عنوان الموضوع : كوليكشن [ لم تنتهي الحكايةُ بعد ] ..! - قصة خليجية
مقدم من طرف منتديات الشامل

مدخل :
نافذةٌ تحمل الكثير من فلسفةٍ خاصه أُؤمن بها
سـ تكون هُنا أمامكم وسـ تخرج من أوراقي / لعلها تجد الدفء في أعينكم



[ 1 ]



.
.
.

سمعتْ صُراخاً عالياً , أتت من خارج المنزل لـ ترى مامصدر هذا الصوت ..!
رفعت الستاره التي كانت على باب [ الصاله ] لـ تجد أن أمها وأباها في حالة عِراك شديد ..!
ولاحظت أن بيد أُمها شئٌ ما ..!
أمعنتْ في النظر .. وياللهول كانت سكينا ..!
أنزوت على نفسها وتشبّثت بالستاره لاتعلم ماذا تفعل
وبقيت عيناها مُعلقه على هذا المشهد
من سـ ينتصر
أُمها بـ قتْلِ أبيها ..؟!
أم أباها يُنقذُ نفسه ..؟!
ورأت أباها وهو يُجاهد لإبعاد السكين .. كانت سكيناً كبيره دائماً تُحضرها لأمها
لـ تُقطّع بها لحم الثلاجه ..!
والحمدلله أنتهى الحدث على خير وأنتصر الأب
وبقيت هي مُتشبثه بالستاره
ومرّ من جانبها أباها وخرج مع الباب القابع على أيسرها ..!
وأمها ظلّت تنتحب وتبكي
ونظرت إليها أمها
قالت لها [ إنقلعي ]
فـ خافت وخرجت مع ذات الباب الذي خرجَ منهُ أباها ..
وبقيت واجمه ونبضات قلبها تكاد أن تخرج من أُذنيها
نادت أخوتها , كانوا يلعبون في ساحة البيت
قال لها أخوها الكبير : هيّا تعالي نحنُ ننتظرك لـ نلعب
لم يعلموا ولاأحد يعلم أن طفلةً بالتاسعه من عُمرها
رأت مشهداً درامياً واقعاً أمامها
ليس مسلسلا
ولافيلماً
بل هو / واقع أبطاله أمها وأباها ..!
وظلّت واجمه , يُحادثونها أهلها , أصدقاءها وهي واجمه
عيناها مُعلّقه على شئ هناك تنظر له في الأمام
كانت تخاف أن تُغمض عيناها
وكانت تخاف أن تنظر لأحد ويضيع منها ذاك الشئ الذي تنظر إليه ..!
ومرّت السنين وهي هي / انطوائية العائله ..!
كبرت وكبُر معها أخوتها وكانت تهتم بهم بعيداً عن أمها وأباها
هي الأم
هي الأب
هي الأخ
هي كل شئ ..!
وتعلّقت بـ أخوتها حتى كادوا أن يكونوا جزءاً منها أو كانوا بالفعل ..!
كانت تنام وقلبها يقظاً ينتظر صرخةً جديده
ينتظر طعنة سكين
ينتظر دماءاً تسيل
ينتظر مشهداً هي شاهده عليه ..!
مازال محفوراً بذاكرتها ومازال يعبثُ بـ أعماقها
ومازال هو هو ذاتَ الألم لايقلّ ولايخفّ ولايستكين ..!
.
.
.







يتبّع




ومضه من بعد إذن الجميع
إكتفوا بالقراءه حتى أنتهي وبعدها لكم مُطلق الحُريّه في مُشاركتي
هذا الكوليكشن العابر

مع حبي



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


فاصل


[ كيد النساء ]

هذه حكايةٌ من الفلكلور الشعبي سمعتها ودائماً أرويها
كان في قديم الزمن رجلٌ كبيرٌ في السن
كان حينما يُصلّي يرفع يداه للسماء ويقول [ اللهم أكفني شرّ النساء وكيدهن مادمتُ حيّا ]
وكان له إبن متزوج من إمرأه رائعه , يسمعه كل مساء وهو يدعو بهذا الدُعاء
وكان يعترض ويقول له : [ ياأبوي الله يصلحك بس النساء مالهن كيد ]
وكانت زوجته دائماً تسمعهُ وهوَ يقولُ لأبيه ذلك
فقالت : سـ أُريه كيد النساء ..!
.
.
.

