناس وسرعتهم ..

هذا هو الزمن ..

وهنا الواقع
..

.
.
.

بكل تجرد من الانسانيه ..لفها بكيس ثقيل ..
وفتح باب السياره باستعجال ..
تلفتت حوله يمين يسار وعيونه على الارض ..
يدور ظالته ..

خشب..
حديد ..

أي شي يدور عليه ..
ماحصل ..

حطها بداخل السياره وهي مكتومه ..
تصرخ بالبكي ومو قادره تتنفس ..

دخل لقدام وسكر الباب بقوه ..
داس على البانزين وهو يصرخ : اسكتـــــــي .. جعلك الموت انتي والبلاء اللي جائبتك ..
الله يحرمك الجنه انتي معها ..جعلك معها تحترقوا ..انا اربيها هذي اللي بالبيت ..
ضيعها الدلاااال الزايد بس والله مايخلصني الا دمك ودمها ..
هذيك اللي ينقال انها اختي ..
تفوووووء عليها وعلي انا من رباها ..
جعلها عماء دايم .. وسرطان مـ

وسلسله من الدعوات اللي مالها ذنب فيها الصغيره ..

كانت ترد عليه ببكي متقطع وانفاس ضيقه ..
الكيس كاتمتها ..

تحول لونها من احمر الى قريب من الازرق بدون تنفس ..
وحنجره تهتز بدون صوت ..

ارتاح وضنها ماتت ..

وقف السياره عند حديقه ظلماء .. باخر الليل ..

نزل وفتح شنطه السياره اخذ العجراء ..

فتح الباب اللي وراء وهو معرق وانفاسه تلهث .. ماتصور انه بيكون يوم من الايام وحش ..
العــــــار ثار دمه وجرده من العقل ..
الشرف الضايع .. قتل كل ذره مخ يفكر فيه ..

امسك الصغيره بايد وحده بيساره ..
ورماها على الارض بقوه وكانها قطعه نفايه مهمله ..

رفع العجره اللي بيده وضربها بقوه ..
ماسمع الا صوت عظام تتكسر ...

غمض عيونه بقوه وفتح ياقه ثوبه وهو بيختنق ..

دخل سيارته بدون أي شعور .. وسكر الباب بهدوء ..
حرك السياره مثل المخدر ..

قتــــــل ..
هو قتـــــل طفله مالها ذنب ..

هي بنت اخته لكـــــن من حرااااام ..

مافيها حسوفه الموت لها ولامها ..

قبل ماتغلط أي بنت او تستهين باي مكالمه ومقابله تحسب حساب هذي اللحضه ..

.
.
.

بنفس الوقت ..

وقفت السياره الخضراء .. ترفع القذارات عن الارض وتنظف المكان ..

رفع البنقالي الكيس وسمع صوت صراخ صغير مكتوم ..

فتحه مفزوع .. وهاله اللي يشوفه ..

طفل او طفله صغيره ..مثل الجثه لكن بنفس بسيط ..

ورجلها كانها منفصله عن الجسم بعيــد عنه ..

واضح انها مضروبه فيها ..

برحمة رب العباد ..
ثم برحمة قلب بنقالي ..
بعيد عنها وعن دينها رفعها واخذها لاقرب مركز شرطـــه ..





"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)













...ان هذه مجرد البدايه ..

بدايه ..

لمأساة حقيقيه ..

ولدت منها الضحكه والبسمه ..

لاناس مهملين ... لاذنب لهم ..

سوا اصولهم الضائعه ..






















- 2-
.. احلام برياءه ..









ان تكون من غير طعام لايام .. ..

ان تكون من غير شراب لايام .. ..

ليس بالامر الصعب ..

ولكن ان تكون من غير ام .. او أب ... تلك الصعوبه والمصيبه ..

الحياه لا طعم لها ..

بدون أب وام ..

ذلك يعني من دون ماوى او سند ..

يعني ان يلتقطك الشارع ويفتح ذراعيه ليربيك ..

تتعلم ان تحمي نفسك بنفسك .. تتعلم ان تعيش من يدك انت ..

لا يهم مسحت حذاء من ...؟؟

او قبلت يد من ...؟؟

او عشت بكنف من ..؟؟

او انرميت باحضان من ...؟

اللذي يهم ان تجلب المال ..لاجل العيش ..


فضياع الظهر والسند والعزوه لاي فتاه ..

يعني موتها ..


اليتيم

هو منبع للحزن والمعاناة..

وقد يكون مصدراً للشقاء..

أو ينبوعاً للسعاده..



....



