عنوان الموضوع : قصت الطفل احمد
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى (ألم تعلم أن الله يعلم مافي السماء و الأرض

إن ذلك على الله يسير)



لم يستطع أحد وصف سعادتها عند سماعها نبأ حملها بطفلها الأول

وهي حاملة هذا الجنين أصابها مرض ( الحصبة الألمانية )

في الشهر الرابع بالتحديد ، ولم تكن تعلم ما أخفاه الله لهذا الجنين

فهو علام الغيوب.



بعدما أكملت تسعة أشهر أبصر أحمد النور على هذه الدنيا

وكان كسائر الأطفال، ذو وجه جميل وبريء.



بعد فترة من ولادتها ذهبت لزيارة أختها

وكما نعلم أن الأطفال في هذا السن تجذبهم الأضواء والأصوات وغير ذلك

فأرادت الأخت الكبرى أن تجذب انتباهه نحوها، ولكنه لم يستجب

وحاولت مرة ومرتان ولكنه ظل على هذه الحالة ولم يعرها أي اهتمام

هنا شعرت الأخت الكبرى بشيء ما ونصحت أختها بأخذ طفلها

لأقرب مستشفى لعمل التحاليل.



وفي حين انتظارها لنتيجة الفحص تطلقت الأم لأسباب قاهرة وشخصية

وعاهدت الله بأن تتكفل بإبنها وبرعايته



وجاءت الصدمة الأخرى عندما علمت الأم أن الله سبحانه وتعالى

أخذ حاسة السمع من هذا الطفل



لقد أصيبت بالضغط الشديد والحزن لكونه الطفل البكر في حياتها

ووضعت آمالا كبيرة عليه منذ أن أبصر النور في هذه الدنيا

ولكنها رضت بقضاء الله وقدره

وقالت : هذا إمتحان من رب العالمين وقد حان الوقت لأبدأ العمل

في حل مشكلة ابني فلن تنتهي الحياة إلى هذا الحد.



أصبحت تنتقل من مستشفى لآخر لعلها تجد الأمل ، وبالفعل

جاءها خبر من احدى المستشفيات أن الطفل قد يسمع ولكنه بحاجة إلى

عملية زراعة القوقعة ، وهذه العملية لا تجرى إلا في الدول المتقدمة في الطب

ولكن العملية ثمنها باهظ جدا جدا بالنسبة لإمكانيتها



ولكن بفضل ايمانها وعزيمتها, فقد قررت وزارة الصحة أن تتكفل بتكاليف العملية

وبدأت الرحلة عندما وصل الأبن سن الثامنة، ولكونها مطلقة

اضطرت للذهاب وحيدة مع ابنها لإجراء هذه العملية المصيرية لهذا الطفل.



عندما دخل ابنها غرفة العمليات اتصلت اختها الكبرى

لتطمئن على مجريات الأمور ، فتحدثت مع أختها



وقالت لها بنبرة حزينة ممزوجة بإيمان وتفاؤل:

( لقد ادخل طفلي للعملية ) وسقطت مغشية على الأرض وهي تبكي وتتألم

وحيدة في الغربة الموحشة



وبـــــــــدأ العــــــــــــد التنــــــــــازلي



وبعـد مـرور خمـس ساعـات ونصـف

أخرج الطفل من عملية ناجحة بحمد من الله سبحانه وتعالى

وبعد ثلاثة أشهر رجعت إلى بلدتها حاملة الكثير من التفاؤل



ولكــــن بــــدأت المشـــــكلة الثانيــــة



وهي عدم قبول الطفل في أي من المدارس الحكومية والخاصة

لكونه لا يستطيع الكلام

بالله عليكم يا اخوان، الطفل ولد وهو فاقد لحاسة السمع

فكيف يستطيع الكلام ؟؟ سؤال يطرح نفسه



وظلت تنتقل من مدرسة لأخرى لعل هناك من يساند هذا الطفل البريء

ولكن ( لا حياة لمن تنادي )

بعد فترة سمعت بأن هناك مدرسة افتتحت لمثل هذه الحالات

وهي متخصصة لتعليم النطق



وأخيراً وبحمد الله أدخل الطفل لهذه المدرسة

وأصبح الآن عمره اثنا عشر عاما

وجزي الله الأم على قدر إيمانها, فقد وهب الله هذا الطفل, نعمة الذكاء والفطنة

ولا تزال الأم تكافح ليصل إبنها إلي أعلى المراتب.



أخواني وأخواتي في الله لا تيأسوا من رحمة الله

وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

مشكوره على الموضوع الحلو تقبلي مروري......... لين

__________________________________________________ __________
تسلمين واااااااااااااااااااااااااااااااايد على هالموضوع الحلو
باااااااااااااااااااااااي

__________________________________________________ __________
أن الصبر و الأيمان بالله
يكشف البلوه و يجعلها
في ميزان حسنت




تسلمين على القصة رائعة

التي يجني منها قوة الأيمان بالله عز وجل و الصبر

__________________________________________________ __________
شكرا على المرور الجميل وتقبلوا
تحياتي
امبرطورة الحب

__________________________________________________ __________
الله يساعدهموشكرا لك