عنوان الموضوع : من أروع القصص النادرة - قصة رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل

قصه عجيبة لإمرأة تركية في الحرم المكي
name: ساره : القصص message: إمرأة تركية .. بكت وأبكتني

!! كنت في الحرم المكي فإذا بمن يطرق على كتفي .. حاجة !!! بلكنة أعجمية .. إلتفت فإذا امرأة متوسطة السن غلب على ظني أنها تركية .. سلمت علي .. و وقع في قلبي محبتها ! سبحان الله الأرواح جند مجندة .. كانت تريد أن تقول شيئا .. وتحاول إستجماع كلماتها .. أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله قالت بعربية مكسرة و لكنها مفهومة ( إنت تقرأ في قرآن ) قلت : نعم ! وإذا بالمرأة ..... يحمر وجهها ............. اغرورقت عيناها بالدموع إقتربت منها .. و قد هالني منظرها بدأت في البكاء !! والله إنها لتبكي كأن مصيبة حلت بها .. قلت لها : مابك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت بصوت مخنوق حسبت أنها ستموت بين يدي قالت وهي تنظر إلي نظر عجيبة .. وكأنها خجلانة ! قالت : أنا ما أقرأ قرآن ! قلت لها : لماذا ؟؟ قالت : لا أستطيع .... ومع انتهاء حرف العين .. انفجرت باكية ظللت أربت على كتفيها وأهديء من روعها ( أنت الآن في بيت الله .... إسأليه أن يعلمك .. إسأليه أن يعينك على قراءة القرآن ) كفكفت دموعها وفي مشهد لن أنساه ما حييت رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة : ( اللهم افتح ذهني .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن ) قالت لي : أنا هموت وما قرأت قرآن .. قلت لها : لا ... إن شاء الله سوف تقرأينه كاملا وتختميه مرات ومرات قبل أن تموتي . سألتها : هل تقرأين الفاتحة ؟ قالت : نعم .. الحمد لله رب العالمين - الفاتحة -و.. جلست تعدد صغار السور كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد بعيد .. والسر كما قالت لي أنها تعرفت على بعض الفتيات العربيات المقيمات قريبا منها وعلمت أنها بذلت محاولات مضنية لتتعلم قراءة القرآن ... ولكن الأمر شاق عليها إلى حد بعيد .. قالت لي : إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار !! إستطردت : أنا أسمع شريط .. دايما .. بس لازم في قراءة !!! هذا كلام الله .... كلام الله العظيم ! ولم أتمالك نفسي من البكاء ! إمرأة أعجمية .. في بلاد علمانية .. تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه .. منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها نفسها لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله .. فمابالنا ؟؟؟ ما بالنا قد هجرناه ؟ مابالنا قد أوتيناه فنسيناه ؟ ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه .. فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ ولم نعكف عليه ؟ لقد كانت دموعها الحارة أبلغ من كل موعظة ودعاؤها الصادق كالسياط تذكر من أعطي النعمة فأباها وانشغل عنها .. فسبحان مقلب القلوب ومصرفها ! هذه همها أن تختم القرآن ... فما بال هممنا قد سقطت على أم رأسها ! على أي شيء تحترق قلوبنا ؟ وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا ؟ اللهم أبرم لنا أمر رشد .. وسبحان من ساق إلي هذه المرأة المسلمة التي ... ذكرتني ووعظتني اللهم إفتح ذهنها ويسر لها تلاوة كتابك يارب اللهم كما أحبت كلامك فأحببها وارفع درجتها
واكتبها عندك من الذاكرات
أعلى الصفحة




