عنوان الموضوع : بعد الموت ( 1/2 ) قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه قصه قصيره للكاتبه المبدعه زهره محمد عجبتني وحبيت اضعها بين ايديكم لتشاركوني المتعه
عباره عن 4 فصول وهي قصه حقيقيه جرت احداثها خلال

>>كارثة تسونامي<<


يلا نبللللللللللش...


الفصل الاول
1)الحيره برزخ:-


مضى شهران . .

ولم يأتِ . .

ولم يأته عنه خبر . .

كان يتخيله في أشد حالات حنينه ,
يطل علي برأسه الصغيرة . .


وفي أسوأ الاحوال . .

يتوقع طارقاً يطلب منه

الحضورلاستلام الجثة . .


لكن . .


أن يسكن هو برزخ الحيره

والضياع . ! .


ويسكن ابنه أرض المجهول

المعدوم المصير !



لايدري ! !



أيعده من ضمن الموتى . .

أم مفقوداً عائداً لا محالة ؟ !

الامر أكبر من احتماله ! !

لعله نجا . .

لعله لم يغرق . .


لعله تشبث بإحدى الأخشاب

التي كان يبني بها بيتاً

لأحلامه وقت


حدوثه الكارثة , فانتشله أحدهم بعد ذلك .



لعل الامواج قذفت بجسده

الصغير إلى أعلى مئذنة . .

جبل . . أي


شيء لا يصله المد . .


بعيدٌ عن الموت . .


لعل معجزة أرخت له حبلاً من


السماء فتعلق به . .



لكنه لن يكون في بطن حوت جائع . .

وليس في قاع محيط غاضب . .

يتقاذفه موت . . وأشلاء موتى . .

وبقايا خراب . . وأمواج لا ترحم .






الفصل الثاني

2) فأس . . يحطب الأمل:-



كان صعب على والد (( شبين)) الذي فُقد منذ كارثة الأمواج العاتية تقبل


فكرة التعويض الذي عرضته الحكومة على أهالي المفقودين . .


خمسة عشر فقيداً في القرية . . من بينهم ابنه .



خمس عشر عائلة تنتظر أملاً . . تتسلى بتربيته إلى حين يطل برأسه

. .

لكن أمر التعويض قطع عنق الامل قبل إطلالته !



التعويض



ألغى حلم العودة . .



التعويض



استباح حق الحلم . .



التعويض قرر:



الانتظار مضيعة للوقت . . لايجدي .



التعويض يقين . .



وكل ماعداه محض أمل . . محض حلم لا يتحقق .



التعويض يأخذ ب روح إلى

العدم . . . . ويعطي مالاً

وطعاماً لعائلة في


أمس الحاجة لمال ,


وفي أمس الحنين لروح فقيد . .




التعويض فأس يحطب الامل .








كتبت لكم فصلين وبقي فصلين ترقبوهم بالجزء الثاني


تفاعلكم
يزيدني شرف
ويدفعني للمزيد


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

شوقتنا كمل الله يرجك ومشكور

__________________________________________________ __________
يلا كمل شوقتني...

__________________________________________________ __________
الله يهديكم من الحماس ما قريتو اسمي انا بنت ولست ولد

وعموما مشكورين على مروركم

هيييه هيييه تحمسو

__________________________________________________ __________
اهلاوسهلا خيتي هياوي يالله كملي الله يخليك
احسها محزنه الله يعيني على الدموع تحيتي لك

__________________________________________________ __________
يااااالله بسك
شكلك تحبي تشفينه على اعصابنه والله القصه
موثيره وتجنن

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولاً اللي ماقرأ الجزء الاول يروح يقرأ عشان يفهم وش السالفه

ثانياً اللي قروا عذراً على التأخير ولعيونكم هذا الجزء 2 وهو عباره عن الفصلين الآخيرين

يلا ما نبلللللللللللللللللللللللللللللللللش

الفصل الثالث:-
3)الحياة شجرة..


مشهد ((القرية الخاوية على عروشها)) هو كل مايستطيع تذكره منذ لجأ
إلى هذه المدينة . .

المشهد طُبع على جدار ذاكرته . . لايرى سواه . .
لايسمع صوتاً سوى

صوت الموج , والموت الهادر . .

لايتكلم , لأن البكاء التهم حباله الصوتية منذ خبأ بها خشية ألا

يسمعه أحد . .

عند الموت كلٌ ينشغل بتفاصيل الموت الذي يتجول في الجوار !


ويتذكر:

كنت ألعب . .

أبني بيتاً صغيراً من أخشاب كان أبي يركنها قرب أحد حوائط

البيت . .

لم أنته ِ منه بعد عندما توقف كل شيء . . . . عند لحظة اكتساح البحر

لقعر دارنا . .

البحر

الذي كان بعيداً نسبياً , وكنت أشكو لأبي مشوار الطريق إليه

عندما كان يأخذني في نزهة . .

أصبح الآن . .

هاهو يقترب . .

خلف أمي تماماً . .

جرف أبي معه . .

و . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وغبت في الماء عن العالم !

أستطيع فقط تذكر ألم يشبه غزيز الشوك , وهواء بارد كان يلفح

وجهي عندما استيقظت . .

صداع فظيع , وألم في رأسي وكامل جسدي , وأشعر بجسدي

ثقيلاً . . . والهواء بارد . .

فتحت عيني بصعوبة ؛ لأ كتشف بأني عُلقت في أعلى شجرة جوز الهند . .