كل انسان مخير ..
ومع قوه الظروف يخير ان يكون مستقيم بالطريق الصحيح .. او ان ينحرف بالطريق الخاطى ..

ابطالنا الحياه سيرتهم ولم تخيرهم ..

واختارت كل واحده منهن الطريق الانسب من اجل ان تعيــش ..

وتوفر الماوى والحضن الدافي بعيـــــدا عن الملجاء ودار الايتام ..


-1-

برعايه صاحب السمو الملكي الامير :........
تم بحمد الله وتوفيقه .. تزويج 24 شاب وفتاه ... من دور الرعايه الاجتماعيه بمنطقه الرياض ..
وذلك بزواج جماعي تحت رعايه سموه ...الليله ..
رعى الله كفوفا بيضاء مسحت على راس اليتم ...وليعز الله حكومتنا الرشيده ..


زواج كبير ..
كراسي كثيره ..
24 عروسه ومعرس ..

الفساتين البيضاء وحده .. نفس الموديل والقماش ..
نفس التفاصيل البسيطه ...
الطرحه وغيرها ..
لكن الاختلاف الوحيد الاحجام ..

الورد الابيض العادي متفرق باماكن متناقسه بكل مكان ..


مدرج مزين..
جالسات فيه العروسات ..
.. بدون اب او ام ..
بدون ظهر او سند ..

ينزفوا بوحده ..
عاشوا وحيدات وبيضلوا وحيدات ..

.
.

على درابزين الدرج الثقيل .. بدار الرعايه الواسعه ..

عيونهم الصغيره .. متعلقه بالفساتين البيضاء .. بريق الاعجاب فيها ..

.. وكفوفهم الضائيله ضامه بعض ..

وفمهم مفتوح بانبهار ..

قبالهم فساتين عرايس بيضاء كثيره ..مثل سندريلا ..

فساتين منفوخه .. وطرحات مزينه شعورهم ..

تنهدوا سوا والابتسامه البرياءه بشفايفهم ..

: حلــــــوات ..

التفتت لصوت الضعيف اللي بجنبها .. ورمشت اربع مرات بعيونها ..
غريبه شي يعجب اختها الروحيه بالدار .. وسالتها باستغراب ..: فجر عاجبك ..؟!

فجر ضمت كفوفها الناعمه لبعض وقربتهم لعند ذقنها .. وهي ماتعدت العشر سنوات : .. نفسي البس فستان مثلها .. وارقص واغني .. – التفتت عليها وهي تضحك – وانتي شجن ماتبغي ..؟!

شجن زاد اتساع ابتسامتها : انا اتمنى البس مثلهم اعزم كل ابلاتي .. وصديقاتنا الا المغروره غاده ماطيقها ..

فجر مسكت ايد شجن.. وتحولت ملامحها لجديه : ماعليك منها اعطيها بوكس على وجهها .. داريه انها تتحرش فيك وتقولك ان ماعندنا اب ولا ام ..يجيبوا لنا شيبس مثلها ..

شجن حطت ايدها على فمها وضحكت بخجل : هههه الابله ماتركتها ربتها ههههه..

فجر : هههههه تستاهل ..

شجن بوزت وهي تناظر بمراء سمينه تنتقل بين الحضور : حزنت عليها تذكرت ضرب ماما مريم لنا ..

فجر عقدت حواجبها الخفيفه من طاري مريم مربيتهم والمسئوله عنهم .. ماتعرف الرحمه ولا الانسانيه ..: تعالي نروح ننام قبل ماتصيدنا

شجن: والبنات ..؟!

فجر تجرها : بيلحقونا ماعليك انتي تعالي ..

شجن ناظرت بالبنات بطرف عيونها ...وهي تمشي وراء فجر ..

فجر
شجن

طفلتين صغار .. ماتعدوا العشر سنوات ..
الثنتين من بنات هالدار الكبير ..
اليوم يحضروا زواج جماعي وكلهم مصيرهم كذا ..
كلهم احلامهم محصوره بان مصيرهم كذا يتزوجوا من شباب مثل وضعهم ..

كانوا برياءت .. همهم كراستهم والقلم ..

دخلوا للغرفه اللي تشمل الخمس بنات ..
اثاثها بني قديم ..
على ابواب دولابها أستكرات بسيطه .. ميكي ماوس وميني ..

ضمت فجر عروستها باربي النحيفه .. لعند صدرها وجلست على السرير ..

شجن على طول توجهت للحمام ..: هاللحين بجيب الزيت ..