الأيمان بالله سبب السعادة .. قصة عجيبة ومعبرة
قصة عجيبة قرأتها وأنقلها لكن

الإيمان بالله هو السعادة الحقيقية هو المتجر الصحيح الرابح والبضاعة التي لا تخيب إذ الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحيى دينا عليك أيها المسلم أن تلجأ إلى مولاك وخالقك إذا ادلهمت الخطوب ..
رجل تنكرت عليه نفسه وأصحابه .. وأصبح يتألم على حظه السيئ .. فبقي على حزن بحث عن وظيفة .. فوجد الأبواب مغلقة .. وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ....
شاء الله عز وجل ان يلتقي هذا الرجل بشيخ جليل وقد اصفر لونه ونحل جسمه من الحزن والألم فلما رآه الشيخ على هذه الحال أشفق عليه وقال له كيف حاجتك؟
قال : والله إلى الآن مانقضت وأنا أبحث عن فلان حتى يكلم فلاناً
قال الشيخ :أعلم من يحل لك موضوعك ويكفيك همك.
قال الرجل : ]وهل يؤثر على المسؤول فلان ؟]
قال الشيخ : نعم يؤثر عليه
قال الرجل : هل تعرفه ؟ هل تستطيع أن تكلمه؟
قال الشيخ : نعم .... أعرفه وأستطيع وتستطيع أنت أن تكلمه !!!
قال ارجل : بالله كلمه أنت جُزيت خيرا .
قال الشيخ : لا بل أنت تكلمه ..
قال الرجل : من هو
قال الشيخ: ((هو الله))
قال الرجل متعجبا :هاه!!!!:

قال الشيخ : ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )
اتق الله لو قلت لك فلا أو فلان من البشر لكنت قلت هيا
فلما قلت لك الله قلت هاه..
أنسيت دعاء الله؟؟
هلا جربت دعوة الأسحار بالليل والناس نيام؟
جربت العباد فجرب دعوة الرحمن الرحيم..

فارق الرجل الشيخ وكلامه لا زال يرن في أذنيه وقد استيقن أن الفرج من عند الله.. مضى إلى بيته ونام لعل في الغد يكون الفرج

قال الرجل
(وبينما أنا نائم إذا بي كأن شخصا

أقامني فقمت
فصليت ودعوت الله ولذت به وكأنني أراه فلما أصبحت ذهبت ^ في طريق غير الطريق المعتاد !!!مررت على شركة معينه فلفتت انتباهي فتوقفت عندها وسألت عن وظيفةٍ شاغرة فإذا بمديرها يقبل إلي!! ويرحب بي ويقول إننا منذ زمن نبحث عن أمثالك!!
وقد عينت في وظيفة لم أحلم بها فلله الحمد )

وهكذا كان الفرج بعد الشدة لهذا العبد لما توكل على الله حق التوكل ودعاه دعاء المضطر الخائف المنيب فاللهم رحمتك

