عنوان الموضوع : آه صحيح قد كانت طفلة - قصة رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل


طفلة


وقفت مدهوشة كالمسحورة تماما أمام جمال هذه الطفلة، شعر أشقر مموج ، عينان زرقاوان واسعتان، أنف شامخ بكبرياء، وشفتان حمراوان صغيرتان، طفلة تذكرك بطرد بريدي... كانت أجمل طفلة تراها في حياتها .. أرادت أن تقبل خديها الحريريتين وتستنشق عبقها الجناني فمالت نحوها: "لا تلمسيني" سمعت صوتا، تراجعت بخوف و تلفتت حولها، لم يكن في الغرفة أحد معها سوى الطفلة، سمعت الصوت مرة أخرى: "إنك لا تستحقين تقبيلي" التفتت إلى الطفلة و شهقت: يا إلهي إنها تتحدث رغم أنها مولودة تواً .. أكملت الطفلة: "لا أريدك أن تقتربي ابتعدي سريعا" حاولت أن تلملم بعضها قليلا و قالت: الأطفال جميلون كلهم، لكني أتمنى طفلة مثلك فجميع أبنائي ذكور .

بدأت الطفلة بالبكاء قائلة: "لا تستطيعين تقبيلي كما أني لن أستطيع فعل ذلك" سألت: "و لماذا لا تستطيعين ذلك؟" ردت الطفلة وهي تختنق بعبرتها: "عليك أن تعرفي السبب إن فكرت فستجدينها" كانت على وشك التذكر حينما أفاقت و هي في غرفة فخمة في أحد المستشفيات الخاصة و معدتها تتقلب بتأثير المخدر.

انتقى الطبيب -صديق العائلة- وردة من الزهرية و مدها إليها قائلاً: الحمد لله على سلامتك سيدتي، كانت عملية إجهاض ناجحة ثم قال مستدركا: آه.. صحيح .. لقد كانت طفلة .



القصة للكاتب التركي : جنيد سوافي

ترجمة : ماشطة أنالمش


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

تسلم عالمجهود

الله يجزاك خير

__________________________________________________ __________
يعطيك العافية على ما قدمت

__________________________________________________ __________
شكرا لك على القصة .

__________________________________________________ __________
قصة فيها نوع من الغرابة والجمال
أبدعت في الانتقاء

يعطيك العافيه

__________________________________________________ __________
سبحان الله
لانها اعترضت على حكمة ربنا وقتلت نفس وكان نفسها بطلفة وعندما رزقها بها لم تكن تعلم اجهضتها
يعطيك العافية على الطرح


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدلووعه المزيوونه
قصة فيها نوع من الغرابة والجمال
أبدعت في الانتقاء

يعطيك العافيه

كلما ازدادت الغرابة كلما ازداد التشويق

عافاك الله .... شكرا لمرورك الكريم

تقديري