عنوان الموضوع : كان خياري - قصة خليجية
مقدم من طرف منتديات الشامل

كان خياري
قصة من واقعنا ومن الجانب المؤلم
الذي ينتج عن الثقة العمياء والبراءة المسكينة
أرويها لكم

كان خياري
وكنت مسرورة به
وقد تعقلت بتفكيري قبل أن آخذ قراري
أردت أن أعيش كغيري من الناس لاينقصني شيء من انسانيتي
أدركت حين عقدت العزم على القرار الأليم أني لن أندم
وأي قرار
هو قرار قاسي بل هو صعب جدا
ولكن
لابد منه
نعم لقد تأخرت بحزم أموري
وطال علي الوقت وأنا أمعن النظر والتفكير لعقد العزم
طلبت ذلك بملء ارادتي
صبرت كثيرا
وحاولت تصحيح الأمور
كانت العاطفة تغلبني
لم أكن أريد تمزيق حلم جميل
أحببت أن أعيشه واقعا رائعا لامثاليا ولا معدوم
حاولت بشتى الطرق لكي لاأندم بعد فوات الأوان
ولكن لم أفلح
فالأذى الذي نالني لن يصبر عليه أحد غيري
ومع ذلك آثرت أن أكون أكثر صبرا من المعقول
وكنت أحتمل الأذى بصمت وأمرر المشكلات بشكل عفوي ودون تصعيد للأمور
وتلقيت اللوم ممن حولي الأهل والأصحاب والأقارب
الكل ينصحني بالانفصال اتركيه ارحلي عنه فقد تغير عما كان عليه
وانا التي بقيت على الوفاء وعدم هدم الكيان المقدس الذي اجتمعنا به
انه الحلم الذي يكون عند كل فتاة . الزواج ممن أحببته
فكيف أرضى بعد أن اكتمال الحلم على تمزيقه ولم يمض على زواجنا السنه
عرفته في مدرجات الجامعة قابلته مرارا
تعلقت به فهو وسيم وجاد وقد كان معيدا في الكلية مدرسا فيها
مضى سنتين قبل أن يتقدم لخطبتي
زميلاتي كن يحسدنني على صداقتي له وكنا متفاهمين تماما
وبعد فترة من زواجنا تقارب الشهرين بدأ يتغير معي
لم يتبق لي في الدراسة الا سنة واحدة لأتخرج وأنال الشهادة
لايريدني أن أكمل مع أننا كنا قد اتفقنا على اتمام الدراسة قبل الزواج
وافقته وصبرت لم يعد يسمح لي بالذهاب وحدي حتى لبيت أهلي اما نذهب معا أو لا
انقطعت الزيارات كلها وحتى زيارة أهلي صارت قليلة جدا ومعا نذهب ونعود معا
ومع مرور الوقت أصبحت الغيرة تأكله في كل ما أقوم به
ان تكلمت في الهاتف يراقب مكالماتي ويحاول استراق السمع
وذلك يهين كرامتي فخففت من الهاتف حرصا على مشاعره
اذا ناقشته بأمور علمية يثور بشكل عجيب ولاأعرف كيف أخرج من الموضوع حتى يهدأ
شعرت بأن له حالة مرضية نفسية
ولذلك حاولت أن أوصل الفكرة له عساه يرضى بمعالجة الطبيب
ثار بركان في بيتنا ولم يعد يتفهم مرادي وأنني لاأنتقص من رجولته أبدا
أصبح يعاملني كعبدة له ومما زاد المشكلة سوءا لأنه بدأ يضربني لأتفه الأسباب
فكرت كثيرا في وضعنا ؟ كنت أتساءل هل أنا على خطأ
أتيته من كل الجوانب لكي يتجاوب معي لنصل الى حل فلا أجد ه الا سلبيا
أخيرا أدخلت والدي بالموضوع ولم يكن لهم علم بما أعاني
وبعد عناء مرير وأخذ ورد بينهم وبينه لم نتوصل الى أية مرونة بل زاد من تعنته
وبدأ بمسار جديد ألا انها الفضيحة
وأصبحت كلمته التي لا يساوم فيها أبدا
فكرامته أهينت لأني أخبرت أهلي
كيف أخبر أمي وأبي بمشكلات بيتنا ألا انها الفضيحة
وأما أن يعتبرني معتقلة عنده ومحتجزة له وحده ولايحق لي حتى استعمال الهاتف الا بوجوده
فهذا ليس له أي اعتبار
أصبحت أكره حياتي معه
كيف وصلنا لهذا الحال لست أدري