فجر وهي تمسح على شعر العروسه القصير: بسرعه مسكينه .. باربي ماطول شعرها لهاللحين ..

شجن طلعت وبيدها علبة الزيت الكبيره على ايدها : قلتلك لاتقصيه يمكن مايطول قلتي لازم تقصي شعر باربي ..

فجر بحزن :غريبه مايطول شعرها انا وانتي نستخدمه طول وهي لااا .. يارب ماتكون مريضه ..

شجن حطت زيت على شعر باربي ..: يااارب يااارب يطول شعرها يااارب حنا ماكنا نقصد نقصره لها كذا ..

فجر : ايش رايك نصلي وندعي الله يطول شعرها ..

اول عروسه يمسكوها بيدهم ..
اول لعبه تضمها ايدهم ..

قصوا شعرها وينتظروه يطول ..

لاتستهينوا بمشاعرهم ..

"باربـــــي " عند الطفله الصغيره ..
كل حياتها ..
تكون اختها وبنتها وصديقتها ..

نحرموا منها طول عمرهم وماحصلوها الا هاللحين ..

يضلوا يفكروا برجوعهم للبيت وهم بالفصل غلشان يلعبوا بالعروسه..
يضلوا متلهفين للحضه اللي يلعبوا فيها ..

ولما حصلوها خسروها بقصتهم شعرها ..

في حد ذاق طعم الحرمان ..

طعم نظرات الانكسار لكل الاطفال اللي حولك ..
وانت اقل منهم ..

انت محروم وهم عندهم ..

هم يملكوا الشي بكل سهوله ..
وانت حلم ماتقدر تحلم فيه ..

حتى لو تلفوا العروسه .. يقدروا يبكوا ويتدلعوا وتجي غيرها ..

بس اذا كنت بين 65 طفل بمكان واحد ..
وين الايد اللي تمسك ..
والصدر اللي يضم ..

هم يصلوا باجسامهم الصغيره ويرفعوا ايدهم ..
علشان يطول شعر عروسه اصطناعيــه ..

.
.
.


__________________________________________________ __________
حرمان البراءه مستمر .. بالدار الكبيره ..

عضت شفايفها بتفكير ..
وعيونها تنتقل بجوع .. ولهفه ..
لعاب فمها بداء يسيل ..

وهي تنقل نظراتها .. للكورن فلكس بالعسل ..
دعاياته كثيره .. وياما اغراءها تاكله وتذوقه ..
وتتمنى تمسك كرتونته وعليها الضفد الاخضر اللي حبته كثير ..

كانت بين صراع نفسي وهي تناظر بحبات كورني فلكس اللذيذه المغطيه بالعسل ..
ومختلط مع العسل الحلو .. ذرات التراب ..

لانه كان مرمي بين الجزم " الله يكرمكم " ..

طاح من ايد الاطفال المدللين ..اللي جائوا يحضروا الزواج ..

بلعت ريقها لاكثر من مره ..

نفسها تاكله .. نفسهـــــا فيه بس محرومه منه ..
ماتقدر تاخذه لانه بين الغذارت ..

التفتت حولها بخوف ..
وش يعني بين الجزم تنفضه وتاكله ويروح الوصخ ..

لكن عقلها الصغير.. العشر سنوات مايستوعب ..
مايفهم .. وهو محروم ..

نزلت بسرعه ترفع الحبات وتدخلهم بفمها بدون ماتنفض الغبار او التراب عنهم ..

كان رغبتها تحركها .. اكلتهم بسرعه .. وهي تذوق التراب ..مع العسل ..

له طعم مررر ..
مرارته اشد من مرارة العلقم ..


عند الباب ..
مسحت دموعها المتاثره بطرف منديلها الانيق ..

تجمع الاكل بين الغذاره .. بين الجـــزم ..

انتبهت لها الطفله ودخلت الحبات كلها بفمها ونظرات الخوف بعيونها ..
: والله ماقصد انا شفتوا كذا.. اناااا.. كنت بـ ..

سكتت ودموعها على خدها ..
ورجفت ايدها تزيد ..
بتضربها او بتحرقها هذي المرأه هاللحين ..
او بتحكي لمريم وبيكون اخر يومها ..

حطت ايدها بحنان على كتفها الصغير وهي تحاول تهدي خوف الطفله : انتي وش اسمك ياشاطره ..

رفعت اصبعها المرتجف ..ودموعها تزيد ..: لاتعلمي ماما مريم والله اخر مررره اقسم بالله ماعـ

قاطعتها وهي تبتسم بالم .. وتمسح على شعرها : لاتخاافي انا بجيب لك مثل هذا الكورن فلكس بس وش اسمك ياحلوه ..؟!

