عنوان الموضوع : مشاركتي _ ساره وهدية القدر - قصة رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="100 https://im73.gulfup.com/W4lKsO.png"]



عندما تُكتب الأقدار بأمر عزيز مقتدر وتكون حياتك مرهونه .. بشخص لاتكتشف أنه غير جدير بك إلا
حينما يسلب منها سعادتك ,, ويُولد بإحساسك يقين صادق أنه ماكان هذا الشخص إلا
ليُهديك الشقاء وخيبات الأمل .
تكون حينها قد تجاوزت خط الفقر المعنوي وأصبحت مشاعرك كــ إنسان يقف
على الطرقات ينتظر من يتصدق عليه بحفنة أمل وصبر تسد بها جوعه للفرح والتفاؤل ...




بداية النهايه ..
حينما تتغير مجريات أحداث حياتك بسبب خوفك من أن تقول لا يكون الوضع أخطر مما قد تتوقع قصتي لاأعتبر نهايتها كارثة ولا مصيبة على الرغم مِن أنني أجدها كذلك في مجتمع لايزال يرى المرأة المُطلقة مُذنبة وذنبها لايُغتفر .. ضارباً بكل مشاعرها عرض الحائط
وولكني أعتبرها مُجرد صفحة من صفحات كتاب حياتي وضعتُ بأعلاها علامةً حمراء وكتبتُ ممنوع التوقف ويجب على الخُطى أن تستمر للمُضي قُُدماً لن اقول أنني فعلت ذلك ببساطة إطلاقاً بل كان الأمر يحتاج مني لــ إرادة وقوة مضاعفة حتى أتخطى ظروف وواقع ماكان ليكون لو أنني تعلمت كيف تُنطق كلمة لا دون إكتراث ... وأستغفر الله من كلمة لو ..
ولكن بعض المواقف التي تتعرض لها قد تكون بحاجةٍ مآسة لــ أن تقول لا وتحسم بداية مسار من الممكن جداً أن تكون نهايتة أليمة ..
وأن كنتُ أجد أن مشكلتنا في تعلم كيف تنطق كلمة لا ومتى وأين مشكلة لاتزال قائمة في ظل عادات وتقاليد أصبحت عادةً أكثر منها عبادة ..

مآ أجملنا حين نـرضـى بـ الأقدار ونبتسم...
قصتي مع من إختاره القدر ليكون زوجي كانت أشبه بالحلم دامت لمدة سنةً و احدة فقط لـ أستفيق من حلمي وين أحضاني طفله لم تكمل الشهر الأول من عمرها الذي أصبح فيما بعد جزءاًمن عمري أستيقظت من حلمي وكأنني كَبُرت عشرين سنةٍ أخرى كادت الظروف أن تجعل مني لقمةً سائغة في فم الحزن والإكتئاب بدأ الحزن يقترب من روحي ويوحي لها بأنني أنثى ناقصة لستُ كـ بقية بنات جنسي وذات يوم تمكن الشيطان من نفسي وبلحظة وجع حاولت أن أنهي حياتي بيدي وأعترض على هدية القدر وما أجمل اقدار الله خيرها وشرها ..أو ليتُنا نعلم ذلك ونؤمن به ...
ممرت الأيام وأنا أحاول أن أُداري وجعي وأبتسم من أجل ريحانة عمري و أماً حنون وإخوةً كانوا لي سند وعزوة وجدت حولي أيادي كثيرة تمتد لتنتشلني من عمق بحر حياةٍ وظروف وقدر غلفها خوف وتردد من كلمة لا .. لا للقبول ولا لحياة لااريدها ولا للإستسلام ونعم لكل ماأنا وحدي أريده ومقتنعة به..
اليوم أصبحت أنثى مختلفة لاأكترث لمجمتع عقيم التفكير ولاتؤثر فيني كلمة مُطلقة
والتي أراها لدى الكثيرات من بنات جنسي العفيفات كابوس وتضحي بسعادتها وحريتها وكرامتها فقط لكي لايُقال عنها إمرأة مُطلقة !!

قصتي هذه من واقع حياتي لم أتغلغل في باطنها فذلك لايُهم بقدر مايَهُم أن تصل نهاية قصتي لمن يهمه الأمر تصل لمن يخاف أن يقول لا لمن لايعرف كيف ينطقها ويدعها تتحرر لــ تكون بداية مسار صحيح في حياته ..
تصل لمن ترى أن الطلاق هو نهاية العالم وهو الموت والقدر المحتوم تصل لــ بنات جنسي اللاتي يجدن أن كلمة مُطلقة كلمة " عيب " تُطأطأ الرأس إن سمعت أحداً ما يتلفظ بها او ينعتها بها ..
تصل لمن تحاول أن تُرمم ذاتها من جديد ولكنها تتعثر بــ كلام الناس فــ تعود أدراجها وتنطوي
تحت رداء اليأس والفشل ...


