عنوان الموضوع : اللـهم زدنـي جنونـاً فـوق جنونـي فإني فيه أحب جنـوني ... قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات الشامل

الحب عاطفة تحمل في ثناياها الكثيرُ الكثير .. الحب علاقة تجمع بين قلوب البشر .. لكنه قد يؤذي مشاعرنا فيجعلنا ميتين من الداخل في بعض الاحيان.. وفي أحياناً أخرى يزرع لنا وروداً على شوارعنا وينثر الافراح ابتسامات لا تقدر بثمن ..

امـا قصتي فهي متموضعة في منطقة مضببة بين الاثنين ...

خرجت من غرفتي وملامح الإرهاق والكآبة مرسومةُ بدقة على وجهي صادفتني اختي قائلةً أخطيبك هنا جاوبتها نعم ولسوء الحظ نظرت لي بنظرة استغراب , عدت للغرفة بعد ان استنشقت هواءا عليلاً .
جلست أمامه وقلت في إمكانك مغادرة الغرفه وشكراً لك لانك بذلت مجهوداً كبيراً في محاولة تدميري , ابتسم بخبث وقال حسناً لقد تأخرت الى اللقاء غادر الغرفة وبقيت أنا مكاني ابكي بهدوء حتى أخذني البكاء للنوم فلم استيقظ الا على صوت ابي هيا يا بنتي تعالي لنتناول طعام العشاء فأجبته بالنفي فخرج من الغرفة وعاد بكوب عصير برتقال وقال اشربي لعلك تهدأين قليلاً فشربته وعدت لأضع رأسي بي أحضان وسادتي التي تسمع أحزان دموعي كل ليلة هي الوحيده التي تمسح دمعي كل حين وتحتضنني وتلامس جروحي بلطف , أخذني التفكير بعيداً حاولت أن افهم لما هو يعاملني بسوء هل قصرت معه بشئ ؟ هل أخطأت الكلام مثلاً ؟ انني لا استصيغ هذه المعاملة بتاتاً فأنا انسانة ولدي من المشاعر والاحاسيس كما لديه .
حملت الهاتف وحاولت الاتصال به فلم يجبني حاولت وحاولت ما يقارب العشر مكالمات فأتصلت بعدها على مكتبه فأجابني أحدهم فسألت هل بإمكاني التحدث مع خالد فأجابني هذا يوم اجازته الاسبوعيه فتحت عيناني واستجمعت قواي أتعني ان كل اسبوع في هذا اليوم يكون مجاز قال نعم من حوالي 3 أشهر تقريبا بدأنا بهذا النظام قلت حسنا شكراً أخي والى اللقاء اشتعلت غضباً وأيحسبني مجرد لعبة بين يديه سأريك يا هذا وصل غضبي الى اقصاه بعد 3 ساعاتٍ تقريباً اتصل قائلاً أنا آسف لقد كنت مشغولاً سألته وأين أنت الآن قال في العمل قلت متأكدٌ أنت مما تقول قال ولما تسألين قلت حسناً كفى خداعاً خالد اليوم هو يوم إجازتك الاسبوعيه التي لا اعلم فيما تقضيها منذ ثلاثة أشهر قال ومن قال لك يا آنسة قلت اتصلت لك على المكتب هناك من اجابني وأخبرني قال أنت حقيرة كانت كلمته كالصفعة القوية على وجهي قلت ماذا قال تتجسسين علي أيضاٌ . حسناُ أنا أكتفيت واغلق الخط بوجهي هذا هو لا مجال ليعترف بأنه مذنب أبداً
