عنوان الموضوع : كيف تكون النهاية - قصة خليجية
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم


كيف تكون النهاية
انا بنت في الرابعة والعشرون
اسمي ( ريهام) تقابلت مع (احمد) في فترة عمل حوالي 4 ايام كنت ارى فيها نظرات غير عاديه لا افهم
ما معناها ولكن احسه انه الحب يدق باب قلب عاش اكثر من عشرون سنه وهو خائف منه ولكن في هذه اللحظه لا يخاف وكأنه لا يدق بابه بل هو من ينادي على الحب لا خوف لا حواجز بل احساس العائد من الغربة إلى وطنه ......... تحدثنا خلال الاربع ايام بكلمات عاديه كأي زملاء في العمل ولكن الهمسات كانت تحمل اسأله كثيره ( من انت واين كنت ) شخص لا اعلم عنه سوى اسمه ولكني اعرفه جيدا كما لو اننا نشأنا سويا ويربطنا علاقه قويه هذا ما كان يدور في زهني ويشغلني لماذا اهتمامي ولماذا تلك الاسأله مع انه لم يحدث بيننا موقف يلفت الانتباه .......... وفي نهاية
اليوم الرابع وهو اخر يوم كنا نعمل سويا جائت الردود لهذه الاسئله فلقد جائني بالاجوبه وهو يطلب ان نتحدث في موضوع لا يخص العمل ولكن كان اليوم قد انتها ويجب ان يرحل كلا منا الى ما جاء منه من حياته ( فهل تظل الاسأله معلقه وإلى متا ) طلب مني رقم هاتفي لكي يعلمني بهذا ومع انني متحفظة
جدا واخاف من انشاء اي علاقه كانت مع اي شاب إلا انني بدون شعور اعطيته رقم هاتفي ....
وعند وصولي الى المنزل كان اغرب واجمل مكالمه في حياتنا فقد طال الوقت في هذه المكالمه اكثر من ساعه وهي اول مره نتكلم فقد كان هو في هذا الوقت يبحث عن شريكة حياته وبدا يعرض حياته على سمعي وانا
اسمع وكان كل شيء اعلمه من قبل ......فكما ذكرت كأننا نشأنا سويا في مكان واحد ويعرف بعضنا بعض جيدا ووجدت نفسي اسرع في عرض حياتي انا ايضا عليه وكانني غريبه ارجع إلى وطني الذي حرمت منه طوال حياتي بسبب خوفي ..... ما فكرت في لحظه وهو يتكلم ان كلامه ممكن ان يكون كذبا لانني كنت اراه كتاب مفتوح امامي يقرأ ما انا اعلمه عنه جيدا مع انني لم اقابله من قبل ولا اعلم عن حياته
الكثير وكان بالفعل صادقا وهذا ما اثبتته الايام فيما بعد ....... جمعنا العمل سويا مره اخري ولمده يوم واتفقنا على ان نعطي انفسنا وقتا ليتعرف بعضنا على بعض وان تم الوفاق نكون شركاء في حياة واحده ويجمعنا الزواج المبني على اساس الحب ويرفع عمرانه التفاهم ( كانت تلك اسعد خمس ايام من اجمل ايام عمري ومن اجمل ايام من الممكن ان تحلم ان تعيشها اي بنت على وجه الارض ) فلقد سكن الحب قلبي ولك ان تتخيل فرحت القلب المظلم طوال فترة عشرون عام بنور الحب الباهر الخاطف وكانني لم اعلم من قبل ان هناك نور في الدنيا وجائني نورها كله ..... بعد ذلك زهبنا يوما مع بعض الزملاء لقضاء يوم اجازه
في بعض الاماكن الترفيهية وتعرفنا على بعض اكثر ووجدته شاب جاد وقادر على حمل مسئوليات الحياة واضح كالشمس رقيق كالنسيم يعشق الحياه مع انها قاسية عليه يحب كل الناس ولو كانو يظلمونه يسامح ويعفوا ولكن
لا يتنازل عن حق له يعطف وينشر الرحمة والحب في اي مكان خطت به قدماه يكره الكذب ولو تكلمت عنه سنين ما وفيته حقه )فقد احببته وكان وما يزال اول واخر حب في حياتي احببته وكان وما يزال يستحق ان احبه واحبني واعطاني من حبه وحنانه اكثر مما تحلم به اي بنت في الوجود واتفقنا على ان يتقدم الى ابي لطلب الزواج مني وجاء يوم نوره يملأ الوجود وانا في شرفة المنزل اراه يدق باب منزلنا يوتقدم لطلب يدي من والدي وكان هذا بعد ان صرح لي بحبه وعلم انني احبه .... ما اجمل هذا اليوم وما اجمل احساسي به .... فقد جاء وعرض على ابي حياته وامكانياته وكان رد ابي انه سوف يفكر بالامر ويرد عليه
وسألني ابي عن رأيي وقلت له اننا نعرف بعض من خلال العمل وانه شاب جيد وانا اوافق ان اكون زوجته وعلم ابي من هذا حبناولكن .............................. لا يكفي هذا الحب في نظر ابي فلقد كانت حيات احمد ماديا ضعيفه قدر ما ليس كليا وكان ابيه يمتلك بيت ويعيش معه في قريه
