عنوان الموضوع : أسرتي الغالية حماها الله - قصة خليجية
مقدم من طرف منتديات الشامل

لكل من يحب قراءة قصصي وكتاباتي وربما شطحاتي الخيالية لن تتوقف قصصي الجميلة بإذن مادمت أتنفس الهواء وأعيش فوق التراب ،لكل من يتابعني يسعدني إهتمامكم ولكل من وجه إليه إنتقادات شكرا لكم لقد أسعدتموني جدا وأثبتم أهمية كتاباتي لذا ستخرج بإذن الله من رحم الخيال لتتراءى أمام أنظاركم محسوسة في الواقع قصص جميلة معبرة تحوي قيم خفية ولكل من يحبون قلمي المرهف أشكركم جدا ولن يطول إنتظاركم لقلمي بإذن الله ، و من خاب ظني فيها شكرا حين ظننت أنك دفعتني لأسقط بزعمك فأنت إنما دفعتني للأمام بإذن الله و أنت من ستتراجعين إلى الخلف قال تعالى (ولايحيق المكر السئ إلا بأهله)

أسرتنا الصغيرة حماها الله
حنان العبدالعزيز
سدد الله خطاك ..تشقى من أجلنا 00تتعب من أجل أولادنا
حين تصطحب دعواتك معك تتلون الأمسيات بالطمأنينة ، حين تقف سدا منيعا أمام بؤر الفساد المحيطة في البيئة فإنك تحمي أسرتنا من التيارات الخارجية .
تصطبغ الحياة بالأكدار والسعادة لكن ترسو في ميناء الإيمان بالله حين نعلم أن الحياة لونين سعادة وشقاء إختبار سرمدي من الله فنمسك بعرى الإيمان لننقف مرة أخرى.
حين تشرق الشمس فإن دعاءك يلون الصباحات بالسكينة .
أبقاك الله ذخرا وحماك من كل شر ودمت محفوفا بحفظه .
كتبت هناء تلك الكلمات وألصقتها عند باب المنزل وذهبت إلى زيارة صديقتها ،عندما عاد محمد إلى المنزل قرأها إبتسم ثم حمل الورقة كطالب مجتهد .
عندما وصل إلى عمله كان مسرورا جدا كاد أن يحتضن المراسل الذي نظر بتفحص ، قابله صديقه زكريا الذي إبتسم في وجهه وقال المعاملة المتأخرة يبدو أنها ستتحرر اليوم ،إبتسم محمد وقال : أين إفطارنا يازكريا ،،إبتسم وقال حالا !
عندما عادت هناء إبتسمت في رضا وبدأت في إعداد وجبة الغداء ، وفجاءة سمعت طرقا عنيفا على الباب إنها جارتهم المزعجة نورة يالها من إمراءة فارغة ليس لها هم سوى الطواف بين البيوت ومحاولة نقل الأخبار الكاذبة والترويج للإشاعات ، كانت تحمل معها أطباقا من الحلوى فخجلت منها هناء وأدخلتها هل قلت أدخلتها ؟
جلست مقابل هناء :ماأخبارك؟ وأخبار زوجك ؟ وهل إقتربت موعد ولادتك أم تبقى الكثير وهل تعلمين أن جارتنا سامية قد هددها زوجها إن لم تنجب سيطلقها زوجها وهل تعلمين أنها تطلقت لأنها لم تستطع الإنجاب منذ تزوجته ؟ وهل تعلمين أن وفاء زوجها قد سافر في بعثة لمدة سنة وهل تعلمين أن زوووج ،،،قاطعتها هناء : يكفي يا نوير دعك من أعراض الناس ونقل الأخبار الغير موثوقة وأنظري إلى حالك ،،إربدت نوير وزمجرت ومابي ؟ ماذا تقصدين ؟


