عنوان الموضوع : هل للحب اعمار....؟ - قصة خليجية
مقدم من طرف منتديات الشامل

هل للحب اعمار....؟
للكاتبة:مــــــــــــــــــــــيلاد
الجزاء الاول
كانت مها الفتاه الوحيدة لام وأب فقدتهما عندما بلغت الخامسة من العمر وقامت جدتها على رعايتها والاهتمام بها وتعليمها.
قامت جدتي برعايتي والاهتمام بي وتعليمي كل إلي أبغاة واحتاج إلية من أمور تنفعني في الحياة وبما أننا كنا نعيش في قرية صغيرة بجنوب المملكة فاهم شي تعلمته هو الاهتمام بالمزرعة و الأبقار والأغنام ....
وصرت أجيد الاهتمام بها بعناية وخبرة كبيرة...
وصلت لسن العاشرة من العمر كانت جدتي تخليني اخذ الأغنام لرعي
وبما أن قريتنا تدهورت مزروعاتها بسبب الجفاف وقلة المياه إلى ما تكفي إلا لناس...
كنت أروح مناطق أخرى مجاوره تدلني جدتي عليها اخذ الأغنام لرعي بها
فاستيقظ كل صباح واذهب بالأغنام في مناطق متفرقة لرعي ثم أعود عند الظهر والقي جدتي قد جهزت الغداء وتنتظرني لأكل معها
وفي يوم وإحنا على الغداء طق الباب .....
يا الله ذاك الباب باب قديم من الخشب فيه شقوق كثيرة وهو لبيت عبارة عن احجار غير مستوية وبأشكال وأحجام مختلفة متراصة فوق بعضها بطريقة جميله متماسكة
قمت بسرعة وفتحت الباب كنا في ذاك الوقت نحس بالأمان نعرف جميع من في القرية ونعرف انه ما يطق الباب إلا واحد نعرفه لذا ما كان علينا استجواب من يطق الباب قبل فتحة ...
كان عند الباب رجال غريب ما هو من القرية وحامل بيده طفل رضيع
قال لي:
....*أسلام عليكم .....وين الخالة غالية
مها*مين أنت
....*أنا عبدالله بن احمد
ركضت لجدتي :امي في واحد بالباب يبيك
امي*مين هو يا بنتي
مها*يقول عبدالله بن احمد
قامت جدتي بسرعة ورحت لباب
امي*مين
عبدالله*أنا عبدالله يا خالة
امي*هلا ولدي ايش فيه خير
صمت لفترة بعدين قال*ولدك سعيد عطاك عمرة هو وزوجته
حطت جدتي (امي) يدينها على رأسها وهي تصيح
يا ويلي على وليدي ..
يا ويلي على وليدي ...
ليت ربي أخذني قبل ما اسمع بهذا الخبر
وبكت ..وصاحت ..وتمنت الموت ...والرجل الغريب يهدي فيها وهو حامل الطفل بيده
عبدالله*يا خالة هذا قضاء الله ..والموت علينا حق ...اذكري الله ..اذكري الله..
وبعد وقت قصير هديت ولكن الدموع باقي في عيونها
وكان جدتي تذكرت أن الرجال واقف على الباب قالت وهي تمسح دموعها إلي سال غيرها على خدها*سامحني يا ولدي تفضل ادخل
دخل الرجال و جلسنا كلنا بعد شوي قام ومد يده بالطفل إلي بيده لجدتي و قال :
عبدالله*يا خالة هذا حمد ولد سعيد
أخذته جدتي وضمته لصدرها وهي تقبل رأسه وخده وتبكي
وقف الرجال واستأذن وخرج
أنا ما فهمت السالفة مين هذا ولية جدتي ماسكة فيه كذا وليه الرجال خلاه وراح
بعدين عرفت السالفة من جدتي هذا ولد عمي ..
مات عمي وزوجته بسبب مرض أصابهم ..
وبما أن جدتي لم تنجب سوى أبي وعمي فقد كان عليها أن تهتم به .
قامت جدتي بالاهتمام بحمد يا الله كم هو ولد كثير البكاء في الشهور الأولى لوصوله
بعد فترة وكأنه تعود على الوضع وصار ينادي جدتي
أمآ (ماما)