نقلتها من كتاب الفرج بعد الشدة والضيق الجزء الرابع صفحة96-97

وهي بتصرف من محاضرة للشيخ محمد الشنقيطي


أجمل تحية

وإن شاء الله نأخذ منها عبرة

أعلى الصفحة





مشاركة من لينا الصالح
انهت السيدة منى صلاتها وطوت سجادتها الخضراء المزخرفة… ثم انتقلت مباشرة الى فراشها الوثير في غرفتها الصغيرة تلك…كانت منى تتمنى ان تسمع صراخ طفل صغير او نداء فتاة تلعب بدمية جميلة..ولكن.. هيهات ..هيهات ومن ذلك الطفل الذي سيصرخ او من هي تلك الطفلة التي ستبكي؟! استلقت السيدة منى في فراشها واخذ شريط ذكرياتها يمرق بسرعة امام عينيها …تذكرت ذكريات الشباب والسعادة…تذكرت زوجها ابو مروان الذي انتقل الى جوار ربه الكريم وفارقها في السنة الماضية…انها تدعو له في كل صلاة ..فلقد كان هو انيسها وجليسها الوحيد كانا يجلسان مع بعضهما البعض يتذكران اجمل لحظات حياتهما…يتذكران تلك التفاصيل الجميلة الدقيقة في حياة ابنائهم الذين لم يعودوا يعرفون عنهم شيئا……وهاهي الان تجلس وحيدة ..تتذكر بمفردها وتبكي وتتألم لوحدها…لقد كانت دائما تكره الوحدة ولم تكن تتصور ان هذه الوحدة ستكون مصيرها المحتوم في يوم من الايام…هاهي تتذكر كل يوم في حياة ابنائها الذين انستهم الحياة كل شيء حتى والديهما…تتذكر دارين ابنتها الكبرى التي كانت تقول لها عندما كانت صغيرة… : لن افارقك ابدا يا اماه فأنا احبك كثيرا وعندما اكبر واتزوج انشاء الله سأسكن بقربك…فليس بمقدوري ان اتخلى عنك ولو لايام قليلة…!تنهمر الدموع من عيني الام المسكينة وهي تتذكر ابنتها التي اخلفت الوعد وسافرت الى الخارج مع زوجها وهجرت امها لمدة ثلاث سنوات!!…ثلاث سنوات لم يرن فيها ذلك الهاتف الصغير الذي يحتل زاوية ضيقة من غرفة الام…ثلاث سنوات والام لم تسمع صوت ابتها او ترى وجهها…! اما الابن الاصغر مروان فحاله أسوا من حال اخته !!لأنه موجود في نفس البلاد ولكنه انتقل مع زوجته الى العاصمة وترك تلك القرية الصغرية التي تسكنها عائلته…ولكن هل يعقل ان يغيب الابن عن ناظري والديه لمدة خمس سنوات!…لا اله الا الله ما اقسى قلب فلذة كبدي…تقولها الام بحسرة و ألم والدموع تملئ عينيها اللتان انهكتهما كثرة البكاء!…اين مروان الذي لم يكلف نفسه ويأتي لزيارة والديه في احدى العطلات مثلا او على الاقل يرسل لهما رسالة او يطمئنهما عليه بسماعة الهاتف؟! يا خسارة تربيتي وتعبي ومعاناتي معهما…هل نسيا كل شيء بهذه السرعة…نسيا الام الحنون والوالد الرحيم…نسيا حضن والدتهما الدافئ وقلب والدهما الكبير بهذه السرعة ؟! ياليتني لم انجب اطفالا ياليتني حرمت من النظر الى وجه هذين الطفلين…والله لو كان هذا حالي لكانت مصيبتي اهون من هذا بكثير!!… ياترى كيف حالهما الان هل انجبا اطفالا… لقد كنت طوال عمري ومنذ خطبة ابنتي احلم ان يناديني طفل صغير بأسم جدتي !!!!يا الله ما احلاها من كلمة…و ما اعذبها من معاني…ولكني حرمت حتى من كلمة امي… يعتصر الالم قلب الام عندما تتذكر ان ولديها لايعرفان حتى الان ان والدهما العجوز قد توفي!!… وفجأة يصدر قرار غريب عن تلك الام…لقد قررت ان تنتظر ابنائها حتى الموت…نعم لاحل لها سوى هذا..!لن تيأس ابدا من رحمة الله ستظل تدعو وتتمنى ان يعود ابنائها الى احضان والدتهم…وستكون من اسعد الناس لو عاد الابناء وان لم يعودا فأ لآجر والثواب عند الله, وليس امامها الا احتساب مامضى من سنين من عمرها في تربيتهم عند خالقها عز وجل…تبقى منى تنتظر وتنتظر وتنتظر…طال الانتظار وقلبها يكاد يتفطر من شدة الشوق الى ابنائها الذين لاتعلاف لهم دربا…وفي يوم من الايام تسمع الام العجوز اصوات دقات متفرقة على بابها وكأن احدهم يحاول فتح الباب…لم تصدق منى اذنيها …معقول ؟!!هل عادا بعد كل هذه السنين …؟!! تمسك بعصاها الخشبية وتنطلق نحو باب بيتها…وتسقط مرتين من شدة اسراعها الى الباب…تفتح الباب بسرعة وذهول …تنظر يمنة ويسرة … لا احد !…هل كانت تتوهم …ام ان الخرف اصابها فأصبحت تتخيل اشياء لم تحدث…فجأة ترمق منى الارض بنظرة لا ارادية……واذا بها ترى ..قطة!!!هل هذا يعقل؟! هل هذه هي التي كانت تحاول فتح الباب!… تقول منى في نفسها :- يبدو انني مهما انتظرت فلن يطرق بابي من انتظر!!ثم انحنت على ركبتيها وربتت على رأس القطة الصغيرة بحنان ورقة …وحملتها بين كفيها ودخلت بها الى بيتها الصغير…وهي تقول في نفسها…هذه القطة المسكينة لاتجد من يعتني بها ..لقد تركتها امها…وانا لا اجد من يسليني ويؤنس وحدتي …لقد هجرني اولادي…فلماذا لا اعتني بها واجعلها انيستي في هذه الدنيا…واحتسب الثواب فيها عند رب العالمين……ثم انزلقت دمعة حزينة من عينيها وقالت بصوت بائس متهدج:-لم تنفع التربية في فلذه كبدي الذين اخرجتهم من بطني ….ولكن ربما تجدي مع قطة صغيرة مسكينة تائهة في شوارع القرية!!