مر اسبوع لم اسمع عنه اي شئ لا يتصل ولا يأتي لزياتي او اي شئ آخر وكأنه حذفني من حياته نهائياً , في نهاية الاسبوع اتصل لعمي قائلا أنا اريد ان احل الموضوع فرحب به عمي وامي أتى للمنزل فأجتمعنا فسألني عمي عما أريد فكل ما قلته اريد منه الاحترام فقاطع كلامي بوقاحه نعم نعم اقلت الاحترام أنا لن أحترمك بينما أنت مجبورة على احترامي وأتعلمين أنا على علاقة بإحداهن فأرجوكِ لا تزعجيني وخرج بكل هدوء وكأن شيئاً لم يكن وعيناي خلفه تصب دموع ليس حزناً بل صدمه وقهر أهذا من أخلصت له ومن عاهدت نفسي أن اجعله اسعد انسان
هذا من احببته أكثر من اي شخص بالعالم ها هو يتركني خلفه اتعذب لغبائي , لقد حطم أحلامي , دمرني , فتح للحزن أبواب في قلبي , لكن لا أملك أكثر من أن أقول الحمدلله وان الله يرى ويسمع " اللهم اجب لي دعوتي فألهمني الصبر فإن الله مع الصابرين " ان الله يستجيب دعوة المظلوم فإني ادعو على من ظلمني وحطم كل ذرات احساسي .
مرت الايام والشهور وأنا حزني لا يغادرني الصمت فقط هو ما يلازمني اعيش وكأنني قد حذفت من على الكوكب الارضي , ظللت أحتضن وسادتي كل ليلة و أشكي لها من جور رجلٌ قدرته وأعطيته وأهديته كل ما أملك وكل ما يتمنى فبادلني حسني شراً .
بعد 6 أشهر عاد وكأن شيئاً لم يكن , عاد كما هو لم يتغير فيه شيئاً ولكن هناك من تغير " أنـا" لم أعد أنا قابلته وكلي غضب قائلة 6 أشهر يا هذا لا تعرف عني شيئاً وانت عائدٌ اليوم تريدني ان اعود اليك , ابتسمت بخبث كما يفعل هو وقلت لا أنا اريد الطلاق , فرسم كلامي على وجهه علامات استفهام وانصدام مما قلت ولكن لم اهتم ادرت ظهري وغادرت الغرفه فهذا ما يستحقه الخائنون , حاول أن يوقفني ولكن أبيت ذلك وقلت أنا مصرةُ على حصولي على الطلاق .
حاول الجميع جعلي ان اعدل عن رأيي ولكن لم اتنازل فأنا اعرف ان اسلوبه لم ولن يتغير لا أحد يعرف بقدري فأنا من عشت معه . ومن هنـا بدأت معاناتـي ..
رفض بشدة الطلاق حاول جاهداً أن أعود له ولكن في كل مرة أرفض وبشدة فالحياة معه بالنسبة لي انتهت فقد تدمرت كلياً لا مجال لتدميرٍ أكبر فقد تحطمت اصغر ذرات احساسي فقدت ثقتي بالناس من حولي وبنفسي لم تعد للإبتسامة اثر على شفتاي ولا للسعادة بريقاً في عيناي
انتهى بالنسبة لي زمني .. بل توقف عن التحرك كم هو صعبٌ شعور الإنكسار .
هددني بأن لم أرجع له سيخفيني من الحياة لم أهابه ولا حتى كلماته تؤثر بالأصح أنا ميته بشكلٍ حي فما الفرق ؟
قلت له افعل ما تشاء فالغباء قد نشل دماغك والخوف من خسارتي انتشلك من حبيبتك المؤقته التي سرعان ما زالت , لست مهمتة لما تقول .
بكل خبث حسناً حبيبتي سترين كيف تركعين أمامي طالبةً تردينني قلت في قلبي لعنة الله عليك الى الجحيم لا أكترث بك , أغلقت الخط بوجهه وكأن لا وجود له .

