عنوان الموضوع : طالبتي همس - قصة رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل

طالبتي همس
حنان العبدالعزيز:t0 56:
حين كتبت قصة ذات الجبين الأبيض لم أوفق في حبكة نهايتها لكنني أردت لفت الإنتباه لظاهرة البويات ومبتدأ سببها والذي يلخص في غياب العاطفة! حسنا هذه قصة واقعية لشخصيات حقيقية .
كنت مدرسة في احدى المدارس الخاصة الثانوية في العاصمة ،وكانت همس طالبة متفوقة تدهشني بمثاليتها فدفترها مرتب كلماتها خطها وحتى تصفيف شعرها برغم أنني دوما أعيب عليها كثرة وضعها للمكياج وأعتب عليها حتى لاتشتتها عن هدفها الرئيسي في الدراسة ، وكم نبهتها بلهجة الأخت الحانية بملاحظات أجدها عندها وكانت تتقبل مني لأنني حين أنصح فأنا لا أنصح بأسلوب منفرأو عند أحد آخر وكانت توافيني بنشرة لأخبار الفصل بطريقة مهذبة بدون تدخل في خصوصيات أحد فأحببت التعامل معها وجعلتها الرائدة !
إممم كنت شوي أشد عليهم بنات ثانوي لازم يمكن أعمل عليهم أبو الهول لكن أكتم ضحكي بقوة عندما أرى ريهام وهذه قصة ثانية فهي دوما تستقبلني عند باب الفصل : يالبى أبلا حنان وشخبارك؟
وعندما تغيب تحرك يديها في عفوية أبلا حنان تراني غايبة أمس أدري فقدتيني بس والله فيني غلقة ! مع أني مادريت عنها!!!
وقد إكتشفت سر ريهام عندما جاتني والدتها لتقول :إحتوين إبنتي فأنا أكبتها في المنزل فلذلك هي تخرج شغبها عندكم !
-طيب ليه تكبتينها؟
-عندي بنات كثير وأخاف عليهم لذلك أشد عليهم !


نعود لهمس التي تشترك مع ريهام في عنصر مفقود !
مرت السنة بخير ولله الحمد نجحت الطالبات وتفرقنا وبعد ثلاث سنوات كنت في أحد الحدائق :سمعت شهقة قوية :هأ!
-أبلا حنان!
لألتفت بسرعة لأجد فتاة قصت شعرها على هيئة بوي وعينيها تحتهما سواد وشفتيها سوداوتين وملابسها غريبة من هذه ؟
وبرغم أنني لم أعد مدرسة فقد تركت العمل لكن سألت من أنت ؟
قالت : همس العبدالله !
نظرت في دهشة هل أنت همس ؟ تعجبت من منظرها فمن قمة الأنوثة إلى قمة التشبه بالرجل ؟
-سألتها في أي صف ياهمس ؟
أجابت في تحفز وحماس كما كانت عندما كنت أسألها : في أولى جامعة!
إستغربت فهي يفترض أن تكن تدرس في الصف الثالث جامعة على حساب تفوقها ، كانت تنظر إلي في عينيها كلام ،نظرات حائرة تريد أن أستمر ممسكة بيدها وأنا أودعها لأنني مشغولة، همست لي بأن لديها ظروف ! كانت تنظر إلي في نظرات الطفلة الحائرة!
-هيا قالت صديقتها والتي أنكرها قلبي فعينيها بهما كما من الوقاحة لا أعلم لماذا أحسست بهذا الإحساس ،كانت همس تنظر إلي في رجاء وأنا أبتعد!
تعرفون مالرابط بين قصتها وقصة ريهام إنها الحاجة إلى الحنان والتفهم فأوجه رسالة لكل الأمهات إستمعن لبناتكن لا تتركنهن في أيدي صاحبات السوء ثم تقلن مابال فتياتنا إنحرفن!


إصطحبنهن إلى الحدائق لا تتركنهن لوحدهن مع صديقات لا تعرفونهن،جالسنهن في الكوفي إستمعن إليهن بدل من إزجاء الوقت مع صديقاتك أيتها الأم !

وشكرا لكم ومع السلامة تصبحون على خيرررررررررررررر




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

قصة فيها حكمة عظيمة
تحكي واقع مجتمعنا
بالفعل أنتي مبدعه

يعطيك العافيه

__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________