وأتى إلى قبيلة هذا الرجل ضيوف من قبيلةٍ أُخرى
وقامت الولائم والعزائم إكراما لهذا الضيف ومن معه
فقال لهم الإبن : [ والله إن غداكم بكره عندنا إنّ الله راد ]
فقالوا : تم
وفي اليوم التالي جهّز ذبيحته ووضعها في قدْرِ الطبخ
وجعلها على النار ,
وقال لزوجته : [ إنتبهي على ذبيحة ضيوفنا وحوفيها* زين
وأنا بأروح أجيب حطب وماء ]

قالت : [ إزهلها * بس ]
وذهب الزوج لإحضار الماء والحطب
وحينَ ذهب قررت زوجته إخفاء الذبيحه .. فأخفت الذبيحه والقدْر
وأطفأت النار ولاكأن شئ صار ..!!!!!
وكان النساء قديماً يلبسن ثياباً عريضه , فـ أخذت الزوجه وربطت رأس الذبيحه
على وسطها ( خصرها ) وأسدلت ثيابها بحيث لايُرى رأس الذبيحه ..!
.
.
.

وحينَ أقبل الظهر أتى الضيوف وأتى الزوج
وذهب لزوجته لـ يطمئن على ماآلت إليه وليمة ضيوفه
وحينَ أتى لم يجد شئ ..! :صدمه:
قال : [ يامَرَه غدا ضيوفي وينه ..!!!!!!!! ]
قالت : [ وي ياأبو فلان أي غدا تحكي عنه ] ..!
قال : [ كيف أي غدا , غدا ضيوفي اللي اليوم ركّبته قبل أمشي ] ..!
قالت : [ يابعدي شكلك مضيّع ماهنا غدا ولاشئ , أبك* غلطان ] ..!!
.
.
.

وجُنّ جنون الرجل فأخذ يصرخ ويرغب ويُزبد
فأجتمعوا عليه رجال قبيلته وضيوفه
وأخذوا يسألونه مابك مابك ..؟!!
وكانت الزوجه تقف خلفهم ترى زوجها ويراها وهُم لايرونها
قال : [ ذبيحتي اليوم مركّبها في ذا ويوم جيت هالحرمه تقول أبد إنت مضيّع ] ..!
وصارت الزوجه حينَ ينظر لها زوجها ترفع جُزء من ثوبها فـ يرى رأس الذبيحه
ويصرخ ويقول [ هذا هو هذا هو ]
وحينَ يلتفتون لايرون شيئاً ..!!!!!!!!!!
قالت الزوجه : [ ياحسرتي راجع له مرضه , فلان فيه مرض يصيبه من سنه لـ سنه
ولايطيب غير لـ كويناه ] ..!!!!!!!!

فأخذ الرجال يصيحون [ شبّوا النار شبّوا النار * ]
والرجل يصيح مافيني شئ وربي مافيني شئ
المهم
قاموا بكويّ الرجل على رأسه وهو يكاد أن يُجن ..!
فـ جاءت زوجته لشيخ القبيله وقالت : [ أنا داخلةً على الله ثم عليك* فلان لايطلقني ولايضربني ]
وأنا أعلمكم السالفه
قالها الشيخ : [ وصلتِ هاتي اللي عندك ] ..!
قالت : زوجي دائماً يسمع أبوه وهو يقول يارب إكفيني شرّ كيد النساء
وهو رافض يقول النسا مالهن كيد ..!
وحبيت أعلمه وأوريه إن النساء لهن كيد
فـ سامحها الزوج وأوقدَ لضيوفه في اليوم التالي
وأصبح لايُرى إلا وهو رافعاً يداه [ يالله تكفيني شرّ الحريم وكيدهن ] ..!










* حوفيها : أي أهتمي لأمرها وأنتبهي لها
* إزهلها : بمعنى أتركها ولاتُشغل بالك بها
* أبك : بمعنى يمكن
* شبّوا النار : بمعنى أوقدوا النار
* داخله على الله ثم عليك : كانت عباره تُقال بهدف طلب الحمايه







يتّبع لإكمال فصول حكايتنا

مع حبي


__________________________________________________ __________

نعودُ لـ تفاصيل الحكايه


[ 2 ]
.
.
.