تعودت على سماع صوته وضحكته وعلى رويته يستقبلني أول الطريق وأنا رجعة من الرعي يركض ناحيتي فاحمله واقبل رأسه ثم نعود للبيت لتستقبلنا جدتي بالغداء
مرت الأيام بسرعة حمد صار في الثامنة...
يروح لرعي بالأغنام بما انه لا توجد مدرسة في القرية وأنا اجلس بالبيت لمساعدة جدتي بما أنني كبرت و ما يصير أروح لرعى مع الأولاد
كنت انتظر حمد في أول الطريق إلى أن يأتي لأني أخاف علية من الضياع لأنه باقي صغير
بس جدتي كانت تقول:
مها خلي الولد يعتمد على نفسه ويحمل مساوليتنا من الحين حتى نعتمد عليه إذا كبر
راح القلق عني لما طلع لحسن حظي
سالم صديق طفولتي في الرعي إلي كل أهل القرية تعتمد علية في أعمالها والاهتمام برعيها كان يأتي كل صباح ويأخذ حمد معاه لرعي ويرجعه الظهر
تعودت على هذا الحال كل يوم صباح أقوم بتجهيز حمد وأحط الطعام له ولسالم ليصبراهم لين وقت الغداء
وأول ما يأتي سالم لأخذ حمد أوصيه:انتبه لحمد لا يغيب عن عينك
سالم*ابشري راح أحطة في عيوني
أراقبهم ألين يختفون عن عيني أروح اجلس افطر أنا وجدتي
بعدين أقوم بالكنس والتنظيف والترتيب وجلب الحطب لطبخ الغداء وجلب الماء للغسيل واستمر في العمل إلى أن يأتي وقت الظهر وقت رجوع حمد
كنت أحب انتظر وصولهم على أول الطريق وأول ما يوصلون
اردد نفس الكلام بسرعة :يعطيك العافية
سالم*يعافيك
مها*كيف الرعي اليوم
سالم*الخير كثير
مها*حمد الله على كل حال
ثم بعد ما يروح سالم اخذ حمد من يده وندخل للغداء
كنت بالأول أقف بأول الطرق انتظر عوده حمد بس بعد فترة قصيرة
صرت انتظر عودة الاثنين بفارغ الصبر
وأخاف أن تأخرا عن موعد وصلهم
وأعاتب سالم بسبب التأخير
كنت كلما أعاتب سالم ما يرد علي يوقف يسمع كلامي وهو يتبسم
حتى أني في بعض الأحيان أحس انه يتعمد يتأخر علشان أعاتبة
ما لاحظت أني بدأت أحب سالم بس بعد فترة نبهتني جدتي وقالت:
مها ليه تعاتبين سالم على تأخره هذا مو من حقك
مها*بس أنا أخاف على حمد واعرف انه ما راح يرجع بدون سالم حتى لو تأخر يوم كامل
امي*أنت خائفة على حمد ولا سالم
مها*....................
امي*مها ليه ما تردين؟
مها*ايش أقول.....!
امي*قولي إلي عندك
مها*ما عندي شي
امي*مها يا بنتي ما يصير كل يوم توقفين بالطريق تنتظري حمد الناس بي يلاحظون ويتكلمون عنك.
مها*عني أنا ليه أنا ايش سويت وقفت لانتظر حمد
امي*ألناس ما يعرفون هذا الكلام ...ويضنون انك توقفين بطريق علشان سالم.
ارتبكت وعرفت أن جدتي تعرف أني بديت أميل لسالم وان إنكاري مراح يفيد
صمت ما تكلمت وانتظرت عتاب جدتي لي
جدتي صمتت ما تكلمت ما عاتبتني
ونظرت عيونها
وصل لي كل الكلام إلي ودها تقوله وفهمته
(الناس ما ترحم يا بنتي وإحنا حريم لوحدنا من دون رجال ...وكلمه وحدة تطلع من أي واحد فيهم تهد كل شي وتعرضنا للإهانة وتخلينا ما نسوى شي وسمعتنا بالأرض.. والإشاعة تنتشر بسرعة و محداً يقدر يوقفها ابد )
يا الله كم الناس ظالمين
وكم هم ما يقدرون الواحد ولا يعترفون بجميله حتى لو غلط بدون قصد حتى لو كانت أشاعه يحاولون تنميتها ونشرها من
غير ما يعرفون الحقيقة
تجنبت الطلوع لمقابلة سالم بكل الطرق
