عنوان الموضوع : كنت العروس قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات الشامل
أهلا أحبتي
هذه قصــة واقعيــة كنتـ أحد الحضـــور بهــا
فنقلتهــا بأسلــوبـيـ
كنت العروس بطرحتي البيضاء و باقتي الحمراء
كنت العروس بحيائي و بلهفتي لفارس الأحلام
كنت العروس المتفائلة لتحقيق أغلى الأماني
كنت العروس العاشقة لرفيق الطفولة الجذاب
تحيطني الزغاريد و التهاني و أحلى التبريكات
تعبق مني رائحة البخور الشرقي و يحيطني أريج الزهور
يلمع بإصبعي خاتم الألماس و كأنه يخبرني أن الحلم أخذ يخطو بدرب
الواقع الآن
و أن الحب سيكون ثابت مدى الزمان
تعالت من حولي الأصوات لتقول: وصل العريس وصل الآن.
ارتبكت و لم أعرف وصف شعوري الآن
فهو مزيج من السعادة و الفرح و الآمان لتحقيق حلمي القديم الآن
فها هو يقبل إلي يتوسط إخوته و أصحابه يزفونه لي بأحلى الأغاني و
أعذب الألحان.
أجلسوه بجانبي و باركوا له زفافه الذي ينتظرونه من زمان
مد يده لطرحتي فرفعها عن وجهي دون أن يقول كلمه أو يبتسم لعيوني
التي تنظر إليه بحب و حنان.
شعرت بالخيبة و الإحباط فقد بدا على وجهه البؤس و الحزن دون أن يكون
للفرح مكان.
نسيت الأغاني و نسيت الألحان و كأنه شعور بالشؤم أخذ يغزو أفكاري و
الأحلام
التفت إليه علني أجد في وجهه ما يكذب ظنوني و الأفكار
لكن
الدموع تتجمع في عيونه الحزينة و هو يطيل النظر إلى جهة بعيده
لاحقت نظراته الحزينة و تنهداته العميقة
وجدت أن مستقرها لفتاة تبادل حزنه بيأس و كآبة و دموع كثيرة
مستديمة .
أخذت أنظر إلى الحضور و كم أصبح تافه في نظري و ليس له معنى أو
مكان.
أخذت أنظر إلى باقتي و كم أصبحت بيدي قبيحة
إلى خاتمي و علمت أن بريقه مزيفا و ليس حقيقة
أخذت أنظر إلى تلك الفتاة السمراء الحزينة التي تحركت من مكانها و
توجهت نحونا بكل إصرار و عزيمة
وجدتها تقف أمامه و تقول و دموع عينيها تتساقط كأمطار غزيرة: مبروك
يا حبيب الروح مبروك يا أجمل العرسان مبروك ليتها قيلت لي و أنا
عروسك يا زينة الشباب.
لم يرد عليها و لم يستطيع الكلام لكنه اكتفى بمسح دموعها بطرف
الغترة و طرف الأكمام .
لم تستطع الاحتمال فعادت إلى مكانها البعيد و المتواري عن الأنظار
لتنشد أنشودة الحزن الأكيد و القدر القتال.
و هو ارتمى على الكرسي و كأنه جثة لا روح فيها و لا حياة يضيق صدره
من الأحزان و تضيق أنفاسه من قسوة الأقدار.
شعرت بالحيرة و لم أعد أعرف شعوري
ففي قمة سعادتي ضاعت ابتساماتي
و في طريقي لتحقيق حلمي أصحو من أحلى مناماتي
فها أنا أرى من أتمناه شديد البؤس في قربي و ينشد الخلاص من واقعه
القاسي.
( اذهب إليها ) قلت كلماتي دون شعور مني و دون أن تحيد نظراتي عن
تلك السمراء الحزينة
نظر إلى و كأنه لم يسمع
كررت كلامي بأكثر واقعية: اذهب إليها فلا حاجه لي بجسد دون روح.
نظرت إلى باقتي و مددتها له و نزعت طرحتي لأقدمها له
و أكملت كلامي: أعطها باقتي و طرحتي فهي العروس و هي الحب وأنت
نصيبها من الحياة و قل لها عني أجمل الأمنيات يا أسعد عروس في هذه
الأكوان.
نهضت من مكاني و توجهت إلى الباب دون أن أهتم للشهقات أو للنواح
نهضت و أنا أجر جروحي و الألم
نهضت راضية بخسارتي و فوز اثنان
نهضت و لم أنتظر منه جواب أو رد
فقد علمت أنني كنت العروس بباقتي الحمراء
و أصبحت الآن الميتة بكفن الحياة الناصع البياض.
تمتــ
خالصـ وديـ و محبتيـ
حـــــزنـ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يسلموووووووووا
__________________________________________________ __________
يأأأأأأأأأأأللللله قصه حزينه مرررررره
يعطيك العافيه يالغاليه حزن وننتظر جديدك
__________________________________________________ __________
يسلموووووووووووووووووو حزن على حسن العباراات وتقبلي مرووري
__________________________________________________ __________
يسلمو على القصه
__________________________________________________ __________
سكــونـ الليلـ
زهرهـ بريهـ مجنونهـ
No Way
الجذابــهـ
أشكركم غلاي جميعا على تواجدكم و حضوركم المميز
تسلمون على الردود المفرحة لقلبي
خالص أمتناني و تقديري
حـــــزنـ
شكرا على القصه والله يعطيك العافيه