تمت بحمد الله
ملاحظات :سطرت هذه القصة بتاريخ الثلاثاء الموافق27 صفر\29 ابريل وهي من القصص المؤثرة المعبرة في هذه المجموعة…مع تمنياتي بقراءة ممتعة لكم مع هذه القصة التي هي القصة الثالثة في سلسلتي الاولى: سلسلة موج البحر…(المؤلفة).لينا الصالح.
أعلى الصفحة




السلام عليكم

لن أحدثكم هنا عن أحد أبطال الروايات أو السينما, ولن أحدثك عن قصة من إيحاء خيالاتي إنها حكاية واقعية لأحد أولئك الناس الذين نجحوا في كفاحهم أولئك الذين لا يعرفون معنى المستحيل أولئك الذين نجحوا في استخلاص السعادة من أوج المعاناة ,أولئك الذين مسحوا دموعهم و أبدلوها ببسمة لهم ولغيرهم ,بطل هذه القصة شخص يعيش بين ظهرانينا ....

هناك عد بالزمن للوراء قبل حوالي العشرين عاما إحدى قرى عسير منازل متراصة كأنها درر تتوسط بساطا اخضر من الديباج همس السواقي يداعب أحادى الرعاة تأمل مليا واغمض عينك وانظر إلى ذلك المنزل المتواضع فلنقترب منه منزل متواضع أربعة أطفال ثلاثة بنات وولد أما الأم فقد كانت طريحة الفراش , والأب قد توفي قبل سنين من اثر المرض الخبيث ,وبموته قامت على الام مسؤولية إعالة أبنائها اليتم ,إلا أنها الأقدار لم تمهلها فقد أصيبت بنفس المرض والأطفال لا تسل عنهم فأنى لعينهم أن تكف عن ذرف الدموع وأنى لقامتهم القصيرة أن تمتد إلى آفاق الأمل البعيد متخطية كل حواجز اليأس...

لحظات السكون القاتل تلف المكان , يطرق الباب تتقاذف الأطفال نحوه ويفتحونه يرمقون هؤلاء الزوار و يتحلقون حولهم إنهن بنات القرية ونسائها منذ إن مرضت أمهم وهؤلاء النسوة يأتين للقيام بأعمال المنزل كصورة للتلاحم الاجتماعي في الماضي ....

كانوا يدخلون ويخرجون لا يقبضون ثمنا إلا الأجر من الله إلا اليوم فقد دخلوا وخرجت إحداهن من حجرة الام لتحمل الأطفال بعيدا خارج الصالة طرق الباب حاول الأطفال فتح الباب إلا أن النساء حاولوا منعهم لكي لايروا مشهد رحيل الحضن الدافئ الذي لم ينعموا به طويلا و كأني أراهم يتطلعون نحو جنازة أمهم في تعجب عن ماهية هذا الشيء الثقيل الذي يحمله أهالي القرية ولو كانوا علموا أنها والدتهم لما تركوها