بلعت شهقاتها ودموعها .. قاالت بارتجاف مع خجل وصوتها يتقطع .. : اا..انـ ..ـا .. سـ .. ـد يم ..

: الله سديم مرره حلو .. مثلك انتي حلوه..

سديم ببراءه : لااا انا مو حلوه .. انا مثل الاولاد ..ماما مريم تقولي كذا انتي تكذبي ..

: لااا انتي حلوه وشعرك حلو ..

سديم تحسست شعرها الكاريه الليلي ..
لنص رقبتها مع الطوق الابيض الضعيف ..
: ايوه بس انا مثل الاولاد .. حتى رجلي مـ

قاطعتها مره ثانيه وهي تبوس خدها بحنان : لاااا انتي بنوته حلوه .. يله ادخلي معي لجوا .. واعطيك كل اللي تبغيه ..

مسكت ايد المرأه .. وهي تبتسم .. : انت طيبــــه مررره وش اسمك ..؟! ماما ايش ..؟؟!

لمعت عيونها بحزن
مـــــــاما..
صوت سديم الضعيف طعن صدرها بخنجر قاسي ..
محرومه من لمست الطفل بيدها ..
محرومه من احساس الحنان والامومه ..

ابتسمت بحب وهي ترفع سديم الطويله نسبيا : انا ماما .. "هناء "

سديم ابتسمت : هناء..؟؟!! اسمك حلو .. بس انتي كبيره ماينفع اربع حروف بس ..

ضحكت هناء لذكاء سديم السريع بالحساب ولعفويتها : ههههه بهذااا ناقشي امـي ..هههههه..

تاملت سديم وهي تضحك وتاكل ..
ليه تعيش محرمه وهي تقدر تحضن وحده من اليتيمات هنا ..
قررت قرار ماترجع فيه ..بتاخذ هذي البنت دامها محرومه ..

.
.
.

فستانها الوردي المهتري .. قديم مرره..
شعرها اشقر صارخ عاملته اثنين ..
وعيونها زرقها ..

كانها عروسه او لعبه ..
تمشي وتتحرك بدلع طفولي ..

هي شقراء الدار والمميزه ..

تدور ببراءه وتلعب عند الممر ..

تحت الناس تحتفل ..
وهي جالسه بكل نعومه تلعب لوحدها ..
بشاير وفجر يلعبون سوا وهي ماتحب تلعب معهم .. لان عندعم عروسه يقهرورها فيها ..

ناظرت من الداربزين .. كانت سديم مع مرأه ملامحها متناسقه .. لابسه ملابس مرتبه .. وشكلها يبين الغناء ..

فتحت فمها (( ياويلــــها الغبيه .. بتضربها ماما مريم .. والله بتضربها ..)) ..
اشرت بايدها الصغيره وهي تهمس : سديم .. سديم ..تعالـي ..

سديم رفعت راسها ناظرت برحاب واشرت لها : تعالــــي بسرعه ..

رحاب هزت راسها باستنكار ..ورجعت لورى بخوف ..
ركضت ..بسرعه للغرفه ..

دخلت وناظرت بشجن و فجر واندماجهم بالصلاه اللي مافيها أي خشوع وماتخلوا من الضحك باصواتهم البرياءه ..

مسكت ورقه وقلم ..
وكتبت بخطها الصغير المرتجف (( رساله اليك ياربي ..
مثل ماقالت لنا الابله بالمدرسه .. نشتكي لك انا بكتب لك ..
يـــارب اطلع من هنا .. اليوم ..
كل يوم انضرب .. وانا جوعانه ..
والمسكينه سديم .. عفسوا رجلها ..
انا وش بيعملوا فيني ..
يااارب اطلع من هنا ..)) ..اخاء املائيه فضيعه .. وكانه حكي غير الحكي اللي كاتبته ..

ناظرت شجن برحاب وهي تكتب : خطك حلو ..

رحاب اخذها الفخر بنفسها : ايووه دايم تقولي الابله كذا ..

بشاير ابتسمت بحماس : حتى انا

دخلت سديم للغرفه وهي تاكل حلويات بيدها : كذابه انتي ماتروحي المدرسه ليه تكذبي ..؟!

بشاير لفت عليها معصبه : الااا عندي ابله تجي لعند ماما مريم وتدرسني

سديم باستفزاز طفولي : بـس مو ابله ..مثل اللي عندنا بالمدرسه ..