قالت :تعلمين ما أقصد فأوضاعك جد مزرية أبنائك تائهين في الشوارع وإبنتك قد تدهور مستواها الدراسي وتلعثمت كلماتها بسبب إهمالك وتنقلك بين البيوت :نوير عودي إلى رشدك وإلى منزلك حالا ...
كانت تعبث بجهازها الجوال وتحاول الإنشغال عن كلام هناء فأردفت هناء زوجي سيحضر أرجو أن تنصرفي سريعا ، نظرت في تبلد وقالت حسنا سأغادر لا داعي لطردي.
حين عاد محمد كانت هناء قد أعدت الغداء وجلست بإنتظار الأطفال كان أول الواصلين عبودي تلته ريما ..التي كانت جد واجمة سألتها في رقة مابك ؟
لم ترد لكنها حاولت تناول الغداء مع أسرتها ثم إنصرفت سريعا إلى غرفتها لحقت بها والدتها لتسألها عن سبب حزنها فقالت إنها صديقتي تهاني ..!
سألتها والدتها في جزع مابها؟ قالت : لقد توفيت ..نعم توفيت ياوالدتي ..هل تعلمين المعلمة تقول أنها لن تعود مرة أخرى لتدرس معنا فقد إنتقلت إلى الجنة ..ماما أريد أن أذهب إلى الجنة متى أذهب إلى الجنة أريد أن أراها ولماذا لم تأخذني معها ،أريد أن أموت لا أريد الحياة أريد صديقتي لألعب معها أريد أن أتسابق معها ..نذاكر سوية ..نضحك سوية ..كيف تركتني ؟ثم بكت
إحتضنتها في حنان وقالت وكيف ماتت ياصغيرتي ؟
-قالت : ص..ص صدمتها السيارة و..و..
ربتت على كتفها وقالت : حسنا .. إنها إرادة الله ولا تملكين سوى الدعاء لها والصدقة عنها ..ستنتظرك في الجنة بعد طول عمر لك فلا تحزني عليها إنها الآن لدى الله سعيدة وفي ذمته هدهدتها حتى نامت ثم ذهبت إلى محمد مبتسمة بحزن ياللأطفال يحبون بإخلاص ترى هل نحن الكبار نحب مثلهم بإخلاص حتى الموت؟
إبتسم في تفهم هل توفت صديقتها لقد سمعت البواب يقول ذلك
يتبع0000000000000000



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

قصة جميلة ومؤثرة
أستمري بالتوفيق
ننتظر التكملة

يعطيك العافية

__________________________________________________ __________

لقد كانت قصة محزنة واجهت الأم حين رفضت إبنتها الذهاب إلى المدرسة لإنها تتذكر صديقتها الحبيبة ، حاولت الأم حينها الشرح لها بأسلوب مبسط أن الله إختار صديقتها لتكون إلى جواره وأننا بشر ليس بيدنا سوى الرضا بقضاء الله ودعاءه بأن يحفظ لنا أسرتنا وأحبتنا .
جلس الزوج مقابلا زوجته وقال لها : زوجتي وفقك الله أريد أن أوصيك بوصايا فاحفظيها فإني مسافر لمدة شهر في رحلة عمل ،فرفعت الزوجة رأسها بإهتمام فقال: إسمعي وفقك الله فهناك نسوة همهن وشغلهن الشاغل تتبع أخبار الناس وتخبيب الزوجة على زوجها فمنهن من تظهر الإهتمام بالزوجة لتفشي لها ببعض الأسرار فتخببها على زوجها وهؤلاء هن أتعس النساء حظا فلا زوج يطيقهن ولا صديقات يودونهن ولا الله يرضى عنهن فأرجو أن لاتصحبيهن ولا تدخليهن منزلنا والثانية لا تصحبي صديقات السوء فهن يضيعن وقتك ويبددن مالك وصحتك في مهاترات لا تغني والثالثة أبنائنا عافاك الله إحفظيهم وراعيهم حتى أعود ،أعلم مقدار التعب الذي تعانينه مع حملك لكن أسأل الله لك العافية فاصبري فإنها ظروف وتزول بإذن الله ،ثم إستودعها الله وغادر.
وفي الغد إتصلت بها إثنتان صاحبة الوجه البرئ والأذنين الطويلتين، والثانية صاحبة الوجه الخاشع والعينين البراقتين وكلتاهما يطلبن تجديد وصال الود وما إنصرم من صداقة إبان وجود الزوج ويؤكدن فرصتهن للحرية والإنطلاقة حتى يعود الزوج من سفره فكما هو يسافر يجب عليها أن ترفه نفسها معهن!
ياللأسى معهن ؟ أي متعة في إزجاء الوقت مع ضحلات الفكر ومفرطات فصاحبة الوجه البرئ مطلقة بعد تاريخ مخز لها يعرفه الجميع، والأخرى يبدو أن زوجها قد مل تصرفاتها وإنشغالها بغير منزلها فأطلق لها العنان في التردد على المنازل وإسداء النصائح للغير وقد كان الأولى لها نصح نفسها ،فضحكت في سرها واعتذرت منهما في لباقة متنهدة في سعادة بعد إغلاق السماعة !
جلست الزوجة ترتب منزلها وتستعد لإستقبال والدتها في منزلها لحين عودة زوجها من السفر ...
ماما نهال هييييييه جاءت جدتنا ..تصايح الأطفال جاءت جدة
يتبع في الحلقة القادمة تابعوني ...................