ترحل عنهم ....لن أكمل المشهد لكم أن تتصوروا
تقدم أيها الزمن بضع سنوات للأمام . لقد كبر هؤلاء الأطفال نعم لقد كبروا وأصبحوا في ساحات المدارس كانوا مثالا رائعا للكفاح المستديم ,رغم ذل العوز وقسوة الحاجة ومرارة اليتم مضوا في دروبهم ....
كانوا تحت رعاية جدي ألا أن هذا لم يمنعهم من مواصلة دروب نجاحهم ولم يجعلهم يركنون للتواكل والخمول
كانوا يعرفون وجه الدنيا القبيح الذي سلب منهم أغلى الأحباب وكانوا يحفظون ملامحه جيدا وكانوا يعلمون إن هذا الوجه القبيح لا يصفو لأحد أبدا فقرروا الاعتماد على أنفسهم.
وكان الفضل الأكبر هنا بعد الله لأخيهم الذي واصل تعليمه وحصل على نسبة عالية وساعد أخواته على مواصلة تعليمهن إلا أن الأقدار خبأت لهم مفاجأة لا تتخيل.
شعر الأخ بإرهاق في أحد الأيام فذهب مسرعا للمشفى , و بعد أن أخذ الطبيب الفحوصات اللازمة ورأى النتائج عاد وقد اربد وجهه وتغيرت ملامحه,هل سيصارحه بالنتيجة أم يكتفي بالصمت ؟؟؟؟؟ما هو مرض الأخ ؟؟؟كيف ستنتهي القصة؟؟؟هذا ما سترونه ...
بقية الأحداث في الجزء الثاني.
هذه قصة واقعية صغتها بأسلوبي أتمنى أن تعجبكم ولن يتم أنزال الجزء الثاني الا بعد أخذ آرائكم....