بشاير دفت كرسيها اللي تجلس عليه بسبب كسر رجلها : انتي اصلا محد يحبك لانك مثل الاولاد .. يالغبيه ..

سديم رمت حلوياتها وشدت شعر بشاير : انا بوريك ياحماااااره انتي الغبيه ..

رحاب ضربت سديم : ابعـــدي عن بشاير يا سديم

ركضت رحاب لعند شجن و فجر اللي كانوا بداخل الحمام الرئيسي يغسلوا شعر باربي ..
: شجن ..فجر ..الحقوا سديم تضرب بشاير وماما مريم يمكن تسمعهم ..

ركضوا بسرعه لداخل غرفتهم وهم يحاولوا يفككوا بينهم ..

لكن مع الاسف حظ الصغيرات كان ضدهم ..
فتحت مريم الباب بعصبيه وناظرت باشكالهم ..
سديم بحضن بشاير على كرسيها المتحرك ..وتشد شعرها ..
وشجن ورحاب يفكوهم ..
وفجر تبكي وخايفه وبيدها عروستها ..
صرخت بعصبيـــــه : أيـــــش هذا ..؟!

سكتوا .. ولاااصوت او حركه ..
امهم مريم هنا ..
يعني رااحت عليهم وعقابهم عقــــاب ..

مريم : ابعدوا انتي معها عن بعض وتعاول هنا قدامي بسرررررعه ..

عملوا مثل ماقالت والرعب ساكنهم ..

بشاير رفعت ايدها بخوف : والله مو انا هي اللي ضربتني ..

اشرت على سديم ..
سديم : والله والله والله مو انا هي االلي تقولي عني ولد ..

مريم بالعصا الطويله : وانتي أيـش مو ولـد .. الله يقرفكم .. محد يعمل ازعاج هنا مثلكم ومثل مشاكلكم ..

بلعوا ريقهم مقدمة للعقاب ..

مريم صرخت بجديه : انتم اول ناس بتخلص منكمم ياقرررف ..
من بكره تجهزوا وتترتبوا وبرسلكم لناس تربيكم .. والله اللي بتعمل حركه بايخه بجلدها ..
ابغاكم تعملوا اللي تقولكم عليه هيله .. وتبطقوه يمكن الله يرحمني ويضفكم احـد ..

طبعا مافهموا ولااا كلمه .. الا انها بتطلعهم من هنا ..مثل ماتبنوا بعض البنات قبلهم ..

طلعت وسكرت الباب بقوه مثل مادخلت ..

عم السكوت المكان ..
يعني هم بيفترقوا .. بيطلعوا من هنا والا كيــــــف..؟!..

.
.
.


لهالحين الاحلام معلقه برى جدران هذي الدار ..
حلم بحياه افضل ..
ومستقبل مشرق..
بعيد عن الزواج الجماعي .. والذل الجديد ..


* اتمنى تكون البدايه عجبتكم و حلوه ..

الساعه: 5 ص ..

اختكم : متكحله بدم خاينها *_^


__________________________________________________ __________
اذا حازت على أعجابكم
راح أكملهامع الكاتبه اول باول

قراءه ممتعه



عصبت كل يوم نفس الحكي ذلتنـــي .. :خلاااااااااص ....الله يلعن االمذله اللي مثل كذا ..انتي ماتشبعي مذله ..الله ياخذك كلها كم سنه واتخرج واترك لك المكان ..


ناظرتني بعين شرسه وصوت اشرس : كم سنه ..
من متى اسمع هالحكي .. اجل ادفعي اللي عليتس ومـ

قاطعتها بطفش وانا أسحب شنطتي اللي بجنبي ..وأرفع كتبي وملزمي : خذي هذا اللي طلعته اليوم .. سمي ..

سحبته مني بقوه : سم يقطع جسمتس ..

قلت بين اسناني .. : وجسمك ..

قالت لي بتامر وهي تاشر على طريق البيت .. : اسمعي روحي للبيت نظفيه وجهزي العشاء للعيال ...

تمددت بطفش وانا انفظ الغبار عن عبايتي .. : بيت الله يعافيك لاتلوعي كبدي قصدك خــرابه..

ام حمزه : هذاي الخرابه اللي مو عاجبتك هي اللي طلعتك من الشرطه ..
وهاللحين ضافتك عن الشاررع ..- دفتني بقسوه - تحركي وبلا مياعه ..


ناظرتها ام حمزه بحقد وانا اردد بداخلي (( الله يهدك ياشيخه .. هذا صوت والا سكت قطار .. )) : اوكي ..

ام حمزه : كم مرره قلتلتس لاتحكي عنقريزي .. هااا ..