بعد عدة أيام ذهبت للمحكمة لأطلب الطلاق ومن هنا بدأت مأساةُ أخرى " مشكلة حقيقية في مجتمع راقٍ بالنسبة لبقية الدول " لا تستطيع المرأة الحصول على حقوقها بسهولة هُضم حق المرأة في محاكمنا الشرعية ولكن الله يرى , يمهل ولا يهمل , رفضوا الطلاق وفي كل مرة يتم تأجيل القضية وهو مصرُ على عدم الطلاق وانا اكثر اصراراً على نيل حريتي استعنت بمحامية لتخلصني منه وبعون الله تخلصت منه بعد سنة و 4 أشهر ولكن الحمدلله الذي خلصني من ذئبٍ بشري مستلعن .
قضيت أيامي في حزنُ لا يفارقني , في خوفٍ قضى على انفاسي وفجأة وبـدون أي مقدمات اخترق أحدهم قلبي أصابني بسـهام الحب من جديد وعلى غفلةٍ مني نسيت كم تعذبت وكم عانيت وكم تضررت , محوت كل ذكرياتي السيئة فلم اعد اذكر منها شيئاً .
تعرفت على شابٍ وسيم له ابتسامة جذابة وروحه لا زالت تحوي الكثير من برائة الاطفال عيناه تلمعان بشدة مفعم بالحيوية والحنان .
عرفني بأسوأ حالاتي , شاهد جميع انكساراتي لكنه رافقني خطوةً خطوة لم يستطع حقاً ان يسايرني في انكساراتي لكنه حاول جاهداً أن يصلحها , شاركني حزني حاول جاهداً رسم أحلى ابتساماتي " شكراً يا من عنيت لي الكثير "
عشت معه أحلى أوقاتي شيئاً فشيئاً بدأت أتعلق به , أحبه , لكن هناك الكثير مما يعيق علاقتي به بيننا الكثير الكثير من الاختلافات التي لا نستطيع ان نتفاهم بشأنها , أخبرني بأنه يحبني فرفضت الحب خوفاً من أن اخسره نهائياُ بعدها , ومرت الايام وعاد ليفتح الموضوع مرةً اخرى فأجبته بكل صراحه بيننا اختلافات كثيرة فأجابني بهدوء لا يهم سترين سيمكننا أن نتفاهم مع مرور الايام اجبته حسنا سأفكر .
عشت معه قصة حب رائعة كانت في قمة الروعه ولازالت ولكن مشاعره بردت حبه وصل لأقل مراحله اقترب موت ذاك الحب اللذي عشته بسعاده .
بالأمس كنت احادثه فسألته اتجبني بصراحه قال نعم قلت ماذا اعني لك قال انتِ تعرفين أتعلم حبيبي ماالذي اعرفه " انني لم اعد اعني لك شيئاً كان هادئاً كعادته لا اسمع سوى صدى انفاسه المملؤة بالحديث والكلمات التي يحبذ الاحتفاظ بها لنفسه ياله من أناني هذا الرجل يهوى نفسه اكثر مما يهوى من حوله ازعجت صمته قائلةً لا تقل شيئاً ان كنت ستكذب واعدت السؤال ماذا اعني لك ؟؟ فقال لا استطيع ان اجيبك الآن لانني سأكذب ارتعش جسدي دموعي كانت تحاول جاهدة أن تنزل ولكن منعتها من النزول بكل قواي , صمتُ لبرهةٍ من الوقت ثم قلت ليس مهماً فبمجرد امتناعك عن الاجابة عرفت ما كنت ستقول وعرفت اين انا ومن اكون بالنسبة لك . لم يحاول ابداً ان يتكلم الصمت هو ما يلبس , يملك صمتاً اسوداً قاتل .
فصل الخط ولم يعاود الاتصال ولم استطع الاتصال به , أخذني التفكير عميـقاً احتضنت وسادتي ارتسم في مخيلتي ملامحه وجهه الرائع , ابتسامته الساحرة , تذكرت نصف ما مر علي من حياتي معه كيف كان يقبلني على جبهتي حينما اتوسد صدره , تذكرت كيف تعرفت عليه , كنت اتناول عشائي وانا مدمنةً على الكلام فلم اصمت دقيقةٍ واحدة كنت اتنقل في حديثي كل دقيقة كان يجلس بجوراي صامتاً مبتسماً , ارسل لي رسالة على هاتفي عن