أصبحت الفتاه شديدة الحساسيه لاتحتمل حتى كلمة مُزاح
أي كلمه تخدشها
وأي كلمه تهزها
وأي كلمه تجعلها تترك المكان لـ تبقى وحيده لاتتكلم وفقط تبكي ..!
وكانت حينَ تسمعُ أحداً يقترب منها تمسح دمعها وتسكت وعيناها تصرخُ ألماً
المهم
أن لايراها أحدٌ وهي تبكي
لأن البُكاء ضُعف , وضعفها يعني أنها لن تكون قويه لـ تهتم بإخوتها
لـ تحميهم
لـ تُدافع عنهم
فكانت تبتلع الألم يوماُ وراء يوم
وتحتمل مشاكل أمها وأباها وتُصّبر نفسها بإخوتها الذي كانوا يُحيطون بها ..!
كان أباها حينما يُعاقب أحد أخوتها لأنه أخطأ أو أكتشف أنه يُدخّن .. تقف بينها وبينه
وكأنها تقول له : هؤلاء أبنائي أنا لن أسمح لك بإزعاجهم
وكان أباها حينما يراها بهذه الصوره يدع اخوتها
ويطبع قُبلةً على جبينها ويطلب منها أن تهدأ
لن يُزعجها أبداً بـ إخوتها ..!
ولكن كان كثيراً مايُزعجها ويقول لها في مرّه لن أُزعجك بهم ..!
.
.
.

وكبرت مع الأيام وهي تُعاني من مشاكل أبويها
ومن همزات ولمزات مُحيطها ..!
كانت تكره نظرة الشفقه وكانت تكره نظرة الآخرين لها
فـ آثرتْ أن تطأ على قلبها وآلامها وأن تُبقي على إبتسامتها ومرحها
لعلّها توصل للآخرين أنهم بخير ..!
كانت هي بالذات وأخاها الأكبر يُعانون بـ صمت ..!
لكن الفرق بينها وبين أخاها هذا الذي يصغرها بعام .. أنها كانت تنشغل
بشغلِ البيت بمذاكرتها وبالرسم الذي أدمنته وبالخربشه التي كانت تُجيدها
كانت تأخذ ورقةً وتكتب أحرفاً غريبه وكأنها خط صيني مُبهم


ولاأحد يعلم سرّ خربشتها تلك التي لاتعني شئ سوى أنها عبث طفوله
أو كلام [ فاضي ] لاقيمة له ..!
لكن هي الوحيدةُ التي تُدرك خربشتها تلك ماذا تعني .!
وكانت تعلم أن هذه الحياة تُشبه تلك الخربشه .!
أما أخاها الذي يصغرها بعام كان دائم الصمت لاينطق ولايتحدث
وكم من ليلةٍ كانت حينما تَهِمُّ بالنوم تذكر بكاءه حين يُعاقبه أباه بقسوه
وكانت تتذكر أمها وهي تضربه لـ خطأٍ بسيط
وكانت تُراقب تمرّد أخاها الآخر .. وأخاها الثالث وكانت تُدرك بـ أعماقها أنهم يُعانون ..!
وكانت تُعاني كل مساء , ولاتنتبه إلا والصباح قد أشرق ومخدتها مُثقلةٌ بماء ..!
فـ تتساءل ماهذا الماء
فـ تتذكر أنها البارحه نامت وهي تنتحب بصمت لأنها أخواتها كان يُشاركنها الحجره ..!
فـ تتنهد وتقوم وتذهب لمدرستها أو تُكمل شغل البيت
.
.
.

يتّبع

مع حبي



__________________________________________________ __________
وقفه

الألم لايموت , بل هو ينمو كل يوم
ويكبر ويكبر حتى يغدو سحابةً سوداء لاتُمطر إلا وجعا

مع حبي ..!


__________________________________________________ __________

نُكمل

[ 3 ]
.
.
.

تعلّقت هذه الفتاه بـ أبيها رُغم الجِراح التي غرزها بقلبها
كانت تعشقه بجنون , كانت تراهُ أباً عظيماً لكنهُ يُخطئ بحق أخوتها ..!
وكانت لاتميل لأُمها , وتبتعد عنها أكثر وأكثر
والحاجز يكبر بينها وأُمها أكثر وأكثر
ظلّت سنيناً طويله تسألُ نفسها : لِمَ
وفي كل مرةٍ تجد الجواب [ سكيناً ماثله أمام عينيها ] ..!
وعاشت بعيده عن أُمها بتفكيرها وبحياتها وبكل شئ يخصها
حاولت أُمها كثيراً الولوج لأعماقها
لكن كان هُناك باباً موصداً رفض الإنصياع لمحاولات والدتها ..!
.
.
.

