عنوان الموضوع : من قصص الأجداد (1) . - قصة خليجية
مقدم من طرف منتديات الشامل


يقول جدي عبد الله

في إحدى السنين كنت وأخي محمد نقوم بزراعة أرضنا في قريتنا ،
وتحتاج الإبل التي نستخدمها لإخراج الماء إلىتوفير الأعشاب
والأعلاف لها ، ومكان ذلك ( المستوي ) وهو أرض خصبة
واسعة تنحدر إليها الأمطار
عند نزولها على الجبال والأراضي الصخرية المجاورة ، ويقع مابين
نفود الثويرات شرقا وبين جبال الشماسية غربا ، وبصفتي
الأصغر سنا بالنسبة لأخي
محمد كنت أذهب إلى البرية وأقوم بجمع الأعشاب
والحشائش وجلبها إلى القرية ، وفي إحدى الليالي كنت نائما في
البرية وإذا بالتراب يحثى على رأسي فاستيقضت وجلست لأستطلع
الأمر فإذا بصوت
ركض حيوان يهرب ، فخفت ولم يأتني النوم ، وفي هذه المرة أفاجأ
برغاء ناقتي في مبركها ، فأردت استجلاء الأمر إلا أنه لم يكن بقربي
حطب أوقده
لأرى ماحولي إلا بعض شجيرات الشيح فأوقدتها ، وإذا بأربعة ذئاب
أو خمسة تتحرش بالناقة ، وكان لدي بندقية لكنها تحتاج إلى إعدادها
فيما لو أطلقت
ما ببطنها من ذخيرة ، وقد تعاجلني الذئاب بالهجوم فيما لو أخطأت اصطيادها
أو أصبت أحدها بإصابة غير قاتلة ، وهذه البندقية من نوع ( مقمع )
نسبة إلى القمع
الذي يشعلها إذا ضربه الزناد ، وحينما كبرت النار من حولي
بدأت الذئاب تتراجع حتى ابتعدت ثم اجتمعت على بعد مرمى
البندقية ، وربما لتضع خطة للهجوم علي ، وكانت بندقيتي قد
جهزت بذخيرة للصيد " عبارة عن مجموعة من الرصاص الصغير
يطلق عليها اسم احلبي " ، فأضفت إلى ذلك رصاصة كبيرة يطلق عليها
اسم " درج " ،
وأطلقت على الذئاب ما ببطن بندقيتي فهربت ، وربما أصبت أحدها ،
ولمعرفتي بأن الذئب غدار ـ حسب ما نسمع من قصص الذئاب ـ
فكيف بمجموعة
من الذئاب الجائعة ، لم يطرق عيني النوم فقلت لنفسي
لماذا لا أعد قهوة وأتسلى بها لحين طلوع الفجر ،
وما أبطأها من ليلة ظلماء ، ومن الخوف كنت أرهف السمع ،
فإذابي أسمع صوت حافر قادم فاستبشرت خيرا وقمت واقفا
أستجلي الأمر على ضوء الشفق
بعد طلوع الفجر بقليل ، فرأيت شخصا راكبا على حمار فاعترضته
فإذاهو شخص أعرفه يقال له ( عبيد الكلما ) بفتح الباء وتشديد
الياء المكسورة وكسر
الكاف واللام وتشديد الميم ، ففرحت به وقلت له مازحا :
لماذا لم تأت مبكرا ؟ فقد كادت الذئاب أن تفترسني ،
قال : أصدق هذا ؟ قلت إي والله ، قال : والله لو علمت
لما جئت إليك ـ مازحا ـ تناولنا القهوة والتمر وصلينا الفجر
جميعا ،
قلت له : هيا لنقص أثر الذئاب التي ذكرت لك ، وأبصرنا بعيدا أثر
جثة لم يبق منها إلا عظامها وهي طرية ، فعلمت بأني قد
أصبت
أحدها فأكله رفاقه من الذئاب.والله المستعان


لكم خالص الأمنيات وأرقها
القصة / منقولة
::
انتظرونا كل مساء نهاية الإسبوع مع
قصه من قصص الأجداد


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يعطيك العافية على هذه القصة الجميلة
وذكرتيني بيام زمان والمزارع الله يازمن غبر ياليت ذيك الايام تعود علينا
بارك الله فيك والك مني كل تقدير وحترام


__________________________________________________ __________
قصة جميلة و مشوقة

لا ادرى لو الواحد مكانه ماذا يفعل

لكن احيانا الشجاعة تكون مطلوبة

ملامح دافئة

شاكر لكى هذه القصة

و ان شاء الله منتظر الجديد الاسبوع القادم

احترامى الجم




__________________________________________________ __________
تقبـــــــــــلي مروووري

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سائق اليموزين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يعطيك العافية على هذه القصة الجميلة
وذكرتيني بيام زمان والمزارع الله يازمن غبر ياليت ذيك الايام تعود علينا
بارك الله فيك والك مني كل تقدير وحترام

::

الله يعطيك العافية
مرور أسعدني .. والأهم استمتاعكم بالقصة
زهرة من تقدير أتركها هنا

::


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek4872
قصة جميلة و مشوقة


لا ادرى لو الواحد مكانه ماذا يفعل

لكن احيانا الشجاعة تكون مطلوبة

ملامح دافئة

شاكر لكى هذه القصة

و ان شاء الله منتظر الجديد الاسبوع القادم

احترامى الجم


::

أخي طارق أشكر لك التواجد
احترامي

::


يعطيك العافيه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم