عنوان الموضوع : اعطته نفسها من الواقع
مقدم من طرف منتديات الشامل



أحببنا بعضنا بجنون، لا.. لا.. بل هو الذي أحبني أولاً بجنون. كان لا يستطيع أن يمر عليه اليوم دون أن يكلمني وبعد ذلك لم يعد يستطيع أن يقضي يومه دون أن يراني حتى لو من شباك المدرج 13 في الدور الأرضي. ما أجمل اللهفة التي أراها تلتهب في عينيه وكل ثنايا روحه. أشعر أنه لي بل إنه طفلي. ومع ذلك كنت أتلذذ بالتمنع حتى بالكلمة. لم أكن سهلة المنال فأنا أعرف أنه يحبني ويموت فيّ وفي أي شيء مني؛ في كشاكيلي وكتبي التي يحضنها فأحس بحرارته ورائحته فيها بعد أن يتركها. ثم أنه لم يكن الأول الذي يقع في حبي وأتمنع عليه، لكن الفرق أنني كنت أتمنع على الآخرين وأنا رافضة بصدق لحبهم وميلهم نحوي أو حتى إعجابهم. أما حبيبي ولا حبيب لي غيره، فكنت أثقل عليه لأؤرق مضجعه، ليلتهب قلبه بحبي حتى شغافه، ولكي أسري في روحه كالدم.

قربنا من بعضنا.. قرب بيننا المسافات حتى تلك التي أضعها عمداً لأستمتع بمشاهدته أمامي وهو مرتبك ويحاول إخفاء ارتباكه وضعفه بأي كلام، أو أي موضوع. لم يكن يستطيع... كانت تكفي ابتسامة خفيفة مني بجانب فمي وإمالة لعيني فيتوقف عن الكلام وينخرط كلانا في ضحك هستيري بين الأصدقاء لا يعلم سببه سوانا.. كأنني أقول له "كشفتك" والصب تفضحه عيون.

وبينما يزداد حبه لي ويقدم لي دلائل على أنه ليس في استطاعته العيش بدوني، كان حبي له يغرقني ويضعف من محاولاتي بحفظ مسافة جائزة بيننا.

تعدينا مرحلة الكلام واللقاءات في الجامعة في "الباك يارد"، وكذلك اللقاءات خارج الجامعة. حتى وصلنا لوقت كان لابد من معرفة إلى أين نتجه لأن كل واحد لم يعد يطيق ذلك المتمرد بين جنباته، ولم يعد يحتمل ألم الشوق والابتعاد عن جزئه الثاني لحظة فما بالكم بساعة من نهار أو ليل؟!

"هنتجوز"... قالها بعنف وإصرار لما سألته: "ماشي، احنا بنحب بعض، طيب وبعدين؟!" لن نستطيع أن نصبر حتى نتخرج ويفاتح أهله وهو على أي حال جاهز وغني.

لن يكون لغيري ولن أكون لغيره.. كنت أعلم ذلك عن يقين وكأني أقرأ في كتاب مفتوح أو أنني مكشوف عنّي الحجاب. ولذلك بدأ عطائي الممنوع له. وكما كنت أتلذذ بحرمانه مني ومن كلامي في السابق، صرت أستمتع باحتياجه لي ككل شيء. كنت أبحث عن كل غالي لأبذله له ولم يكن هناك أغلى مني ولا أستطيع أن أصرح بأكثر من ذلك.

أعلم أن ما فعلته خطأ لكنه سيكون لي وسأكون له.. أعلم ذلك. ثم هل أترك فرحتي ببذرة حبنا وأنا أشعر بها في أحشائي وأتشاغل عنها بكيف، ولماذا، وماذا بعد ذلك؟! لا طبعاً... سأعيش اللحظة حتى آخرها وحتى يتوج حبنا بالزواج كما اتفقنا. تحملت كتماني للخبر شهرا كاملا لأنني كنت أريد أن أتأكد أولاً، ثم أننا دخلنا على فترة امتحانات نصف السنة.