ابتسمت با ستهزاء عليها ..: عنقريزي .. آآآه لو ما الحاجه كان ماقابلت وجهك ..

مشيت بملل لعند البيت ...

الله يرحمك يا تماضر صحيح كنت ابيع لك ..
بس مافي مثل طيبتك بالعالم .. ودعت المياعه والدلع من سنيـــن اول مادخلت هالبيت المقرف .. وامثااله ..
توفيتي وانا بالمتوسطه وبعدها عرفت قيمتك .. انتقلت من بيت بياعه بسطه لبيت بيت ..
لحد مارسى فيني الزمن عند ام حمزه .. لما كنت موقوفه بالشرطه من سنتين وكفلتني الله لايردها ..


دخلت .. لبيتنا الغذر القديم ..

بلون الرمادي اللي صفر من الزمن ..
مويه كثيره ماليه المدخل .. مويه ريحتها عفنه ..
والصبغ متقشر ..
الجدار متشرخ ..


دخلت بهدوء .. ووالازعاج مالي المكان . ..

صوت معلق المصارعه ..

وصراخ اولاد ام حمزه الثلاثه ..

تاففت وانا اسكر الباب ..كنت متامله اني اذاكر براحه بالبيت بس مافيه امل ..

ركضوا لعندي الثلاث الاولاد باحجامهم واعمارهم واطوالهم المحتلفه ..
يحبي لهم .. امووت فيهم ..
كانوا فرحانين بدخلتي يتقافزوا وينادوا لي .. : رحاااااااب جاءت .. رحااااب وصلت ..

مسحت على شعرهم المجعد واحد واحد بحنان .. ونزلت لمستواهم ..: هلا ياحلوين .. اخباااركم اليوم ..

ردوا باصوات متفرقه : كويسين ... \\ ....الحمدلله ... \\ ... حلووو اليوم ..

نزلت النقاب عني و ابتسمت لهم وانا تطلع حلاو اخذتها من بسطت ام حمزه .. : يله خذوا .. ولاتعلموا حد ..

اخذوها بلهفه وكل واحد يبوسني بمكان من وجهها .. وكلمات الشكر الصادقه من شفايفهم البرياءه

ضحكت بفرح .. لحبهم البرياء لي .. احاول ماحرمهم من اللي يبغوه ..
لاني جربت ايش الحرمان ..

ناديتهم باسمائهم .. : يله حمزه .. مصعب .. عصام .. يا حلويين اجلسوا عاقلين لحد ماعمل العشاء ..

هزوا راسهم بانقياد وطااعه .. ..

تركتهم ور .. ناظرت اللي مايتسمى بابو حمزه ..
وهو جالس عند التلفزيون .. ...

بوسط صاله البيت اللي مروحته تدور بالسقف .. متكي على الموكيت العربي ..

التفت لي وهو ينزل الريموت من ايده ..

حسيت برعشه تنتشر بجسمي وأنا أناظر بنظراته الوقحه لي..
اكره نظراته ومحاولاته الغذره ..

وقف بصروال البيت والفانيلا وهو يهلي ويرحب بحماس : ياهـــــــلا بالطش والرش ..والبيـ

قاطعته بحده وانا اشر له بقرف : اجلس مكانك .. يالشايب .. لا والله اصرخ وانادي كل السوق عليك ..


اختفت ابتسامته الخبيثه وقال لي بصوت هادي : وانتي ياروح الشايب متى بيحن قلبك علينا ..

احتقرته .. ودخلت لغرفتي .. سكرت الباب بقوه .. : اللــــــــــــــه يقرفك ..

جاءني صوته المقزز من وراء الباب : عســــــل على قلبي عســــــل ..

تنهدت بضيق وأنا أناظرالغرفه ..
هي من الاساس مخزن للكراكيب والخرد .. احمد ربي انهم اعطوني اياها ..

كانت زباله بمعنى الكلمه اول ماخذتها .. وضليت يومين انظف فيها .. بعدت الاغراض والكراكيب..وفرشت لي بعيد عنهم بزاويه الغرفه .. وكاني سيلانيه ..

رميت الشنطه والجزمه اللي تعبوا من كثر الاستخدام .. على مفرشي المتواضع .. : آآف عكر لي مزاجي هالشايب ..


فتحت باب الحمام الصغير وغسلت وجهي بمويه باااارده .. يمكن تنعشنـي بعد جلستي طوال اليوم تحت الشمس ..ودوامي المتعب بالجامعه ..

