بالطبع لديكي شوق في أن يكون لكي طفل وتكونين اماً ولكن هل تعلمي أن هناك عوامل مهمة لابد أن تأخذيها في الاعتبار حتى تكونين صالحة للـ الامومة .
إن تربية طفل تعني تكوين وتشكيل حياة مكرسة للتفكير والشعور والمعاناة والضحك بهدف البقاء في يقظة واعية، وهذه أحد اخطر المهمات في العالم، ولذلك كان سؤالنا التالي، لماذا تريدين طفلاً؟ ولماذا تسعين لانجاب طفل؟ وتأتينا بعض الاجابات التي اعتدنا سماعها، إنها سنة الحياة، لأنني أحب الاطفال، كي لا افقد اسمي، حتى لا اشعر بوحدتي، زواجي لايبدو لي متيناً ووجود طفل يضفي عليه هذه الصفة.
فتلك الاجابات تدل في جزء منها على نوع من الانانية، والجزء الاكبر يعني عدم وعي كامل لدى اصحابها ومع ذلك فقد اصبح هؤلاء الاشخاص، رسمياً، مسئولين عن تربية اطفال، ولكن لأي شيء؟ وبأية وسيلة؟ وبأي وضوح؟ وبأية معرفة؟ هناك قاعدة نفسية لا إستثناء فيها تقول، تبدا تربية الاخرين من تربية النفس، إنه قانون صلب كحجر الماس حصين لاشفقة فيه، فنحن نستطيع أن ننقل للأخرين إلا التربية التي نملكها، إنها عملية اتوماتيكية بسيطة، ويصبح إذن من الضروري أن نبحث في باطن أنفسنا عن معنى الحياة وأن نعرف ما بداخلنا ونحاول التحرر من عدد كبير من الامور الضارة التي اعتدي وتكيفتي عليها.
الامومة حب وعطاء بلا حدود
الكمال الداخلي
الحب الحقيقي هو أحد الاسس التي تبين مدى صلاحيتك لتحمل مسئوليات الامومة،وبدونه لانتمكن سوى من التشكيل والترويض فقط، الحب هو الكمال الداخلي الذي يجعل (العطاء) مفهوماً واضحاً لاتزييف فيه، بمعنى إننا لانحقق للطفل رغبته في إمتلاك لعبة يحبها بهدف السيطرة عليه والهيمنة على تفكيره وتصرفاته.
إن الام التي تحمي طفلها دائماً وتتعلق به بشدة لاتحبه حقاص، لأنها تعوق تطوره الذاتي، وكذلك الاباء الذين يفرضون على اطفالهم طموحاتهم الذاتية، وفي هذا المجال نسمع وجهات نظر عديدة من الامهات والاباء (اريدها أن تصبح الاجمل) (أريده أن يستمر على نفس الطريق الذي بدأت فيه) وكل ذلك خطأ كبير يجب ان تتجنبيه وتعطي الحرية الصحيحة لطرق طفلك المفضلة.
عنق الزوج
وختاماً.. نتوجه بالحديث الى كل زوجة شابة تحلم بالامومة، نقول لها لاتنسي أنه ستحدث لكي حالات جسمية ونفسية تجعلكي تنصرفين عن زوجك، نحن نعرف أن غريزة الامومة لديكي قوية وأنكي عندما تستعدين لميلاد طفل جديد،ستكونين مشغولة عن زوجك، ويصبح الفتى الاول في البيت هو الطفل الجديد.. هذا إحساس طبيعي وهذه حكمة الحياة التي إستقبلت المولود الصغير الفقيرالى عطفك وحنانك، ولكن لاتنسي أن هناك طفلاً كبيراً قد إعتاد عنايتك وإهتمامك، وأنكي كنت قبل مجيء مولودك ،أمه وزوجته واخته وصديقته.، هذا الطفل الكبير هو زوجك،ولذلك فإن خلافات زوجية كثيرة تبدأ مع ظهور الطفل الاول،وإذا كنت ممن ينظرن الى الطفل على أنه (رباط) قد شد الزوج الى البيت والى الزوجة، وأن الزوجة تستطيع بعد ذلك أن تضغط على زوجها ليحقق لها كل مطالبها، فهي ام ابنه وتستحق العناية، وكذلك إبنها الذي لايستطيع العيش بدون الام ومعنى ذلك أن الاغلبية الموجودة في أسرته، فإننا نذكرك بإنك بذلك تجعلين من هذا الرباط حبلاً يلتف حول عنق الزوج وتضغطين على الحبل بإستمرار، ثم تدهشين لصراخ زوجك وشكواه منك في كل مكان، لذلك لاننسى أنك ام وزوجة وأن زوجك طفل لكي.
وافقي مابين حبك لطفلك ولزوجك حتى تستمتعي بتجربة الامومه
رد مع اقتباس