وجدتي هي إلي قامت توصل حمد ليد سالم في الصباح وترجعه للبيت في الظهر
بعد ما وصلته اول مرة قالت لي:سالم سال عنك واستغرب أني خرجت له بدل منك
ما رديت وانتظرت تنهي كلامها
امي*قلت له انك ما راح تخرجين لتوصيل حمد بعد اليوم لأنه كبر وراح يعتمد على نفسه من اليوم
طالعت بوجه جدتي لقيتها تناظرني وكأنها تدور لشي بوجهي قمت بسرعة ودخلت للمطبخ مافية حطب يكفي لطبخ
مها*يمه غالية.....(من أول ما كبرت صرت اسميها أمي غالية)
امي*نعم بنيتي
مها*مافي حطب يكفي لطبخ
امي*أنا بروح بعد شوي احتطب
مها*يعطيك العافية أنشا لله
دخلت المطبخ مرة ثانية ونظفت وكنست وغسلت لين جابت جدتي الحطب قمت طبخت وعلى غير عادتي ولأول مرة استنا
وصول حمد من الشباك
وقمت أفكر
لو أني ما حبيت سالم
لو أني تماسكت وما بينت حبي قدام جدتي
لو أني احتفظت فيه بقلبي
لكن صدق من قال الحب يفضح صاحبة
هذا قطيع الأغنام طالع على أول الطريق
هذا حمد جاي يمشي لوحدة
وين سالم ما أشوفه حصل له شي
سالت نفسي(سالم وين أنت ...؟) وكاني انتظر يرد علي
وصل حمد للباب
دخل وهو ينادي *مها........يمه....وينكم...؟
حسيت بالخوف يا ويلي عليك يا سالم ...؟
طلعت له وأنا ارتجف من الخوف
مها*أنا هنا
وامي واقفة بجنبه
حمد*وين الغداء أنا جوعان
يتكلم عن الغداء أي غدا وين سالم بالأول ..؟
ما قدرت أساله وجدتي واقفة بجنبه
وكأنه عرف إلي أفكر فيه قال:
حمد*سالم كان مستعجل يبي يروح البيت ما قدر يوصلني للبيت
قالي تدل البيت .....قلت إيه .....قال يا لله روح أنت صرت رجال
ولف على امي *يمه أنا رجال
امي*أي والله يا ولدي رجال ونعم فيك
قام حمد يصيح من الفرحة وهو يقول*أنا رجال ....أنا رجال
يا الله الصغار يجننون يا زينهم يوم يفرحون
مرت الأيام وأنا ما اطلع من البيت ولا أروح احتطب ولا اجلب الماء جدتي هي إلي تجيب كل شي
وأنا بس اكنس واطبخ وأنظف
ألين جاء يوم تعبت فيه جدتي من رجليها وما قدرت تمشي
امي*مها يا بنيتي
مها*نعم يمه
امي*روحي احتطبي اليوم أنا رجولي تعبتني
بصراحة فرحت كثير لأني بخرج من البيت وحزنت على جدتي ...
بس ما يهم جدتي رح تقوم بكرة وهي متعافية انالله
بس أنا ما راح اخرج مرة ثانية هذي فرصتي الوحيدة
أخذت الحبل وخرجت مشيت لمسلفة ولقيت مجموعه من بنات القرية مجتمعات
أول ما شافوني
ريم*مها هذي أنتي
مها*أية أنا
وجن كلهن يسلمن علي
ريم*وينك يا القاطعة معاد شفناك
العنود*وين أيامك
علوية*قلنا انك تزوجتي من ورانا
مها تبنسم*لا ما أتزوج دون ما ترقصن بزواجي
ريم*الله يقطع سوالفك
سلوى*خمس شهور والله نسينا وجودك
ضحكنا ...و ولعبنا .....وسولفنا....
وبعدين تفرقنا كل وحدة منا لشغلها
بس اتفقنا أننا نواصل بعض حتى ولو بتوصيل السلام مع الصغار
رحت أدور للحطب
مشيت لين لقيت أغصان متناثرة قمت بجمعها وربطتها بالحبل
حملتها على راسي ومشيت راجعه للبيت
وأنا ماشية سمعت صوت خطوات ورأيه
خفت في البداية وحاولت أسرع بالمشي فجاة سمعت صوت يناديني
.............*مها....هذي أنتي....؟
هذا الصوت مو غريب وأنا اعرف صاحبة
وقفت ورميت الشال على وجهي ولفيت يم الصوت