قريبه من المدينه التي اعيش فيها وكان ينوي ان نتزوج في هذا البيت وهو يعمل في شركه قطاع خاص ومرتبه متوسط اي انه شاب طموح يعمل بشرف وقادر على اسعادي وانا اوافق على هذه الظروف ولكن عند ابي هذا حياته الماديه لا تصلح لأن يعطيه ابنته وبالنسبه لي لا اريد اكثر من هذا لان بهذه الامكانيات وحبنا سنكون
اسعد سويا .......... ما قدرت على رفض ابي زواجنا وتحولت الايام الا صراع بيني وبين ابي
كل يوم يعرض على عريس لارتبط به وانا ارفض وهو يعند معي اكثر حتى اصبح زواجي باحمد مستحيلا عند ابي وفي خلال هذه الفتره كنا نتكلم انا وهو ونتقابل وحبنا يزداد حبا وتمسكا بعضنا ببعض وكان هو يحاول مع ظروف الحياة التي تحول بيني وبينه فقد حول مجال عمله الى مجال الاتصالات وعمل في شركه صغيره وبعد مرور حوالي ثلاث سنوات على حبنا وهو ينمو كل يوم ونزداد تمسكا به ويزداد ابي رفضا له اجبرت بعد ضغوط من كل من حولي ان ارتبط بشخص لا اعرفه وهو دكتور في الجامعه وحالته الماديه جيده وهو العريس
المناسب حسب وجهة نظر ابي وابلغت احمد بهذا وطلبت منه ان يحاول ان ينساني وينتبه لحياته ويستمر في المضي في تطوير مستقبله وطلبت منه ان لا نتصل ببعضنا ثانيتا حيث انني اصبحت حق غيره وهو في هذا الموقف
لا يقدر على حجز دموعه في عينه فما بيننا حب لا يقوى احد على نسيانه او تخيل نسيانه ومع ذلك انقطعت علاقتنا لمده حوالي اربع شهور كان فيها احمد انتقل للعمل في شركه اتصالات كبيره وتحسن موقفه المادي ومستقبله
ولحرسه على ان يحافظ على سعادتي كان يحاول ان يعرف اخباري من بعيد ولا يتدخل في حياتي بأي شكل لانه كان يعلم ان زواجنا اصبح مستحيلا ......... اكثر من مره يحاول ان يبعد وما يستطيع واكثر من مره احاول ان اتعايش مع الواقع وابعد وما استطيع هناك شيء يقول اننا مهما بعدنا سوف نعود ومع البعد ما نقص الحب بل زاد وزادت قوته ومفعوله في قلوبنا ولكن كل منا لا يحاول التقرب من الثاني مره اخرا يظن بذلك انه يترك الاخر لتأخزه حياته الجديده وفي يوم فسخت خطبتي بالانسان الذي ارتبط به لانه كان خلقه سيء وادركت ان احمد بالنسبة له ملاك وهو الوحيد الذي يعلم كيف يحافظ علي واردت ان نحاول ثانيتاً لان نرجع بعضنا لبعض ونحاول مع ابي مره اخرى وعاودت الاتصال باحمد مره اخرى لاعترف له بأنني لا اقوى على بعده ووجدته مع ضغط اهله عليه اتبط وخطب بنت اخت صديق له في نفس الاسبوع الذي انهيت انا ارتباطي بهذا الرجل الاخر وكان احمد لا يعلم ذلك وكان يظنني تزوجت وسرعان ما ابلغني بذلك وكان موقف صعب بالنسبه لي ولكني تمنيت له السعاده حتى ولو كانت مع غيري وكان رد فعله كما توقعت بأنه لا يقدر على جرح احساس هذه المسكينه التي لا زنب لها في هذا وهي الاخرى قد احبته ويوجد بينهما ارتباط رسمي فهو كما قلت عنه يحب الناس جميعا ولا يحب الغدر ولا الظلم .......... فهو الان يعطيها حقوقها من ما يفرضه هذا الارتباط عليه
ولكن قلبه مليئ بحبي مما لا يترك في قلبه مكان لحبها وقلبي مملوء بحبه مما لا يترك لغيره مكان احببنا بعض ومازلنا ولا ننوي الرجوع عن حبنا


الوضع الحال في هذه القصة
ان احمد مرتبط بخطيبته التي لا يحبها بل يحترمها ولا يجد فيها شيء من الممكن ان ينهي علاقته بها ولا يرضا لنفسه ان يظلمها بدون سبب
وانا لا اقبل الارتباط بأي شخص وابي يأس من ان اقبل شخص اخر مره اخرى

انا واحمد يدور في قلوبنا حب من الصعب ان يوصف ولا نقبل ان يظلم احد بسببه

هل علاقتنا الان والتي لم نستطيع قطعها خيانة منه لخطيبته مع العلم انها سعيده معه جدا
وإلى متا علاقتنا هذه



نريد نهاية لهذه القصة مع العلم ان الحب باق ما بقيت ارواحنا بأجسادنا


* القصة واقعية وابطالها يعيشانها حقا وليس هذا من درب الخيال


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________