مررت المويه على شعري الاشقر المايل للابيض الذهبي .. و القصير مرره ..
أحس راسها سااخن .. وأبغى أنوووم ..

تذكرت العشاء .. وش يريحنــي من لسان ام حمزه اذا ماعملته ....

طلعت من الحمام اللي بداخل المخزن ..
يمكن ميزة المخزن الوحيده ان فيه حمام ..صحيح صغير مرره ومويته باااارده لكن حمام ..

اخذت من الدولاب المكسر ..بيجامه ساتره ..ولبستها بسرعـه لان عيوني ناعســه وابغي انووووم ..

سحبت جلال صلاله كحلي لفيته على جيمي واخذت الغطاء الاسود تحجبت فيه ..

فتحت الباب ..الا بوجهي بو حمزه يحترينـي أطلع ..

تاففت نفسي أخنقه .. : خير وش تبي تناظر ..؟

ابتسم وبانت اسنانه البيضاء مرره لبشرته السمراء الغامقه : ليه تاخرتي اليوم ..

ناظرته بنص عين .. وقلت باستخفاف على اخر عمري يحاسبني هذا ..: وانت وش دخلك ..؟

عيونه على الباب كل شوي .. خايف تدخل ام حمزه : انا هاللحين ولي امرك ولي دخل ..

رحاب احتقرته ..وانا امشي للمطبخ : ابعد بس ابعد ..انت زوجتك موقادر تكون ولي امرها جائي تتشطر علي .. ههههه .. والله حاله..

مشيت بسرعه أرتاح من وجه هذا الشايب .. اقرفني بحياتي.. الله يقرفه ..


دخلت للمطبخ الضيق .. وطلعت من الثلاجه .. اقرب شي من لوجهي ..
جبنه مالحه وزيتون ..

حطيتهم بصحن .. وقدمتهم للبزارين ..
ارتحت لما ناظرت بو حمزه اللي رجع يتابع المصارعه الحره ..
قلت بحنان وانا امشي لعند غرفتي : كلواا وادخلوا ناموا .. اوكي ..

البزارين : اوكي ..

حسيت بشايب النحس بو حمزه من فوق لتحت يناظرني : وانتي وين بتروحي ..؟

رحاب قلدته وأنا متضايقه من نظراته الوقحه ..متستره حدي وبعد يناظر : وانتي وين بتروحي .. الحمدلله والشكر ..

تركته وكملت طريقي لغرفتي طفشانه ..
.. ولما جئيت بسكر الباب ..

حسيت بحد يدفه ناظرته .. كان شايب الاخس ..
يدفه بكل قوته ..: وييين بدري ياحلوه ..

صوت قفل الباب ينفتح ..ام حمزه وصلت ..الحمد للــه ..
بعد الخبيث عن الباب بسرعه لعند باب البيت ..


سكرت باب غرفتي وانا ماسكه قلبي ..
انقذنـي وصول ام حمزه ..
الحمدلله .. انا مافيني حيل او قوه ..ادف الشايب بو حمزه أو اضربه ..
الحمدلله ياااربي مالحقت علينا ام حمزه والا كان انا هاللحين بالشارع ..

سمعت صوت بوحمزه يهلل ويرحب بزوجته .. النذل ولاكانه من ثواني كان يحاول مع غيرها ...

رميت نفسها على المفرش ومررت ايدي على شعري الاشقر ..بتعب ..

جفوني ثقيله وجسمي مكســر ماعوني وقت افكر باي شي .. نمــــــت على طول ..




*.*.*.*.
قبل كل هذا بوقت طويل ..
وبمكان ثاني بعيـــــد عن الحي الفقير .. لحي ارقى ..
يمتاز بشققه الفخمه الواسـعه ..
وكانها جناح من قصر فخـم ..

احواض سمــك ..
سراميك لامـع ..
اضاءه خافته ..
ثريات بلوريه ..
وشاشات بلااازمه ..




.
.



ّ$ّ فجــــــــر ّ$ّ


قفلت باب الشقه مره ومرتين وثلاثه ..
رميت المفتاح باهمال داخل شنطتي بربري الانيقه ....


انفتح باب الشقه اللي قبالي وطلعت جارتي مع زوجها .. كانت عيونهم مليانه بنظرات الاحتقار والتصغير ..لي ..

ناظرتهم بابتسامه استهزاء .. وأنا مو مهتمه لنظرتهم هذي ..
قلت بدلع واسناني تبرق ورى اللثمه الشفافه : صبـــــــــاح الخير ..

