عنوان الموضوع : البطلة سارة - قصة خليجية
مقدم من طرف منتديات الشامل

أترككم مع القصة القصيرة الأخيرة من كتابي الثاني "خيبة أمل " بعنوان :
" البطلة سارة "
للكاتبة : شهد حسين الخطيب
ملاحظة : هذه القصة من سرد الخيال ولا يربطها أي صلة بالواقع .

في ليلة غريبة بينما كانت سارة مستلقية على سريرها مستسلمة للنوم راودتها أفكار لم تخطر في بالها منذ خمسة عشر عاما أفكارا توحي لها بتغير وتطور وتساؤلات تعاتبها .. لماذا كانت طيبة كل هذه السنين ..!! ولماذا كانت صبورة إلى ابعد الحدود.. !! فقررت أن تبدأ التغيير من صباح اليوم التالي وتقابل صديقاتها بوجه آخر يحمل نوعا من التكبر والتعالي ومقابلة المثل بالمثل ، وعندما دخلت الصف أصطدمت بإحدى طالبات الصف فصرخت الفتاة في وجه سارة : لماذا لا تفتحي عينيك عندما تمشي ؟!! أرادت سارة أن تعتذر عن خطئها ولكنها تذكرت التغيير الذي ستبدأه اليوم في حياتها فاستجمعت قوتها كاملة وصرخت بأعلى صوت : أنتي من اعترضت طريقي أتفهمين ؟ فزعت الفتاة من تصرف سارة وتفاجئ الصف بأكمله من ذلك الصوت الذي على في أرجاء المكان غير مصدقات بأنه بدر من سارة الفتاة الهادئة والطيبة !! لكن وبعد أن خيم الصمت سمعت سارة تمتمات الطالبات من حولها مندهشات بأن سارة فتاة قوية وبطلة .. وأصبح الجميع يخشى سارة القوية وفي كل يوم تزداد قوتها أكثر حتى صادفت وتورطت سارة مع فتاة في المدرسة وعلت أصواتهن في كل مكان لكن وفي هذه المرة أرادت سارة أن تبرز شيئا جديدا غير الصراخ بأعلى صوتها فصفعت الفتاة على وجهها بكل قوتها .
عندها خرجت الفتاة من الصف باكية بعد أن شاهدت المعلمة الموقف كاملا فأمسكت بيد سارة وأنزلتها الى الإدارة لتشكو عنها وهي تصرخ عليها بسبب الأذى الذي ألحقته بالفتاة , إلا أن سارة لم ترد أن تضعف أمام الطالبات فباتت تصرخ على المعلمة بصوت عال مما تسبب في فصلها من المدرسة كليا حينها خرجت من المدرسة خائبة الأمل لا تدري ما الذي فعلته أفكارها الغبية بها !! وماذا ستقول لعائلتها الان !! إلا أنها وجدت الإجابة عند امرأة بسيطة تجلس مع ابنها الصغير على حافة الرصيف عندما قام احد الصبيان المارة برمي القمامة عليهم فتحرك الفتى الصغير ممسكا بالقمامة التي ألقاها الصبي عليهم ليردها إليه لكن والدته أمسكت بيده وقالت : دعه يا بني .. ستعلمك الحياة يوماً بأن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار .

( النهاية )


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

قصة جميلة وهادفة

بورك عطاؤك


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________