وأكتشف انحسار الموج . .

يمكنني النزول الآن . .

لكن أين القرية ؟

أين منزلنا . . ؟

حديقتنا ؟

أين منازل القرية ؟

هل كانت الحياة تتنفس هنا يوماً ؟

من يصدقني إن قلت له أن هذا الخراب كان قبل سويعات قرية عامرة ؟

بل كيف أصدق أنا ؟ !

على غير هدى كنت أسير . .

أهرب من الدمار حيث أسير . .

لأتوقف إلا باحثاً عن وجه أمي , أو أبي . . .

وعيني الحمراء الملتهبة المثخنة بالدمع لم تُغمض لحظة ! !

كنت أخشى أن تغافلني موجة أخرى . .

خائفاً مريضاً وحيداً تائهاً جائعاً . .

كنت الموت يسير إلى الموت . . إلى المجهول . .

ضياع يلفني أثناء سيري . .

هناك . .

في آخر المطاف , حافلة يتزاحم عدد من الناس عند بابها

الضيق . .

كأنهم ينفذون من الموت . .

الرعب جمد ملامحهم . .

لابد أن الموت قادم . .

كالمد السابق أو أشد . .

كل شيء كان يوحي بذلك . .

بالموت . .

هجومهم على الحافلة بتدافع مريب . .

صمتهم الرهيب . .

صمت الطبيعة الممييت . .

كل شيء كان يقول : الحافلة النجاة

والبقاء الموت . .

وتناديني النجاة , أبحث عن ثغرات تسعني بين أجسادهم المتراصة .

أتسلل إلى قلب النجاة / الحافلة . .

الحافلة / التذكرة إلى الحياة كما خُيل لي .

وصلنا الى مدينة تبعد حوالي 50 كيلو متراً عن منطقتنا المتضررة . .

كنت متعباً ومنهكاً عندما نزلت من الحافلة . .

اتخذت لنفسي مقعداً وجدته قرب بناء كبير ,

وغرقت في نوم مليء بالكوابيس .

عندما استيقظت . . كان العامل في الكنيسة التي غفوت على مقربة

منها قد آواني , وعالجني . .

واهتم بطعامي , وسني بعد ذلك .

في كل يوم في مثل هذا الوقت أحضر إلى هذه المحطة . .

أراقب أفواج المارين . . المسافرين

القادمين والمغادرين . .

أبحث في وجوههم , عن وجهين لاأذكر سواهما

لا أعرف سواهما

أمي و أبي . .

سيأتيان هاربين من موت قادم . . مثلي

سيأتيان باحثين عني . . موت يسكن حياة .

أتفرس الوجوه . . لا أألفها ,

لاأعرفها . .

هذا وجه يقترب

ينظر إلي . .

يقترب . . يتكلم إلي . . لاأسمعه . .

منذ الكارثة ولا شيء أسمعه سوى صوت الموج , وهدير العواصف

العاتية .

يستمر في تحريك شفتيه

لا أفهمه . . لا أجيب . . لا أقول شيئاً

صوتي ابتلعه الموج مع من ابتلع . .

يمد يديه . . يمسك بكتفي . . أبتعد عنه . .

ألوح له بيدي غاضباً ؛ ليفهم انزعاجي منه . . . . لكنه يبتسم !

يريد طمأنتي , يبتعد . .

غريب !

في عينيه شيء يأخذني إلى زمن بعيد ! !

ماهو ياترى ؟ !

من هو يا ترى ؟ !




الفصل الرابع والاخيييييييييييييييييييير:-
4)خبر في صحيفة. .


((أعاد زوجان هنديان تعويضاً مالياً حصلا عليه بعدما فقدا ابنهما

في كارثة الامواج العاتيه(تسونامي) . وكان ((جاياكومار))

وزوجته جُرفا إلى داخل البحر , ولكنهما نجوا بأعجوبة عندما

قذفت بهما الامواج على الشاطيء مرة ثانية . إلا أن أكبرأولادهما

((يوداكومار))لم يعثرا عليه , واعتبرته سلطات المنطقة ضمن

15 شخصاً من أبناء القرية قتلوا في الكارثة . وحصل

((جاياكومار))على تعويض قدره 2300 دولار أمريكي مقابل فقده

ابنه. لكن أحد الاصدقاء أخبر((جايا كومار))بأنه عثر على ابنه في

محطة للحافلات في مدينة تبعد نحو 50 كيلومتراً عن القرية .

واجتمع شمل الأب وابنه ثانية , لكن الابن البالغ

من العمر 10 سنوات مازال مصاباً بحالة صدمة .

وتذكر الابن موجة بحرية ضخمة ألقته أعلى شجرة جوز هند .

وعند انحسار الموجة نزل الصبي من على الشجرة , ليكتشف

اختفاء كل منازل وسكان القرية . واستقل الصبي حافله إلى

مدينة قريبة , حيث وفر له عامل بإحدى الكنائس الملجأ

والطعام . وقد توجه ((جايا كومار))إلى مكتب السلطات , وأعاد

الاموال التي حصل عليها كتعويض عن ابنه الذي كان مفقوداً.

وعندما قال له طاقم المكتب إنه يستطيع الاحتفاظ بالمبلغ دون

التعرض للمساءلة رفض الاب الفكرة )).

نُشرالخبرفي احدى الصحف الكويتيه
انتهت القصه

اتمنى انها تكون اعجبتكم .. تفاعلكم يشرفني ويدفعني للمزيد..