رأى رجلاً امرأة عجوز في مكة ، تحاول أن تحمل حزمة من الحطب ، فأتجه نحوها وقال :
أنا أحملها عنكي ... دليني على دارك
وكان الطريق طويلا
والرمال ملتهبة
والشمس حرقة
والهواء لافحا متقدا
والحمل ثقيلا
فلما وصلت العجوز لدارها قالت :
يا بني ودي أكافئك .. ولكن ليس لدي ما أهديك إياه ... ولكني سأهدي إليك نصيحة إذا رجعت إلى قومك في مكة .. فأحذر هناك ساحرا يدعي النبوة يقال له " محمد "
لا تصدقه ... لا تتبعه ... فهو سيء الخلق .. فاقد المبادئ
فأبتسم الرجل وقال لها :
وإني لمحمد ذاك
فتعجبت المرأة وقالت :
لو كنت فعلا محمد فإني أشهد أنه لا إله إلا الله وأنك لرسول الله
عظيم أنت يا سيدي يا محمد يا ابن عبدالله صلى الله عليك وسلم يا سيد الأخلاق يا من قال عنك الحق سبحانه وتعالى :
"وإنك لعلى خلق عظيم "
اللهم ثبتنا على شريعته ، وأكرمنا برؤيته ، وأكسبنا بعضا من خلقه صلى الله عليه وسلم
م\ن