كان ضني في محلة وصاحب الصوت ما هو ألا سالم
عاجلني بالقول: يعطيك العافية
مها*يعفيك
سكت وكأنه متردد بعدين قال :وينك من زمان ما بينتي.؟
مها بخجل*أنا موجودة بالبيت
سالم*يا لله كم افتقدت لشوفتك
وكأني ما سمعت :ايش تقول....؟
سالم*مها سمعتي ايش قلت ما يحتاج أعيد
ضحكت من دخلي من غير ما أبين له
وقلت في نفسي( والله حتى أنا افتقدت لشوفتك )
فجاه حسيت برجفة لما تذكرت كلام جدتي لو شافونا الناس واقفين سوى ايش راح يصير
وكأنه عرف في ايش أفكر
قال بسرعة ودون تفكير:مها أنا أبيك زوجة لي
مها بارتباك*سالم ايش هذا الكلام إلي تقوله ما يصير تكلمني بهذا الموضوع
سالم*بس أنا أبيك
مها تتلفت حوليها*تبيني روح كلم أهلي
سالم*بس
مها بخوف *سالم أرجوك مالك كلام معي
ومشيت بسرعة وهو يحاول يتكلم
وصلت البيت لقيت جدتي تنتظرني والتعب والخوف مبين على وجهها
رميت الحطب ورحت يمها
امي*مها ليه تاخرتي
مها*يمه ليه قمتي من فراشك
امي*خفت عليك
مها قالت نصف الحقيقة*أنا تأخرت لأني ما لقيت حطب في أماكن قريبة
امي*الله يعطيك العافية
مسكت يدها وساعدتها على الوقوف ودخلنا البيت
بعد أسبوع جاء لعندنا سالم وأبوه فرحت كثير بوجودهم
وجلسوا يتكلمون مع جدتي بعد فتره راحوا
دخلت جدتي علي المطبخ ناظرت بوجهي وطلعت
ما تكلمت ولا قالت لي حتى كلمه
قلت في نفسي يمكن من فرحتها بخطبتي ما تبي تتكلم الحين يمكن بكرة تكلمني
جاء اليوم الثاني ولاحس ولأخبر جدتي باقية على سكوتها
ايش السالفة جدتي ليه ما تتكلم ليه ما تقولي أني خطبت
استمر صمت جدتي لأسبوع وأنا ما اعرف السبب
بعد أسبوع جاءت لعندي ريم اقرب وحدة لي من بنات القرية وبنت خالة سالم
بعد السلام والسوالف عن أحوالنا وبنات القرية
قالت لي :مها..في بالي سؤال محيرني
مها*خيرا أنشا لله ايش هو
ريم*أنتي مخطوبة
فرحت لما سمعت سؤالها أكيد أنها سمعت في بيت خالتها أن سالم تقدم لخطبتي وجدتي وافقت
رديت بخجل :هاه ...مين قال...!
ريم*جدتك قالت لعمي أبو سالم انك مخطوبة لواحد من عيال عمك
حسيت ان راسي ثقيل واني مو قادرة استوعب الي تقوله ريم
مها*ريم أنت متأكدة من إلي تقولينه
ريم*إيه متأكدة هذا كلام جدتك
بدت الدنيا تدور فيني ليه يا جدة ليه تقولين كذا و مين هو ولد عمي إلي أنا مخطوبة له وليه ما قالت لي قبل كذا
ريم*مها...مها ايش فيك ما تردين
مها*هاه...ايش قلتي
ريم حست ان مها فيها شي*أنا بروح تأخرت على أمي
مها ببرود*طيب الله معك
وقفت على الباب ودعتها و دخلت لطبخ الغداء
وأنا اطبخ حاصرتني الأفكار مين هو ولد عمي إلي خاطبني ......؟
ليه جدتي ما قالت لي بس أنا لازم اسألها
تذكرت حاجة غابت عن بالي
وهي أن الأهل ما يتكلمون مع بناتهم في الزوج ولا الخطبة
أنما يزوجون بناتهم إلي يشوفونه مناسب لها من دون علمها والبنت ما لها رأي أبدا
الحين عرفت أن صمت جدتي راح يستمر إلى الأبد وما راح تذكر لي خطبة سالم ولو بالمزاح
تراجعت عن سؤال جدتي عن ابن عمي أو خطيبي إلي ما اعرفة لان سؤالي مراح ينفعني بشي جدتي ما راح ترد علي
وراح تعتبر سؤالي قلة أدب
بس مصيره بيوم يطلع وأتعرف علية



