عنوان الموضوع : الحيلة - قصة رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل

وأخيراً....
وصلت شحنة المساجين إلى أحد السجون،وفتحت الأبواب العتيقة وتأتى الرياح الشديدة،مازالت الرياح تأبى الرحيل والمساجين يترجلون من السيارة الواحد تلو الأخر والأغلال
تتدلى من أيديهم والنظرة البائسة ترسم في وجوههم،ورامي وهو أحد حراس السجن يقترب من أحد المسؤولين عن الشحنة الذي تفوح منه رائحة التبغ،وبداء بالتحدث:"من هم المميزون في هذه الشحنة"
المسؤول:"في الحقيقة هنالك أربعة أشخاص"
رامي:"من هم؟"
المسؤول:"الأول ذلك الشاب الذي أشبه بطويل القامة رشيق الجسد ذو الشعر الأشقر زرقاء العينين،أسمه(مازن)وهو يهتم كثيراً بمظهرة وبمدح نفسة ويلقب بـ(ملك الجواسيس المتوج) فإن لديه مهارات جاسوسية رائعة أو بالأصح خطيرة وهو أيضاً شديد الملاحظة.
أما الثاني فهو ذالك الشاب متناسق الجسد ذو الشعر الأسود الذي يمتلك العينان السوداوان أسمه (نادر)وهو يفضل السكوت على الكلام لا مبالي في الأشياء التي لا يهتم لها مغرور وعنيد ويلقب بـ(الوحش النائم)لأنه عندما يستيقظ أي يغضب يكون كالوحش أو أسوء.
والثالث هو ذلك الشاب إنه ليس بضخم الجسم ولكنه مفتول العضلات،ذو الشعر الأسود الطويل له ندبة في خده الأيمن"
رامي:"أي واحد هو؟"
المسؤول:"ذلك الذي لديه عصبة في رأسه أسمه(عنتر)وهو يفقد أعصابه بسرعة وغير مسؤول عن الأشياء التي يفعلها عند غضبة وهو مغرم بالمشاجرة كثيراً لذاك يلقب بـ(جدار الجحيم)
وأخرهم هو ذلك الشاب ذو الشعر البني الكثيف المنسدل على كتفيه،قوي البنية أسمه (فريد)وهو عكس نادر فهو يحب الكلام كثيراً "
قاطعة رامي:"لابد أن يسمى بـ(الراديو)"
المسؤول:" أخطأت إنه يلقب بـ(مصارع العقول) لأنه لا يوجد نقاش ناقشة إلا وقد كسبه وهو يحب الشجار مثل عنتر لذالك ترى أنهما يفتعلان المشاكل دائماً فريد يبدأ الشجار بلسانه و عنتر يتمه بالضرب ولمعلوماتك أن هؤلاء الشباب لا يهوون القتل كما يهوون التعذيب وأسم جماعتهم (أسلاك الموت)"
بعد أن عرف رامي من هم المميزون في هذه الشحنة كعادته أغلق الأبواب العتيقة ليترك الشباب الأربعة في مغامرةٍ جديدة.
*****