نحن نساء إن كان القدر مال بنا وجاءت الرياح بما لاتشتهي السفن فــ لايعني هذا أننا أجرمنا وأذنبنا لايعني هذا أن الحياة ستتوقف .. ولكنها أقداراً مكتوبة وستجري كما كُتبت ..
إنتهى ......



.

حُررت يوم الثلاثاء الساعه 12.53ص
حزن السما ..
..
[/BACKGROUND]

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================






السلام عليكم ورحمة الله

صباح سعيد معطر بذكر الله الذي أجده يتغلغل في قلبك وتكاد السطور تشع إيمانا به وبقضائه سبحانه وتعالى

أحييك أختنا الفاضلة وكاتبتنا القديرة

حزن السما

على الجرئة أولا وعلى لغة الإيجاز الرائع والذي قليلون هم الذين يجيدونه

أزف الوقت ولم أعد أرى الحرف الذي أطبعه جيدا لذلك :

سيكون هذا تسجيل حضور ولي عودة بإذن الله لنعطي هذا المقام مايستحق من المقال

بورك اليراع وبورك الفكر سيدة الرقي


إلى أن نعود :

تقبلي تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم


أعذب ميسان




__________________________________________________ __________
جميل أن يقف الإنسان على قدميه من جديد
فيدير ظهره لكلام الناس وما إلى ذلك من إحباط وتثبيط
القصة رائعة حزن رغم ألمها والمعاناة !
الحياة لاتتوقف على أحد .. المواقف هي أحداث نتعلم منها !
لايعلم الإنسان مايخبئه له القدر !

يعطيك العافية على ماقدمت
تحياتي


__________________________________________________ __________
مجتمعاتنا هوجاء في بعض تعاملاتها عند بعض أفرادها
إن عودة المرأة من عش الزوجية إلى بيتها ... شيء رسمته
الأيام والأقدار ... فقوتها هي من تفرض شخصيتها في المجتمع
وضعفها واستكانتها من يجعل المجتمع ينظر لها نظرة كما اسلفت

ليس العيب في المطلقة ... بل الطليق الذي رسم لنفسه صورة سيئة بوحشيته
وتخلى عن اسرته بكل سهولة ....

صورة مؤلمة حد النخاع رسمتيها من مجتمع صنع مثل هذه الصور
أحسنت العرض والتصوير والسرد رائع جدا


سيبقى قلمك ذو نكهة تختص به .... شكرا كثيرا لك حزن

ولك التقدير


__________________________________________________ __________
حزن السما
صباح ريحاني الشذا
قصة تميزت بتلميحها
الذي يفوق التصريح بياناً
فأدت الغرض

كان أكثر ماشدني لسطورك

صدقك وشفافيتك
فقد استعملت المفردة السهلة الممتنعة
حتى خشيتُ على ذبول عينيّ
من وهج حرفك
دمت لنا عطراً من ورد
أرق أمنياتي لك



__________________________________________________ __________
سلمتي غاليتي واسعدك الله وعوضك ماعانيته خيرا




احيانا الطلاق هو الحل الامثل لانهاء صراع قد يدوم العمر كله


خطوه جريئه وحكيمه قمتي بها قصه هادفه لمن ينتبه لما في داخل السطور


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير البيان
مجتمعاتنا هوجاء في بعض تعاملاتها عند بعض أفرادها
إن عودة المرأة من عش الزوجية إلى بيتها ... شيء رسمته
الأيام والأقدار ... فقوتها هي من تفرض شخصيتها في المجتمع
وضعفها واستكانتها من يجعل المجتمع ينظر لها نظرة كما اسلفت

ليس العيب في المطلقة ... بل الطليق الذي رسم لنفسه صورة سيئة بوحشيته
وتخلى عن اسرته بكل سهولة ....

صورة مؤلمة حد النخاع رسمتيها من مجتمع صنع مثل هذه الصور
أحسنت العرض والتصوير والسرد رائع جدا


سيبقى قلمك ذو نكهة تختص به .... شكرا كثيرا لك حزن

ولك التقدير

صحيح أننا جزء من المجتمع ولكن إن لم نحاول أن يكون لنا لا علينا
سنخسر الكثير ...
يبقى الطلاق مجرد إجراء عادي يحدث حينما تصل النهايه لطريق مسدود ..

أمير البيان شهادتك أعتز بها وحضورك وطيب ثنائك شرف لي
شكراً لك الف شكر