ولما حان الوقت، طرت إليه أزف الخبر وأنا أشعر أن كل الدنيا فرحانة معي وأن الله سيسامحني لأن نيتي حسنة، وستتضح لما نتزوج -إن شاء الله- في أقرب وقت يكون فيه جاهزا. لما أخبرته سكت وطلب مني أن أعيد عليه ما قلته وكررته وهممت بالارتماء في حضنه لعله يسع فرحتي. ردني بقسوة...

- ازاي ده يحصل؟ إنتِ عارفة بعملتك دي إنت هببتِ إيه؟ لازم تنزليه...
- يا حبيبي ده ابننا أو بنتنا، إنت كده بتقتله..
- أنا ماليش دعوة بحكاية ابني ولا بنتي... ازاي هتنسبيه أو على أي أساس؟

كنت لا أصدق ما يقوله أو ما أسمعه. ولم أكن متأكدة إذا كان هذا الكلام يخرج منه أم من أحد يقلد صوته.

- يا عمري مش احنا متفقين إننا أول ما نتخرج هنتجوز؟ كلها 3 شهور، الترم الأول عدى وباقي الترم التاني ونتجوز. وبعدين هاكون أنا لسه في شهوري الأولى وماحدش هياخد باله.



لم يكن يسمعني أبداً. ظل يقول بعصبية لازم ينزل... لازم تنزليه... ومصر أن يأخذني للمستشفى لكي أجري العملية. مازلت أحاول معه، لا يسمع لي إلا نادراً وحين يطلع النهار كأنه لم يقل شيئاً. بدأت أشعر أنه لا يكون معي ولا يكون حبيبي إلا إذا كان في حاجة لي.


لماذا؟ لا أعرف..
ما الذي غيره من ناحيتي؟
لماذا لم يعد ذلك الملهوف الولهان؟
لماذا لم يفرح بالخبر؟.. ألم نتفق على الزواج؟!
ألم آخذ منه وعداً بذلك؟!
ألم أعطه نفسي إثباتاً على صدقي وأنا التي كنت أتمنع عليه وهو الذي كان يحلم بأن أقول له أحبك؟! يا ناس أنا لا أقدر على البعد عنه..
لكنني في نفس الوقت لا أستطيع أن أضحي بما داخلي الذي يذكرني أنه يحبني وأنه سيكون زوجي.
لقد ضحيت من أجله بـ.... ضحيت بنفسي
ألا يكفيه ما فعلت لأجله؟!
تبادر لذهني أن تضحيتي كانت غلطة
قد أندم عليها وأدفع الثمن وحدي.
وبدأت أخاف.



هذه قصه حقيقيه لفتاه مخدوعه
خدعت مرتين الأولى فى نفسها والثانيه فى حبيبها
لحد متى سوف نضحك على انفسنا وعلى الآخرين بأسم الحب
لا تستحق منا هذه الكلمه ان نستهين بها لهذه الدرجه
وهى تعبر عن اجمل احساس فى الوجود
حمنا الله جميعا شر انفسنا اولا ثم شر الآخرين
تحياتى للجميع
نور القمر

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

أهلين نور القمر
نورتي المنتدى بقصتك الرائعه
واتمنى من الله أن تعم الفائده للجميع
اشكرك وننتظر جديدك
تحياتي

__________________________________________________ __________
اهلا بيكى ام نواف
يشرفنى ردك وتواصلك معى
تحياتى لكى
نور القمر

__________________________________________________ __________
منورين ولكن أين العقل المفروض الزواج والأبتعاد عن الحرام ثم النصيحه بعدم الأنخداع بمعسول الكلام الصادر من الذئاب حماكن الله

__________________________________________________ __________
الف شكر أختي على القصه الجميله

تحياتى لكى
الأسير.................................

__________________________________________________ __________
اخي الشاب اختي الشابة اسأل الله الهداية لنا جميعا

يا بنااااااات احذرو الكلام المعسول اين دينك واين شرفك

الحق عليها هي من سلمته نفسها والله يجيرها من عقاب الاخرة


وشكرا

شكرا نور القمر على الموضوع والفكرة لكن يا اخوات مهما كان لا يجب ان تعطي المراة نفسها للرجل خصوصا اذا كانت تنوي ان تتزوجه لان بعد العطية سوف تنزل في نظره ولا يرى فيها سوى الجسد المعطى واتمنى ان تستفاد كل فتاة من هذه القصة اخوكم قمر النهار