عنوان الموضوع : نعم أنا خائن
مقدم من طرف منتديات الشامل
وصمتني بالخيانة
وصمتني بالخيانة
بعد الأيام الغارقة في الأحلام الجميلة
وبعد تلك الليالي السابحة في بحر الحب والغرام
البستني رداء الخيانة
عشت معها لحظات اجمل من تفتق الورد مع أنفاس الصباح ، وألذ وأشهى من رحيق العسل ، وهبتها كل ما أملك ، منحتها قلبي وعقلي وكياني بل استوطنت مملكتي ، أخفي عنها الآمي وأوجاعي حتى لا يتسرب إليها رائحة الألم ، وارسم على شفتي ابتسامة باهتة تكسو ملامحي الهاربة للضياع والتعب لكي ترشف كؤوس السعادة من راحتي ....
وصمتني بالخيانة .. !!
أحببتها ولم أكذب وهي تعي ذلك في قرارة نفسها , وتشعر بذلك الحب من أعماق قلبها ، احتضنتها بجسدي المشتعل بحرارة الحب , حتى أحست بالدفء والأمان ، نفثت في مسامها نسائم الحب ، وشنفت آذانها بهمسات حانية رقيقة دافئة ، حولتها إلى زهرة من نار ، إلى انثى مشتعلة ، إلى امرأة تعشق الحياة .
وصمتني بالخيانة .. !!
لا أنسى تلك اللحظة الحالكة التي سمعت فيها نشيج بكاءها وزفرات قلبها وروحها المضطربة وهي تحكي لي عن موقف تاهت فيه وغرقت في تفاصيله ، حدثتني عن أمرٍ شل تفكيرها وأجج حيرتها وأصابها بالذهول والخوف !! قالت لي : بأن زوجها شك في أمرها ، وزمجر في وجهها ، وهدد بتركها ، وتلفظ عليها بأقسى العبارات ، وسحب الثقة من تحت عرشها ، وأنها بعد ذلك خرجت هائمة على وجهها مخلفة وراءها ابناءها الصغار ، حملت حقيبتها وذهبت عند أحد أخوتها محملة بالهموم والأحزان ، تطلب مني مساعدتها والوقوف بجانبها في تلك المحنة الصعبة والمخيفة ، حينها ازدادت ضربات قلبي وتكومت أنفاسي في اعلى حنجرتي وكأني أتنفس من خرم إبرة , داهمني الهلع والخوف ، واكتسحني قلق عارم شتت أفكاري التي حاولت جاهداً أن اعيد ترتيبها حتى أرى الأمور بشكلها الصحيح ، استطعت أن أسكب ماءً بارداً في جوفها المشتعل ببعض الكلمات التي خرجت مني بصدق ، وربت على نبض قلبها حتى هدأ نبضه ، واستعادت وعيها بعض الشيء وطلبت منها أن تمارس طقوس الصمت حتى يأتي الفرج بعد هذه الشدة ، وماهي إلا أيام حتى عادت المياه إلى مجراها الطبيعي ، ورجعت إلى عشها مع أطفالها وزوجها تغمرهم السعادة والهناء .
وصمتني بالخيانة .. !!
هذا الموقف لم يبرح ذاكرتي ، وأصبح حاجزاً يحول بيني وبين الوصول إليها ، وكلما أقتربت منها تخرج لي أحداث قصتها وتتمثل أمامي على شكل مارد مخيف فابتعد مسافات ومسافات ، كل ذلك من أجلها ، من أجل أن ترغد في عيش هانئ مع الصبية الصغار ، كبرت في عيني تلك القصة وتضخمت وأرهقنتني واثقلت كاهلي ، واحتشدت في رأسي تساؤلات صعبة ، وارتسم في خيالي نهايات مؤلمة ، وأخذ الرعب يأخذ حيزاً كبير في حياتي ويقمع كل مشاعر الحب في داخلي ..
قيدني ذلك الخوف ..
احكم قبضته على تصرفاتي ..
سد منافذ الحب التي كنت احاول التملص من خلالها للدنو منها ..
وبالرغم من ذلك كنت احمل لها سيل من المشاعر الجارفة تدفعني وبقوة إليها واستطعت صعود المشاق ، وكسر قيود الخوف والقرب منها ، لأني أحببتها , وما زلت أحبها , لكن خوفي عليها أن تصاب بالأذى أو الألم هو ما جعلني أتشجع وأضع الخنجر في قلبي وأغرزه بكل قوة ، خنجر الوداع عندما أعلنت لها بالرحيل , كان تحولاً مهيباً في حياتي مع ما كنت أشعر به من الآم عضوية تعاودني بين الفينة والأخرى ، وامتطيت صهوة الصبر وقهرت مشاعري المتأججة وحبست دموعي التي ذرفت غصباً عني ولكن لا مفر من المصير الصعب والنتيجة القاتلة لو تمسكت بها ولم أتركها ,
وصمتني بالخيانة .. !!