كانت أُمّها تعلم بعشقها لأبيها وكانت تعلم أنها لاتميلُ لها ..!
وبدلاً من أن تحتويها كانت تُنهكها بأشغال المنزل وبأخوتها
وإذا أخطأ أحدٌ منهم كان العقاب يطالها هي الأولى قبل الكل
لأنها كانت لاتفرُّ هرباً من أُمها بل كانت تستسلم لها ولضربها وصُراخها
وكأنها تُعاقب نفسها أو كأنها تعشق الألم وتُريده ..!
فـ تبكي بحُرقه ومع ذلك كانت تخاف من فقْدِ أُمها
كانت حينَ تعودُ من المدرسه كل يوم تُفكر هل سأجد أمي
أم أختلفت مع أبي وتركت البيت لنا ..؟!
وكانت في كل خطوه من خطوات أقدامها تُردد سأجدها , لن أجدها
سأجدها , لن أجدها ...........
وحينَ تصل للخطوةِ الأخيره عند باب منزلهم تصل إلى [ لن أجدها ] ..!
فكانت نبضات قلبها تخفق بشدّه
لكن حين تُقبل على باب البيت لتضغط على جرسِ الباب
تشمُّ ريحة [ البخور ] فتهدأ نفسها وتستكين
أمي داخل البيت [ الحمدلله ]
.
.
.

وكانت تشعر بالسعاده حينما تلجُ المنزل وتجد خالها الأكبر ينتظرها
كان يحتضنها بشدّه , كان يعشق تُراب الأرض التي تسير عليها
كانت تشعر بالأمان بجانبه
لأنها تعلم أنهُ لن يجرحها كما الآخرين
ولن يُخطئ بحقها كما الآخرين
ولن يجعل دمعتها تسيل
بل كان دائماً يجعلها تضحك من قلبها ويجعلها تشعر أنها فتاه لامثيل لها
يُشعرها بكينونيتها كإنسانه
ويُحافظ على آدميتها من الهموم والجروح ومن كل شئ
ودائماً يُردد على مسامع أُمها
[ اللي يبي يزعلني بس يزعّل هالبنت ] :ونة:
قالت له أخته ( الأم ) : بكره تتزوج إن شاءالله وتجيب بنات وتنساها ..!
كانت كلمات الأُم تلك كفيله بقتلها
بجعلها تشعر بالوجع الحقيقي
ألم يئن للفقْدِ وللخوف من الفقْدِ أن يدعها هي وحياتها ..؟!
تخافُ من فقْدِ أباها
تخافُ من فقْدِ أُمها
تخافُ من فقْدِ أخوتها
والآن خالها ..؟!
ياإلهي كيف لها أن تنسى ذلك .؟!
وأصبحت تخاف على خالها هو الآخر ,
أيُعقل أنه كُتبَ علي الخوف والخوف فقط << كانت تُخاطب نفسها كل مساء بذلك ..!
لا لا خالي لاينساني
خالي لن يتركني لو رُزقَ من الأبناءِ ألف
ألستُ أول طفلةٍ حملها
ألستُ أول طفلةٍ لاعبها
ألستُ أول طفلةٍ شعر بأبوته معها
ألستُ أول طفلةٍ علّمها كيف تمشي
ألستُ أول طفلةٍ علّمها ألف وباء .....
ألستُ أنا نور عيناه
كيف له أن ينساني بسهوله من أجل أبنائه ...؟
لا لا أُصدق , خالي وفيّ لن يدعني
لن يتركني
لن يغفلَ عني لحظةً
لن يأخذهُ أحدٌ مني ..!
كانت تسمع أمها وهي تقول : ياأخوي راح عمرك وإنت ماتزوجت
أبي أشوف عيالك ..!
وكان يُردد : الحمدلله عندي بنت وتكفيني
وكانت تشعر بداخلها بسعادةٍ عااااااامره غامره
الحمدلله خالي يُريدني ولن يتركني ..!
.
.
.


يتّبع

مع حبي



__________________________________________________ __________
حقيقةٌ
الموت هو الفقْد الحقيقي ولاسواه

مع حبي ..!





من أراد الموت فـ ليغفو على قارعةِ وجع ..!

مع حبي