انتظر ردودكم هل تستحق الرواية ان اكملها ام لا ؟؟؟؟؟؟؟

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

يعطيك العافيه
على هيك قصه
سلمت انا ملك الذهبيه

__________________________________________________ __________
يعطيك العافيه

__________________________________________________ __________
الله يعطيك الف عافيه الروايه مره حلوه بسرعه كمليها

__________________________________________________ __________
يعطيك العافية نعم تستحق الأكمال

__________________________________________________ __________
مشكووووورين على الردود وهذا الجزء الثاني



الجزء الثاني


مرت السنوات وتراكمت علي الأعمال بما أن جدتي كبرت في السن وما تقدر على المشي كثيرا ولا على حمل الحطب وجلب الماء

فقمت أنا بجميع أعمال البيت ومساعدة جدتي على الوقوف والمشي وأجلسها على عتبة الباب

لأنها دائما تقول لي: مها يا بنيتي خرجيني أبي أشوف الشمس أبي أشم الهواء أبي أحس أني بعد عايشه

عندما أخرجت جدتي ذهبت إلى سطح المنزل لنشر الغسيل

عندما انتهيت وقفت خلف جدار السطح أشاهد الزينة الموضوعة على منزل أبو سالم فاليوم هو زواج سالم من ابنة خالته
ريم

فقد استسلم لأمر خطوبتي من ابن عمي

وبأنه لا توجد له فرصه أبدا بمنافسة ابن عمي أو حتى محاولة أقناع جدتي بتزويجي منه

(فابن العم يربح دائما)

بعدما خطب سالم... ريم ....جاءت لعندي وهي قلقانة و حايرة

ريم*كيفك مها

مها*الحمد لله

ريم بتردد ملحوظ *مممم ....سمعتي..... بخبر ........خطوبتي

مها بفرح صادق*ألف...مبروك ريمه

وانا ما كنت عرفه مين العريس

ريم*الله يبارك فيك

قالتها من غير نفس

مها*ريمه أشفيك أنت مو موفقة على العريس

رخت رأسها وشبكت يدينها ببعض وحركتها بقلق

مها*ريم .. ايش فيك

ريم وهي تتفحص وجه مها*مها .... سالم ولد خالتي هو إلي خطبني

(لا ..لا.. يالله مستحيل سالم ....سالم حبيب قلبي ...حاسة أني بموت من القهر ليه الدنيا ظالمه كذا الله يسامحك يا جدة الله يسامحك على إلي سويتية فيني )

ريم بقلقل*مها....مها

ما انتبهت لدموعي إلا بعد سماع صوت ريم

مسحتها بس للأسف بعد ما شفتها نزلت راسي علشان ما تجي عيوني بعيونها وتلاحظ العذاب إلي أنا فيه بس للأسف تأخرت

لأنها قالت لي بحزن:سامحيني مها ....والله مو بيدي أهلي وافقوا علية وحددوا موعد الزواج دون علمي