أعتبرت نفسها ضحية ، مهآنة ، عاهرة , على ما قدمته لي ، وتناست في المقابل التضحيات التي بذلتها ، وقالت سوف أنتقم منك ؟؟
وحدثتني نفسي كيف تحولت إ لى وحش كاسر وماهي طريقة الإنتقام ؟؟
قالت : سوف اتخذ ضحية أخرى وأمارس معه طقوس العذاب الذي مارسته معي .. وسوف اجلده بنفس السياط التي كنت تجلدني بها ؟؟!!
ولكن يبدو أنها غفلت أو تناست أمراً مهماً للغاية ، وهو انها تعيش في مجتمع شرقي ،، والرجل الشرقي نادراً ما يكون ضحية مع النساء ,, فهو محاط بسياج من الحماية والوصاية ،، فلو سلكتِ في تعذيبه كل الطرق فلن يجدِ ذلك ،، لأنه سيخوض معكِ جولة لا خسارة له فيها ,, فإما أن تمكنيه من نفسك فيشم عبير جسدك كالوردة الطرية النقية ، ثم بعد ذلك يرم بها على قارعة الطريق ,, او يكتفي بالجلوس على ضفاف امرأة تسكب في حناياه الدفء والكلام المعسول .
فأين هو إنتقامك من ذلك ؟؟!!
وصمتني بالخيانة .. !!
الخيانة يا سيدتي .. هو أن الفظك وابتلع امرأة أخرى .. ولكني تركت زوجك يبتلعك ويتلذذ بكِ ايتها المرأة الفاتنة , لأنه الأحق والأجدر بالظفر منك ، بل أنتِ من أملاكه التي لا يحق لأي إنسان في هذا الوجود المساس بها أو حتى الاقتراب منها .
سيدتي ..
إن كنتِ تظنين أن ما قمت به خيانة ..
فأنا أقول لكِ :
نعم أنا خائن
بقلم ْْْ نعم أنـــــــــا خائن
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
سيـــدي ..
أن كنت تعتقد أن الخيانة جسد فأنت لست خائن ..
أنت خيانتك من نوع آخر أعمق وأشد وطئاً على النفس
أنت خنت ( قلب ) وكسرته وضاعت أمنياته بعد ماأعطيته وعد وعهد قطعته على نفسك ..
خنت ( حلم ) بعدما تسلحت بالصبر والقوة لاعلان نهايته والصحوة منه منذ تلك الاحداث ولم تخبر شريكتك في هذا الحلم بما تبطنه لها .
خنت ( حب صادق ) كان يقول لتعبك بعمري دون عمره ،، وبرحيلك أعلنت كفري بالحب ، فلا حب .
خنت ( كيان ) اعتبرك وطن ، وأصبح يرى وجهك في أوجه كل البشر ، وأصبحت كل حركة وسكنة فيه تذكره بك فيبتسم .
خنت ( ميثاق ) بصمنا عليه بالصمود رغم الصعوبات .
خنت ( روح ) تلاشت وأغتالتها أوجاع الوحدة وتجرعت من الآلم الوان والوان وحزن هالعالم سكنها .
ربما تناسيت في غمرة الآمك أن هذه السيدة لم تكن تريد منك سواء وجودك في حياتها ،أياً كان نوع هذا التواجد لايهم ، حين لوحت لها بالفراق تناست مشاعرها واستسلمت راضخة بأي دور تلعبه في حياتها أهون الف مرة عليها من فقدانك ، لسبب بسيط وهو أنها أحبتك بكل جوارحها وعشقت روحك قبل أن تعشق أي ملذات أخرى .... نـــــــــادت وصرخت وتوسلت ولا حياة لمن تنادي ..
وجودك كان يحقق لها هدوئها وأستقرارها الاسري الذي تدعي أنه جُل إهتمامك فبرحيلك غشت عليهم غيمة سوداء يغلفها البؤس وحالك السواد ويرتدي ثوب الحداد ..
أعلنت الرحيل ولم تفكر في هول كارثة هذا الاعلان عليها ونتائجه ، في وقت كان حبك يتوقد في داخلها ويتقاذف حمم كالبركان ..
سيدي .. أيها العنيد ،،أيها الجرئ ،،أيها الأصيل ،، أيها الاسطوري ،،
عذراً لاتواسيني فأنا أعرف كل كلمات الحب التي تقال لحب مقتول ، ولا أريد أن أسمعها .
أعلم أنك تحبني ، وتعلم أني أعشقك ومازلت ، ولكن قد يصل بنا الحب إلى أعلى درجات الصمت ، حين يفقد الكلام قيمته ، صمتي يتكلم ، وصمتك يتكلم ، ولا أحد يسمع هذا الصمت سوانا .
__________________________________________________ __________
الآن أإييََيش ـالموٍوضوع ..؟!
,,
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مو فآهمه يعني ايش القصه ؟!
ربي يعطيك العآفيه حبيبتي 
__________________________________________________ __________
القصه فيها حس القصص بس الاكثر هو النثر او خواطر
كذا ولا انا غلطانه؟!!,,
راقت لي
ثانكس..
رد مع اقتباس