دخل الشباب الأربعة إلى السجن الموحش ووضع
كل منهم حاجياته عند صندوق الأمانات وبعد ذلك بدء تقسيم الزنزانات وكان حظ مازن مع نادر في زنزانة واحدة فقال في عدم رضا:"هل ستدعونني مع هذا الأصم هل جننتم هذا ما كان ينقصني أن أكون مع هذا الآلي مع من سأتحدث"
فريد:"أرضا بقدرك "
مازن:" الرحمة"
فقال عنتر وهو يغمض عينيه:"اللحمة"
قال مازن وهو يكتظ غضباً:"هل هذا وقت التفكير ببطنك"
ذهب فريد و عنتر وتركا مازن يواجه مصيره مع وحش نائم.
*****
ـ "لقد وصلتنا معلومات أن أشخاص مميزين في هذه الشحنة إن ذلك المدعو عنتر إنه من النوع الذي أحبه يجب أينضم لنا يجب ذلك،وأكثر الجواسيس حول رامي أثناء توصيل أي شحنه فهو يحب معرفة مميزات السجناء كما أني أحب غباءه في مساعدتنا"
ـ "سيدي كيف ذلك وسليط اللسان فريد لا يفارقه"
ـ "لا أعلم أهم شيء هو أن أراه يوم السبت في المنصة.........هل هذا مفهوم!!"
ـ "أجل سيدي"
من هم هؤلاء؟وماذا يريدون من عنتر؟ولماذا عنتر بالذات؟ وما هي المنصة؟
يتعرض فريد و عنتر إلى المشاكل أو بالأصح هم من يبحثون عنها.فيهمان بالهرب إلى مازن.
مازن:"في الحقيقة لا أشعر أني في السجن إلا عندما أكون مع هذا الأصم الأبكم ،أفضل لي أن أتحدث مع الجدر على أن أتحدث معه"
قال نادر في برود:"الزنزانة مكونه من جدران فتحدث معها"
قال مازن وهو يقفز من مكانه:"آآآآه سأقيم عرساً لقد تكلم النائم"
فريد:"هل نحن مدعوان"
مازن:"إذا غيرتما مظهركما.........أجل"
فريد:"عنتر هيا إلى باريس يجب أن نتسوق فنحن مدعوان الى عرس"
تجمع بعض المساجين حول الشباب باستغراب لأنهم تعودوا أن يكون اليوم الأول للمساجين الجدد كئيباً جداً.
فريد:"لكن من هم العرسان"
قال مازن وهو يهم بالهرب:"لدينا عنتر ولم يبقى سوى عبلة"
أتم عبارته وركض خلفه عنتر بغيه ضربه بينما كان فريد يقوم بالتعليق على المشهد وكأنة معلق رياضي .

انتشرت شهرة الشباب في أول يوم لهم فلقد قيل أن هنالك شباب يعتبرون السجن منزل أو منتزه وهذا ما سهل تعرف الشباب على المساجين فلقد كانوا كالمهرجين بالترويح عنهم و ليس عليهم سوى التحدث مع بعضهم البعض فكلامهم يخرج كما تخرج النكات والفكاهة.
توغل فريد في المساجين حتى عرف أن هنالك مساجين يذهبون إلى السجن الانفرادي أكثر من المدة اللازمة ثم إن بعضهم يعودون وهم في أحسن حالهم و آخرون يعودون وهم في أسوء حالهم إضافة إلى أن هنالك من لا يعود.
بعد أن عرف فريد هذه المعلومات ذهب إلى أصدقائه ليخبرهم بما حصد من نتائج ومن دون علم المساجين جنا أكثر مما تكلم به.
فريد:"اسمعوا جيداً لدي معلومات مهمة والمهم في هذا الأمر هو أنت يا عنتر،أسف يا مازن ولكن هذه المرة الأضواء تسلط للأكثر ضراوة وليس للأكثر أناقة،يبدوا أننا نعيش على أحداث أحد الأفلام"
عنتر:"ماذا تقصد؟"
فريد:"عنتر هل رأيت الأفلام التي يكون فيها معارك غير قانونيه في السجن....إن هذه أحد أحداثها لا غير"