ريم تتكلم وهي تبكي على حالي وحالها

دموعها وضعفها عطوني الفرصة أني أكون اقوي وأوجها وأوجه الموقف بكل شجاعة

وبما أنها صديقتي الوحيدة او اقرب صديقة ما حبيت أحسسها بالذنب

مها*ريمه حبيبتي لا تبكين الزواج قسمة ونصيب وسالم اهو نصيبك... وأنا راح يكون لي نصيب مع ولد عمي إلي اختارته
العائلة لي

طالعتني والدموع بعيونها وكأنها استغربت كلامي

مها*امسحي دموعك ريمه أنت عروس الحين

ابتسمت بتردد قمت لعندها وظميتها وسلمت على رأسها وأحطت وجهها بيديني وناظرت بعيونها وقلت لها:ريمه أنت صديقتي الوحيدة وراح تكونين زوجه سالم إلي كل بنات القرية يتمنونه

ريم*بس هو يتمناك أنتي من دون كل البنات

مها تغالب الحزن*بس أنا ما راح أكون له وبما انه اختارك أنتي فهو دليل على انه يشوفك مناسبة له

لاحظت الاقتناع بعيونها لفترة

بعدين قالت:بس أنا خايفة أكون اختيار خالتي مو اختيارة

مها*ريمه حبيبتي أنتي تعرفين سالم زين ...مافي واحد بدنيا يفرض علية راية حتى لو كانت أمه

أخيراً أقنعتها وبدأت تتقبل كونها خطيبة سالم

أخذنا نتكلم كصديقات ومن طريقة كلامها في لفض اسم سالم

عرفت أنها تحبه من زمان لكن بحكم صداقتها معي ومعرفتها بحبي لسالم تنازلت وكتمت حبها له بقلبها وما حولت تتقرب منه برغم من أنها بنت خالته واقرب إليه مني وبمقدورها استمالته ....

حسيت بالامتنان لها وأقنعت نفسي بما إنها ضحت بحبها علشاني ....الحين صار سالم لها وأنا علي التضحية والوقوف معها بحكم الصداقة...وارتحت كثيرا لأني عرفت أن سالم خذا وحدة راح تسعده طول عمرة ..

قطع علي الأفكار صوت جدتي وهي تناديني لأدخلها للبيت

نزلت بسرعة ساعدتها على الدخول

وجهزت لزواج مع أن الوقت بدري وما راح أروح قبل العصر

انتظرت حمد إلي صار رجال في السادسة عشر..... قدمت الغداء أكلنا هو غير ملابسة وراح يجلس مع الأولاد لرويه الرقصات إلي يقومون بها بمناسبة الزواج وأنا قمت بأعمال البيت ...

بعدما خلصت غيرت ملابسي وساعدت جدتي على التغيير و رحنا لزواج

الزواج حلو والي حلاه أكثر...

العروس إلي طلعت تجنن كأنها القمر

في نهاية الزواج رحت لعند ريم وبعد ما سلمت عليها وبركت لها قلت:ريمه حبيبتي سالم صار لك ....ما يحتاج أوصيك علية

ضحكت بخجل وقالت:افا... عليك هذا الغالي

مسكت جدتي بيدها وخرجنا من البيت وبما ان مخيم الرجال بعيد عن البيت ما قدرت أشوف حمد

شفت أولاد صغار يلعبون عند البيت ناديت واحد منهم وقلت له:

تعرف حمد بن سعيد

الولد*أية اعرفة

مها*روح قله يجي علشان نروح البيت


وقفت أنا وجدتي نستانا على الباب بعد شوي شفت حمد جاي ومعه واحد ثاني

قبل ما يقترب عرفت انه سالم لما اقتربوا جاء سالم لعند جدتي وسلم على رأسها

امي: مبروك يا وليدي

سالم*الله يبارك فيك يا خاله

امي* ريم بنت حلال وطيبة الله يسعدكم

سالم*تسلمين يأرب

وقفت جدتي تناظرني وكانها تقول تكلمي
مها بتردد:م ..ب..ر..وووك

سالم يبتسم*الله يبارك بحياتك الفأل لك

مها بكل صدق*ريم صديقتي تراها أمانة...مراح أوصيك عليها

سالم بثقة*ريم بنت خالتي قبل لأتكون صديقتك والحين زوجتي وهي بعيوني

رجعنا للبيت وأول ما حطيت راسي على المخدة تجمعت الأفكار من كل مكان ولأول مرة بحياتي أفكر بشكل العريس إلي اختارته لي جدتي كيف شكله و ايش اسمه راح أحبة أول ما أشوفه ولا لا..؟

هو يعرف أني خطيبته هو يبيني ولا فرضوني علية لأني بنت عمة ....!!!!!!