قد أحببته حبا عجيبا قبل الزواج مما أدى الى السكوت عن كل مايجري معي بعد الزواج
صبرت صبرا مضاعفا الى أن بدأ يتغيب عن بيته ليلا فكل أسبوع له ليلة خارج البيت
حسبتها سهرة مع رفاقه كالعادة ولم أسأله خشية اثارة عصبيته
أسكت وأحبس الأنفاس وأكظم غيظي وأنا بيني وبين نفسي أقول عساه يرجع الى توازنه
لم يتغير بل أصبح بعد فترة يغيب كل ثلاثة أيام عن البيت معا
ويأتي في اليوم الرابع ليس شوقا أو حرصا على البيت والزوجة الحبيبة لا
وانما لأنه صار بحاجة لغسل ثيابه وتغييرها أو الاستحمام والأناقة
مضت تسعة أشهر على زواج لم أشعر به سوى بضعة أسابيع
كانت الأيام الأولى من أجمل الأيام لعروسين متفاهمين متحابين ظننت أن العمر كله سيكون كذلك
ولكن للأسف شهرين فقط وبعدها تغيرت الأزهار الى رماد وسواد لايحتمل
وأما الفصل الأخير في ارتباط حياتنا هو اتهامي بالخيانة اذ أنه تعود على الغياب عدة أيام
لم يعد يصدق أني أعيش وحدي
وانما بدأ يسألني ويلح علي
من يأتي بغيابي
ومع من تتحدثين بالهاتف
وفي كل مرة يزيد بالاتهام ويكيل علي الشتائم
تتالت المرات التي يتهمني بها
هنا لم أعد أستطيع الاحتمال
قلت في نفسي هل ألتمس له بعض الأعذار بعد كل هذا الهوان
لا وألف لا
كلا لم يعد لكرامتي أي مكان في قلبه
ووجدت نفسي مفرغة حبه من قلبي تماما
الآن
لامفر من الحل الأخير
نعم كان خياري
وأنا المسؤولة عنه
بل أنا التي سأرتوي من هذا الخيار
بعد عطش كبير للحرية
من حب قاتل لايعرف الانسانية
الحب الأناني
الذي لايتيح للطرف الآخر أي مجال للحرية حتى ولا بالنقاش
نعم أنا من طلب الفراق
نعم
بل أنا التي طلبت منه الطلاق
حيث أني ولدت ثانية
أحسست أني خرجت من سجن فرض علي تحت اسم الحب
أخطأت في صبري الطويل ولكن لابد من الحسم
لن أند م من خياري
ففيه حريتي وانسانيتي
وسوف تعود به كرامتي وعنفواني
وطبعا كان المنال صعبا
لأنه انسان متعنت متجبر
لايأبه لغيره أبدا
وليس عنده قيمة للارتباط والحياة العزيزة الكريمة
وجدته عند طلبي التفريق أنه لايريد الا الانتصار وكأنه بجولة لمباراة سباق
وعليه أن يفوز ولو بأقل الخسائر
تنازلت له عن كل شيء
ربحت كرامتي وحريتي
وأيضا براءتي من تهمه الباطلة
بعد عدة جولات من الجدال توصلت الى أن أكون أنا
أكتب لكم قصتي هذه حتي لاترتكب أخطائي الأخوات اللواتي يسحرهن الحب والعشق
نعم الحب جميل جدا ولكن ليس كل المحبين خلوقين
قصتي للعبرة وليست للقنوط والخوف بل للاحتراز والحيطة والحذر
قدمتها لكم وأنا أعرف أن منكم من يلومني وأيضا منكم من يوافقني ولكن حياتي الآن سرووووووووور وفرح
هذه معاناتي وبعدها
فرحتي
أرجو أن تعجبكم

قدم لكم القصة
ويرويها عن صاحبتها
مينوركان


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

هنا لم يكن للغيرة يد
وأنما مرض الشك هو السبب
حصلتي على سعادتك من خيارك
فــ أتمنى لكِ السعادة في الدنيا والآخرة

يعطيك العافيه

__________________________________________________ __________
قصة جميلة


اللهم لا تعلق قلبي بغيرك





الله يعطيك الف عافية على الطرح

__________________________________________________ __________
قصه جدآ رائعه مشكوره

__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________