مازن:"هيا أستيقظ أيها النائم"
يلتفت نادر إلى مازن فبداء مازن بالتحدث مع نادر بخصوص عنتر وفريد وبينما كانا يمشيان رأيا عنتر وفريد وكانا يتحدثان وعندما اقتربا منهما سكت كل من عنتر وفريد يستغرب الشابان من هذا لكن لم يعيروه أي اهتمام.
ذهب الجميع إلى الساحة الأمامية وهنالك وجد نادر ومازن أن فريد وعنتر يعرفان أشخاص كثر.
لم يعد الشباب أربعة فحسب فقد أصبحوا سبعة لقد أنضم إليهم ثلاثة وهم(سمير و جعفر و قاسم)كان جميع من في السجن يهاب هؤلاء الثلاثة خاصة جعفر فلقد كان شرساً جداً ولطالما ذهب إلى السجن الانفرادي،لم يكن الشباب الثلاثة يحبون نادر ومازن لكنهم على وفاق دائم مع عنتر وفريد وبدأت صداقة الشباب الأربعة تتزعزع.
بعد عدت أيام لم يكن عنتر كما هو فلقد كان متعباً بعض الشيء ولاحظ نادر ومازن ذلك.
مازن:"إن عنتر ليس على طبيعته"
يرد عليه نادر وهو يقرأ كتاباً:قل لي شيء لا أعرفه"
****
ـ"سيدي لقد نجحنا لقد انضم لنا عنتر ليس هذا فحسب لقد انضم لنا فريد أيضا لم أكن أتوقع أن يكون بهذه السهولة"
ـ"و لا أنا لكن المهم هو بعد ثلاثة أيام أي السبت لذلك يجب على عنتر أن يكون مستعداً"
ـ"حسنا سيدي"
ـ"هاي أنت لا تنسى أن تراقبهم جيدا هل هذا مفهوم"
ـ"أجل سيدي"
****
فريد:"يجب علينا أن نخبر مازن ونادر،لكن كيف فنحن على الأقل مراقبون"
عنتر:"ماذا ستخبرهم"
فريد:"الآن سوف أحذرهم فقط"
ذهب فريد وعنتر للقاء نادر ومازن وبينهما كانا يمشيان.
جعفر:"إلى أين تذهبان؟"
فريد:"إلى أين أنت ذاهب أولاً"
جعفر:"هذا ليس من شأنك وأجب على السؤال"
فريد:"آه حقاً،هذا ليس من شأنك أيضاً"
جعفر:"ما بك كنت أمزح فحسب"
فريد:"آه حقاً،رائع"
لم يستطع فريد أن يتخلص من جعفر وسمير مع هذا أصر على أن يحذر أصدقاءه.
وأخيراً التقى الشباب ببعضهم فدار بينهم حوار طويل ولاحظ فيه فريد أن جعفر وسمير يتقربان من نادر ومازن فقال استدراكا للأمر:على اليعسوب وصديقتها أن تحذر من رباب أليس كذلك يا مازن"
سكت مازن لبرهة ثم قال بغضب:"فريد لا تأتي بسيرة اليعسوب على لسانك هل هذا مفهوم"
فريد:"ما بك ظننت أنك انفصلت عنها"
مازن:"هذا ليس من شأنك ثم لماذا ذكرت هذا الموضوع"
فريد:"لا أعلم لقد رأيت شاباً عيناه مثل عينيا اليعسوب فتذكرت هذا الموضوع فقلته"
فيقول مازن والغضب لا يزال يسيطر عليه:"نادر هيا بنا،فلا جدوى من بقائنا هنا"
يذهب نادر ومازن بينما كان سمير يحاول تهدءة الموقف.
*****
نادر:"ما الأمر ومن هي رباب!!؟"
ضحك مازن ثم قال:"هل انطلت عليك التمثيلية أيضاً"
نادر:"أيها المغفل أعلم أنه لا وجود لرباب أصلاً هذه رسالة من فريد إلينا"
مازن:"وآو،هل تظن أنهم ابتلعوا الطعم!!؟"
نادر:"ما لمقصود بالرسالة؟"
مازن:"حسناً حسناً يريد أن نحذر من شخص كبير أي ضخم وهو أبيض البشرة"
نادر:"تقصد جعفر فهو ضخم الجسم أبيض البشرة"
مازن:"أجل،معنى رباب:الغيمة البيضاء أي جعفر أما اليعسوب فهي ملكة النحل أي أنا وأما صديقتها فهو أنت،لذلك علينا أن نحذر من جعفر وأتباعه وهنالك شيء أخر هنالك من يراقبنا هذا ما قصده من عينا تشبها عينا اليعسوب أي أنا وأنا جاسوس ماهر أي ان هنالك جواسيس من حولنا"

****
ـ"أنا أسف يا سيدي"
ـ"ما الأمر!!؟"
ـ"لقد.................

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

مشكوررر على القصه الجميله اختي الغاليه
اتقبلي مروري

__________________________________________________ __________
مشكوووووووووووووره على القصة يا الصغيره 16

__________________________________________________ __________
مشكووره على القصه

__________________________________________________ __________
فلسطيني16 لك شكر من الصغيرة16
يعطيك الله العافية

__________________________________________________ __________
الصديق الغريب ..يعطيك الله ألف عافية على مرورك
مشكوور

يعطيك العافيه كمان انتي ميرسي اتقبلي مروري