يووووووووه...... ايش هذي الأفكار أنام أحسن بكرة ورأي قومه من الصبح.

بعد زواج ريم بشهر

ما كان بالبيت غيري أنا وجدتي

حمد راح لعند أخواله بالرياض عشان يتعرف عليهم وصار له عندهم ثلاث أسابيع

والله أني اشتقت له ولكلامه بس يا لله مراح يطول راح يرجع قريب

وأنا جالسة بالحوش أنظف طلعت جدتي ونادت علي:
مها

مها*نعم يمه

امي*تعالي أبي أكلمك

مها*طيب الحين اخلص إلي بيدي وأجي

خلصت ودخلت :

امي*مها يا بنتي بكرة راح يجينا ضيوف

استغرب*ضيوف

امي*أية ضيوف

مها*مين يمه

امي بفرح باين على وجهها*أهل عريسك

مها مصدومه من كلام امها*هاااااااااااااه

امي*خلاص يا بنتي أنتي كبرتي ولازم تتزوجين مثل كل البنات وأنا ما بقي قدامي كثير مابي أروح وأخليك بدنيا لوحدك أبي اطمن عليك قبل لا أموت

مها*بعيد الشر عليك يمه أنشا لله راح تعيشين وتشوفين عيالي وعيال حمد بعد

امي*ما أظن يا بنتي أني بشوف هذا اليوم

مها*يمه الله يسامحك لا تقولين كذا الأعمار بيد الله

امي*ونعم بالله ...ونعم بالله

في اليوم الثاني جو الضيوف المنتظرين كانوا رجال وحريم كثيرين عرفت منهم واحد (عبدالله بن احمد) إلي جاب حمد وهو صغير

مها لحظة ان حمد معاهم وبدت تسال *بس هذا حمد جاي معاهم ليش .....؟
اهو كان رايح لأخواله وش إلي جايبه معهم

دخلوا البيت وجلسوا حظرت القهوة وعطيتها لحمد يقدمها وأنا ماسكة الدله سألته:ايش إلي جايبك معاهم

حمد*هاذولا أخوالي وأنا جاي معهم

مها بشك*اهاه....أخوالك

حمد*أية أخوالي ...يا لله تأخرت يبون القهوة

وراح وأنا واقفة مكاني أفكر في كلامه إذا كانوا هذولا أخواله ليه جدتي قالت لي أن العريس ولد عمي

بعد شوي سمعت صوت جدتي تنادي علي :

مها*خير يمه

امي*تعالي سلمي على أهل المعرس

رتبت شوي من شكلي ودخلت بعد جدتي

بدات جدتي بالتعريف*هذي بنت ولدي مها تقدمي سلمي على خالتك

وأنا اسلم عليهم كل وحدة تقول كلمة:

مشا الله ...مشا الله...وش هازين ...وش ها لحلا...الله يوفقهم

جلست بجنب جدتي وأنا ارتجف من الحياء والخوف

تكلمت وحدة من الحريم عرفت بعدين أنها خاله حمد (أخت أمه اسمه حليمة)

حليمة*الزواج راح يكون بعد أسبوع تعرفين يا خاله أننا ساكنين بعيد وما راح نقدر نروح ونرجع علشان كذا راح نجلس عندكم ليوم الزواج

امي*الله يحييكم البيت بيتكم ومها بنتكم

( وأنا جالسه أفكر يا ربي منهو العريس ليه ما يجيبون طارية ولا يذكرون أسمة لا يكون عريس خفي)

حليمة*تسلمين يا خاله

مرت فتره صمت بعدين تكلمت خاله حمد مره ثانية :

حليمة*وين يجلسون العرسان

امي *البيت بيتهم ومكان ما يبون يجلسون

(يا ربي خططو لمكان جلوسنا وأنا بعد ما اعرف مين هو العريس )

