عنوان الموضوع : المدرسة إلى أين؟ يتبع قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات الشامل

.



.




.


[BACKGROUND="100 #000000"]


المدرسة إلى أين؟ يتبع


... وحتى نأخذ للعبرة نصيب أسوق لكم هذه القصة التي دارت أحداثها في إحدى المدن الأمريكية، بطلتها فتاة من بائعات الهوى، كانت تمتهن الرقص في إحدى حانات المدينة أول النهار وتبيع الجسد آخره، وقد اشتهرت وذاع صيتها وأصبحت راقصة الملاهي الأولى بلا منازع في مدينتها، ولكن شاءت الأقدار أن تترك هذه المهنة وتهجر مرتع الرذيلة هجرانا مبينا، وقد ملت من جلسات اللهو والمجون.
وارتحلت إلى مدينة أخرى تاركة الملايين من عشاق رقصها وجسدها دون أن تترك أثرا يدل على وجودها، وباتت تبحث عن البديل، وعن حياة هنيئة بعيدة عن الصّخب الذي عايشته سنوات خلت.
فاهتدت إلى أن تعود إلى مقاعد الجامعة لمزاولة الدراسة، وقد حققت نجاحا باهرا بعد جهد جهيد ومرير، فتخرجت وهي تحمل الشهادة بتفوق.
إلى هنا تبدو القصة عادية ولا غرابة فيها سوى ذلك التحول العجيب من الفتاة، فمن قال أن راقصة الملاهي ستصبح أستاذة، وقد نالت المنصب في إحدى ابتدائيات المدينة الجديدة بناءا على كفاءتها بعد الإمتحانات.
وبدأت التدريس وتوالت الأيام والشهور، إلى آخر السنة أين تجرى المقارنة بين النتائج لاختيار أحسن المؤسسات، لتتربع تلك الإبتدائية على عرش التتويج واعتلى قسمها سماء التفوق، فتهافت الناس وأولياء التلامذة لتهنئتها ليصطدموا بواقع مر ، ألا وهو أن أولادهم يدرسون عند راقصة الملاهي التي لم تشفع لها شهادتها ولا تفوقها في نسيان ماضيها.
فخرجوا منددين ساخطين ومطالبين الإدارة برحيلها لأنها عار على المؤسسة التربوية وأنهم يخشون على بناتهن بأن تكون قدوة لهن مستقبلا، واستقبلت الإدارة مطالبهم بالإيجاب وفصلت الأستاذة من التعليم.
وهذه قصة حقيقية حدثت في بلد غربي لا يمت للأخلاق بصلة، كما يصورون لنا واقعهم في تلك الأفلام التي غزت شاشاتنا مظهرين لنا مدى الاستهتار واللامبالاة من تلامذتهم في الأقسام، ولكن هذا يحدث في الأفلام فقط، لأن الواقع شيء آخر وإلا كيف نفسر تفوقهم في كل المجالات، بل هي خزعبلات يريدون تمريرها إلينا عبر شاشة السينما لنحتذي بها ونبقى أسفل سافلين.
ولو أن تلك الفتاة الراقصة كانت في مدينة من مدننا وتحولت بقدرة قادر إلى معلمة لجاز أمرها ولدخلت المدرسة والبيت من بابهما الواسع ولدرس عندها العام والخاص، دونما اعتراض على ماضيها العفن.
كيف لا ونحن نرى أحد أساتذتنا وقد تحرش بإحدى تلميذاته، وبعد شكوى من ولي أمرها ، وبعد أخذ ورد مع الإدارة التي لم تعر الأمر اهتماما، فكل ما كان منها أن حوّلته إلى مؤسسة أخرى تاركة إياه دون عقاب.
ففي المجتمع الغربي قامت الدنيا ولم تقعد بسبب أن أستاذة كانت في سابق أمرها راقصة ملاهي ولم تلحق الأذى بتلامذتها، بل ساهمت بالكثير من أجل نجاحهم، ولم يغنها ذلك التفوق في شيء، فما بالكم لو أنها ألحقت الأذى بأحد ما.
أما عندنا فذلك المعلم الذي اغتصب البراءة وألحق الأذى الكثير بتلك البرعمة جسديا ومعنويا ترك لحاله دونما جزاء، وحتى وإن عوقب كان لابد أن يفصل من التعليم لأنه عار على هذه المهنة الشريفة التي استلهمت معانيها من شريعتنا الغراء، فأول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى: {إقرأ}، وهذه الكلمة هي أول الدرب في كل المجالات، فمتى نرد الاعتبار لهذه الكلمة ولمدارسنا يا ترى؟؟؟
***
بقلمي: صامت
[/BACKGROUND]