طريق البلوتوث فلم اقبل ارسلها 4 مرات ثم قبلتها من باب الفضول انهيت طعامي ونهضت التقيته عند المصعد فقال اتصلي نظرت اليه فقط دون ان اتكلم وصلنا للسيارة فأوقف سيارته بجواري فتح لي باب السيارة وقال تفضلي قلت ماذا قال انه مجرد قطعة شوكلا قلت شكراً لكنني لا افضل هذا النوع هيا اخذيه لا تأكليه فقط خذيه مددت يدي واخذت , أاخبركَ بسراً حبيبي أنا لا زلت أحتفظ بقطعة الشوكلا , ماذا حدث ليلتها ؟؟ عدت لمنزل جدي جلست مع اختاي وابنه عمتي نتحادث الا ان اصابنا الملل بخيوطه تذكرتك حملت هاتفي واتصلت بك اجبت ب ألو فسألتك هل عندك 100 فلس استنكرت السؤال وسألت من انتِ واعدت لك ما قلت أعندك 100 فلس اريد ان اشتري علكاً فعلى صوتك ضحكةً رائعه ثم قلت اتريد ان تلعب معي كرة القدم فأجبتني ان شاء الله ولكن من أنتِ فقلت لك وكم من فتاةٍ اعطيتها رقمك اليوم قلت واحده قلت قد اكون أنا فأسترسلنا الحديث حتى اخبرتك عن نفسي ما اعرف .
و تذكرت ايضاً موقفاً صعباً مررت به فأمسكتني بقوة وضممتني بين احضانك , مسحت دموعي التي حرقت وجنتاي , وطبعت لي قبلةً دافئةً على وجنتاي وقلت لا تخافي فأنا معكِ لن اتخلى عنكِ , فرسمت لي ابتسامه هادئة على شفتاي .
اتذكر جيدا اول لقاءِ بيننا حينما مسكت يدي وتمشينا على شاطئ البحر نتهامس بكلمات الحب
التي لا يفهمها غيرنا .
اتذكر اول شجار حدث بيننا عندما قلت لا تذهبي لتلك الحفله فذهبت متجاهلةً لك ولأول مرة أراك بتلك الصورة احسست بالذنب اعتذرت لك آلاف المرات لكنك لازلت تذكر الموضوع وكأنه حدث بالأمس لم استطع ان ازيل تلك الامور من مفاهيمك ولكن رغم كل ذلك تعدينا تلك المشاكل
فالحب يصنع الكثير الكثير .
كنت احلم بأن يكون هو فارس أحلامي , كنت اتمنى أن ارسم خطاً من الاحلام معه لكن كانت احلامي مجرد سراب
ها أنا الآن أقف أمامك اتمتم لك ما كتب قلمي وأنت صامتٍ لا ترفع عيناك عن الارض , حبيبي وقد تكون لآخر مرة انطقها ها أنا اتفقد ملامح وجهك لتنحفر صورتك بأعماق عقلي وتتغلغل ملامحك في قلبي لأننا نقف على نقظة النهاية .
فلتسامحني ان قصرت يوماً بحقك أو اسأت اليك بكلامٍ او معاملة وتقبل مني كل التقدير والاحترام .
اعذرني على كل ما بذر مني فجنون حبك طغى علي ولم استطع السيطرة عليه ولا على وجودك بجانبي .
أنا لا استطيع ان انتظرك أكثر فيطول انتظاري وبعدها لا أجد نفسي ضمن قائمة احبابك , اذاً هنا نقطة النهاية . وداعاً

بقلمي


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

يعطيك الف عافيه روعه

__________________________________________________ __________
يسلموووووووووووووووووو على القصة الجميلة

__________________________________________________ __________
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووو
تقبلي مروري

__________________________________________________ __________
::

الله يعطيك العافية
موفقه بإذن الله

::


__________________________________________________ __________
يسلم لي مروركم الطيب =)

يسلموووو
روعه يعطيك العافيه