حليمة*الله يخليهم لك حمد ولدك ومها بنتك وكلهم تربية يدينك

(أيش دخل حمد بسالفة )

امي*حمد هو الخير والبركة وما راح يحصل مثل مها عروس له

(هاااااااااااا....ايش الكلام إلي قاعدين يقولونه حمد اهو العريس حمد ما غيره إلي ربيته وشلته علي يديني وضميتة بحضني واكلته ولبسته و لعبته .....حمد إلي اعتبرته اخوي الصغير حمد إلي ما كمل 15سنه ...حمد إلي جدتي رفضت سالم بسبب ولد عمي يطلع حمد ......حمد ماغيرة )

وأنا جالسة وارتجف من الانفعال ودي أصيح بوجه جدتي ووجه خاله حمد حسيت بدموع تتجمع بعيوني وراح تنزل بأي لحظه والكلام مازال شغال بينهم ومع كل كلمه وثانية يزيد انفعالي والحقد والقهر ألي بدخلي وقفت بسرعة وطلعت لسطح وأخذت ابكي
ابكي من...

القهر...

والظلم...

من الخوف....

ومن كلام الناس....

مها*ليه يمه تسوين فيني كذا ليه أنا ايش سويتلك ليش ظلمتيني ليه....ليه

شوي سمعت صوت جدتي تنادي علي ....

ما رديت

وهي تنادي

وتنادي

وأنا مع كل مرة تناديني يزيد البكاء فيني
بكيت ألين حسيت أن الدمع جف من عيوني
بعد ماحسيت اني ارتحت شوي نزلت للمطبخ
لقيت جدتي واقفة اول ما حست فيني التفتت

امي*وين كنتي

مها*كنت على السطح

امي*ليه مارديتي علي

مها*ما سمعتك...تبين شي....؟

امي*جهزي العشاء وقدميه لضيوف

مها*طيب

كانت بتخرج طالعت وجهي وقالت

امي*ايش في عيونك متورمة

مها تمسح عيونها*ولاشي بس الهواء جاء على عيوني وتورمت

امي بشك*طيب غسليها بالماء عشان يخرج الغبار

مها*طيب...الحين بغسلها

خرجت وأنا غسلت وجهي وسويت العشاء لضيوف ومع دخان النار نزلت دموعي من جديد وأخذت الدخان عذر لدموعي

جاء حمد لعندي

ناظر وجهي :

حمد بخوف*مها ايش فيك ليه تبكين

مها*لا ما ابكي الدخان عور عيوني

(وأنا أطالع وجهه معقولة راح يزوجوني لك ياحمد ..والله حرام أنت باقي صغير وأنا ...أنا اااااااه يا ويلي على حالي ...كيف اعتبرك زوجي... كيف بعيش معاك ...كيف بتكون حياتنا مع بعض )

حمد*مها...مها ايش فيك...؟

مها *ما فيني شي

(ليه يسألني وكأنه مو عارف شي ....معقولة يكون ما يعرف ...معقولة محد قاله )

فجاه قال بكل هدوا*مها أنت تبكين عشان أنا بتزوجك

(كيف يتكلم بكل هدوا ...كيف يتكلم وكأنه ولاشي حصل أنا حاسة أني بموت وهو مأخذ الموضوع وكأنه شي عادي)

كتمت غيضي وقلت له*حمد أنت تبيني

حمد*أنتي بنت عمي والولد يأخذ بنت عمه

(يعني السالفة سالفة بنت ولد عمها ....أقنعوك ياحمد ...وخلوك تمشي وراء كلامهم بس ما ألومك أنت ألوم ...مين ألوم مين....مين....!!!!!!!)

اللوم القدر إلي خذا مني أبوي وأمي
ولا اللوم جدتي إلي حددت مصيري ومصير حمد
ولا اللوم الزمن إلي يفرض على البنت أنها تكون لولد عمها
ولا اللوم نفسي لأني رضيت بالظلم وما وقفت ضده
ولا اللوم ولد عمي إلي لصغر سنه ما قدر يقول لا.....؟؟؟؟؟؟؟؟

سلام عليكم و موضوع رائع يسلمو اخوي




وتقبل مروري