__________________________________________________ __________
تابببببببعوني ........قصتي ستكون حافلة بالاحداث الغريبة بإذن الله لاتنسوني من الدعاء

__________________________________________________ __________
جميله جداً
ننتظر الباقي بشغف

يعطيك العافية

__________________________________________________ __________

عادت ريما إلى المدرسة بعد أيام عديدة غابتها بعد وفاة صديقتها وقد كان وجود الجدة مصدر فرحة لها مع أخيها وقد كانت أكبر محفز لها في العودة إلى الدراسة بجدية حيث كانت تشتري لها الأقلام الملونة والكراسات الجميلة وتضع لها هدية صغيرة تحت وسادتها لتأخذها عند إستيقاظها للمدرسة ،بإختصار كانت كغيمة هطلت وظللت على منزل هناء خلال سفر الزوج ،وقد كانت خير معين لهناء خلال فترة حملها ،وخير جليس لها ومعين في التصدي لغارات نوير وزياراتها المفاجئة مما جعل نوير تكثف برنامج الترغيب لهناء في إستضافتها فترسل مع إبنها أطباق حلويات لعل وعسى تصادف ساعة إستجابة فتدخلها هناء ، لكن هناء كانت دبلوماسية في التعامل مع هداياها فترفضها بلباقة مع شكر لإبن نوير !
ريما وبنت الأبلا
كانت ريما فتاة محبوبة من المعلمات جميعا لأدبها وحسن تربيتها وتفوقها في المدرسة ،تجلس في المقدمة بجانب نادية وهي طالبة مؤدبة حسنة المسلك ،بينما تصطف الطالبات خلفهما وفي الكرسي الخلفي تجلس شلة الأنس! وهي من الطالبات الكبيرات واللاتي أعدن السنة الدراسية لأكثر من مرة وهن زينب وفلوة والبندري، وأمامهن تجلس حصة بنت أبلا (غزيل) مساعدة المديرة !
اليوم كان حفل تكريم ريما مع بعض الطالبات من الصفوف الدراسية المختلفة لتفوقهن في إختبار التربية الإسلامية وقد أهدت المديرة شهادة شكر لريما وزميلاتها ،بينما كانت عينا حصة تتألق بحديث لم تفهمه ريما والتي عانقت كل صديقاتها اللاتي باركن لها بذلك التفوق ،هرعت حصة إلى جوار والدتها أبلا غزيل وخبأت وجهها في تنورتها بينما حكت أبلا غزيل شعرها في عصبية !




وفي الفسحة كانت ريما كعصفور رقيق سقط المطر وسقى الأشجار والزهور ثم توقف المطر ليحلق بأجنحته في سرور ،كانت جد مسرورة وعندما رجعت إلى الفصل توقفت بدهشة لقد كانت شهادتها ممزقة وأغراضها مبعثرة ......!
كانت صدمة كبيرة لريما التي تلفتت حولها لترى الطالبات متحلقات حولها ينظرن في دهشة بينما كانت حصة تبتسم في غبطة وتردد :ياحرام من الذي فعلها ياترى ؟
-أنت!
قالت (فدوى) فالتقت عندها الأنظار لتقول في صوت خفيض لقد رأيتك خارجة من الفصل عندما صعدت في الفسحة لأبحث عن أختي !
حينها تحولت حصة إلى قطة مذعورة ولت إلى مكتب والدتها غزيل :ماما ماما !
لتأتي أبلة غزيل في مشية عسكرية ودقات كعب منتظمة بصحبة رائدة الفصل أبلا هنادي ثم تنظر في عبوس وتتفحص وجوه الطالبات المصطفات يمنة ويسرة كحرس وإضطراب سرى في المبنى لتخرج المدرسات والطالبات ليرين مالخطب لتسألها أبلا غزيل : ماإسمك يابنت؟
-ريما!
مالذي حصل ؟
-حصة مزقت شهادتي !
لتزم شفتيها في غيظ ثم تقول : هل رأيتيها ؟ ثم تنظر إلى فدوى في تهديد لتصمت فدوى ثم تخفض بصرها وتقول : ريما أنا لم أر حصة أظن انها طالبة إشتبه علي منظرها فظننتها هي !