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الموضوع رائع
سأعود الى هنا ان شاء الله

__________________________________________________ __________
مهنة التدريس مهنه عظيمه ليس كل من يحمل شهاده يحق له التدريس
هناك اجيال ستربئ ع يده وهناك اممم ستأسس وتبنئ ع يد هذا المدرس
للاسف بالعالم العربي لم يطبقو كل احكام الشريعه الاسلاميه تطبيق شامل
فالسارق بدل من ان تقطع يده يسجن
ولو طبقو العقوبات التي في شريعتنا السمحه لما تمرد الناس
ومن أمن العقوبه اساء الادب
حين يغتصب مدرس يربي اجيال طفله ويذبح برائتها بكل تهور وتبلد وبدون ادنى مشاعر انسانيه وتستقبل الاداره الشكوى بكل برود
يجب ان تعاقب ادارة المدرسه
وينفذ حكم القصاص في هذا المدرس
فجريمته ليس لها رادع سوا القصاص
ولو ان الدوله التي حدثت فيها هذه الحادثه فصلت بين مدارس البنات والاولاد لتخلصو من مشاكل التحرش والاغتصاب
فالرسول في مامعنى حديثه قال فرقو بينهم في المضاجع ويقصد بذلك الاخ واخته فمابالك بالغريب
يجيب ان يطبق حكم القصاص ع المدرس هذا اقل تقدير لحقه



تحياآتي احترامي وتقديري لك


__________________________________________________ __________
لو كنا رجال لكن ندر وقل من يوجد من بيننا الرجال وما اكثر الذكور هذا ردى بشكل مختصر اشد الاختصار

__________________________________________________ __________
قصة جميلة ...
واستنباط اجمل
ورؤية راااائعة
شكرا - استاذي

__________________________________________________ __________
اخي الكريم هذا حديث ذو شجون فكثيرا ما ينقلب المعلّم من مربي الأجيال إلى جلاّد للأطفال بسبب العنف اللفظي والنفسي والجسدي الممارس على التلميذ في سن صغيرمما يخلف فيه تأثيرا نفسيا لا يمكن فكه على مدار عمره الطويل هذا في احسن الحالاات اما عندما نتحدث عن التحرش الجنسي فتلك ماساة اكبر اذ يكون العذاب النفسي مظاعفا وتكون له اثارومضاعفات
منها التبول اللارادي ، و الفوبيا من المدرسة و كره الدراسة طول الحياة و العدوانية هناك من الحالات من أصبحوا مجرمين لأنهم تعرضوا للاهانة من طرف أستاذ أو معلم دفعهم الى ارتكاب جرائم فالعنف يولد العنف برايي لابد من يتم فحص الأساتذة عقليا ونفسيا وسلوكيا قبل توظيفهم وتحميلهم مسؤولية تربية وتعليم جيل المستقبل
شكرا لك على الطرح القيم


موضوع يستحق الغور في نقاشات طويلة...وللاسف حاليا ليس لدي وقت لذلك ربما في فرصة اخرى
شكرا على هذا الاختيار الذي يبدو متخما بالعبر ....والنقاش الطوووويل
شكرا لدعوتك والتي احزنتي بحق لابتدائها (السلام على من اتبع الهدى) وهي تحية تلقى لغير المسلمين؟؟؟أنا اعرف قصدك....وهو ربط خاطرتي بشراك يا من اتبعت المصطفى واعرف انك بدون قصد خرجت منك هكذا والا لما لبيت دعوتك الكريمة هذه..
تحياتي