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا تحية طيبة وشكر لجميع الأخوات و انا اعتذر عن تأخري بنشر الجزء الثاني بسبب ظروف حالت دون هذا ,,,
في الجزء السابق توقفت عند ذهاب الأخ للطبيب , وهنا القصة...
فتح الطبيب باب مـكتبـه كان قلقا بشكل فظيع أخذ يرمق الأخ
بنظرات غريبة وكأنه يحاول إخفاء ما بدا له من نتـائـج
قلب الأوراق ما بين يديه تأمـلها جيدا وقرر أن يصارحه بمرضه فهذه مسألة حياة أو موت مهما تكن النتائج...
:جلس عـلى مكتــبـه تنحنح و أخبـره بإصابته بالمرض الخبيث بمرض السرطـان وأنـهم يـحتـاجـون إعادة التـحاليـل
أشاح الطبيب بوجهه بينما نهض الأخ ووقف مندهشا وأحس بالدنيا تدور به وتطبق عليه
مـرت الـلحـظات سريعـة رغم أنـها كـانت تجـثو فوق صـدر الزمن حاملة معـها سجلا حافلا بلحظات الـعمـر الشـاتية التي سجلها الماضي البئيس .
خرج الأخ من المستشفى ركب سيارته وهو لا يصدق مـا يرى و ما قـد سـمـع حرك سيـارته ومـضى مسـرعـا وهو لا يدر إلى أين وجهته إلا أنه لم يتوجه إلى منزلـه أخـذ يـجـوب بسيارتـه شوارع مـدينة أبهـا التي أنتقل إليها منـذ أن أنـهى دراسـتـه الـثانوية بدت ضيقة جدا رغـم اتـسـاعها وإني أراهن أنه لو نظـر إلى الكـون لرآه صغيرا فما الـذي سـوف يعنـيه لـه وهـو يعلم أنه سيعيش فيه لحـظات معدودة قد تـطول وقـد تـقصـر ثـم تنتهي ....
أخذ يتجول هائما على وجهـه حتى وصل إلى أحد الأمـاكـن المـطلة على المدينه ,كـان الوقت يمضي سريعا كأمواج تائهة في بحر ممتد إلى مالا نهاية لـه من همـوم وأحـزان تـصـدم هـذه الأمـواج في خلجات فؤاده لتشكل الـسؤال الذي لا إجابة لـه لمن يترك أخواتـه اللاتي لم يأمن عليهن الـزمن و غدراته بعد؟؟؟
سقطت من عينه دمعة قاهرة و ما أقساها هي دمـوع الرجال ,كـان الهواء عليلا يـداعب خيوط معاناتهم التي كـلما كبروا ازدادت في تشابكها وتداخلها ,رن هاتفه وكانت أختـه هـي المتصلة الا أنه اكتفى بإغلاق جهازه وتكـررت اتصالاتها فاضطـر الى الاستجابة و حادثها و نفسـه تحـدثه أنه ربما من آخر الاتصـالات الـتي سيتلقاها منها , حادثـته وكانت نبرة صوتها قلقة فأخبرها على عجل أنه بخير وأنه ربما تأخر قليلا أنهت اتصالها و هي متيقنة أن شيئا ما قد حصل له.
نظر إلى ساعته لقد سرقه الوقت كما سرق الدهر منهم سعادتهم و طفولتهم كـانت عقارب الساعة تقتحم الثالثة صباحا بدت الشوارع خالية من المارة و السيارات إلا القليل منها ,عاد إلى سيارته ووصل لمنزله و حين طرق الباب هبت جميع أخواته لفتحه و أخذوا يسألونه عما حدث لـه و جهزوا له طعام العشاء إلا أنه ترك الجميع يغوصون في دوامـة عميقة من الأسئلة التي لا تجـد لها غير الصمت إجابة .حاولت أخواته اقـتـحام عزلته هذه ولكن من دون جدوى.
مرت ليلة ثقيلة لم يداعب فيها النوم أجفانه وقد تكسر على حواجز الهموم التي لم و ربما لن تنتهي بالنسبة له , مضى الزمن بطئا جدا فارتمى فوق سجادته و ناجى ربه و دعاه , واستيقظ في الصباح ليتوجه إلى موعد مهم ليس إلى عمله كما اعتاد ولكن إلى المستشفى الـعام , وصل المستشفى العام وهو متشبث ببقايا أمل قد احترق في صدره , قابل الطبيب المسؤول عن حالته ليقابله طبيبه ويخبره أنه مصاب بورم ولكنه حميد و حددا موعدا لأجراء عملية لاستئصال الورم و خرج من المشفى و قد رمم حائط الأمل الموجود في صدره فثقته في الله كـبيـرة .
دخل منزله وهو مرهق واتجه مباشرة إلى الهاتف و هاتف مكتب الحجوزات لترتيب حجز إلى لمدينة التي سيجري العملية فيها .
ومضت الأيام وهو في حالـة تـرقب شديد و قلق ,أخواته علـمـن بهذا غير أنهن أخفين عنه خبر معرفتهن لكي لا يؤثروا على نفسيته.
و كـان يـوم سـفـر ه ,رفض أن يدع أحدا يرافقه فذهب لوحده وصل المطـار و ما هي إلا لحظات حتى ركـب الطائرة و أقلعت من أرض المدرج , أخذ يرمق مطار مدينة أبها التي لم ير منها غير جبالها الشامخة.
وصل مطـار المدينة الأخرى استقل سيارة واتجه الى الفندق كان الهدوء شديدا في تلك الليلة و الظلام يرسم بأنامله الديجورية لوحة ساكنة.
استيقظ صباحا واتجه نحو المستشفى و تمت العملية وفي المساء كان راقدا على الفراش الأبيض بعد عملية نـاجحة تم فيها استئصال الورم.
وعاد الأخ لأبها و عادت مياه حياتهم تصب في مجاريها
تقدم أيها الزمن وأوقف عجلتك هنا لتراهم وقد استقروا وتزوجوا جميعهم وأصبحوا آباء وأمهات و افتح صفحاتك يا تاريخ وسجل قصة كفاح قهروا بها الإحن و زحزحوا الصعاب.
والسلاااام


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الله يعطيك العافيه اخى على كلامك المطقن وقصصك التى من اول حرف تدل على الابداع
مشكورا اخى

__________________________________________________ __________
جزاكم الله خيرا
ارجوالافادة للجميع

__________________________________________________ __________
الله يعطيكم العاااااااااااافية
وتقبلو تحيااااااااااااتي
جرررررروح قلب

__________________________________________________ __________
الله يجزيكم خير ان شاء الله اختنا جروح قلب

__________________________________________________ __________
شكرا اختي نسيبه

على قصصك الرائعه

بارك الله فيك

وانتمنى نشوف دايما جديدك ان شاء الله

تحياتي