وهنا رفعت العريفة زينب يديها في هستيريا :أبلا ..أبلا ..(أنا رأيت ريما تمزق شهادتها بيديها لتتهم بنت الأبلا، تخيلي بنت الأبلا ثم حركت سبابتيها على وجنتيها من أعلى إلى أسفل متسائلة.. هل ممكن تعمل هذا العمل !!!) ثم تهمس للرائدة إنها تغار منها ،أبله أبله لابد أن تفصلوها ثم تبتسم في غبطة عجزت عن إخفائها لتنظر إليها أبلا غزيل في سعادة وتربت على كتفها !
-سيري ياريما أمامي إلى غرفة المديرة ،،قالت أبلا غزيل !
كانت زينب تكاد ترقص فرحة نعم إنها ليلة القبض على ريما) ضحكت في سرها لطالما إنتظرت هذا اليوم :الحمدلله لم تستفد شيئا من إهتمامها ومذاكرتها ،،يارب لك الحمد لم يفتني شئ ذي بال! همست للبندري التي نظرت في وجوم وحزن!
لم يحصل شئ في غرفة المديرة حيث بادرتها المديرة بالأسئلة التي أربكتها لتبتسم وكأنها تقول لها :تعيشي وتأكلي غيرها ياشاطرة ! تودعها نظرات أبلا غزيل وكأنها تقول لها إياك أن تعودي إليها ! ثم ناولت إبنتها شطيرة وعصير مرددة يالحصة البائسة لقد ظلموها.. مسحت على رأسها ثم إبتسمت لها المديرة في هدوء مرددة لن ننساك ياحصة المرة القادمة من التكريم أنت فتاة مهذبة!
كانت ريما حائرة جدا بين تناقض الموقف لكنها إضطرت لعدم مناكفة المديرة فهي تحترمها جدا وقررت نسيان الموضوع برمته فلا شئ يستحق!
تغيبت ريما يومين حيث سافروا إلى المدينة حيث أخوالهم ثم عادت إلى المدرسة جلست بجوار نادية التي إفتقدتها وأعطتها الواجبات التي أخذوها لتنظر إليها ريما في هزء ثم تقف بثقة في حصة العلوم :أبلا لم أحضر الكتاب !
نظرت إليها أبلا إيلاف في شك ثم قالت لا بأس !


تكرر وقوف ريما في الأيام التالية فلم تحل الواجبات وكانت تنظر في لا مبالاة للمعلمات وتبتسم في صمت !
مابالك ياريما هل ولدت والدتك ؟ فلم تعد تذاكر لك ؟ لكنها لم ترد!
إتصلت المشرفة على والدة ريما التي نفت إهمالها لمذاكرة إبنتها ولكن ريما أصبحت تنسى الكتب تارة في المدرسة وتارة في المنزل وربما لهذا السبب وأكدت إهتمامها هي ووالدها الذي عاد للتو من السفر بمتابعة مستوى ريما!
أصبحت حصة هي الفتاة المدللة من قبل المعلمات فأبلا غزيل قد تمت ترقيتها لتصبح هي المديرة بعد إنتداب المديرة !
أصبحت ريما تتحين الفرص لتغادر الفصل ثم تدخل قسم طالبات المرحلة المتوسطة لتلعب معهن وتشاغب معلماتهن اللاتي يضحكن من جرأتها ثم تعود إلى مدرستها فتخربش على السبورة لتناكف المعلمات، وسط إمتعاض نادية وفدوى وهي تنظر إليهن في هزء غريب ! حاولت زينب مصادقتها فقد أصبحت شخصية لطيفة في نظرها لكن ريما رغبت عنها .
ذات يوم ذهبت ريما كعادتها إلى قسم المرحلة المتوسطة حيث توجد إبنة الجيران التي دعتها إلى حضور درس أبلا منى في فترة الفسحة فدخلت وجلست في الحلقة ،كانت أبلا منى تتحدث عن الإخلاص والعمل الصالح والأجر من الله حين نخلص في أي عمل حتى لو لم نمنح أجرا على ذلك ثم بدأت تعدد صفات الجنة كان الدرس سهلا فهمته ريما برغم سنواتها الصغيرة ثم تذكرت ريما صديقتها الحبيبة التي توفيت فسألت أبلا منى :أبلا أنا إذا أصبحت مخلصة ألتقي بصديقتي التي ماتت في الجنة؟ لتبتسم لها في تأكيد!
لتعود بعدها ريما ساهمة طوال اليوم!

وفي الغد كانت مبتسمة مظفرة شعرها في هيئة جميلة للغاية وكل كراساتها وواجباتها كاملة وسط نظرات الغيظ من حصة وزينب ،جلست بجوار نادية التي إبتسمت في تأييد صامت لها !
يتبع في الحلقة القادمة

o.k
إن شاء الله ،إبشروا !