عنوان الموضوع : قصة أبي وندمه عـ ساعة الانتظار
مقدم من طرف منتديات الشامل

{؛‘؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛‘؛}

هذه قصه لأب ندم على مضي السنين بساعات ألانتظار وماذا
كان يعمل في ساعة ألانتظار ..!!

فلنستقي منه العبر والحكم ..!!



أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار





قال لي صديقي: أمس ضحكت زوجتي فأنا كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي، وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود.. فقالت: ما بك؟ أصبحتَ تتنقَّل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن! هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك..؟ قلت لها: سأحكي لكي لاحقًا، لكنها نامت.



في الصباح كنَّا على موعدٍ عائلي، ولمَّا كانت زوجتي تتأخر في "الجهوزية".. فقد لبستُ ثياب الخروج، وأمرت الكبار بمساعدة الصغار وإنزال الشنط للسيارة.

وسحبت كرسي وجلست بجوار باب الخروج، ومعي مصحفي، فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي وأصيح بصوتي الجهوري لها هيَّا.. تأخرتي.. لكنها كانت تسمع قراءة القرآن، وعند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمَّت زوجتي وقالت: سبحان الله ربنا يهدي.. أين موشحات الحِفاظ على الموعد وضرورة السرعة في "الجهوزية"؟ ضحكتُ وقلت لها: يكفي23 عامًا من النصائح.

وكان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة معتذرًا بأدب، فتناولت مصحفي وأنهيتً وردي.

خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها وضوضائها وزخمها أخذتُ ابني معي ليقود السيارة، وتناولت مصحفي ولم أحس بالزحام ولا الضوضاء ولا أي شيء بل السكون والراحة والسلام يملأ حياتي، لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح ولا دموع تأثُّري بالآيات الجليلة, إنما هي دموع الندم.. يا الله! كم فرطنا من ساعاتٍ، هل يُعقل أنني أختم القرآن في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار، هذه الأوقات التي كانت كلها توتُّر وتبرُّم وضيق وانزعاج.. فكم قصَّرتُ في حق نفسي..؟ هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار!!.


في انتظار الطعام ذلك الموعد المقدس الذي أحافظ عليه مع أولادي حين يتأخر الطعام كنت أنزعج.. لكني أمسكت مصحفي وعلا صوتي عند الآية ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (الإسراء: من الآية 82).

قالت لي زوجتي: إن قراءتك هذه تركت انطباعًا طيبًا لدى الأولاد كلهم كبارًا وصغارًا، فهم بالرغم من أنهم يحفظون القرآن منذ الصغر إلا أن صوتك الطيب بحشرجته الخفيفة وإحساسك بالمعاني جعلهم يشتاقون لذلك، ويقولون: إنهم يتذكَّرون الآيات التي قرأتها ويقلدونك.
أين أنت يا رجل..؟!.


نال ع أعجابي فانهممت بنقله لكــم ..
تحياتيــــ ريف غاليري


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاك الله خيرا فقد غفلنا ساعات كثيرة كانت تضيع منا أدعو الله أن يعيننا على استغلالها

__________________________________________________ __________
قصة رائعه
انتقاء موفق منك غاليتي
زهرة من تقديرلأجلك هنا اتركها

.................................................. . ............. .....
دمتي بخير


__________________________________________________ __________
يسلمو اختي الله يرحمنـا برحمته يا ما كثر الساعات اللتي
تذهب من عمرنـا سدى املاء ساعات الأنتظار بالأستغفار
يارب اعنـا يعطيك العافيه اختي تحيتي وحبي لك

__________________________________________________ __________
شاكره لكل من زار متصفحي ..
وبروزتموه ببوحكم النقي ..

أنرتموه لي وكالعاده مايزيد حلاوةً للطرح ..
هي بصماتكم الرائعه ..
دمتم بعين الله تكلؤكم وترعاكم ..

__________________________________________________ __________
جدآ رائعه ...

تملؤها الحكم ..

لاعدمنآك ..

والله العظيم شي روعه لو كل واحد منا يسوي الشي نفسه كان مانهجر القرأن
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا
اللهم اجعله شاهد لنا لا علينا امييييييييييييييييييين
تحياتي صمت الجروح