لف وجهه زوج جارتي وتمتم ..وهو نازل من الدرج بسرعه : استغفر الله العظيم .. استغفر الله ولاحول ولاقوة الا بالله ..

وكانه شايـف الشيطان قباله ..

جارتي " ام بدر " مدرسه بوحده من مدارس الرياض الاهليه .. نزلت الغطاء على عينها وقالت لي بصدق ..: الله يهديك غصب عنك ..

ابتسمت بشفافيه من دعوتها الصادقه ..
بس قلت بدلع زايد واستهزاء ..: قولي الله يبعد عني عيال الحرام .. مو الله يهديني ..

ام بدر تنهدت ونزلت من الدرج مستعجله : وانت مو من عيال الحـ .. استغفر الله العظيم .. ربنا لاتواخذنا بما فعله السفهاء منا .. ربنا انــ

انقطع صوتها لانها نزلت لاخر العماره ..

فتحت اللثمه من فمي ..
وطلعت من شنطتي علكه بالنعناع ورميتها بفمي بلامبالاه ..

جرحني حكي ام بدر وحركت زوجها ..
بس كابرت .. هذا قليل بالنسبه لحكي الناس الثانيه لي ..

ضغطت على الاصنصير اللي مايستخدموه جيراني كثير ..

مالوم ام بدر لاحتقارها بالعكس هذي نظرتها اللي مفروض تكـون لي ..
مو انا فجـر .. ومن مايعرف فجر .. اكبر بطارت الرياض بايدي ..
هذا اللي يتوهموه ...


نزلت مع الاصنصير ...والعلك يتحرك بفمي بطلاقه وتمرس ..
ناظرت بمرايه الاصنصير وراقبت غميزاتي اللي تبرز مع حركة فمي الواسع مرره ..

انفتح الاصنصير وانا ابتسم باستهزاء : الله يسامحك يام بدر انتي وزوجك .. ظالميني دايما..


وصلت لعند السياره وفتح لي السايق باب لاند كروزر الفضيه ..

رفعت شنطتي لكتفي وتلثمت ..
وقبل لادخل ناظرت بالشارع هادي ..
ومافيه ازعاج مع انه وقت دوامات المدارس ..قلت لسايق : غريبه سكوند الشارع فاضي ..

سكوند قالي وهو ماسك الباب يحتريني أدخل لجل يسكره : ساعه 8 كلو يروح دوام... سكول ..

ناظرت بساعتي مصدومه.. يمزح اكيد وش الساعه ثمانيه طارت محاظرتي : من جد ثمانيــــــه ...

دخلت بسرعه..: يالله ياسكوند بسرعه هذي الدكتوره ماترحم الله يهديها ..

سكوند هز راسه وحرك بسرعه ..

اخذت نفسي بالسياره وهمي المحاظره ..
ثواني الا وصوت الجوال يملئ السياره بصوت حبيبتــي اصالـه ..

لاتخــــــــــاف

من الزمـــــــــــــــــــان ..

خاف من اللـي كل امانك بين ايديــ

رديت بهدوء وانا عارفه المتصل من نقمته ..: هآلو ..


بصوته الخشن : فجــر
وين طالعه ..؟

ناظرت من مرايه السياره اليمين .. شفت السيارتين السوبر الكبار باللون الاسود ورى سيارتي .. كتمت تاففي .. متى ارتاح من محاصرته لي ..
قلت بدلع يحب يسمعه مني : قلبي .. طالعه للجامعــه ..

قالي بطريقته المستبده وصوته المرتفع : وش عندك ..؟

بنفس دلع ماغيرته : محاظرتين ..

قالي بحده : بس جدولك يقول محاظره وحده قبل نص ساعه ..

حاولت امتص غضبه ومانرفزه قلت بهدوء اكثر : عارفه بس انا ماحضرت محاضرت السبت وبحضرها اليوم ..

: آيواا .. تذكرت .. – سكت شوي ورجع قالي- متى تخلصي ..يعني ..

فكرت وقلت بسرعه : على ثنتين ..

: اوكي ثنتين بالضبط انتي بالشقه ..

ابتسمت بصعوبه وكانه قبالي بوجهه الاقشر : اوكي حبيــــبي تامر على شي ..

طوط طوط ...

سمعت صوت السماعه تتقفل .. تعودت على هذي الحركه ..

يحتقرني اكثر من الذبانه الصغيره .. قلت لسايق : آآف .. سكوند شغل حاجه تغير الجو ..

سكوند ضغط ع المسجله وهو عارف اختياري بالضبط .. اصاله .. مطربتي المفضله وأروق عليها ..




*.*.*.*.